الرئيسة \  ملفات المركز  \  أستانة 15 .. أبرز ما ستتناوله المباحثات .. اللجنة الدستورية وملف المعتقلين ووضع إدلب

أستانة 15 .. أبرز ما ستتناوله المباحثات .. اللجنة الدستورية وملف المعتقلين ووضع إدلب

17.02.2021
Admin


ملف مركز الشرق العربي 16/2/2021
عناوين الملف :
  1. وجهة نظر :أستانة خمسة عشر ..!!!!
  2. ترك برس:“أستانة 15”.. اللجنة الدستورية السورية على طاولة الدول الضامنة
  3. العربي الجديد :الجولة 15 من مسار أستانة... تمييع جديد للقضية السورية
  4. ستيب نيوز :المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتيف يؤكد على الحل الوحيد المتوفر في القضية السورية
  5. روسيا اليوم :موسكو تنفي وجود أي محادثات حول "المجلس العسكري" السوري
  6. الجزيرة :انطلاق جولة جديدة من مفاوضات أستانا حول الأزمة السورية
  7. اوغاريت :جولة جديدة من اجتماعات “سوتشي”.. والهدف لملمة فشل “الدستورية” وقطع الطريق أمام أي تدخل دولي
  8. تشرين :سوسان يلتقي الوفد الروسي وبيدرسون في إطار اللقاء الدولي 15 ضمن صيغة أستانا
  9. الاناضول :هل تنجح قمة سوتشي في تحريك العملية السياسية في سوريا؟
  10. ارنا :وفد ايراني يصل الى موسكو للمشاركة في اجتماع الدول الاعضاء في عملية آستانا
  11. ثقة :هل سيغيب ملف إدلب عن مباحثات أستانا-15 غدا?
  12. سانا :لافرنتييف: لقاء سوتشي ضمن صيغة أستانا يناقش مواصلة الحرب على الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين
  13. بلدي نيوز :مسؤول روسي: أمريكا رفضت حضور جولة "أستانا 15"
  14. ميدل ايست :اجتماعات جديدة في سوتشي لكسر جمود مفاوضات السلام السورية
  15. الحرة :الجولة 15 في مسار "أستانة السوري".. ثلاثة ملفات على الطاولة
 
وجهة نظر :أستانة خمسة عشر ..!!!!
زهير سالم*
على أنقاض حلب المدمرة قامت أستانة. كانت أستانة واحد في 2017 ..
وحققت "أستانة" حتى الآن للروس وللإيرانيين ، كل ما يطمحون إليه، بل ربما أكثر مما يطمحون إليه. ولم أستانة تكن كذلك بالنسبة لبشار الأسد فهي لم تحقق له كل ما يريد، وربما حالت بينه وبين بعض ما يريد ، ولكن ذلك لم يكن في مصلحة الشعب السوري ، وإنما في سياق مصالح قوم آخرين. وأبسط ما في حلقات "أستانة" من إثم أنها سقت السوريين خروع "خفض التصعيد" على أنها شراب سائغ . ووفرت على الروس والإيرانيين كلفة مواجهة المناطق المحررة دفعة واحدة، الكلفة العسكرية الميدانية، والكلفة الإنسانية الأخلاقية، نظمت عمليات السيطرة على المناطق السورية المحررة، حسب قاعدة كيسنجر خطوة .. خطوة .. فلم يتبق من المناطق الأربع المعتمدة اليوم غير إدلب !! وأي طالب في المدرسة الإعدادية ، تعلم رسم المنحنيات البيانية من جديد ، تطلب منه أن يرسم المنحنى البياني لحركة الثورة السورية منذ أستانا الأولى، سيرسم لك خطا منكسرا، بل صورة لجلمود صخر حطه السيل من عل ، كما يقول امرؤ القيس.
بعد أستانة لم يقم لثورة السوريين قائمة. ودخلت الثورة في مرحلة الانحسار والتلاشي.
يقولون إن مما تبحثه أستانا اليوم هو ملف " إدلب " أي ملف آخر منطقة من مناطق خفض التصعيد . الإدارة الأمريكية الجديدة أعطت الضوء الأخضر أنها تفضل التعامل مع حكومة في دمشق تسيطر على كل الأرض السورية. وهي إشارة مزدوجة تعني إدلب ، وتعني موضع قدمي الراعي الأمريكي ، وقد يكون إطلاق سراح صحفي أمريكي مختطف ثمنا لصفقة أمريكية - أسدية مناسبة. ومع ذلك فمما نظن أن بشار الأسد وداعميه ، مشغولون الآن بالانتخابات التي باتت أكثر من قريبة ، ولقمة بحجم إدلب، تحتاج منهم إلى تؤدة أكبر .. وبشار الرئيس المجدد له، المكتسب لشرعية وهمية من انتخابات صورية ، سيكون أكثر تأهلا للتعامل مع ملف إدلب ، وملف شمال شرق . يومها ستستمعون إلى متحدثين باسم المعارضة الرسمية أو الشكلية أو الصورية مثل انتخابات بشار الأسد، يلقون محاضرات عن ضرورة التحلي بالواقعية السياسية ,,!! وكذلك يفعلون
ويزعمون أن أستانا خمسة عشر ستعالج ملف الدستور. المسار الذي هزله هزل، وجده هزل، والتقدم فيه مثل النوم عليه، وربما سيكون الدستور " الروسي" جاهزا في اللحظة المناسبة ، ليسد الفراغ ، والدستور الروسي سيجرد السوريين من آخر ما نسيته دساتير حافظ وبشار الأسد من التعبير عن هويتهم أو عن ذاتيتهم. والدستور الروسي سيكون ضامنا لما توعد به لافروف يوما " الحيلولة بين أهل السنة وبين حكم سورية " ويومئذ يفرح المتربصون ..
ويزعمون أيضا أن أستانا خمسة عشر ستعالج ملف المعتقلين ، وهذا البند هو البهار الذي يرش على مخلوطة كل جولة ومن جولات أستانا .. والعجيب في الأمر أن هناك سوريين حقيقيين من " لحم ودم " يشاركون في لقاءات أستانا ومن الفريقين . وكان العامة في سورية قد نحتوا اسما للحاضر الذي لا يحل ولا يربط فسموه كما تعلمون ..
بعض الناس يظن أننا عندما نقوّم أستانا نقوّم الدور التركي في سورية، وهذا خطأ مبين!! الدولة التركية دولة ذات سيادة تمتلك أولوياتها ومصالحها وإمكاناتها ؛ وعلينا أن نحترم كل ذلك. والرئيس طيب رجب أردوغان حفظه الله لم يكن قد خلّفنا ونسينا عندما نقوّم أستانا نقومها كمحفل دولي، يشتغل على القضية السورية، ومن تولى أمر القضية السورية في غفلتهم ساهون أو لاهون أو يلعبون أو على كراع يتنافسون ..
قضيتنا ونحن أولى بها، وأقدر عليها، وأعلم بما ينفعنا وما يضرنا فيها ومنها وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
لندن: 4 رجب / 1442
16/ 2/ 2021
=========================
ترك برس:“أستانة 15”.. اللجنة الدستورية السورية على طاولة الدول الضامنة
ترك برس-الأناضول
بعد توقف دام أكثر من عام، تعقد الدول الضامنة لصيغة أستانة الثلاثاء، اجتماعها الـ15 في مدينة سوتشي الروسية، وعلى أجندته الملف الأبرز وهو اللجنة الدستورية السورية التي لم تحرز تقدما في خمس اجتماعات عقدت في جنيف.
ويشارك في الاجتماع الرفيع ممثلو الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، ووفدي النظام والمعارضة، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
وجرت العادة أن يمثل الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال، والجانب الروسي المبعوث الخاص لسوريا ألكسندر لافرنتييف، والجانب الإيراني مساعد وزير الخارجية جابري أنصاري، فيما يترأس وفد المعارضة أحمد طعمة، ووفد النظام بشار الجعفري.** جولة أعقبت اجتماع اللجنة الدستورية
ومن المقرر أن تكون الموضوعات السورية الميدانية والسياسية حاضرة في الاجتماع، خاصة بعد أن عقدت جولة خامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف مؤخرا دون تحقيق تقدم، بسبب رفض النظام الدخول إلى مناقشة المضامين الدستورية.
وعلى عكس النظام قدمت المعارضة عشرة مواد لمضامين دستورية في الباب الأول المتعلق بالمبادئ الدستورية، لم يتفاعل معها النظام مما دفع المبعوث الأممي للشعور بخيبة أمل والتعبير بأن فرصة ضاعت خلال الاجتماع السابق في جنيف قبل أسابيع.
وعلى وقع فشل الجولة اجتمع ممثلو الدول الضامنة في جنيف، وأكدوا في بيان على أهمية اللجنة الدستورية وعملها، وتحديد موعد للاجتماع الخامس عشر في مدينة سوتشي الروسية، وهو ما يؤكد أن اللجنة الدستورية ستكون حاضرة في اجتماع سوتشي.
وبحسب المعارضة السورية، فإن اجتماع سوتشي سيتناول إضافة لملف اللجنة الدستورية، موضوع نقل اتفاق خفض التصعيد في إدلب (الموقع عام 2017) إلى وقف إطلاق نار دائم، كما سيتناول ملف المعتقلين، وقضايا إنسانية أخرى.
**”أستانة-1.. تتويج الهدنة
وانطلق مسار أستانة في أول اجتماع يومي 23 و24 يناير/ كانون ثان 2017، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين النظام السوري والمعارضة بالعاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر/ كانون أول 2016.
