كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 4/7/2018

ولأن الأخبار من حوران متضاربة ، ولأن العصبية الخلدونية فيها أظهر ، ولأننا لسنا مع هذه العصبية في شيء ، ولأن حافظ الأسد وبشار الأسد ما فتئا يلعبان عليها ، إني داع فمن أحب فليؤمن :
اللهم انصر من نصر... واخذل من خذل ..
===================
مكتبتي السادسة :
قضيت اليوم ست ساعات في ترتيب مكتبتي الصغيرة في لندن ..
هي مكتبتي السادسة التي أقتنيها ، كانت مكتبتي في حلب - الحبيب الأول - قضيت في جمعها خمسة عشر عاما ..
وكما حكايات العشاق في قطعة مخمل أزرق ، كان وراء شراء كل كتاب حكاية ..كتاب تحت راية القرآن لمصطفى صادق الرافعي كان ثمنه ثلاث ليرات ونصف ، بقيت وزميل لي في ثانوية المأمون نمتنع عن الدخول إلى مطعم الحمصاني لنتغدى بسبع فرنكات ، ونمتنع عن الذهاب إلى البيت حتى اشتريته ..
أجمل الكتب التي فيها تلك التي أحصلها من أصحاب المكتبات الذين يشترون تركات الكتب . طبعات قديمة جميلة محققة جهل بائعها قيمتها وصاحب المكتبة قنوع . كان إذا علم أننا قد وضعنا كل ما في جيوبنا قال خذوا وسجلوا على الحساب ..
مرة كنت مع الشيخ عبد الرحمن زين العابدين رحمه الله - وكلنا بالهوا سوا - رد على صاحب المكتبة : ألا يكفيك أن شلحتنا يومنا تريد أن تشلحنا غدنا أيضا ، واشترى وارتهن ..
مكتبتي في لندن صغيرة قريبا من مائتي كتاب بعضها بعشر مجلدات ، والمكان ضيق والترتيب عسير ..
لم يكن من شأني أن أدخل كتابا إلى مكتبتي قبل معرفتي ما فيه . وكنت إذا احتجت الكتاب مددت يدي إليه مغمض العينين ، مع كثرة الكتب والآن أظل ألوب فلضيق المكان ضروراته ..
يقولون إن الشبكة قد أغنت عن حمل الكتب وشرائها ، بالنسبة إلي لم ..
منذ مدة أهداني أحدهم في لقاء عابر كتيبا له ، فتحت الكتيب قرأت أسطرا فأعجبني ما فيه وقلت أعود إليه ..
واليوم تلح عليّ الفكرة التي قرأت ونسيت اسم الكتيب ونسيت اسم الصديق العابر الذي تكرم عليّ ..وما زلت منذ أسبوع أحاول ..
ست ساعات وطعم الفكرة الحلوة تحت ناجذي ولكن لم ...ليس من حق أن أشغلكم بأمر صغير ولكننا أهل البلاء كنا ننشد
كفرحة الحبيب بالحبيب ..وفرحة الكتاب بالأديب
نعم هي مشاعر فرويدية وما أكبر فرحتك ولذتك حين تخلو بكتاب أو يخلو بك فيخنس عنك الوسواس الخناس
===================
من عدالة الشريعة الإسلامية :
الجناية على قدر الولاية ...
===================
وانتصر الفاشيون على عمر المختار وعلقوه على حبل المشنقة وشنقوه ..
وربح وسم شهادة وبطولة ، وباؤوا باللعنة على ألسنة الأجيال ,
===================
معمم سوري يرفع عمامته للأسد ويقول :
عندما خلق الله البهائم جعل الأسد سيدها ...لله دره من كذوب يصدق ..
===================
المحكمة العليا الإسرائيلية :
في عدالة القرن الحادي والعشرين ، تجيز تعدية العقوبة إلى غير ( المجرم ) ، والمجرم بين قوسين فانتبه ، لتشمل أسرته وأطفاله ..
قرار عدلي جديد يجيز للحكومة الصهيونية اقتطاع مستحقات أو إعانات الشهداء والمعتقلين من ميزانية السلطة ...
حسب منطوق دعايتهم كنت أظنهم سيزيدوا المخصصات ..!!
===================
حضارة العصر وسيزر ..
وبعد الوثائق التي قدمها الطبيب السوري الذي لقبوه ( سيزر ) إلى حضارة القرن الحادي والعشرين فصمتت وتوارت ..
أدركنا أن ( غولاغ ) المسالخ البشرية في محطاتها على الجغرافيا الإسلامية ، ما هي إلا محطات عالمية بإدارات محلية هذه بإدارة بشار وتلك بإدارة السيسي ورابعة وخامسة وسادسة
حتى لا يبقى بيننا حر كريم ..
===================
بلبلتني ليلة أمس تغريدة للشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله ..
وجهها لابنته "علا " في سجن طغاة العالم بإدارة السيسي . جرمها أنها ابنة أبيها ، وجرم زوجها أنه زوجها ، ويمر عام على السجن الانفرادي ..
يقول الشيخ يوسف الوالد مخاطبا ابنته : يا ابنتي لو علمت أن التوجه لهؤلاء ينفع لتوجهت ..ولكنني آوي إلى الله ..
أيها المعتقلون المظلومون المهضومون في كل سجون الطغاة والظالمين وكلنا لصغيركم أب ولكبيركم أخ ...
لو علمنا لفعلنا وإنما نشكو بثنا وحزننا وألمنا إلى الله ...
يا رب ,,
===================
اللهم :
انصر المستضعف المظلوم ، أسعد الحزين ، فرج عن المكروب ، آوَ الطريد ، أطعم الجائع ، اسق العطشان ، اكسُ العريان ..اللهم كن للمستضعفين من خلقك ناصرا ومعينا ..
===================
" يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني "
الله الملك الحق المبين يستطعم ، الإنسانية في الإنسان ، يستطعم أبناء آدم جميعا ، في الأفواه الجائعة ..
أفواه الأطفال والنساء شردتهم طائرات بوتين ، أفواه الأطفال والنساء أكل زرعهم وضرعهم الجفاف ,,
يا عباد الله ..الله جل في علاه يستطعمكم في كل مخيم للجوع ..
===================
وأخرج الجوعُ عمر من بيته ، وأخرج أبا بكر ، وهما الوزيران ، ثم أخرج سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
كشف عمر عن بطنه يشكو فإذا هو قد شد عليها بحجر ، وكشف الصديق أبو بكر عن بطنه فإذا هو قد شدها بحجر ..
وكشف المشكو إليه ، صلى الله وسلم عليه ورضي عن وزيريه ، عن بطنه فإذا هو معصوب بحجرين ..
صلى الله وسلم عليك يا علم الهدى ..وكم من مشكو إليه صامت والشكوى أولى به ..
===================
صباح النفوس المطمئنة ، والقلوب الواثقة ، التي تستمع في كل لحظة وفي كل حين نداء : ( ..أن لا تخافوا ، ولا تحزنوا ، وأبشروا ..)