الرئيسة \  ملفات المركز  \  متابعة زيارة الوفد الروسي لدمشق .. مقالات وتحليلات

متابعة زيارة الوفد الروسي لدمشق .. مقالات وتحليلات

09.09.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 8/9/2020
عناوين الملف :
  1. حول زيارة الوفد الروسي متعدد الرؤوس إلى دمشق ... وفد كبير ... وقضايا خطيرة ..والزمن المتاح عدة ساعات !!
  2. عربي اليوم :سيرغي لافروف : هناك من يسعى لخنق الشعب السوري بالعقوبات
  3. القدس العربي :وفد روسي كبير لمناقشة «ملفات عاجلة» في ظل ضعف النظام السوري في مواجهة العقوبات وكورونا
  4. القدس العربي :وفدان روسيان زارا دمشق… ترتيبات سياسية مع النظام السوري وتثبيت صفقات اقتصادية
  5. القدس العربي :موسكو والنظام السوري: ملفات القلق ونفاد الصبر
  6. اليوم السابع :كاتب سورى يكشف أسباب زيارة وفد روسى لدمشق ولقائه ببشار الأسد
  7. بلدي نيوز :بشار الأسد يتعهد بإنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا
  8. روسيا اليوم :روسيا: نسعى لكسر حصار "قانون قيصر" الأمريكي على سوريا
  9. الدرر الشامية :صحيفة تكشف أكبر مخاوف بشار الأسد من زيارة "لافروف" إلى دمشق وعلاقتها بمستقبله
  10. المدن :الوفد الروسي في دمشق:40 اتفاقية..والانتخابات الرئاسية في موعدها
  11. بلدي نيوز :"صراع بروتوكول" بين نظامي الأسد وبوتين خلال زيارة لافروف
  12. القبس :لافروف للأسد: لترسيخ الهدوء في سوريا لافروف خلال لقائه الأسد في دمشق أمس
  13. يانسافيك :لافروف: تعاوننا مع تركيا وإيران في سوريا لا يستند إلى علاقة تجارية
  14. النشرة :لافروف: من الطبيعي ان التطورات الايجابية في سوريا لا ترضي بعض الأفرقاء
  15. اورينت :"ساعدونا نساعدكم".. صحيفة تكشف عن "أربع نصائح" حملها لافروف لنظام أسد
  16. سنبوتيك :لافروف يتحدث عن "الاختلاف الثلاثي" حول الأزمة السورية والإدعاءات فيما يخص ليبيا
  17. النهضة نيوز :الأسد بعد لقائه لافروف: نقدر مساعدة روسيا لاستعادة أمننا وتجاوز آثار الارهاب الاقتصادي
  18. دوت الخليج :تلميح باعتراف خطير من بشار الأسد أثناء استقباله الوفد الروسي الرفيع
  19. عكاظ :وفود روسية في دمشق.. دعم الأسد أم إنقاذ سورية ؟
  20. الوطن السورية :المعلم يبشر الشعب السوري بتحسن إقتصادي قادم
  21. سانا :المعلم: مستقبل العلاقات مع روسيا واعد.. بوريسوف: سورية تتعرض لحصار اقتصادي نعمل على خرقه.. لافروف: مواصلة الحرب على الإرهاب في سورية حتى دحره
  22. كردستان 24  :المعلم يعلق "باختصار شديد" على اتفاق "مسد" وحزب الإرادة الشعبية
  23. سنبوتيك :بوريسوف: روسيا تسعى لتعزيز العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية مع سوريا
  24. العالم :دمشق: تصريحات مهمة بمؤتمر صحفي مشترك بين المعلم وضيوفه الروس
  25. البناء :الأسد يشيد بالتعاون مع روسيا ولافروف لأولويّة الإعمار مع الاستقرار وحشد الدعم الدوليّ
  26. العرب اللندنية :ما الثمن المطلوب من الأسد دفعه هذه المرة لإنقاذه من قيصر
  27. المدن :حرائق اللاذقية..هدية الأسد للوفد الروسي؟
  28. ميدل ايست :الاسد يكافئ روسيا بامتيازات اقتصادية ضخمة
  29. رويترز :وسيا تقول إن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة بناء اقتصادها
  30. ليبيا الاحرار :لافروف: روسيا لا تنقل السلاح والمرتزقة من سوريا إلى ليبيا
  31. الشرق الاوسط :موسكو ودمشق تطلقان عملية إعادة تأهيل الاقتصاد السوري...أكدتا على دفع نقاشات «الدستورية» واستمرار تطبيق 2254
  32. عرب بريس :لافروف بعد لقائه مع الأسد: الوضع في سوريا هادئ نسبيّا ولا بدّ من ترسيخه
  33. الاماراتية :لافروف في دمشق.. زيارة تحدٍّ لـ«قانون قيصر»
  34. رأي اليوم :هل أطلقت زيارة لافروف لدمشق صافرة الانطِلاق؟؟
  35. المدن :ماكرون الروسي في دمشق
  36. لوما نيوز :الميزانية السعودية - وعود روسية بلا نص مكتوب.. الملف الكردي بين لافروف ودمشق
  37. الشرق الاوسط :4 نصائح روسية إلى «الحليف السوري الصعب»
  38. دوت الخليج :"لافروف" يكشف عن أولويات روسيا في سوريا
  39. الايام البحرينية :وعود روسية بلا نص مكتوب.. الملف الكردي بين لافروف ودمشق
  40. الزمان التركية :لافروف: الاتفاق التركي الروسي زاد السيطرة السورية على إدلب بوضوح
  41. الاندبندت العربية :مفاجأة الوفد الروسي إلى دمشق: "فك الحصار عن سوريا"
 
حول زيارة الوفد الروسي متعدد الرؤوس إلى دمشق ... وفد كبير ... وقضايا خطيرة .. والزمن المتاح عدة ساعات !!
وصل دمشق بالأمس 7/ 9 / 2020 على أكثر من دفعة ، وفد روسي متعدد الرؤوس ، كان على رأس إحدى الدفعات نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف . وكان على رأس الدفعة الثانية : سيرغي لافروف وزبر الخارجية ، الذي لم يزر سورية منذ 2012 ، وكان من المتوقع أن يكون في  الوفد سيرغي شويغو وزير الدفاع ، ولكن قيل إن أمورا حجزته ، وهذا لم يمنع من وجود قيادات عسكرية ، واقتصادية ذات مكانة في الإدارة الروسية ، وبحيث نستطيع أن نوصف الزيارة بأنها ذات طبيعية دبلوماسية سياسية عسكرية اقتصادية ..
ونظرا لأن كل ما صدر عن المتحدثين الروس وغيرهم كان من قبيل ذر الرماد ، ونشر الضباب ، والتعويم والتعتيم فسنحاول معا أن نستجلي بعض الحقائق ، بحشد المعلومات الظرفية ، والقرائن الدالة عسانا ندرك معا بعض ما كان ..
إن أول دلالة ظرفية يمكن أن نشير إليها ، أن الرئيس بوتين يرسل هذا العدد من أذرعه الضاربة في شهر أيلول / سبتمبر ، وهو الشهر الذي احتلت فيه قواته العسكرية سورية في عام 2015 . أي أن هذه الزيارة تأتي وقد أتم الاحتلال الروسي لسورية عامه الخامس . نذكر فقط أن بوتين قد وقّت لمهمة قواته في سورية أولا ثلاثة أشهر فقط ، ثم مددها لسنة . وها هو يتم السنوات الخمس ولعله يخطط للبقاء لخمسين سنة . محطة السنوات الخمس كان لها دور في توقيت هذه الزيارة وفي ظرفيتها ، ولاسيما وأن الروس يؤمنون كثيرا بالخطط الخمسية .
ومن ثاني الأدلة الظرفية المهمة ..
أن الزيارة بهذا الحشد الكبير من الرؤوس والخبراء : دبلوماسيون وسياسيون وعسكريون واقتصاديون ..لم تستغرق سوى ساعات ..!! مما يؤكد أن هذه الساعات بما رافقها من برتوكولات وتنقلات ولقاءات " لقاء بشار ولقاء المعلم ومؤتمر صحفي "  لا تتسع لإجراء أي مباحثات جادة وحقيقية على محور من المحاور ..
 افلوقت المعطى للزائرين والمستقبلين لا يكفي لإجراء مباحثات ومفاوضات وشرح شروح ، وإرساء تفاهمات ..وإنما هو الوقت الكافي ليقوم الفريق الزائر بتبليغ الأوامر والتعليمات والإلزامات للفريق المستضيف ..!! ولماذا لم يتم هذا التبليغ عن طريق الاتصالات ، فربما لإعطاء هذه الأوامر والتعليمات الجدية والحزم اللازمين ، حتى لا يتخلف متخلف ، ولا يراوغ مراوغ ..!!
من المقترنات المهمة بالزيارة أن نائب رئيس الوزراء الروسي "يوري  بوريسوف " نزل مطار دمشق ، بزي غير رسمي ، وإنما بطريقة تذكرك أكثر بمن كنا نطلق عليهم في ثقافتنا الشعبية لقب : الجوكر أو المقشمر ، بنصف كم مع إبراز ظاهز للعضلات ، وكأنهم مصارع من الدرجة الرابعة يلتحق متأخرا بحلبة المصارعة . أنصح برؤية صورته المنشورة على العديد من المصادر ،  وأهم دلالة دبلوماسية لرئيس الوفد الدبلوماسي الروسي ، أنه لا يعتبر نفسه حين ينزل مطار دمشق في زيارة لدولة أجنبية ذات سيادة ، عليه أن يتقيد عند زيارتها بقواعد البرتوكول ..بل هو يظن نفسه في الحديقة الخلفية لمنزله الشخصي ، والمضحك المبكي أنهم  حين يحدثونك عن السيادة السورية يفتحون أفواههم ، والمواطن السوري - السوري لا يدخلها إلا بدفع مئة دولار  !! المهاجر السوري في دول الجوار استحوز على بئر نفط وهم يريدون أن يشاركوه !!
ومن المقترنات الأكثر أهمية أيضا ..
أن وزير الخارجية وليد المعلم لم يخرج إلى المطار لاستقبال نظيره الروسي لافروف ، هل كان بينهما من قبل شيء ، فهذه أول زيارة للافروف إلى دمشق منذ ثماني سنوات ؟!! ..هل في هذا دلالة  على أن الزمرة الأسدية  تستقبل الضيوف الثقال  على مضض ، وتحت عامل الإكراه ..؟!!! وهذا ما دفع وزير الخارجية لافروف إلى الإعراض عمليا عن مستقبله معاون وليد المعلم  " أيمن سوسان " وأنه لا يلتفت إليه ..!!
ربما هذه الظروف المحيطة وهذه المقترنات العملية تشرح لنا بعض أهداف الزيارة .
ثم افعلوا بكل ما سمعتموه في الإعلام عن الزيارة ما يلي ؟
ارموا نصفه في البحر ..
وزعوا نصف النصف على من حولكم ..
تأملوا نصف النصف المتبقي فستدركون إن سر الزيارة تكمن فيما يريده الروس من الغنيمة السورية وهم يزعمون ، " أن سورية تدخل مرحلة الانتصار بفضل الدعم الروسي "  " وأن السنوات الخمس القادمة هي سنوات جني الحصاد الذي تم بفضلهم " وأن الروس يريدون ثمن استمرار الدعم في المرحلة القادمة " " وقد تم في هذه الزيارة تحديد هذه الأثمان سياسيا وعسكريا واقتصاديا  .. "
قال الروس: أسقطنا المرحلة الانتقالية ، ونحن ذاهبون إلى إصلاحات دستورية بموافقة الأمريكان .
قبل وليد المعلم  بالشروط وقال : وإلى استفتاء على الدستور  الجديد ، وإلى انتخابات الرئاسة في موعدها ...
وظن شرا ولا تسأل عن الخبر
لندن : 20 محرم / 1442 - 8/ 9 / 2020
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
=========================
عربي اليوم :سيرغي لافروف : هناك من يسعى لخنق الشعب السوري بالعقوبات
في سبتمبر 7, 2020 الساعة 7:51:53 م
أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب رئيس الحكومة الروسية يوري بوريسوف، أكد من خلاله أن السوريين وحدهم هم من يقررون مصيرهم، وأن القوى الخارجية تسعى لخنق هذا الشعب بالعقوبات.
وقال لافروف: “لا.. ليست كل القوى الخارجية راضية عن التطورات الإيجابية في سوريا وتحاول تمرير أجنداتها الانفصالية وخنق الشعب السوري من خلال العقوبات الأحادية الجانب”.
وأضاف: “الميزة الأهم للمرحلة هي أن سوريا بدعم من روسيا انتصرت في حربها على الإرهاب”، مشيرا إلى أن “الوفد الروسي أكد مجددا الالتزام الصارم بسيادة سوريا وسلامة ووحدة أراضيها”.
وأشار لافروف أن السوريين وحدهم هم من يقررون مصيرهم.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن “مشروع الاتفاقية الجديدة بين سوريا وروسيا يضم أكثر من 40 مشروعاً جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة”، مشيرًا إلى أن “معاناة السوريين تأتي بسبب الحصار الاقتصادي وقانون قيصر الأمريكي، ويتم العمل على خرق هذا الحصار”.
وأضاف: “للأسف الشديد معظم حقول النفط والغاز خارج سيطرة الحكومة السورية ما يمنعها من استئناف استخراج النفط”، كما نوه أيضًا إلى أن “الأمر نفسه ينطبق على محاصيل زراعية مثل القمح كانت سوريا تصدرها والآن تستوردها”.
وتابع: “حققنا إنجازات مهمة في اللجنة المشتركة السورية الروسية كتطوير ميناء طرطوس”.
وأوضح أن “الشعب السوري لا يشعر بالتحسن بسبب الحصار الاقتصادي و قانون قيصر بجانب أزمة وباء كورونا”.
الدستور السوري
وفي هذا السياق، ورداً على سؤال صحفي أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن “الدستور القادم هو شأن ما يتوصل إليه أعضاء لجنة مناقشة الدستور وسواء أكان دستوراً جديداً أم تعديلاً سيطرح للاستفتاء الشعبي ليحظى بأوسع تمثيل ممكن”، لافتاً إلى أنه “سيستمر النقاش بشأن الدستور حتى يتم التوصل إلى تفاهم فيما بين أعضاء لجنة مناقشة الدستور ولا علاقة له بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في موعدها العام القادم”.
وأضاف المعلم: “لا جدول زمني لصياغة الدستور الجديد وهو شأن خاص بأعضاء اللجنة الدستورية”.
وتابع أن “الدستور يحتل قدسية خاصة للشعب ويجب أن ينجز بما يحقق مصلحة السوريين”، منوها إلى أن “في سوريا لا ندعم أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري”.
وأكد أنه في سوريا “ستجري انتخابات رئاسية حرة ونزيهة في موعدها وكل من تتوفر به شروط الترشح بإمكانه أن يترشح، ولا علاقة للمناقشات الجارية حول الدستور بها”.
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن السوريين وحدهم هم من يقررون مصيرهم.
وأشار لافروف إلى أنه “من المستحيل وضع حد زمني لعمل اللجنة الدستورية السورية“.
=========================
القدس العربي :وفد روسي كبير لمناقشة «ملفات عاجلة» في ظل ضعف النظام السوري في مواجهة العقوبات وكورونا
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: وصل إلى دمشق أمس وفدان روسيان، أحدهما سياسي والآخر اقتصادي، برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء، وبحضور عدد من الدبلوماسيين الروس، على رأسهم سيرغي لافروف وزير الخارجية، حيث غلب التعاون الاقتصادي على الزيارة وسعي روسي لتحريك ملف إعادة الإعمار.
واجتمع الوفدان مع أركان النظام السوري الذي يواجه أزمات اقتصادية معقدة، ويبدو ضعيفاً أمام انعكاسات العقوبات الأمريكية وجائحة كورونا وانهيار الاقتصاد والعملة السورية.
الصفقات الاقتصادية على رأس أولويات موسكو… ومحاولة لتحريك ملف «إعادة الإعمار»
وتعمل موسكو على توظيف الزيارة لإطلاق عملية الإعمار التي تحلم بها والاستحواذ على العقود والصفقات الاستثمارية الكبيرة، لذا يبدو أنها تعمل على الضغط على النظام السوري لإنجاز الملفات السياسية.
وعقد وزيرا الخارجية السوري، وليد المعلم، والروسي، سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، مؤتمراً صحافياً في دمشق، أكد خلاله المعلم أن الوفد الروسي أجرى لقاءً بناءً ومثمراً مع رئيس النظام بشار الأسد شمل التعاون السياسي والوضع في سوريا والمنطقة، كما أكد على مستقبل العلاقات مع روسيا الاقتصادية والسياسية، معتبراً أنها واعدة ومبشرة. وكان لافتاً تشديد المعلم على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا لا علاقة لها باللجنة الدستورية.
وكانت «اللغة الاقتصادية» غالبة على كلمات الوفد الروسي الذي أكد على مواصلة دعم النظام السوري.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف إن «الاجتماع مهم للغاية من أجل التفاهم المتبادل حول كيفية تطوير العلاقات الروسية – السورية في المستقبل القريب».
وأوضح لافروف في المؤتمر الصحافي، أن زيارة الوفد الروسي مكرسة لمناقشة الآفاق المستقبلية لتطوير العلاقات الثنائية في ضوء التطورات في سوريا والمنطقة والعالم، وأمام سوريا أولويات جديدة أهمها إعادة إعمار البنية الاجتماعية والاقتصادية وحشد المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.
وكشف لافروف أن الاجتماعات الثنائية بين المعلم وبوريسوف، ناقشت بشكل مفصل أولويات التعاون التجاري والاقتصادي.
وحول أهداف الزيارة كتب المعارض السوري لؤي حسين «أعتقد جازماً أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق، يرافقه نائبه ميخائيل بوغدانوف، ليست للتباحث بشأن اللجنة الدستورية، فهذه لا تستأهل زيارة وزير الخارجية، ولا معارك إدلب، فهذه من شأن وزارة الدفاع».
وأضاف حسين: لا بد إذاً من أنها لترتيبات سياسية في بنية النظام السوري بهدف تحسين أدائه تجاه الأزمات التي تعانيها سوريا خاصة الأزمة المعيشية التي باتت تهدد بنية المجتمع السوري».
وتابع «أظن أن القيادة الروسية باتت تلاحظ بوضوح إخفاق الرئيس الأسد في التعاطي مع هذه الأزمات، وأن هذا يحتاج من روسيا لتقديم بعض النصائح لتحسين أداء النظام».
وتعتبر زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مهمة لدمشق، كونها الأولى منذ فبراير/ شباط 2012 بحسب المعارض السياسي درويش خليفة، الذي أشار الى أهمية توقيتها الذي أعقب الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية، وكذلك توقيع مجلس سوريا الديمقراطية «مسد» مذكرة تفاهم مع حزب الإرادة الشعبية الممثل في هيئة التفاوض السورية حول ترتيبات شرق سوريا، واقتراب النظام من الغرق الاقتصادي بسبب سياساته المعادية والرافضة للحل السياسي وفق قرارات مجلس الأمن واتفاق جنيڤ1.
ولم يستبعد محللون لـ«القدس العربي» طرح الروس شكلاً جديداً للدولة ونظامها ليكون «فيدرالياً أو اتحادياً».
=========================
القدس العربي :وفدان روسيان زارا دمشق… ترتيبات سياسية مع النظام السوري وتثبيت صفقات اقتصادية
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي»: وصل إلى دمشق وفدان روسيان، سياسي واقتصادي، برئاسة يوري بوريسوف نائب رئيس الوزراء، وحضور عدد من الدبلوماسيين الروس على رأسهم سيرغي لافروف وزير الخارجية، حيث اجتمعا مع أركان النظام السوري الذي قدم حسب خبراء ومراقبين الكثير من التنازلات مقابل دعمه في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة عليه.
وخلال الزيارة المفصلية التي وظفتها موسكو من أجل وضع النقاط على الحروف، في الملفات المهمة، والضغط على النظام السوري حسب ما تدعي بهدف تقديم تعاون حقيقي في إنجاز الملفات السياسية، منح النظام إلى الروس امتيازات اقتصادية واستثمارات أوسع في القطاع الذي يشهد تنافساً دولياً قوياً، وبحث ترتيبات جدية في بنية النظام السوري بهدف تحسين أدائه تجاه الأزمات التي تعانيها البلاد والتي باتت تهدد بنية المجتمع السوري.
ترتيبات سياسية
وعقد وزيرا الخارجية السوري، وليد المعلم، والروسي، سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، مؤتمراً صحافياً في العاصمة السورية دمشق، أكد خلاله المعلم أن الوفد الروسي أجرى لقاءً بناءً ومثمراً مع رئيس النظام بشار الأسد شمل التعاون السياسي والوضع في سوريا والمنطقة، كما أكد على مستقبل العلاقات مع روسيا الاقتصادية والسياسية، معتبراً أنها واعدة ومبشرة وشدد على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة في سوريا لا علاقة لها باللجنة الدستورية.
تكريساً لهيمنة روسيا على الاقتصاد السوري في ظل ضعف الأسد أمام الأزمات التي تحاصره
وتكريساً للهيمنة الروسية على الاقتصاد السوري، وضمن مساعي موسكو الحثيثة في كسب المزيد من الصفقات، أكد بشار الأسد، أن نظامه مهتم بنجاح الاستثمارات الروسية في البلاد، وقال الأسد في بداية الاجتماع: «أعلم أنه كان لديكم لقاء مع وزير شؤون رئاسة الجمهورية وأنكم تمكنتم من إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل مقبول للطرفين للعديد من القضايا» وقال «مهتمون بجدية في إنجاح الاستثمارات». وزعم الأسد انتهاج نظامه مرونة في المسار السياسي، حيث قال إن «سوريا كانت ومازالت تنتهج المرونة على المسار السياسي بالتوازي مع العمل على مكافحة الإرهاب».
من جانبه، أكد الوفد الروسي على مواصلة دعم النظام السوري، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، إن روسيا تسعى لتعزيز العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية مع سوريا، وأضاف «الاجتماع مهم للغاية من أجل التفاهم المتبادل حول كيفية تطور العلاقات الروسية السورية في المستقبل القريب». وقال لافروف، في المؤتمر الصحافي، إن زيارة الوفد الروسي، مكرسة لمناقشة الأفق المستقبلية لتطوير العلاقات الثنائية في ضوء التطورات في سوريا والمنطقة والعالم، وأمام سوريا أولويات جديدة أهمها إعادة إعمار البنية الاجتماعية والاقتصادية وحشد المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف. وكشف لافروف، أن الاجتماعات الثنائية بين المعلم وبوريسوف، ناقشت بشكل مفصل أولويات التعاون التجاري والاقتصادي.
تثبيت الاستثمارات
وحول أهداف الزيارة، كتب المعارض السوري، لؤي حسين «أعتقد جازماً أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق، يرافقه نائبه ميخائيل بوغدانوف، ليست للتباحث بشأن اللجنة الدستورية، فهذه لا تستأهل زيارة وزير الخارجية، ولا معارك إدلب، فهذه من شأن وزارة الدفاع». وأضاف حسين: لا بد إذاً من أنها لترتيبات سياسية في بنية النظام السوري بهدف تحسين أدائه تجاه الأزمات التي تعانيها سوريا خاصة الأزمة المعيشية التي باتت تهدد بنية المجتمع السوري، وتابع «أظن أن القيادة الروسية باتت تلاحظ بوضوح إخفاق الرئيس الأسد في التعاطي مع هذه الأزمات، وأن هذا يحتاج من روسيا لتقديم بعض النصائح لتحسين أداء النظام». وتحمل تركيبة الوفد الروسي، رسائل سياسية واقتصادية، إذ انه ضم فعلياً وفدين الأول، برئاسة بوريسوف نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الشؤون الاقتصادية والتعاون التجاري والتقني وهو رئيس اللجنة الحكومية المشتركة الروسية – السورية من الجانب الروسي، لذلك زيارته تتعلق بالتعاون الاقتصادي بدون شك، أما لافروف فترأس وفداً سياسياً آخر وأجرى لقاء مع الأسد ووليد المعلم.
