الرئيسة \  مشاركات  \  اليهود يقتلون المجاهدين ويسجنونهم ...والسلطة تحاكمهم !

اليهود يقتلون المجاهدين ويسجنونهم ...والسلطة تحاكمهم !

23.03.2017
عبدالله خليل شبيب


اليهود يقتلون المجاهدين ويسجنونهم ...والسلطة تحاكمهم !
رجل دين فلسطيني نصراني ينطق بضمير الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وسلطته!

لم يكن يخطر ببال أحد أن الحركة التي نشأت لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر رافعة شعار ( ثورة حتى النصر).. سينتهي بها المطاف إلى أن تكون خادمة وحامية للاحتلال اليهودي والمحتلين والمستوطنين  ! وتحولت [ بواقيها وفلولها] جواسيس للموساد اليهودي على الشعب الذي ولوهم على رقبته!..وسياطا على ظهر الشعب الفلسطيني !
  ولا ندري هل كان ذلك تدبيرا منذ البدايات [ خفيا].. بالرغم من أن الحركة استقطبت كثيرين منهم نفر من خيرة الشباب والكفاءات الفلسطينية مثل خليل الوزير وعبدالفتاح حمود وصلاح خلف وحمد عبدالعزيز ومحمد النجار..إلخ..أم أن دهاء السياسة ومكر الصهيونية وحلفائها – وضغوطهم ومغرياتهم ووعودهم الشيطانية وتسويلاتهم..إلخ - قد ساق تلك الحركة القوية والواسعة ..إلى ذلك المصير البئيس المشؤوم؟!!
.. لم تكتف [ سلطة أوسلو – دايتون - فتح] بتلك المهام الذليلة والخيانية .. بل بلغ بها الأمر – ذوبانا في حب الاحتلال وهياما في طاعته ومسارعة في رضاه- إلى محاكمة ليس فقط المقاومين ..حتى لو بالكلمة ..ولكن بلغ بهم الاستهتار والحقد على الشعب الفلسطيني ومقاومته ..أن يحاكموا  حتى شهداءه...!
  لفد صدرت لائحة الاتهام في محكمة مدينةالبيرة يوم9/3/2017..وعلى رأسها اسم الشهيد باسل الأعرج الذي كانت دولة االإرهاب اليهودي قد اغتالته قبل ذلك    ( 6/3/2017) .. مما أحدث ردود فعل كثيرة!..أما باقي المتهمين المحاكمين في محاكم سطة أوسلو .. فهم من  الأسرى المعتقلين في سجون اليهود!
وقد نفت السلطة محاكمتها للشهيد ..ولكن لا ينفي ذلك ما ثبت أنه كان على رأس قائمة المحاكَمين. ويبدو أن ذلك كان قبل استشهاده ..وبقي بدون تغيير وبدون أن تنتبه دوائرالمحكمة السلطوية إلى ذلك..!..
 لكن الأمر على كل حال أثار الرأي العام .. بشكل  استفزازي !!
 ولكن .. ! لماذا – إذن – كل هذه الزوبعة وهذا العبث ..ما داموا في قبضة أسيادكم اليهود الذين تحاكمون المقاومين لإرضائهم ؟!
وما دام الشهيد بين يدي ربه ..ناجيا منكم ومن أسيادكم اليهود ..من سجونكم وتنكيلكم وإهاناتكم ..جميعا؟!!
وترى لو حكمتم بالبراءة أو بأي حكم ..هل سيطاوعكم – أسيادكم – وينفذون أحكامكم؟ ..مرة أخرى ..إذن – فلماذا تلك المحاكمات التي هي بمثابة فضائح ؟؟!!
.. لقد ثارالشعب على ذلك [العبث الذليل]..وتظاهروا في رام الله أمام المحاكم [الهزلية!].. فما كان من السلطة  الخادمة للاحتلال اليهودي إلا أن فرقت المظاهرات بالقوة والعنف .. فأصابت البعض مما استدعى نقلهم إلى المستشفى..- ومنهم والد الشهيد باسل الأعرج ..حتى المحامي الذي حاول إفهام الشرطة المعتدية أن هذا والد الشهيد!
وكان ضمن الضحايا بعض الإعلامين!
و[نعق جاسوس يدعى الضميري] متهما المتظاهرين بأنهم يعملون حسب أجندة أجنبية! ..انظروا مدى الوقاحة!..رمتني بدائها وانسلت ..فعلا!!
وحقا..: إذا لم تستحي فاصنع ما شئت! وقل ما شئت! لآن كلامك من عملك!
..وبعدها خرجت – في بيت لحم –الأقرب إلى الولجة بلد الشهيد- مظاهرة احتجاجية على عنف تفريق مظاهرة رام الله .. فقوبلت بالعنف كذلك!
