الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 4/6/2018

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 4/6/2018

05.06.2018
Admin




على حكاية الدور والتزام السرا كما كنا نسميه في سورية...
أتذكر في عهد الطفولة الأولى في الخمسينات ، أن الناس كانت تعرف حقوق بعضها ، لم يكن التجمع على الخبز كبيرا ، كان الدور على دور ( طشت العجين ) .
وكان البياعون يلاحظون من وصل أولا ، ولو طفلا صغيرا ، وكانوا يعطون الدور الأول للحرمة . يستأذن البائع ويقول : اسمحوا لي أمشي هلحرمة أو هلصغير يا شباب ..
كنا إذا جاء أحدهم طحشا وأراد أن يتقدم على الناس يصرخ فيه أحد الواقفين : بالدور ولاّ بالزور ، وقد يتحول الأمر إلى شجار
حتى جاء عصر ( اللاندروفر ) وامتلأت حلب بأناس لا نعرف قرعة أبيهم ، ووضع كل واحد منهم على قفاه مسدسا حكوميا دفعنا ثمنه من دمنا ..
يقف سائق اللاندروفر من بعيد ويؤشر للفران 15 كيلو كل 3 كيلو بكيس وبلف هلفة وبرجعلك ، وفي السرا عشرون رجلا . والفران لضرورة وزن الخبز مع البخار ينتج في كل دقيقة رغيفا ..
=====================
" اتق الله " أجمل كلمة تقال ..
تقال للمؤمن والكافر ، وللبَر والفاجر ، وللكبير وللصغير ، وللتابع والأمير ، وللغني والفقير ..
اتق الله ..
لا خير فيمن لا يقولها ، لا خير فيمن لا يقبلها ...
=====================
اللهم إني صائم :
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم ولا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم ...
=====================
كان الزميل ( ح . ج ) شريكي في اليتم ، كنا إذا التقينا نتسار أنه ليس لنا إلا الجد ..ثم الجد ..
ونجح في كليته ، كلية الهندسة بتفوق ، وكان صاحب حق في المنحة ، فحرموه من حقه ، وصرفوها لغيره ..
فطلب مقابلة وزير التعليم العالي ، وكان اسمه شاكر الفحام ، أسأل الله أن يزيد عليه نار جهنم ضراما ، فقابله ..
يحكي لي : يقول دخلت عليه ، وشرحت له نجاحي وتفوقي ، ووضعي الاجتماعي ...فنظر إليّ طويلا ثم قال :
نحن لا نبتعث طلابا ليذهبوا إلى جامعات العالم فيصمّوا كتبا ..نريد شبابا ينقل إلينا تجارب المجتمعات ،،،يقصد المخادنة والمساكنة
أسأل الله أن يجعل هذه الكلمات في ميزانه
=====================
وكان من الشرط التقدم لطلب المنحة أن تتبرع بالدم .. وسمع المشحوط الأقلوي أنني فعلت ذلك ، وكنا في غرفة المدرسين في إعدادية سيف الدولة ، فأظنه أشفق عليّ ، فسألني : أستاذ زهير هل تتوقع أن تُقبل وتعطى المنحة ؟! كان السؤال فيه نبرة التحدي وسط جمع من المدرسين ...
فقلت له : والله إن ساروا على الحق فلن يكون لي نصيب وإن ساروا مع الحق فأنا صاحب الدور الأول ..
الحق أن الجماعة ساروا على الحق ..
=====================
وعندما نجحت في كلية اللغة العربية وكنت في عامي الأخير الأول على 400 طالب وطالبة ..أعطوا مكاني في المنحة لابن أقلية ناجح بدرجة مشحوط ، حمل مادة النحو من السنة الأولى إلى الثالثة ..
سامح الله الأساتذة الذين تكرموا عليه بعلامة الخمسين ، وقبلوا فيه الوساطة ..
يقول لي الأستاذ كامل بينونة : لا تخف ...ذهب زمان الخوف يا أستاذ
=====================
منشور ما قبل الإفطار :
في بلاد الخلق الأسوياء ، تعتبر العقول ، العملةَ الأندر ، وتظل مباحث أمن الدول ، تبحث عنها لتكرمها وتتبناها وتستفيد من إتائها ..
في بلادنا : يبحثون عن الطشم ليجعلوا منه رائدا وقائدا وخبيرا ومعلما ...
=====================
أبارك لأخي الحبيب عثمان مكانسي ...
حصوله على شهادة الدكتوراة في فلسفة الأخلاق في الإسلام ..ونعما من المهد إلى ما بعد البعد ..
عندما قرأت الخبر حسبتُ أن الأخ الحبيب قد منح شهادة الدكتوراة لأحد طلابه وهو أهل لذلك ..لعله من عوج الزمان
مرة أخرى أبارك لأخي أبي حسان دأبه واجتهاده ومتابعته وأسأل الله أن يجعل ما حصل عليه من درجة علمية ، كان قد حصل عليها من قبل مفتاحا للخير والهداية والرشد ..
=====================
البلبلة ..
بل في العربية حرف إضراب . تقول : ناولني القلم بل الكتاب . تُضرب عن طلب القلم ، أي تلغيه ، وتطلب الكتاب ..
كلما كتب أحدهم رأيا يخرج عليه من يقول له بل ..وبل ..وبل ..
هذه هي البلبلة التي بلبلتنا فبلتنا
=======================