وجاء توقيع الاتفاق بعد تقدم قوات النظام بشكل كبير في مدينة حلب (شمال)، ما وفر خروجا آمنا للمعارضة من المناطق المحاصرة في المدينة.
وعُقدت جولة “أستانة-2” في 15 و16 فبراير/ شباط 2017، وانتهت دون بيان ختامي، وجرى الحديث بين الدول الضامنة عن تشكيل لجان متابعة لمراقبة وقف إطلاق النار.
ورفضا لاستمرار خروقات قوات النظام، غابت المعارضة عن “أستانة-3، يومي 14 و15 مارس/ آذار من العام ذاته، وخلصت المحادثات إلى الاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية، تضم تركيا وروسيا وإيران، لمراقبة الهدنة.
** “أستانة-4”.. خفض التوتر
بعد فترة من “عدم الثقة” ضربت مسار أستانة جراء استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، لا سيما من طرف النظام السوري، عُقد اجتماع “أستانة- 4” بمشاركة المعارضة في 3 و4 مايو/ أيار 2017.
وفي “أستانة-5، يومي 4 و5 يوليو/تموز من العام ذاته، جرى الحديث عن آليات لمراقبة مناطق خفض التوتر، ونشر قوات فيها.
لكن الاجتماع فشل في التوصل إلى توافقات بشأن القوات التي ستنتشر في هذه المناطق، وجرى الاتفاق على تشكيل لجان فنية تجتمع لاحقا لمناقشة ما لم يتم التوافق عليه.
** “أستانة-6”.. إضافة إدلب
بعد انقطاع دام أكثر من شهرين، عادت الاجتماعات بجولة “أستانة-6، في 14 و15 سبتمبر/أيلول 2017، وأعلنت الدول الضامنة توصلها إلى اتفاق لإنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.
هذا الاتفاق اعتبر إنجازا كبيرا لكن قابله تعثر ملف المعتقلين، إذ لم تتوصل الأطراف الضامنة إلى اتفاق بشأنه، ما شكّل خيبة أمل كبيرة، خاصة لدى المعارضة وتركيا.
** “أستانة-7”.. ملف المعتقلين
فشلت اجتماعات “أستانة-7” نهاية أكتوبر/ تشرين أول 2017، في التوافق بشأن تبادل الأسرى والمعتقلين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى المناطق المحاصرة.
وأكدت الدول الضامنة أنه “لا حل عسكري للنزاع في سوريا”، وأن تسويته لن تكون إلا وفق عملية سياسية، على أساس تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 (الصادر في 18 ديسمبر 2015).
ووافقت الدول الضامنة، بحسب البيان الختامي، على مناقشة مقترح روسيا حول عقد مؤتمر حوار سوري في إطار مسار جنيف.
** “أستانة-8”.. المعتقلون والألغام
اتفقت الدول الضامنة في اجتماع “أستانة-8، يومي 21 و22 ديسمبر 2017، على تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام.
وأفاد البيان الختامي بأن الدول الضامنة تعتزم عقد مؤتمر حول سوريا في سوتشي يوم 30 يناير 2018 (تم الاتفاق فيه على تشكيل لجنة الدستور)، بمشاركة كافة الطوائف السورية والحكومة والمعارضة.
** “أستانة-9”.. تمسك بخفض التصعيد
أكدت الدول الضامنة في اجتماع “أستانة-9” يومي 14 و15 مايو 2018، استمرار العمل باتفاقية “مناطق خفض التصعيد”، وحماية نظام وقف إطلاق النار، ومواصلة العمل على ملفي المعتقلين والحل السياسي.
وعقدت الجولة العاشرة بمدينة سوتشي في تموز/ يوليو 2018، لتعقد لاحقا الجولة الحادية عشرة والثانية عشرة عام 2019، قبيل أن تتوقف الاجتماعات لأكثر من عام بسبب جائحة كورونا، وتعود عجلة الدوران مجددا في الاجتماع المقبل.
وفي حديثه للأناضول، وصف المتحدث باسم وفد المعارضة أيمن العاسمي، جولة أستانة-15، بأنها فرصة بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.
وكشف العاسمي أن أجندة الاجتماعات ستشمل وقف إطلاق النار في إدلب ودفع عمل اللجنة الدستورية وقضية المعتقلين، وأفاد أن المعارضة أعدت ملفا يتضمن الخروقات التي نفذتها قوات النظام والميليشيات الإيرانية على منطقة خفض التصعيد في إدلب لتقديمها للجهات الدولية ومنها روسيا.
=========================
القدس العربي :سوريا: هل تنقذ اجتماعات «سوتشي» اللجنة الدستورية من حالة الموت السريري؟
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : يحاول اللاعبون الدوليون الوصول إلى آلية معينة لحل الأزمة السورية المتشابكة، بعدما دخلت اللجنة الدستورية حالة الموت السريري بالتزامن مع المحاولات الروسية لدفع النظام السوري إلى حلول توافقية، ومساعي المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون في إحراز أي اختراق في هذا الاستعصاء، حيث يتطلع «ثلاثي أستانة» لعقد الجولة الـ 15 من المباحثات في مدينة سوتشي الروسية اليوم.
الجولة المقرر انعقادها يومي 16 و17 من الشهر الجاري، ستشهد وفق تصريحات رسمية، حضوراً أممياً وعربياً من قبل لبنان والأردن والعراق بصفة مراقبين، كما يتوقع أن تجري بمشاركة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
موقف المعارضة
وكان قد سبق الجولة الخامسة عشرة بصيغة «أستانة» سلسلة من التحركات الدولية حيث زار كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية علي أصغر حاجي العاصمة السورية دمشق والتقى رئيس النظام بشار الأسد، ووفقاً لصحيفة الوطن الشبه رسمية، فقد تشاور الطرفان حول جدول الاجتماع المقبل في مدينة «سوتشي» الروسية. وتلت ذلك، زيارة المسؤول الإيراني إلى موسكو، وكشف من هناك أن مباحثاته في دمشق تركزت على البحث في التحضيرات لاجتماع مسار «أستانة» في سوتشي.
روسيا من جهتها تحركت باتجاه التنسيق مع دمشق، والتقى الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، سفير النظام في موسكو رياض حداد مرتين خلال الأسبوع الفائت، وزعم بوغدانوف حسب بيان صدر عن الخارجية الروسية، «دعم بلاده الثابت لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها واستعدادها لمواصلة مساندة الشعب السوري في مكافحة الإرهاب الدولي».
تنعقد اليوم بحضور أممي ولبناني – أردني – عراقي بصفة مراقبين
المتحدث العسكري باسم وفد أستانة أيمن العاسمي قال في حديث هاتفي من مدينة «سوتشي» الروسية لـ»القدس العربي» إن جولة مباحثات اليوم الثلاثاء تكتسب أهمية خاصة بعد سلسلة من الأحداث الجديدة لاسيما قضية تعطيل النظام لمسار اللجنة الدستورية وهو الملف الرئيسي، وسيكون مطروحاً بقوة على طاولة المفاوضات. وأضاف العاسمي: «لنا أسئلة كثيرة موجهة للجانب الروسي إزاء هذا التعطيل وموقفه ودوره، ومدى فاعليته في دفع النظام نحو تحرك حقيقي، وهل سيترك النظام حتى يندفع من تلقاء نفسه… وهو أمر مستحيل كما نعلم».
وحول أجندة الاجتماعات قال العاسمي: سوف تتناول بشكل رئيسي القضية الأساسية قضية اللجنة الدستورية، وقضية الخروقات في إدلب لأن انهيار الاتفاق يعني عودة الملف إلى المربع الأول، وعودة المعارك هو الأمر الذي ترفضه كل الدول.
فرأس الحل السياسي وفق وصف المتحدث العسكري لوفد المعارضة هو التهدئة «لذلك فإن إدلب المعنية بهذا الموضوع، كما سيكون ضمن أجندة المباحثات مراجعة للاتفاقات السابقة ومدى التزام النظام بها وطبعاً هذا كله موجه للروس وعليهم الإجابة عن دورهم». فضلاً عن الأجندة الثابتة الخاصة بأستانة والتي تعنى بقضية المعتقلين والمساعدات الإنسانية.
تفاؤل حذر
وكشف العاسمي في حديثه مع «القدس العربي» أن ملف المساعدات الإنسانية يشهد معضلة لأن «بعض المساعدات تصل عن طريق النظام والأخير يقوم ببيعها ولا يقدم أي شيء منها لمناطق المعارضة، رغم أن هذه المساعدات قادمة للسوريين عمومًا، ولهذا يجب إيجاد آلية معينة لتتم تسوية قضية المساعدات».
وحول توقعاته، قال العاسمي هناك تفاؤل حذر بالنسبة لموضوع التقدم بكافة الملفات، لكن الهاجس الأساسي هو قضية اللجنة الدستورية. وكشف العاسمي عن أفكار جديدة ستتم مناقشتها مع الجانب الروسي، وتصب في إخراج اللجنة الدستورية من مربع التعطيل الذي يقوم به النظام، معتبراً أنه قد يكون للروس دور إيجابي إزاء ذلك. وحول الدور الإيراني، أبدى المتحدث اعتقاده أن إيران لها «دور معطل بالتأكيد، فهي تسعى دائماً إلى تفعيل المعارك والقتال، من أجل قطع الطريق أمام أي فرصة للحل السياسي».