وحول أهم الملفات التي أنجزتها موسكو بعد هذه الزيارة التي استغرقت ساعات فقط، يقول الخبير في الشؤون الروسي، د. محمود حمزة، إن موسكو ثبتت بعض العقود للشركات الروسية مع حكومة الأسد لتضمن الأيام القادمة خاصة في ظل الصراع مع ايران على تقاسم الحصص والامتيازات. أما بما يخص الجانب السياسي، فمن دون شك «هناك ملفات ضخمة أولها تفعيل اللجنة الدستورية وهي مطروحة بقوة أمام الروس لانهم يعتبرون اللجنة مفتاح للعملية السياسية» وبالتالي اعتقد المتحدث لـ»القدس العربي» أن اللجنة تحتاج إلى ضغط على نظام الأسد الذي يتهرب منها، والدليل على ذلك تغيير اسماء ممثليه في الوفد الذي مثل نظامه في جنيف.
ولا يخفى، حسب المتحدث «أن الروس قد أبدو امتعاضهم من تعنت الأسد وتملصه من اللجنة، التي يعني انجاز اختراق في أعمالها أهمية كبير بالنسبة لهم، وذلك لعدة اهداف على رأسها إقناع دول العالم بتقدم العملية السياسة بهدف طلب المساهمة في التمويل وإعادة الاعمار فضلاً عن أن الروس يرغبون في تقدم اللجنة الدستورية إلى مراحل متطورة طمعاً بطلب التباطؤ في تطبيق عقوبات قيصر وتأجيل اعلان الحزمة الرابعة التي غالباً تستهدف الروس والإيرانيين».
وبرأي الخبير في الشؤون الروسية فإن الوفد بحث ملفات داخلية هامة أيضاً، منها شرق الفرات والوجود الامريكي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعلاقاتها بالنظام لاسيما بعد توقيع اتفاقية بين منصة موسكو و»قسد» في موسكو أي انها تحت إشراف روسي، من أجل إقحام قسد في مفاوضات جنيف.
الجانب الروسي، بطبيعة الحال في جعبته الكثير من الملفات، لمناقشتها لكن في الوقت نفسه استبعد المتحدث بحث أي تدخل عسكري في إدلب، عازياً السبب إلى «التفاهمات القوية مع تركيا لا سيما بعد زيارة وفد تركي رفيع إلى موسكو، فالروس حريصون على التفاهم مع الاتراك ومن اجل العلاقات المتنوعة بين الطرفين». كما أن الزيارة لن تغفل باب الدعم وحل المشاكل المعيشية «فالوضع الداخلي متدهور وهذا يعني تدهور وضع الاسد وهو ما سوف ينعكس على مصلحة روسيا، التي تضع كل البيض في سلة الأسد لذلك ليس لديها خيارات غير ترتيب علاقاتها مع رأس النظام إلى أن يتفقوا على بديل مع الامريكان». وبرأيه، فإن الزيارة هي وضع النقاط على الحروف في بعض الملفات المهمة والضغط على النظام لكي يقدم تنازلات ويتعاون في الملفات السياسية، والاقتصادية التي تشهد تنافسًا قويًا بين روسيا وايران، لذلك فالزيارة مهمة جدا، خاصة «أن لافروف يشارك فيها، اما بوريسوف فهو يزور دمشق عدة مرات كما أن المعلم يزور موسكو ويجتمعون في اللجنة المشتركة».
=========================
القدس العربي :موسكو والنظام السوري: ملفات القلق ونفاد الصبر
 رأي القدس
استقبلت العاصمة السورية وفداً حكومياً روسياً ترأسه يوري بوريسوف نائب رئيس مجلس الوزراء وانضم إليه لاحقاً وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي يعود إلى سوريا بعد غياب دام ثماني سنوات. وأعلنت سانا وكالة أنباء النظام الرسمية أن هدف الزيارة هو متابعة مباحثات اللجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، التي كانت قد انعقدت في موسكو وترأسها عن الجانب السوري وزير خارجية النظام وليد المعلم.
لكن حضور بوريسوف يشير إلى مغزى أعمق من مجرد متابعة تلك الجولة الأولى، ذلك لأنه رجل الكرملين بصدد مشروعات الاستثمار الاقتصادي للوجود العسكري الروسي في سوريا، الذي كان قد بدأ في خريف العام 2015 واتخذ صيغة عمليات قصف جوية وبحرية وإقامة قاعدة جوية في حميميم قرب اللاذقية على الساحل السوري، وأسهم بأشكال متعددة في إنقاذ النظام السوري من هزائم مريرة على جبهات عديدة، ومنع سقوط دمشق باعتراف لافروف نفسه.
وكان بوريسوف قد زار دمشق أواخر العام الماضي واجتمع مع رئيس النظام السوري بشار الأسد وأعلن توسيع الاستثمارات الروسية في سوريا لتشمل 500 مليون دولار في ميادين متعددة، بينها تطوير مرفأ طرطوس الذي حصلت موسكو على حقوق استثماره لمدة 49 سنة، ومدّ خط نقل حديدي يربط موانئ الساحل السوري بموانئ البصرة في العراق، وإقامة صوامع حبوب تتيح تخزين الحبوب الروسية وتصديرها. كذلك كانت زيارة بوريسوف قد مهدت الطريق أمام شركة سترويترسانغاز الروسية التي يرأسها غينادي تيمشنكو صديق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للبدء في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في الساحل السوري ومناطق أخرى، حيث بدأت عمليات الاستكشاف فعلياً.
على الجانب السياسي تؤكد مشاركة لافروف في الوفد، إلى جانب مساعده ميخائيل بوغدانوف المختص بالملف السوري تحديداً، أن موسكو ترى ضرورة عاجلة في بحث جملة من القضايا السياسية، مثل موضوع الدخول الأمريكي على خط الحوارات الكردية الكردية، وترتيبات الشمال السوري لجهة استثمار النفط خصوصاً، وأوضاع شرق الفرات عموماً. كذلك سوف ينقل لافروف مقترحات تركية جديدة بصدد منطقة إدلب كما تردد في الصحافة الروسية، وسيحمل تصورات المبعوث الأممي غير بيدرسن حول أعمال اللجان الدستورية، بعد اجتماع عقده في موسكو مع لافروف وزميله وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو.
ومن الواضح أن هذا الوفد الحكومي الروسي هو الأرفع منذ زيارة بوتين القصيرة إلى دمشق مطلع هذا العام، مما يعني أن موسكو تعلق عليها أهمية خاصة في الظروف الراهنة تحديداً، سواء لجهة مشهد الاستثمارات الروسية في سوريا، أو التسخين الميداني الإسرائيلي الإيراني عبر الغارات الإسرائيلية المتعاقبة في مختلف الأراضي السورية، أو التوتر السائد شرق المتوسط والتي تتعلق أيضاً بمستقبل تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا. وقد يكون المحتوى الأهم هو أن موسكو أخذت تضيق ذرعاً بابتعاد آجال استثمارها الأكبر، أي فوز الشركات الروسية بحصة الأسد في المليارات التي سوف تخصصها الجهات الدولية المانحة على سبيل إعادة إعمار سوريا.
وليس اختلاط كبار ممثلي الاقتصاد والسياسة الخارجية في تركيبة الوفد الحكومي الروسي الذي زار دمشق سوى الدليل الأحدث على حساسية الملفات التي تقلق موسكو، وأما الزمن القصير الذي استغرقته الزيارة فهو المؤشر على نفاد صبر الكرملين خاصة في أجواء الاحتقان المحلية والإقليمية والدولية.
=========================
اليوم السابع :كاتب سورى يكشف أسباب زيارة وفد روسى لدمشق ولقائه ببشار الأسد
الإثنين، 07 سبتمبر 2020 08:09 م
أكد يعرب حيربك الكاتب السورى، أهمية الزيارة التى أجراها الوفد الروسى الذى يترأسه سيرجى لافروف، إلى سوريا ولقائه بالرئيس السورى بشار الأسد، ورئيس الوزراء السورى ووزير الخارجية، موضحا أن هذه الزيارة تسعى من خلالها موسكو بحث سبل تقديم كافة أشكال الدعم لسوريا.
وأضاف الكاتب السورى، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الجانب السورى يناقش مع سوريا سبل مواجهة الإرهاب، والقضاء على العناصر المتطرفة فى ظل استمرار تلك الجماعات الإرهابية فى ممارسة الخروقات ضد الشعب السورى.
ولفت الكاتب السورى، إلى أن الوفد الروسى بحث أيضا سبل دعم دمشق فى مجال الطاقة وبحث محاولات التسوية السياسية، ومنع أى دعم للجماعات الإرهابية فى سوريا، بجانب كيفية إعمار سوريا خلال الفترة الراهنة.
وفى وقت سابق قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الاثنين، أن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة بناء اقتصادها.
=========================
بلدي نيوز :بشار الأسد يتعهد بإنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا
بلدي نيوز
اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد، أن نظامه مهتم بنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا، في معرض حديثه مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف،الذي يزور العاصمة دمشق، اليوم الاثنين.
وقال الأسد في بداية الاجتماع مخاطبا بوريسوف: "أعلم أنه كان لديكم لقاء مع وزير شؤون رئاسة الجمهورية وأنكم تمكنتم من إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل مقبول للطرفين للعديد من القضايا"، مضيفا على ما وصفها "جدية في إنجاح الاستثمارات".
واعتبر أن الجانبين السوري والروسي مرتاحاين لمستوى التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لإرادة المشتركة لدى مسؤولي البلدين لمواصلة هذا التطوير، وفق وصفه.
وكان وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين إلى العاصمة دمشق، في أول زيارة له إلى سوريا منذ نحو 8 سنوات.
 وسبق ذلك وصول وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء، يوري بوريسوف، والممثل الخاص للرئيس لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، وكانت آخر زيارة أجراها لافروف إلى سوريا في شباط 2012.
=========================
روسيا اليوم :روسيا: نسعى لكسر حصار "قانون قيصر" الأمريكي على سوريا
تاريخ النشر:07.09.2020 | 16:03 GMT | مال وأعمال
أكد نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، أن روسيا تسعى لمساعدة سوريا في كسر الحصار الاقتصادي الناتج عن العقوبات الأمريكية الجديدة المفروضة في إطار "قانون قيصر".
وقال بوريسوف، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين بمشاركة وزيرا الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والسوري، وليد المعلم، في دمشق، إن العقوبات التي تم فرضها على سوريا بموجب "قانون قيصر" الأمريكي لا تسمح "بجذب الاستثمار إلى الاقتصاد السوري".
وأضاف بوريسوف: "في واقع الأمر هذا حصار، موقف هدام من جانب الولايات المتحدة والدول الغربية، نحن نبذل جهودا مشتركة لكسره".
واستضافت دمشق الاثنين محادثات موسعة بين الوفد الروسي الذي ضم كذلك وزير الخارجية، سيرغي لافروف، والسلطات السورية، حيث التقى الوفد مع رئيس البلاد بشار الأسد، ووزير الخارجية، وليد المعلم.
وبدأت الولايات المتحدة في 17 يونيو بتطبيق "قانون قيصر" الذي تم بموجبه فرض عقوبات على 39 شخصية وكيانا على صلة بالسلطات السورية، بينهم رئيس البلاد، بشار الأسد، وعقيلته، أسماء الأسد.
وتستهدف هذه العقوبات القطاعات الأساسية للاقتصاد السوري وسلطات البلاد والجهات الداخلية والخارجية التي تدعم العمليات العسكرية للحكومة، وذلك في الوقت الذي تستولي فيه الولايات المتحدة على مجموعة من أكبر الحقول النفطية السورية وتسعى إلى منع استعادة دمشق السيطرة عليها.
المصدر: وكالات
=========================
الدرر الشامية :صحيفة تكشف أكبر مخاوف بشار الأسد من زيارة "لافروف" إلى دمشق وعلاقتها بمستقبله
الاثنين 19 محرم 1442هـ - 07 سبتمبر 2020مـ  20:56
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "العرب" الإماراتية، عن أكبر مخاوف رئيس النظام السوري بشار الأسد من زيارة وزير الخارجية الروسي سيجري لافروف إلى دمشق والتي تتعلق بمستقبله.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية، أن "أوساط النظام السوري متخوفة من الزيارة التي سيؤديها إلى دمشق وفد روسي رفيع المستوى يضم وزير الخارجية سيرجي لافروف".
وأضافت: أن "تخوف النظام السوري من الزيارة يعود إلى أن مجيء لافروف يمكن أن يعني فرض قرارات معينة على رئيس النظام بشار الأسد سيتوجب عليه اتخاذها قريبًا".
وأشار المصادر إلى أن "هذه القرارات تشمل قبول تنفيذ القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يعني الإعداد لمرحلة انتقالية في سوريا في ظل صياغة دستور جديد".
وكان الإعلان عن زيارة" لافروف" إلى دمشق جاء في سياق اجتماعات اللجنة المكلفة بإعداد دستور سوري جديد عقدت الأسبوع الماضي في جنيف.
=========================
المدن :الوفد الروسي في دمشق:40 اتفاقية..والانتخابات الرئاسية في موعدها
المدن - عرب وعالم|الإثنين07/09/2020شارك المقال :0
اعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد أن "حكومته كانت وما زالت تنتهج المرونة على المسار السياسي بالتوازي مع العمل على مكافحة الإرهاب، بما يحقق الأمن والاستقرار وصولاً إلى تحقيق ما يرنو إليه الشعب السوري".
جاء ذلك خلال استقباله الإثنين، وفداً روسياً برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، حيث نقلت دائرة الإعلام في القصر الجمهوري أن "الأسد أكد عزم الحكومة السورية على مواصلة العمل مع الحلفاء الروس بغية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا".
وبحسب بيان نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على "فيسبوك"، فقد جرى خلال اللقاء بحث مجريات تنفيذ الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الجانبين ومساعيهما للتوصل إلى اتفاقيات جديدة بما يسهم في تحقيق مصالح البلدين، والتخفيف من آثار سياسة العقوبات التي تنتهجها بعض الدول ضد سوريا، وكان هناك اتفاق على أهمية البدء بتنفيذ الآليات الكفيلة بتجاوز الحصار الاقتصادي.
ويبدو أن ملف العقوبات المفروضة على النظام كان الملف الأكثر أهمية بالنسبة للجانبين، الذين تأتي مباحثاتهما في دمشق في إطار اجتماعات اللجنة السورية-الروسية المشتركة، وهي لجنة وزارية معنية بالشأن الاقتصادي.
الاقتصاد: اتفاقات وعقوبات
الشكوى من هذه العقوبات خلال المؤتمر الصحافي الذي تلى اللقاء مع الأسد، كانت واضحة على لسان المسؤولين من الطرفين، وخاصة الروس الذين يُعتقد أن صدور قانون العقوبات الأميركي "قانون قيصر" في حزيران/يونيو الماضي، قد وجه ضربة قوية لخططهم الاستثمارية في سوريا.
فقد اعتبر نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أن السبب الأول لفشل اللجنة المشتركة في الوصول إلى المستوى المأمول "هو العقوبات ‏الاقتصادية المفروضة على سوريا، بما في ذلك قانون قيصر الذي يمنع قدوم ‏الاستثمارات الاجنبية".
بوريسوف اشتكى أيضاً من أن معظم المناطق الغنية وحقول النفط والغاز تقع خارج سيطرة النظام، ما يمنع حكومة دمشق من استخراج النفط الذي يشكل مورداً مهماً للميزانية السورية، مضيفاً أن "الأمر نفسه ينطبق على الموارد الزراعية".
وعليه، فإن "السبب الأهم للوضع المأسوي في سوريا" حسب بوريسوف، هو "الموقف المدمر للولايات المتحدة، إضافة الى عدم رغبة الإدارة الذاتية الكردية في التواصل مع دمشق وتسليم السيطرة للحكومة الشرعية على المناطق الزراعية وحقول النفط".
إقرار ضمني بالعجز، وترديد مستمر للشكوى لم يمنع بوريسوف من الحديث عن 40 مشروعاً جديداً تم الاتفاق عليها بين الجانبين، تشمل "إعادة بناء البنية التحية لقطاع الطاقة، بعد أن تم التوقيع على عقد عمل لشركة روسية للتنقيب واستخراج النفط و الغاز قبالة الشواطئ السورية".
من ناحيته اكتفى وزير خارجية النظام بالتعليق على كل ما تقدم الحديث عنه اقتصادياً بالتأكيد على أنه "متفائل بالوضع الاقتصادي العام وأن الشعب سيشعر بالتحسن القادم".
الوضع في إدلب
أما على الصعيد السياسي، وإلى جانب تكرار الحديث عن "ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية" كما هو متوقع بطبيعة الحال، فقد تركز المؤتمر الصحافي الذي عقده مسؤولو الحكومتين على عمل اللجنة الدستورية السورية وما يتعلق بها، وعلى الوضع الميداني العام وخاصة في إدلب، وارتباط ذلك بالعلاقة بين الدول الراعية لمسار أستانة.
وأكد لافروف أنه "جرى الاتفاق على أن يتسم الوضع الميداني بالهدوء"، في إشارة إلى تلميحات سابقة للنظام وحلفائه الإيرانيين بامكانية شن هجوم على إدلب، مضيفاً أن "منطقة إدلب لخفض التصعيد هي أهم مجالات تعاوننا مع تركيا، وعملنا على المسار السوري يعتمد على اتفاقات الدول الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وايران)".
اللجنة الدستورية والانتخابات
وبينما تجاهل وليد المعلم الحديث عن الوضع الميداني ومصير اتفاق وقف النار المطبق في إدلب ومجمل مسار أستانة، فإنه توسع في تناول ملف اللجنة الدستورية، لكن باعتبارها قضية موازية لا أكثر.
وقال إن "الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا ستجري بموعدها". وأضاف "لا يوجد جدول زمني لإنجاز الدستور الجديد، ولا يمكن إنجازه بضغوط خارجية، بل إن ذلك سيتم بما يحقق طموحات الشعب السوري، والدستور سيتواصل النقاش حوله ولا علاقة له بالانتخابات الرئاسية التي ستجري في موعدها العام القادم".
وينسف موقف المعلم التفاؤل الذي عبر عنه البعض من المعارضة والمجتمع الدولي ممن عوّلوا على أن وفد روسيا الموجود في دمشق حالياً قد توجه إلى هناك لاقناع النظام أو إجباره على تسريع عمل اللجنة الدستورية.
بل إن لافروف اعتبر أنه "يستحيل أن يوضع برنامج زمني في ما يخص عمل اللجنة الدستورية". وقال: "موضوع الانتخابات هو قرار سيادي لسوريا، وطالما أنه لم يتم التوصل إلى دستور جديد أو تعديل للدستور الحالي، فإن سوريا ستستمر وفق الدستور القائم".
وذهب لافروف في مجاراة مضيفه أبعد من ذلك، حين إعتبر، وإن بشكل غير مباشر، أن "اللجنة الدستورية" هي بديل عن "هيئة الحكم الانتقالية" المتضمنة في القرار الدولي 2254. وقال: "الغربيون حاولوا تمرير فكرة هيئة الحكم الانتقالي عبر المبعوث الخاص الأممي السابق ستيفان دي ميستورا، ولإخراج هذه العملية من المأزق الذي وقعت فيه، تم إنشاء مسار أستانة، وتم عقد مؤتمر الحوار السوري-السوري في سوتشي، وبناء على مخرجات مؤتمر سوتشي تم تشكيل اللجنة الدستورية، وعلينا السماح لها بتنفيذ عملها".
=========================
بلدي نيوز :"صراع بروتوكول" بين نظامي الأسد وبوتين خلال زيارة لافروف
بلدي نيوز - (أحمد العلي) 
تجاهل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مسؤولا في حكومة النظام خلال استقباله في مطار دمشق الدولي في استخفاف جديد للأسد ومسؤوليه، في الوقت الذي أرسل فيه النظام معاون وزير الخارجية لاستقبال لافروف في المطار، ما اعتبره مراقبون بمثابة رسائل ناعمة من قبل النظامين الديكتاتوريين "الحليفين" في حربهما ضد الشعب السوري.
وانتشر فيديو أثناء استقبال "لافروف" يظهر أنه لم يطبق البروتوكول المعروف دوليا بسلام المسؤول الضيف على مسؤولي الدولة المضيفة قبل سفير بلاده، حيث نزل "لافروف" من الطائرة وصافح السفير الروسي الذي كان باستقباله في المطار ثم مصافحة معاون وزير خارجية الأسد "أيمن سوسان".
كما أظهر الفيديو الوزير الروسي يسير إلى جانب السفير الروسي دون أي اهتمام بمسؤول النظام السوري ومرافقيه في إهانة لـ"سوسان" ومرافقيه.
في المقابل، يرى مراقبون أن أخطر ما في زيارة لافروف هي الرسالة "البروتوكولية" التي أرسلها النظام إلى روسيا، حيث وبشكل مفاجئ وغريب عن العادة، يتم استقبال مسؤول روسي بمقام لافروف من قبل شخصية حتى غير متساوية في المنصب ، بل يتم إرسال أيمن سوسان معاون وزير الخارجية.
ويرون أن ذلك يدل على تباين إيراني روسي كبير، أو يدل على شيء مقصود بتهميش روسي للصف الأول من النظام، وكل ذلك مؤشرات متناقضة لكنها في نفس الوقت تتركنا أمام تحولات قريبة قادمة.
وكان وصل لافروف إلى دمشق أمس الاثنين في أول زيارة له منذ عام 2012 لإجراء محادثات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم.
الجدير بالذكر، بأن مسلسل الاستخفاف الروسي بـ"بشار الأسد" ومسؤولي نظامه لا يزال مستمرا منذ أعوام وحتى اليوم حيث منع ضابط روسي بشار الأسد من السير بجانب فلاديمير بوتين بالإضافة لإهمال الأخير للأسد من خلال التحدث مع الضباط الروس وإبقائه خلفه منتظرا في عام 2017، كما منع أحد الضباط الروس بشار الأسد من التقدم نحو بوتين حين ألقى كلمة أمام الجنود الروس في قاعدة حميميم، طالبا منه الوقوف في مكانه كما أظهر التسجيل الذي بثته وكالة رابتلي الروسية.
