اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الثورة السورية ووهم انتصار التكنولوجيا
الثورة السورية ووهم انتصار التكنولوجيا
10.01.2018
د. محمد أحمد الزعبي
استمعت صباح هذا اليوم ( السبت الموافق ٣٠.١٢.٢٠١٧ ) وهو اليوم الما قبل الأخير لعام ٢٠١٧ م الى أربعة بكائيات مختلفة كانت تدور حول الحالة الحرجة التي وصلت إليها ثورة آذار ٢٠١١ السورية ، بعد أن فقدت حصنها الأخير في الغوطة الغربية ( بيت جن ) لصالح النظام وشبيحته وشركائه الطائفيين مثله ،وأيضاً وأيضاً لصالح إعادة انتخاب بوتن رئيساً لكل من جمهوريتي روسيا الاتحادية والجمهورية السورية معاً بوصفه قد استطاع أن يلعب بورقة الجوكر التي بيده ( بشار الآسد) بصورة صحيحة داخلياً وخارجياً مكنته من ( طرنبة ) الجميع وبمن فيهم الولايات المتحدة الأمريكية ، والتصرف بسورياكما لو كانت جزءاً من امبراطوريته أو كواحدة من جمهوريات روسيا الاتحادية (!!) .
أما البكائيات الأربع التي استمعت إليها فهي لكل من : رياض الأسعد ( قائد الجيش الحر ) ، وأسعد عِوَض الزعبي ، ومجموعة من الأهازيج الثورية الحورانية ، وأحد القادة الميدانين الذين تم استبعاد هم أو طردهم من الغوطة الغربية إلى محافظة درعا / حوران .إن الأفكار العامة التي كانت تدور حولها هذه البكائيات الأربع التي استمعت إليها هذا الصباح ، تتلخص بالنقاط التالية :
1. الاعتراف بتراجع قوات الثورة وتقدم قوات النظام ، على كافة الجبهات ، بحيث لم يبق بيد الثوار سوى حصن واحد هو ( الغوطة الشرقية ) ،
2. إن التقدم المشار إليه أعلاه لقوات نظام بشار الأسد إنما هوا واقع الحال تقدم للتحالف الإيراني ( بما في ذلك حزب الله اللبناني ) الروسي براً وبحراً وجواً ضد الثورة السورية ،
3. لقد أشار كل من الرباعي الذين استمعت إليهم هذا الصباح الى مسؤولية وتقصير معظم الفصائل المسلحة التابعة للثورة ، في كافة الجبهات ، بل وانغماسها في جمع المكاسب المادية والأموال وتنفيذ أجندات مموليها تلك الأجندات التي كانت تظهر مالاتبطن وتقول مالاتفعل ، وذلك على حساب مئات ألوف الشهداء من المقاتلين الشرفاء ، ومن النساء والأطفال والشيوخ والصمت المخجل والمشبوه عن تهجير وتشتيت نصف الشعب السوري ،
4. لقد أدان المقاتل الذي تم تهجيره (مع من هجر) الى جنوب سوريا (حوران) أدان الحوارنة في أن أهازيجهم الثورية (الموت ولا المذلة ، احنا معاك للموت يا... وَيَا.... وَيَا ...الخ) لم تجد تطبيقها العملي على الأرض ، وخاصة في المناطق القريبة من حوران كالغوطة الغربية التي كانت أحوج ماتكون إلى ( فزعتهم ) ، ولكن هذه الفزعة كانت مع الأسف الشديد بالقول لابالفعل ، ( إن كاتب هذه المقالة الدكتور محمد الزعبي ، يسمح لنفسه باعتباره أحد أبناء حوران ، أن يقول لأهله وأقاربه وإخوانه في محافظة درعا : لقد كبر مقتاً عند الله أن تقولوا أيها الإخوة مالا تفعلون ) ،
5. فيما وجدناه صحيحاً جداً من أحدهم ، أنه قد بات من الضروري ( الآن الآن وليس غداً ) أن تفتح كافة الجبهات من جديد بحيث يضطر النظام ومسانديه الى توزيع قواتهم على كافة هذه الجبهات ، بدلاً من أن يستفردوا بها واحدة بعد الأخرى ،
6. ويرى الكاتب فيما يتعلق بالنقطة السابقة ، أن يتم إلى جانب الكفاح المسلح العودة الى تظاهرات ايّام الجمعة ، على أن تكون مظاهرات عارمة وبشعارات وطنية موحدة تدور حول مطالب الحرية و الديموقراطية والعدالة الاجتماعية (والتي يمكن تجسيدها بمثلث قاعدته الحرية وضلعاه الآخران الديموقراطية والعدالةالاجتماعية ) والتي تستلزم بالضرورة إسقاط النظام الطائفي ،وإقامة نظام بديل مدني و تعددي وديموقراطي .