الرئيسة \  ملفات المركز  \  الدخول التركي إلى سورية .. تحليلات وردود فعل

الدخول التركي إلى سورية .. تحليلات وردود فعل

16.10.2017
Admin


ملف مركز الشرق العربي 15/10/2017
عناوين الملف
  1. كلنا شركاء :أكاديمي: عملية إدلب أفضل خطوة ممكنة لتركيا في سوريا
  2. سي ان ان :تركيا تدفع بتعزيزات بإطار عمليات إدلب تتضمن مركبة رصد إشعاعات
  3. عنب بلدي :أردوغان: سندافع عن السوريين في إدلب وعفرين بكل أعراقهم
  4. فرانس 24 :ما الهدف من نشر تركيا 14 مركزا للمراقبة في إدلب السورية؟
  5. العرب اللندنية :تركيا تنشر قواتها في إدلب وعينها على عفرين
  6. روسيا اليوم :رئيس الأركان التركي يتفقد وحدات عسكرية على الحدود مع سوريا
  7. جريدة المغرب :سوريا : الجيش التركي يعلن إقامة «مراكز مراقبة» في إدلب
  8. اخباري :مترجم: المهمة هي محاربة الأكراد.. كل ما تريد معرفته عن تدخل تركيا بمـدينة إدلـب
  9. ديلي صباح :يلدريم: لن نسمح بتشكيل "حزام شر" على حدودنا الجنوبية وسنرد بالمثل على أي تهديد
  10. اورينت :خارجية النظام تدين توغل تركيا بإدلب وتنفي ارتباطه باتفاق أستانة!
  11. قناة 218 :سوريا: التوغل التركي “عدوان سافر”
  12. لوما :- تركيا تسلم سوريا قائد المقاتلة السورية "ميغ -21" التي سقطت في آذار الماضي
  13. مصر 24 :الاناضول: الجيش التركي يواصل إرسال تعزيزاته إلى الحدود مع سوريا
  14. القدس العربي :العملية التركية في إدلب وتراجع منظور العلاقات مع واشنطن
  15. القدس العربي :«حزب الله» قلق من تركيا في سوريا.. «والمسألة الكردية» قاسم مشترك
  16. القدس العربي :القوات التركية تدخل إدلب وفق خطة متفق عليها مع بوتين
  17. القدس العربي :أستانا وإدلب: تركيا تضرب الأسد بحليفيه «روسيا وإيران» ونظامه تحت الأوامر القسرية
  18. القدس العربي :هل يستطيع الجيش التركي اقتحام عفرين وهل تنتهي إدلب في يد النظام؟
  19. الراية :الجيش التركي ينتشر في إدلب
  20. كلنا شركاء :(درع الفرات – إدلب – إس 400).. أسباب خفيّة وراء التوتّر التركي الأمريكي
  21. الشرق الاوسط :رئيس الأركان التركي يزور حدود سوريا ويعزز قواته في إدلب
  22. ترك برس :عملية إدلب وممر الطاقة في شمال سوريا
  23. العرب اليوم :نظام الأسد يطالب تركيا بالانسحاب الفوري من إدلب
  24. الحدث نيوز :تطورات كبرى في الشمال السوري.. هل يطرق أردوغان باب الأسد؟
 