=========================
القبس :لافروف للأسد: لترسيخ الهدوء في سوريا لافروف خلال لقائه الأسد في دمشق أمس
(رويترز) AA محرر الشؤون الدولية - حظيت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره وليد المعلم، باهتمام واسع في أوساط المراقبين للشأن السوري، لا سيما أن هذه الزيارة هي الأولى منذ عام 2012 لرأس الدبلوماسية الروسية، ومن المفترض أنها تحمل ملفات غير اعتيادية. لكن، كعادته حاول النظام السوري إبرازها على أنها زيارة عمل عادية «لتنسيق التعاون بين البلدين». لكن في الكواليس والايماءات الروسية لم تكن كذلك، لا سيما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبق له أن عيّن سفير روسيا لدى دمشق، ألكسندر يفيموف، مبعوثاً خاصّاً له في دمشق. ومن الإيماءات الروسية ما أظهره تسجيل مصوَّر من استخفاف لافروف بمعاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، أثناء استقباله في مطار دمشق. ويظهر التسجيل عدم إعطاء لافروف سوسان أي أهميةٍ واعتبارٍ، وتجسّد ذلك في موقفين؛ الأول: لحظة نزوله من الطائرة ومصافحته السفير الروسي أولًا، وهو ما يخالف البروتوكول، الذي يجب أن يبدأ بالسلام على مسؤول البلد المضيف قبل السفير. أما الموقف الثاني فهو: عندما سار لافروف إلى جانب السفير الروسي من دون اهتمام بسوسان، الذي يظهر التسجيل أنه يلحق بلافروف. وعقب لقائه الأسد، عقد لافروف مؤتمراً صحافياً مع نظيره وليد المعلم، معلناً أن «سوريا انتصرت في الحرب على الإرهاب بدعم روسي حاسم»، وقال إنه ناقش مع الأسد، وبصورة مفصّلة، الوضع على الأرض، وجرى التوصّل إلى أن هناك هدوءاً نسبياً ساد في سوريا، ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه، مؤكداً أن «موسكو ستدافع عن مبدأ سيادة سوريا واستقلاليتها». وأضاف: «بعض الدول والقوى الخارجية تحاول تمرير مخططاتها الخاصة وخنق الشعب السوري، باستخدام العقوبات الاقتصادية، وعلى السوريين توحيد صفوفهم داخلياً؛ فهم أنفسهم من يقررون مصير بلدهم»، مشيرا إلى أن روسيا ستواصل جهودها لضمان تحقيق حق الشعب السوري في تقرير مصيره، سواء أكان ذلك على المستوى القومي أو ضمن إطار ثلاثية الدول الضامنة لـ«مسار أستانة» (روسيا، تركيا، وإيران)، وكذلك في سياق اللجنة الدستورية.  وأضاف لافروف أن إدلب هي من أهم مجالات التعاون بين روسيا وتركيا، وأهم ما فيها الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين وتأمين طريق M4. مصادر متابعة للملف، قالت إن لافروف بحث ملفات تتعلّق بالحل السياسي، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254، ومسار جنيف (الدستور، المرحلة الانتقالية، والانتخابات) واللجنة الدستورية التي تعد موسكو «عرّابتها»، وتبدي حرصاً على نجاحها. وإذا كانت الزيارة الأولى للافروف في فبراير 2012 كانت لدعم نظام الأسد ومهّدت لاحقاً لانخراط روسيا في الحرب السورية، يرى مراقبون أن هذه الزيارة الثانية بعد ثماني سنوات ستمهّد الطريق إلى الحل السياسي، لا سيما أن موسكو اليوم باتت تقيم تفاهمات مع عدد من الأطراف الفاعلة، لا سيما تركيا وأميركا لتفادي الصدام ولتثبيت الهدنة، وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما أن الوضع الاقتصادي في سوريا عقب العقوبات الأميركية التي جلبها قانون «قيصر» يبدو من الاولويات التي تعمل عليها روسيا التي تخشى من انهيار اقتصادي شامل وكامل في سوريا، قد يزيد من تفاقم الاوضاع الأمنية، هذه المرة من منطلق الوضع المعيشي للناس، مع إدراك موسكو أن إطلاق مسار المساعدات الاقتصادية الكاملة للسوريين لن يتم إلا في إطار رؤية شاملة، تقوم على دفع المسار السياسي وإنجاز التسوية النهائية. ويرى معارضون أن قانون قيصر والتحرّكات الدبلوماسية الاميركية الاخيرة التي قام بها المبعوث الخاص جيمس جيفري إلى موسكو وأنقرة، أوصلا رسائل واضحة من واشنطن حول ضرورة تغيير سلوك نظام الأسد، ويبدو أن إطلاق العملية السياسية بات قريبا، وهو ما كان بشّر به قبل أسبوعين جيفري في أنقرة، حيث ألمح إلى «تطوّرات مثيرة» في الملف السوري. ووفق مصادر في المعارضة السورية، فإن رسالة لافروف أمس كانت إبلاغ النظام أنه من دون تقديم تنازلات حقيقية، فإن الأمور ستتجه للأسوأ، لا سيما مع استعداد الإدارة الأميركية إلى فرض الحزمة الرابعة من عقوبات «قيصر». إنجاح الاستثمارات الروسية الرئيس بشار الأسد، الذي استقبل الوفد الروسي، الذي كان برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف، قال إن روسيا وسوريا نجحتا في إحراز تقدّم في تحقيق «حل مقبول للطرفين في الكثير من القضايا». وأشار إلى أن هذا يطول بشكل خاص «المسائل المتعلقة بالعقوبات التي فرضت على الشركات الروسية العاملة في سوريا». وأبدى الأسد عزم نظامه على مواصلة العمل مع الروس بغية تنفيذ الاتفاقات وإنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا. بدوره، أكد بوريسوف استمرار موسكو في دعم سوريا في حربها على الإرهاب، وكذلك في جهودها الرامية إلى إعادة إعمارها. وسلمت بوريسوف حكومة النظام مشروعًا اقتصاديًا يشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية، معرباً عن أمله بتوقيع الاتفاقية، التي وصفها بالمهمة، خلال زيارته المقبلة إلى دمشق في ديسمبر المقبل. وأكد أن هناك أكثر من 40 مشروعًا، فيما يتعلق بإعادة الإعمار قيد الدراسة. «قيصر» سَيحِدُّ من قدرة بشار وتأتي زيارة الوفد الروسي في وقت تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة وتراجعاً في قيمة الليرة، وسط مخاوف من أن تفاقمها العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن بموجب «قانون قيصر». مجلة فورين أفيرز، قالت إن من يجادل في أن العقوبات ستؤثر في السوريين أنفسهم، يتجاهل حقيقة أن الأسد هو سبب المعاناة للشعب، مشيرة إلى أن العقوبات الأميركية على سوريا ستحد من قدرة بشار الأسد على إيذاء شعبه. ووصف تحليل للمجلة، أعدته مجموعة من الخبراء، ما يحصل في سوريا بالحرب «البربرية»؛ إذ إن الهزيمة والخسارة لأي طرف تعنيان الإبادة. ويقول التحليل: رغم أهمية العقوبات الأميركية على سوريا، فإنه على مر التاريخ الحديث لم يحدث أن سقط أحد الطغاة بسبب هذه العقوبات، موضحاً أنه إذا كانت الفكرة بالتضحية بملايين السوريين لمنع حدوث انتهاكات مستقبلية، فهذا أمر «خطأ تماماً». ولكن في الوقت ذاته، يرى التحليل أن العقوبات على النظام السوري ستحرم «مجرمي الحرب» من الوصول إلى الأموال اللازمة لهم لتمويل نشاطاتهم، وتوقّف تدفّق اللاجئين، وتعزّز المصالح الأميركية في المنطقة. ويؤكد التحليل أهمية الرسالة التي تحملها هذه العقوبات، والتي تشدّد على أن سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها نظام الأسد باستهداف المستشفيات والتعذيب والاعتقالات وحرق جثث السجناء لن تمرّ من دون حساب.
=========================
يانسافيك :لافروف: تعاوننا مع تركيا وإيران في سوريا لا يستند إلى علاقة تجارية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، الإثنين، إن التعاون بين بلاده وتركيا وإيران في القضية السورية لا يستند إلى علاقة تجارية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للافروف، ونظيره السوري وليد المعلم، من العاصمة السورية دمشق، في أول زيارة لوزير الخارجية الروسي إلى سوريا منذ 8 سنوات.
وأوضح أن "التعاون المذكور يستند إلى الاتفاقيات التي توصل إليها زعماء الدول الثلاث، بدعم من الحكومة السورية، وهذه الاتفاقيات لا تستند إلى علاقة تجارية".
ولفت إلى أن روسيا وتركيا وقعتا اتفاقيات منطقة خفض تصعيد في إدلب، مبينا أن تلك الاتفاقيات تنص على توزيع المهام وفصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين وتشكيل حزام آمن حول الطريق البري إم 4.
وأشار إلى أن "كل تلك الأمور تجري ببطئ لكن يتم تطبيقها بثبات على الأقل، وهناك سبب للاعتقاد بأننا سننجز ذلك".
من ناحية ثانية، ذكر لافرورف أن الأولوية في سوريا الآن "باتت عمليات إعادة الإعمار".
وأضاف: "سوريا انتصرت في الحرب على الإرهاب بدعم روسيا، والأولوية الآن لإعادة الإعمار".
وأردف أنّ موسكو ستدافع عن مبدأ سيادة سوريا واستقلاليتها، لافتا أن السوريين وحدهم "هم من يقررون مصير بلدهم".
وشدد على مواصلة الجهود الرامية للقضاء التام على آخر أوكار الإرهاب في سوريا.
وفي وقت سابق اليوم، وصل لافروف إلى سوريا في أول زيارة له منذ فبراير/ شباط 2012.
=========================
النشرة :لافروف: من الطبيعي ان التطورات الايجابية في سوريا لا ترضي بعض الأفرقاء
الاثنين ٧ أيلول ٢٠٢٠   15:53النشرة الدولية
أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم، إلى ان "زيارتنا لسوريا تركز على أفق التعاون لتطوير العلاقات بين البلدين في ضوء التطورات الجديدة في المنطقة، حيث ناقشنا اولويات تعاوننا الاقتصادي والتجاري".
وشدد لافروف على أنه "من الطبيعي ان التطورات الايجابية في سوريا لا ترضي بعض الأفرقاء الذين يحاولون تمرير اجنداتها للضغط عليها اقتصادياً"، منوهاً بأنه "أكدنا في هذه الزيارة التزامنا الثابت بالسيادة السورية ووحدة اراضيها". وأوضح أن "الميزة الاهم لهذه المرحلة، هي ان سوريا انتصرت بدعم روسيا على الارهاب الخارجي الذي سعى الى تدميرها"، لافتاً إلى أن "عمليات دحر الارهاب في سوريا متواصلة بدعم من روسيا".
كما أفاد بأن "هناك أولويات جديدة في سوريا في مقدمها اعادة الاعمار وحشد الدعم الدولي لذلك"، مشيراً إلى أنه "بحثنا مع الرئيس السوري بشار الاسد الأوضاع الميدانية في سوريا وشددنا على أولوية توحيد الصفوف في البلاد". وأكد أن "روسيا ستواصل بذل قصارى الجهد للدفاع عن سيادة سوريا واستقلالية قرار شعبها كدولة مستقلة واحدى دول أستانة".
ونوه لافروف بأن "روسيا تقف موقف الاحترام لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وأكدنا ذلك لقسد ولمنصة موسكو". وأشار إلى ان "القوى الليبية تجتمع في موسكو لتبحث القواسم المشتركة"، مؤكداً أنه "يستحيل وضع أي جدول زمني لعمل اللجنة الدستورية السورية". ولفت إلى ان "عملنا على المسار السوري يعتمد على ما تم التوصل إليه بين الرؤساء الروسي والإيراني والتركي، وتعاوننا مع تركيا ميدانيا في سوريا يجري عبره تنفيذ التفاهمات في إدلب".
وأشار إلى ان "مسار أستانا تبلور بعد امتناع الأمم المتحدة عن لعب دور فعال في الأزمة السورية"، لافتاً إلى أنه "من المستحيل أن تتطابق وجهات النظر بين مختلف الشركاء والدول التي تؤدي دوراً في سوريا، وبطبيعة الحال هناك اختلافات في وجهات النظر لا بأس بها بين أنقرة وموسكو وطهران ولكن ما يجمع وجهات نظر الدول الثلاث هو السعي لمنع تكرار سيناريو العراق وسيناريو ليبيا في سوريا. كما أن الوجود الإيراني في سوريا لا يتعلق برغبة موسكو بل يتعلق برغبة الحكومة الشرعية السورية".
بموازاة ذلك، اشار لافروف غلى ان "الاتهامات بحق روسيا في الشأن الليبي تشبه الاتهامات بتدخلنا في أوروبا والولايات المتحدة وهي غير صحيحة، وروسيا صوتت في مجلس الأمن لمصلحة قرار يمنع إرسال الأسلحة إلى ليبيا"، موضحاً أن "اللاعبين الخارجيين في الأزمة الليبية والحكومة المحلية أدركوا استحالة الحل العسكري، وأكد دعم بلاده للمبادرات لحل الأزمة الليبية ومبادرات وقف إطلاق النار".
=========================
اورينت :"ساعدونا نساعدكم".. صحيفة تكشف عن "أربع نصائح" حملها لافروف لنظام أسد
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-09-07 17:51
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير مطول لها، اليوم الإثنين، عما حمله الروس إلى نظام أسد، حيث يقوم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بزيارة لنظام أسد لأول مرة منذ 2012 يرافقه نائب رئيس الوزراء.
واستهلت الصحيفة التقرير بتصريح لمسؤول أميركي، قال فيه، إنه على الرئيس فلاديمير بوتين أن يسأل نفسه بعد مرور خمس سنوات على التدخل المباشر لجيشه: هل يريد أن تكون سوريا في 2025 كما كانت في 2020؟
وأكدت الصحيفة أنه "لا شك أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق، تأتي انطلاقاً من هذا السؤال" وأوردت ما أسمته "4 نصائح" حملها الروس إلى نظام أسد، بينها  "إغراءات اقتصادية ونصائح دبلوماسية"، وهي:
"سيف أميركي"
أظهرت الاتصالات مع الجانب الأميركي نقاطاً عدة، حيث دخلت واشنطن في مرحلة الثبات الانتخابي، وهي بصدد مرحلة معقدة بسبب الانتخابات الرئاسية في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن ليست هناك مؤشرات جدية إلى انسحاب الجيش الأميركي من شمال شرقي سوريا، بما في ذلك لو فاز جو بايدن في الانتخابات.
وكل المؤشرات الآتية إلى موسكو - وفقاً للصحيفة - تدل على أن الأسابيع المقبلة ستشهد صدور قوائم جديدة من العقوبات الأميركية بموجب "قانون قيصر"، والتي شملت بشار أسد وزوجته وابنه وكبار مساعديه ورجال الأعمال، وستشمل رجال أعمال ونواباً ومسؤولين عسكريين في قوائم ستصدر قريباً وفق ما بات يعرف بـ"سيف قيصر".
أيضاً، "قانون قيصر" هو قانون تشريعي وعليه إجماع من الكونغرس والمؤسسات السياسية والعسكرية في واشنطن. أي، إن العقوبات هي أمر واقع في الفترة المقبلة. لذلك؛ فإن التنسيق بين موسكو ونظام أسد ضروري لمواجهتها.
هنا، تشير معلومات إلى أن الجانب الروسي حمل في جعبته "إغراءات مالية واقتصادية" بينها قروض أو منح بمليارات الدولارات الأميركية لإعطاء أوكسجين إلى نظام أسد ليساعده في الفترة المقبلة ويخفف عبء الأزمة الاقتصادية وسعر صرف الليرة السورية.
هلال إيراني
مقابل هذه الإغراءات تقول الصحيفة، "نصحت" موسكو نظام أسد بضرورة "مساعدتنا كي نساعدكم" بكسر العزلة الدبلوماسية - السياسية وبدء عملية إعادة الإعمار. كيف؟ الإقدام على بعض الخطوات الملموسة المتعلقة بترتيب البيت الداخلي وإجراء "إصلاح دستوري" وفق القرار 2254. لكن أيضاً، إعادة تموضع جيو - سياسي يتعلق بالعلاقة مع إيران وتخفيف دور سوريا في "الهلال الإيراني" الذي يمتد من طهران إلى بغداد، ودمشق وبيروت ويتعرض لضربات إسرائيلية بموافقة أميركية وصمت روسي. بين ذلك، ضمان تنفيذ الاتفاق الروسي - الأميركي الذي تضمن إبعاد إيران عن جنوب سوريا. كل هذا، يمهد الطريق أمام دول عربية وأوروبية لـ"تطبيع" العلاقات والمساهمة في أعمار سوريا.
أيضاً، يتضمن ذلك، أن يرضخ نظام أسد للتفاهمات بين موسكو وواشنطن حول شرق الفرات وبين موسكو وأنقرة حول شمال غربي سوريا. أي، أن ترضخ رغبات النظام لسقف التفاهمات الاستراتيجية الكبرى بين تركيا وروسيا، التي تخص ملفات أكبر بكثير من خطوط التماس في شمال غربي سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن "أغلب الظن" بمجرد فتح طريق حلب - اللاذقية وطريق حلب - دمشق، بفضل الدوريات العسكرية الروسية - التركية والتدريبات المشتركة، فإن الجمود سيستمر في "مثلث الشمال" على الأقل، هذا ما تريده موسكو. هي كانت استعدت لزيارة لافروف السورية، بأن استقبلت وفداً تركياً للوقوف على آخر مستجدات هذا الملف وتطبيق اتفاق موسكو الذي أبرم في بداية مارس (آذار) الماضي.
اللامركزية
 في هذه النقطة تطرقت الصحيفة إلى الاجتماع الذي استضافته موسكو بين، إلهام أحمد، رئيسة ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" الجناح السياسي لـميليشيا قسد المدعومة من أميركا، وقدري جميل، رئيس ما يزعم أنه "حزب الإرادة الشعبية" المدعوم من موسكو، والاتفاق الذي نتج عنه.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الاتفاق، الذي تضمن عنصري "اللامركزية" وعلاقة قسد بميليشيات، أبلغ لافروف، أحمد وجميل دعمه الكامل له، وأنه سينقل مضمونه إلى نظام أسد.
سوريا الجديدة
"سوريا الجديدة" التي تحدث عنها الاتفاق بين حليفي موسكو وواشنطن، تريد روسيا الوصول إليها عبر تنفيذ القرار 2254. بوابة تنفيذ هذا القرار، هي اللجنة الدستورية، لكن الواضح أن نظام أسد لم يكن بصدد الانخراط الجدي في هذا المسار.
في الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة في جنيف قبل أسبوعين، غيّر وفد النظام من شكليات ممارساته، لكنه لم يغيّر من جوهرها. الوفد، رفض أن يسمي نفسه بـ"وفد الحكومة" أو "المدعومة من الحكومة"، بل إنه انقلب على الاتفاق السابق مع "هيئة التفاوض" المعارضة حول "القواعد الاجرائية"، وأكد أنه "كيان مستقل"، ضمن سياسة ترمي إلى شراء الوقت وصولاً إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في منتصف 2021، حيث يريد نظام أسد أن تجرى الانتخابات وفق "الدستور الحالي"؛ ليؤجل النقاش حول الدستور إلى ما بعدها. كما أنه متمسك بعرض نتائج عمل اللجنة على استفتاء عام.
المبعوث الأممي غير بيدرسن ذهب إلى موسكو بعد الجولة الثالثة وأطلع لافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على نتائج اجتماعات اللجنة التي كان شاهداً على عملها مستشار روسي من داخل القاعة، أسلوب عمل وفد النظام. أيضاً، ويُعتقد أن "النصيحة الروسية" ستكون بتغيير أسلوب التعاطي مع اجتماعات اللجنة الدستورية وتسريع عملها لتحقيق اختراقات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
عليه، ستكون الأيام والأسابيع المقبلة اختباراً لمدى استماع النظام إلى "النصائح" الروسية، وما إذا كان سلوكه سيكون مختلفاً عما قاله دبلوماسي روسي سابق "دمشق تأخذ منا كل شيء إلا النصيحة".
=========================
سنبوتيك :لافروف يتحدث عن "الاختلاف الثلاثي" حول الأزمة السورية والإدعاءات فيما يخص ليبيا
كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن اختلافات بين موسكو وأنقرة وطهران في كيفية سير الأزمة السورية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الدول الثلاث تجمعها المساعي الصادقة لمنع تكرار سيناريو العراق وليبيا، ومنوها بالدور الروسي في حل الأزمة الليبية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره السوري، وليد المعلم، اليوم الاثنين في دمشق: "هناك اختلافات بين موسكو وأنقرة وطهران في كيفية سير الأزمة السورية لكن يجمعنا السعي الصادق لمنع تكرار سيناريو العراق وليبيا".
وأضاف أن "وجود إيران في سوريا متعلق بالإرادة السيادية للحكومة الشرعية السورية".
وفيما يخص محادثات أستانا، نوه لافروف بأن "مسار أستانا تبلور عندما امتنعت الأمم المتحدة عن اتخاذ خطوات ملموسة بالملف السوري".
وأردف: "تعاوننا مع تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد هو أهم مجال لتعاوننا وتم التوصل لاتفاقات أهمها الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين وتأمين الطريق (إم 4)".
وتابع: "كل المواثيق والوثائق الخارجة عن مسار أستانا تنص حرفيا على التزام روسيا وتركيا بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية".
واستطرد: "الأراضي تحت سيطرة الحكومة السورية اتسعت مساحتها بشكل ملحوظ بعد توقيع الاتفاقية الروسية التركية".
وقال لافروف إن مسار أستانا تبلور عندما امتنعت الأمم المتحدة عن اتخاذ خطوات ملموسة بالملف السوري.
من جهته أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه "لا ربط بين التعاون الاقتصادي والعلاقات السياسية بين روسيا وسوريا وهي تتطور فيما يحقق المصلحة العامة للشعبين".
الأزمة اليبية
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الروسي أن الاتهامات باستخدام روسيا لقاعدة حميميم في سوريا لنقل أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا هي ادعاءات عارية من الصحة.
وأضاف: "علينا ألا ننسى طبيعة الأزمة الليبية التي تعود جذورها إلى مغامرة لحلف الناتو" مشيرا إلى أن "أطراف الأزمة الليبية تجتمع في موسكو بحثا عن القواسم المشتركة".
وأشار لافروف إلى أنه ومنذ أول أيام الأزمة الليبية كانت روسيا الدولة الوحيدة التي احتفظت بالعلاقات مع كافة القوى المنخرطة بالنزاع، مع مرور الوقت أدركت الأطراف الخارجية استحالة الحل العسكري للأزمة الليبية.
ودعى لافروف إلى "وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار في ليبيا".
=========================
النهضة نيوز :الأسد بعد لقائه لافروف: نقدر مساعدة روسيا لاستعادة أمننا وتجاوز آثار الارهاب الاقتصادي
7 أيلول 2020
وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم إلى دمشق للقاء المسؤولين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في أول زيارة يجريها إلى سوريا منذ عام 2012.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد بعد لقائه لافروف " أعرب عن تقدير السوريين جميعاً لما تقوم به قيادة روسيا وشعبها سياسيا وعسكريا واقتصاديا ومساعدة سوريا على استعادة أمنها وسلامة أراضيها وتجاوز آثار الارهاب الاقتصادي على المواطن السوري".
وأضاف الأسد " سوريا كانت ولا زالت تنتهج المرونة على المسار السياسي بالتوازي مع العمل على مكافحة الإرهاب بما يحقق الأمن والاستقرار وصولا إلى تحقيق ما يرنو إليه الشعب السوري والحكومة السورية عازمة على مواصلة العمل مع الحلفاء الروس بغية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا".
هذا وعبّر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصل إليه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وتم التأكيد على الإرادة المشتركة لدى موسكو ودمشق لمواصلة تطوير هذا التعاون والارتقاء به بما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وعلى الصعيد الاقتصادي، جرى خلال اللقاء بحث مجريات تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين ومساعيهما للتوصل الى اتفاقيات جديدة، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والتخفيف من آثار سياسة العقوبات القسرية التي تنتهجها بعض الدول ضد الشعب السوري، وكان هناك اتفاق على أهمية البدء بتنفيذ الآليات الكفيلة بتجاوز الحصار الاقتصادي والضغوطات على الشعب السوري.
أمّا في الجانب السياسي، أكد الوفد الروسي "استمرار دعم روسيا الاتحادية لـسورية ومساعدتها في مساعيها السياسية على المسارات المختلفة رغم محاولات بعض الدول الغربية عرقلة الوصول إلى أي تفاهمات أو اتفاقات تصب في مصلحة الشعب السوري"، مشددا على "التمسك والحفاظ على وحدة الاراضي السورية وسلامة أراضيها وسيادتها واستعادة دورها الاقليمي والدولي".
النهضة نيوز
=========================
دوت الخليج :تلميح باعتراف خطير من بشار الأسد أثناء استقباله الوفد الروسي الرفيع
ألمح رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الإثنين، إلى اعتراف خطير في تصريحه أثناء استقباله الوفد الروسي الرفيع في دمشق.