وتعقيباً على جدوى هذه الاجتماعات، اعتبر الخبير في الشؤون الروسية د. محمود حمزة من موسكو، أن مفاوضات أستانة التي ستعقد في سوتشي لن تكون أفضل من سابقاتها، لافتاً إلى أن هدفها محاولة إنقاذ اللجنة الدستورية من الفشل التام، بعد فشل الجولة الخامسة التي أثبتت أن اللجنة الدستورية لم يتم تفعليها بسبب تعنت النظام وعدم إيمانه بالحل السياسي عموماً.
ويبدو أن الروس أصبحوا في موقف حرج لأنهم يريدون حلحلة الملف السياسي حسب رأي «حمزة» لـ»القدس العربي» حيث قال «بعد أن انتهت العمليات العسكرية يرغب الروس بالبدء بإعادة إعمار سوريا والحصول على تمويل وتشغيل الشركات الروسية فهذا الهدف الرئيسي، لكن النظام يعاند ويعرقل الجهود، لذا فإن موسكو ستعمل خلال هذا الاجتماع على تنشيط الاهتمام وتفعيل اللجنة الدستورية لكن دون جدوى، لأن اللجنة الدستورية مشروع فاشل من بدايته وعندما عقد مؤتمر سوتشي 2018 كان الهدف منه الالتفاف على قرارات جنيف وقرار مجلس الأمن 2254 الذي يقضي بالبدء في تأسيس حكومة انتقالية فهذا جوهر الموضوع وهو سياسي والمشكلة ليست مشكلة دستورية».
زخم جديد
ورأى حمزة أنه على «أعضاء الوفد المعارض لدى سوتشي واللجنة الدستورية وهيئة التفاوض أن يتوقفوا عن المشاركة في المباحثات» عازياً السبب إلى أن هذه الاجتماعات هدفها كسب للوقت للنظام وحلفائه وهي «مضيعة لوقت الشعب السوري وذر الرماد في عيون السوريين، ولا يوجد آفاق لهذه الهيئات المشكلة من القوى الدولية يعني أن اللجنة الدستورية يجب أن تكون مشكلة من الشعب السوري ويشرف عليها برلمان سوري منتخب بشكل حر».
هناك هدف آخر ستعمل عليه الدول الضامنة وفق رأي الخبير السياسي وهو شراء الوقت حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا صيف هذا العام، وقال «الروس يؤيدون هذه الانتخابات، فالأسد يريد أن يمرر هذه الانتخابات ويرشح نفسه وينجح فيها ويقول للعالم إنه شرعي ولكن شرعيته فقدها منذ أن ادخل الدبابات إلى المدن وقتل الأبرياء، ولذا فإن إعادة انتخاب بشار الأسد وإعلان نجاحه بشكل مسرحي كالعادة تعتبر أكبر جريمة».
وجهة النظام السوري، فإن المباحثات المقررة الثلاثاء تتخذ «زخماً مغايراً» وفقا لوصف وسائل إعلام النظام السوري الشبه رسمية، على اعتبار أن «مسائل طارئة عديدة ومؤثرة طرأت على المشهد الميداني السوري خلال المرحلة الماضية، خصوصاً مع وصول إدارة بايدن، وعودة الخروقات لمنطقة خفض التصعيد» حيث وصف المصدر «المسار بالناجح».
كما زعمت صحيفة الوطن التي تصدر في دمشق، أن هذا المسار «هام جداً بالنسبة لسوريا، وهو يحقق الكثير من المكاسب بالنسبة للملف السوري» مؤكدة أن التنسيق مستمر بين سوريا وروسيا، وقائم في جميع القضايا ولا يقتصر على مسار أستانة، مبينة أن الجانب السوري يشدد دائماً على ضرورة إلزام الجانب التركي بتنفيذ التزاماته بما يخص مساري أستانة وسوتشي».
=========================
العربي الجديد :الجولة 15 من مسار أستانة... تمييع جديد للقضية السورية
أمين العاصي
16 فبراير 2021
تعقد اليوم الثلاثاء جولة جديدة من مسار أستانة في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، بمشاركة الثلاثي الضامن لتفاهمات هذا المسار، تركيا، وإيران، وروسيا، ودول الجوار السوري بصفة مراقبين، في ظل تلاشي الآمال بقرب التوصل إلى اتفاق يمكن أن يضع البلاد على سكّة الحل السياسي.
ووصل وفد المعارضة السورية، الذي يرأسه أحمد طعمة، إلى مدينة سوتشي، صباح أمس الإثنين، للمشاركة في الجولة الجديدة. وأوضح طعمة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن وفد المعارضة يسعى إلى "إنقاذ اللجنة الدستورية التي يريد النظام القضاء عليها". وأشار إلى أن جدول أعمال الجولة يتضمن "موضوع تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة إدلب، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بمنطقة شرقي نهر الفرات، والقضايا الإنسانية، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من أكثر من معبر". وأكد أن وفد المعارضة يعمل على إحداث انفراج في العديد من الملفات، مستدركاً بالقول: لكن الأمور صعبة. وأشار إلى أن وفد المعارضة السورية سيلتقي على هامش أعمال الجولة مع الجانب الروسي، ومع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن.
الأهم هو الموقف من مسألة وقف إطلاق النار في الشمال الغربي
وكانت عقدت الجولة 14 في ديسمبر/كانون الأول 2019، غير أن اجتماعاً عُقد عبر دائرة تلفزيونية، في إبريل/نيسان الماضي، بسبب تفشي وباء كورونا، اقتصر على وزراء خارجية الثلاثي الضامن لتفاهمات هذا المسار، التركي مولود جاووش أوغلو والإيراني محمد جواد ظريف، والروسي سيرغي لافروف. وسبقت هذه الجولة تحركات دبلوماسية إيرانية وروسية، حيث زار كبير مساعدي وزير الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجي العاصمة السورية دمشق قبل أيام، والتقى رئيس النظام بشار الأسد، قبل أن يجري نفس المسؤول لقاءات مع مسؤولين روس في موسكو في إطار تنسيق المواقف قبل بدء الجولة.
وذكرت صحيفة "الوطن"، التابعة للنظام، أن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، التقى سفير النظام في موسكو رياض حداد مرتين خلال الأسبوع الماضي. وأمام الجولة الجديدة مجموعة من الملفات العالقة من الجولات السابقة، وخاصة موضوع المعتقلين، الذي لم يشهد أي تحريك، طيلة 14 جولة من هذا المسار، الذي كان بدأ في 23 يناير/كانون الثاني 2017 في العاصمة الكازاخية، من "أجل تخفيف التوتر في سورية، ومراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، والبحث في قضايا إنسانية، منها المناطق المحاصرة، وملف المعتقلين".
تفاهمات شكلية في أستانة... وإيران ترسخ نفوذها شرقي سورية
وفي كل الجولات التي عقدت، كان وفد المعارضة السورية يطرح موضوع المعتقلين في سجون النظام السوري، الذي لم يكترث بهذا الملف خشية مواجهة دعاوى في محكمة العدل الدولية. ومن المرجح أن يحضر ملف اللجنة الدستورية بقوة خلال المباحثات، بعد خمس جولات فاشلة من أعمال هذه اللجنة في مدينة جنيف، حيث من الواضح أن كتابة دستور جديد للبلاد ليست من أولويات النظام، الذي شرع عملياً بالإعداد لانتخابات رئاسية منتصف العام الحالي، وفق دستور عام 2012، لضمان بقاء بشار الأسد في السلطة لدورة جديدة مدتها 7 سنوات.
وشهدت الفترة ما بين الجولتين 14 و15 الكثير من التطورات العسكرية والسياسية، والتي ربما أفقدت هذا المسار أي قيمة، وخاصة لجهة الدفع باتجاه حل سياسي، في ظل مساعٍ روسية إيرانية لتمييع القضية السورية وعرقلة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة، بناء على قرارات الشرعية الدولية. وكانت قوات النظام تقدمت أواخر العام 2019، وفي الربع الأول من 2020، تحت غطاء ناري روسي في الشمال الغربي من سورية، في تجاوز سافر لتفاهمات مسار أستانة، الذي كان حدد نطاق منطقة خفض التصعيد الرابعة في محافظة إدلب ومحيطها، إلا أن قوات النظام وروسيا لم يلتزما بما اُتفق عليه. بل إن قوات النظام ذهبت إلى حد استهداف الجنود الأتراك ونقاط المراقبة، وهو ما استدعى رداً تركياً، تجلى بقصف جوي ومدفعي كبّد قوات النظام خسائر، ما دفع أنقرة وموسكو إلى نزع فتيل صراع على نطاق أوسع من خلال اتفاق عقد في العاصمة الروسية في مارس/ آذار الماضي، والذي لا يزال ساري المفعول حتى اللحظة. ومنذ فبراير/شباط 2020 أدخل الجيش التركي آلاف الجنود إلى محافظة إدلب، حيث أقام عشرات نقاط التمركز وأكثر من قاعدة عسكرية، في مؤشر واضح على أن أنقرة لن تسمح لقوات النظام بالتقدم أكثر. وخلال الشهر الماضي، استكمل الجيش التركي إنشاء نقاط تمركز ومراقبة على طول خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة السورية، في محيط المنطقة حيث تقع سيطرة هذه الفصائل في محافظة إدلب.
