اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحديث باسم الشعوب ، خدعة لابدّ منها ، يمارسها الجميع ، على الجميع
الحديث باسم الشعوب ، خدعة لابدّ منها ، يمارسها الجميع ، على الجميع
16.09.2019
عبدالله عيسى السلامة
يمارسها الحكّام : وهي من حقّهم ، ومن واجبهم ! فالحاكم الطائفي ، أو الحزبي ، أو القبَلي، الذي لا يتحدّث باسم شعبه ، كلّه ، ويكتفي بالحديث ، باسم : طائفته ، أو حزبه ، أو قبيلته..لا يُعَدّ حاكمَ دولة، في نظر شعبه ، من الناحية: السياسية ، أو الاجتماعية ، أو الخُلقية ! وستتحرّك ، ضدّه ، مجموعات من شعبه ، مطالبة ، بحقوق المواطنة والمساواة ، مع نظرائها، من الفئة التي يتحدّث باسمها !
فمن واجب الحاكم ، أيّ حاكم ، أن يتحدّث باسم شعبه ، كلّه ، وهذا حقّ له، إذا مارسه ، فلا يعترض عليه أحد !
يمارسها قادة الأحزاب : وهي من حقّهم ، ومن واجبهم ؛ لأن الأحزاب الوطنية ، عامّة ، تتكوّن من عناصر متنوّعة ، من فئات الشعب المختلفة ، ماعدا الاحزاب المشكّلة ، في الأصل ، على أساس : طائفي ، أو عرقي ، أو قبَلي ..!
يمارسها زعماء القبائل ، الأذكياء المتمرّسون : وهي من حقّهم ، ويُخفون ، تحتها ، مصالح قبائلهم ، التي تهمّهم ، بالدرجة الأولى ! وتأتي ، بعدَها ، بدرجات متفاوتة ، مصالح الآخرين ، من : قبائل ، وطوائف ، وأعراق !
يمارسها زعماء الطوائف : ويُخفون ، تحتها ، مصالح طوائفهم ، التي تهمّهم ، بالدرجة الأولى! وتأتي ، بَعدها ، مصالح الفئات المختلفة ، من غير طوائفهم ! وكثيراً مايوظّف زعماءُ بعض الطوائف ، هذه الخدعة ، للهيمنة على الطوائف المتنوّعة ؛ للتغرير بها ، في مؤازرتهم ! وبعد أن يستتبّ لهم حكم بلادهم ، يسحقونها ، جميعاً ، بادئين بالفئات ، التي يرونها أشدّ خطراً عليهم ، من غيرها ! وقد حصل هذا ، في سورية ، بأجلى مظاهره ، في بدايات استلام حزب البعث، السلطة في البلاد ، في الستينات ، من القرن العشرين !
يمارسها الساسة الأفراد : وهي شعارهم الأفضل ، لتحقيق مكاسب سياسية ! فالسياسي : الحزبي، أو القبَلي ، أو الطائفي .. له ركيزة يستند إليها ، في نشاطه السياسي ! أمّا الفرد العادي ، فلا ركيزة له ، إلاّ سمعته الشخصية ، وصفاته ، التي تجذب الناس إليه ، وتحبّبهم به ، وتدفعهم إلى تأييده ، والالتفاف حوله ، في أنشطته السياسية ، عامّة ! وقد كان في بعض الدول العربية ، ولا سيّما سورية - على سبيل المثال - زعماء سياسيون ، من هذا الطراز، وكان لهم حضور دائم، في سائر الوزارات، التي شُكّلت ، في بعض مراحل العمل السياسي ، في الخمسينات والستّينات ، من القرن العشرين !