وحمل تصريح "الأسد" تلميحًا غير مسبوق إلى وجود خلافات مع الروس، وذلك لأول مرة في تصريح مباشر من رئيس النظام السوري.
وأكد بشار الأسد، أنه جرى إحراز تقدم على صعيد إيجاد حلول مقبولة بشأن عدد من القضايا مع الوفد الروسي الذي يزور دمشق حاليًا.
وأشار "الأسد" -بحسب وكالة أنباء النظام "سانا"- إلى أنه "تم بحث العقوبات المفروضة على الشركات الروسية في سوريا"، مبينًا أن نظامه يهتم بالاستثمارات الروسية
 وزعم أن السوريين يقدرون التدخل العسكري والسياسي والاقتصادي لروسيا في بلادهم، مدعيًا أن ذلك يسهم في استعادة الأمن وتجاوز ما وصفه بـ"الإرهاب السياسي".
وضم الوفد الروسي الذي التقى به بشار الأسد في دمشق اليوم، نائب رئيس الوزراء الروسي، "يوري بوريسوف"، ووزير الخارجية "سيرغي لافروف
=========================
عكاظ :وفود روسية في دمشق.. دعم الأسد أم إنقاذ سورية ؟
أخبار الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 03:25
للمرة الأولى منذ عام 2012، التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع بشار الأسد في دمشق أمس (الإثنين)، بحسب ما أعلنت الخارجية الروسية. وأفادت وكالة الأنباء السورية على تليغرام أمس، بأن وفداً روسيا وُصف بـ«رفيع المستوى»، وصل مساء أمس الأول إلى البلاد يغطي مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية لعقد محادثات مع الأسد. ورجحت مصادر أن تتناول المحادثات سبل الانتقال إلى الحوار السياسي والتسوية السلمية للأزمة السورية ودعم النظام.
وأعلن الإعلام السوري، في وقت سابق، عن وصول وفد من الحكومة الروسية برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف إلى دمشق.
وقال الأسد، في لقاء مع بوريسوف، إن سورية مهتمة بنجاح الاستثمارات الروسية في البلاد. وأضاف في اجتماع أمس: «أعلم أنه كان لديكم لقاء مع وزير شؤون رئاسة الجمهورية وأنكم تمكنتم من إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل مقبول للطرفين للعديد من القضايا»، مشدداً «مهتمون بجدية في إنجاح الاستثمارات». ولفت بوريسوف إلى أن روسيا «تقدر تقديراً عالياً علاقات الشراكة القائمة بين بلدينا».
في غضون ذلك، تعرّض علي كيالي أو معراج أورال، السوري من أصل تركي، إلى عملية اغتيال جديدة، في إحدى مناطق ريف اللاذقية الشمالي، وسط تكهنات بتعرضه لإصابات مباشرة.
وبحسب مصادر المليشيات التي يقودها كيالي، وتدعى «الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون» فإن موكبه تعرّض لإطلاق نار كثيف، لدى قيامه بجولة في منطقة «كسب» بريف اللاذقية الشمالي ليل الأحد.
وكانت إيران كرّمت كيالي ووصفته بالشيخ، في شهر يوليو الماضي، ومنحته «وسام شرف» عليه علمها.
وكيالي تركي الأصل واسمه معراج أورال منح الجنسية السورية في ثمانينات القرن الماضي، ويعد من أوائل مؤسسي المليشيات في سورية، وشارك في أعمال عسكرية عديدة، بإشراف الاستخبارات السورية، وقبض عليه في أوروبا، وسجن أكثر من مرة، وبرزت مليشياته كإحدى القوات الرديفة لجيش الأسد، بعد الثورة السورية عام 2011، وتورطت في سفك دماء السوريين.
ويتهم القضاء التركي كيالي، بالوقوف وراء مجزرة راح ضحيتها العشرات، عام 2013، على الأراضي التركية، وهو العام نفسه الذي حمل فيه لقب «جزار بانياس» نظراً لمسؤوليته بارتكاب المجزرة التي راح ضحيتها المئات من معارضي النظام السوري في منطقة البيضا التابعة لبانياس بريف طرطوس.
=========================
الوطن السورية :المعلم يبشر الشعب السوري بتحسن إقتصادي قادم
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن علاقات سوريا مع روسيا الاتحادية تنمو وتتطور فيما يحقق مصلحة الشعبين السوري والروسي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دمشق اليوم، لفت المعلم إلى أن مستقبل العلاقات مع روسيا واعد ومبشر بالخير فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد، وقال: نحن متفائلون بأن الوضع الاقتصادي العام سيشهد تحسناً في الأشهر القادمة.
وأشار المعلم إلى أن الوفد الروسي أجرى اليوم لقاء مثمراً مع الرئيس بشار الأسد، شمل مختلف جوانب التعاون الثنائي والوضع السياسي في سوريا والمنطقة.
وتعليقاً على الاتفاق الذي وقع في موسكو بين مسد وحزب الإرادة الشعبية قال المعلم: نحن في سوريا أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه.
وأشار المعلم إلى أن الانتخابات الرئاسية في سوريا ستجري في موعدها العام القادم، وستكون نزيهة، ومن حيث المبدأ كل من تتوافر فيه شروط الترشيح بإمكانه أن يترشح، أما ما يتعلق بالدستور السوري القادم فإن هذا سيكون نتاج ما يتوصل إليه أعضاء اللجنة الدستورية، وأي نتائج تتوصل إليها هذه اللجنة فستعرض على الاستفتاء الشعبي، مشدداً على أنه لا جدول زمنياً لإنجاز الدستور، ولا يمكن إنجازه بضغوط خارجية، بل إن ذلك سيتم بما يحقق طموحات الشعب السوري.
وبخصوص الموقف الأميركي لفت المعلم إلى أن الإنسان يكون ساذجاً إذا ظن أن أميركا يهمها الشعب السوري وحسن حياته ومستقبله، وهي تفرض العقوبات على سوريا لأنه لا يعجبها القرار السوري المستقل وموقفها من إسرائيل ومن المقاومة للاحتلال، والعقوبات فُرضت على سوريا منذ عام 1978 وليست جديدة.
المعلم شدد على أن العلاقات الاقتصادية مع روسيا تنمو وتتطور بما يحقق مصلحة الشعبين الروسي والسوري، وقال: أنا متفائل بالوضع الاقتصادي العام وشعبنا سيشعر بالتحسن القادم.
بدوره أكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، أن سوريا تتعرض للحصار الاقتصادي والعقوبات بما فيها ما يسمى (قانون قيصر)، ونعمل على كسر هذا الحصار.
إن روسيا وسوريا ترتبطان بعلاقات شراكة في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن مشروع الاتفاقية الجديدة بين سوريا وروسيا، يضم أكثر من 40 مشروعاً جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدد من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط من البحر.
المصدر: الوطن السورية.
=========================
سانا :المعلم: مستقبل العلاقات مع روسيا واعد.. بوريسوف: سورية تتعرض لحصار اقتصادي نعمل على خرقه.. لافروف: مواصلة الحرب على الإرهاب في سورية حتى دحره
2020-09-07
دمشق-سانا
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن العلاقات بين سورية وروسيا تنمو وتتطور بما يحقق مصلحة شعبيهما مشددا على أن مستقبل هذه العلاقات واعد ومبشر بالخير.
وأوضح المعلم خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في دمشق اليوم أن مستقبل العلاقات مع روسيا مبشر بالخير فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد وقال “نحن متفائلون بأن الوضع الاقتصادي العام سيشهد تحسنا في الأيام والأشهر القادمة”.
وأشار المعلم إلى أن الوفد الروسي أجرى لقاء بناء مثمرا مع السيد الرئيس بشار الأسد شمل مختلف جوانب التعاون الثنائي والوضع السياسي في سورية وفي المنطقة وأن هذه المحادثات كانت بناءة ومثمرة للغاية كما التقى بوريسوف رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس وبحثا العلاقات الثنائية وسبل دفعها الى الامام في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي.
وشدد المعلم رداً على سؤال حول مناقشات الدستور على أن الدستور القادم شأن ما يتوصل اليه أعضاء لجنة مناقشة الدستور فاذا كانوا يريدون تعديل الدستور القائم أو إنتاج دستور جديد ففي كلتا الحالتين فإن المنتج سيعرض على استفتاء شعبي ليضمن اوسع تمثيل شعبي مبينا أن النقاش سيستمر بشأن الدستور حتى يتم التوصل إلى تفاهم بين أعضاء اللجنة.
وقال المعلم: “لا يوجد جدول زمني لانجاز الدستور فهو يحتل أهمية خاصة وقدسية شعبية ولا يمكن سلقه أو إنجازه باللغط.. هذا يجب أن ينجز بما يحقق طموحات الشعب السوري” لافتا إلى أنه لا علاقة للدستور بالانتخابات الرئاسية وهي ستجري في موعدها العام القادم وكل من تتوافر فيه شروط الترشيح بإمكانه أن يترشح.
المعلم: واشنطن تفرض العقوبات لأنه لا يعجبها القرار السوري المستقل.. ولا يعجبها موقفنا من إسرائيل ومن المقاومة
وفيما يتعلق بإلغاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سورية قال المعلم “أعتقد أن الإنسان يكون ساذجا إذا ظن أن واشنطن يهمها الشعب السوري وحسن حياته ومستقبله.. فهي تفرض العقوبات ليس من أجل ذلك.. بل لأنه لا يعجبها القرار السوري المستقل.. ولا يعجبها موقفنا من إسرائيل ومن المقاومة.. العقوبات فرضت على سورية منذ عام 1978 وهي ليست جديدة”.
وردا على سؤال بشأن الاتفاق الموقع في موسكو بين حزب الإرادة الشعبية وما يسمى “مجلس سورية الديمقراطي” ممثلاً عن ميليشيا (قسد) قال المعلم “نحن في سورية باختصار شديد أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه” فيما أكد لافروف أن روسيا وفرت منصة لكل القوى السياسية السورية وأن الاتفاق تم من دون مشاركة روسيا.
من جهته قال بوريسوف “أجرينا محادثات بناءة ومفيدة مع رئيس مجلس الوزراء وناقشنا معه سبل ترسيخ وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاتصالات العلمية والفنية والثقافية.. علاوة على ذلك في شهر تموز الماضي سلمنا الجانب السوري مشروعا روسيا للاتفاقية الجديدة حول توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وهو حاليا قيد الدراسة عند الشركاء السوريين ونأمل بأننا سنوقع هذه الاتفاقية المهمة أثناء زيارتي المقبلة إلى دمشق ونأمل بأن تتم في شهر كانون الأول القادم وستضع هذه الاتفاقية أطرا وحدودا جديدة محدثة لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلدينا للسنوات القادمة”.
وأكد بوريسوف أن روسيا وسورية ترتبطان بعلاقات شراكة وصداقة في كل المجالات وقال “نبذل قصارى جهدنا لترجمة العلاقات والنجاحات الممتازة في المجالين العسكري والسياسي إلى مجال التعاون الاقتصادي والتجاري ونعمل بكل نشاط في إطار اللجنة المشتركة السورية الروسية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والفني”.
وأشار بوريسوف إلى أنه تم في عام 2018 توقيع خارطة طريق لمشاركة الشركات والمؤسسات الروسية في عملية إعادة الإعمار في سورية وبشكل خاص مشاركتها في إعادة إعمار البنية التحتية في مجال الطاقة واليوم ناقشنا سبل تحديث هذه الخارطة.
بوريسوف: مشروع الاتفاقية الجديدة حول توسيع التعاون التجاري والصناعي والاقتصادي بين روسيا وسورية يتضمن أكثر من أربعين مشروعاً جديداً
وبين بوريسوف أن مشروع الاتفاقية الجديدة حول توسيع التعاون التجاري والصناعي والاقتصادي بين روسيا وسورية يتضمن أكثر من أربعين مشروعاً جديداً بما في ذلك مشاريع إعادة إعمار مؤسسات الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة علاوة على إعادة إعمار عدد من محطات الطاقة الكهرومائية لافتا إلى توقيع اتفاقية أو عقد عمل للشركة الروسية في الشاطئ السوري لاستخراج النفط في البحر والعقد ينتظر تصديق الحكومة السورية.
ولفت بوريسوف إلى أن المعوقات التي تواجه الاقتصاد السوري ناتجة عن الموقف غير البناء والمدمر للولايات المتحدة إضافة إلى أن معظم المناطق الزراعية الغنية ومعظم حقول النفط والغاز تقع “خارج سيطرة الدولة السورية” الأمر الذي يعرقل تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بإعادة إعمار البنى التحتية في قطاع الطاقة.
وقال بوريسوف “في الحقيقة حققنا إنجازات مهمة في إطار عملنا المشترك في اللجنة المشتركة وأقصد بذلك بدء العمل في إطار مشروع تطوير ميناء طرطوس ومواصلة العمل على تحديث معمل الفوسفات وعملنا الناشط على إعادة إعمار البنية التحتية في قطاع الطاقة.. لكن الشعب السوري لم يشعر بهذا التحسن وهناك عاملان يسببان هذا الوضع الأول الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة على سورية بما في ذلك “قانون قيصر” الذي يمنع مجيء الاستثمارات الخارجية الأجنبية إلى الاقتصاد الوطني.. وفي الحقيقة سورية تحت الحصار المدمر بسبب مواقف غير بناءة للإدارة الأمريكية ولحلفائها في أوروبا ونعمل حاليا على خرق هذا الحصار”.
وأضاف “إن العامل الثاني متعلق بوباء كورونا الذي أسفر عن أزمة اقتصادية عالمية شاملة ونشهد انهيار الطلب على أهم مستلزمات الإنتاج وغيرها من الموارد.. لكن على ما يبدو نشهد بداية عملية إعادة إعمار.. إعادة نمو الاقتصاد العالمي”.
وفي السياق قال لافروف “ناقشنا اليوم وبصورة مفصلة لدى محادثاتنا المطولة مع الرئيس الأسد الوضع الميداني على الأرض وتوصلنا إلى أن هناك هدوءا نسبيا ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه” مبينا “أن قوى خارجية لا تشعر بالرضى لهذه التطورات الايجابية وتحاول تمرير أجنداتها الانفصالية وعلاوة على ذلك تحاول خنق الشعب السوري اقتصاديا باستخدام الاجراءات الاقتصادية أو العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب”.
وجدد لافروف تأكيد التزام روسيا الثابت بسيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها واحترامها مبدأ أن السوريين أنفسهم يقررون مستقبل بلدهم وفق ما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 2254 مشيرا إلى أن روسيا ستواصل سواء كدولة مستقلة أو بصفتها إحدى الدول الضامنة لمسار أستانا بذل قصارى جهدها للدفاع عن مبدأ الالتزام بسيادة سورية ووحدة أراضيها ودعمها أيضا عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف والتي يستحيل تحديد أي برنامج زمني لعملها.
لافروف: سورية وبدعم من روسيا انتصرت في حربها على الإرهاب الدولي وعلى القوى الخارجية الداعمة له
وشدد لافروف على أن سورية وبدعم من روسيا انتصرت في حربها على الإرهاب الدولي وعلى القوى الخارجية الداعمة له والتي سعت لتدميرها مبينا أنه ستتم مواصلة الحرب على الإرهاب في سورية حتى دحره منها بشكل نهائي ولافتا إلى أن سورية تقف اليوم أمام أهداف وأولويات جديدة في مقدمتها إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصادية وحشد الدعم الدولي الخارجي لتحقيق هذا الهدف.
وقال “فيما يخص موضوع سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها فكل المواثيق وكل الوثائق الخارجة عن مسار أستانا مثلما كل الاتفاقيات والاتفاقات الثنائية الروسية التركية تنص حرفيا على التزام روسيا وتركيا بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية”.
وأوضح لافروف ردا على سؤال أن مسار أستانا تبلور عندما امتنعت الأمم المتحدة عن اتخاذ أي خطوات ايجابية ملموسة حيال الأزمة في سورية وتقدمت “روسيا وإيران وتركيا” بهذه المبادرة بموافقة القيادة السورية وهذا المسار معترف به دوليا وبلا شك فقد أكد أنه أكثر فعالية من كل المسارات الأخرى.
وقال لافروف “بطبيعة الحال هناك اختلافات لا بأس بها في مواقف موسكو وطهران وانقرة حيال الأزمة في سورية لكن ما يجمع بين الدول الثلاث هو السعي الثابت نحو منع تكرار سيناريو العراق وسيناريو ليبيا.. وعملنا المشترك في إطار مسار أستانا يعتمد على حتمية احترام سيادة واستقلال سورية ووحدة وسلامة أراضيها وموضوع أهمية منع أي تدخلات خارجية في شؤون سورية الداخلية ومنع أي تحريض خارجي للأجندات الانفصالية.. أما موضوع الانتخابات الرئاسية فهو قرار سيادي لسورية”.
وكان المعلم رئيس الجانب السوري في اللجنة الحكومية السورية الروسية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني التقى ظهر اليوم بوريسوف رئيس الجانب الروسي في اللجنة ولافروف والوفد المرافق لهما واستعرض الجانبان مختلف المواضيع ذات الاهتمام المشترك والبحث في الخطوات اللازمة لمتابعة الاتفاقيات والمواضيع التي تم التوافق عليها في اللقاءات التي تمت.
حضر اللقاء من الجانب السوري كل من الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين بالإضافة إلى السفير الروسي في دمشق.
=========================
كردستان 24  :المعلم يعلق "باختصار شديد" على اتفاق "مسد" وحزب الإرادة الشعبية
Kurdistan24 اربیل Kurdistan24 اربیل |منذ 21 ساعات
أربيل (كوردستان 24)- قال وزير خارجية الحكومة السورية وليد المعلم ان دمشق لا تدعم اي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري.
وجاء ذلك، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في دمشق.
وجاء رد المعلم عن سؤال بشأن توقيع مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية، في موسكو قبل أيام.
وقال المعلم "باختصار شديد نحن في سوريا لا ندعم اي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري".
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بشأن السؤال نفسه " إننا في روسيا وخلال كل سنوات الأزمة السورية كنّا نوفّر منصّة موسكو لمختلف القوى السورية ولعلّه بسبب عدم وجود منصّة أفضل حالياً اختار مسد ومنصّة موسكو، روسيا لإجراء هذه المشاورات".
وتابع "تم وضع مشروع الاتفاقية دون مشاركة موسكو ونشدد على ان كلا الجانبين يعبران في الوثيقة عن استقلال سوريا وسيادتها ووحدة اراضيها ومن المعروف ان روسيا لها نفس الموقف وشددنا على هذا الموقف حين اجتمعنا مع ممثلي الجانبين".
وطالب لافروف الجميع بالاطلاع على هذه الوثيقة مضيفاً "مسد والإرادة الشعبية يعبّران في هذه الوثيقة عن التزامها الكامل باستقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها".
سوار احمد
=========================
سنبوتيك :بوريسوف: روسيا تسعى لتعزيز العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية مع سوريا
أجرى نائب رئيس الحكومة الروسية يوري بوريسوف مؤتمرا صحفيا مشتركا مع وزيري الخارجية، السوري وليد المعلم والروسي سيرغي لافروف، أكد من خلاله سعي روسيا الدائم لتعزيز العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية مع سوريا.
وقال بوريسوف: "أجرينا مباحثات بناءة ومفيدة مع رئيس الحكومة الجديد وبحثنا سبل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي".
وأضاف: "نعمل بنشاط في إطار اللجنة السورية الروسية المشتركة"، مشيرا إلى أن "روسيا تربطها مع سوريا علاقات شراكة في مختلف المجالات ونحن نبذل قصارى جهدنا لتعزيزها".
بدوره أشار لافروف إلى أنه "بالدعم الحاسم من روسيا انتصرت سوريا على الإرهاب الدولي وعلى القوى الخارجية الداعمة له والتي سعت لتدميرها"، مبيناً أن "بعض الدول والقوى الخارجية تحاول تمرير مخططاتها الخاصة وخنق الشعب السوري باستخدام العقوبات الاقتصادية".
وأضاف: "أمام سوريا أولويات جديدة أهمها إعادة إعمار البنية الاجتماعية والاقتصادية وحشد المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف".
وأكد لافروف أنه تمت مناقشة مفصلة لأولويات تعاوننا التجاري والاقتصادي بين المعلم وبوريسوف.
وأوضح: "زيارتنا لدمشق مكرسة لمناقشة الأفق المستقبلية لتطوير العلاقات الثنائية في ضوء التطورات في سوريا والمنطقة والعالم".
من جانبه أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن "الوفد الروسي أجرى لقاء بناء ومثمرا مع الرئيس الأسد شمل التعاون السياسي والوضع في سوريا والمنطقة".
ونوه المعلم إلى أن مستقبل العلاقات مع روسيا اقتصاديا وسياسيا واعد ومبشر.
وأشار إلى أنه "لا ربط بين التعاون الاقتصادي والعلاقات السياسية بين روسيا وسوريا وهي تتطور فيما يحقق المصلحة العامة للشعبين".
=========================
العالم :دمشق: تصريحات مهمة بمؤتمر صحفي مشترك بين المعلم وضيوفه الروس
عقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤتمر صحفي مشترك في العاصمة السورية دمشق مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
العالم - سوريا
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان الوفد الروسي اجرى لقاء بناء ومثمرا مع الرئيس الاسد شمل كل مجالات التعاون والاوضاع في المنطقة.
واضاف المعلم ان بوريسوف التقى رئيس مجلس الوزراء السوري وبحثا العلاقات الثنائية لا سيما في المجال الاقتصادي، مشيرا الى ان مستقبل العلاقات مع الاصدقاء الروس واعد ويبشر بخير.
ورداً على سؤال أكد المعلم أن الدستور القادم هو شأن ما يتوصل إليه أعضاء لجنة مناقشة الدستور وسواء كان دستوراً جديداً أم تعديلاً سيطرح للاستفتاء الشعبي ليحظى بأوسع تمثيل مبيناً أن النقاش سيستمر بشأن الدستور حتى يتم التوصل إلى تفاهم فيما بين أعضاء اللجنة وأنه لا علاقة له بالانتخابات الرئاسية وهي ستجري في موعدها العام القادم.
من جانبه اكد نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف أن سوريا تتعرض للحصار الاقتصادي والعقوبات بما فيها ما يسمى (قانون قيصر) بسبب المواقف غير البناءة للإدارة الأمريكية وحلفائها في أوروبا ونعمل على كسر هذا الحصار.
وشدد بوريسوف على أن روسيا وسوريا ترتبطان بعلاقات شراكة في مختلف المجالات ونبذل قصارى جهدنا لتعزيزها مشيراً إلى أن مشروع الاتفاقية الجديدة بين سوريا وروسيا يضم أكثر من 40 مشروعاً جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدد من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط. معبرا عن اماله في توقيع اتفاقية هامة لتطوير العلاقات التجارية خلال زيارته المقبلة الى دمشق في ديسمبر القادم.
بدوره قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الزيارة مكرسة لمناقشة الافق المستقبلية للعلاقات الروسية السورية، لافتا الى ان ما يميز المرحلة الحالية ان سوريا انتصرت على الارهاب الدولي وان العمل مستمر لدحر بقايا الارهابيين في سوريا بشكل نهائي.
واوضح لافروف ان امام سوريا اهداف جديدة بينها اعادة اعمار البنية التحتية، وانه تم مناقة اولويات التعاون الاقتصادي والتجاري مع سوريا.
وحول المحادث مع الرئيس السوري بشار الاسد قال لافروف انه تمت مناقشة الوضع في سوريا واكد ان على السوريين ان يوحدوا صفوفهم داخليا. مشيرا الى انه من الطبيعي ان التطورات الايجابية في سوريا لا ترضي بعض الاطراف.