كلنا شركاء :أكاديمي: عملية إدلب أفضل خطوة ممكنة لتركيا في سوريا
POSTED ON 2017/10/13
POSTED IN: أخبار دولية
كلنا شركاء: أمين إلري- الأناضول
قال أستاذ العلاقات الدولية، التركي جنكيز تومار، إن “عملية إدلب أفضل خطوة ممكنة لتركيا داخل سوريا، في ظل تخلي شريكها الاستراتيجي السابق (الولايات المتحدة) عنها”.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في ندوة بعنوان “عملية إدلب، الغايات والنطاق والأهداف الاستراتيجية”، نظمها مركز “سيتا” للأبحاث في مدينة إسطنبول، اليوم الخميس.
والإثنين الماضي، أعلن الجيش التركي، أنه ينفذ منذ الأحد عملية استطلاعية في إدلب، تمهيدا لتأسيس نقاط مراقبة لخفض التوتر في المحافظة، ضمن تحرك عسكري تركي مرتقب، بالتنسيق مع قوات روسيا وإيران، واللتين تمثلان مع تركيا الثلاثي الضامن لمحادثات أستانة.
وأفصح تومار وهو مدرس بقسم التاريخ في جامعة مرمرة، أنه “كان يتبنّى سابقا نظرية حول ذهاب العراق وسوريا للتقسيم بشكل من الأشكال”.
وأردف “أقول هذا وفقا لمكوثي فترة طويلة هناك، أعرف جيدا خطوط الصدع الاجتماعي في تلك المنطقة”.
وتابع “نرى ذلك الآن في العراق حيث انقسم إلى ثلاثة أجزاء (لم يحدد)، وسوريا أيضا تتجه لتصبح كيانا من جزئين أو ثلاثة”.
ولفت تومار، إلى أن “الانقسام وارد بالنسبة لليبيا واليمن أيضا، فضلا عن إمكانية أن يطال ذلك دول الخليج بما فيها السعودية على المدى الطويل”، حسب توقعاته.
وأبرز أن تركيا أقدمت على خطوة أولى لـ”إفشال المكائد” عبر عملية “درع الفرات” بسوريا، وأن عملية إدلب تعد الثانية في هذا الإطار، وربما تكون عفرين (شمال غرب سوريا) والخاضعة لتنظيم “ب ي د” الإرهابي، المحطة الثالثة والأصعب.
وخلال الفترة من أغسطس/ آب 2016 وحتى مارس/ آذار الماضي، نفذت قوات الجيش التركي عملية “درع الفرات” دعما للجيش السوري الحر.
وأشار تومار، في كلمته، إلى أن “إدلب هامة جدا بالنسبة لكانتونات (مقاطعات) تنظيم (ب ي د) الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية، من أجل انفتاح الحزام الذي يسعى لتشكيله على البحر المتوسط”.
و أكد أن “تفاهم تركيا مع روسيا وإيران، وإطلاق عملية الانتشار في إدلب لمراقبة خفض التوتر، يضعف احتمال دخول ب ي د إلى المنطقة”.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة توصلها إلى اتفاق على إنشاء “منطقة خفض توتر” في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار الماضي.
بدوره، قال الأستاذ المساعد حسن بصري يالجين، مدير الدراسات الاستراتيجية في “سيتا”، إن “عملية إدلب تأتي في إطار التهيئة لحل الأزمة السورية”.
واعتبر يالجين، أن “السياسة الأمريكية تجاه سوريا بعيدة عن إيجاد حل للأزمة في هذا البلد”.
ومضى قائلا “إذا أرادت الولايات المتحدة العودة إلى الساحة برغبة الحل، فإن تركيا ستكون صاحبة كلمة بفضل مسار أستانة وإدلب والعمليات المشابهة”.
========================
سي ان ان :تركيا تدفع بتعزيزات بإطار عمليات إدلب تتضمن مركبة رصد إشعاعات
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— دفع الجيش التركي، الخميس، بتعزيزات إضافية إلى جنوب البلاد على الحدود مع سوريا وذلك ضمن العمليات التي يقوم بها في مناطق "خفض التوتر" في إدلب.
\وضمت هذه التعزيزات وفقا لتقرير وكالة أنباء الاناضول التركية الرسمية "العديد من المركبات العسكرية بينها ناقلات جند مدرعة، وسيارات إسعاف وحاويات، على الخط الحدودي في ريحانلي، كما أرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية آفاد إلى المنطقة، مركبة رصد إشعاعات نووية وبيولوجية وكيميائية."
وكان الجيش التركي قد أعلن مطلع الأسبوع الماضي عن بدء "أنشطة استطلاعية تندرج في إطار التحرك العسكري الذي ستجريه القوات التركية في إدلب، بالتنسيق مع قوات باقي الدول الضامنة لمحادثات أستانا (روسيا وإيران)"
========================
عنب بلدي :أردوغان: سندافع عن السوريين في إدلب وعفرين بكل أعراقهم
قال الرئيس التركي، رجيب طيب أردوغان، إن تركيا ستدافع عن السوريين في مدينة إدلب وعفرين بريف حلب بكل أطيافهم وأعراقهم.
وأضاف، خلال كلمة أمام رؤساء أفرع حزب العدالة والتنمية، اليوم، الجمعة 13 تشرين الأول، “سندافع عن التركمان والعرب وكافة الأعراق في إدلب، ويوجد في عفرين أكراد وأعراق متعددة تناضل ضد تنظيم PKK الإرهابي”.
وكانت أرتال من الجيش التركي دخلت برفقة “هيئة تحرير الشام” إلى المناطق المحيطة بمدينة عفرين بريف حلب الغربي، اليوم، وذلك ضمن اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع مؤخرًا وضم محافظة إدلب.
وذكرت هيئة الأركان التركية أن الجيش التركي بدأ بتشكيل نقاط مراقبة في منطقة “تخفيف التوتر” في إدلب في إطار اتفاق أستانة.
واعتبرت أن “تشكيل نقاط المراقبة في إدلب يهدف لتهيئة ظروف مناسبة من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإعادة النازحين”.
ووفق محللين فإن التدخل التركي في الشمال السوري، يعود إلى نية أنقرة تحجيم “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” (PYD) وصد محاولاته في تحقيق الاتصال الجغرافي بين الكانتونات الثلاثة.
أردوغان اعتبر أنه لا يحق لأحد انتقاد تدخل تركيا في إدلب لأنها تتحرك من منطلق أمنها القومي، قائلًا “نحن من لدينا حدود مع سوريا يبلغ طولها 911 كيلومترًا، ونحن من يتعرض للتهديد في كل لحظة، فلا يحق لأحد أن يحاسبنا على اتخاذنا التدابير الأمنية”.
========================
فرانس 24 :ما الهدف من نشر تركيا 14 مركزا للمراقبة في إدلب السورية؟
أعلنت هيئة الأركان التركية الخميس بدء "أعمال إقامة مراكز مراقبة" في محافظة إدلب السورية. وأوردت وسائل إعلام تركية أن التدخل العسكري التركي في سوريا جاء بموجب اتفاق تم في أستانا يهدف لإقامة منطقة "خفض التوتر"، وينص على أن تقيم أنقرة 14 مركزا للمراقبة في إدلب سينشر فيها حوالي 500 جندي.
نشرت تركيا عشرات الجنود والمدرعات في محافظة إدلب السورية لبدء إقامة منطقة لخفض التوتر وفقا لاتفاق أستانا.
وأعلنت هيئة الأركان التركية في بيان الجمعة "بدأنا الخميس 12 تشرين الأول/أكتوبر أعمال إقامة مراكز مراقبة".
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدها بقليل دخول "قواتنا المسلحة مع الجيش السوري الحر" إلى سوريا، وهو فصيل تدعمه أنقرة.
وتأتي العملية على خلفية تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا الراعية للنظام السوري. وكانت الدولتان تفاوضتا مع إيران حول اتفاق في أستانا ينص على إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا، إحداها في إدلب.
وكان الجيش التركي أطلق في 8 تشرين الأول/اكتوبر عملية استطلاعية بهدف إقامة مراكز مراقبة في إطار انشاء منطقة خفض التوتر في إدلب. وأشارت هيئة الأركان إلى أنها تشن عمليتها بموجب "قواعد الاشتباك التي تم التفاوض حولها في أستانا".
30 عربة مصفحة ومائة جندي تركي دخلوا إدلب
وأوردت صحيفة "حرييت" أن الموكب العسكري التركي المؤلف من نحو ثلاثين عربة مصفحة ومئة جندي من بينهم عناصر من القوات الخاصة وصل إلى إدلب ليل الخميس الجمعة.
وأظهرت صور للجيش وزعها على وسائل الإعلام أن الموكب ضم خصوصا دبابات وعربات نقل جنود وآليات ورش كالحفارات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت متأخر مساء الخميس دخول القوات التركية في محافظة إدلب استعدادا "للانتشار" في شمال غرب سوريا.
وأوردت وسائل الإعلام التركية أن الاتفاق الذي تم التفاوض حوله في أستانا ينص خصوصا على أن تقيم تركيا 14 مركز مراقبة في محافظة إدلب سينشر فيها ما مجمله 500 جندي.
الحيلولة دون انتشار قوات سوريا الديمقراطية
وكان أردوغان أعلن الأسبوع الماضي إطلاق عملية جديدة في إدلب المحافظة التي يخضع قسم كبير منها لسيطرة هيئة تحرير الشام التحالف التي تضم خصوصا جبهة فتح الشام (النصرة سابقا).
ويهدف هذا التحرك التركي على ما يبدو إلى الحؤول دون انتشار قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف كردي عربي تدعمه واشنطن في شمال سوريا وتعده تركيا فصيلا "إرهابيا".
وأشار المرصد إلى أن القوات التركية واكبها عناصر من هيئة تحرير الشام مساء الخميس ما يحمل على الاعتقاد بأن الانتشار التركي يتم بالتنسيق مع الحركة التي سبق أن رافقت عملية استطلاعية لأنقرة هذا الأسبوع.
لا تزال إدلب، المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا غير خاضعة لسيطرة القوات السورية بالإضافة إلى قسم من محافظات حماة (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب).
وفي الوقت الذي يطول فيه أمد النزاع السوري، تبدو تركيا أكثر قلقا إزاء نشاطات وحدات حماية الشعب الكردية في شمال البلاد.
ويبدو أن أحد أهداف الانتشار التركي الأخير حول ردع أي محاولات لانتشار هذه القوات خارج عفرين في شمال سوريا.
وصرح مصطفى سيجاري المسؤول الرفيع في فصيل لواء المعتصم الذي من المفترض أن يشارك في العملية الجديدة لأنقرة في تغريدة أن "القوات التركية بدأت الدخول في الأراضي السورية وإقامة مراكز مراقبة... بهدف حماية المنطقة من القصف وقطع الطريق أمام الانفصاليين".
فرانس 24/ أ ف ب
========================
العرب اللندنية :تركيا تنشر قواتها في إدلب وعينها على عفرين
العرب  [نُشر في 2017/10/14، العدد: 10781، ص(2)]
مشهد مألوف
دمشق - أقدمت تركيا على نشر العشرات من الجنود والمدرعات في إدلب بهدف تطبيق اتفاق لخفض التصعيد في المحافظة الواقعة شمال غرب سوريا، وأيضا لتطويق مدينة عفرين التابعة لحلب والتي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي.
وأعلنت هيئة الأركان التركية في بيان الجمعة “بدأنا 12 أكتوبر أعمال إقامة مراكز مراقبة”، انطلاقا من الخط الفاصل بين إدلب ومدينة عفرين.
وتقول أوساط سياسية تركية إن الهدف الأساسي من هذا التدخل هو إفشال خطط الأكراد في تشكيل إقليم حكم ذاتي يمتد من الحسكة أقصى شمال شرق سوريا وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
من جهته يؤكد أمين عليكو من مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية في عفرين في تصريحات لـ”العرب” أن هدف أنقرة من نشر قواتها على الخط الفاصل بين إدلب وعفرين هو محاصرة الأخيرة في أول مرحلة من استراتيجيتها لاحتلال المدينة ذات الغالبية الكردية.
وأوضح عليكو أن لعفرين أهمية استراتيجية بالنسبة للأكراد للوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وأيضا لكونها معقلا سياسيا وعسكريا للإدارة الشعبية الكردية في شمال سوريا.
ويضيف المحلل الكردي أن السيطرة على عفرين من قبل تركيا تعني إنهاء المشروع الكردي في المنطقة أو بأحسن الأحوال تدجينه، لذلك نرى هذا التركيز على المدينة.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة بأن الأمور تسير في إدلب على ما يرام، مؤكدا أن تركيا أحكمت سيطرتها على محيط مدينة عفرين.
وأضاف أردوغان أن بلاده لن تتسامح مع أي خطأ صادر من عفرين وستتخذ الخطوات اللازمة في المدينة ومنبج إذا لزم الأمر. وتأتي العملية التركية على خلفية تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا، والتقارب بين أنقرة وطهران الذي تكرس على خلفية إعلان كردستان العراق الانفصال بعد استفتاء ناجح جرى في سبتمبر الماضي.
وتعتبر إيران وتركيا أن هذا الانفصال من شأنه أن يعزز النزعات الانفصالية للأقلية الكردية الموجودة على أراضيهما، وهما على قناعة بضرورة وأد أي مشروع كردي جديد في شمال سوريا.
أمين عليكو: السيطرة على مدينة عفرين من قبل تركيا تعني إنهاء المشروع الكردي
وكانت الدولتان تفاوضتا مع روسيا حول اتفاق في أستانة ينص على إقامة أربع مناطق لخفض التوتر في سوريا، إحداها في إدلب.
وأطلق الجيش التركي في 8 أكتوبر عملية استطلاعية بهدف إقامة مراكز مراقبة. وأشارت هيئة الأركان إلى أنها تشن عمليتها بموجب “قواعد الاشتباك التي تم التفاوض حولها في أستانة”.
والاتفاق الذي تم التفاوض حوله في أستانة ينص خصوصا على أن تقيم تركيا 14 مركز مراقبة في محافظة إدلب سينشر فيها ما مجمله 500 جندي.
وعلقت الوحدات على الانتشار التركي الأخير قائلة في تغريدة “تركيا لا تهمها إدلب اطلاقا بل تريد محاصرة عفرين ما يمكن أن يشعل فتيل حرب جديدة في المنطقة”.
وأشار المرصد السوري إلى أن القوات التركية واكبها عناصر من هيئة تحرير الشام مساء الخميس ما يحمل على الاعتقاد بأن الانتشار التركي يتم بالتنسيق مع الهيئة التي سبق أن رافقت عملية استطلاعية لأنقرة هذا الأسبوع.
ويثير هذا التعاون بين تركيا وهيئة تحرير الشام التي هي عبارة عن تحالف إسلامي تقوده جبهة فتح الشام أسئلة كثيرة، من بينها هل ستشهد الفترة المقبلة محاولة لإعادة تدوير الجبهة المصنفة إرهابية؟ وهل أن روسيا سلمت بالجبهة المحسوبة على القاعدة كأمر واقع؟
ومن بين الأسئلة الكثيرة التي لا تجد حتى الآن إجابات جازمة، هل أن روسيا غيرت طريقة تعاطيها مع الأكراد، وباتت تتبنى وجهة النظر التركية؟ وتقيم روسيا علاقات جيدة نسبيا مع أكراد سوريا وهناك مكتب للاتحاد الديمقراطي في موسكو، وقد كان للأخيرة دور رئيسي في إفشال التدخل التركي الأول في شمال سوريا الذي جرى في أغسطس 2016 تحت عنوان “درع الفرات” والذي كان الهدف منه قطع الطريق أمام تعزيز الأكراد لنفوذهم في محافظة حلب.
وقد اضطرت تركيا في النهاية إلى إعلان انتهاء العملية في مارس 2017 دون أن تحقق الهدف المنشود، لتعود اليوم مجددا بموافقة روسية إيرانية.
ولم تبد روسيا في السابق أي اعتراض على الطموحات الكردية في تشكيل إقليم في شمال سوريا، لا بل إنها نصت على ذلك في مسودة أعدتها لمشروع دستور سوري مستقبلي.
ويرى مراقبون أن التطورات الأخيرة خاصة في شرق سوريا ووضع الأكراد كل بيضهم في سلة الولايات المتحدة، بانخراطهم خلف الأجندة الأميركية في الرقة وبعدها دير الزور، دفعا على ما يبدو روسيا إلى إعادة النظر في العلاقة مع الأكراد.
ووجه في الفترة الماضية مسؤولون عسكريون روس اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية بالسماح لعناصر من داعش بالتسلل من مناطقها في محاولة لوقف أو تعطيل تقدم الجيش السوري والميليشيات الإيرانية شرق محافظة دير الزور الغنية بالنفط والغاز.
ويعتبر كثيرون أن انحياز الأكراد الكامل إلى الولايات المتحدة قد يكون قد سرع في التوافق بين روسيا وإيران من جهة وتركيا من جهة ثانية على منطقة خفض تصعيد في إدلب، وما لذلك من تأثير على المشروع الكردي.
وفي رده على الموقف الروسي اعتبر أمين عليكو “أن موسكو حليف غير موثوق، والتاريخ يثبت وجهة النظر هذه”.
وقال المحلل الكردي في معرض تصريحاته لـ”العرب”، “روسيا تستغل تركيا من أجل مصلحتها بدرجة أولى فهي بالنسبة لها حصار طروادة ليس أكثر، وخير مثال على ذلك ما حصل من تفريغ لحلب وأماكن أخرى من فصائل المعارضة السورية والذي جرى بدعم تركي واضح”.
========================
روسيا اليوم :رئيس الأركان التركي يتفقد وحدات عسكرية على الحدود مع سوريا
تاريخ النشر:13.10.2017 | 22:27 GMT | أخبار العالم
 أجرى رئيس هيئة الأركان التركية، خلوصي أكار، الجمعة، زيارة تفقدية لمخافر حدودية ووحدات عسكرية في قضاء "ريحانلي"، بولاية هطاي الحدودية مع سوريا جنوبي البلاد.
ووصل أكار برفقة وفد عسكري إلى "ريحانلي" التي تشهد تحركات عسكرية في إطار انتشار وحدات من الجيش التركي في محافظة "إدلب" السورية.
وعقب الجولة التفقدية، انتقل أكار والوفد المرافق من معبر "جيلوة غوزو" (في ريحانلي) المقابل لمعبر" باب الهوى" في الجانب السوري، إلى المنطقة العازلة بين المعبرين، وتفقد الجنود الأتراك المنتشرين هناك.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش التركي أن عناصر من قواته بدأت بتشكيل نقاط مراقبة في "منطقة خفض التوتر" بمحافظة إدلب السورية، في إطار اتفاق مسار أستانة.
وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، إن فعاليات تشكيل نقاط المراقبة بدأت في إدلب اعتبارا من يوم الخميس، بهدف تهيئة الظروف المناسبة من أجل تأمين وقف إطلاق النار وضمان استمراره، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإعادة النازحين إلى منازلهم.
المصدر: الأناضول
========================
جريدة المغرب :سوريا : الجيش التركي يعلن إقامة «مراكز مراقبة» في إدلب
 بقلم    المغرب   14/10/2017  157 عدد المشاهدات  
أعلن الجيش التركي، امس الجمعة، أنه بدأ إقامة «مراكز مراقبة» في محافظة إدلب السورية (شمال غرب) من أجل إنشاء منطقة لخفض التوتر هدفها وقف المعارك في هذا القطاع الذي يسيطر عليه الإرهابيون.
وقالت رئاسة الأركان التركية في بيان: «بدأنا الخميس 12 أكتوبر أشغال إقامة مراكز مراقبة». وقالت الصحف التركية إن قافلة عسكر كبيرة تضم آليات مصفحة وصلت امس الاول الخميس إلى محافظ إدلب. ويظهر في فيديو آليات تركية تنتشر في الأراضي السورية.
وأوردت صحيفة «حرييت» التركية، صباح امس الجمعة، أن نحو 30 عربة مصفحة تنقل نحو 100 جندي تركي من بينهم عناصر من القوات الخاصة عبرت الحدود خلال الليل، مضيفة أن هذا العدد يمكن أن يزيد في الأيام المقبلة.
مركبات على الحدود
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن رتلاً عسكرياً للقوات التركية مؤلفا من عناصر وآليات وعربات عسكرية دخل الأراضي السورية عبر ريف إدلب، توجه نحو ريف حلب الغربي بحماية من هيئة تحرير الشام، وذلك بعد 4 أيام من دخول قوات الاستطلاع التركية إلى الأراضي السورية.
المعارضة السورية ذكرت أن القافلة التركية دخلت سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي شمال غربي سوريا تحت حماية هيئة تحرير الشام، وهي تضم 30 مركبة عسكرية.
وكانت القافلة متجهة إلى تلة الشيخ بركات التي تشرف على منطقة واسعة من شمال غرب سوريا يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وأيضاً منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.هذا وكان الجيش التركي أرسل تعزيزات عسكرية إضافية لوحداته في بلدة ريحاني قرب الحدود السورية. التعزيزات ضمت مركبات عسكرية وناقلات جند مدرعة وسيارات إسعاف، فضلاً عن عمليات استطلاعية على الخط الحدودي.
يأتي ذلك بعد إعلان تركيا تنفيذ عملية عسكرية في إدلب والمناطق المحيطة بها في إطار اتفاق توصلت إليه مع روسيا وإيران الشهر الماضي لفرض تطبيق منطقة «لوقف التصعيد» في شمال غرب سوريا.
وتشمل منطقة خفض التوتر محافظة إدلب. ولا تزال هذه المحافظة الواقعة في شمال غرب سوريا غير خاضعة لسيطرة قوات النظام السوري بالإضافة إلى قسم من محافظات حماة (وسط) وحلب (شمال) واللاذقية (غرب).
وكانت تركيا قد شددت الثلاثاء على أن العملية الجارية في إدلب ستستمر حتى وقف التهديدات، دون أن تحدد ما هي التهديدات المقصودة.
وقال نور الدين جانيكلي، وزير الدفاع التركي، إن العملية في إدلب ستستمر حتى تنتهي «التهديدات» القادمة من سوريا باتجاه بلاده، بحسب تعبيره. وأضاف أن القوات التركية تتحرك مع الجيش السوري الحر، فالسوريون هم الذين سيدافعون عن أرضهم.
الجيش السوري في دير الزور
ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، امس الجمعة، أن الجيش السوري فرض حصارا كاملا على مدينة دير الزور بدعم روسي، لإنهاء وجود ما يسمى تنظيم داعش الإرهابي في الضفاف المقابلة للمدينة.
وأوضح أن القوات الحكومية في سوريا تمكنت بعد اشتباكات عنيفة من تحقيق تقدم استراتيجي والسيطرة على كامل الضفاف المقابلة للمدينة، وبالتالي فرض طوق بشري كامل يضيق الحصار بشكل أكبر على تنظيم (داعش) داخل احياء مدينة دير الزور في الضفة الغربية من النهر».
وبحسب ما نقلته تقارير إعلامية، سيساهم هذا التقدم في إنهاء وجود التنظيم في الضفة الشرقية المواجهة لمدينة دير الزور ورصد مناطق مقابلة للنهر من مدينة دير الزور ناريا وتحجيم حركة التنظيم في هذه المناطق المرصودة ناريا.
========================
اخباري :مترجم: المهمة هي محاربة الأكراد.. كل ما تريد معرفته عن تدخل تركيا بمـدينة إدلـب
اخباري نيوز بعد أشهر من التخمين والتوقع، بدأت تركيا تدخل -بمساعدة الثوار الذين تدعمهم- في شمال غرب سوريا. ولكن ما هو بالضبط ما تأمل تركيا فعله، وكيف ستكون استجابة الجهاديين الذين يسيطرون على المحافظة، ناهيك عن المدنيين هناك؟
جاء ذلك مقدمة لتقرير عرض عبر «شبكة الأنباء الإنسانية» (إيرين)، ويدور التقرير حول هذا التدخل العسكري التركي في الأزمة السورية، وأعد التقرير آرون لوند، وهو صحافي مستقل ومحلل متخصص في الشأن السوري.
يشير التقرير إلى ما أعقب قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدخول إدلب اتفاقًا في منتصف سبتمبر (أيلول) مع روسيا وإيران، وذلك كجزء من عملية السلام في أستانا، لتحويل إدلب إلى «منطقة خفض التصعيد»، لتثبيت وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد بإشراف مراقبين عسكريين من الأتراك والروس والإيرانيين.
وفقًا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع أستانا الأخير، تنتشر القوات الروسية والإيرانية في المناطق التي يسيطر عليها الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تكون تركيا مسؤولة عن المقاطعات الداخلية، يقال عن طريق عرض نحو 500 نقطة مراقبة في جميع أنحاء المنطقة.
وقد بدأت تركيا بتدخلها البري في تجربة لإنفاذ الاتفاق في إدلب، الذي لم يحمل على وجه الخصوص «هيئة تحرير الشام» التي كانت تعرف سابقًا باسم جبهة النصرة. وبدلًا من ذلك، تحشد تركيا الدبابات على الحدود مع سوريا وتلقي ثقلها على الفصائل غير الجهادية، المعروفة باسم «الجيش السوري الحر».
وحتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، تنظر «دول أستانا» إلى سوريا بشكل مختلف تمامًا، إذ تدعم روسيا وإيران الأسد، بينما تدعم تركيا الثوار الذين يقاتلون نظامه. لكن لدى كل واحد منهم ما يكسبه من وقف إطلاق النار طويل الأمد في إدلب، حتى لو كان هذا الهدوء ناتجًا عن العنف.
ماذا تريد دول أستانا؟
وبالنسبة لتركيا، تشغل «عملية أستانا» خيارًا سيئًا. بدّل تدخل روسيا في سبتمبر (أيلول) 2015 في الحرب السورية الطويلة إلى جانب الأسد، قواعد اللعبة. لقد أصبح واضحًا لأردوغان أن الرئيس السوري سيبقى في السلطة، على الأقل بطريقة ما، وأن تركيا مضطرة الآن إلى إبرام اتفاقات مع روسيا لحماية مصالحها.
ستبدو هذه المصالح مألوفةً لمن كان يتابع الأحداث في شمال العراق. حيث قال الخبير في شؤون الشرق الأوسط والصحافي التركي جنكيز كاندار لموقع «إيرين» الشهر الماضي: «أولويات تركيا في سوريا – كما كانت دائمًا- منع قيام ممر كردي ذو حكم ذاتي بجانب حدودها».
وأوضح كاندار سبب التقارب التركي من كل من روسيا وإيران، وهو الرغبة في إبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها، بالإضافة إلى الدعم العسكري الأمريكي لنفس الجماعات الكردية؛ بحجة محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. شكلت أستانا وما نتج عنها من منطقة خفض التصعيد في إدلب تحولًا كبيرًا في سياسة تركيا في سوريا. حيث وصفها كاندار كما يلي: «آخر حلقة في السلسلة التي وضعت تركيا نفسها، من خلالها، تحت المظلة الروسية».
تربط وسائل الإعلام التركية الصديقة لأردوغان بين التدخل المحتمل في كل من إدلب ومنطقة عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد شمال إدلب، مما يشير إلى أن خطة أنقرة طويلة الأجل هي مقايضة موسكو ودمشق «نهدئ إدلب، وأنتم تتركونا نتعامل مع الأكراد».
ما تأمل روسيا وإيران في تحقيقه أقل وضوحًا، ولكن من خلال توجيه تركيا إلى محادثات في أستانا نحو قضايا أخرى غير تبديل النظام، فقد خففتا الضغط على النظام وسمحتا لبشار الأسد بإعادة تركيز اهتمامه العسكري على شرق سوريا، حيث كسرت قواته مؤخرًا حصارًا طويل الأجل على دير الزور من قبل داعش. كما يمكن للتدخل التركي أن يضع إسفينًا بين الثوار السوريين؛ فبعضهم في معسكر أردوغان، بينما يرى آخرون أن الاتفاق التركي الجديد مع روسيا يثير شكوكًا كبيرةً.
من جانبه، يبدو نظام بشار الأسد غير مرتاحًا لمناطق خفض التصعيد التي وُضِعَتْ في مفاوضات أستانا؛ إذ أنه قلقًا من أن المناطق التي يحكمها الثوار قد تكتسب في نهاية المطاف ديمومة وشرعية دولية. لكن ليس لدى النظام في دمشق الكثير من الخيارات، كما تجد وزارة خارجية النظام الكثير مما ترغبه في الاتفاق الأخير: «إعادة الحياة لطريق دمشق- حماة- حلب القديم».
ومن شأن إعادة فتح هذا الطريق أن يساعد كثيرًا في عودة الحياة الطبيعية والاستقرار في غرب سوريا التي يسيطر عليها النظام، بينما يحاول بشار الأسد تحويل التركيز إلى إعادة الإعمار. كما أن زيادة تدفق البضائع على طول الطريق قد يساعده أيضًا على «مغازلة» الأردن لإعادة فتح حدودها مع سوريا.
مشكلة هيئة تحرير الشام
في كل الأحوال، لا تزال هناك مشكلة طفيفة: إدلب مليئة بالثوار، ناهيك عن المدنيين الذين نزحوا في كثير من الأحيان قسرًا من أماكن أخرى في البلاد. ومن أجل انتشارها هناك، يجب على تركيا إما أن تتفاوض مع القوة المحلية المهيمنة -أي هيئة تحرير الشام- أو أن تتقاتل معها.
لدى تركيا منذ فترة طويلة نفوذًا على إدلب من خلال تنظيم حركة المرور على الحدود ودعم مجموعة متنوعة من الجماعات الثائرة. ولكن في الأشهر السابقة لاتفاق أستانا، هزمت هيئة تحرير الشام الفصائل الموالية لتركيا في إدلب؛ حيث تعارض الهيئة عملية أستانا وتتهم الثوار الذين يدعمونها بالرضوخ لأوامر روسيا.
وأدى إحكام القبضة الجهادية إلى تدمير أية آمال في التوصل إلى حل تفاوضي للحرب في شمال سوريا، ووضع إدلب على طريق النبذ ​​الدولي وعودة الخيار العسكري. حيث تشعر تركيا بالقلق من أنه إذا حاول بشار الأسد يومًا ما استعادة المنطقة عسكريًا، سيؤدي ذلك إلى هروب مئات الآلاف من المدنيين من إدلب.
تثير أيضًا الهيمنة المتزايدة لـ«تحرير الشام» مخاوفًا بين منظمات الإغاثة والدول المانحة الغربية التي تخشى إمكانية تمكين المتطرفين المناهضين للغرب. ولكن سيؤدي وقف عمليات إيصال المساعدات إلى إدلب إلى كارثة إنسانية فورية.
وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، قد استقبلت إدلب أكثر من نصف مليون نازح داخليًا من خارج المحافظة في العامين الأخيرين فقط، باعتبارها واحدة من آخر الملاجئ المتاحة للسوريين الذين يريدهم نظام بشار الأسد.
وينقل التقرير ما قالته ليندا توم، المتحدثة باسم هيئة ترتيب المساعدات الطارئة التابعة للأمم المتحدة في دمشق لموقع «إيرين»: من المرجح أن إدلب تستقبل نحو مليوني مدني، منهم «جزء كبير من المهجرين داخليًا». الحالة الإنسانية كارثية؛ حيث يعتمد ثلاثة من كل أربعة على المساعدات الممولة من الخارج.
كما ينقل التقرير عن قال رجائي برهان- صحافي وناشط اضطر إلى ترك مسقط رأسه في مضايا في أبريل (نيسان)، وقضى الآن نصف عام في إدلب، حيث يشاهد الوضع يزداد توترًا- لموقع «إيرين» في أغسطس (آب): «لا يستطيع الكثير من الأسر تحمل دفع ثمن الطعام في إدلب، وتشكل المساعدات جزءًا كبيرًا من دخل تلك الأسر».
وأضاف برهان: «لقد سمعت الناس يتحدثون عن أوروبا التي تقطع المساعدات وتتحدث عن حالة أخرى في قطاع غزة. الناس قلقين».
حلفاء تركيا غير الثابتين
يقول معد التقرير أنه منذ سيطرة تحرير الشام على إدلب، أيدت تركيا خططًا لتشكيل قيادة جديدة، أملًا منها في إعادة التوازن لصالح فصائل الجيش السوري الحر غير الجهادية الصديقة لتركيا. وبما أن هذه المجموعات لم تعد قادرة على العمل بحرية في الكثير من مناطق محافظة إدلب، ستستفيد تركيا من حلفائها من منطقة حلب لهذه الخطوة الأخيرة.
كانت حلب موقع التدخل السابق بقيادة تركيا في صيف 2016 المعروف باسم «درع الفرات» -يشير التقرير- حاولت أنقرة لشهور حث مقاتلي درع الفرات على التوحد، وبلغ ذلك ذروته في إعلانها في 25 سبتمبر (أيلول ) الماضي، عن قيادة محلية جديدة بقيادة أتراك. حيث ستشكل هذه القوة الآن أساس التدخل التركي في إدلب، مع بعض الفصائل التي في طريقها من حلب إلى المحافظة، عبر الأراضي التركية.
قال أردوغان مؤخرًا أن «الجيش السوري الحر ينفذ حاليًا العملية وجنودنا غير موجودين»، مضيفًا: «سيرافق هذه العملية الدعم الجوي الروسي».
بالتأكيد القوات الجوية الروسية حليف قادر للغاية –يؤكد التقرير- لكنها أمضت العامين الماضيين في قصف إدلب لصالح بشار الأسد، غير مكترثةً لحياة المدنية. وبحسب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية، بانوس مومتزيس، قتل القصف الروسي والسوري 149 مدنيًا في إدلب بين 19 و 30 سبتمبر (أيلول)، معظمهم من النساء والأطفال.
ويرى الثوار السوريون أن الطيور على أشكالها تقع –في إشارة إلى تشابه موسكو ودمشق– إذ يشعر معظمهم بالصدمة إزاء فكرة طلب الدعم من روسيا. وقد حذرت هيئة تحرير الشام في الآونة الأخيرة في الشهر الماضي من أن الثوار المتورطين في «عملية أستانا» سينتهي بهم المطاف إلى القتال تحت غطاء جوي روسي، وهو ما يبدو فيما بعد أن الغضب الجهادي أصبح الآن سياسة رسمية. ويلفت التقرير إلى ما قد يعتقده أردوغان من أنه قد أبرم اتفاقًا ذكيًا، لكن حلفائه السوريون هم الذين يعانون ويموتون.
التحضير للنزوح الجماعي
وإذا ما تسبب التدخل التركي في اقتتال واسع النطاق مع تحرير الشام أو بعض فصائل المجموعة –يشير التقرير- فقد يكون له عواقبًا وخيمةً على المدنيين وعلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى إدلب، وفقًا لما ذكرته ليندا توم من مكتب ترتيب الشؤون الإنسانية، مشيرةً إلى أن المنطقة الحدودية تستضيف عددًا كبيرًا من مخيمات النازحين الضعفاء. وأضافت أن «الأمم المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى ضمان وصول جميع الفاعلين في المنظمات الإنسانية بشكل دائم ودون معوقات».
بالتحضير للأسوأ، أفيد أن رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ في تركيا والهلال الأحمر التركي يخططان لإقامة مخيمات جديدة على طول الحدود داخل الأراضي السورية، والاستعداد لنقل المدنيين إلى منطقة حلب إذا زاد عدد النازحين داخليًا إلى حد كبير. ومع ذلك –يضيف التقرير- لا تزال هناك فرصة أن التدخل التركي سيكون هادئًا نسبيًا.
كيف ستستجيب تحرير الشام؟
ولم تخفِ الحكومة التركية أملها في تجنب القتال في هذا التدخل كليًا، مقدمةً دخولها كوسيلة لدعم وقف إطلاق النار في أستانا وليس هجومًا على الجهاديين. ولتحقيق هذه الغاية، وعلى الرغم من قصف المدفعية التركية على إدلب يوم الأحد، شُوهدت مركبات عسكرية تركية تسير تحت حراسة تحرير الشام للتفاوض معها.
في تجربة لإقناع تحرير الشام بالسماح للمراقبين العسكريين بالدخول، من المرجح أن تقلل تركيا من تداعيات انتشارها والسعي للحصول على موافقة ضمنية لعملية محدودة للغاية –بحسب التقرير- ولكن على تحرير الشام النظر في التهديد طويل الأمد الذي يشكله الوجود التركي الذي من شأنه أن ينفس حياة جديدة في الجماعات المتناحرة التي سحقتهم هيئة تحرير الشام هذا الصيف.
الكثير من المتشددين الجهاديين يعارضون التعاون مع تركيا على أسس دينية متهمين حكومة أردوغان بأنها علمانية وصديقة للولايات المتحدة وروسيا.
ومن الجدير بالذكر أن تحرير الشام قد رد على أردوغان حصريًا من حيث مقاومة روسيا وبشار الأسد –يلفت التقرير- وتجنب بيان صدر في نهاية الأسبوع الماضي، أي ذكر لتركيا، على الرغم من أن التدخل سيجري عبر الجيش التركي، وبدلًا من ذلك شنت هجومًا غاضبًا على مجموعات درع الفرات والثوار الراغبين في العمل تحت غطاء جوي روسي.