وكانمنأ الأغروداتالعفوية التي أطلقتهاالنمساء لأجل الشهيد باسل الأعرج:
"يا باسل ها النوّارة..
يا باسل يا مجروح..دمك هدر ما بيروح.. فلسطين بتردّ الروح"،
"دم الشهدا بفلسطين..فجَّر فينا براكين..دمّ اولادك فجر جديد"،
"تحيتنا بحرارة.. لَباسل هاالنوَّارة"
"لفوا الشهيد ولفّوه..أَلِف تحية لابوه"، "خلي الشهيد بدمُّه..ألف تحية لَمُّه".
عكست كلماتهن حسَّاً جمعياً عميقاً: "مش ابنكم لحالكم..ابن فلسطين كلها".
!!!
.. من ضمن ردور الأفعال والاحتجاجات الكثيرة على اغتيال الإرهاببين اليهود للمقاوم باسل الإعرج ابن قرية الولجة قرب القدس وبيت لحم..كان دعوة مخلصة وملحة ووطنية من رجل الدين النصراني الفلسطيني الوطني ( الأب مانويل مسلّم)  للعصيان المدني ضد الاحتلال الصهيوني وخادمته سلطة أوسلو!.. !
  وقد قام بطريرك الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في فلسطين مشيل صباح بالرد على الأب مانويل ,ونصحه بالدعوة إلى المحبة لا إلى الحرب..إلخ!
فما كان من الأب مانويل إلا أن رد ردا جميلا وشافيا ..وهو رد يعبر عن ضمير الشعب الفلسطيني ..وملخص لقضيته بكل بساطة وإيجاز وبراءة!!
وإليكم ملاحظات الرجلين وحوارهما وردودهما:
الأب مانويل مسلم يرد على البطريرك مشيل صبَّاح: “إسرائيل” لن تمنحنا حقوقنا المسلوبة إلا بالقوة
 - وجه البطريرق مشيل صباح بطريرك الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية في فلسطين المحتلة رسالة عبر حسابه الخاص على موقع “فيسبوك” للأب منويل مسلم في أعقاب التصريحات التي أدلى بها بعد اغتيال الشهيد باسل الأعرج قبل عدة أيام في مدينة البيرة على يد قوة من جيش الاحتلال والتي دعا فيها الشعب الفلسطيني لإعلان العصيان المدني على الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية.
وقال صباح في رسالته: “أبونا منويل مسلم العزيز، انت أخ وعزيز، أودّ ان أقول لك: ليس كل مادح لك صديقا، أو قد لا يعرف ماذا أنت وما رسالتك الأصلية، رسالتك ورسالتنا رجال دين مسيحيين رسالة حق ومحبة ورحمة، نحن وشعبنا الفلسطيني ولدنا وعشنا ونموت في الحرب وتحت ظلم الاحتلال، وشعبنا لا يحتاج منك الى كلمة حرب بل الى كلمة محبة ورحمة وكلمة حق لا مزايدات ولا طلب مديح المادحين، إن قلت كلمة محبة ورحمة هذه كل رسالتك التي تحملها، وشعبنا الفلسطيني بحاجة اليها كلمة محبة ورحمة لا كلمة حرب، أرجو لك كل خير، واجعل كلامك وهموم شعبك صلاة ترفعها الى الله واملا قلبك وكلامك، لا بالحرب بل بالمحبة والرحمة”.
ورد الأب منويل مسلم على رسالة صباح بالقول: “بعد المحبة والتقدير والشكر، أنا لا أدعو إلى الحرب أبدا؛ ولا إلى الكفاح المسلح؛ لأني أعلم تماما إمكانيات شعبي الآن، أنا في مسيرة تحرر من الاحتلال ولذلك أنادي بالعصيان المدني على إسرائيل وهو سيسقط حتما السلطة الفلسطينية المرتبطة عضويا به”.
وأضاف، “العصيان المدني هو المقاومة الشعبية التي ينادي بها الرئيس وتتبناها الفصائل أي المقاومة باللاعنف، وموقفي الوطني أقوله للعالم كله وللكنيسة”.
وتابع، “إسرائيل دولة غازية بقرار أممي مجحف وغير عادل ولا قانوني مثل غزو الفرس واليونان والرومان، فليس للخزر ولا الاشكيناز ولا الهنود والبولونيين والروس ذرة تراب واحدة في فلسطين أخذوها بالقوة، والعدالة والسلام وحق العودة والقدس لن تمنحنا إياها إسرائيل القوية لا بالمحبة ولا بالرحمة ولا بقرارات الأمم المتحدة أو مجلس الأمن بل بالقوة، فما أخذته منا بالقوة من حقنا أن نأخذه بالقوة، يقولون لنا هذا مستحيل، لا باس، ونحن نقول: “بالزمن والصبر ستصل الحلزونة الى القدس، ونحن وإياهم والزمن طويل”.