واكد لافروف في هذه الزيارة التزام موسكو الثابت بالسيادة السورية ووحدة اراضيها وان روسيا ستواصل بذل قصارى جهدنا لفرض احترام السيادة السورية وان اي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه.
وحول اللجنة الدستورية السورية قال لافروف ان نتائج اجتماع اعضاء اللجنة الدستورية سيتم عرضها على الاستفتاء الشعبي للتصويت عليها وانه لا يمكن وضع اي جدول زمني لعمل اللجنة الدستورية.
اوضح وزير الخارجية الروسي ان موسكو توفر المنصة لكل القوى السياسية السورية وان دور موسكو كمنصة لمختلف القوى السورية وغير السورية تبلور منذ فترة طويلة وانه استضافت جلسات افغانية افغانية ايضا وجاهزون لاستضافة اية قوى متعادلة كما ان القوى الليبية اجتمعت ايضا في موسكو بحثا عن القواسم المشتركة والحلول الوسط.
واشار لافروف الى انه كثيرا ما نسمع اتهامات عارية عن الادلة والصحة ويتم تسريبها للاعلام وان روسيا صوتت لصالح اتخاذ قرار في مجلس الامن يحظر توريد اي نوع من الاسلحة الى ليبيا وانه يجب عدم نسيان أن طبيعة الازمة الليبية تعود جذورها الى الحملة المغامرة لحلف الناتو.
واضاف في الملف الليبي انه منذ الايام الاولى للازمة الليبية كانت روسيا الدولة الوحيدة التي احتفظت بالتواصل مع كافة القوى المتنازعة وانه مع مرور الوقت ادرك اللاعبون الخارجيون استحالة الحل العسكري للازمة الليبية، مؤكدا دعم موسكو المبادرات التي انطلقت مثل اعلان القاهرة ومبادرة رئيس البرلمان الليبي ورئيس حكومة الوفاق.
=========================
البناء :الأسد يشيد بالتعاون مع روسيا ولافروف لأولويّة الإعمار مع الاستقرار وحشد الدعم الدوليّ
كتب المحرّر السياسيّ
بدت رمزية الاجتماع السوريّ الروسيّ ومستوى التمثيل فيه، الذي توّج بكلام للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد عن نتائج التعاون الروسي السوري سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، إعلاناً عن تقدّم قيد التحقق في مجالات سياسيّة تتصل بالمسار الخاص باللجنة الدستوريّة وفرص تحقيق اختراق يمهد للتسوية السياسية قبل موعد الانتخابات الرئاسية العام المقبل، كما قال وزير خارجية سورية وليد المعلم، بينما كان اللافت كلام وزير الخارجية الروسية عن التأسيس على الإنجازات العسكرية وما نتج عنها من استقرار أمني في أغلب المناطق السورية، والتفاؤل بتحقيق المزيد في كل من شرق سورية وغربها، ليعتبر أن الأولوية مع الاستقرار هي للإعمار وحشد الدعم الدولي لهذه المهمة، ما فتح الباب لاستنتاجات تتفاءل بتحقيق اختراقات في جدار الحصار الذي تتعرض له سورية، من بوابة الجمع بين التقدم السياسي في مسار اللجنة الدستورية ومسار الإعمار، وفقاً لما كانت عليه المعادلة التي رسمتها المداخلة الأوروبيّة والفرنسيّة بصورة خاصة، في ظل اهتمام فرنسي بالعلاقة مع روسيا سواء حول الملف الإيراني أو حول الملف اللبناني أو حول التجاذب الفرنسي التركي في المتوسط.
في الملف الداخلي يحيط الغموض بما يقوم به الرئيس المكلف مصطفى أديب في ظل اكتفائه بحوار العموميات مع الكتل النيابية وممثلي الأطراف الرئيسية المفترض أن تؤمن الدعم للتشكيلة الحكومية نيابياً وسياسياً عبر مشاركة تراعي المعايير التي يطلبها الرئيس المكلف، وتجمع هذه القوى أنه مع نهاية الأسبوع الأول من مهلة الأسبوعين المفترضين لتشكيل الحكومة لم تتلق أي طلبات محددة من الرئيس المكلف، بينما ينشط مدير المخابرات الفرنسية السفير السابق برنار ايميه ويعاونه المستشار المكلف بالملف اللبناني في قصر الإليزيه أمانويل بون لتجميع أسماء مرشحين للتوزير عبر اتصالات يجريانها مع أطراف فاعلة في بيروت، خصوصاً بعض جمعيات المجتمع المدني التي التقاها معاون وزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر، ويفترض اليوم أن يزور اديب قصر بعبدا للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون من دون أن يعرف ما إذا كان سيعرض تصوراً اولياً لخريطة تشكيلته الحكومية سواء ما يتصل بالقرار النهائي حول حجم الحكومة أو توزيع الحقائب فيها، بينما تداولت أوساط الغالبية النيابية السيناريوهات المفترضة حكومياً، واحتمال قيام الرئيس المكلف بوضع تشكيلة حكومية يحاول فرضها كأمر واقع لا تراعي الحسابات والمعادلات التي تبلورت في لقاءات قصر الصنوبر مع الرئيس الفرنسي أمانويل ماكرون. وقالت مصادر على صلة بمناقشات ثلاثي حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر إن قرار عدم التعطيل قائم ونهائي لقيام حكومة الرئيس أديب لكن قرار المشاركة في الحكومة سيتخذ وفقاً لتعامل الرئيس المكلف مع الكتل النيابية، فهو سيحصل على الثقة وستبصر حكومته النور، لكن من دون غطاء سياسي ونيابي سيكون على حكومته أن تقدّم للشعب إنجازاتها وتتحمّل نتائج أعمالها، عندما تريد تصوير مشاركة القوى السياسية كعبء تسعى للتملص منه، فستنال فرصة إثبات أهليتها وأهلية المبادرة الفرنسية للتصدي لتحديات قال الرئيس ماكرون إنها تحتاج لتعاون جهود الجميع عندما كان يريد حشد الأصوات لتسمية رئيس مكلف يحقق أوسع مشاركة نيابية وسياسية، لكن المصادر قالت إنها لم تتخذ موقفاً نهائياً بعد لأنها لا تريد محاكمة نيات مع رئيس مكلف لم تر منه إلا الإيجابية، متوقعة اللقاء به اليوم على مستوى قيادي تتبلور خلاله الأمور بصورة اوضح.
أمنياً، كانت الاشتباكات التي شهدتها منطقة طريق الجديدة قبل أن يسيطر الجيش على الأوضاع، قد أعادت صوراً لمشاهد الحرب الأهلية مع أعمال القنص التي وصلت إلى منطقة الكولا وتسبّبت بقطع الطرق الرئيسية في المنطقة، فيما سقط عدد من الجرحى، لم يعلم مدى صحة الحديث عن مفارقة أحدهم للحياة، بينما توقفت المراجع الأمنية أمام معلومات عن خلفية الاشتباكات في النزاع بين محازبين لكل من الشقيقين الرئيس السابق سعد الحريري وشقيقه بهاء الحريري وسط تساؤلات عن رسائل أبعد من الطابع المحلي وراء الاشتباكات في ظل الحديث عن ارتباط المسلحين المؤيدين لبهاء الحريري بمرجعيّتهم في الشمال ذات الولاء التركي إيذاناً بحضور تركي في الملف الأمني للعاصمة.
لم تسجل الساحة السياسية يوم أمس أيّ لقاءات على خط تأليف الحكومة وسط تكتم شديد على حركة الرئيس المكلف مصطفى أديب والمشاورات التي يجريها في الكواليس.
وتضاربت المعلومات حول زيارة مرتقبة للرئيس المكلف الى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال الـ48 ساعة المقبلة لعرض تصوره الأولي للحكومة على رئيس الجمهورية، لكن لم يعلن عن موعد للزيارة حتى الساعة. ما يعني أن الرئيس المكلف لم ينتهِ من مشاوراته لبلورة رؤيته الأولية للحكومة العتيدة.
وبحسب ما قالت مصادر مطلعة لـ«البناء» فإن «الرئيس المكلف مصرّ على الحكومة المصغرة التي يراها مناسبة لتأليف حكومة تشكل فريق عمل منسجم ومنتج يستطيع النهوض بالبلد»، مشيرة الى أن «شد الحبال ووضع شروط على الرئيس المكلف لن يؤديا الى نتيجة»، مضيفة أن «رئيس الحكومة المكلف سيضع تشكيلته ورئيس الجمهورية يوقع أو لا يوقع».
عون سيسهّل التأليف
في المقابل أكدت مصادر الرئيس عون والتيار الوطني الحر لـ«البناء» على «إصرار رئيس الجمهورية على الحكومة الموسعة المؤلفة من 20 الى 24 وزيراً للاستفادة من تجربة الرئيس حسان دياب حيث إن منح حقيبتين لوزير واحد لم تكن مشجعة ولم تحقق الإنتاجية المطلوبة»، ومشيرة الى أن «الرئيس عون يملك حق التوقيع على مرسوم تشكيل الحكومة وبالتالي هو شريك في تشكيلها وتقييم شكلها والتوازنات السياسية والطائفية فيها وذلك بهدف تسهيل ولادة الحكومة وليس العرقلة»، مضيفة أن «الحكومة المصغّرة تصلح لمرحلة الهدوء السياسي والاقتصادي ولا تصلح للمرحلة الحالية التي تسود فيها الأزمات والاوضاع الاستثنائية والخطيرة التي يواجهها لبنان».
ونقلت المصادر عن الرئيس عون والتيار الوطني الحر تأكيدهما أنهما «سيسهلان عملية تأليف الحكومة الى أقصى حدّ وسيدعمان التسوية المنبثقة عن المبادرة الفرنسية وإن لم يكن التيار ممثلاً في الحكومة، لكن الأولوية لدى الرئيس عون والتيار ليست مشاركة التيار في الحكومة من عدمها بقدر ما ينظران الى برنامج عمل الحكومة ومدى إنتاجيتها»، ولفتت المصادر الى «اتجاه عند التيار لعدم المشاركة المباشرة في الحكومة ولا حتى تسمية مرشحين محسوبين عليه على أن يسمّي الرئيس عون الوزراء المسيحيين طالما أن الأطراف المسيحية من التيار والقوات والكتائب لن تشارك في الحكومة».
عين التينة
وسجل لقاء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وائل أبو فاعور.
جنبلاط
وقال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، بعد لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية على رأس وفد قيادي من الحركة في كليمنصو: «إذا غرقنا بالتفاصيل الوزارية، يبقى المرفأ مدمراً، تبقى مار مخايل والأشرفية وغيرها من المناطق مدمّرة، وقد يغرق لبنان في مزيد من التأزم الاقتصادي».
بيت الوسط
أما على خط بيت الوسط فيعتصم الرئيس سعد الحريري بالصمت ولم ترصد اي لقاءات سياسية له منذ تكليف الرئيس أديب حتى الآن، غير أن أوساطاً مطلعة في تيار المستقبل تشير لـ«البناء» الى أن الرئيس سعد الحريري لا يتدخل بعملية التأليف ولن يسمّي وزراء في الحكومة محسوبين على تيار المستقبل ولن يزكي أحداً بل يترك الأمر للرئيس المكلف»، مضيفة أن «الرئيس الحريري يحاول أن ينأى بنفسه عن مسألة تأليف الحكومة رغم أنه من الداعمين للمبادرة الفرنسية والتسوية والرئيس المكلف والحكومة المقبلة، لكنه لن يتدخل بتشكيل الحكومة»، ورأت أنه في حال لم تتشكل الحكومة ضمن المهلة التي حددها الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون فقد يطول أمد ولادة الحكومة وتظهر تقعيدات أخرى».
وعن كلام رئيس القوات سمير جعجع الذي انتقد التسوية وعملية التكليف، سألت مصادر المستقبل: «ما هو البديل عن التسوية؟ فليقدم جعجع الحلول ويقود الثورة للخروج من الأزمة»… مضيفة: «طالما اختارت القوات البقاء خارج الحكومة فستبقى تتصرّف على قاعدة «علي بالخطاب وخود جمهور».
سجال التيار – القوات
وفي أعنف رد من التيار الوطني الحر على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اتهم التيار جعجع باستغلال ذكرى الشهداء، وأضاف في بيان «هذه السنة كان شعاره «باقيين» لكن خطابه يذكّرنا بأفعال قايين. فقد نسي الشهداء، لا بل ان معظم شهداء المقاومة سقطوا على يديه والأسماء معروفة وقد وصلت به الوقاحة ان يذكر من ضمن الشهداء من هم ضحايا غدره». ولفت التيار الى أنه «لم يكن هذا الرجل مرّة بنّاءً ولم تصدر عنه البارحة، كما في كلّ مرة، فكرة إيجابية واحدة، ولم يقدّم حلاً واحداً ولم يقترح مشروعاً لا في الاقتصاد، ولا في المال، ولا في النقد، وهو الذي انتزع الخوّات من جيوبنا ليبني منها قصرًا ويشتري العقارات، ولا في الشأن الحياتي وهو الذي امتهن انتزاع حياة الناس واغتيال قادتهم، ولا في البيئة وهو الذي زرعتْ ميليشياته النفايات السامة في جبالنا منذ سنوات». وختم التيار بالقول: «عبارة واحدة تختصر سلوك هذا الرجل هي «شهوة الرئاسة»، لكننا نقول له إنّ من كان مثله، ومن صدرت بحقّه احكامٌ مبرمة من المجلس العدلي باغتيال زعماء وقادة ومسؤولين سياسيين، مكانه معروف وهو لا يمكن أن يصل الى رأس الدولة الّا على أنقاض الوطن لكن الإرادات الحسنة سوف تمنع الوطن من السقوط وسوف تبقي على لبنان الكبير عوضاً عن مشروعه المعروف بلبنان الصغير».
مرسوم إعفاء ضاهر
على صعيد آخر عاد ملف المدير العام للجمارك بدري ضاهر الى الواجهة، ففي حين وقع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير المال غازي وزني على مرسوم إعفاء ضاهر من مهام وظيفته ووضعه في تصرّف رئيس مجلس الوزراء، اتجهت الأنظار الى موقف بعبدا علماً أن المرسوم بحاجة الى توقيع رئيس الجمهورية.
ولم يعرف موقف رئيس الجمهورية ما إذا كان سيوقع المرسوم أم لا كما لم تؤكد المعلومات وصول المرسوم الى بعبدا، علماً أنه أحيل من السرايا الحكومية الى القصر الجمهوري، بحسب المصادر.
وقدم وكيل ضاهر المحامي جورج خوري طلباً الى المحقق العدلي فادي صوان بإحالته من سجن الشرطة العسكرية في الريحانية الى سجن الجمارك أسوة بالمديريات الباقية التي طلبت توقيف ضباطها في السجون لديها، علماً أن الجمارك ليس لديها سجن. وقد وافق صوان على طلب الوكيل، إلا أن معلومات أخرى تفيد بأن صوان رفض طلب الوكيل وأصر على إبقاء ضاهر في سجن الشرطة العسكرية.
في سياق ذلك تابع القاضي صوان تحقيقاته في ملف تفجير مرفأ بيروت واستمع أمس، الى إفادات أربعة شهود، على أن يستمع اليوم الى عدد من الشهود ايضا. كما رد صوان طلبات تخلية سبيل ثلاثة موقوفين في الملف وقرر إبقاءهم قيد التوقيف.
كما أصدر صوان قراراً برد شكوى مجموعة من المحامين ضد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والنائب العام التمييزي وقضاة وقادة أمنيين، في قضية تفجير المرفأ، لـ«عدم قانونيتها ولعدم الصفة».
عقد التدقيق الماليّ
على صعيد آخر، بحث رئيس الجمهورية مع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني في موضوع عقد التدقيق المالي الجنائي. وقال وزني بعد اللقاء: التدقيق الجنائي هو عنوان من عناوين الإصلاح الأساسيّة، وسوف ينسحب على إدارات الدولة ومؤسساتها وصناديقها كافة. وأضاف «وُقّع العقد مع شركة Alvarez وأصبح ساري المفعول، وإن كانت ثمّة تعديلات عليه فتُناقش مع الشركة لاحقاً». وتابع «هيئة التشريع والاستشارات ممثلةً برئيستها، ستكون عضواً في اللجنة التي سأشكلّها لمتابعة عمل التدقيق».
أزمات مقبلة
وأطلت أزمات المحروقات والكهرباء والأدوية مجدداً بعدما عاش لبنان فترة من الانفراج غداة تفجير المرفأ، لكن ومع تحذير مصرف لبنان بأنه سيرفع الدعم عن السلع الاساسية وإلغاء وزير الاقتصاد قرار دعم السلة الغذائية، ظهرت بوادر أزمات جديدة، لا سيما أزمة المحروقات حيث لفت نقيب اصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البركس إلى أن «أزمة شحّ مادة البنزين التي يمرّ بها قطاع المحروقات تعبّر عما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل في حال تم تنفيذ رفع دعم المحروقات، كما أبلغ مصرف لبنان السلطة التنفيذية منذ مدة».
بدوره أشار نقيب الصيادلة غسان الأمين إلى أن «ازمة الدواء موجودة منذ أشهر ومنذ أن بدأ ارتفاع الدولار ومع الحديث عن إمكان رفع الدعم بدأ تخزين الأدوية بالتوازي مع قلة الاستيراد بسبب الآلية المعتمدة». وقال: «إن استمرّ الوضع على حاله ستنقطع ادوية وترتفع الأسعار».
اشتباكات الطريق الجديدة
وبموازاة عودة الأزمات المالية والاجتماعية، عاد التوتر الأمني الى منطقة الطريق الجديدة بعد أيام قليلة على اشتباك مسلح تعود خلفياته الى خلافات بين مناصرين لرجل الأعمال بهاء الحريري ومناصرين للرئيس سعد الحريري، كما أفادت معلومات ميدانية.
ودارت مساء أمس، اشتباكات مسلحة عنيفة بين عدد من الشبان، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة. وقذائف ب 7. وذكرت المعلومات أنّ «مجموعة من الأشخاص عمدوا إلى قطع الطريق في محلة الكولا – مفرق الجامعة العربيّة»، وأفادت معلومات أخرى عن وقوع قتيل وعدد من الجرحى جراء الاشتباكات، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني الذي انتشر في المنطقة ورد على مصادر النيران وداهم عدداً من مواقع اطلاق النار وأعاد فتح طريق الكولا – طريق الجديدة وفرض إعادة الهدوء الى المنطقة. فيما ناشد أهالي المنطقة الجيش للدخول لتأمين الحماية لهم.
وفي المعلومات إن اشتباكات الطريق الجديدة تعود إلى خلاف سابق فردي منذ ثلاثة أيام بين شبان من آل كرنبي من عرسال وشبان من حي أبو سهل لبنانيين وفلسطينيين.
ووضعت مصادر مراقبة التوتر في منطقة الطريق الجديدة في إطار الصراع السياسي بين سعد وشقيقه بهاء والذي اشتدّ مؤخراً بعد تكليف الرئيس أديب لتأليف الحكومة بموافقة وتغطية من الحريري ورؤساء الحكومات السابقين، علماً أن بهاء اعلن رفضه الشديد لهذه التسوية وشنّ هجوماً على رؤساء الحكومات السابقين وعلى الطبقة السياسية متوعداً بخطوات جديدة سيقوم بها في لبنان. وتأتي هذه الاحداث وسط الحديث عن دور لبهاء الحريري في أحداث الشمال عبر مستشاره المحامي نبيل الحلبي في ظل شهادات بعض المشاركين في تظاهرات طرابلس ووسط بيروت التي تضمّنت إدانة للمدعو ربيع الزين بتحريض المتظاهرين على الاعتداء على الجيش والاملاك العامة والخاصة مقابل المال، ما يطرح تساؤلات عن مصدر هذه الأموال والجهة التي تطلب من الزين افتعال هذه الأحداث!
=========================
العرب اللندنية :ما الثمن المطلوب من الأسد دفعه هذه المرة لإنقاذه من قيصر
زيارة روسية من العيار الثقيل إلى سوريا، ولئن ركزت وفق تصريحات المسؤولين من كلا الطرفين على الوضع الاقتصادي وسبل تخفيف وطأة العقوبات الأميركية وإعادة الإعمار، فإن ما خفي منها سياسيا كان أعظم.
دمشق- طغت الجوانب الاقتصادية وسبل مواجهة العقوبات الغربية لاسيما الأميركية على المحادثات التي أجراها الوفد الروسي رفيع المستوى مع المسؤولين السوريين في دمشق، الاثنين، بحسب ما هو معلن.
وتقول دوائر سياسية إن التركيز على الوضع الاقتصادي في مناطق السيطرة الحكومية في سوريا، على أهميته، لا يعني بالمرة أنه تم إغفال الجوانب السياسية خصوصا في علاقة بعمل اللجنة الدستورية وإلا لكان تم حصر زيارة الوفد الروسي في نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف.
وتشير الدوائر إلى أن زيارة لافروف كان هدفها الأساسي الضغط على دمشق بشأن ضرورة إظهار جدية في ما يتعلق بعمل اللجنة الدستورية المكلفة بوضع دستور جديد للبلاد، ونجح على ما يبدو الوزير الروسي في تحقيق هذا الهدف لجهة تأكيد نظيره السوري وليد المعلم على عدم ممانعتهم في ذلك، ولكن الإشكال يبقى عدم رضاء دمشق على مجاراة روسيا لتركيا في شمال غرب سوريا، وأيضا الأكراد في شمال شرق البلاد، والذي من شأنه أن يقود إلى تفتيت البلاد.
وهذا ما يفسر، بحسب تلك الدوائر، تشديد لافروف خلال المؤتمر الصحافي مع المعلم على تمسك بلاده بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، في ما بدا محاولة لطمأنة النظام.
ووصل وزير الخارجية الروسي صباح الاثنين إلى دمشق، سبقه بساعات وفد حكومي برئاسة بوريسوف. وهذه أول زيارة للافروف إلى العاصمة السورية منذ العام 2012، حينما كان الملف السوري بعهدته قبل أن ينتقل إلى وزارة الدفاع الروسية.
والتقى لافروف والوفد المرافق له كلّا من الرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم، وسط تساؤلات مراقبين حول الثمن الذي يتعين على النظام السوري دفعه هذه المرة لإنقاذه من مقصلة قيصر بعد أن كان لموسكو الفضل في إنقاذه بالعام 2015 من الانهيار العسكري.
وبحسب الرئاسة السورية، قال الرئيس الأسد خلال اجتماعه بلافروف وبوريسوف إنه يريد زيادة الاستثمارات الروسية لمساعدة بلاده على تحمل العقوبات الجديدة المفروضة على اقتصاد بلاده المتعثر بالفعل، والتي تهدد بتقويض المكاسب العسكرية التي تحققت بمساعدة موسكو.
وجرى، وفق الحساب الرسمي للرئاسة على تطبيق تلغرام، بحث المساعي “للتوصل إلى اتفاقيات جديدة، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والتخفيف من آثار سياسة العقوبات القسرية التي تنتهجها بعض الدول”.
وأضافت الرئاسة أنه “كان هناك اتفاق على أهمية البدء بتنفيذ الآليات الكفيلة بتجاوز الحصار الاقتصادي والضغوطات على الشعب السوري”، من دون توضيح ما هي الآليات وطريقة تنفيذها.
وتأتي زيارة الوفد الروسي في وقت تشهد فيه سوريا أزمة اقتصادية خانقة تفاقمها العقوبات الاقتصادية وآخرها التي فرضتها واشنطن بموجب قانون قيصر الذي تم تفعيله في يونيو الماضي، وتعد الأكثر قساوة بحق سوريا.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف وبوريسوف، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم “أستطيع أن أؤكد… أن مستقبل العلاقات مع الأصدقاء في روسيا واعد ومبشر بالخير في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي”. وأضاف رداً على سؤال “متفائل، وأبشّر شعبنا بأن الوضع الاقتصادي العام سوف يجد تحسناً خلال الأيام والأشهر المقبلة”.