عرابي: مباحثات أستانة باتت محصورة بين الجانبين التركي والروسي
ورأى الباحث السياسي السوري عرابي عبد الحي عرابي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن مباحثات أستانة "باتت تقريباً محصورة بين الجانبين التركي والروسي"، مضيفاً أن "حصة إيران من سورية هي في محافظة دير الزور في أقصى الشرق وفي الجنوب، وخاصة العاصمة دمشق، ويمكن القول إن الإيرانيين أخذوا ما يريدون". وتوقع عرابي أن يتضمن البيان الختامي نفس الكليشيهات حول اللجنة الدستورية ووحدة سورية، مضيفاً: لكن الأهم هو الموقف من مسألة وقف إطلاق النار في الشمال الغربي، فإذا تضمن البيان تجديد اتفاق الهدنة، فإن هذا يعني أن محافظة إدلب ستبقى خاضعة للمساومات والتصعيد. أما إذا نص البيان على وقف دائم لإطلاق النار، فهذا يعني أن الشمال الغربي من سورية يتجه نحو الاستقرار ونهاية العمليات العسكرية.
وبعد خسارتها مساحات واسعة من أرياف حماة وإدلب وحلب، باتت الخيارات العسكرية والسياسية أمام المعارضة السورية محدودة، إذ إن اتفاق موسكو أغفل تماماً مأساة أكثر من مليون نازح، باتت عودتهم إلى مدنهم وبلداتهم، وخاصة معرة النعمان، وسراقب، وخان شيخون، وكفرنبل، شبه مستحيلة، في ظل وجود قوات النظام والمليشيات الإيرانية. ومن المرجح أن يدفع الجانبان التركي والروسي باتجاه تثبيت اتفاق موسكو، في ظل محاولات لاستعادة الحركة على الطريق الدولي "أم 4" الذي يربط غربي البلاد بشمالها ويقطع محافظة إدلب.
وتلتئم الجولة الجديدة في ذروة فشل أممي في أعمال اللجنة الدستورية في مدينة جنيف، سببه تعنت النظام السوري، المستند إلى دعم روسي إيراني هدفه عرقلة المساعي الدولية لإيجاد حل سياسي وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة القرار 2254. وإذا كان الجانب الروسي قد هدف من إيجاد مباحثات أستانة إلى فصل المسارين العسكري والسياسي في القضية السورية لفتح الباب أمام استعادة قوات النظام السيطرة على الأرض، فإن موسكو تحاول الآن حصر الحل في مباحثات أستانة، وهو ما يفسر عدم الضغط على النظام لتسهيل مهمة الأمم المتحدة في كتابة دستور جديد للبلاد.
=========================
ستيب نيوز :المبعوث الروسي ألكسندر لافرينتيف يؤكد على الحل الوحيد المتوفر في القضية السورية
أكد المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، اليوم الثلاثاء، أنّ اللجنة الدستورية في جنيف هي الوحيدة التي بإمكانها إيحاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
وقال لافرينتيف: أرسلنا دعوات لشركائنا الأميركيين للمشاركة بمباحثات أستانة لكن للأسف رُفضت.
وجاء حديث لافرينتيف على خلفية انعقاد مؤتمر أستانا 15 في سوتشي اليوم بين تركيا وإيران وروسيا.
=========================
روسيا اليوم :موسكو تنفي وجود أي محادثات حول "المجلس العسكري" السوري
تاريخ النشر:16.02.2021 | 09:54 GMT |
نفى المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف لـRT وجود أي محادثات حول "المجلس العسكري" السوري، مؤكدا أن ذلك تضليل متعمد بهدف نسف المحادثات والعملية السياسية.
وقبل أيام نفى رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية، قدري جميل، ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط" حول تقديم منصتي موسكو والقاهرة للجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء "مجلس عسكري".
من جانبه، أوضح الفنان السوري جمال سليمان أنه عرض فكرة "مجلس عسكري يحكم سوريا في المرحلة الانتقالية" بصفته الشخصية، شفيها، نافيا ما أوردته "الشرق الأوسط" حول وجود وثيقة مكتوبة بذلك.
=========================
الجزيرة :انطلاق جولة جديدة من مفاوضات أستانا حول الأزمة السورية
انطلقت اليوم الثلاثاء في منتجع سوتشي على البحر الأسود في روسيا جولة جديدة من المفاوضات السورية، في إطار ما يعرف "بمسار أستانا"، وتتناول قضايا سياسية وإنسانية وعسكرية، بينها صياغة الدستور والوضع في إدلب واللاجئون.
ويشارك في المفاوضات نواب وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى ممثلين للنظام والمعارضة السوريين، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.
مواقف أثارت ضجة في إيران.. ماذا قالت فائزة رفسنجاني عن ضغوط ترامب والتدخل في سوريا؟
واستُهلت الجولة 15 من مسار أستانا بلقاءات ثنائية توصف بالتقنية، على أن تعقد غدا الأربعاء الجلسة الرئيسية، التي ستنتهي بإعلان البيان الختامي.
وقال مدير مكتب الجزيرة في موسكو زاور شوج إن الجولة الجديدة التي تعقد بعد انقطاع أكثر من عام بدأت بلقاءات ثنائية، مشيرا إلى أن روسيا دعت الولايات المتحدة للمشاركة في هذه الاجتماعات، لكنها ردت مجددا بالرفض كما فعلت في جولات سابقة.
وأضاف أن لبنان والأردن يشاركان في اجتماعات سوتشي كمراقبيْن، بالنظر إلى أن هذه الجولة تبحث موضوع اللاجئين، من بين قضايا أخرى، مبينا أن روسيا دعت العراق للمرة الأولى للمشاركة في هذه المحادثات.
قضايا للنقاش
وأفاد مدير مكتب الجزيرة في موسكو بأن من بين البنود الأساسية المدرجة في جدول الأعمال إعادة دفع اللجنة الدستورية -التي فشلت في الجولات الماضية بجنيف في تحقيق أي تقدم- باتجاه وضع دستور جديد، أو الخروج بمعطيات تؤدي إلى تغيير في ما يتعلق بالتصور الدستوري لسوريا في المستقبل.
ونقل عن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتيف قوله إن عمل اللجنة الدستورية في جنيف هو الوحيد الذي بإمكانه إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
كما قال لافرنتيف إن من البنود الأساسية الأخرى في جولة المفاوضات الجديدة فصل المعارضة الوطنية السورية عن تلك التي توصف بالراديكالية، خاصة هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك مسألة اللاجئين السوريين، والعبء الذي يشكلونه في لبنان والأردن.
وتشمل المحادثات الجارية في سوتشي الأوضاع في محافظة إدلب المشمولة باتفاقيات خفض التصعيد، التي تم التوصل إليها قبل سنوات.
واعتبر المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية أيمن العاسمي أن هذه الجولة من المفاوضات فرصة لتحقيق تقدم باتجاه وقف إطلاق نار دائم شمالي سوريا، خاصة بعد فشل المفاوضات في اللجنة الدستورية قبل أسابيع في جنيف.
وقال العاسمي للجزيرة إن أجندة الاجتماعات ستشمل محاولة تحويل منطقة خفض التصعيد في إدلب إلى منطقة وقف إطلاق نار دائم.
وأضاف أن الاجتماعات ستناقش قضية المعتقلين، ودفع عمل اللجنة الدستورية وتعطيل النظام السوري لعملها، والموقف الروسي من ذلك، مشيرا إلى أن المعارضة أعدت ملفا يتضمن الخروق التي نفذتها قوات النظام والمليشيات الإيرانية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وتقديمها للجهات الدولية.
=========================
اوغاريت :جولة جديدة من اجتماعات “سوتشي”.. والهدف لملمة فشل “الدستورية” وقطع الطريق أمام أي تدخل دولي
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – بعد أن أُعلن عن فشل “المسار السياسي” في سوريا من قبل مجلس الأمن قبل أيام، بعد جولة فاشلة جديدة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية”، يحاول لاعبو مسار آستانا من جديد إحراز ولو تقدم بسيط في إطار “حل الأزمة السورية”، وهذه المرة في مدينة سوتشي الروسية.
سوتشي.. فرصة جديدة أمام ضامني آستانا قبل تدخل أممي
“اللجنة الدستورية دخلت في موت سريري”.. هذه هي العبارة التي قالتها أوساط سياسية ومطلعة للأوضاع في سوريا، حيث أشاروا إلى أن اجتماع سوتشي الـ15، جاء كفرصة جديدة من قبل دول مسار آستانا، لعلها تحقق أي تقدم في الملف السوري الشائك، قبل أن تتدخل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في حل الأزمة، وبالتالي كسر الاستفراد الروسي التركي الإيراني بالحل.
وستعقد الجولة الـ15 من اجتماعات دول “اتفاقات آستانا” في مدينة سوتشي، يومي الـ16 و الـ17 من شباط/فبراير الجاري، حيث من المزمع مناقشة ملفات عدة منها: اجتماعات اللجنة الدستورية، إلى جانب ملف محافظة إدلب وضرورة تثبيت الخارطة العسكرية الحالية، وملف المعتقلين في سجون الحكومة السورية.
“تثبيت خريطة السيطرة العسكرية و الدستورية والمعتقلين”.. أهم ملفات الاجتماع
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الملف الأبرز الذي سيناقشه الحضور، والذي توقع في أن تحقق نتائج ملموسة فيه هو “ملف إدلب”، من خلال تثبيت حدود السيطرة العسكرية على ما هو عليه، وعن “اللجنة الدستورية” قالت المصادر ذاتها، أن أي تقدم في هذا الإطار مرتبط “بالرؤية الروسية”، ولم تتحدث المصادر عن ملف المعتقلين في سجون الحكومة.
