الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 29/11/2018

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 29/11/2018

01.12.2018
Admin




كلمة شيطانية " أنا خير منه "
أكثر شيطنة : أنا خير منهم ..
أكثر وأكثر وأكثر: أنا خير منكم ..يا قوم كلنا ننام ونشخر . نأكل الطعام ونمشي في الأسواق .
=====================
وسأل الأخ أبو أحمد صعب :
زيادة في الشرح في مسألة الأكل في المطاعم على طريقة البوفية المفتوح .
تدفع مبلغا محددا وتأكل ما تشاء بالقدر الذي تشاء .
وكان صديق قد أرسل لي فيديو لعالم نجدي يضيق ويشدد ويحرم .
وأساس التحريم في ظاهر المسألة أن البيوع تقنضي تحديدا للثمن وتحديدا للسلعة عينها وكمها . وفي هذه الصورة تدخل الجهالة على السلعة في كمها على الأقل فرجل يأكل رغيفا ورجل يأكل رغيفين ..ومن هنا فإن ظاهر المسألة يذهب إلى التحريم والمنع .
والذي ذكرته في مقاربة المسألة أنها شبيه في كتب الفقه وهي مسألة ما يدفع لصاحب الحمام بدل الاغتسال في حمامه .
وتوقف الفقهاء عند المسألة ورأوا فيها مثل ما رأي المانع أو المحرم ، ولكن وتيسيرا على المجتمع نظرا لعموم حاجة الناس للحمامات ولاسيما في فصل الشتاء . وقد علم الفقهاء أن الرجل يمكث في الحمام ساعة والرجل يمكث ساعتين . والرجل يغتسل بالصاع والرجل يغتسل بالصاعين ..
لم يسرع الفقهاء إلى التحريم ، فليس فقيها من يظن أن كلمة حرام هي الأسهل والأورع والأحوط ، فأعادوا تكييف المسألة ، وأعطوا ما يدفعه المغتسل للحمامي ليس ثمنا ولا أجرة للجهالة في أحد طرفي البيع أو المؤجر وإنما هو نوع من " الوفاء " بدل ما استمع به المغتسل من دفء الحمام وما استهلكه من مائها ..
فقهنا قام على عقول منتجة واعية ميسرة مبشرة وليس على فقه الإغلاق والإحصار .
والله أعلم ..
وما ندفعه في البوفية هو نوع من هذا الوفاء لصاحب المطعم الذي قدم لنا هذه الخدمة وهذه الاختيارات وهذا الطعام ...
=====================
وطرح بعضهم فقه البوفية المفتوح في المطاعم .
فقه البوفية المفتوح بثمن محدد وأكل غير محدد
هذه قضية فقهية مطروحة تاريخيا في صورة ما يدفعه المغتسل في الحمام العام . فهو يدفع مبلغا ثابتا مقابل استخدام غير محدد للماء الساخن . مع اختلاف الناس فيما يستخدمون . مما يدخل في جهالة المقدَّم من صاحب الحمام . ولا تصح عليه شروط البيع فنقول ثمن . ولا شروط الايجار فنقول أجرة .
وأتذكر ان العامة في حلب كانوا يطلقون على ما يدفع الحمامي بتوجيه الفقهاء اسم " الوفاء " وهو لفظ موضوع لتبادل هذا النوع من المنفعة التي تدخل الجهالة أو الغرر في أحد طرفيها . فقد كان الفقهاء يُعملون عقولهم لفتح أبواب المنافع والمصالح على الناس وليس لإغلاقها .
عهدي بالمسألة قديم وتطلب في مظانها.