ووقعت موسكو في السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة المدى في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة. وأقر مجلس الشعب السوري في صيف 2019 عقدا مع شركة روسية لإدارة واستثمار مرفأ طرطوس، الأكبر في البلاد. وسبق أن فازت الشركة ذاتها بعقد لاستثمار واستخراج الفوسفات من مناجم منطقة تدمر (شرق) لخمسين عاماً.
وتحدث بوريسوف خلال المؤتمر عن “اتفاقية جديدة” لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري تقدمت بها روسيا بانتظار الرد السوري عليها وتوقيعها في زيارة أخرى يقوم بها لدمشق نهاية العام الحالي. وأشار إلى مشاريع إعادة إعمار 40 منشأة بنى تحتية خاصة في مجال الطاقة، وإلى عقد عمل مع شركة روسية لاستخراج النفط من المياه السورية لا يزال ينتظر المصادقة عليه.
وتحدث لافروف بدوره عن “أولويات جديدة” في سوريا في مقدمها “إعادة الإعمار” والحصول على دعم دولي لتحقيق ذلك. ويدرك لافروف أن تحقيق هذا الهدف منوط أساسا باستجابة الأسد للمطالب الدولية وعلى رأسها القانون عدد 2254.
النظام السوري يبدي انفتاحا على صياغة دستور جديد للبلاد، بعد أن كان يرفض بالمطلق هذه الخطوة
وعن اللجنة الدستورية، التي انعقدت جولتها الثالثة الشهر الماضي، قال لافروف إن “ليس هناك جدولا زمنيا” لإنهاء عملها. فيما أوضح المعلم أنه “في ما يتعلق بالدستور القادم، فهذا شأن ما سيتوصل إليه أعضاء اللجنة الدستورية (..) إذا كانوا يريدون تعديل الدستور القائم أو إنتاج دستور جديد، في كلتا الحالتين، المنتج سيعرض على الاستفتاء الشعبي”.
وهذه المرة الأولى التي يبدي فيها النظام السوري انفتاحا على صياغة دستور جديد للبلاد، بعد أن كان يرفض بالمطلق هذه الخطوة، ويعتبر أن دور اللجنة الدستورية هو تعديل الدستور الحالي.
وكان لافروف استبق زيارة دمشق بلقاء مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون لبحث ما تحقق في الجولة الأخيرة من اللجنة الدستورية.
وقال دبلوماسي غربي يتابع الأوضاع في سوريا “روسيا رجحت كفة الأسد، وفي ضوء مواجهة النظام الآن لأصعب تحدياته أصبحت موسكو في وضع أفضل من أي وقت مضى لزيادة الضغط على الأسد”.
وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء دمشق إلى جانب إيران، وقدمت لها منذ بداية النزاع دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية ومنعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام في مجلس الأمن الدولي. وساهم تدخلها العسكري منذ 2015 بقلب ميزان القوى لصالح الجيش السوري.
=========================
المدن :حرائق اللاذقية..هدية الأسد للوفد الروسي؟
عقيل حسين|الإثنين07/09/2020شارك المقال :0
"بعد كل زيارة يقوم بها بوريسوف إلى دمشق نكون بانتظار تخلي النظام عن جزء من الوطن لصالح روسيا". هكذا علق أحد السوريين على وصول نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى دمشق مساء الأحد، مستقباً الوفد السياسي والعسكري والاقتصادي الروسي الذي حط في مطار العاصمة السورية صباح الاثنين، بقيادة وزير الخارجية سيرغي لافروف.
ورغم الأبعاد السياسية الواضحة لزيارة هذا الوفد الكبير، إلا أن الجانب الاقتصادي يحضر بقوة، سواء من حيث تركيبة الوفد، حيث يتواجد فيه مسؤولون اقتصاديون كبار، على رأسهم بوريسوف بطبيعة الحال، الذي يعتبر مساعد رئيس الحكومة الروسية لشؤون الاقتصاد، أو من حيث الملفات المجدولة على برنامج عمل الوفد، والتي تم الكشف عنها من خلال تصريحات الجانبين الروسي والسوري.
وبحسب وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، فإن الوفد الروسي سيجري مباحثات اقتصادية مع المسؤولين في دمشق "بهدف استكمال مباحثات اللجنة السورية-الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين".
الحضور القوي للملف الاقتصادي في هذه الزيارة عادت وأكدت عليه صحيفة "الوطن" التي تصدر في دمشق، التي قالت "إن الزيارة تأخذ طابعاً اقتصادياً وسياسياً، إذ ترفض موسكو العقوبات المفروضة على سوريا، وتعمل على إلغائها أو التخفيف منها، من خلال مساعدات واتفاقيات توقعها مع الجانب السوري".
وكانت اللجنة الروسية-السورية المشتركة قد عقدت اجتماعها السابق، وهو الثاني عشر لها، في موسكو نهاية العام الماضي، برئاسة كل من وليد المعلم وبوريسوف ذاته. ورغم أنها رفعت  الشعارات نفسها ، "التخفيف من العقوبات الاقتصادية وتقديم المساعدات للشعب السوري" إلا أن أياً من ذلك لم يحصل، فاستمر تدهور الأوضاع الاقتصادية في سوريا، وواصلت الليرة انخفاضها، ما أدى لارتفاع مستويات التضخم ومعدلات الفقر والبطالة وغير ذلك من مظاهر الانهيار المتواصل في الاقتصاد السوري.
وقبل الاجتماع الأخير لهذه اللجنة في كانون الأول/ديسمبر 2019، كان يوري بوريسوف قد زار دمشق والتقى برئيس النظام بشار الأسد، حيث ناقش الاثنان "بعض المواضيع المهمة، وعلى رأسها الملفات المتعلقة بتحقيق المشاريع الكبرى التي ستستخدم في إعادة بناء الاقتصاد السوري، بما فيها مشاريع إعادة البنى التحتية للمطارات السورية والسكك الحديدية والطرق العامة" حسب تصريح أدلى به بوريسوف عقب ذلك اللقاء.
وبالطبع لم يشاهد السوريون أياً من هذه المشاريع التي أعلن عنها المسؤول الروسي، لكن الشيء الوحيد الذي تمت ترجمته عملياً من كل نقاشات اللجنة المشتركة هو تنازل النظام لاحقاً عن مساحات إضافية للروس، من أجل توسيع قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.
ورغم أن الكشف عن هذا التنازل جرى في شهر آب/اغسطس الماضي، إلا أن كل المعطيات تؤكد أن الإعلان عنه جاء تتويجاً لخطوات عديدة سبقت وضعه حيز التنفيذ.
ففي 21 تموز/يوليو، تم التوقيع رسمياً بين الجانبين على اتفاق تنازل حكومة النظام عن ثمانية هكتارات من الأراضي ومساحات غير محددة من المياه في البحر المتوسط لصالح روسيا "من أجل توسيع قاعدة حميميم العسكرية".
لكن هذا الاتفاق لم يكن سوى الإجراء العملي للمرسوم الصادر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نهاية أيار/مايو الماضي، وفيه فوّض وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية، بغية تسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا.
وحسب المعطيات، فإن هذا المرسوم لم يأتِ إلا بعد إنجاز موسكو دراسة معمقة للموقع الجغرافي والمساحة المطلوبة لتنفيذ هذه "التوسعة" المعلنة للقاعدة العسكرية، بعد أن كان الاتفاق على منح الروس ما يريدونه على هذا الصعيد قد جرى خلال الاجتماع الثاني عشر للجنة الروسية-السورية المشتركة، في الشهر الأخير من العام الماضي.
هذه هي النتيجة الوحيدة إذاً التي خرج بها السوريون من اجتماعات تلك اللجنة، التي يفترض أنها شكلت لتحقيق انجازات اقتصادية وتنموية تنعكس ايجاباً على واقع المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام. ولذا فإن الكثيرين من حاضنة النظام الشعبية، بمن فيهم العلويون في الساحل السوري، لا يبدون أي اهتمام بزيارة الوفد الروسي، بينما يتخوف من يهتم منهم بهذه الزيارة من أن تكون مقدمة لتنازل جديد يقدمه النظام لحليفته روسيا.
وما يجعل هذه الخشية أكثر واقعية، هو اندلاع الحرائق في غابات سوريا الساحلية، منذ خمسة أيام، وهي مناطق يسكنها العلويون، وسط اتهامات للنظام وروسيا بعدم التحرك الجدي لاحتواء الكارثة، ما جعل الكثيرين يتكهنون بأن الحريق مُفتعل، وأنه يأتي لخدمة مصالح موسكو في هذه المنطقة، وأن النتيجة القادمة لاجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة هو تنازل حكومة النظام عن المساحات التي التهمها الحريق الأخير لصالح روسيا.
والواقع أن هذه النظرية لا تبدو واردة فحسب، بل وعليها من القرائن ما يجعلها ممكنة جداً، وأهم هذه القرائن بالطبع أن الحرائق طالت غابات في مناطق محيطة وقريبة من قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية في ريف اللاذقية الشمالي، وهي منطقة اصطياف وسياحة محلية سورية بامتياز، تتسم بطبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل، وكانت وجهة رئيسية للسوريين من مختلف أنحاء البلاد خلال فترات الصيف، ما قبل أعوام الحرب، بالإضافة إلى السياح العرب والخليجيين تحديداً.
وما لا يمكن تجاوزه هنا هو الاهتمام الروسي الشديد بالاستثمار في قطاع السياحة والاصطياف، الذي لطالما عبر عنه المسؤولون ورجال الأعمال الروس منذ تدخّل بلادهم العسكري في سوريا عام 2015، حيث اعتُبر الاستحواذ على هذا القطاع إحدى المكافآت المهمة التي تنتظر شركات الاستثمار الروسية مع انتهاء الحرب (المفترض) في سوريا بفضل هذا التدخل.
وعليه، لا يستبعد السوريون بمختلف توجهاتهم السياسية، وبمن فيهم مؤيدو النظام، أن يكون الحريق الذي اندلع في الغابات الساحلية وفي منطقة مصياف (حماة) وجبال حمص تمهيداً لدخول شركات السياحة الروسية إلى هذه المناطق، خاصة وأن القوات الروسية المتمركزة هناك لم تتحرك لمساعدة الدفاع المدني السوري في السيطرة على الحريق، بينما كانت موسكو قد عرضت خدماتها على اسرائيل خلال حرائق الغابات التي وقعت في الأراضي المحتلة عام 2016، وأن كل ما حدث هو النتيجة المسبقة للاجتماع المنتظر لهذه اللجنة.
=========================
ميدل ايست :الاسد يكافئ روسيا بامتيازات اقتصادية ضخمة
دمشق - بحث الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين في دمشق مع وفد روسي ضم وزير الخارجية سيرغي لافروف التعاون الاقتصادي بين البلدين الحليفين لدعم دمشق في مواجهة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ووصل لافروف صباح الإثنين إلى دمشق في أول زيارة يجريها لسوريا منذ 2012، بعد عام على اندلاع النزاع، لينضم إلى وفد برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء يوري بوريسوف وصل الى دمشق مساء الأحد.
والتقى الأسد الإثنين الوفد الروسي، مؤكدا "عزم الحكومة السورية على مواصلة العمل مع الحلفاء الروس بغية تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين، بما في ذلك إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا".
وجرى خلال اللقاء، وفق الحساب الرسمي للرئاسة السورية على موقع "تلغرام"، بحث المساعي "للتوصل الى اتفاقيات جديدة، بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين والتخفيف من آثار سياسة العقوبات القسرية التي تنتهجها بعض الدول ضد الشعب السوري".
وأضافت الرئاسة أنه "كان هناك اتفاق على أهمية البدء بتنفيذ الآليات الكفيلة بتجاوز الحصار الاقتصادي والضغوطات على الشعب السوري"، من دون إضافة تفاصيل عن هذه الآليات وطريقة تنفيذها.
وأعلن الوفد الروسي في مؤتمر صحفي جمعهم بوزير الخارجية السوري وليد المعلم  الالتزام بسيادة سورية ووحدة أراضيها والعمل من أجل كسر الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له.
وأكد بوريسوف أن سوريا تتعرض للحصار الاقتصادي والعقوبات بما فيها ما يسمى قانون قيصر الأميركي بسبب المواقف غير البناءة للإدارة الأميركية وحلفائها في أوروبا ونعمل على كسر هذا الحصار.
وشدد بوريسوف على أن روسيا وسورية ترتبطان بعلاقات شراكة في مختلف المجالات و"نبذل قصارى جهدنا لتعزيزها"، مشيراً إلى أن مشروع الاتفاقية الجديدة بين سورية وروسيا يضم أكثر من 40 مشروعاً جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدد من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط من البحر.
من جانبه، جدد لافروف التزام روسيا الثابت بسيادة سورية وسلامة ووحدة أراضيها واحترامها مبدأ أن السوريين أنفسهم يقررون مستقبل بلدهم، مشيراً إلى أنه بالدعم الحاسم من روسيا انتصرت سورية على الإرهاب الدولي وعلى القوى الخارجية الداعمة له والتي سعت لتدميرها.
وأوضح لافروف أن بعض الدول والقوى الخارجية تحاول تمرير مخططاتها الخاصة في سورية وخنق الشعب السوري باستخدام العقوبات الاقتصادية، مشيراً إلى أن زيارة الوفد الروسي إلى سورية مكرسة لمناقشة الآفاق المستقبلية لتطوير العلاقات الروسية السورية وبحث الوضع في سوريا والمنطقة والعالم.
وأوضح الوزير الروسي أن كل الوثائق الصادرة عن مسار أستانا والاتفاقات الثنائية تنص على التزام روسيا وتركيا بوحدة وسلامة الأراضي السورية.
من جانبه ، أوضح المعلم أن مستقبل العلاقات مع روسيا واعد ومبشر بالخير فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد وقال "نحن متفائلون بأن الوضع الاقتصادي العام سيشهد تحسناً في الأشهر القادمة".
وأشار المعلم إلى أن الوفد الروسي أجرى اليوم لقاء مثمراً مع الرئيس السوري بشار الأسد شمل مختلف جوانب التعاون الثنائي والوضع السياسي في سورية والمنطقة.
ورداً على سؤال، أكد المعلم أن الدستور القادم هو شأن ما يتوصل إليه أعضاء لجنة مناقشة الدستور وسواء كان دستوراً جديداً أم تعديلاً سيطرح للاستفتاء الشعبي ليحظى بأوسع تمثيل، مبيناً أن النقاش سيستمر بشأن الدستور حتى يتم التوصل إلى تفاهم فيما بين أعضاء اللجنة وأنه لا علاقة له بالانتخابات الرئاسية وهي ستجري في موعدها العام القادم.
ويرى مراقبون ان موسكو بدات قطف ثمار دعمها لنظام الاسد وذلك بتعزيز استثماراتها في حين يستفيد النظام من ذلك عبر التهرب من العقوبات الاميركية فيما يتعلق بقانون قيصر.
وتأتي زيارة الوفد الروسي في وقت تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة وتراجعاً في قيمة الليرة وسط مخاوف من أن تفاقمها العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن بموجب قانون قيصر.
وتعدّ العقوبات، التي طاولت الرزمة الأولى منها 39 شخصاً أو كياناً بينهم الأسد وزوجته أسماء، الأكثر شدة بحق سوريا. وفي تموز/يوليو، أعلنت واشنطن لائحة جديدة تضم 14 كياناً وشخصاً إضافيين، بينهم حافظ (18 عاماً)، النجل الأكبر للرئيس السوري، كما أعلن عن رزمة ثالثة الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف نظيره السوري وليد المعلم، الذي يعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع الوفد الروسي بعد الظهر.
ووقعت موسكو في السنوات الماضية اتفاقات ثنائية مع دمشق وعقوداً طويلة المدى في مجالات عدة أبرزها الطاقة والبناء والنفط والزراعة. وأقر مجلس الشعب السوري في صيف 2019 عقدا موقعا مع شركة روسية لإدارة واستثمار مرفأ طرطوس، الأكبر في البلاد. وسبق أن فازت الشركة ذاتها بعقد لاستثمار واستخراج الفوسفات من مناجم منطقة تدمر (شرق) لمدة خمسين عاماً.
وتعد روسيا بين أبرز حلفاء الحكومة السورية إلى جانب ايران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في العام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري.
وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دمشق للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع مطلع العام 2020، كما زار قاعدة حميميم الجوية الروسية في 2017.
وساهم التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لصالح الجيش السوري ومكنه من تحقيق انتصارات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية على السواء. وينتشر في جميع أنحاء سوريا الآلاف من القوات الروسية دعماً للجيش السوري. كما تعمل مجموعة من أفراد الأمن الخاص الروسي في الميدان.
=========================
رويترز :وسيا تقول إن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة بناء اقتصادها
موسكو (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين إن سوريا بحاجة إلى مساعدة دولية لإعادة بناء اقتصادها.
جاءت تصريحات لافروف بعد محادثات أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.
=========================
ليبيا الاحرار :لافروف: روسيا لا تنقل السلاح والمرتزقة من سوريا إلى ليبيا
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتهامات باستخدام بلاده لقاعدة حميميم السورية لنقل أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا، داعيا إلى الوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار في البلاد.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي من سوريا يوم الاثنين في دمشق، إن روسيا هي الدولة الوحيدة التي احتفظت بالعلاقات مع كافة القوى المنخرطة بالنزاع الليبي، مضيفا أن الأطراف الخارجية أدركت مع مرور الوقت استحالة الحل العسكري للأزمة الليبية.
=========================
الشرق الاوسط :موسكو ودمشق تطلقان عملية إعادة تأهيل الاقتصاد السوري...أكدتا على دفع نقاشات «الدستورية» واستمرار تطبيق 2254
الثلاثاء - 20 محرم 1442 هـ - 08 سبتمبر 2020 مـ رقم العدد [ 15260]
موسكو: رائد جبر
أجرى وفد روسي ضم نائب رئيس الوزراء ومسؤول الملف الاقتصادي في الحكومة يوري بوريسوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين في وزارتي الخارجية والدفاع جولة محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، وعدد من المسؤولين السوريين، ركزت على آليات إعادة تأهيل الاقتصاد السوري ومواجهة الضغوط المتزايدة عليه من خلال العقوبات الغربية، بالتوازي مع مناقشة آفاق دفع العملية السياسية مع التركيز على ضرورة منح اللجنة الدستورية الوقت الكافي لإتمام عملها.
وقال الأسد خلال استقباله الوفد الروسي، إن دمشق وموسكو «نجحتا في إحراز تقدم في تحقيق حل مقبول للطرفين في العديد من القضايا»، مشددا على أن سوريا «تولي أهمية كبيرة لنجاح الاستثمارات الروسية في البلاد».
وأشاد الأسد بـ«الدعم الروسي المتواصل» على صعيد مكافحة الإرهاب وفي إطار الدعم السياسي والاقتصادي، وأشار إلى أن هذا يطال بشكل خاص «المسائل المتعلقة بالعقوبات التي فرضت على الشركات الروسية العاملة في سوريا»، كما عبر عن امتنانه لقيادة الحكومة الروسية «على المساعدات الإنسانية التي تم نقلها إلينا في مكافحة الوضع الوبائي الصعب» وأكد اهتمام بلاده في إنجاح الاستثمارات الروسية في سوريا.
وخاطب الوفد الزائر بعبارة «أعلم أنه كان لديكم لقاء مع وزير شؤون رئاسة الجمهورية وأنكم تمكنتم من إحراز تقدم نحو التوصل إلى حل مقبول للطرفين للعديد من القضايا»، ما شكل إشارة وحيدة إلى أن الوفد الروسي حمل ملفات تتطلب موافقة الحكومة السورية بشكل عاجل.
من جانبه، أشار بوريسوف إلى أن روسيا «تقدر تقديرا عاليا علاقات الشراكة القائمة بين بلدينا». وأفاد مكتب بوريسوف بأنه أبلغ رئيس الوزراء السوري الجديد، حسين عرنوس أن هذا اللقاء كان «بالغ الأهمية بالنسبة لفهمنا المشترك لكيفية تطور العلاقات الروسية السورية في الأفق القريب».
وأعلن بوريسوف لرئيس الوزراء السوري أن روسيا ستستمر في دعم سوريا، سواء في حربها على الإرهاب وعلى الصعيد السياسي، أو في إعادة بناء الاقتصاد السوري.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، حضره من الجانب الروسي بوريسوف ولافروف مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أكد بوريسوف أن الطرفين توصلا إلى اتفاقات للتعاون في إعادة تأهيل نحو أربعين منشأة سورية مهمة، وقال إن الحديث يدور عن إعادة إعمار وتأهيل البنى التحتية لقطاع الطاقة والمتعلقة باستخراج النفط والغاز، وكذلك إعادة إعمار عدد من محطات الطاقة الكهربائية، وبعضها كان الاتحاد السوفياتي بناها في سنوات سابقة، كما أشار إلى إبرام اتفاق قال إنه سوف يعرض للمصادقة حول استخراج النفط من البحر على السواحل السورية. وحمل بوريسوف بقوة على الولايات المتحدة وقال إنها عبر سيطرتها على المناطق النفطية والزراعية الأغنى في سوريا تحرم الشعب السوري من استغلال ثرواته الطبيعية، ما يسبب خللا كبيرا في الأمن الغذائي السوري. وقال إن الطرفين ناقشا دفع «خريطة الطريق» لتطوير التعاون الاقتصادي التجاري الموقعة في عام 2018، مشيرا إلى أن بين أسباب تعطيلها حتى الآن العقوبات الغربية والحصار المفروض على سوريا الذي منع تدفق الاستثمارات وتفشي وباء «كورونا» الذي أربك الأسواق العالمية وقلل الطلب على منتجات أولية مهمة.
في الشق السياسي، لفت لافروف الذي يزور سوريا للمرة الأولى منذ عام 2012 إلى حجم التغيرات الكبرى التي شهدتها البلاد عبر «تحقيق الانتصار على الإرهاب وتأكيد مبادئ سيادة ووحدة الأراضي السورية». وقال إن الزيارة الحالية «مكرسة لمناقشة الآفاق المستقبلية للعلاقة بعدما تم تحقيق كثير من الأهداف المشتركة».
وشدد لافروف على الأهمية الخاصة لاستكمال عمل اللجنة الدستورية، ودفع تطبيق القرار 2254، وأكد أن بلاده «ستواصل العمل لاحترام مبدأ السيادة ووحدة الأراضي السورية في إطار مسار آستانة، وفي إطار عمل اللجنة الدستورية في جنيف».
وبرز تباين في مواقف الطرفين عندما سئل المعلم عن موقفه من اتفاق الإدارة الذاتية الكردية مع «منصة موسكو» أخيرا في موسكو، إذ قال الوزير السوري إن «أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه» فيما دافع لافروف عن الاتفاق، وبرغم أنه شدد على أن موسكو «ليست طرفا فيه» وأنها مفتوحة لتكون منصة حوارية لكل الأطراف الراغبة، لكنه زاد أن «الوثيقة التي وقعت في موسكو أكدت الالتزام بمبدأ وحدة وسيادة الأراضي السورية، ونحن أكدنا على هذا الموقف خلال اللقاء مع طرفي الاتفاق».
ولم يتضح انعكاس التقدم الروسي الواسع نحو تقديم مساعدات لإعادة تأهيل البنى التحتية على دفع العملية السياسية، خصوصا أن لافروف والمعلم أكدا ردا على سؤال حول هذا الموضوع أنه لا يوجد رابط بين الملفين الاقتصادي والسياسي. وقال المعلم إن موسكو لم تضع سقفا زمنيا لعمل اللجنة الدستورية، في مقابل تقديمها مساعدات اقتصادية، وهو أمر أكده لافروف الذي أشار إلى أن «اللجنة الدستورية ليست مرتبطة بسقف زمني ويجب منحها الفرصة كاملة لإنجاز عملها من دون تدخل خارجي».