ومن المقرر أيضاً أن يحضر الاجتماع وفوداً من الأمم المتحدة، ودول عربية كالعراق والأردن (بصفة مراقب)، كما يتوقع مشاركة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، والذي سبق أن أعلن أمام مجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الشهر “فشل المسار السياسي في سوريا”، وأبدى امتعاضه من الجولة الخامسة “للدستورية السورية”.
وبالرغم من الإعلان عن أن “مسار آستانا” هو مسار سياسي لحل الأزمة السورية بالطرق السلمية وبما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، إلا أن الدول الراعية له، أطفوا صبغة العسكرة على الاجتماعات، حيث وعقب ختام كل جولة منذ 2017، ترسم تلك الدول خريطة عسكرية جديدة لنفوذها في سوريا، وخاصة في إدلب، وشكل هذا المسار السبب الرئيس في استعادة الحكومة السورية على أجزاء كبيرة من البلاد، من خلال تبديل منطقة بمنطقة.
وبحسب تقارير إعلامية، فإنه من المقرر أن يرأس الجانب الروسي في المحادثات التي ستنطلق اليوم الثلاثاء، مبعوث الرئيس لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، والمبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى الشرق الأوسط، ألكسندر كينشاك.
ومن الجانب التركي سيكون حاضراً مسؤول ملف سوريا في وزارة الخارجية التركية، سلجوق أونال، ومن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية، علي أصغر حاجي.
أما من جانب طرفي الصراع على السلطة في سوريا، فسيرأس وفد الحكومة معاون وزير الخارجية أيمن سوسان، والمعارضة أحمد طعمة وهو رئيس الوفد المعارض.
أهمية الجولة الـ15 من اجتماع سوتشي
وكما في الاجتماعات السابقة، قلل محللون سياسيون، من أن يتوصل المشاركون إلى وقف إطلاق نار دائم في إدلب، لكنهم أشاروا إلى أن روسيا تحتاج إلى وقف للعمليات العسكرية في إدلب، بسبب قرب الانتخابات الرئاسية السورية في حزيران/يونيو المقبل، لذلك فمن المحتمل أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق نار مؤقت في إدلب، إلى حين الانتهاء من الملف الرئاسي.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من الاجتماعات بين ضامني مسار آستانا في سوتشي بوقت حساس، إضافة لكونها جاءت بعد الإعلان عن فشل الجولة الخامسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية”، في ظل تبادل الاتهامات بين وفدي الحكومة والمعارضة بالمسؤولية وراء إفشال الجولة الماضية، إضافة إلى وجود تحركات أممية لإخراج حل الملف السوري من السياق الروسي التركي الإيراني، وهذا ما لا تريده تلك الدول، حيث ترغب في أن يكون الحل السوري ضمن مسار آستانا، للحفاظ على “مكتسباتهم” خلال الحرب السورية.
إعداد: ربى نجار
=========================
تشرين :سوسان يلتقي الوفد الروسي وبيدرسون في إطار اللقاء الدولي 15 ضمن صيغة أستانا
آخر تحديث 16 شباط , 2021
عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين اجتماعاً مع الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف وذلك في مستهل اجتماعاته في إطار اللقاء الدولي الخامس عشر ضمن صيغة أستانا المنعقد بسوتشي الروسية.
وكان هناك اتفاق حول أهمية استمرار العمل في إطار مسار أستانا الذي تمكن من تحقيق نتائج إيجابية حيث أكد الدكتور سوسان أن هذا المسار يمكن أن يحقق المزيد من النتائج في حال التزام النظام التركي بتعهداته والتفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً مع الجانب الروسي.
وبعد أن تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع في سورية منذ اجتماع أستانا الأخير والخروقات التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية انطلاقاً من منطقة خفض التصعيد في ادلب أكد الجانبان عزمهما على مواصلة مكافحة الإرهاب والعمل المشترك لوقف هذه الخروقات ودحر الإرهاب من الأراضي السورية كافة كما تطرقا إلى موضوع تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين دون شروط خارجية وإلى الأوضاع الاقتصادية في ظل الإجراءات القسرية أحادية الجانب غير الشرعية وتم التأكيد على أن المسار السياسي يجب أن يكون بملكية وقيادة سورية ودون تدخل خارجي.
كما التقى وفد الجمهورية العربية السورية مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون حيث جرى استعراض الأوضاع في سورية.
ونقلت «سانا» عن الدكتور سوسان تأكيده على أهمية القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية لأنه العائق الأساسي أمام عودة الاستقرار فيها.
وتطرق اللقاء إلى الأوضاع الإنسانية في سورية حيث حث الدكتور سوسان الأمم المتحدة على رفع الصوت عالياً ضد الإجراءات القسرية التي تستهدف المواطن السوري في لقمة عيشه وضرورة وقف وإدانة الاجراءات التي تقوم بها بعض المجموعات الانفصالية في الحسكة والقامشلي.
وجرى التأكيد في الوقت ذاته على أهمية عدم السماح بتسييس المساعدات الإنسانية وأن تكون هناك ضمانات بعدم إيصال هذه المساعدات للإرهابيين.
=========================
الاناضول :هل تنجح قمة سوتشي في تحريك العملية السياسية في سوريا؟
محمود عثمان / الأناضول
- أي اتفاق تصل إليه "روسيا وتركيا وإيران"، لا يتعارض مع الخطوط العريضة للسياسات الأمريكية، سيكون محل قبول لدى واشنطن، كما حدث في المسألة الليبية
- خمس جولات من المفاوضات اللجنة الدستورية، بإشراف الأمم المتحدة، لم تفلح في التقدم خطوة واحدة نحو كسر الجمود، وإنهاء حالة انسداد أفق الحل السياسي
- لم يسمح للجنة الدستورية بالعمل والإنجاز؛ لأنها وجدت لا لكي تنجز، بل لكسب الوقت وإيجاد مساحات مشتركة بين الفرقاء المتنافسين على الساحة السورية
- المعارضة السورية، المتمثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، ارتكبت خطأ استراتيجيا حين رفضت أن تكون مرجعية اللجنة الدستورية "مؤتمر سوتشي"، وأصرت أن تكون مرجعيتها القرار الدولي "2254"
- التوافق على أسس الحل في سوريا ليس بعيد المنال، إذا تخلت موسكو عن فكرة التمسك ببشار الأسد، الذي تسبب في مقتل أكثر من مليون سوري
الحراك الدبلوماسي النشط الذي شهدته الساحتان اليمنية والليبية، في الأيام الأخيرة، خصوصا ما تم تحقيقه من إنجاز كبير على صعيد المسألة الليبية، أثار سلسلة من التساؤلات الحذرة لدى السوريين حول إمكانية انتقال عدوى الحلول السياسية إلى ساحتهم، التي تعاني حالة جمود وانسداد على جميع الصعد، لم تفلح معها لا اجتماعات اللجنة الدستورية ولا المحاولات الخجولة للمبعوث الأممي، غير بيدرسون.
بالنظر إلى طبيعة التفاهمات التي تم التوصل إليها في ليبيا، نلاحظ توافقا مهما بين أنقرة وموسكو، رغم الخلاف الكبير بينهما إلى درجة التضاد خلال المراحل السابقة.
فهل يتمكن الطرفان من إيجاد رؤى مشتركة حول أسس حل الأزمة السورية، التي يقف كل منهما حيالها على طرفي نقيض؟
صحيح أن بداية التحرك الدبلوماسي الأخير، باتجاه كل من الساحة الليبية والساحة اليمنية، جاءت موجاته الأولى من جهة واشنطن، لكن طبيعة الصراع في سوريا، تحتم توافقا عريضا يضم أطرافا عديدة، تأتي في مقدمتها، بعد واشنطن، الدول الضامنة لاتفاق أستانا.
وأي اتفاق تصل إليه الدول الثلاث، لا يتعارض مع الخطوط العريضة للسياسات الأمريكية، سيكون محل قبول لدى واشنطن، وسيكون بالإمكان البناء عليه وتطويره، كما حدث في المسألة الليبية.
وتنطلق الثلاثاء، جولة المفاوضات الـ15 في سوتشي الروسية، وتعد فرصة لتحقيق تقدم بالأزمة بعد فشل اللجنة الدستورية في جنيف قبل أسابيع في إحراز اي تقدم.
** فشل المسار الدستوري
دون جدوى ولا نتائج، تنتهي جولات اللجنة الدستورية المنوط بها مهمة كتابة دستور جديد لسوريا، تبنى عليه عملية سياسية، من خلال عملية عبثية معكوسة، يصر المجتمع الدولي على استمرارها، ويعتبر مجرد قبول نظام الأسد حضور اجتماعاتها نصرا مؤزرا، حتى لو انتهت كما بدأت!
تنتهي جولات اللجنة الدستورية، دون صياغة المبادئ الأساسية للهدف الذي أُنشئت من أجله، وهو تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفق قرار الأمم المتحدة "2254"، القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.
خمس جولات من المفاوضات، بإشراف الأمم المتحدة، لم تفلح في التقدم خطوة واحدة نحو كسر الجمود، وإنهاء حالة انسداد أفق الحل السياسي.
