الرئيسة \  زهير-فيسبوك  \  كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 14/9/2019

كتابات الأستاذ زهير سالم على الفيس بوك 14/9/2019

15.09.2019
Admin




جمعتكم معطرة بالصلاة على الحبيب ..
التنوير : أن تضيء شمعة . وعندما تضرب بالمجذاف ضربة عكس التيار ، فأنت تقول للصامتين من الذين أنت على رأيهم ، كلامكم النفسي مسموع . ورأيكم دائما كان له من يناصره ..
وتقول للذين يفتقدون المعلومة بفعل التيار الذي يحاول تغييبها وإهالة الطمي عليها : هذه الحقيقة فلا تغفلوا عنها ..
ونقول للآخرين : أولى لكم ثم أولى ..
لا أحد من العقلاء يدعي العصمة ، ولا أحد من العقلاء يقر بالعصمة - لغير الأنبياء - إلا أصحاب مذهب الأئمة ، وربما كان استثنائي هنا هو مثل للاستثناء المنقطع على ما يقول أهل النحو . فهؤلاء وأشياعهم لم يدخلوا في عداد العقلاء حتى يستثنوا منهم .
إذا استفاد من قولك من كل مائة سمعوه واحدا فأنت في نعمة سابغة ..
" ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس "
هداية كبرى وهداية صغرى ..
وأنت أخي لا أريد أن أستفزك وإنما أقول لك : تأمل ، فإن أقنعكَ قولٌ قبلته . وإلا فاضرب به عرض الحائط ..
به ..لا بي ..
14/ محرم / 1441 ..
زهير سالم
===================
ومع إجماع أهل السنة والجماعة على فضل سيدنا الحسين ، وسابقته ومكانته ..فإن أحدا من علمائهم الثقات لم يمجد خروجه ، ولم يؤيده فيه . بل كانوا في جملتهم إلى إنكار الخروج أقرب ، بعضهم باسم الشريعة ، وبعضهم باسم السياسة وإحكام التدبير . وإنما ورد تمجيد الخروج على ألسنة طائفة من زعانف أهل الرفض ، والمترددين بين السنة والبدعة منهم ..وسأعمل خلال أيام على تتبع بعض ما قيل لسيدنا الحسين ، وبعض ما قيل عن خروجه . تتبعا لا ينقض حبي وولائي لسيدنا الحسين ولآل بيت النبوة الأطيبين ، ولا يصادر إنكاري على من باشر قتل الحسين ومن أمر به ومن رضي به ..
نصيحة " محمد بن علي بن أبي طالب " المعروف بمحمد ابن الحنفية لأخيه الحسين قبل خروجه مروية في أكثر من مصدر من مصادر التاريخ ..وتلحظون أن النصيحة تحذر من الخروج من باب السياسة وأن أمر الخروج يحتاج إلى إحكام ..
 
" لما بلغ محمد بن الحنفية عزم أخيه الحسين على الخروج إلى الكوفة قدم عليه وقال: يا أخي أنت أحب الناس إلي، وأعزهم علي، ولست أدخر النصيحة لأحد من الخلق أحق بها منك، تنح ببيعتك عن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت، ثم أبعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك، فإن بايعوا لك فاحمدن الله على ذلك، وإن أجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك، ولا يذهب به مروءتك ولا فضلك. أني أخاف أن تدخل مصراً من هذه الأمصار وتأتي جماعة من الناس فيختلفون بينهم، فمنهم طائفة معك، وأخرى عليك فيقتتلون فتكون لأول الأسنة طعما، فإذا خير هذه الأمة كلها نفساً، وأباً، وأماً، أضيعها دماً، وأذلها أهلاً .
فقال الحسين: فإني ذاهب يا أخي ، قال: فانزل مكة فإذا أطمأنت بك الدار فسبيل ذلك، وإن نبت بك لحقت بالرمال وشعف الجبال، وخرجت من بلد إلى بلد حتى تنتظر إلى ما يصير أمر الناس وتعرف عند ذلك الرأي فإنك أصوب ما تكون رأياً وأحزمه عملاً حين تستقبل الأمور استقبالاً، ولا تكون الأمور عليك أبداً أشكل منها حين تستدبرها استدباراً قال: يا أخي قد نصحت فأشفقت وأرجو أن يكون رأيك سديداً . "
===================
وقالوا في قوله تعالى " فما بكت عليهم السماء والأرض .."
ومن مفهوم المخالفة منه فإن السماء والأرض تبكي على المؤمن ...يسأل أهل السماء : ما حال هذا الذي كنا نسمع في جوف الليل استغفاره وأنينه ..ويحن إليه من تراب الأرض موضع خطوه وسجوده ..
مع التحية للأخ الحبيب الذي هيج الشجن ..