اخر تحديث
الجمعة-19/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ للقضاء أحكامه ، وللفضائل أحكامها ، وللصراعات السياسية والعسكرية أحكامها !
للقضاء أحكامه ، وللفضائل أحكامها ، وللصراعات السياسية والعسكرية أحكامها !
02.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
القضاء : حصن البشر جميعاً (1) قضاءُ الدولة ، حصنٌ لأبنائها (2) والقضاء الدولي ، حصن للدول ، جميعاً .. بحسب الأصل !
أيّ تسييس ، للقضاء ، يفسده ، محلياً كان ، أم دولياً ، بَلهَ الرشوة والمحسوبية ، والمسايرة: رَغَباً ورَهَباً !
بعض الدول ، يكون قضاؤها خاضعاً ، للسلطة التنفيذية ؛ فيُصدر القاضي أحكامه ، وفقاً لأوامر هذه السلطة ! فتنعدم قوّة القضاء ، بصفته سلطة مستقلة ، ويصبح أداة ، من أدوات الحكّام ، في ظلم شعوبهم !
وبعض الدول ، يكون قضاؤها ، الخاصّ بها، عادلاً ، في التقاضي ، بين أفرادها ، لكنه ظالم للآخرين ؛ لاسيّما إذا كانوا أعداء !
القضاء الإسلامي ، هو الحصن الوحيد ، للعالم كله ، أفراداً ، وجماعات ، ودولاً !
تقاضى عليّ بن أبي طالب ، وهوخليفة ، مع يهودي ، حول درع ، فقال القاضي ، لعليّ: اجلس يا أبا الحسن ، وقال لليهودي : اجلس يايهودي ! ثمّ قضى بالدرع ، لليهودي ، لأنها في حوزته ، ولا بيّنة ، لدى عليّ ، على ملكيته للدرع ! وبان الامتعاض ، على وجه عليّ ، فقال له القاضي : لعلك غضبت ، لأن الحكم جاء لمصلحة خصمك ، يا أبا الحسن ! فأجاب : لا، ولكن غضبت ، لأنك كنّيتني ، وناديت اليهودي باسمه !
وقد أسلم اليهودي ، حين رأى عدالة القاضي المسلم ، وقبول الخليفة بالحكم ، مع أن الدرع له، لكنه لايملك بيّنة ، على ذلك ! وقد أعادها إليه اليهودي ، معتذراً ، بعد أن أسلم !
وقضى القاضي المسلم ، لأهل سمرقند ، بخروج الجيش الإسلامي ، منها ، بعد أن وعدهم قائده ، بعدم احتلالها ! فشكوا ، إلى الخليفة ، عمر بن عبد العزيز ، فعيّن قاضياً ، للمسألة ، فقضى بخروج الجيش ، من المدينة ! فرضي أهل المدينة ، بعد ذلك ، بدخول الجيش ، واعتنقوا الإسلام ؛ لما رأوا ، من عدل المسلمين !
ومن أبرز قواعد المسلمين ، في القضاء ، الآية الكريمة : ولايجرمنّكم شنآنُ قوم على ألاّ تَعدلوا اعدِلوا هوأقرب للتقوى واتّقوا الله !
ولو كان القضاء الإسلامي ، مسيّساً، لَما قضى القاضي ، بخروج جيش مسلم، احتلّ مدينة، أهلها غير مسلمين!
أحكام الفضائل : تأتي ، بعد تبيان الحقوق ، وتمكين أصحابها ، منها ! فعنئذ ، يُندَب العفو والتسامح ، وتقديم الفضل ، على العدل ، لدى أهل الفضل !
أحكام الصراعات السياسية ، والعسكرية ، والإعلامية : لهذه الصراعات أحكامها ، المتعلقة بطبيعة كلّ منها ! فكلٌّ من الصراعات السياسية والعسكرية ، يُفرز إعلامَه ، الخاصّ به ، حسب ظروفه ، وحسب الواقع المحيط ، بكلّ نوع من الصراعات ! فمَن ألزَم نفسه ، بأحكام القضاء ، التي تُعَدّ المساواة بين الخصوم ، والنزاهة ، والعدالة .. من أهمّ عناصرها ، أعطى عدوّه فرصة الانتصار عليه ، وهو قد لا يرحمه ! والله ، عزّ وجلّ ، يقول : كيفَ وإن يَظهَروا عليكم لا يَرقبوا فيكم إلاّ ولا ذمّة !
فالعدوان ، والمكر السيّء ، من الأمور المنهيّ عنها ! أمّا الخدعة ، في الحرب ، فمطلوبة ، إذا كانت تحقّق نصراً ، ففي الحديث : (الحرب خدعة ) ! وأمّا أن يمنح المسلم ، عدوّه ، فرصة الانتصار عليه : سياسياً ، أو عسكرياً ، أو إعلامياً .. فهذا نوع من السذاجة ، يهلك المسلمين ، تحت أيّة ذريعة ، حصل !