وقال المعلم إن أي نتائج تتوصل إليها اللجنة سوف تعرض على استفتاء شعبي، رافضا في الوقت ذاته، إشارة إلى احتمال أن يتم تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية العام المقبل في حال لم تنه اللجنة عملها في جنيف، وأكد أن «الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها». وعلق لافروف على هذه النقطة بالإشارة إلى أنه «طالما لم يتم وضع دستور جديد فإن البلاد تسير وفقا للدستور القائم حاليا».
وسئل المعلم عن احتمال إفساح المجال أمام المعارضة للمشاركة فيها عبر شطب شرط الإقامة في البلاد لعشر سنوات متتالية، فقال إن هذا الأمر منوط فقط بقرار لجنة الانتخابات العليا.
فيما تطرق لافروف إلى العلاقة بين أطراف «مسار آستانة» وقال إنه «لا يمكن إيجاد تطابق كامل في المواقف بين أي أطراف»، مشددا على أن «المهم أن موسكو وأنقرة وطهران جمعتهم الرغبة في منع انزلاق سوريا نحو السيناريو العراقي أو الليبي».
وأشاد لافروف بالاتفاقات الروسية - التركية في إدلب، وقال إنها «تسير نحو التطبيق، ورغم أن هذا يجري ببطء لكن المهم أنها تنفذ، وفي المحصلة سنصل إلى تطبيق كامل لاتفاقاشتنا». ولفت إلى أن «مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية اتسعت بشكل ملحوظ منذ توقيع الاتفاق الروسي التركي حول إدلب». وقال لافروف إن الوجود الإيراني في سوريا أمر يخص قرار دمشق السيادي.
=========================
عرب بريس :لافروف بعد لقائه مع الأسد: الوضع في سوريا هادئ نسبيّا ولا بدّ من ترسيخه
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، أنه أثناء لقاء جمعه مع الرئيس السوري، بشار الأسد، اتفق الطرفان على أن الوضع في سوريا عاد إلى الهدوء النسبي.
وفي مؤتمر صحفي في دمشق مع نظيره السوري، وليد المعلم، ونائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قال لافروف: "ناقشنا اليوم وبصورة مفصلة، لدى محادثاتنا المطولة مع السيد بشار الأسد، الوضع على الأرض. وتوصلنا إلى أن هناك هدوءا نسبيا ساد في سوريا ويجب العمل على ترسيخ هذا التوجه".
وأعرب لافروف عن ثقته بأن الأوكار الأخيرة للإرهاب في سوريا سيتم دحرها.
وقال الوزير أن ثمة جهات لا تقبل عودة سوريا إلى استقرارها، الأمر الذي يدفع بعض الأطراف الفاعلة ألى محاولة تأجيج النزعات الانفصالية في هذا البلد واستخدام "الإجراءات الأحادية غير الشرعية الرامية إلى خنق البلاد اقتصاديا".
وتابع لافروف أن الجانب الروسي جدد في دمشق تمسك موسكو بسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي"، مشيرا إلى أن روسيا ستواصل جهودها لضمان تحقيق حق الشعب السوري في تقرير مصيره، سواء أكان ذلك على المستوى القومي أو ضمن إطار ثلاثية الدول الضامنة ل "مسار أستانا" (روسيا، تركيا، إيران)، وكذلك في سياق اللجنة الدستورية السورية التي بدأت أعمالها في جنيف.
=========================
الاماراتية :لافروف في دمشق.. زيارة تحدٍّ لـ«قانون قيصر»
أكدت موسكو أنها تسعى لكسر عقوبات «قانون قيصر» المفروضة على دمشق، ومساعدة سوريا في إعادة الإعمار. وقد وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إلى دمشق في زيارة هي الأولى له إلى العاصمة السورية منذ ثماني سنوات.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد، إن حكومته تحافظ على المرونة في التعامل مع العملية السياسية للحرب المطولة في البلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
جاء ذلك خلال اجتماع الأسد مع الوفد الروسي الزائر إلى البلاد، والذي يضم لافروف ونائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف (الذي وصل الأحد إلى دمشق). وشدّد الأسد خلال الاجتماع على أن سوريا تحافظ على المرونة على المسار السياسي، بالتوازي مع العمل على مكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
اتفاقات موقّعة
وعلى الصعيد الاقتصادي، بحث الجانبان الاتفاقات الموقعة بين البلدين وسبل الوصول إلى صفقات جديدة لتخفيف الانعكاسات السلبية للعقوبات الغربية على سوريا. وقالت مصادر سورية، لوكالة الأنباء الألمانية: إن «الأسد أكد أن سوريا مهتمة بنجاح الاستثمارات الروسية، وتم بحث كل القضايا للتوصل إلى حل مقبول».
ووصل ولافروف في وقت سابق، أمس، إلى دمشق ليترأس الجانب الروسي في اجتماعات اللجنة العليا الروسية- السورية في دورتها الثانية عشرة، وذلك في أول زيارة له للبلاد منذ عام 2012. وانضم لافروف وأعضاء آخرون من الوفد الروسي إلى مجموعة من المسؤولين الروس وصلوا إلى دمشق، أول من أمس.
مساعدة سوريا
قال بوريسوف: إن موسكو تحاول مساعدة سوريا في كسر حصار اقتصادي سببته العقوبات الأمريكية الجديدة، التي تمنع تدفق الاستثمار الأجنبي على الاقتصاد السوري. وأضاف: إن العقوبات التي تعرف باسم (قانون قيصر) لا تسمح «بجذب الاستثمار إلى الاقتصاد السوري، وفي واقع الأمر، هذا حصار، موقف هدام من جانب الولايات المتحدة والدول الغربية، نبذل جهوداً مشتركة لكسره»، وفقاً لما نقلت عنه وكالة «رويترز».
إعادة الإعمار
وخلال مؤتمر صحافي مع لافروف ووزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق، أكد بوريسوف «مواصلة خطة إعادة الإعمار ضمن خريطة الطريق في مجالات عدة بينها الطاقة». وقال «أجرينا محادثات بناءة ومفيدة مع رئيس الوزراء السوري الجديد حسين عرنوس، وبحثنا معه سبل ترسيخ التعاون في مختلف المجالات».
اتفاقية تجارية
وأعرب عن الأمل أن يتمّ توقيع اتفاقية تجاريّة مع سوريا خلال زيارته المقبلة في ديسمبر المقبل. وأكد تحقيق إنجازات «مهمة» في اللجنة الحكومية المشتركة مع سوريا على مستوى تطوير ميناء طرطوس وقطاع الفوسفات.
وتأتي زيارة لافروف في وقت تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة وتراجعاً في قيمة الليرة، وسط مخاوف من أن تفاقمها العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن بموجب «قانون قيصر».
=========================
رأي اليوم :هل أطلقت زيارة لافروف لدمشق صافرة الانطِلاق؟؟
الزّيارة الخاطفة التي قام بها الوفد الروسيّ بقيادة يوري بورسيف نائب رئيس الوزراء إلى دِمشق الاثنين والتقى خلالها الرئيس السوريّ بشار الأسد تؤكّد مقولة "إنّ الصّديق في وقتِ الضّيق"، لأنّها تأتي في ظِل ظُروف اقتصاديّة صعبة بسبب الحِصار والعُقوبات الأمريكيّة المَفروضة على سورية في إطار قانون "قيصر".
وجود سيرغي لافروف وزير خارجيّة روسيا الذي التحق بالوفد أضفى على هذه الزّيارة أهميّةً كبيرة، وأضاف بُعدًا سياسيًّا إليها خاصّةً أنّ لافروف لم يَزُر دِمشق مُنذ ثمانية أعوام، ولا بُدّ أنّ لديه بعض الأفكار والمعلومات تبلورت نتيجة المُحادثات الروسيّة التركيّة حول الوضع في إدلب، والمُناورات المُشتركة وما جرى تسريبه من أنباءٍ عن تجاوبٍ تركيٍّ مع مطالب موسكو في تنفيذ الاتّفاق الذي يَنُص على الفصل بين الفصائل الإرهابيّة والأُخرى “المُعتدلة” في إدلب.
الجُملة الأبرز التي وردت في المُؤتمر الصّحافي الذي عقده الوزير لافروف مع نظيره السوري وليد المعلم تلك التي وردت على لسان الأوّل وقال فيها “تطبيق الآليّات الكفيلة بتجاوز الحِصار الاقتصادي” وزفّ السيّد المعلم بُشرى للشّعب السّوري بتحسّن الأوضاع الاقتصاديّة خلال الأيّام والأشهر المُقبلة.
يوري بورسيف حمل في جُعبته 40 اتّفاقًا اقتصاديًّا لإعادة بناء مشاريع الطّاقة والنّفط والزراعة، أبرزها اتّفاق مع شركة روسيّة لاستِخراج النّفط من المِياه السوريّة شرق المتوسّط، وضخ استِثمارات في مجالات إعادة الإعمار.
إنّها زيارةٌ تُطلق صافرة البَدء لعمليّات إعادة الإعمار في سورية، وكسر الحِصار الاقتصادي الأمريكي، من خِلال التزام روسيا، الدّولة العُظمى، بضخ المِليارات، وعلى أوسعِ نطاقٍ، لإعادة بناء ما دمّرته الحرب، وهو التزامٌ يُوجّه رسالةً إلى أمريكا و"دولة الاحتِلال الإسرائيلي" تقول مُفرداتها إنّ سورية، وعمليّات الإعمار فيها، خطٌّ أحمر لن تسمح القِيادة الروسيّة بتجاوزه وتعريض حياة مُواطنيها وشركاتها واستِثماراتها للخطَر.
روسيا وعبر شركاتها التي ستبدأ التّنقيب عن النّفط والغاز في شرق المتوسّط في المِياه الإقليميّة السوريّة تحديدًا باتت شريكًا شرعيًّا وطرف أساسيّ في أيّ صِراع مُستقبلي في المِنطقة، وستحمي بكُل الطّرق والوسائل مصالحها ومصالح حليفها السّوري في الوقتِ نفسه.
الأمر المُؤكّد أنّ لافروف عميد الدبلوماسيّة الروسيّة يملك في جُعبته العديد من الأفكار السياسيّة جرى بلورتها من خلال الاتّصالات الروسيّة مع كُل من تركيا والولايات المتحدة، ولعلّه أطلعَ الرئيس السوري على مضامينها أثناء اللّقاء به، فالرّجل، أيّ لافروف، لم يأتِ إلى دِمشق، وبعد غِياب استمرّ ثماني سنوات، من أجل الحديث عن مشاريع إعادة الإعمار التي هي خارج اختصاصه.
الرئيس فلاديمير بوتين يرعى شخصيًّا مسار سوتشي السّياسي لحل الأزمة السوريّة بدءًا باللجنة الدستوريّة والتي تَضُم ممثّلين عن مُختلف ألوان الطّيف السوري حُكومة ومُعارضة (باستثناء الطّرف الكردي)، ومن غير المُستبعد أن تكون هُناك أفكار جديدة حول هيكليّة الدّستور المُقترح، والانتخابات الرئاسيّة المُقبلة عام 2023، وهذه الأفكار لا يُمكن أن ترى النّور، والتّطبيق العمليّ إلا بمُوافقة الرئيس السوري.
لا نُريد أن نُبالغ، ونقول، إنّها زيارة ربّما تكون الأهم مُنذ “النّجدة” الروسيّة العسكريّة لإحباط مُؤامرة إسقاط النّظام التي حشدت الولايات المتحدة 65 دولة لتنفيذها ومِئات المِليارات من الدّولارات، ومِئات الآلاف من المُقاتلين، وملايين الأطنان من العتاد العسكريّ الثّقيل، ولكن المُؤشّرات الأوّليّة التي يُمكن رصدها من بين ثنايا المُؤتمر الصّحافي المُشترك تُوحي بالكثير في هذا الصّدد، ولعلّ سِعر اللّيرة السوريّة سيكون “التيرموميتر” في هذا المِضمار، والارتفاع هو الأكثر احتِمالًا.. واللُه أعلم.
رأي اليوم
=========================
المدن :ماكرون الروسي في دمشق
عمر قدور|الثلاثاء08/09/2020شارك المقال :0
مساء الأحد وصل إلى دمشق نائب رئيس الوزراء الروسي، المسؤول عن الملف الاقتصادي يوري بوريسوف، واستقبله في المطار معاون وزير الخارجية. هذا خبر باهت جداً، كذلك هي الطريقة التي أوردته فيها وكالة الأنباء التابعة للأسد "سانا"، بخلاف ما سرّبته الأوساط الرسمية الروسية للإعلام عن الزيارة ذات الطابع الاستثنائي لوفدها المتكامل، بقيادة وزير الخارجية سياسياً، مع وجود بوريسوف للجانب الاقتصادي ومستشارين عسكريين يعوّضون تخلف وزير الدفاع عن الزيارة.
بحسب التسريبات الروسية، سيكون هناك ماكرون روسي في دمشق هو سيرغي لافروف الذي مضى على آخر زيارة له إليها ثماني سنوات، وكما أذنت زيارته تلك عام 2012 بتعميق التدخل الروسي فإن نظيرتها الأخيرة ستضع خريطة للفترة المقبلة. وعلى نحو خاص، ستضع بشار الأسد أمام استحقاقات خريطة الطريق الروسية. مثلما فعل ماكرون في بيروت، عندما اجتمع بالطبقة السياسية الحاكمة ووضعها أمام مسؤولياتها، سيضع لافروف الأسد أمام مسؤولياته حاملاً إليه تصوراً متكاملاً للإنقاذ!
لا نعلم ما إذا كانت الاعتبارات البروتوكولية الروسية قد أجّلت وصول لافروف إلى اليوم التالي "الاثنين"، وربما جعلت وزير الدفاع يتخلّف عنها كي لا يكون تحت قيادة زميله في الخارجية، لكن ما يلفت الأنظار بروتوكولياً أن معاون وزير خارجية الأسد هو الذي كان أيضاً في استقبال لافروف، وغياب الوزير وليد المعلم ليس لسبب طارئ أو قاهر إذ سيشارك لافروف المؤتمر الصحافي لاحقاً، ليعلن ألا علاقة بين الانتخابات الرئاسية المقبلة وأعمال اللجنة الدستورية لأن الانتخابات ستجري في موعدها العام المقبل، مع ترك الدستور الجديد لمناقشات اللجنة بلا أي التزام زمني. لنا أن نتذكر، في مناسبات سابقة، كيف كشف الإعلام الروسي عمّا هو نقيض بروتوكولياً، مثل منع بشار الأسد من المشي إلى جوار بوتين في مطار حميميم، أو استدعائه بل أخذه في طائرة شحن إلى روسيا، أو مثوله إلى جانب بوتين مع وجود العلم الروسي فقط. بينما الآن، في زيارة يُفترض أنها استثنائية وشاملة، لم يُستقبل الوفد الروسي في المطار بنظرائه.
لسنا نحن من يقسر الوقائع لتشبيه زيارة لافروف بزيارة ماكرون، فالتسريبات الروسية هي التي اقتبست من زيارة الأول إلى بيروت، ومنحتها أهمية بخلاف العادية "إذا لم نقل البرود" الذي تعاطى  معها الإعلام الأسدي. قد يُقال أن عدم الاحتفاء الأسدي بها دلالة إضافية على الامتعاض منها، وهو مشابه للامتعاض الذي كظمه المسؤولون اللبنانيون وهم يتلقون التقريع من ماكرون. الاحتمال الأخير لا يقوم على التسريبات الروسية فقط، بل ساهمت فيه المعارضة السورية التي أشاعت أجواء من "الإيجابية" إثر لقاء المبعوث الروسي بممثليها في هيئة التفاوض في جنيف، ونقلت عنه نصيحته لهم بالمضي في المفاوضات وتجاوز تعنت الوفد الأسدي الذي أتى إليها مرغماً بضغط من موسكو.
 
في العديد من المناسبات السابقة أبرزت موسكو سطوتها على سلطة الأسد، بما يفوق الواقع أحياناً، والجانب الأهم في ذلك هو القرار العسكري الذي أخضعته لتفاهماتها الإقليمية أو النكوص عنها، ثم ما شاع قبل أشهر عن ضغطها على بشار في الجوانب المتعلقة بالفساد. الجانب السياسي بقي في منأى نسبياً، والتسويف الذي أظهرته وفود بشار إلى جنيف "في الجولات الأولى ثم مفاوضات اللجنة الدستورية" كان مسنوداً بدعم روسي يلقي باللوم على المعارضة، ومدعوماً بمحاولات تهرب روسية عبر مسار أستانة، والمحاولة الفاشلة لابتداع مسار للمفاوضات في سوتشي، مع الأخذ في الحسبان التفسير المتطابق بين الجانبين للقرار 2254، تحديداً الإشارة إلى كون العملية السياسية بقيادة سورية.
عموماً كانت تفاصيل الضغوط الروسية غير معلنة، غايتها إظهار السطوة من دون البناء عليها بالتزامات روسية واضحة، بخلاف ماكرون الذي أتى ليعرض على المسؤولين اللبنانيين صفقة فيها التزامات متبادلة. لذا، في التمهيد لزيارة الوفد الروسي الأخيرة، بدت موسكو كأنها تقرأ من كتاب باريس في الترويج لدور روسي مشابه في سوريا، ولصفقة واضحة ومتكاملة مع بشار الأسد بعد سنوات من التركيز على المستوى العسكري، سواء لاستعادة المزيد من المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد أو لاكتساب قواعد عسكرية روسية وتوسيعها.
وجه التشابه الأهم بين الزيارتين وجود بلد منهار وسلطة محلية غير مبالية، مع حفظ الفوارق بين التركيبة اللبنانية الفاسدة والتركيبة الأسدية الفاسدة والدموية معاً. من أهم أوجه الاختلاف أن موسكو تدخل عصراً من الاستعمار انقضى أوروبياً، بينما تتشبه اليوم بباريس كقوة وصاية بائدة، وسيتحدث لافروف في المؤتمر الصحافي نهاية الزيارة عن انتصار يشبه انتصارات ذلك الزمن الاستعماري، ويكرر النفاق المعتاد حول سيادة البلد الذي خرج منه زميله بوريسوف بسلة من الاتفاقيات الاقتصادية لصالح حكومته.
جدير بالذكر أن أقوالاً للمبعوث الأمريكي جيمس جيفري لوفد المعارضة في اللجنة الدستورية، تطالب الوفد بالنظر إلى ما بعد بشار، ساهمت أيضاً في إشاعة أجواء إيجابية حول زيارة الوفد الروسي إلى دمشق، وانتظار أن تكون زيارة تأسيسية تحت الإيحاء بوجود تفاهم روسي أمريكي. إلا أن الموسم الانتخابي الأمريكي لا يشجع على الظن بنضوج صفقة ما، فسوريا ليست في قائمة أولويات الناخب الأمريكي ليسعى ترامب إلى إبرامها بأي ثمن، وإيران "الشريك الأساسي في سوريا" تنتظر رحيله لتتنعم مع بايدن بما يمكن تسميته بعهد أوباما2.
إذاً، حدثت الزيارة وانتهت على النحو المعتاد روسياً وأسدياً. لم يقدّم لافروف ذلك الـ"ماكرون" المقلّد الذي وعدت التسريبات به، ولا عزاء خاصة للواقعين تحت سيطرة الأسد، واليائسين منه مع قليل من العشم بالأوصياء عليه. من جهتها، يبدو أن اللعبة قد استهوت موسكو لترمي كل مدة حجراً في بركة الحديث عن التغيير في سوريا، عبر تصريح على شاكلة عدم التمسك بأشخاص أو تسريب عن ضغوط تمارسها وراء الكواليس، لتنتعش بورصة التكهنات بقرب تخليها عن بشار، وليخرج كل مرة لافروف ضاحكاً كلافروف الذي نعرفه لا أكثر ولا أقل.          
=========================
لوما نيوز :الميزانية السعودية - وعود روسية بلا نص مكتوب.. الملف الكردي بين لافروف ودمشق
المصدر: دبي- العربية.نت
حملت مباحثات الوفد الروسي برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف في دمشق أمس العديد من الملفات، من بينها الملف الكردي وقوات سوريا الديمقراطية شرق البلاد، على ما يبدو، وإن ليس في العمق .
وتجلى وجود تباين أو حذر شديد في تعاطي النظام السوري بهذا الملف، حين سئل وزير الخارجية وليد المعلم عن موقفه من اتفاق الإدارة الذاتية الكردية مع "منصة موسكو" في مؤخرا، فأكد أن "أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه"، في حين أشاد لافروفبالاتفاق، مركزاً على أن "الوثيقة التي وقعت في موسكو أكدت الالتزام بمبدأ وحدة وسيادة الأراضي السورية"
وعود روسية للأكراد
وتعليقاً على الوثيقة هذه التي وقعت قبل أيام في موسكو، كشف الرئيس المشارك لمجلس "سوريا الديمقراطية" المعروف اختصاراً بـ "مسد"، والذي يمثل المظلة السياسية لقوات "سوريا الديمقراطية"، عن وجود "وعودٍ" قدّمها وزير الخارجية الروسي حول مشاركة المجلس بشكل جدي في العملية السياسية التي تجري في جنيف السويسرية لإيجاد حلٍ نهائي للأزمة السورية.
وقال رياض درار، الرئيس المشارك للمجلس إن "لقاءً جمع بين مسؤولي مجلسنا ومسؤولين روس في العاصمة موسكو خلال توقيعهم مطلع هذا الشهر على مذكرة تفاهم مع حزب (الإرادة الشعبية) الذي يترأّسه المعارض قدري جميل".
لا وثائق مكتوبة
كما أضاف لـ "العربية.نت" أن "مذكرة التفاهم بيننا وبين حزب (الإرادة الشعبية) جاءت بعد مناقشاتٍ امتدت لنحو ثلاثة أشهر حتى خرجت بالصورة النهائية. وقد قدم رئيس حزب الإرادة نسخة منها للقيادة الروسية للاطلاع على بنودها، وبالتأكيد هذه المذكرة تلقّت مواقف ايجابية ولهذا السبب استقبل لافروف بعد ذلك، كلا الوفدين الممثلين عن مجلسنا وعن الحزب".
وتابع أن "اللقاء مع الخارجية الروسية كان ايجابياً وهناك وعود بأن يقوم السيد لافروف بالتشجيع على مشاركة مجلسنا في فعاليات الحل السياسي في سويسرا وأن يدفع بالعملية السياسية باتجاه الأفكار التي وردت ضمن مذكرة التفاهم الأخيرة. لكن لا وثائق مكتوبة أو أوراق موقعة حول هذه الوعود".
عوائق التنافس والتدخلات الإقليمية
إلى ذلك، شدد على أن "التغييرات الطارئة التي تحصل على الأرض والتنافس القائم بين موسكو وواشنطن، إلى جانب التدخل الإقليمي من قبل أنقرة وطهران في الأزمة السورية، قد يقف عائقاً أمام أي تطوّر فعلي باتجاه مشاركة ممثلي شمال وشرق سوريا في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة".
كما قال " نعتقد أن موسكو تستطيع التعامل مع هذه المسألة، لكننا لا نعرف كيف سيحصل ذلك".
حياد دمشف
ولفت إلى أن "النظام السوري وممثلوه وقفوا على الحياد أمام مذكرة التفاهم"، مضيفاً أن "زيارة وزير الخارجية الروسي لدمشق لم تخصص للبحث في إشراكنا بالعملية السياسية ولكن بالتأكيد كانت المذكرة جزءاً من المحادثات بينه وبين مسؤولي الحكومة السورية".