المعارضة السورية شاركت في اللجنة الدستورية، على أمل أن تكون مدخلًا لتفعيل الحل السياسي، وخطوة باتجاه تطبيق القرارات الأممية "2254"، و"2118"، وبيان جنيف.
ما يزيد الطين بلة، أن أعمال اللجنة الدستورية غير محددة زمنيًا بمهلة، وهذا يفتح الباب على مصراعيه، أمام وفد النظام لممارسة أكبر قدر من التسويف والمماطلة وتأجيل النظر في المسائل الجوهرية، إلى ما لا نهاية، إضافة إلى الغموض وعدم وضوح جدول أعمالها.
يضاف إلى ذلك اضطراب واضح في جناح المعارضة السورية، بسبب الخلاف على تركيبة اللجنة، وطبيعة التمثيل فيها، والأداء الضعيف لوفد المعارضة، وسقف خطابه المنخفض، خصوصا في الجولة الأخيرة، حيث كان بعيدا كل البعد عن طموحات الشارع السوري.
المبعوث الأممي غير بيدرسون، أشار في تصريحاته عقب انتهاء الجولة الخامسة، إلى عدم إمكانية الاستمرار بهذه الكيفية، وأن اللجنة وصلت إلى طريق مسدود في الوقت الحاضر.
توقع الجميع خطوة جدية منه، كاتهام النظام علانية بالتعطيل، ومطالبة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات رادعة تجاهه، لكن بيدرسون ذهب عكس ذلك، فأعلن عن نيته إجراء مباحثات مع مسؤولي النظام السوري، بالرغم من قناعته بأن النظام لن يغير مواقفه!
من قبيل "دق الماء وهي ماء"(مثل يضرب عند القيام بعمل لا فائدة مرجوة منه)، يعرب بيدرسون في ختام الجولة الخامسة، عن أمله بالتوجه إلى سوريا، ليناقش المسؤولين هناك في سبل تنفيذ الجوانب الأخرى من القرار "2254"، وأعلن نيته عقد اجتماعات مع الروس، والإيرانيين، والأتراك، و"الأصدقاء العرب"، والأوروبيين، والإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي 29 يناير/ كانون الأول الماضي، اختتمت اللجنة الدستورية جولة خامسة من الاجتماعات، استمرت 5 أيام، دون نتائج تذكر.
وتتولى تلك اللجنة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلا لكل من المعارضة، والنظام، ومنظمات المجتمع المدني، فيما تتكون هيئة مصغرة للجنة من 45 عضوا، بواقع 15 عضوا لكل طرف.
** مصير اللجنة الدستورية
تحتل النقاشات حول اللجنة الدستورية مكان الصدارة في الأوساط السورية: هل انتهى عملها بعد الإخفاقات المستمرة والمتكررة؟ أم أنها ستعيش حالة من السكون والركود والخمول، إلى حين نضوج ظروف مواتية لعملها؟
بداية، لا بد من الإشارة إلى أنه لم يسمح للجنة الدستورية بالعمل والإنجاز؛ لأنها وجدت لا لكي تنجز، بل لكسب الوقت وإيجاد مساحات مشتركة بين الفرقاء المتنافسين على الساحة السورية.
مقابل ذلك، تحتل اللجنة الدستورية مكانة بالغة الأهمية لدى مجموعة أستانا وسوتشي، لأنها تشكل الجسر والرابط الرئيس الذي يعطي تحركاتهم بعدا أمميا.
لهذا السبب رأينا الوفود التركية والروسية والإيرانية تقاطرت إلى جنيف من أجل إنقاذ المسار الدستوري من الانهيار، وكان العنوان المعلَن من وصول الوفود الثلاثة إلى جنيف، عقد اجتماع لضامني مسار أستانة، لكن السبب الخفي، كان إنقاذ المسار الدستوري، وضمان بقائه واستمراره.
مع ذلك لم ينجح الروس في ممارسة ضغوط كافية على وفد النظام تجبره على التعاطي الجدي والفعال مع المسار الدستوري، بالرغم من حاجة الروس الماسة لأي إنجاز سياسي.
وبحسب تحليل نشره معهد واشنطن، في ديسمبر/ كانون الأول 2020، فإن اللجنة لو لم تحقق تقدمًا كبيرًا في الجولة الخامسة، (وهذا ما حدث فعلًا)، سيكون من الحكمة أن تحدد الولايات المتحدة وحلفاؤها تاريخ انتهاء مهمتها، والدعوة إلى حلها إذا لم تتوصل إلى نتائج ملموسة في غضون بضعة أشهر.
ومن الجدير بالذكر، أن اللجنة الدستورية طرحت للمرة الأولى في مؤتمر "الحوار السوري" الذي رعته روسيا بمدينة سوتشي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وجاء في البيان الختامي أنه "تم الاتفاق على تأليف لجنة دستورية تتشكل من وفد الحكومة السورية ووفد معارض واسع التمثيل، بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
مهما يكن من أمر، فإن اللجنة الدستورية سوف تستمر في ممارسة اجتماعاتها، حتى لو بقيت دون مخرجات ودون نتائج، إلى حين وصول الأطراف والدول المعنية بالشأن السوري، إلى اتفاق على مسار الحل السياسي في سوريا؛ شكله وطبيعته.
**موقف السوريين من المسار الدستوري
في لقائه مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وصف رئيس النظام السوري بشار الأسد، محادثات اللجنة الدستورية في جنيف بأنها "لعبة سياسية"، وأنها ليست ما يركز عليه عموم السوريين، فالشعب السوري، برأي الأسد، لا يفكر بالدستور، ولا أحد منه يتحدث عنه.
المعارضة السورية، المتمثلة بالهيئة العليا للمفاوضات، ارتكبت خطأ استراتيجيا حين رفضت أن تكون مرجعية اللجنة الدستورية "مؤتمر سوتشي"، وأصرت أن تكون مرجعيتها القرار الدولي "2254" تحت مظلة الأمم المتحدة في جنيف، لتمنحها مظلة قانونية أممية.
الرأي السائد في الشارع السوري، أن مسألة الدستور ليست بالأهمية القصوى بالنسبة للسوريين، وأن الخلاف مع نظام الأسد لم تكن حول الدستور ذاته، إنما بسبب عدم اكتراث النظام بالقوانين، وعدم تطبيقه لدستوره الذي كتبه بيده، وصممه على مقاسه.
علاوة على أن كتابة الدستور لا تحتاج لسلسلة طويلة من الاجتماعات والمفاوضات، بل يمكن إسناد مهمة كتابته إلى لجنة مختصة من الحقوقيين، تقوم بصياغته، ثم تجري عملية استفتاء شعبي لإقراره، مثل باقي دول المعمورة.
** خلاصة
في سبتمبر/ أيلول عام 2018، نجحت قمة سوتشي الأولى في نزع فتيل الحرب، وفي تجنيب إدلب كارثة إنسانية، فهل تنجح قمة سوتشي الأخيرة إيجاد نقطة انطلاق لحل سياسي شامل للأزمة السورية؟
لا شك أن المسألة السورية بالغة التعقيد، وأن الساحة السورية أضحت محل استنزاف لطاقات جميع الأطراف، باستثناء واشنطن، وأن التوافق على أسس الحل في سوريا ليس بعيد المنال، ولا هو بالمستحيل، خصوصا إذا تخلت موسكو عن فكرة التمسك ببشار الأسد، الذي تسبب في مقتل أكثر من مليون سوري، ونزوح أكثر من 13 مليونا، وفي خراب 70% من سوريا، وفي جعل 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر.
=========================
ارنا :وفد ايراني يصل الى موسكو للمشاركة في اجتماع الدول الاعضاء في عملية آستانا
موسكو / 15 شباط / فبراير /ارنا- وصل وفد الجمهورية الاسلامية الايرانية برئاسة كبير مساعدي الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي اصغر خاجي الى موسكو مساء اليوم الاثنين للمشاركة في الاجتماع الدولي الـ 15 لكبار خبراء الدول الاعضاء في عملية آستانا.
وستكون مناقشة احدث التطورات السورية هي المحور الاساس للمحادثات التي ستجري بين مندوبي ايران وروسيا وتركيا خلال اجتماع سوتشي الذي يستمر يومين.
ويشارك في الاجتماع الدولي الـ 15 لمندوبي الدول الضامنة للسلام في سوريا وهي ايران وروسيا وتركيا ومندوبين عن الحكومة السورية والمعارضة وكذلك مندوب عن منظمة الامم المتحدة.
وكانت الجمهورية الاسلامية الايرانية وروسيا وتركيا قد بدات قبل اكثر من 5 اعوام مفاوضات عملية آستانا حيث تم منذ ذلك الحين لغاية الان عقد 14 جولة من المفاوضات في اطارها حيث شارك فيها مندوبو الحكومة السورية وبعض دول المنطقة.
ومن اهم مكاسب هذه المفاوضات؛ توقيع اتفاق لايجاد مناطق آمنة في سوريا والذي تحقق في الاجتماع الرابع لعملية آستانا.
وفي اطار هذه المفاوضات التقى رؤساء ايران وروسيا وتركيا 3 مرات في طهران وسوتشي وانقرة لغاية الان.
انتهى ** 2342
=========================
ثقة :هل سيغيب ملف إدلب عن مباحثات أستانا-15 غدا?
منذ 22 ساعة65 دقيقة واحدة
قررت الدول الضامنة في مباحثات أستانا التركيز على ملف اللجنة الدستورية المتعثر في الاجتماع المقرر عقده غدا الثلاثاء في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”.
