اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ إجرامُ الأقوياء ، دفاعٌ عن النفس.. ودفاعُ غيرهِم عن نفسه ، إرهاب !
إجرامُ الأقوياء ، دفاعٌ عن النفس.. ودفاعُ غيرهِم عن نفسه ، إرهاب !
01.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
الأقوياء يسمّون الأشياء كما بحبّون : فإجرامهم دفاع عن النفس ، ودفاعُ غيرهم عن نفسه ، إرهاب ! ومعاييرُ الحقّ والباطل، هم يضعونها ، والحقّ ، دائماً ، على الضعيف !
متى خَلت الدنيا ، من النزاعات والصراعات ، الباردة والساخنة!؟ ومتى خَلت ، من الأقوياء والضعفاء ؟ومتى خلت، من الشجعان والجبناء ، ومن الحمقى والعقلاء؟
إن تاريخ البشر، هو تاريخ نزاعات دائمة ،وصراعات مستمرّة ، بين الدول ، فيما بينها : متحضّرة ومتخلّفة ، وبين القبائل ، فيما بينها : كبيرة وصغيرة ، قويّة وضعيفة !
وبين الأفراد ، فيما بينهم : أقوياء وضعفاء ، عدوانيين ومسالمين .. داخل الدولة ، وداخل القبيلة، وداخل الأسرة الواحدة ، في كثير من الأحيان !
أنواع القوى ، التي يتصارع بها الناس ، كثيرة : عسكرية واقتصادية ، وعلمية وثقافية .. على مستوى الدول والقبائل .. وبَدنية ،على مستوى الأفراد ، في كثير من الأحيان !
فمن ذا يلوم القوي ، على ممارسة قوّته ، التي تتيح له ، قهر الآخرين ، أو الهيمنة عليهم ، أوسلب مالديهم ، من : مال ، أو متاع ، أو أرض ..!؟
الحق والباطل : نسبيان ، ومختلفان ، ومتعارضان .. في أكثر الأحيان ! فما يراه زيدٌ حقاً ، يراه عمرو باطلاً ، كل من زاوية مصلحته وقوّته !
الأديان : التي يؤمن بها البشر، كثيرة ، ولكلّ دين تشريعاته ، وأحكامه ، في الحرب والسلم ..! وكثيرا مايختلف معتنقو الأديان ، ويتصارعون ، في حروب دامية ، بمن فيهم معتنقو الديانات السماوية ، والتي لها أصل سماوي ؛ بلهَ ، الصراعات ، بين أتباع الديانات الوثنية ، فيما بينهم.. وفيما بينهم ، وبين أتباع الديانات السماوية ، وذات الأصل السماوي !
فما القانون ، الذي يؤمن به الناس ، جميعاً ، ويقبلون الاحتكام إليه ، ثمّ يخضعون لأحكامه !؟
كلّ أمّة قويّة ، أتيح لها الغزو والفتح ، فعلت مابوسعها ! وكل أمّة ضعيفة ، تغري الآخرين بغزوها ، غزيت ! وبعض هذه الأمم استبيحت ، وزالت ، وبعضها ظل قائماً ، ثمّ واتته الفرصة ، لغزو غيره، أو استباحته ! وأخلاق الأمم القويّة ، هي الضابط ، الذي يضبط سلوكها ، في تعاملها مع الدول الضعيفة ! وقد قال المؤرّخ والباحث ، غوستاف لوبون : ماعرف التاريخ فاتحاً ، أرحمَ من العرب !
الهيئات والمنظمات الدولية ، التي وُجدت حديثاً ، بعد حربين طاحنتين ، في القرن العشرين ، إنّما صنعها صانعوها ، لتنظم اختلافاتهم ، في حدود معيّنة ، إلاّ أنها ، لم تمنع الحروب ! فالضبّاط ،الذين خاضوا الحرب العالمية الأولى ، برتب : ملازم ، وملازم أول ، ونقيب.. خاضوا الحرب العالمية الثانية ، الأفظع، برتبة جنرال ! وبعد أن خاضوا ، في دماء الأولى ، إلى الركب ، خاضوا في دماء الثانية ، إلى الأحزمة !
وما يجري ، في سورية ، اليوم ، من صراعات القوى العظمى ، والدول الكبيرة .. أوضح دليل، على هشاشة المنظمات الدولية !
وتبقى سنّة التدافع بين الناس ، هي التي تحكم حياتهم ! وقد قال الله ، عزّ وجلّ :
(ولولا دفعُ الله الناسَ بعضَهم ببعض لفسَدت الأرضُ ..) !
أمّا دين الإسلام ، فكما يحضّ ، على القيم النبيلة ، بسائر أشكالها ، وبأعلى مستوياتها ، وأوّلها الرحمة .. فإنه يحضّ على القوّة ، بكلّ أشكالها ! فالنبيّ الكريم ، يقول :( المؤمن القويّ ، خيرٌ وأحبّ إلى الله ، من المؤمن الضعيف )! ويحضّ الإسلامُ ، على الصبر في الحرب ، ويجعل قوّة المؤمن الصابر، تعدل قوّة مقاتلَين اثنين ، من الجيش المعادي !
وفي الحديث الشريف : علّموا أولادكم : الرماية ، والسباحة ، وركوب الخيل !
والشواهد القرآنية والحديثية ، في هذا المجال ، أكثر من أن تحصى !