وقالت تحرير الشام في بيانها: «إن فصائل الغدر التي اتخذت موقفًا مع المحتل الروسي يجب أن تعرف أن إدلب لن تكون نزهة لهم وأن أسود الجهاد والاستشهاد تنتظرهم. الذي يرغب في حرمان والدته من ابنها، وأبنائه من أبيهم، وزوجته من زوجها؛ يضع قدمه هنا».
ويختتم التقرير بأنه على الرغم أن المفاوضات ما زالت جارية، لكن من الصعب قراءة المشهد بالكامل. إذ يمكن لتحرير الشام حمل السلاح ضد تركيا وحلفائها الثوار، أو يمكن أن يكون ذلك مجرد صراخ من أجل إبقاء الجماعة متحدةً وانتزاع تنازلات إضافية من أردوغان.
«الإجابة مهمة كثيرًا للمقاتلين السوريين والجهاديين وأنقرة وموسكو وطهران والنظام في دمشق، ولكنها مهمة أكثر لمليوني مدني لا يزالوا محاصرين في شمال غرب سوريا. فبالنسبة لكثير منهم، هي مسألة حياة وموت».
========================
ديلي صباح :يلدريم: لن نسمح بتشكيل "حزام شر" على حدودنا الجنوبية وسنرد بالمثل على أي تهديد
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم وكيل رئيس حزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، إن أنقرة لن تتوانى عن الرد بالمثل على أي تهديد لأمنها القومي عند الحدود الجنوبية.
جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر لفرع الحزب في ولاية "يالوفا" شمال غربي البلاد.
وأوضح يلدريم أن بلاده تعلم الساعين وراء تشكيل "حزام شر" على الحدود مع مع سوريا والعراق.
وأضاف "نعلم من يسعى وراء هذا المشروع. وليعلم جيدا الذين يسعون لإفساد وحدتنا وتضامننا أن الشعب التركي لن يسمح أبدا بتشكيل دولة إرهابية هناك".
وشدد يلدريم على أن بلاده "سترد بالمثل على أي تهديد يطول سيادتها وحقوقها وستقوم بكل ما يلزم للحفاظ على كرامتها".
ويسيطر تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية)، على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة (شمال شرق) وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب (غرب الفرات)، فضلاً عن منطقة عفرين، (شمال غرب).
ويفصل بين المنطقتين قوات "درع الفرات" (المكونة من وحدات الجيش السوري الحر مدعومة من الجيش التركي) والتي تمكنت من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب (تشمل مثلث مدن جرابلس وإعزاز والباب).
ويشكل مسلحو التنظيم العمود الفقري لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية" التي تدعمها واشنطن بذريعة محاربة "داعش" وهو ما رفضته أنقرة مرارا قائلة إنه لا يمكن مكافحة تنظيم إرهابي بآخر.
وفي هذا الإطار قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول الخميس، إنه "لا يمكن لأحد أن يدّعي أن مكافحة (داعش) هي الهدف من إقامة حزام إرهابي على حدودنا الجنوبية، هذا كذب. لأن الحزام يهدف إلى محاصرة تركيا"
========================
اورينت :خارجية النظام تدين توغل تركيا بإدلب وتنفي ارتباطه باتفاق أستانة!
سورياتركياإدلبخارجية النظامأستاناروسياإيران أدان مصدر سمي في وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد ما سماه "توغل وحدات من الجيش التركي في محافظة إدلب" معتبراً أنه "يشكل عدوانا سافرا على سيادة وسلامة الأراضي السورية".
ونقلت وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد (سانا) عن المصدر قوله إن " العدوان التركي لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية أستانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات".
وطالب البيان "بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فوراً ومن دون أي شروط".
تصريحات المصدر الذي لم يكشف عن اسمه، تأتي بعد نحو أسبوع على بدء الجيش التركي عملية استطلاع في محافظة إدلب (بتاريخ 08-10-2017)، ونشر قوات تركية ضمن اتفاق أستانة لخض التوتر (الخميس 10-10-2017 دخل أول رتل).
وكانت رئاسة الأركان التركية، أعلنت في بيان رسمي أن قواتها عبرت الحدود مع سوريا اعتباراً من 8 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبدأت عمليات استطلاعية داخل محافظة إدلب، بهدف تأسيس نقاط مراقبة بناء على اتفاق خفض التصعيد الموقع بين الدول الضامنة لمسار أستانة.
وأشارت صحيفة "ديلي صباح" إلى أن دخول الجنود الأتراك إلى إدلب يعد الحدث الأبرز، بعدما أفضت مباحثات أستانا بين كل من تركيا وروسيا وإيران إلى التوقيع، في مطلع أيار/ مايو الماضي، على اتفاق إنشاء 4 مناطق يجرى فيها خفض التصعيد، برعاية وضمانة الدول الضامنة، وأيضاً بمراقبة قوات تابعة لهذه الدول.
ويخول الاتفاق العام بخصوص خفض التصعيد قوات كل من تركيا وروسيا وإيران الدخول إلى المناطق المشمولة بالاتفاق، وإنشاء نقاط مراقبة وتفتيش، لتثبيت وقف إطلاق النار، وقد أسندت مهمة حفظ الأمن داخل محافظة إدلب، كبرى مناطق خفض التصعيد، إلى تركيا، في الاتفاق الأخير الخاص بإدلب.
========================
قناة 218 :سوريا: التوغل التركي “عدوان سافر”
نشر منذ 17 ساعة
(رويترز) – طالبت سوريا السبت، بخروج القوات التركية من أراضيها فورا قائلة إن توغلها في شمال غرب البلاد يشكل “عدوانا سافرا”.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية إن دخول مركبات عسكرية تركية إلى شمال غرب سوريا من خلال معبر باب الهوى في وقت متأخر يوم الخميس يعد انتهاكا صارخا للقانون والأعراف الدولية.
وأضافت أن سوريا تطالب بخروج القوات التركية من الأراضي السورية “فورا ومن دون أي شروط”.
وتقول تركيا إنها تعمل إلى جانب جماعات من المعارضة السورية المسلحة لتنفيذ اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي مع روسيا وإيران في قازاخستان للحد من القتال بين فصائل المعارضة.
========================
لوما :- تركيا تسلم سوريا قائد المقاتلة السورية "ميغ -21" التي سقطت في آذار الماضي
سلمت تركيا، اليوم الجمعة، سوريا قائد المقاتلة السورية "ميغ 21"، محمد صوفان، التي سقطت في آذار الماضي.
قال آنيل جواهر جان، محامي صوفان، لوكالة "الأناضول": "قائد المقاتلة وقع في تركيا رغما عنه. المقاتلة أسقطت فوق سوريا، وتمكن الطيار من إبعادها عن منطقة سكنية حدودية في تركيا. وبعدما أخذت المحكمة هذا بالاعتبار، وبأن صوفان احتجز لمدة 7 أشهر قررت إطلاق سراحه. وبعد ذلك جرت عملية تسليمه إلى السلطات السورية".
مع ذلك، لفت المحامي، إلى أن عملية المحاكمة في قضية الطيار السوري ستتواصل حتى في غيابه.
وكانت حركة "أحرار الشام" المتطرفة قد أعلنت يوم 4 آذار/ مارس الماضي أنها أسقطت طائرة "ميغ-21" فوق الأراضي السورية. وتمكن الطيار من مغادرة الطائرة والنزول بمظلة في أراضي تركيا المجاورة.
وكانت السلطات التركية قد أعلنت العثور على حطام الطائرة قرب قرية "يايلاجيك" القريبة من مدينة أنطاكيا وتم نقل الطيار الذي نجأ نتيجة الحادث إلى مستشفى مدينة هاتاي بتركيا. وسبق أن أعلنت السلطات التركية أنها تعتزم حل مسألة تسليمه إلى سوريا.
========================
مصر 24 :الاناضول: الجيش التركي يواصل إرسال تعزيزاته إلى الحدود مع سوريا
واصل الجيش التركي، السبت، إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة ريحانلي، في ولاية هطاي، الحدودية مع سوريا، وذلك في إطار عملية انتشار قواته في محافظة إدلب، استنادًا لاتفاق أستانة.
وفي وقت سابق اليوم عززت تركيا من تدابيرها الأمنية على الحدود مع المحافظة السورية، والمعززة في معظمها بجدار إسمنتي يضم أبراج مراقبة.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش التركي بدأ تشكيل نقاط مراقبة في "منطقة خفض التوتر" بإدلب، في إطار اتفاق توصلت له تركيا مع روسيا وإيران الشهر الماضي.
========================
القدس العربي :العملية التركية في إدلب وتراجع منظور العلاقات مع واشنطن
إبراهيم درويش
Oct 14, 2017
في مقابلة مع الزميل الباحث في مجلس العلاقات الخارجية ستيفن كوك حول كتابه الأخير «الفجر الكاذب: الاحتجاج، الديمقراطية والعنف في الشرق الأوسط الجديد» براديو «كي كيو إي دي» الأمريكي (10/10/2017) سأله المذيع مايكل كرانسي عن هدف العملية التركية الجديدة في شمال غرب سوريا، فأجاب كوك إن دخول القوات التركية هي جزء من اتفاقيات أستانة التي تشرف عليها روسيا وإيران وتركيا فيما تعرف بمناطق خفض النزاع. وقال إن وجود القوات التركية جاء من أجل الإشراف على تطبيقه، مضيفا أن محافظة إدلب تسيطر عليها جماعات جهادية على رأسها هيئة تحرير الشام/ النصرة سابقا والمرتبطة بتنظيم القاعدة. وأضاف أن الحكومة التركية التي تغيرت أولويات سياساتها الخارجية خاصة في سوريا تريد تهيئة الأجواء لعودة المحافظة للحكومة «المركزية» في دمشق خاصة أن ما يشغل بال الأتراك هو الوجود الكردي على حدودها. وقال إن هذا التطور جاء نتاجا للتعاون الأمريكي- الكردي الذي دفع تركيا للتعاون مع إيران وروسيا من أجل حماية مصالحها وحدودها. وليست هذه المرة الأولى التي تدخل فيها القوات التركية سوريا ففي آب (اغسطس) 2016 دخل الجيش التركي ودعم جماعات معارضة موالية في «عملية درع الفرات» وأقام منطقة حدودية آمنة شملت جرابلس والباب والراعي ودابق وكان الهدف منه هو منع قوات حماية الشعب الكردي، الفرع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي من التقدم إلى غربي نهر الفرات وربط مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية ببقية الجيوب الكردية كوباني والقامشلي. وتنظر تركيا إلى الحزب الطامح لإقامة حكم ذاتي مستقل كجزء لا يتجزأ من حزب العمال الكردستاني (بي كا كا). وفشلت أنقرة في إقناع واشنطن بعدم تبني هذه القوات في المعركة لطرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من الرقة إلا أنها فشلت وأرسلت مستشارين عسكريين ومعدات عسكرية وأقامت قواعد عسكرية في المنطقة. وأظهرت أمريكا أنها مع الأكراد في النزاع على مدينة منبج حيث ارتفع العلم الأمريكي جنبا إلى جنب مع علم الحزب.
هدف الانتشار
ومن هنا يفهم في السياق التوتر الأخير في العلاقات خاصة أن تركيا العضو في حلف الناتو شعرت أن حلفاءها المفترض أن يدعموها بحسب ميثاق الحلف فضلوا عليها جماعة إرهابية في محاولاتهم لهزيمة التنظيم الجهادي. لكل هذا فالانتشار الجديد في إدلب هو استمرار لمحاولات تركيا احتواء الخطر الكردي وإن جاء هذه المرة باسم منطقة خفض التوتر بإدلب. وتقتضي العملية انتشارا في المنطقة الممتدة بين إدلب وعفرين في محافظة حلب. وكانت القوات التركية التي عبرت الحدود مع سوريا من مدينة ريحانلي، ولاية هاتاي جنوبي تركيا بدأت الانتشار منذ الخميس قرب مدينة عفرين التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني. ويأمل هذا الحزب بالسيطرة على أجزاء من إدلب لتأمين ممر يربط الحدود العراقية مع البحر المتوسط. ومن هنا تهدف العملية التركية إلى إنشاء جدار ضده وإقامة 10 نقاط في داخل إدلب فيما تنشئ القوات الروسية مواقع خارجها باعتبارها ضامنة لمنطقة خفض التوتر.
تطورات
وتتزامن العملية مع التطورات الأخيرة من ناحية الاستفتاء في كردستان العراق وتداعياته على تركيا والتوتر المستمر في العلاقات التركية – الأمريكية والتي وصلت لوقف منح التأشيرات ومطالب بإنهاء عمل السفير الأمريكي جون باس في أنقرة. وتعبر الأزمة الحالية كما يرى سميح إديز في «المونيتور» (11/10/2017) عن تضارب في المصالح بين الدولتين العضوين في حلف الناتو. فقد شهدت العلاقات بينها وعلى مدار نصف قرن توترا وأزمات تتعلق باعتبارات المصالح واعتماد الطرفين على بعضهما البعض إلا أن هذا لم يعد قائما حيث لم تعد الأولويات الإقليمية لكل من رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتلاقى. والساحة السورية هي أقرب مثال عن هذا التضارب. فقد دخلت واشنطن في تحالف مع حزب كردي مرتبط بجماعة مصنفة لديها كإرهابية بشكل أغضب الأتراك. وكانت المحاولة الانقلابية الفاشلة في تموز (يوليو) 2016 التي تقول أنقرة إن رجل الدين التركي المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية مسؤول عنها نقطة تحول في العلاقات. فرفض واشنطن ترحيله بسبب ما تقول إنها أدلة غير كافية وتعاونها في الوقت نفسه مع قوات حماية الشعب أقنع أردوغان وأركان حكومته بأن الولايات المتحدة تعمل على زعزعة استقرار بلادهم. وعبرت أنقرة عن غضبها عن دعم الولايات المتحدة من تطلق عليهم أعضاء منظمة فتح الله غولن الإرهابية. لكل هذا بدأ أنصار أردوغان وحزب العدالة ينظرون إلى أمريكا كتهديد وجودي. وبدا هذا واضحا في ما كتبه إبراهيم كرغول، محرر الصحيفة المرتبطة بالحكومة «يني شفق» حيث اعتبر التطورات الأخيرة واعتقال الحكومة عددا من العاملين في السفارة الأمريكية والتي كانت وراء الأزمة الجديدة جزء من الحرب غير المعلنة التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد تركيا. واتهم كرغول السفير باس بالضلوع في المؤامرة الانقلابية الفاشلة العام الماضي. وزادت تعليقات أردوغان الغاضبة ضد السفير باس من شدة الموقف العام منه بحيث صار هناك من يؤمن بأنه فعلا متورط بالمحاولة الانقلابية. وجاءت تعليقات الرئيس التركي بعد أسابيع من لقائه مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي وصف فيها ترامب العلاقة بالوثيقة جدا. ويعلق دبلوماسي غربي في أنقرة أن محاولة أردوغان تحميل باس مسؤولية توتر العلاقات من أجل التقرب للرئيس ترامب «أنا صديقك فأظهر صداقتك». وعلى ما يبدو لن يفعل ترامب خاصة أن المتحدثة باسم الخارجية هيذر نوريت أكدت أن قرار تعليق منح التأشيرات اتخذ بشكل مشترك بين الخارجية ومجلس الأمن القومي ووقفت إلى جانب باس الذي سيغادر أنقرة لتسلم منصبه الجديد في كابول. ولن تعين واشنطن بديلا عنه على المدى القريب مما يعني تخفيضا في التمثيل الدبلوماسي.
نهاية
ويرى المحللون أن الأزمة غير مسبوقة وتساءلوا عن مصير «الشراكة الاستراتيجية». وفي مقال كتبه فيليب غوردون، المساعد السابق لوزير الخارجية فيليب غوردون قال فيه إن العلاقة بين البلدين أصبحت عصية على الإصلاح. وكتب في صحيفة «فايننشال تايمز» (10/10/2017) إن كلا البلدين يواجه منظور نهاية علاقة واعدة وأنهما «اكتشفا وبشكل رئيسي أن مصالحهما الأمنية تباعدت». ويرى محللون أتراك أنه طالما ظل فتح الله غولن في أمريكا فستظل العلاقات متوترة. ومن هنا تساءلت مجلة «بوليتكو» (9/10/2017) إن كانت المحاكمات التي تجريها أنقرة لصحافيين ومعارضين غير أتراك أو من حملة الجنسية المزدوجة محاولة للمقايضة أو كما أطلقت «رهائن» للمبادلة مع غولن أو جنرالات أتراك طلبوا اللجوء في الدول الأوروبية. وجاءت كلمة «رهينة» من الطريقة التي تعامل فيها الإعلام الألماني والساسة هناك مع المحاكمات.
عدو