وتبدأ غدا اجتماعات أستانا-15 وتستمر ليومين بعد توقف دام لأكثر من عام عقب خلافات برزت بعد الهجوم العسكري الروسي الإيراني الأخير على محافظة إدلب في الشمال السوري.
 ويأتي هذا الاجتماع بعد فشل محادثات اللجنة الدستورية بجنيف حيث يؤكد وفد المعارضة على استحالة نجاحها مالم يتم الضغط على نظام الأسد فيما تتمسك أطراف أستانا باستمراريتها.
ومن المقرر أن يحضر إلى “نور سلطان” غدا كل من المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون ووفدا المعارضة برئاسة أحمد طعمة والنظام السوري برئاسة بشار الجعفري وممثلو الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.
ووفقا للمصادر الإعلامية التركية فمن المقرر أيضا مناقشة الملفات الميدانية في سوريا بينما تبقى الصورة غامضة بشأن إدلب والشمال السوري.
وقد كثفت الطائرات الروسية من طلعاتها مؤخرا كما شنت عدة غارات فيما صعدت الميليشيات على الأرض من قصفها المدفعي والصاروخي.
يذكر أن ممثلي الدول الضامنة في جنيف اجتمعوا عقب فشل المباحثات في جنيف واتفقوا على عقد جولة جديدة في سوتشي بهدف دفع مباحثات اللجنة الدستورية نحو الأمام.
=========================
سانا :لافرنتييف: لقاء سوتشي ضمن صيغة أستانا يناقش مواصلة الحرب على الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين
2021-02-16
سوتشي-سانا
أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف أن اللقاء الدولي الخامس عشر ضمن صيغة أستانا حول سورية سيناقش دعم جهود إيجاد حل  سياسي للأزمة فيها وضرورة مواصلة الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً.
وقال لافرنتييف خلال تصريحات للصحفيين اليوم على هامش اللقاء الدولي في مدينة سوتشي الروسية: لا حلول وسطى مع الارهابيين سواء “داعش” أو “هيئة تحرير الشام” مبيناً أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية يبدو واضحاً تنشيط الخلايا النائمة لتنظيم “داعش” الإرهابي وتصاعد اعتداءات التنظيمات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وأشار لافرنتييف إلى أن الدول الضامنة لصيغة أستانا تعتزم خلال اللقاء منح دفعة قوية لعملية التسوية السياسية ومناقشة عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم والوضع الاقتصادي في سورية وأضرار العقوبات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الغربية عليها حيث تعاني من حصار شديد ولا يجب السماح بمواصلة فرض العقوبات على الشعب السوري.
ولفت لافرنتييف إلى أهمية أعمال لجنة مناقشة الدستور بجنيف في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية موضحاً أنه تم خلال الجولتين الرابعة والخامسة التعبير عن العديد من الأفكار والمقترحات المثيرة للاهتمام ويتم العمل  على توفير أجواء بناءة لعملها.
وأكد لافرنتييف أن الولايات المتحدة رفضت المشاركة في اللقاء الدولي الـ 15 ضمن صيغة أستانا وقال أرسلنا دعوة لشركائنا الأمريكيين للمشاركة في اللقاء لكن للأسف تم رفضها إذ أن الأمريكيين منشغلون في الوقت الحالي بأمورهم الداخلي.
وبدأت صباح اليوم في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود أعمال اللقاء الدولي الخامس عشر ضمن صيغة أستانا حول سورية بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين كما تشارك في أعمال اللقاء وفود البلدان الضامنة لعملية أستانا وهي الوفد الروسي برئاسة لافرينتييف ووفد جمهورية إيران الإسلامية برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي ووفد النظام التركي وممثلون عن الدول التي تتمتع بصفة المراقب في عملية أستانا وهي العراق ولبنان والاردن وكذلك الامم المتحدة التي يترأس وفدها المبعوث الخاص للأمين العام إلى سورية غير بيدرسون وممثل عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان التي قدمت الساحة المضيفة لعملية أستانا وممثلون عما يسمى بـ “المعارضة السورية المسلحة”.
=========================
بلدي نيوز :مسؤول روسي: أمريكا رفضت حضور جولة "أستانا 15"
بلدي نيوز 
كشف المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، اليوم الثلاثاء، عن رفض الولايات المتحدة المشاركة في الجولة 15 من مسار أستانا في مدينة سوتشي الروسية.
وأكد "لافرينتيف"، أنّ اللجنة الدستورية في جنيف هي الوحيدة التي بإمكانها إيحاد حل سياسي للأزمة في سوريا.
وأضاف أنه "لابد من القضاء على الإرهاب في سوريا ولا حلول وسط مع الإرهابيين سواء (داعش) أو (هيئة تحرير الشام)".
وبدأت صباح اليوم في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود أعمال اللقاء الدولي الخامس عشر ضمن صيغة أستانا حول سوريا، بمشاركة الدول الضامنة وهي تركيا وروسيا وإيران، إضافة لوفدي المعارضة السورية والنظام، ويشارك في أعمال اللقاء أيضاً ممثلون عن الدول التي تتمتع بصفة المراقب في عملية أستانا، وهي العراق ولبنان والأردن وكذلك الأمم المتحدة التي يترأس وفدها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون وأيضا ممثل عن وزارة خارجية جمهورية كازاخستان التي قدمت الساحة المضيفة لعملية أستانا.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز
=========================
ميدل ايست :اجتماعات جديدة في سوتشي لكسر جمود مفاوضات السلام السورية
سوتشي (روسيا) - انطلقت في مدينة سوتشي الروسية الثلاثاء، اجتماعات "أستانا-15" حول الأزمة السورية بمشاركة وفود من تركيا وروسيا وإيران الدول الضامنة لاتفاق أستانا ووفدي النظام والمعارضة السوريين.
وبعد انقطاع لأكثر من عام عادت عجلة اجتماعات سوتشي، بانطلاق اجتماعات ثنائية بين الوفود المشاركة، على أن تتواصل الأربعاء بالجلسة الرئيسية الختامية لإعلان البيان الختامي.
وتأتي الاجتماعات بعد أسابيع قليلة من فشل مجلس الأمن الدولي في دفع طرفي أطراف الصراع في سوريا الاتّفاق على بيان مشترك بشأن اللجنة الدستورية السورية بعد مفاوضات شاقة ورفض النظام الدخول في مناقشة المضامين الدستورية، وهو ما يعمق الانقسامات ويشق جهود إحياء العملية السياسية المتوقفة في البلد الغارق في حرب دامية منذ 2011 تسببت في مقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.
وحسب الجدول المعلن من وزارة الخارجية الروسية فإن الاجتماعات المغلقة اليوم ستتواصل بشكل ثنائي بين الوفود المشاركة.
ثم ينعقد اجتماع ثلاثي مساء الثلاثاء لوفود الدول الثلاث (روسيا، تركيا وإيران) ، يعقبه تصريح صحفي للمبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف.
كما تتواصل الاجتماعات الأربعاء على أن تعقد الجلسة الرئيسية المعلنة والختامية ظهرا، يعقبها عقد مؤتمرات صحفية لكل الوفود المشاركة.
وسبق أن أفاد المتحدث باسم وفد المعارضة العسكرية السورية أيمن العاسمي بأنه من المنتظر أن تجري الوفود مناقشات حول المسائل السياسية والعسكرية المتعلقة بسوريا.
وأشار العاسمي إلى أن أبرز الملفات المطروحة "تحويل إدلب لمنطقة وقف إطلاق نار شامل، وقضية اللجنة الدستورية، وتجاوزات الإرهابيين شرق الفرات".
ويترأس أحمد طعمة وفد المعارضة، فيما أعلنت وكالة 'سانا' التابعة للنظام السوري أن وفدها يرأسه أيمن سوسان معاون وزير الخارجية والمغتربين.
ويترأس الوفد الروسي ألكسندر لافرنتييف والوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية علي أصغر خاجي وعادة ما يكون نائب وزير الخارجية سادات أونال على رأس الوفد التركي.
وقال لافرنتييف في تصريحات صحفية إن "وفود الأمم المتحدة وروسيا وتركيا وإيران والمعارضة السورية والنظام وصلت سوتشي للمشاركة في الاجتماع".
وأشار إلى أن "الدول الضامنة (روسيا، تركيا وإيران) تعتزم اللقاء مع بعضها البعض، ومنح دفعة قوية لعملية التسوية السورية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة رفضت المشاركة بصفة مراقب خلال الاجتماع الحالي في سوتشي"، لافتا إلى أنه "يجب بذل كل الجهود لمنع موجة عنف جديدة تؤجج النزاع المسلح في سوريا، كما ترغب روسيا في بحث توفير جو بناء لعمل اللجنة الدستورية، وسيتم بحث موضوع اللاجئين السوريين خلال الاجتماعات"، حسب إعلام روسي.
ويشارك في الاجتماعات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، فيما يحضر مندوبون من العراق، ولبنان، والأردن، وكازاخستان، بصفة مراقب.
وتكتسب هذه الاجتماعات أهمية كبيرة لمسار العملية السياسية حول سوريا، بعد فشل الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية التي عقدت في جنيف قبل أقل من شهر؛ بسبب موقف النظام الرافض للدخول بمناقشة المضامين الدستورية.
