الرئيسة \  واحة اللقاء  \  واشنطن تهيمن على النفط السوري..بقواعد عسكرية جديدة

واشنطن تهيمن على النفط السوري..بقواعد عسكرية جديدة

10.02.2020
المدن


المدن
الاحد 9/2/2020
شرعت القوات الأميركية بتأسيس قاعدة جديدة إضافة لرفع علمها فوق نقطة عسكرية كانت بيد وحدات الشعب الكردية في محافظة الحسكة.
وباتت الحقول الغنية بالنفط  شمال شرقي سوريا، ساحة تنافس بين الولايات المتحدة وروسيا، لبسط السيطرة عليها.
واعترضت القوات الأميركية التي تبدي أولوية للتمركز في حقول النفط بسوريا، طريق قوات روسية  حاولت الوصول إلى حقل الرميلان النفطي شمال شرقي محافظة الحسكة، 5 مرات منذ 18 كانون الثاني/يناير، وأرغمتها على العودة.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر ميدانية موثوقة السبت، أن القوات الأميركية بدأت بتأسيس قاعدة عسكرية في بلدة "تل براك" الواقعة على الطريق المؤدية لحقل الرميلان، على بعد 40 كم شمال شرقي مدينة الحسكة، تزامناً مع المحاولات الروسية للوصول إلى الحقل النفطي.
ولفتت إلى أن الجيش الأميركي أرسل العديد من الآليات ومواد البناء، لهذا الغرض، من العراق إلى سوريا، عبر معبر الوليد الحدودي، خلال الأسبوع الأخير. وأشارت إلى أن القوات الأميركية رفعت علمها على برج وسط البلدة، فيما قامت مروحيات بجولات استطلاعية فوق المنطقة التي ستقام فيها القاعدة. وتواصل آليات البناء العاملة بتشييد القاعدة، عملها منذ الإثنين الماضي، شمالي البلدة.
في السياق، بدأ الجيش الأميركي الذي ينتشر قي حقول النفط في محافظة دير الزور أيضا، بتحويل مبنى احتله عناصر من الوحدات الكردية في حي غويران بمدينة الحسكة إلى نقطة عسكرية. وأوضحت المصادر أن هذا الأمر يأتي في إطار خطة أميركية مرتقبة لجعل مدينة الحسكة  مركزاً لإدارة الحقول النفطية.
وتنتشر القوات الأميركية في 11 قاعدة ونقطة عسكرية في المناطق الخاضة لسيطرة الأكراد في كل الحسكة، والرقة، ودير الزور، شمال شرق البلاد. وكثفت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، إرسال تعزيزات إلى قواعدها شرقي وشمال شرقي سوريا، والتي تقع معظمها قرب حقول النفط السورية.
وكانت القوات الأميركية انسحبت من عدد من قواعدها شمال شرقي سوريا تزامناً مع عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، لكنها لم تنسحب من قواعدها الواقعة في حقول النفط ومحيطها.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قواعد بلاده في سوريا، قال: "سنحمي النفط .. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل". فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا.