اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحقوق المُختطَفة ، في المجتمعات المُختلِفة
الحقوق المُختطَفة ، في المجتمعات المُختلِفة
26.11.2019
عبدالله عيسى السلامة
تختلف المجتمعات ، اختلافات كثيرة ، ومن زوايا عدّة ، في نظرتها ، إلى كلّ من الرجل والمرأة ، بحسب الأزمنة والأمكنة والبيئات .. وسنركّز الحديث ، هنا ،عن حقوق المرأة !
نماذج :
المرأة عند العرب ، في الجاهلية :
كانت المرأة ، عند العرب ، قبل الإسلام ، في كثير من المناطق ، منقوصة القدر، مهدورة القيمة ، مسلوبة الإرادة : تُزوّج رغماً عنها ، بالصورة التي يراها وليّ أمرها، من أب، أو أخ، أو غيرهما ! ولا حقّ لها ، في شيء ، من مال ، بل لاحقّ لها ، في التصرّف بأمر نفسها ! وكان الابن ، في بعض القبائل ، يتزوّج زوجة أبيه !
لقد كان المجتمع قبَلياً ، يقوم الكسب فيه ، في أكثر الأحيان ، على الغزو والسلب ، فالقبائل يغزو بعضها بعضاً ، وينهب بعضها أموال بعض ، حتى قال الشاعر القديم :
وأحياناً ، على بَكرٍ، أخينا إذا مالمْ نَجِد إلاّ أخانا !
ولمّا لم تكن المرأة محاربة ، فقد كانت متدنّية القدر،عند أهلها ، بل إن بعض القبائل ، كانت تَخجل ، من ولادة البنت ؛ فكان بعض الرجال ، يَئِد ابنته ، وهي حيّة ، خوفاً من أن تجلب له العار، أو تهرّباً من مأكلها ، في حالة الإملاق !
وقد وردت ، في القرآن ، آيات عدّة ، تعبّر، عن حالة الرجل ، الذي يرزقه الله بنتاً !
قال تعالى : (وإذا بُشّر أحدُهم بالأنثى ظلّ وجهُه مُسودّاً وهو كَظيم * يَتوارى من القوم من سوء مابُشّر به أيُمسكه على هُونٍ أم يَدسّه في التراب ألا ساءَ مايَحكُمون) .
كما وردت آيات ، تشير إلى الوأد .. قال تعالى : (وإذا المَوؤدةُ سُئلتْ * بأيّ ذنبٍ قُتلتْ).
المرأة في الإسلام : لمّا جاء الإسلام ، كرّم المرأة ، وأعاد إليها القيمة ، التي تستحقّها:
فهي تأخذ حقّها ، من الميراث ، ولايجوز، أن يحرمها منه أحد ! كما أنها لاتُزوّج ، إلاّ بإذنها وبموافقتها ، ولها شخصية مالية مستقلّة ، لايحقّ لأحد ، الاعتداء عليها ! فمِن حقّها أن تنمّي مالها ، بالتجارة وغيرها ، من أساليب تثمير المال !
وثمّة مبادئ إسلامية عامّة ، مثل : النساءُ شقائقُ الرجال .. الجَنّة تحت أقدام الأمّهات.. ! وقد مات رسول الله ، وهو يوصي بالنساء خيراً !
وهناك حقوق كثيرة للمرأة ، لايتّسع المجال ، هنا ، لاستقصائها !
المرأة ، في بعض الديانات :
بعض الديانات القديمة ، تأمر بإحراق الزوجة ، التي يموت عنها زوجها !
وبعض الديانات ، كان يَشكّ سَدنتُها ، بالمرأة : أهي إنسان ، أم شيطان ؟
ولن نقف ،هنا، عند المرأة ، في الغرب ، في العصر الراهن ؛ كيف كان أمرها، وكيف صار، ففي ذلك طرائف وغرائب ، مأساوية هزلية ، في الوقت ذاته ! ولعلّ الحديث ، عن هذا ، يأتي في وقت لاحق ، في مكان آخر! إنّما سنقف ، هنا ، وقفة قصيرة ، عند المسلمين ، الذين يعطون المرأة حقّها ، حسب مبادئ الإسلام .. وعند المسلمين الآخرين ، الذين يمارسون العادات الجاهلية ، في التعامل مع المرأة !
وحسبُنا أن نقول :
إن المسلمين ، المتمسّكين بأحكام الإسلام ومبادئه ، يحرصون ، على إعطاء المرأة حقوقها ، التي أعطاها الله إيّاها : مادّياً ومعنوياً !
وإن المسلمين ، الذين يهملون شرع الله ، في التعامل مع المرأة ، ويعودون ، في تعاملهم معها، إلى الأعراف الجاهلية القديمة ، ويحرمونها ، من أكثر حقوقها ، المادّية والمعنوية ، إنّما يُسمّى مجتمعهم ، في بعض الأدبيات: مجتمعاً ذُكورياً ! والحقيقة ، هي أن هذا المجتمع ، بسائر بيئاته، وتصرّفات رجاله، ليس مجتمعاً ذُكورياً، أو لايجوز، أن يُسمّى مجتمعاً ذكورياً، بل هو مجتمع، منحرف عن مبادئ الإسلام ، وأحكامه وأخلاقه ، متمرّد عليها ، برغم أن الكثيرين ، من رجال هذا المجتمع ، يدينون بالإسلام ، ويؤدّون العبادات المفروضة ، لكنهم مغلوبون ، بشهوات مختلفة ، منها: شهوة التسلّط ، وشهوة كسب المال الحرام ، إضافة إلى الجهل، أحياناً، وبعض أمراض النفوس ، أحياناً !