وكانت الدول الضامنة قد توصلت من قبل في لقاءات سابقة بالعاصمة الكازاخستانية أستانا وباعتبارها أطراف في متدخلة عسكريا في الحرب السورية، لاتفاق خفض التصعيد في إدلب وأقرت بموجبها إنشاء نقاط مراقبة مشتركة بين روسيا وتركيا وشكلت حينها اختراقا مهما لجدار الأزمة، لكنها اتفاقيات هشة تخللتها انتهاكات من حين إلى آخر.
=========================
الحرة :الجولة 15 في مسار "أستانة السوري".. ثلاثة ملفات على الطاولة
ضياء عودة - إسطنبول
15 فبراير 2021
في الوقت الذي تغلق فيه أبواب الحل السياسي في سوريا، وتنعدم فيه الخيارات، تطل "الدول الضامنة" لمسار "أستانة السوري" بجولة جديدة في مدينة سوتشي الروسية تحمل رقم "15".
وعلى الرغم من انعدام أي آمال من هذا المسار، نظرا لحصيلة جولاته الـ14، إلا أن التوقعات تشير إلى أن التحرك الحالي من شأنه إنعاش "اللجنة الدستورية السورية"، والتي فشلت على مدار خمس جولات مضت من تحقيق أي نتائج على صعيد كتابة دستور جديد للبلاد.
جولات
طوال أربع سنوات، عقدت 14 جولة من "أستانة"، تنوعت فيها شخصيات المعارضة، مع ثبات هيكل وفد النظام السوري، والدول الضامنة الثلاث (روسيا، إيران، تركيا)، والتي تولت خوض المحادثات بشكل أساسي من خلال الاتفاق على البنود في كل بيان ختامي يصدر في نهاية الجولة، بعيدا عن الأطراف المحلية التي التزمت بتنفيذ ما أملي فقط.
وعلى خلاف ما مضى ينظر إلى الجولة 15 بعين الأهمية من قبل الدول الثلاث التي ترعاها، وليس من قبل السوريين، كونها جولة "حاسمة" تأتي في وقت حساس، يتبع إعلان فشل اللجنة الدستورية السورية من قبل المبعوث الأممي، غير بيدرسون، كما أنها تستبق الانتخابات الرئاسية التي يحضر لها نظام الأسد، والمقرر تنظيمها في أبريل المقبل.
ثلاثة ملفات على الطاولة
حسب ما قال أحد المشاركين من وفد المعارضة في "أستانة 15" التي تنطلق، الثلاثاء، في سوتشي، فمن المقرر أن يناقش المشاركون ثلاثة ملفات، على رأسها اجتماعات اللجنة الدستورية، إلى جانب ملف محافظة إدلب وضرورة تثبيت الخارطة العسكرية الحالية، وملف المعتقلين في سجون نظام الأسد.
ويضيف المصدر في تصريحات لموقع "الحرة" أن "الملف الأبرز الذي نتوقع تحقيق نتائج ملموسة فيه هو ملف إدلب، وذلك من خلال تثبيت حدود السيطرة كما هو حالها اليوم. فيما يخص ملف اللجنة الدستورية فهو مرتبط بما ستكون عليه الرؤية الروسية".
ورغم إدراج مسار "أستانة"، منذ الجولة الأولى له في عام 2017 ضمن إطار التفاهمات السياسية الخاصة بالملف السوري، إلا أن "الضامنون" له أصبغوه بـ"النفس العسكري"، فالبنود التي يتم الاتفاق عليها عقب ختام كل جولة ترسم شكل الخريطة العسكرية لسوريا على الأرض، وخاصة خارطة إدلب، والتي كان لهذه المحادثات دورا كبيرا في تغييرها، في السنوات الماضية.
ومن المقرر أن يرأس الجانب الروسي في محادثات الثلاثاء مبعوث الرئيس لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرنتييف، والمبعوث الخاص لوزارة الخارجية إلى الشرق الأوسط، ألكسندر كينشاك.
ومن الجانب التركي سيكون حاضرا مسؤول ملف سوريا في وزارة الخارجية التركية، سلجوق أونال، ومن إيران كبير مستشاري وزير الخارجية، علي أصغر حاجي.
أما عن الوفدين السوريين، سيكون أحمد طعمة على رأس وفد المعارضة السورية، وفي المقابل سيكون معاون وزير خارجية النظام السوري، أيمن سوسان على رأس وفد الأخير.
مسار فرض نفسه وليس خيار
في تصريحات لموقع "الحرة" وصف أيمن العاسمي، المتحدث باسم وفد المعارضة إلى "أستانة"، بأن هذا المسار هو عسكري "بحت" كونه يجمع القوى العسكرية الفاعلة على الأرض، ويقول: "هو مسار فرض نفسه وليس خيار. سمي بالمسار لطول جولاته الـ15".
ويضيف العاسمي الذي وصل إلى سوتشي الروسية الاثنين "نحاول في هذه الجولة دفع اللجنة الدستورية السورية بعد تعطيلها، والعمل على استمرار وقف إطلاق النار في محافظة إدلب".
وعن أسباب إصرار المعارضة السورية على حضور جولات "أستانة"، رغم انعدام النتائج المرجوة منها، يوضح "بالنهاية هو مسار يجب المحافظة على وجوده، مع انعدام المسارات الأخرى. كفصائل عسكرية لدينا مصلحة فيه في تثبيت وضع محافظة إدلب، وخاصة وجود النقاط التركية لمنع أي عمل عسكري من جانب النظام وروسيا".
ويتابع المعارض السوري "أستانة متعلق بإدلب، وصحيح أن هناك خروقات من جانب النظام وروسيا وإيران، إلا أننا حافظنا على الجزء الأكبر من الخريطة. غير راضين على جميع نتائج المسار لكن هذا لا يعني أننا لم نحقق شيء".
وكانت تركيا وإيران وروسيا الدول الضامنة لأستانة قد أصدرت بيانا مشتركا، في يناير الماضي على هامش الاجتماع الخامس للجنة الدستورية السورية أعلنت فيه الاتفاق على عقد "اللقاء الدولي الخامس عشر، في مدينة سوتشي".
وأكد البيان الثلاثي في ذلك الوقت على "الالتزام القوي بسيادة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها"، مشددا على "ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف".
وكانت أعمال الجولة الـ14 من محادثات "أستانة" بشأن سورية قد انتهت في ديسمبر 2019 بالاتفاق بين "الدول الضامنة" على بنود عريضة، أبرزها "الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية".
مسار يقوده الراعون
في سياق ما سبق يرى الكاتب والمعارض السوري، حسن النيفي أن التمسك بمسار "أستانة" لا يرتبط بالسوريين المشاركين فيه فحسب، بقدر الإرادات الدولية التي يتبعون لها.
ويقول الكاتب السوري في تصريحات لموقع "الحرة" "مسار أستانة هو مسار تركي- روسي- إيراني، والمشاركون فيه من الفصائل العسكرية المعارضة وشخصيات سياسية أخرى يتحركون بعيدا عن المصلحة الوطنية، بل بما تمليه الدول المحركة لهم".
ويستبعد أن تخرج الجولة 15 من "أستانة" بنتائج تذكر، وهو الأمر الذي يمكن التماسه بمستوى التمثيل لكل من "الدول الضامنة"، موضحا: "مستوى التمثيل ليس من وزراء الخارجية بل أدنى من ذلك".
وهناك سبب آخر أيضا يدلل على عدم التوصل لأي نتائج، وحسب النيفي "ليس هناك أجندة محددة للنقاش سوى كلام عام، والتركيز على المزيد من التنسيق ومناقشة الشؤون الإنسانية".
ويضيف "فيما يخص اللجنة الدستورية فلا توجد أي دلالة على الانفراجة، بل على العكس فإن الطريق مسدود، ولا توجد أي نية لاختراقه، وخاصة من جانب الروس".
زخم مغاير
على الطرف الآخر من طاولة المحادثات هناك وفد النظام السوري، والذي يبدو أنه مرتاحا لمسار "أستانة"، كونه صب في صالحه على الأرض من جهة، في السنوات الأربع الماضية، وفي مضمار السياسة من جهة أخرى.
وكما هو الحال قبل أيام من انعقاد الجولات شهدت العاصمة دمشق، في الأيام الماضية زيارات ولقاءات لمسؤولين من حلفاء الأسد، أبرزها الزيارة التي أجراها كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي والتقى فيها رئيس النظام، بشار الأسد، الأسبوع الماضي.
وجرى خلال اللقاء حسب البيان الصادر عن "الرئاسة السورية" حينها التأكيد على التشاور حول عدد من المواضيع على الجانب السياسي، ومنها اجتماعات "أستانة"، و"ضرورة البناء على ما تم تحقيقه في الاجتماعات السابقة".
وحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" عن مصدر مطلع الاثنين فإن الجولة المقرر عقدها الثلاثاء في "سوتشي" تتخذ "زخما مغايرا، على اعتبار أن مسائل طارئة عديدة ومؤثرة طرأت على المشهد الميداني السوري خلال المرحلة الماضية، خصوصا مع وصول إدارة بايدن، وعودة "الخروقات لمنطقة خفض التصعيد في إدلب".
ووصفت الصحيفة شبه الرسمية مسار "أستانة" بـ"الناجح"، واعتبرته "هاما ويحقق الكثير من المكاسب بالنسبة للملف السوري"، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتضمن البيان الختامي للجولة المقبلة "التركيز على ملف مكافحة الإرهاب، ووقف دعم المنظمات الإرهابية، والوقوف في وجه دعم النزعات الانفصالية في مناطق شمال شرق سورية".
=========================