اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الحياة وقفة عزّ ، وهي تشمل عزّين : عزّ الدنيا ، وعزّ الآخرة
الحياة وقفة عزّ ، وهي تشمل عزّين : عزّ الدنيا ، وعزّ الآخرة
19.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر:
ولقد أبيتُ على الطوى ، وأظلّه حتّى أنالَ به كريمَ المأكلِ !
وقال شاعر آخر:
وأستفُّ تُربَ الأرض ، كيلا يرى له عليّ ، مِن الطَول ، امرؤ متطوّلُ !
وثمّة قولة متداولة ، لمؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي ، أنطون سعادة ، هي : الحياة وقفة عزّ!
لكن ، ثمّة أسئلة تثار، حول هذه الكلمة ، التي تُعدّ شعاراً ، للحزب الذي يتغنّى يها ! كما تَصلح، لكثير من الأمور والمواقف ، على مستوى الفرد ، والمجتمع ، والدولة !
ما هي وقفة العزّ ، وما العزّ المقصود ، هنا ؟
ثمّ إنّ العزّ يختلف ، من موقف إلى آخر، ومن بلد إلى بلد ، ومن بيئة إلى بيئة !
ندع الشعار، على غموضه ، كما أراده صاحبه ، لكنا نؤكّد على أمر أساسي ، هو أن العزّ عزّان ، هما : عزّالدنيا ، وعز الآخرة .. وقد يجتمعان ، وقد يفترقان !
فأنواع عزّ الدنيا كثيرة ، منها: النصر في الحرب .. ومنها الانتصار، في صراع سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي .. ومنها تحقيق نصر كبير، في لعبة الكرة ، يجعل صاحبه يشمخ بأنفه، متحدّياً المغلوب المسكين .. ومنها الفوز، في مختارية حيّ ، أو مدينة ..!
أمّا عزّ الآخرة ، فكثير، لكنه خاصّ ، بمن يؤمنون بالله ورسوله ، واليوم الآخر! وهو قد يشمل، مع عزّ الآخرة ، عزّ الدنيا !
أمثلة :
أولاً : يقول رسول الله : سيّد الشهداء حمزة ، ورجل قام إلى إمام جائر، فأمره ونهاه ، فقتله !
ثانياً : يقول النبيّ الكريم : إنّ من أعظم الجهاد ، كلمة حقّ ، عند سلطان جائر !
ثالثاً : حين توفّي النبي ، وارتدّ قسم كبير، من القبائل العربية ، عن الإسلام ، همّ بعض مُسلمة الفتح ، في مكّة ، بالارتداد ، فوقف سهيل بن عمرو، شاهراً سيفه - وهو الذي كان مندوب المشركين، في صلح الحديبية - وهو يقول : لقد أعزّنا الله بالإسلام ، فمن يرتدّ ، فسنضرب عنقه بالسيف ! فأخمد فتنة ، كادت تعصف بالإسلام ، في مكّة !
رابعاً : وقف أحمد بن
حنبل
، في وجه المعتزلة ، الذين ابتدعوا بدعة خلق القرأن ، وأقنعوا بها بعض خلفاء بني العباس : وقف متحدّياً هؤلاء الخلفاء ، وقادة المعتزلة ، متحمّلاً التعذيب ، حتى كشف الله الغمّة ، عن المسلمين ، بإلغاء مذهب الاعتزال ، كله !
فأي عزّ أعزّ ، من هذه النماذج ، للدنيا وللآخرة ؟