اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ منظّرو الأمّة ، والنظريات النافعة والضارّة ، والتعميمات المؤذية والقاتلة !
منظّرو الأمّة ، والنظريات النافعة والضارّة ، والتعميمات المؤذية والقاتلة !
05.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
في كلّ أمّة منظّرون ، يضعون لها النظريات المتنوّعة ، في سائر مجالات الحياة : في السياسة والاقتصاد ، والأدب والفنّ ، والتربية والأخلاق .. وغيرها ! ويستمدّ المنظّرون الحقيقيون الكبار، عادةً ، نظرياتهم ، من مزيج فكري معقّد ، مكوّن من عناصر شتّى : من قراءتهم للماضي .. وتعمّقهم في دراسة الحاضر.. واستشرافهم للمستقبل ، وتصوّرهم له !
وقد ظهر مصطلح (منظّر)، في العصور الأخيرة ، عصور الاحتكاك ، بالفكر الغربي النصراني، والتأثّر به ! كما ظهرت مصطلحات ، قريبة من هذا المصطلح ، أو مشابهة له ، أو متساوقة معه ، مثل : مصطلح المفكّر، ومصطلح المثقّف.. وغيرهما !
وكانت قد ظهرت نظريات ، في الغرب النصراني ، غيّرت الكثير، من القيَم الاجتماعية والخلقية، عند الناس ، منها : نظرية (فصل الدين عن الدولة) ، المستندة ، في نظر بعضهم ، إلى قول المسيح ، عليه السلام : أعطوا مالله لله ، وما لقيصر لقيصر! فطُبّقت نظرية ، فصل الدين عن الدولة ، في واقع الحياة ، فحُصر الدين ، في الكنيسة ، وصارت حياة الناس ، خاضعة لأفكار المنظّرين، وأهواء المفكّرين والمشرّعين؛ فأباحوا سائر المحرّمات ، التي كان النصارى يجتنبونها، من منطلقات دينية ! وحَصّنوا اقتراف المحرّمات ، بقوانين ، تسنّها المجالس النيابية ، المنتخَبة من الشعوب ، ومنها : الزنا بانواعه ، بما فيها الشذوذ الجنسي ! حتى ارتَكَست الحياة الأوروبية، في حمأة ، من الفسق العجيب ، حذَّر منها ، كثير من المفكّرين الغربيين ، وتكهّنوا ، بسقوط الحضارة الغربية ، المنغمسة بهذه الأنواع ، من الرذائل الاجتماعية والخلقية ، المدمّرة! أصناف المنظّرين : ويصنَّف المنظّرون ، في بلادنا ، أصنافاً عدّة ، فمنهم :
القوميون ، والعلمانيون ، والليبراليون ، والإسلاميون .. وغيرهم ! ولكلّ من هؤلاء ، منطلقات فكرية ، تختلف ، كثيراً أو قليلاً ، عن غيرها .. وتتقاطع ، كثيراً أو قليلاً ، مع غيرها !
مستويات المنظّرين ، العلمية والعقلية ، في بلادنا العربية المسلمة : تتفاوت المستويات ، كثيراً، بين أنواع المنظّرين ، وقدراتهم العلمية والعقلية ! فمنهم مَن يُعَدّ منظّراً حقيقياً ، ومنهم مَن ليس له من المصطلح ، غيرُ اسمه ! وبينهما أصناف متعدّدة ، ومستويات متعدّدة ! وكثير منهم كالببغاوات ، يردّدون أقوال المنظّرين الغربيين ! وبعضهم يشتطّ ، في سعيه ، إلى سلخ أمّته العربية المسلمة ، من دينها ، ومن كلّ ماينبثق عنه ، ويستند إليه ، من : قوانين وتشريعات ، وقيَم وأخلاق ..! والكثيرون منهم ، يطلقون تعميمات غريبة ، هي أقرب إلى الجهالة الحمقاء، منها إلى التفكير السويّ ، بَلْهَ التنظير المتّزن الواعي ! كما راجت ، عند بعضهم ، من سنوات، صَرعة ، اسمُها : نقد العقل العربي ! وكأنّ العقل العربي ، عقل فرد ، يُنظر إليه عبر منظور واحد ؛ لا عقول ملايين البشر، المتفاوتة : وعياً ، وعلماً ، وعمقاً ، عبر مئات السنين، وعبر دول شتّى ، وأقاليم متباينة متباعدة !
ولن تنحدّث ، هنا ، عن أهداف بعض المنظّرين .. وارتباطاتهم ، بدوائر ثقافية وأمنية مختلفة؛ فهذا يحتاج ، إلى بحوث طويلة مفصّلة !