ويوم الأحد، وصل وفد روسي رفيع المستوى إلى العاصمة السورية وضم نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي. ومن المقرر أن يلتحق به وزير الخارجية لافروف اليوم، في زيارة رسمية بحسب ما ذكرت، وسائل إعلامٍ مقربة من نظام الأسد.
وحدة الأراضي السورية
وكان مجلس "سوريا الديمقراطية"، وقع مطلع شهر أيلول/سبتمبر الجاري، مذكّرة تفاهمٍ في العاصمة الروسية مع حزب "الإرادة الشعبية"، الذي يقوده رئيس منصّة موسكو قدري جميل. وتضمنت في أبرز بنودها الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وشعبها والاعتراف بكل مكوناتها العرقية والدينية.
كما نصّت أيضاً على "ضرورة مشاركة جميع القوى الوطنية للعمل على "إنهاء المأساة السورية والتدمير المتواصل"، في إشارة إلى الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد منذ نحو عقدٍ من الزمن.
كذلك نصّت مذكرة التفاهم على دعم مجلس "سوريا الديمقراطية" وحزب "الإرادة الشعبية" لتنفيذ القرار الأممي 2254 بالكامل بما في ذلك تنفيذ بيان جنيف ودفع الجهات السورية المعارضة الأخرى إلى العملية السياسية.
وتعهد الطرفان بموجب مذكرة التفاهم على الالتزام بحلٍ عادل لـ "القضية الكردية" في سوريا وفق المعاهدات والمواثيق الدولية والإقرار الدستوري بحق الأكراد والسريان الآشوريين وجميع المكونات السورية الأخرى ضمن وحدة البلاد وسيادتها الإقليمية.
=========================
الشرق الاوسط :4 نصائح روسية إلى «الحليف السوري الصعب»
لندن: إبراهيم حميدي
قبل أسابيع، قال مسؤول أميركي، إنه على الرئيس فلاديمير بوتين أن يسأل نفسه بعد مرور خمس سنوات على التدخل المباشر لجيشه: هل يريد أن تكون سوريا في 2025 كما كانت في 2020؟
لا شك أن زيارة الوفد الروسي إلى دمشق، تأتي انطلاقاً من هذا السؤال، حيث حمل معه إغراءات اقتصادية ونصائح دبلوماسية إلى «حليفنا الصعب»، على أمل الوصول إلى إجابات مختلفة عما يريده بعض المسؤولين السوريين. عليه، كما كانت زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف ومسؤولين استخباراتيين في بداية 2012، بداية حماية «الحلفاء» في دمشق بالوسائل الدبلوماسية والاقتصادية، وكما كان التدخل في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015، بداية التدخل العسكري لـ«إنقاذ النظام» ودمشق، فإن «الزيارة المفصلية» الراهنة أمس، هي بداية الانتقال من العمل العسكري في الأطراف السورية إلى السياسة والاقتصاد والدبلوماسية في قلب دمشق وتمهيد الطريق إلى مخرجات مختلفة في سوريا.
قبل أن يغادر الوفد الروسي بلاده، أجرى في الأيام والأسابيع الأخيرة سلسلة مشاورات للوقوف على حصيلة الموقف من الملف السوري؛ كي يحمل معه أربع نصائح روسية إلى «الحليف الصعب»:
«سيف أميركي»
بداية، أظهرت الاتصالات مع الجانب الأميركي نقاطاً عدة. دخلت واشنطن في مرحلة الثبات الانتخابي، وهي بصدد مرحلة معقدة بسبب الانتخابات الرئاسية في بداية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، لكن ليست هناك مؤشرات جدية إلى انسحاب الجيش الأميركي من شمال شرقي سوريا، بما في ذلك لو فاز جو بايدن بالانتخابات.
كل المؤشرات الآتية إلى موسكو، تدل إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد صدور قوائم جديدة من العقوبات الأميركية بموجب «قانون قيصر». كانت شملت الرئيس بشار الأسد وزوجته وابنه وكبار مساعديه ورجال الأعمال، وستشمل رجال أعمال ونواباً ومسؤولين عسكريين في قوائم ستصدر قريباً وفق ما بات يعرف بـ«سيف قيصر». أيضاً، «قانون قيصر» هو قانون تشريعي وعليه إجماع من الكونغرس والمؤسسات السياسية والعسكرية في واشنطن. أي، أن العقوبات هي أمر واقع في الفترة المقبلة. لذلك؛ فإن التنسيق بين موسكو ودمشق ضروري لمواجهتها. هنا، تشير معلومات إلى أن الجانب الروسي حمل في جعبته إغراءات مالية واقتصادية، بينها قروض أو منح بمليارات الدولارات الأميركية لإعطاء أوكسجين إلى دمشق يساعدها في الفترة المقبلة، ويخفف عبء الأزمة الاقتصادية وسعر صرف الليرة السورية.
«هلال إيراني»
مقابل هذه الإغراءات، «نصحت» موسكو دمشق بضرورة «مساعدتنا كي نساعدكم» بكسر العزلة الدبلوماسية - السياسية وبدء عملية إعادة الأعمار. كيف؟ الإقدام على بعض الخطوات الملموسة المتعلقة بترتيب البيت الداخلي وإجراء إصلاح دستوري وفق القرار 2254. لكن أيضاً، إعادة تموضع جيو - سياسي يتعلق بالعلاقة مع إيران وتخفيف دور سوريا في «الهلال الإيراني» الذي يمتد من طهران إلى بغداد، ودمشق وبيروت ويتعرض لضربات إسرائيلية بموافقة أميركية وصمت روسي. بين ذلك، ضمان تنفيذ الاتفاق الروسي - الأميركي الذي تضمن إبعاد إيران عن جنوب سوريا. كل هذا، يمهد الطريق أمام دول عربية وأوروبية لـ«تطبيع» العلاقات والمساهمة في إعمار سوريا.
أيضاً، يتضمن ذلك، أن تقبل دمشق التفاهمات بين موسكو وواشنطن حول شرق الفرات وبين موسكو وأنقرة حول شمال غربي سوريا. أي، أن ترضخ الرغبات السورية لسقف التفاهمات الاستراتيجية الكبرى بين تركيا وروسيا، التي تخص ملفات أكبر بكثير من خطوط التماس في شمال غربي سوريا. أغلب الظن، بمجرد فتح طريق حلب - اللاذقية وطريق حلب - دمشق، بفضل الدوريات العسكرية الروسية - التركية والتدريبات المشتركة، فإن الجمود سيستمر في «مثلث الشمال» على الأقل، هذا ما تريده موسكو. هي كانت استعدت لزيارة لافروف السورية، بأن استقبلت وفداً تركياً للوقوف على آخر مستجدات هذا الملف وتطبيق اتفاق موسكو الذي أبرم في بداية مارس (آذار) الماضي.
اللامركزية
ضمن جمع أدوات «الإقناع» إلى «الحليف الصعب»، استضافت موسكو توقيع اتفاق بين إلهام أحمد، رئيسة «مجلس سوريا الديمقراطية» الجناح السياسي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من أميركا، وقدري جميل، رئيس «حزب الإرادة الشعبية» المدعوم من موسكو. بعد الاتفاق التقى لافروف أحمد وجميل. اللافت، أن الاتفاق نص على أن «سوريا الجديدة... دستورها ديمقراطي يحقق صيغة متطورة للعلاقة بين اللامركزية (...) والمركزية في الشؤون الأساسية (الخارجية، الدفاع، الاقتصاد)»، والتأكيد على «حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية». كما نص على أن «الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية العامة التي ينحصر بها حمل السلاح ولا تتدخل بالسياسة. وينبغي على أن تكون (قوات سوريا الديمقراطية) منخرطة ضمن هذه المؤسسة على أساس صيغ وآليات يتم التوافق عليها».
هذا الاتفاق، الذي تضمن عنصري «اللامركزية» وعلاقة «قوات سوريا الديمقراطية» بالجيش السوري، أبلغ لافروف، أحمد وجميل دعمه الكامل له، وأنه سينقل مضمونه إلى دمشق.
سوريا الجديدة
«سوريا الجديدة» التي تحدث عنها الاتفاق بين حليفي موسكو وواشنطن، تريد روسيا الوصول إليها عبر تنفيذ القرار 2254. بوابة تنفيذ هذا القرار، هي اللجنة الدستورية. لكن الواضح، أن دمشق لم تكن بصدد الانخراط الجدي في هذا المسار. في الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة في جنيف قبل أسبوعين، غيّر وفد الحكومة من شكليات ممارساته، لكنه لم يغيّر من جوهرها. الوفد، رفض أن يسمّي نفسه بـ«وفد الحكومة» أو «المدعومة من الحكومة»، بل إنه انقلب على الاتفاق السابق مع «هيئة التفاوض» المعارضة حول «القواعد الاجرائية»، وأكد أنه «كيان مستقل»، ضمن سياسة ترمي إلى شراء الوقت وصولاً إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية في منتصف 2021. دمشق تريد أن تجرى الانتخابات وفق الدستور الحالي، لتؤجل النقاش حول الدستور إلى ما بعدها. كما أنها متمسكة بعرض نتائج عمل اللجنة على استفتاء عام.
المبعوث الأممي غير بيدرسن ذهب إلى موسكو بعد الجولة الثالثة وأطلع لافروف ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على نتائج اجتماعات اللجنة التي كان شاهداً على عملها مستشار روسي من داخل القاعة، على أسلوب عمل وفد الحكومة السورية. أيضاً، وعد لافروف بنقل ذلك إلى «حليفنا الصعب» في دمشق. ويُعتقد أن «النصيحة الروسية» ستكون بتغيير أسلوب التعاطي مع اجتماعات اللجنة الدستورية وتسريع عملها لتحقيق اختراقات قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
عليه، ستكون الأيام والأسابيع المقبلة اختباراً لمدى استماع دمشق إلى «النصائح» الروسية وما إذا كان سلوكها سيكون مختلفاً عما قاله دبلوماسي روسي سابق «دمشق تأخذ منا كل شيء إلا النصيحة».
=========================
دوت الخليج :"لافروف" يكشف عن أولويات روسيا في سوريا
أعلن وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" اليوم الإثنين، خلال زيارته لدمشق بأن هنالك أولوية لبلاده في سوريا.
 و قال "لافروف": "إن الوضع ميدانيًا هو هدوء نسبي وعلى السوريين توحيد صفوفهم داخليًا"، مشيرًا إلى أن هناك أولوية في سوريا وهي إعادة الإعمار وحشد الدعم الدولي لذلك.
واضاف: "تعاوننا مع تركيا بمنطقة إدلب لخفض التصعيد هو أهم مجال لتعاوننا وتم التوصل لاتفاقات أهمها الفصل بين المعارضة المعتدلة والمتطرفين وتأمين الطريق الـM4"، مؤكدًا بأن الأراضي التي تسيطر عليها حكومة الأسد اتسعت مساحتها بشكل ملحوظ بعد توقيع الاتفاقية الروسية التركية.
 وأردف "لافروف": "هناك اختلافات بين موسكو وأنقرة وطهران في كيفية سير الأزمة السورية لكن يجمعنا السعي الصادق لمنع تكرار سيناريو العراق وليبيا".
هذا ويرى محللون أن زيارة "لافروف" إلى العاصمة دمشق جاءت بهدف وضع حكومة الأسد بمواجهة الحقائق الجديدة والصعبة التي ترفض الاعتراف بها، وهي أنه من دون تقديم تنازلات حقيقية على الصعيد الدبلوماسي والسياسي فإن الأمور ستتجه للأسوأ.
 يذكر أن حكومة الأسد تعاني من أزمة اقتصادية خانقة شلت أركانها، هذا الأمر أثقل كاهل روسيا التي تسعى حتى الآن للحصول على أموال إعادة الإعمار لتعويض خسائرها في سوريا.
=========================
الايام البحرينية :وعود روسية بلا نص مكتوب.. الملف الكردي بين لافروف ودمشق
حملت مباحثات الوفد الروسي برئاسة نائب رئيس الوزراء يوري بوريسوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف في دمشق، أمس، العديد من الملفات، من بينها الملف الكردي وقوات سوريا الديمقراطية شرق البلاد، على ما يبدو، وإن ليس في العمق .
وتجلى وجود تباين أو حذر شديد في تعاطي النظام السوري بهذا الملف، حين سئل وزير الخارجية وليد المعلم عن موقفه من اتفاق الإدارة الذاتية الكردية مع «منصة موسكو» مؤخرا، فأكد أن «أي اتفاق يتعارض مع الدستور السوري لا ندعمه»، في حين أشاد لافروف بالاتفاق، مركزاً على أن «الوثيقة التي وقعت في موسكو أكدت الالتزام بمبدأ وحدة وسيادة الأراضي السورية».
وعود روسية للأكراد
وتعليقاً على الوثيقة هذه التي وقعت قبل أيام في موسكو، كشف الرئيس المشارك لمجلس «سوريا الديمقراطية» المعروف اختصاراً بـ»مسد»، والذي يمثل المظلة السياسية لقوات «سوريا الديمقراطية»، عن وجود «وعود» قدّمها وزير الخارجية الروسي حول مشاركة المجلس بشكل جدي في العملية السياسية التي تجري في جنيف السويسرية لإيجاد حلٍ نهائي للأزمة السورية.
وقال رياض درار، الرئيس المشارك للمجلس، إن «لقاءً جمع بين مسؤولي مجلسنا ومسؤولين روس في العاصمة موسكو خلال توقيعهم مطلع هذا الشهر على مذكرة تفاهم مع حزب (الإرادة الشعبية) الذي يترأسه المعارض قدري جميل».
لا وثائق مكتوبة
كما أضاف لـ»العربية.نت» أن «مذكرة التفاهم بيننا وبين حزب (الإرادة الشعبية) جاءت بعد مناقشاتٍ امتدت لنحو ثلاثة أشهر حتى خرجت بالصورة النهائية. وقد قدم رئيس حزب الإرادة نسخة منها للقيادة الروسية للاطلاع على بنودها، وبالتأكيد هذه المذكرة تلقّت مواقف إيجابية، ولهذا السبب استقبل لافروف بعد ذلك، كلا الوفدين الممثلين عن مجلسنا وعن الحزب».
وتابع أن «اللقاء مع الخارجية الروسية كان إيجابياً، وهناك وعود بأن يقوم السيد لافروف بالتشجيع على مشاركة مجلسنا في فعاليات الحل السياسي في سويسرا، وأن يدفع بالعملية السياسية باتجاه الأفكار التي وردت ضمن مذكرة التفاهم الأخيرة. لكن لا وثائق مكتوبة أو أوراقا موقعة حول هذه الوعود».
عوائق التنافس والتدخلات الإقليمية
إلى ذلك، شدد على أن «التغييرات الطارئة التي تحصل على الأرض والتنافس القائم بين موسكو وواشنطن، إلى جانب التدخل الإقليمي من قبل أنقرة وطهران في الأزمة السورية، قد يقف عائقاً أمام أي تطوّر فعلي باتجاه مشاركة ممثلي شمال وشرق سوريا في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة».
كما قال «نعتقد أن موسكو تستطيع التعامل مع هذه المسألة، لكننا لا نعرف كيف سيحصل ذلك».
=========================
الزمان التركية :لافروف: الاتفاق التركي الروسي زاد السيطرة السورية على إدلب بوضوح
موسكو (زمان التركية) – قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، إن الاتفاقيات والتفاهمات الروسية التركية في الفترة الأخيرة أدت بوضوح إلى زيادة سيطرة الجيش الحكومي السوري على مدينة إدلب شمال سوريا آخر معاقل المعارضة.
تصريحات سيرجي لافروف جاءت عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم، حيث سلط الضوء على الدور الذي لعبته الاتفاقيات التركية الروسية في إحكام سيطرة قوات النظام السوري على إدلب.
لافروف قال: “إن الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة السورية في منطقة خفض التوتر في إدلب، زادت بنسبة كبيرة منذ لحظة التوقيع على الاتفاقيات التركية الروسية”، التصريحات التي أثارت غضب المعارضين السوريين والجهات الداعمة لهم في الداخل التركي.
وأوضح لافروف أن الجهود التركية الروسية تتمثل بشكل رئيسي في منطقة خفض التوتر في إدلب، وأن الاتفاقيات الروسية التركية أدت إلى التفرقة والتمييز بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، بالإضافة إلى تطهير طريق M4، وتشكل قوات وممر آمن بطول الطريق.
وعقب هجوم للجيش السوري على إدلب أسقط 33 عسكريا تركيا أواخر فبراير الماضي، توصل الجانبان التركي والروسي لاتفاق موسكو في 5 مارس الذي سمح بتسيير دوريات روسية تركية مشتركة على طريق M4 فيما منع المعاضين السوريين من العودة إلى المناطق التي سيطر عليها حديثا الجيش السوري في إدلب بعد أن كان الرئيس رجب أردوغان هدد الجيش السوري إما بالتراجع أو تدميره.
=========================
الاندبندت العربية :مفاجأة الوفد الروسي إلى دمشق: "فك الحصار عن سوريا"
   إلى جانب الطابع السياسي الذي حملته زيارة الوفد الروسي ولقاؤه رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، والتي تحمل في مضامينها طابعاً سياسياً، لا سيما في ما يخص الانتخابات الرئاسية، فإن ملفات ساخنة حجزت الحيز الأكبر من الزيارة، بعدما بث الكرملين الروح مجدداً بقضايا مثل إحياء الانتقال السياسي، والاستثمارات الروسية في البلاد.
وترشح التسريبات عن دور روسي آخذ بالصعود في مجالات عدة، أبرزها تلك الاقتصادية، بالإضافة إلى السياسية، والسباق نحو مجالات مثل الطاقة، فيما كانت شؤون الدفاع تحتل الجانب الأوسع في اللقاءات الروسية - السورية بالسنوات الماضية.
وربطت أوساط سياسية مطلعة لـ"اندبندنت عربية" زيارة عراب السياسة الخارجية الروسية، الوزير سيرغي لافروف، بعد أيام من زيارة خاطفة لوفد من الإدارة الذاتية الكردية السورية إلى موسكو، بالحديث عن تطور جديد يلوح في أفق القضية الكردية، ناهيك بأن وزير الخارجية الروسي لم يزُر العاصمة السورية منذ فبراير (شباط) من عام 2012.
الانتخابات القريبة
أثارت الزيارة شجون الحديث عن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية العام المقبل، بعد ستة أعوام على الاستحقاق الرئاسي الأخير في يونيو (حزيران) 2014، وعن تسريبات تدور حول ترتيبات روسية لها، لا سيما أن زيارة الوفد الروسي ترافقت مع إعلان وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، إقامة الانتخابات حتى وإن لم تُفضِ اجتماعات اللجنة الدستورية التي تنعقد في جنيف إلى أي نتيجة.
ومع كل ما خيم على الاجتماعات السورية - الروسية من طابع اقتصادي، يعتقد سياسي مطلع على مجريات المفاوضات، أن موسكو تحاول "دفع عجلة اجتماعات اللجنة الدستورية نحو مساحة جديدة من الحوار تحاول فيها الضغط نحو تحريك حل سياسي بشكل جدي قبل الوصول إلى موعد انتخابات 2021".
أربعون مشروعاً
خلال الزيارة، ظهر الأسد مرتدياً كمامة طبية في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، بينما أطل الوفد الزائر من دون كمامات. ومن المرجح أن ثقة المسؤولين الروس تعود إلى "سبوتنيك"، اللقاح الروسي ضد "كوفيد-19".
وأبدى رئيس الوفد الروسي ونائب رئيس الوزراء، يوري بوريسوف، حماساً كبيراً للعمل على استعادة النظام لمنابع الطاقة في شمال شرقي سوريا، وضرورة عودتها إلى "الحكومة الشرعية"، كما وصفها، كاشفاً عن جملة واسعة من الاتفاقيات تضم أكثر من أربعين مشروعاً، تشمل إعادة تأهيل محطات الطاقة.
طوق النجاة
برزت ملفات فك الحصار عن سوريا، بما فيها الاستثمارات لإعادة إعمار البنى التحتية في مجالات الطاقة، من معمل الفوسفات وسط البلاد وتأهيل مرفأ طرطوس غرباً، الشغل الشاغل للروس في المرحلة المقبلة.
ويحرص المسؤولون الروس على ضرورة أن يشعر الشعب السوري بتحسن اقتصادي ملموس، بعد أن طفق السوريون يلملمون خيبات اقتصادية متتالية أودت بانهيار عملة بلادهم إلى مستويات دُنيا، وصل فيها سعر صرف الليرة في السوق السوداء إلى حدود ثلاثة آلاف مقابل الدولار الواحد.
وفجّر بوريسوف مفاجأة من العيار الثقيل في لقاء دمشق، الاثنين، مضمونها مساعٍ جادة من قبل روسيا لفك الحصار عن سوريا. وقال على هامش مؤتمر صحافي عقب لقاء الأسد "العزل الاقتصادي والعقوبات على سوريا، بما فيها "قانون قيصر"، يمنع الاستثمارات الخارجية، وسوريا تحت الحصار المدمر بسبب مواقف غير بناءة للإدارة الأميركية وحلفائها، ونعمل حالياً على خرق هذا الحصار المفروض".
الملف الكردي
في غضون ذلك، أخذ الملف الكردي الذي بدا شائكاً بالنسبة للروس والسوريين على حد سواء، حيزاً من نقاش الدبلوماسيين، وترددت معلومات تشي بحمل الروس رسائل خفية بعد اجتماع الإدارة الذاتية الكردية الأخير في موسكو، وهو اللقاء الذي انتقدته أنقرة.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعربت في 31 أغسطس (آب) الماضي، عن قلقها من زيارة الوفد الكردي، وقالت في بيان "نتوقع أن تتمسك روسيا بروح مفاوضات أستانا".
وجاء ذلك بعد توقيع مذكرة تفاهم من قبل رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إلهام أحمد، ورئيس حزب الإرادة الشعبية، قدري جميل، المقيم في موسكو والقريب من روسيا والنظام السوري، واتفقوا على "ضرورة أن ينص الدستور الجديد على ممارسة الشعب سلطته المباشرة في مناطقه، بما فيها الشؤون (الخارجية والاقتصاد والدفاع)، ودعم قرار مجلس الأمن رقم 2253 لحل الأزمة السورية"، وهو قرار متعلق بمكافحة الإرهاب وتنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وتزامن توقع الاتفاق في موسكو مع دعوة الائتلاف الوطني السوري المعارض لجامعة الدول إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة "التهديدات الكبيرة لوحدة وسلامة الأراضي السورية بسبب ممارسات الميليشيات الكردية".
وذكر رئيس الائتلاف الوطني، نصر الحريري، في رسالة وجهها إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في 5 سبتمبر (أيلول) "جرائم ميليشيات حزب العمال الكردستاني تجاه الشعب السوري وقيامها بحملات تهجير قسري وتغيير ديمغرافي".
منابع الطاقة في الجزيرة
وفي حين ترنو أنظار القيادة الروسية إلى واقع الجزيرة وشرق الفرات، الذي فاقمه اختلاط الأوراق ووصول قوى دولية وسط دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، التي تعاني بدورها انتفاضة شعبية أطلقتها القبائل العربية أخيراً، رجح مراقبون أن زيارة الوفد الروسي "لا تعدو أكثر من ترتيب أوراق في ما يخص تعزيز دور موسكو واستحواذها على أكبر قدر ممكن من المشاريع في ظاهرها بعد بروز الحليف الإيراني كمنافس لها في الآونة الأخيرة، وما يتردد حول صفقات سياسية يدور محورها حول انتقال سياسي وإشراك المعارضة الخارجية".
وقد نال المرسوم الرئاسي الذي أصدره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتعيين سفير موسكو لدى دمشق أليكسندر يفيموف، مبعوثاً رئاسياً خاصاً لتطوير العلاقات بين البلدين، الكثير من الانتقادات، وعدّه مراقبون إجراءً جديداً وتسميةً حديثةً لانتداب روسيا للبلاد.
=========================