اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بلادنا كلّها دار عزاء ، مرزوءة بتسلّط أعدائها، وبعضِ المحسوبين من أبنائها، عليها!
بلادنا كلّها دار عزاء ، مرزوءة بتسلّط أعدائها، وبعضِ المحسوبين من أبنائها، عليها!
19.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
لن نتحدّث ، عن الوباء العالمي ؛ فثمّة أوبئة كثيرة ، قبله ، خاصّة بالمسلمين ، من أهمّها وأخطرها ، وربّما من أخبثها :
تسلط أعداء أمتنا عليها ، وهم أمم شتّى ، حدّثنا عنها نبيّنا ؛ إذ قال : يوشك أن تداعى عليكم الأمم ، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ! قالوا : أومِن قلة نحن ، يومئذ يارسول الله ؟ قال : بل أنتم ، يومئذ ، كثير، ولكنكم غُثاء ، كغُثاء السَيل ..!
تسليط الأعداء ، لأتباعهم الخونة : التافهين ، والمجرمين ، والشذّاذ ، من أبناء الأمّة، حكّاماً عليها !
نشر الأمراض والأوبئة : الجسمية ، والنفسية ، والفكرية.. بين أبناء الأمّة ،عمداً أو إهمالاً!
إشاعة الفتن، بأنواعها، داخل كيان الأمّة ، ومنها : العداوات ، بين سائر أبناء الأمّة، ومن هذه: العداوات ، بين المتّفقين عقيدة ، المختلفين أساليب ومناهج .. وبين المختلفين في العقائد .. وبين المختلفين في السياسات..وبين المختلفين في المصالح..وبين المختلفين في الأهواء والأمزجة..! ثمّ ، بين أبناء الدولة الواحدة .. وبين أبناء القبيلة الواحدة .. وبين أبناء المدينة الواحدة .. وبين أبناء الحيّ الواحد ؛ بل بين أبناء الأسرة الواحدة ، التي يقاتل كلّ فرد فيها ، ضدّ أخيه ، منتمياً إلى فئة ، تحارب الفئة التي ينتمي إليها أخوه .. دون أن يدرك الأخَوان ، أو أحدهما ، أسرار اللعبة ، وأبعادها ، ونتائجها ، واللاعبين فيها ، والمحرّضين عليها.. داخل بلاده ، وخارجها!
إنها الفوضى الخلاّقة ، التي تحدّث عنها بعض الساسة الأمريكان ، ذات يوم ، وخطّطوا لها .. ونفّذوها ، بأيدي عناصر شتّى ، من أبناء الأمّة : الأغبياء منهم والأذكياء ، والعقلاء والحمقى! إنها دوّامة هائلة، من الدم والدمار،لانجاة منها، لأحد، عاقلاً كان ، أم حكيماً .. بريئاً كان ، أم مجرماً ! إنها دوّامة الفتن ، التي حدّثنا عنها نبيّنا الكريم ، التي يصبح الحليم فيها حيران ، التي لايعرف القاتلُ فيها ، فيمَ قَتل ، ولا القتيل فيها ، فيمَ قُتل .. وهي تُهلك الجميع ، بأيدي الجميع !
لقد سئل كيسينجر، وزير خارجية أمريكا ، في السبعينات من القرن العشرين ، عن أسلوبه ، في صناعة الأحداث ، فأجاب ، ببساطة : أحمّيها ، ثمّ أطرقها ! فالحديد البارد ، لايُصنّعه الحدّاد ، كما يريد !
وأخيراً : لانملك ، لمَن يُعزّي ، ببعض إخوانه ، إلاّ أن نقول ، بقلوب مفعمة بالحسرة والأسى ، دون قنوط من رحمة الله ، أو يأس :
عذراً ، أخا الرزء ، دَع للموت حُرمتَه وعَزّ مَن شئتَ ، فيمَن شئتَ ، أو واسِ!