ومن هنا فتضارب المصالح وتوقعات كل طرف من الآخر بالإضافة للخطاب الحاد تؤثر على مسار العلاقات أو العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. ففريدا غيتس اتهمت أنقرة في مقال رأي بصحيفة «واشنطن بوست» (12/10/2017) بأنها باتت تتصرف كعدو للولايات المتحدة. وقالت إن واشنطن – أنقرة في أزمة بدأت تؤثر على حلف الناتو الذي تعتبر تركيا أحد أعضائه. وقالت إن أردوغان الذي أصبح أكثر ميلا للديكتاتورية لا يهاجم الولايات المتحدة فقط بل والتحالف الغربي في الوقت الذي يقترب من أعدائه ويقوم بتفكيك الديمقراطية التركية. وتقول إن حلف الناتو قد يتسامح مع تحولات أردوغان طالما حافظ على الشراكة الدبلوماسية والمبادئ التي يقوم عليها الناتو لا التحالف مع أطراف يعدون أعداء له مثل إيران وروسيا. واتهمت تركيا بالتحول نحو الديكتاتورية بعد الانقلاب الفاشل حيث تخلى أردوغان عن حلمه بالديمقراطية الذي بشر به عندما صعد للحكم وملأ السجون بالمعتقلين واختفى الإعلام الحر وتبنى خطابا معاديا للغرب لتعزيز موقفه بين ناخبيه. وتمضي الكاتبة في هجومها باتهام أردوغان بدعم حماس والإخوان المسلمين والجماعات المتشددة في سوريا «وفي الوقت الذي يقف الغرب مع الأكراد في سوريا تعتبرهم تركيا عدوا». وقدم ستيفن كوك الذي بدأنا بما قاله عن الحملة التركية في سوريا مقالا بمجلة «فورين بوليسي» (12/10/2017» تحليلا قال فيه إن الوقت قد حان للاعتراف أن تركيا لا تشترك مع أمريكا لا بالمصالح أو القيم ولن تعود العلاقات كما كانت أيام الحرب الباردة. وأشار إلى اعتقال متين توبوز العامل بالسفارة الأمريكية بتهمة الانتماء لمنظمة فتح الله غولن. ويعتبر اعتقاله جزءً من سلسلة من الأحداث التي وضعت العلاقة بين البلدين على المحك «فمن الواضح اليوم أن تركيا والولايات المتحدة حلفاء وشركاء أقل وأعداء ومتنافسين أكثر خاصة في الشرق الأوسط». ولكن ليس من العدل لوم أردوغان على انهيار العلاقات فهي مرشحة للتوتر منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991. ويقول إن هناك أسبابا وراء هذا هي العداء للغرب وعدم التوافق في القيم والأفكار بين البلدين وحقيقة تغير العالم منذ التحالف الأمريكي – التركي قبل نصف قرن. وكانت العلاقة ستتدهور على أي حال إن كان حزب العدالة في الحكم أم غيره. بل ستزيد سوءا لو كان حزب الشعب الجمهوري في الحكم مثلا نظرا لموقفه من سوريا ومعاداته للأكراد. ويؤكد الكاتب أن المشكلة هي أن افتراضات السياسة الأمريكية لم تتغير عن تركيا وظلت مرتبطة بالتعاون في الحرب الباردة ولم تكتشف خطأ أفكارها سواء فيما يتعلق بالمصالح أو القيم. وقال إن العالم تغير بدرجة أن تركيا – عضو الناتو- باتت تتعاون في سوريا مع روسيا التي يعمل قادتها على إضعاف الغرب. وفي الوقت نفسه باتت أمريكا تتعاون مع جماعة كردية تعتقد أنقرة، وهي مصيبة في موقفها، إرهابية تشن حربا عليها منذ عام 1984. وانخفض مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى السماح للطائرات الأمريكية استخدام قاعدة إنجرليك الجوية التي تهدد انقرة بين فترة وأخرى بمنع الطيران الأمريكي التحليق منها. والحقيقة لم تعد تتعلق بأردوغان وعالمه ولا تراجع باراك أوباما من المنطقة بل عن الطريقة التي تشكل فيها النظام الدولي في ربع القرن الأخير بعد نهاية الحرب الباردة.
========================
القدس العربي :«حزب الله» قلق من تركيا في سوريا.. «والمسألة الكردية» قاسم مشترك
رلى موفّق
Oct 14, 2017
بيروت ـ « القدس العربي»: لا شك أن العلاقة التركية – الإيرانية تلعب دوراً جوهرياً في تحديد نظرة «حزب الله» إلى تركيا وتشكل عاملاً مؤثراً بقوة في رسم المعالم والحدود والكيفية لتلك النظرة، فكيف يمكن قراءتها، ولاسيما أن تركيا تشكل أحد اللاعبين الإقليميين على المسرح السوري وواحدة من الرعاة الثلاثة في «أستانا»، حيث تتجه الأنظار اليوم إلى الدور الموكل لها في إدلب التي جرى ضمها إلى «مناطق خفض التوتر»!
يدرك «حزب الله» أن ثمة منظومة مصالح معقّدة بين طهران وأنقرة ترتبط بالخصوصية التاريخية بين إيران وتركيا وبين الفرس والعثمانيين، وأن كليهما حريصان على عدم العودة إلى زمن الحروب التي استمرت عقودا. هذا الجانب من العلاقة يفهمه الحزب ويتفهّمه بشكل عميق لكنه لا يرى نفسه مُلزَماً به، ما يعطي له هامشاً معنياً.
ففي قراءة أحد المحللين الذين يعكسون سياسة «حزب الله»، نرى أن موقف الحزب حيال دور تركيا في سوريا هو أقرب إلى رؤية رئيس النظام بشار الأسد منه إلى رؤية إيران. فالحزب مقتنع بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «لم يُغيّر من أصل مقاربته السورية، وأنه لا يزال مسكونا بنظرته الأساسية التي عبّر عنها مع بداية الأزمة، والتي تنطلق من طموح «وريث العثمانية التاريخية» بأن يفتح دمشق وأن يصلي في المسجد الأموي». كما أنه مقتنع بأن التغيير الحقيقي في موقف تركيا من سوريا هو تغيير فرضته المتغيرات وليس القناعات. وهذا ما يدفع «حزب الله» إلى الحذر، لكنه يتعامل مع المسألة إنطلاقاً من تفكيره «البراغماتي» الذي يسعى إلى تجاوز المواقف المرتبطة بما هو ماض لمصلحة البناء على تحصيل النتائج راهناً، ما يعني أنه كلما انعطف الموقف التركي بشكل جدي في الأزمة السورية نحو تثبيت موقع نظام الأسد، كان موقفه أكثر ترحيباً.
«حزب الله» يرى أن تركيا اليوم مهجوسة بعنوان واحد اسمه «أكراد سوريا»، والذي يتحكم بكل حيثيات موقفها من سوريا ومن نظام الأسد. ما يبني عليه الحزب هو المعطى المادي المتمثل بالنتيجة على الأرض وليس مدى تبدّل القناعات لدى أردوغان الذي ذات يوم وصفه «سيد الحزب» حسن نصرالله بـ «الطيب» طيب أردوغان، وهو ما كان حينها يشكل انعكاساً لقناعة «حزب الله» وأمينه العام شخصياً في مرحلة الاشتباك التركي – الإسرائيلي على خلفية حصارغزة وتعرّض «سفينة مرمرة» التركية عام 2010 إلى هجوم أسرائيلي، قبل أن تنقلب النظرة رأساً على عقب.
ثمة عنصر أساسي دخل إلى المعادلة اليوم، وهو عنصر الشراكة التي تُجسده اتفاقات «أستانا»، والتي خلقت وقائع حاسمة وساهمت جدياً في قلب موازين القوى في الداخل السوري. ما يهم الحزب هو كيفية ترجمة تلك التحولات على أرض الواقع، كاعتباره أنه لولا التوصل إلى «مناطق خفض التوتر» لما كان في إمكان النظام وحلفائه من تجيير قوات عسكرية ضخمة والاستغاء عنها إلى جبهات أخرى ما أمّن السيطرة على 75 الف كلم مربع من البادية السورية.
لكنه ورغم شراكة «أستانا» وما حققته من تحولات كبرى في موازين القوى في سوريا، فإن «حزب الله» يعتبر أن العناصر الأساسية التي التزمت بها أنقرة في شأن إدلب مازالت حبراً على ورق، وفي مقدمها موقفها من «هيئة تحرير الشام»- «جبهة النصرة» سابقاً. وبالتالي، فإن الدخول في مرحلة التنفيد وحده كفيل بأن يثبت مدى جدية أردوغان. من وجهة نظرهم فإن الأتراك مازالوا يناورون هنا ويدورون الزوايا هناك في العلاقة مع «النصرة».
على أن ثمة أمراً أخر يٌقلق «حزب الله» يتعلق بمسألة الضمانات الآيلة مستقبلاً إلى خروج الأتراك من المناطق السورية التي دخلوها بالأمس والمتثملة بمناطق جرابلس والباب ضمن عملية «درع الفرات» والتي سيدخلونها اليوم تحقيقاً لضم إدلب إلى «مناطق خفض التوتر». هم يتشاطرون القلق مع الأسد، وتعتريهم الريبة رغم الضمانات التي يُحكى عنها حول الانسحاب لاحقاً. بالطبع لا يعتبر «حزب الله» أن وجوده في سوريا كميليشيا وكذراع إيرانية يمكن مقارنته بوجود القوات التركية، فهو دخل إلى سوريا بطلب من السلطة الشرعية السورية، وهذا يعطيه شرعية قانوناً بينما الوجود التركي يندرج في خانة قوات احتلال نتيجة فقدانها لمظلة الشرعية، والذي يحرص الأسد على ربط هذا الوجود باتفاق تركي- روسي لا علاقة لدمشق به، وأن العلاقة السورية مع الأتراك تمر عبر روسيا. هو موقف يريد منه الأسد أن يبقي فيه على هامش له في كيفية التعامل مع القوات التركية في المستقبل.
ما هو أكيد أن روسيا هي الراعي والناظم للعلاقة بين الأطراف المتواجدة على الأرض في سوريا. غير أن مصادرعليمة تؤكد أنه فتحت للمرة الأولى قنوات أمنية تركية – سورية، وأن أحد نتاجها هو إطلاق سراح الطيار السوري الذي كان أسيراً لدى سلطات أنقرة بعدما سقطت منذ فترة طائرته فوق أراضي تركيا.
لا تنسيق بالمطلق بين «حزب الله» وتركيا في سوريا، وإن كانت طهران تُدير قنوات مباشرة موازية لقنوات موسكو وتلعب دور «العراب» للعلاقات بين الجماعات المحسوبة عليها وبين تركيا.
ما يسعى أحد اللصيقين بـ»حزب الله» إلى تأكيده بصورة فيها كثير من الجزم والحزم هو أن الحزب غير متحمس على مد الجسور مع تركيا، ولا يريد ذلك عملياً، إنطلاقاً من التصاقه الوثيق بالأسد، إذ يرغب أن يمشي على وتيرة خطوات «الحليف السوري كتفاً إلى كتف» لا وتيرة خطوات «الأبوة الإيرانية» التي تحمل قدراً من المناورة في طياتها في العلاقة مع « العثمانية الجديدة» لا يجد أنه معني بها على الأقل في الوقت الراهن، وإن كان يعتقد أن المسألة الكردية هي القاسم المشترك بينهما!
========================
القدس العربي :القوات التركية تدخل إدلب وفق خطة متفق عليها مع بوتين
فالح الحمراني
Oct 14, 2017
ناقش الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان خلال مباحثاتهما في 29 ايلول/سبتمبر الماضي مناطق تخفيف التصعيد في سوريا. وأعلن أردوغان حينها ان قوات بلاده ستدخل قريبا إلى محافظة إدلب، وان تلك الوحدات تقف في حالة تأهب على الحدود بين البلدين، وستتحرك وفقا للخطة التي ناقشها مع رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في 29 ايلول/سبتمبر.
وفقا للخطة التي جاءت تفاصيلها على لسان الرئيس التركي، فقد تم تحديد مناطق تخفيف التصعيد حيث سيجري نشر المراقبين. وسترابط القوات التركية داخل إدلب، وتكون القوات الروسية خارجها. وكان الرئيس أردوغان قد كشف عن ذلك للصحافيين الذين رافقوه في الطائرة التي عادت به من إيران بعد زيارة عمل.
وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم ان بلاده تنسق تحركاتها في محافظة إدلب مع روسيا الاتحادية، وأضاف «نحن نوفر الأمن في إدلب» مؤكدا ان تركيا تعمل مع روسيا الاتحادية في هذه القضية. ونعيد إلى الذاكرة ان الناطق الصحافي باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين، لم يستبعد في تصريح له في حزيران/يونيو الماضي نشر الوحدات العسكرية الروسية والتركية في إدلب. وأعلن كالين في بداية تشرين الأول/اكتوبر الجاري ان تركيا تجري مع الجانبين الروسي والإيراني مباحثات مكثقة بشأن إدلب. ويشارك في المباحثات ممثلو وزارة الخارجية وهيئة الأركان وأجهزة المخابرات، وانها تركز على كيفية تطبيق اتفاقية خفض التصعيد في إدلب. وجدد تأكيد الرئيس أردوغان على ان القوات التركية سترابط داخل حدود منطقة خفض التصعيد والقوات الروسية خارج المنطقة.
ووفقا للمصادر الروسية فان مقاتلي «جبهة تحرير الشام» جبهة «النصرة» سابقا، يسيطرون على جزء كبير من محافظة إدلب، بيد انه لم تجر أعمال قتالية حتى وقت قريب، لأن المقاتلين المتشددين وفقا للتفسيرات الروسية وبمساعدة الولايات المتحدة وحلفائها تمكنوا من الاختباء وراء ظهر «المعارضة السورية» المعتدلة، ومع ذلك تم تشكيل منطقة تخفيف التصعيد. لكن مقاتلي تحرير الشام حاولوا القيام بالهجوم في جنوب منطقة تخفيف التصعيد في إدلب باتجاه حماة. وتكلل الهجوم في الساعات، الأولى بالنجاح حيث اعتمدوا المباغتة وقطعوا الطريق على قوات النظام السوري، بيد ان القوة الجوية الروسية تدخلت وتمكنت من تصفية قدرات المهاجمين، وهيأت لقوات النظام إحباط الهجوم والعودة إلى مواقعها السابقة. وعلى خلفية ذلك بدأت القوات التركية في الثامن من الشهر الجاري العملية الرامية للسيطرة على إدلب.
تناقض التقييمات
وتباينت قراءات مراكز التحليل الإخباري في موسكو حول مضامين وآفاق العملية التركية في إدلب المدعومة روسيا، بين متفائل ومتشائم. وضمن هذا السياق قال مدير معهد الدراسات الاستراتيجية دمتري يغورتشينكو في حديث مع «الوكالة الفدرالية للأنباء» ان العملية التركية الخاصة جاءت ضمن أُطر الاتفاق الثلاثي الذي تم التوصل له في أستانا الكازاخستانية خلال الجولة الأخيرة للمفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة السورية برعاية الثلاثي روسيا وتركيا وإيران، التي اتفقت على ان تأخذ على عاتقها ضمان أمن سوريا.
وأوضح يغورتشينكو، ان الكلام دار في أستانا عن ان القوات التركية ستتحرك على الأرض، بتغطية من القوة الجوية الروسية. وفي رأيه ان هذه العملية تتيح حل القضية المتعلقة بتواجد من وصفها بالمنظمات الإرهابية في إدلب. وفي حديثه عن اختلاط الأوراق في محافظة إدلب أشار إلى «ان تركيا بالطبع تدعم المعارضة السورية، والجيش السوري الحر» وان هذا الدعم ما زال قائما بصورة جزئية. ومن ناحية ثانية فان عددا كبيرا من مقاتلي تحرير الشام احتشدوا في إدلب، فضلا عن بقاء مقاتلي الدولة الإسلامية هناك» لذلك «فإن على طرف ما شن الحرب ضد هذه الفصائل». وكان الرئيس التركي أردوغان قد أشار عشية العملية العسكرية، ان تركيا تتعاون مع المعارضة «جيش سوريا الحر» من أجل إقامة ظروف آمنة في إدلب على أساس الاتفاقية التي تم التوصل لها مع روسيا وإيران.
ويرصد محللون عسكريون ان تركيا ستصر على ان تكون لها أفضليات في ما بعد تسوية النزاع في سوريا، باعتبارها بلدا شارك في هزيمة الإرهابيين.
وعلى حد قراءة رئيس الملف السياسي في «مركز دراسة تركيا المعاصرة» يوري مافاشيف، فإن الخطة التركية الروسية بفرض السيطرة على إدلب لن يكتب لها الدخول إلى حيز التنفيذ. وتسائل خبير الشؤون التركية في حديث صحافي «ما سيترتب في الواقع الفعلي؟ انه سؤال كبير. وما العمل مع 28 ألف مقائل مدججين بالسلاح؟ فضلا عن ان هناك عددا غفيرا من السكان المدنيين. ولو لم يتواجدوا هناك لكان في الإمكان الانتهاء من تواجد المقاتلين إلى الأبد».
وذهب مافاشيف إلى ان العملية العسكرية التي من المحتمل ان توقع الضحايا والإصابات بين المدنيين ستثير من دون شك ردود فعل سلبية صاخبة من قبل الغرب ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. موضحا ان تركيا لا تمتلك نفوذا هناك. وحتى روسيا مضطرة للذهاب إلى أبعد الحدود مشيرا إلى تصريح وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف الذي قال ان بلاده مستعدة لدعم قوى المسلحين وحتى المقاتلين الذين يقفون ضد هيئة تحرير الشام. وعلى تعبير مافاشيف «أننا مع الأتراك من هذه الناحية في قارب واحد».
ووفقا لقراءة «معهد الشرق الأوسط» في موسكو فإن سبب قيام تركيا بعملية الدخول إلى إدلب يعود إلى خشيتها من ان الأكراد سيتقدمون من عفرين إلى إدلب وفي المحصلة إلى البحر المتوسط. نظرا لأن مثل هذا التطور سيوفر ليس فقد لأكراد سوريا وانما العراق أيضا، منفذا إلى البحر. فبخلاف ذلك ستبقى كردستان السورية والعراقية حتى في حال ان صارتا دولتان مستقلتان، تتبعان إلى الجيران (تركيا وإيران). لذلك فإن منع حصول الأكراد على منذ إلى البحر يدخل ضمن أولويات أنقرة حيث ان القضية تتعلق بأمن تركيا الوطني.
ويشير التحليل نفسه إلى ان تركيا تريد دخول إدلب من أجل زيادة مساهمتها في مكافحة الإرهاب، وفي الدرجة الأولى ضد «جبهة النصرة» التي تقول انها موالية لإحدى دول المنطقة، وكذلك من أجل تعزيز موقع أنقرة في سوريا بعد تسوية النزاع وبكل ما يجر ذلك خلفه من آثار. إلى ذلك فإن أنقرة تسعى إلى تقوية مواقع المعارضة السورية وفي الدرجة الأولى الموالية لها. كذلك تريد استكمال بناء «سد الصداقة» الذي بدأت سوريا وتركيا في إقامته على نهر العاصي، وباشرت في بنائه في شباط/فبراير 2011 أي قبل شهر من اندلاع الثورة السورية ضد نظام الأسد. كذلك تضع من بين أهدافها بالدخول إلى إدلب حماية التركمان السوريين الذين دعوا في نيسان/أبريل الماضي، إلى إقامة منطقة آمنة في إدلب ذات الأهمية الاستراتيجية. وتخطط تركيا لأن تبقى إدلب بعد تسوية النزاع في سوريا تحت سيطرة جيش سوريا الحر أو التركمان. إضافة إلى ذلك فإن أردوغان وحزب العدالة والتنمية في حاجة إلى تحقيق نصر عسكري صغير لتحسين صورته السياسية. وحسب التحليل فان أردوغان في حاجة ماسة الآن إلى مثل هذا النصر لأن إجراء الاستفتاء في كردستان انعكس سلبا على صورة الرئيس التركي داخل البلاد نظرا لأنه في المحصلة لم يتمكن من منع إجرائه.
========================
القدس العربي :أستانا وإدلب: تركيا تضرب الأسد بحليفيه «روسيا وإيران» ونظامه تحت الأوامر القسرية
حسام محمد
Oct 14, 2017
 
يرى مراقبون للشأن السوري أن السياسة الخارجية التركية نجحت مؤخراً في إحراز انتصارات كبيرة على النظام السوري عبر اتفاق أستانا، بعد أن تمكنت من جذب حلفاء الأسد «روسيا وإيران» إلى صفها، لتجبر بشار الأسد عبر حليفيه موسكو- طهران على تطبيق مخرجات الاتفاق دون الإلتفات لموقفه الرسمي سواء أكان راضياً عن مخرجات أو رافضا لها، فدخل الجيش التركي الأراضي السورية من بوابة الدول الأكثر دعما لنظام دمشق، فيما تخوف البعض أن يكون الشمال السوري بداية لكمين ومستنقع قد يستهدف الجيش والداخل التركي، أو إنقلاب في المواقف السياسية الروسية الإيرانية، أو تقاسم للنفوذ بين أبرز الأطراف الدولية الفاعلة في سوريا.
الأطراف الثلاثة «روسيا- إيران وتركيا» الضامنة للمسار السياسي في العاصمة الكازاخية أستانة، أعلنت منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي عن توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة «خفض توتر» في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في أيار/مايو الماضي.
واتفقت الدول الضامنة على تحديد نطاق المنطقة، وتحديد الجهات التي ستتولى تأمينها، ومراقبة التزام كافة الأطراف بتخفيف التصعيد. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: أن العملية العسكرية في إدلب بدأت تنفيذا لاتفاق أستانا، وأنها تهدف إلى حماية المدنيين وتجنيب المحافظة أي مخاطر. معتبرا أن بلاده ملزمة بالتدخل لمنع تشكل دولة كردية في شمال سوريا، وإلا فستسقط القنابل على المدن التركية.
وفي أول تصريح رسمي للنظام حول انتشار الجيش التركي في سوريا، اعتبر وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم خلال لقاء أجرته معه قناة «روسيا اليوم» أن الوجود التركي على الأراضي السورية هو «وجود غير شرعي». ولكن المعلم أشار في اللقاء ذاته إلى إن خيار المواجهة مع تركيا معدوم، إذ قال: حكومة دمشق «تنسق مع الجانب الروسي وملتزمة بما صدر عن مؤتمر أستانا بشأن إدلب».
 
هزيمة مزودجة للأسد
 
الناشط السياسي السوري المعارض ياسر منصور اعتبر أن النظام السوري خسر معركتين في آن واحد، الهزيمة الأولى كانت على يد حليفيه الرئيسين «موسكو وإيران» اللذين أجبراه على الانصياع لاتفاق أستانا رغم رغبته الكبيرة بعدم القبول بتركيا كطرف ضامن، أما هزيمته الثانية فكانت على يد تركيا، التي نجحت في إملاء شروطها وقرارها على الأسد دون أن تحاوره أو تنظر لموقفه.
وقال لـ «القدس العربي»: منذ حشد تركيا لوحداتها العسكرية على الحدود مع سوريا، ودخول فريق الاستطلاع وصولاً إلى نشر قوات لها في الشمال السوري، اتخذ النظام السوري حالة الصمت المطبق حيال ما يجري وغابت مواقفه الرسمية بشكل كبير، ما يعكس مدى حالة الانزعاج التي تنتاب أركان نظام الأسد من فرض تركيا لشروطها، ونجاحها في كسب روسيا وإيران وحشر الأسد ضمن سياق حجمه الطبيعي.
 
إعلام الأسد غائب
 
ورغم التطورات المتسارعة في الشمال السوري، وبدء انتشار الجيش التركي في الأراضي السورية، واستمرار الحشود التركية إلى الحدود السورية، إلا أن الإعلام الرسمي للنظام، تجنب الخوض في غمار ما يجري، لتقتصر تغطيته، على نشر بعض الأخبار عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
كما لوحظ غياب أي تهجم من قبل الإعلام الموالي للنظام السوري على الجيش التركي، خلافاً لما كان سائداً منذ أعوام، ما يرى فيه بعض الناشطين السوريين المعارضين لنظام الأسد، مرآة تعكس موقف النظام المرتبك أمام عجزه أو فشله عن إقناع موسكو وطهران في إبقاء أنقرة خارج الملف السوري، ورضوخه للتعليمات الصادرة عن قاعدة حميميم الروسية، وما اتفقت عليه الأطراف الرسمية الفاعلة في اتفاقيات أستانا.
 
الجيش التركي كشف عورة الأسد سياساً
 
رئيس دائرة مدينة «أريحا» في الهيئة السياسية لمحافظة إدلب عبد العزيز عجيني، قال لـ «القدس العربي»: دخول القوات التركية إلى الشمال السوري أظهرت عورة نظام الأسد سياسيا، وانتشار الجيش التركي يعكس مدى عجز النظام ليس في مواجهة خصومه فحسب، بل عجزه عن مواجهة حلفائه أيضاً. فالروس والإيرانيون كانوا مضطرين لعقد صفقة مع تركيا رغما عن الأسد، وطالما كانت أنقرة ظهيرا قويا للثورة في المجالات السياسية والإغاثية والاقتصادية، فقد جاء التدخل الآن ليتوج سنوات طويلة من التردد التركي في الدخول في المستنقع السوري.
يرى عجيني أن نظام الأسد ميت سياسيا، ولم يعد أكثر من ميليشيا تقاتل بأوامر الحلفاء وتتوقف بأوامرهم، ولقد أدرك الأتراك أخيرا أن لا مستقبل لهم في المنطقة إذا ما بقوا بعيدين عن القضية السورية، التي أصبحت حلبة دولية يتقرر فيها وزن الدول استراتيجيا.
التدخل العسكري التركي أنهى مرحلة من مراحل الثورة السورية، وبدأت معه مرحلة جديدة لم يعد فيها لنظام الأسد حتى حق المشورة فيها، بعد أن دأب على القول أنه سيستعيد كل ما خسره من أرض، لكنه ينكفئ اليوم سياسيا ويصبح مجرد أداة بيد حلفائه، ولقد انكشفت عورة النظام في عيون أتباعه الذين دأب على تخديرهم طيلة سنوات بعد دحره من الشمال السوري.
وانتهت مرحلة الأسد في شمال سوريا، والتدخل التركي يعني أن النظام فقد أوراقا كثيرة كالورقة الكردية وورقة مكافحة الإرهاب التي عاش عليها طيلة سنوات الثورة، وفق ما قاله عجيني.
 
حميميم: وجود القوات التركية شرعي
 
وذكرت القاعدة العسكرية الأكبر لروسيا في سوريا «حميميم» عبر معرفاتها الرسمية، أن دخول القوات التركية إلى مناطق في محافظة إدلب يندرج ضمن اتفاق تفعيل منطقة خفض التوتر الرابعة.
فيما اعتقدت القاعدة، أن القوات الروسية قد تتعرض لهجمات بشكل فردي أو على شكل جماعات من قبل جبهة النصرة في الشمال السوري، والتي قد تتطور لتتحول إلى صراع بين الجانبين.
 
الأسد في متاهة
 
يوم الخميس، 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، دخلت أولى الآليات والعربات العسكرية التركية إلى الأراضي السورية قاصدة ريف حلب الغربي وفقاً لمخرجات اتفاق أستانا، علماً أن النظام السوري وعبر رئيسه بشار الأسد، كان صرح قبل شهرين فقط أنه لا يعتبر تركيا طرفاً ضامناً في عملية السلام في سوريا ولا شريكاً، إلا إن دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية أدخل الأسد في تيه، فهو يعتبر تواجد القوات التركية احتلالاً، وفي الوقت ذاته ينصاع لروسيا وإيران ويقبل بتواجدهم العسكري.
وقال بشار الأسد في 20 آب/أغسطس الماضي: «تركيا بالنسبة لنا موجودة على الورق، ولا نعتبرها ضامناً ولا شريكاً في عملية السلام، وطبعاً لا نثق بها، هي داعم للإرهابيين، ضامن ولكن للإرهابيين، وحقيقة دخول تركيا في مؤتمر أستانة سببه أنه لم تعد هناك خيارات أمام أردوغان. الإرهابيون يتساقطون في كل مكان، هزائم متتالية، فضائح متتالية حول علاقته مع الإرهابيين، فأصبح الدخول إلى أستانة هو غطاء بشكل أو بآخر».
وتابع الأسد في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين «موقفنا واضح منذ اللحظة الأولى، وهو أن أي شخص تركي موجود على الأرض السورية من دون موافقة الحكومة السورية هو عبارة عن محتل».
 
توافق تركي روسي
 
مراسل الشأن السوري في وكالة الأناضول التركية محمد مستو قال لـ «القدس العربي»: دخول الجيش التركي إلى سوريا، جاء نتيجة لمفاوضات روسية تركية، وأن الأسد لا مكان له من الإعراب، والنظام السوري ليس أمامه من خيارات سوى إطاعة الأوامر الروسية.
ويعتقد وهو أن نظام الأسد لا رغبة لديه بدخول القوات التركية إلى سوريا، ولكن روسيا هي صاحبة الموقف الفعلي في هذا الشأن، وبالتالي الأسد يستجيب للأوامر الروسية كون الأخيرة هي صاحبة القرار في سوريا وليس النظام.
ورأى أن انتقاد التدخل العسكري التركي في سوريا وفق مخرجات أستانا من قبل وزير خارجية الأسد وليد المعلم ليس إلا رسالة موجهة من النظام لحاضنته الشعبية، رغبة منه بإبلاغهم أنهم من حيث المبدأ لا يقبلون دخول تركيا للأراضي السورية، وأن هذا «التدخل هو حالة مؤقتة وستزول».
ومن المقرر أن تنتشر عناصر من الجيش التركي ضمن حدود منطقة «خفض التوتر» المحددة في إدلب (بموجب الاتفاق) ومهمتهم الأساسية تحقيق استدامة لوقف إطلاق النار بين مختلف الأطراف، ولهذا الغرض، ستشكل وحدات الجيش عدة نقاط تفتيش ومراقبة في المدينة.
وتشير المصادر العسكرية والدبلوماسية إلى أن تحركات عناصر الجيش التركي لن تكون على شاكلة «عملية عسكرية» بل «انتشار» كما أن خوض اشتباكات مع النظام السوري أو عناصر محلية خلال الانتشار أو في أعقابه أمر غير مستهدف.
 
الشارع السوري بين مؤيد ومعارض
 
وأحدث الانتشار العسكري التركي في الشمال السوري، حالة من الانقسام في الشارع السوري، بين مؤيد للخيار التركي، ومعارض له، فالمؤيدون يرون أن تركيا تريد تجنيب إدلب مصيرا مشابها للرقة السورية والموصل العراقية، وأنها تسعى لإنقاذها من فك الأسد ومنشار التحالف الدولي.
أما المعارضون، فهم بنسبة جيدة ليسوا معارضين لتركيا كدولة، وإنما منزعجون من التوافق والتقارب التركي مع روسيا وإيران، إذ يعتبرونهما أحد أبرز أطراف الصراع لصالح بشار الأسد ضد الشعب السوري الثائر ومسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.
في حين تتواجد نسبة أخرى ترفض دخول تركيا إلى الأراضي السورية، ويعتبرون ذلك تقاسما لجغرافيا البلاد بين اللاعبين الأساسيين في الملف السوري.
========================
القدس العربي :هل يستطيع الجيش التركي اقتحام عفرين وهل تنتهي إدلب في يد النظام؟
إسماعيل جمال:
Oct 14, 2017
 
