الرئيسة \  مشاركات  \  ويتفاخر بشار بانتصاره على الأطفال والنساء والرضع !!!

ويتفاخر بشار بانتصاره على الأطفال والنساء والرضع !!!

21.07.2014
د. موفق مصطفى السباعي



وحُق له أن يتفاخر .. ويتباهى .. ويختال طرباً .. وفرحاً !!!
لأنه فعلاً صمد .. صمود الأبطال .. بل صمود الذئاب .. أمام الشيوخ والأطفال !!!
ولأنه خيب آمال الدول التي .. نادت طوال ثلاث سنوات .. بسقوطه .. أو هلاكه .. أو رحيله !!!
ولأنه استطاع بجبروته .. وطغيانه ، أن يحرق قلوب كثير من السوريين ، على فلذات أكبادهم .. وعلى أزواجهم .. وخلانهم .. وأحبابهم !!!
فلماذا لا يُدعِم .. ويوضِد أركان حكمه .. في قصره الحصين .. المنيع .. لسبع سنوات عجاف أخرى !!!
ولماذا لا يتباهى .. ويتفاخر .. بل ويرقص .. ويعربد جذلاناً .. فرحاً .. وهو لا يزال على قيد الحياة .. يأكل ويشرب في قصره .. ولم تتمكن ثورة الأطفال .. والنساء .. والرضع .. من إقتلاعه من وكره بعد ؟؟؟!!!
ولماذا لا يتفاخر .. وأخوه الفيل يختال .. ويترنم بنهيمه .. حينما يطأ بأقدامه الجبارة .. نملة صغيرة ؟؟؟!!!
وكيف لا يتبختر .. وابن عمه الذئب يعوي عواء الفرح .. والحبور .. وهو ينقض على النسر الجريح .. الضعيف .. الكسير .. ليلتهمه دفعة واحدة ؟؟؟!!!
وكيف لا يرقص فرحاً .. وطرباً .. وأصدقاء السوريين .. الوهميون .. يقاطعونه نهاراً .. ويواصلونه ليلاً .. يعادونه جهاراً .. ويسالمونه سراً ؟؟؟!!!
وكيف لا يتيه عُجباً .. وخيلاءً .. وينهق .. ويعوي .. وينبح أكثر من ساعة .. أمام جرذانه .. وفئرانه .. وهم يوصوصون له .. ويمؤون .. ويصفقون .. ويشجعون .. ويمجدون .. ويسبحون بآلائه ؟؟؟!!!
وكيف لا يتيه .. حتى يكاد يطير من الفرح .. والولي القميئ .. السفيه .. حفيد كسرى .. القابع في قم .. يباركه .. ويسانده .. والدب الروسي يدعمه .. ويقويه .. والأسود الدؤلي .. الزنجي .. من بلاد العم سام .. يهش له .. ويضحك فرحاً بإنجازاته التاريخية .. الفريدة من نوعها في تاريخ البشرية .. في وأد الإرهاب الطفولي .. النسوي .. وكف الأذى والعدوان .. عن بني صهيون الأحباب ؟؟؟!!!
ولماذا لا يتنمر .. ويتبختر .. والثوار الأحرار يقاتلونه خبط .. عشواء وهم متفرقون .. مبعثرون .. متشتتون .. ضائعون .. تائهون .. يصيبون مرة .. ويُصابون مرات .. يصيدون قواته مرة .. ويُصادون مرات .. يقتلون واحداً من جنوده .. ويقتلون آحاداً .. وأشتاتاً .. من إخوانهم .. ورفاق دربهم ؟؟؟!!!
ألا يحق له أن يفرح .. ويزغرد .. ويدندن بإنتصارات كبيرة حققها .. ما كان يتوقعها الناس .. ولا كانوا يتخيلون حدوث .. هذه الأعداد الهائلة .. الغفيرة من النازحين .. والمشردين .. واللاجئين .. والشهداء .. والجرحى .. والمصابين بتقطيع أطرافهم .. والثكالى .. واليتامى .. وتدمير البيوت فوق رؤوس ساكنيها .. وطحنهم .. ومزج أشلائهم .. وعظامهم مع التراب !!!
في الوقت الذي كان الناس .. كل الناس يراهنون .. ويتوقعون .. وينتظرون سقوطه .. وهلاكه .. خلال أسابيع .. أو أشهرقليلة .. بعد بداية الثورة ؟؟؟!!!
هل يُلام لكع بن لكع .. إبن قرداحة .. حفيد سليمان الوحش في استئساده .. وتنمره .. وعدوانه على شعب أعزل .. إذا كان حماته المقاتلون .. المدافعون عنه .. شذر .. مذر .. منشغلين .. متصارعين .. متشاكسين .. مختلفين فيما بينهم ؟؟؟!!!
هل يُلام الذئب في دفاعه عن نفسه .. وعن حياته بأظافره .. وأنيابه .. وبكل ما يملك من أسلحة .. وتهشيم .. وتحطيم خصمه .. تحطيماً .. والفتك به حتى النهاية ؟؟؟!!!
هل يلام الشيطان حينما يسوس للإنسان .. ويزين له طريق الشر .. ويغريه بعمل السيئات ؟؟؟!!!
ثم يأتي يوم القيامة ليتنصل .. ويتبرأ مما دعاه إليه .. ومما جر على الإنسان الأبله من ويلات .. وكوارث !!
ويقول له مستهزءً به .. وساخراً منه :
((وَقَالَ ٱلشَّيْطَـنُ لَمَّا قُضِىَ ٱلْأَمْرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَـنٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى فَلَا تَلُومُونِى وَلُومُوا۟ أَنفُسَكُم مَّا أَنَا۠ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِىَّ  إِنِّى كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ ٱلظَّـلِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) (إبراهيم آية 22)
وهكذا يأتي السؤال الكبير .. لمن لديه عقل كبير :
أليس من البلاهة .. والبلادة .. والغباء أن يتخيل .. أو يتصور .. أو يتوقع أي إنسان أن عدوه .. وخصمه اللدود .. الحقود .. يقبل أن يستسلم له بسهولة .. ويسر .. وبالمجان ؟؟؟!!!
وأليس من البلاهة أيضاً .. أن تلوموا بشار وزبانيته .. وحاشيته .. وأعوانه على ما يفعله من الدفاع عن نفسه .. وحياته .. ومصيره .. وأنتم سادرون في غيكم .. وإختلافكم .. وتمزقكم .. وتشرذمكم ؟؟؟!!!
لوموا أنفسكم .. ورصوا صفوفكم .. ووحدوا قواتكم .. وأجلوا الإختلاف بينكم .. والتناحر بينكم إلى أجل مسمى .. ستجدون النصر قد أتى بسرعة البرق .. من الواحد القهار .. الجبار !!!