وأكد، “أنا ضد أوسلو التي بموجبها اعترفت منظمة التحرير بالدولة الصهيونية، وأنا ضد التنسيق الأمني والمفاوضات العبثية والمبادرة العربية”.
وقال مسلم: “السلطة الفلسطينية مشلولة تماما وكما قال الرئيس إنها سلطة بلا سلطة لا تستطيع أن تحمي رئيسها ولا القدس ولا توقف تسونامي المستوطنات وبناء الجدار العنصري ولا تستطيع أن تحمي شعبها، فلا ضرورة أبدا لاستمرار وجودها تحت إذلال إسرائيل”.
وأضاف، “الشعب الفلسطيني انقسم على ذاته فمنهم من هو مع اوسلو ومنهم من هو ضدها، فمن الطبيعي أن تختلف رؤيتنا حول سلامة وحق وعدالة وتحرير فلسطين، من ليس مع شعبه في الضيق لا يحق له أن يكون معه في الرخاء، وهنا دور القيادة المسيحية في نشر ثقافة الهوية والانتماء الوطني بين المسيحيين؛ فنحن شعب فلسطين ولسنا فئة دينية منزوية فان لم يتحرك رجال الدين المسيحي مثلك ومثلي ومثل المطران عطا الله حنا مع المسيحيين فسيظن الغير اننا حقا فئة دينية لا وطن لنا، نحن نناضل لتحرير فلسطين وإثبات هويتنا الفلسطينية، ومن ليس معنا فهو علينا ومن لا يجمع معنا يفرق، فأمام الإجرام الواقع على شعبي أنا فقدت حق الصمت”.
وأوضح، “أنا مع منظمة التحرير التي تقود شعبها للتحرير وأنا مع رئيس للشعب الفلسطيني، للسلطة أشكال مختلفة فلتبحث لنا منظمة التحرير عن شكل آخر غير هذا الشكل شكل سلطة اوسلو الذي نرفضه”.
وتابع مسلم، “لا يخفى عليكم أن المجلس الثوري لحركة فتح السابق واللجنة المركزية سنة 2015 اقرّوا إنهاء أوسلو وإرهاصاتها وفي هذه الأيام يجددون المطالبة الرسمية من سيادة الرئيس بتنفيذ إسقاط اوسلو، فأنا لا أغرد خارج الصف أنا أدافع عن الإنسان ووصايا الله ولا أعمل في السياسة وأقول لإسرائيل ألا تتعدى شريعة الله وتقتل الأعرج وأبو عين والصبي والعائلة في دوما ولا تسرق أرض الآخرين”.
وقال: “السلاح بالسلاح يقهر والتكنولوجيا بالتكنولوجيا تقهر والرجال بالرجال تقهر، فلسطين لنا والإسرائيليون غرباء فليعودوا إلى شعوبهم وبلادهم التي اتوا منها، من قال إن هذا مستحيل فلا مانع أن يثبت على فكره ولكن لن يسمح له أن يتنازل عن أي شبر في فلسطين لإسرائيل لأنها قوية الآن، إلا بعد استفتاء شعبي يشمل كل شعب فلسطين او يواجه شعبه في القضاء، يجب أن تتراجع منظمة التحرير عن اعترافها بإسرائيل وقد هدد الرئيس بذلك إذا تصاعدت الأمور وهي بسرعة تتصاعد”.
وأضاف، “موقفي هذا لا يحرج أحدا من المسيحيين ولا الكنيسة، فلا أمثل أي مسيحي في الطوائف ولا أنطق باسمه، ولا اتقاضى أجرا من السلطة أو حماس، أنا أعيش على راتب التقاعد في البطريركية فقط”.
وختم بالقول: “أنا ابن فلسطين وهويتي من ترابها وهذا موقفي الثابت منها؛ أنا لا أبحث عن مجد ومديح من أحد ولكني أصنع مجدي بنفسي وأنا أعرف ماذا أكتب وأقول، مديح الناس بالحق أو الباطل لا يجعلني بطلا، وأرفض الغمز واللمز، بل بشجاعة اقول: “لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفسي فخرت لا بجدودي”.
------------------------------
  لا ندري إلى متى ستظل هذه السلطة مقيمة على الذل تحت خدمة الاحتلال ..بالرغم من كل [الصفعات والركلات],, التي تلقتها من حكومة العدو ومن حليفها الأمريكي ..حتى الهاتف رفض البيت الأبيض استقباله من عباس الذي أراد أن يهنيء [ ترمب] بنجاحه!
ولا يقيم على ضيم يراد به     إلا الأذلان: عير الحي والوتدُ !!