إسطنبول ـ «القدس العربي»: أجمع محللون سياسيون في تصريحات خاصة لـ «القدس العربي» على أن إقامة الجيش التركي لـ»حزام أمني» حول عفرين خطوة مهمة لكنها «غير كافية» لإعاقة مشروع إقامة كيان كردي في شمالي سوريا، مشددين على أن تركيا تنوي مهاجمة المدينة وطرد الوحدات الكردية منها لكن الظروف السياسية والعسكرية الدولة ما زالت غير مواتية.
ورأى المحللون أن تركيا سوف تستمر في محاولة تطبيق اتفاق مناطق عدم الاشتباك في إدلب بشكل سلمي وبالتوافق مع الفصائل العسكرية في المحافظة، لكنهم أكدوا على أن روسيا وإيران وأطرافا دولية أخرى سوف تدفع باتجاه دخول تركيا في مواجهة عسكرية طاحنة مع جبهة النصرة لإضعاف الطرفين لصالح النظام السوري الذي سيتمكن لاحقاً من السيطرة على المحافظة.
وبعد أيام من القيام بعمليات استطلاع واستكشاف في مناطق مختلفة في محافظة إدلب السورية، بالتنسيق مع هيئة تحرير الشام، بدأ الجيش التركي فعلياً، فجر الجمعة، إدخال دبابات وعربات عسكرية ومئات الجنود وعناصر الوحدات الخاصة إلى المحافظة بشكل سلمي ودون اشتباكات تذكر مع أي من أطراف النزاع شمالي سوريا، وقام السبت بتعزيز قواته داخل المحافظة.
هذه العملية التي تأتي تطبيقاً لاتفاق مناطق عدم الاشتباك الناتج عن مباحثات أستانة بين روسيا وإيران وتركيا ستقوم بموجبها أنقرة بنشر قوات من الجيش التركي تدريجياً داخل حدود محافظة إدلب على شكل نقاط مراقبة لضمان وقف إطلاق النار من الداخل، بينما تتكفل روسيا بنشر قواتها خارج حدود المحافظة.
لكن وعلى الرغم من أن كل ما يحدث يأتي في إطار توافقات سياسية وتنسيق عسكري بين أنقرة وموسكو، إلا أن الأهداف المعلنة والسرية تبدو مختلفة إلى درجة كبيرة بين الجانبين، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات كثيرة وعميقة حول مستقبل هذا التعاون والنتائج التي ستترتب عليه.
فبينما ترى أنقرة في هذه العملية فرصة في منح تحويل إدلب إلى حلب جديدة والحفاظ ولو جزئياً على آخر معاقل المعارضة السورية والأهم أنها ستشكل ما أطلقت عليه الصحافة التركية «خنجراً في خاصرة مشروع الكيان الكردي» شمالي سوريا من خلال حصار عفرين وربما مهاجمتها لاحقاً، تهدف روسيا إلى أن يؤدي اتفاق مناطق عدم الاشتباك في سوريا وخاصة بإدلب إلى إنهاء آخر وأكبر معاقل المعارضة السورية تمهيداً لإنهاء الحرب في سوريا وحسمها لصالح النظام السوري.
أوزجان: عملية لا بد منها لكنها تحمل «مجازفة كبيرة»
الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان رأى أن تدخل الجيش التركي في إدلب كان خطوة لا بد منها ولكنه حذر من أن هذه الخطوة «تحمل مخاطرة كبيرة»، لافتاً إلى أن روسيا وإيران والكثير من الأطراف الدولية ترغب وبقوة في أن تدخل تركيا بمعارك طاحنة مع جبهة النصرة
وحول إمكانية أن ينتهي التدخل التركي بإدلب إلى تسليم المحافظة للنظام السوري، قال أوزجان لـ»القدس العربي»: «العملية تحمل مجازفة كبيرة، وفي نهاية الأمر في حال استطاع النظام من توسيع مناطق سيطرته وتثبت حكمه فإنه سف يتفرغ لإدلب وقتها لن يكون هناك مبرر لبقاء الجيش التركي في إدلب، فأي تسوية نهائية للصراع في سوريا سوف تشمل على الأغلب انسحاب القوات التركية»، وشدد على أن «تركيا ترى في الوحدات الكردية خطراً أكبر على أمنها القومي من النظام السوري».
ولفت أوزجان إلى أن تركيا تريد تحقيق العديد من الأهداف من خلال هذه العملية أبرزها حماية الأمن القومي التركي والحفاظ على حدودها بالإضافة إلى قطع الطريق أمام تمدد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسعى لوصل مناطق سيطرتها في شرقي وغربي نهر الفرات.
وعن إمكانية لجوء الجيش التركي لعملية عسكرية واسعة ضد الوحدات الكردية في عفرين، قال أوزجان: «المعطيات السياسية والعسكرية والأجواء العامة غير مواتية الآن للقيام بهذه العملية فأمريكا تعارض هذا الأمر بقوة وتعتبر أكبر داعم لهذه الوحدات وعملية من هذا القبيل تحتاج جرأة ومجازفة كبيرة من تركيا.
أتاجان: يجب القيام بعمليات كبرى في عفرين ومنبج وتل أبيض
من جهته، رأى المحلل السياسي التركي بكير أتاجان أن إقامة ما أطلق عليه «الحزام الأمني» المتمثل في انتشار الجيش التركي على طول الخط الحدودي بين عفرين وإدلب أمر غير كاف، معتبراً أنه يتوجب على الجيش التركي القيام بعمليات عسكرية واسعة ضد الوحدات الكردية داخل عفرين ومنبج وتل أبيض من أجل إزالة خطر إقامة كيان جديد على الحدود التركية شمالي سوريا.
لكن أوزجان أقر بأن الظروف الحالية سياسياً وعسكرياً لا تتيح للجيش التركي مهاجمة عفرين، لافتاً إلى أن التوافقات مع روسيا وإيران تحتم على تركيا في هذه المرحلة تركيز عملها من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإقامة مناطق عدم الاشتباك في إدلب، وأنه «من غير المنطقي أن يترك الجيش التركي إدلب ويتجه نحو عفرين».
كما لفت إلى أن الموقف الأمريكي أيضاً يعارض قيام تركيا بعمليات عسكرية ضد الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن، لكنه رأى تركيا لم تعد بحاجة إلى واشنطن التي تراجع نفوذها في سوريا وأن التوافق مع روسيا يكفي للقيام بهذه العمليات، على حد تقديره.
وأكد أتاجان على أن تركيا سوف تحاول اتمام تطبيق اتفاق أستانة في إدلب بشكل سلمي ودون الدخول في معارك مع الجماعات المسلحة بالمحافظة، وشدد على أن تسليم إدلب للنظام حالياً أمر غير وارد «لكن في المستقبل وفي حال سيطر النظام فعلياً على باقي مناطق سوريا وأصبح قادراً على حماية الحدود ووحدة الأراضي السورية فإن تركيا ستضطر للقيام بذلك».
أردوغان: لا يحق لأحد أن يحاسبنا على اتخاذنا التدابير الأمنية
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الجمعة إن بلاده بدأت عملية انتشار في مدينة إدلب شمالي سوريا، وفق إطار مباحثات أستانة. وأضاف: «قلنا سابقا يمكننا أن نأتي فجأة (إلى إدلب)، وهذه الليلة بدأت قواتنا المسلحة بالفعل مع الجيش السوري الحر بتنفيذ العملية في إدلب».
وتابع: «إدلب محافظة حدودية مع تركيا، ولنا حدود مع سوريا على طول 911 كيلو مترا، ونحن من يتعرض للتهديد في كل لحظة، فلا يحق لأحد أن يحاسبنا على اتخاذنا التدابير الأمنية»، وزاد قائلا: «إن الذين فشلوا في تركيع تركيا، يخرجون أمامنا كل يوم بمكائد مختلفة».
وقال الجيش التركي، الجمعة، إنه بدأ المرحلة الأولى من مهمته في محافظة إدلب السورية (شمال غرب) الهادفة لتأسيس نقاط مراقبة لمتابعة وقف إطلاق النار في «منطقة خفض التوتر»، بحيث تتضمن الانتشار في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين في محافظة حلب، وسيتم إقامة أكثر من 10 مواقع للمراقبة سوف تمتد تدريجيا من شمالي إدلب باتجاه الجنوب، في الفترة المقبلة.
وكان الجيش التركي أطلق في 8 تشرين الأول/أكتوبر عملية استطلاعية بهدف إقامة مراكز. وأشارت هيئة الأركان إلى أنها تشن عمليتها بموجب «قواعد الاشتباك التي تم التفاوض حولها في أستانا».
والسبت، أرسل الجيش التركي، تعزيزات عسكرية جديدة إلى المحافظة، وانطلقت قافلة عسكرية تركية من بلدة الريحانية التابعة لولاية هاتاي، ووصلت إلى غرب مدينة حلب السورية. كما أجرى رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، مساء الجمعة، جولة تفقدية لقوات بلاده المنتشرة على الحدود التركية السورية حيث يتوقع دخول عشرات المدرعات ومئات الجنود الأتراك تدريجياً إلى المحافظة.
========================
الراية :الجيش التركي ينتشر في إدلب
سوريا - وكالات:
نشرت تركيا عشرات الجنود والمدرعات في محافظة إدلب شمال سوريا لبدء إقامة منطقة خفض توتر بهدف وقف المعارك هناك، وذلك بعد أيام من دخول وفود عسكرية تركية استطلعت المواقع التي ستنتشر فيها تلك القوات. وقال مراسل الجزيرة إن الدفعة الجديدة من القوات التركية -التي دخلت الأراضي السورية ليل أمس عبر بلدة كفرلوسين بمنطقة أطمة بريف إدلب الشمالي- تمركزت في نفس المواقع التي تمركزت فيها الدفعة الأولى من القوات التركية بالمناطق الفاصلة بين المعارضة المسلحة والوحدات الكردية بمنطقة عفرين بريف حلب. وأضاف نقلا عن مصادر في المعارضة المسلحة أن هذه الدفعة تتكون من نحو ثلاثمئة جندي إضافة إلى عربات عسكرية مدرعة، ويفترض أن تنتشر في مناطق جبل بركات وقلعة سمعان ودارة عزة. وكانت رئاسة الأركان التركية قالت في بيان إنه تم البدء بتشكيل نقاط المراقبة في إدلب بعد دخول قوات تركية إليها، موضحة أن الهدف من دخول القوات هو تخفيض التوتر والتأسيس لوقف إطلاق نار. ومن أهداف هذا الانتشار الذي أعلنته أنقرة الجمعة منع وحدات حماية الشعب الكردية -التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبر خصما رئيسيا لتركيا- من توسيع سيطرتها في شمال سوريا. وتندرج العملية في إطار اتفاق تم التوصل إليه في أستانا بين تركيا التي تدعم المعارضة من جهة وروسيا وإيران حليفتي النظام السوري من جهة أخرى، وذلك لإقامة أربع مناطق لخفض التوتر. وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب -التي تحارب تنظيم داعش - لكن أنقرة تعتبرها امتدادا لـ حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا بجنوب شرق تركيا منذ عام 1984. وعلقت هذه الوحدات على الانتشار التركي الأخير قائلة في تغريدة «تركيا لا تهمها إدلب إطلاقا بل تريد محاصرة عفرين ما يمكن أن يشعل فتيل حرب جديدة بالمنطقة».
========================
كلنا شركاء :(درع الفرات – إدلب – إس 400).. أسباب خفيّة وراء التوتّر التركي الأمريكي
كلنا شركاء: ترك برس
يرى محللون ومراقبون أتراك أن إقدام تركيا على خطوات في سوريا والعراق وعلى رأسها عملية “درع الفرات” لحماية أمنها القومي، كان لها دور في اتخاذ الولايات المتحدة قرارات معينة ضد أنقرة التي أفشلت مخططات ومؤامرات عديدة تستهدف المنطقة برمتّها.
ويعتقد هؤلاء أن اتفاق تركيا مع روسيا وإيران على تشكيل منطقة خفض التوتر بمحافظة إدلب السورية، ونشر قوات مراقبة فيها، أفشل خطة أمريكية للتدخل بالمحافظة من خلال “بي واي دي” بحجة محاربة عناصر تنظيم القاعدة، الأمر الذي انعكس بالسلب على العلاقات الثنائية بين البلدين.
أما الملف الآخر الذي تصدّر الأجندة الدولية، وأثار جدلا في أروقة حلف شمال الأطلسي “ناتو”، فهو اعتزام تركيا استيراد صواريخ “إس-400” الروسية للدفاع الجوي، وفق تقرير نشرته وكالة الأناضول الرسمية.
ولقيت الخطوة التركية انتقادات بذريعة عدم مُوائمة صواريخ “إس-400” منظومَات الناتو. ورغم معارضة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة لشراء تركيا صواريخ إس 400، أعلنت الأخيرة في وقت سابق دفع عربون الصفقة لروسيا.
إمداد الولايات المتحدة تنظيم “بي واي دي / بي كي كي” الإرهابي في سوريا بالسلاح، لعب أيضًا دورًا في تعكير العلاقات ووصولها إلى هذه المرحلة، لتشهد توترا غير مسبوق منذ التوتر الكبير الذي حصل إبان تنفيذ تركيا “عملية السلام” العسكرية في قبرص لحماية القبارصة الأتراك عام 1974.
ورغم تحذيرات تركيا المتكررة للولايات المتحدة من إمكانية توجيه السلاح الذي ترسله إلى “بي واي دي / بي كي كي” ضدها مستقبلا، فإن واشنطن استمرت في مد التنظيم بالأسلحة الثقيلة، بذريعة مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وباتت العلاقات التركية الأمريكية التي تعود جذورها إلى القرن التاسع عشر، وارتقت إلى مستوى “التحالف” في القرن الماضي، في مهب الرياح الباردة، مع تعليق إصدار تأشيرات الدخول بشكل متبادل بين تركيا والولايات المتحدة مؤخرا.
والأسبوع الماضي، قررت الولايات المتحدة تعليق إصدار التأشيرات عبر بعثاتها الدبلوماسية في تركيا لأجل غير مسمى، على خلفية توقيف الموظف التركي في قنصليتها بإسطنبول متين طوبوز، الذي أظهرت التحقيقات تواصله مع شخصيات من منظمة “غولن” الإرهابية، بينهم مديرو أمن سابقون، والمدعي السابق الفار زكريا أوز.
وأصدرت محكمة تركية في وقت سابق حبس طوبوز رهن المحاكمة بتهم “محاولة الإطاحة بالنظام الدستوري” و”التجسس” و”محاولة الإطاحة بحكومة الجمهورية التركية”.
وعلى خلفية ذلك علقت الولايات المتحدة إصدار التأشيرات عبر بعثاتها في تركيا، الأمر الذي ردت عليه أنقرة بالمثل. ويصف محللون هذا التوتر بـ “البرودة الأكبر منذ عشرات الأعوام بين دولتين في حلف شمال الأطلسي الناتو”.
وأعلنت تركيا التي شهدت أكبر خيانة في تاريخها يوم 15 تموز / يوليو 2016، مرارا للعالم، أن فتح الله غولن القابع في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، هو زعيم الخونة الانقلابيين.
ورغم ارسال تركيا أدلة تشمل آلاف الملفات إلى الولايات المتحدة، في ضوء التحقيقات والمحاكمات التي يجريها القضاء التركي المستقل، تثبت تورط غولن في المحاولة الانقلابية، إلا أنها شعرت بخيبة أمل جراء المماطلة الأمريكية في قضية تسليمه.
========================
الشرق الاوسط :رئيس الأركان التركي يزور حدود سوريا ويعزز قواته في إدلب
الأحد - 25 محرم 1439 هـ - 15 أكتوبر 2017 مـ       رقم العدد [14201]
أنقرة: سعيد عبد الرازق
دفع الجيش التركي بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل محافظة إدلب السورية في إطار تأسيس نقاط مراقبة في منطقة «خفض التصعيد» التي تم الاتفاق عليها في الجولة السادسة من «عملية آستانة» في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي، فيما تفقد رئيس الأركان التركي خلوصي أكار والقادة العسكريين الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا.
وعبرت قافلة عسكرية، من قضاء ريحانلي التابع لمحافظة هطاي الحدودية مع سوريا، جنوب تركيا، ومرت من منطقة أطمة في ريف إدلب، وصولاً إلى الريف الغربي لحلب. وقالت مصادر عسكرية تركية أمس إن عملية إرسال التعزيزات إلى المنطقة ستستمر.
وبدأ الجيش التركي مساء الخميس تشكيل نقاط مراقبة في منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب بهدف تهيئة الظروف المناسبة من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإعادة النازحين إلى منازلهم، بحسب بيان لرئاسة الأركان التركية.
وقام أكار يرافقه قادة القوات المسلحة، مساء أول من أمس، بزيارة تفقدية لمخافر حدودية ووحدات عسكرية في قضاء ريحانلي في هطاي على الحدود مع إدلب، وهي المنطقة التي تشهد تحركات عسكرية في إطار انتشار وحدات من الجيش التركي في المحافظة السورية.
وعقب الجولة التفقدية، انتقل أكار والوفد المرافق من معبر جيلوة غوزو (في ريحانلي) المقابل لمعبر «باب الهوى» في الجانب السوري، إلى المنطقة العازلة بين المعبرين، وتفقد الجنود الأتراك المنتشرين هناك.
وأجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مساء أول من أمس، اتصالاً هاتفياً مع أمين عام حلف شمال الأطسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، قالت مصادر دبلوماسية إنه تطرق إلى عملية إدلب إضافة إلى التوتر القائم بين واشنطن وأنقرة عقب أزمة التأشيرات.
وفي وقت سابق، أول من أمس، دعا ستولتنبرغ الولايات المتحدة وتركيا إلى «إيجاد حلول» للأزمة في العلاقات بينهما. على صعيد آخر، سلمت السلطات التركية العقيد طيار محمد صوفان قائد مقاتلة تابعة للنظام السوري سقطت في أبريل (نيسان) الماضي في هاطاي جنوب تركيا، إلى النظام السوري، على أن تستكمل محاكمته. وقالت مصادر قضائية لوكالة أنباء «الأناضول» الرسمية إنه تم تسليم صوفان عقب إصدار محكمة الجنايات في هطاي، الخميس، حكماً بإطلاق سراحه مع استمرار محاكمته.
وقال أنيل جواهر جان، محامي الطيار السوري، إن موكله بقي محبوسا 7 أشهر، وجرى الإفراج عنه رهن المحاكمة، بعد انتفاء احتمال طمس الأدلة وإنه جرى تسليمه إلى مسؤولين سوريين، عبر معبر «يايلاداغي» الحدودي بولاية هطاي التركية.
وأضاف أن الجلسة المقبلة في إطار محاكمة الطيار، ستجري في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ويواجه صوفان البالغ من العمر 54 عاما، تهماً بـ«انتهاك حدود تركيا»، و«القيام بأعمال تجسس»، بعد أن ألقت قوات الدرك التركية في 4 مارس (آذار) الماضي، القبض عليه بعد قفزه من المقاتلة السورية قبل أن تتحطم بريف هطاي.
وفي إفادته للجهات المختصة، قال صوفان إنه أقلع بطائرته من محافظة اللاذقية السورية (غرب) لقصف مواقع في محافظة إدلب، وإن طائرته أصيبت في تلك الأثناء لتسقط في الأراضي التركية، ليتم اعتقاله من قبل السلطات المحلية في هاطاي.
========================
ترك برس :عملية إدلب وممر الطاقة في شمال سوريا
سركان أوستونر – موقع خبر7 – ترجمة وتحرير ترك برس
يُقدر حجم الغاز الطبيعي في شرق المتوسط (أحواض ليفياثان وهيرودوت ودلتا النيل) بـ 13.2 تريليون متر مكعب، وحجم الغاز المسيل بـ 9 مليون متر مكعب، فيما يبلغ مقدار النفط قرابة 3.5 مليار برميل.
هذه المقادير سبب كافٍ من أجل وضع الدول المستعمرة للعالم في مواجهات وصدامات مع بعضها البعض. وإخضاع الدول لبعضها البعض عن طريق اللعب بورقة الطاقة يبدو الأسلوب الأكثر فعالية في عالم اليوم.
وأبرز مثال على ذلك، تهديد روسيا، خلال السنوات الماضية، بإغلاق عنفة الغاز الطبيعي التي تغذي البلدان الأوروبية.
الوضع الحالي في سوريا والعراق ناجم في الحقيقة عن حرب على موارد الطاقة. واحتياطي الغاز الطبيعي الكبير الموجود في شرق المتوسط يدفع إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة إلى وضع استراتيجيات جديدة باستمرار.
وفي هذا الإطار، نقلت روسيا قاذفات القنابل الثقيلة وأحدث الدبابات إلى القاعدة العسكرية في طرطوس، التي تتمتع بأهمية كبيرة في السيطرة على موارد الطاقة في شرق المتوسط والمنطقة. ولا تريد روسيا، التي تحتكر الغاز الطبيعي في العالم، أن تفقد نفوذها في المنطقة.
الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على تركيا وأزمة حظر التأشيرة متعلقة بممر الطاقة الموجود في هذه المنطقة. ولهذا تسعى واشنطن منذ عام 2013 إلى عزل تركيا.
استغلال موارد الطاقة هو السبب في رغبة الولايات المتحدة بأن ترى بلدًا ممزقًا ومشتتًا عوضًا عن تركيا القوية في المنطقة.
ولهذا فإن عملية إدلب تتمتع بأهمية قصوى بالنسبة لتركيا.
فما الهدف من العملية؟
تسعى تركيا إلى الحيلولة دون إنشاء حزب الاتحاد الديمقراطي ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، خطًّا يمتد عبر إدلب إلى البحر المتوسط.
فتسويق نفط شمال العراق إلى العالم عبر هذا الخط يعني في الوقت نفسه توفير مردود اقتصادي كبير لحزب الاتحاد الديمقراطي.
ومن أجل إنشاء ممر يبدأ من الحدود العراقية ويصل إلى البحر المتوسط يتوجب على حزب الاتحاد الديمقراطي السيطرة على جزء من إدلب.
لكن في حال إنشاء منطقة خفض التوتر في إدلب، والسيطرة على المنطقة ستتلاشى آمال حزب الاتحاد الديمقراطي، المسيطر على جيوب الإرهاب في عفرين، في إيجاد مخرج على البحر المتوسط.
وبذلك فإن تركيا ستصبح صانع ألعاب في المنطقة، وستمسك بزمام العمليات اللوجستية لممر الطاقة.
أظهرت تركيا بكل وضوح أنها لا تؤمن بوجود سياسة ذات محور غربي فقط في العالم، وأثبتت أنها مستعدة للانتفاض في وجه جميع القوى، بما فيها الولايات المتحدة، في سبيل حماية أراضيها.
========================
العرب اليوم :نظام الأسد يطالب تركيا بالانسحاب الفوري من إدلب
تسارعت وتيرة التطوّرات الميدانية في سوريا، ففيما طالب نظام الأسد، القوات التركية بالانسحاب الفوري من إدلب، سيطرت قواته وبشكل كامل على مدينة الميادين، بينما اقتربت وعلى نحو كبير نهاية تنظيم داعش في الرقّة ولم يعد يفصل عنها سوى ساعات.
وطالب النظام السوري، القوات التركية بالانسحاب على الفور من إدلب. وقال مصدر رسمي: تطالب سوريا بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شروط، واصفا الانتشار التركي في محافظة ادلب بأنّه عدوان سافر.
واعتبر أن لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتفاهمات التي تمت بين الدول الضامنة في عملية استانا بل يشكل مخالفة لهذه التفاهمات وخروجا عنها.
استعادة مدينة
ميدانياً، استعاد النظام السوري والمليشيات الموالية له، أمس، السيطرة على مدينة الميادين. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية، عن مصدر عسكري قوله: «وحدات الجيش، بالتعاون مع القوات الحليفة، تستعيد السيطرة على مدينة الميادين، وتقضي على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش»، مشيراً إلى أنّ القوات السورية تطارد فلول تنظيم داعش الهاربة من المدينة، فيما تقوم وحدات الهندسة بإزالة الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في شوارع وساحات المدينة.هزيمة وشيكة
على صعيد متصل، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية، أمس، إنّ تنظيم داعش على شفا الهزيمة في الرقة، وإنّ المدينة قد تخلو أخيراً من المتطرّفين في غضون ساعات. وذكر الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية، نوري محمود، أنّ المعارك مستمرة في الرقة، وتنظيم داعش على وشك الانتهاء، خلال ساعات يمكن أن تحرّر الرقة بشكل كامل.
استسلام
ولفت الناطق باسم التحالف، رايان ديلون، إلى أنّ نحو 100 من مقاتلي تنظيم داعش استسلموا في الرقة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتمّ إخراجهم من المدينة، مضيفاً: «ما زلنا نتوقع قتالاً صعباً في الأيام القادمة، ولن نحدّد توقيتاً للموعد الذي نظن أن إلحاق الهزيمة التامة بالإرهابيين سيحدث في الرقة».
مغادرة
إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأنّ بقية المقاتلين ينقلون من المدينة بحافلات، في إطار اتفاق بين «داعش» والتحالف وقوات سوريا الديمقراطية. وأبان المرصد أنّ مقاتلي داعش وعائلاتهم غادروا المدينة بالفعل، وأن حافلات وصلت لإجلاء بقية المقاتلين الأجانب وعائلاتهم. ولم يذكر إلى أين سيتم نقلهم.
وقال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس: «إذا استسلم عناصر التنظيم، فبالطبع سنقبل باستسلامهم، لكن الأكثر تعصّباً بينهم، لن يسمحوا بذلك الاستسلام، هؤلاء يمنعون المدنيين من الفرار إلى مواقعنا، وسيقاتلون حتى النهاية».
وأفادت مصادر عدة، بوجود حافلات تنتظر خارج الرقة، مرجّحة أن هدفها إخراج باقي مقاتلي داعش. وقال مصدر عسكري، إنّ الحافلات متوقفة حالياً في إحدى القرى، وسيتم إرسالها لأخذ الدواعش، ونقلهم لاحقاً باتجاه دير الزور. في المقابل، نفى نوري محمود، الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردية، حصول أي مفاوضات لإخراج مقاتلي تنظيم داعش من آخر جيوب يوجدون فيها في الرقة، مضيفاً: «نحن نحارب داعش حتى هذه اللحظة، ليس هناك أبداً أي مفاوضات أو اتفاق».
دعوة روسية
سياسياً، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن على المجتمع الدولي التفكير فوراً بإعادة إعمار سوريا وحشد المساعدات. وقال بوتين، أمام مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي: اعتقد أنه أصبح من الواجب على المجتمع الدولي أن يفكر في إعادة إعمار الدولة السورية بعد الحرب، والتفكير في ماهية أشكال وأحجام المساعدات من قبل بلدان المنطقة وبلدان أخرى.
========================
الحدث نيوز :تطورات كبرى في الشمال السوري.. هل يطرق أردوغان باب الأسد؟
15 أكتوبر, 2017 - 10:12 صباحًا الكاتب: كمال خلف المصدر: راي اليوم
بدأت تركيا بخطواتها الأولى في الشمال السوري ، بناءا على توافقات صيغت في استانه، بتثبيت نقاط عسكرية في محيط منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية).فيما تنتظر عشر مواقع أخرى داخل محافظة إدلب انتشارا للجيش التركي .
التحرك التركي آثار الحيرة والريبة لدى كثير من المراقبين ، إذ من المفترض أن تقوم تركيا بمهاجمة قوات” هيئة تحرير الشام” وعمودها الفقري “جبهة النصرة ” التي تحكم سيطرتها على إدلب . إلا أن هذا لم يحدث ، وسمحت الهيئة للقوات التركية بالدخول والتمركز في المحافظة دون مشاكل . صدقت توقعات صديق تركي قال لي….” ليس من السهل على تركيا خوض حربا ضد النصرة ، لأن حجم المتعاطفين معها داخل تركيا ليس بالقليل ” .
هل خالفت تركيا اتفاق استانهو التفاهمات مع حليفي دمشق الأساسيين روسيا وإيران ؟؟ ولماذا تصمت دمشق حتى الآن على هذا الدخول التركي السلسل إلى معقل جبهة النصرة ، في وقت قال الرئيس أردوغان في طهران ، أن تركيا ستحارب التنظيمات الإرهابية وبينها النصرة ؟؟
نحاول أن نورد بعض الإجابات بناء على محاولتنا البحث عن توضيحات من بعض الأطراف المعنية وليس بناء على تحليلاتنا الذاتية .
في طهران كان الرئيس أردوغانيبحث بالعمق ما سيقوم به في ادلب ، أتطلع الإيرانيون بدقة وتفصيل دقيق من خلال ضباط الأمن والعسكر الأتراك الذين رافقوا الرئيس أردوغان إلى طهران على الأهداف التركية والدور الذي سيقوم به الجيش التركي داخل الأراضي السورية . هناك شعر الإيرانيون أن ثمة تحولا مهما في المقاربة التركية لمجمل الحرب في سوريا ، ومعظم أزمات المنطقة . الرئيس أردوغان وافق على تحييد بلاده تماما عن مهاجمة الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد . في ذات الوقت يرى أن فتح صفحة جديدة كاملة مع دمشق أمر مبكر .
الواضح أن دمشق حتى الآن صامته عن التحركات التركية داخل أرضها ، هي حصلت على ضمانات مصدرها الجانب الروسي ، يقول الروس لدمشق الآن…” أن كل شيء يحدث في ادلب هو تحت السيطرة ” ، وتعتمد دمشق على التطمينات الروسية في مراقبة مايجري في ادلب بصمت . أكثر من هذا حصلت دمشق على ضمانات روسية بخروج القوات التركية من سوريا في نهاية المهمة .
ولكن هل يمكن الوثوق بالنوايا التركية ؟؟ وهي أي تركيا لم تلتزم سابقا بتفاهمات مماثلة ؟؟ الجانب السوري لا يرى أن أنقرة جديرة بالثقة ، هو يرصد بقلق ما يشبه عمليات تتريك في بعض المناطق التي يتواجد فيها نفوذ تركيا مثل الباب وجرابلس غيرها ، العملة التركية و اللغة التركية في المدارس في هذه المناطق ، إفتتاح بريد .. الخ ، كلها أمور تتابعها دمشق عن كثب . ولا تشعر بالارتياح حيالها .
رغم ذلك الرؤية السورية تتحدث عن أن الوضع الآن بالنسبة لتركيا مختلف عن السابق . وإن تركيا اليوم لديها سياسيات مختلفة تدفعها أكثر باتجاه روسيا وإيران .
وربما هذا سيذهب بها لاحقا إلى إعادة العلاقات الطبيعية مع دمشق ، هذا الأمر بتقديرنا أصبح على الضوء البرتقالي، بإنتظارالشارة الخضراء . لا يستبعد أي من الأطراف المعنية هذا الأمر ، والكل لديه قابلية لذلك .
من غير الواضح حتى الآن ما هي آليات المعالجة التركية ، لسيطرة جبهة النصرة على محافظة إدلب . الواضح أن هناك مهمة تركية ينتظر الآخرون نتائجها . وننتظر معهم .
========================