اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الروافض : رفضوا ديننا ، والدواعش : كفّرونا ! فأين المُرَبّون ، في أمّتنا !؟
الروافض : رفضوا ديننا ، والدواعش : كفّرونا ! فأين المُرَبّون ، في أمّتنا !؟
01.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
الروافض : رفضوا ديننا ، كله ، وكفّروا صحابة نبيّنا ، واتّهموا إحدى أمّهاتنا ؛ أمّهات المؤمنين ، تهمة برّأها الله منها ، في كتابة الكريم ! وما تركوا أمّة معادية للإسلام ، إلاّ ناصروها ، ضدّ أمّة الإسلام ! وهم ، اليوم ، يحشدون ، لقتالنا ، سفلة العالم وشذّاذه ، من معتنقي دين الرفض ، من أصقاع الأرض ، لقتال المسلمين ، في سورية ، وغيرها ، بحجج شتّى ، وذرائع مختلفة ، من أبرزها : حجّة المحافظة ، على مراقد آل بيت النبيّ !
والغريب ، الذي لابدّ ، من التنبيه إليه ، بقوّة ، هنا ، أن هؤلاء الروافض ، لا يحشدون ، لقتال المسلمين ، رجالاً صالحين ، من ذوي الأخلاق السامية ، والنفوس الطيّبة الكريمة ، بل هم لايبالون ، أصلاً ، بهذه الصفات ؛ إذ يكفي ، أن يكون الشخص ، رافضيّ العقيدة ، حتّى يكون : تقيّاً ، صالحاً ، كريماً ، موثوقاً بدينه وخلقه وأمانته ، في نظرهم ! فهذه الصفات ، كلّها ، مرتبطة بعقيدة الرفض ، ذاتها : إذا وُجدت ، وُجدت ، معها ، الصفات السامية ، كلّها، حُكماً ! وإن كانت مفقودة ، لدى الشخص ، أو كان لايعرفها ، ولا يهتمّ بها ! وإنْ فُقدت – أيْ: عقيدة الرفض - فلا قيمة ، لأيّ خلق ، مهما كان سامياً ، أو نبيلاً !
والخوارج : داعش ونظيراتها ، كفّروا المسلمين ، عامّة ، وفي مقدّمتهم : العلماء ، المخالفون لفكرهم المسطّح الساذج ، وصنّفوهم : بأنهم مرتدّون ، عن الإسلام ، وعدّوا قتالهم ، أَولى ، من قتال الكفّار الأصليين ! وقد تداعى هؤلاء الخوارج ، من شتّى الأقطار ، ليقاتلوا المسلمين، تحت راية هذه العقيدة ، الفاسدة الضالّة ، حتى لو كان آباء هؤلاء ( المجاهدين!) المجتلَبين ، من أنحاء الأرض ، أشدّ جهلاً ، بالإسلام واحكامه ، وأشدّ ضلالاً ، من جهلة المسلمين ، الذين يحاربونهم ، في الشام ، وغيرها !
فأين المُربّون الصادقون المخلصون : ليعلّموا الصادقين ، من المقاتلين ، في الشام ، الحلال والحرام ، ويحترموا بطولات الأبطال ، منهم ، ويبيّنوا لهم ، أنواع الطاعات الواجب أداؤها، وأنواع المعاصي الواجب اجتنابها .. ويأخذوهم بالحزم حيناً ، وباللين حيناً ، ولا ينبذوهم ، أو يَهجروهم ، ولا يعنفوا عليهم ، في عقوبات لايعرفون أسبابها ؛ إذ لايعلم الكثيرون ، ممّن يرتكبون بعض المعاصي ، أنها معاصٍ ، وربّما عدّها بعضُهم ، أنواعاً من البطولات : كاقتحام البيوت ، ونهب الأموال ، ونحو ذلك !
والمهمّ ، في هذا ، كلّه ، أن عصاة المسلمين ، قد يحقّقون ، للثورة ، مكاسب كبيرة ! وهم منتمون ، إلى هذه الأمّة ، في كلّ الأحوال ، شاءت الأمّة ، أم أبت ، ورَغب هؤلاء ، أم رَغِموا ! هم من الأمّة : ولاء وانتماء ، أو انتماء ، وحسب ! فسادُهم يُضعف الأمّة، وصلاحهم يقوّيها ! والمَثلُ يقول : يدُك منك ، وإن كانت شلاّء !
وقد كان أبومجن الثقفي ، من فرسان المسلمين ، وكان مبتلى بشرب الخمر ، فشربها ، في حرب القادسية ، فحبسه قائد الجيش ، سعد بن أبي وقاص ، فاستعطف سلمى ، زوج سعد ، أن تطلق سراحه ، وتعيره فرس سعد ، ففعلت ! وانطلق ، كالإعصار، يقاتل أعداء الإسلام، وسعد ينظر، من أعلى السور، لأنه مصاب بالدمامل .. فتعجّب ، من بطولة الفارس ، وبلائه، في الفتك بالأعداء ! فقال : لولا أن أبامحجن في السجبن ، والبلقاء في مربطها ، لقلت : إن الضَبر ضبرُ البلقاء ، والطعنَ طعنُ أبي محجن ! وحين حلّ المساء ، عاد أبو محجن ، إلى محبسه ، وأعاد البلقاء إلى مكانها !
وكان قادة جيوش المسلمين ، قد جمّدوا الحدود ، في الحروب ؛ كيلا يخسروا بطولات المقاتلين : بوهن عزائمهم ، أو بانحيازهم إلى الأعداء !
وقد قال سعد ، حين عرف قصّة أبي محجن : والله لاأحدّك ، أبداً ! فقال أبو محجن : كنت أشرب الخمر ، فتطهّرني بالحدّ ، أما وقد قلتَ ماقلتَ ، فوالله لا أشربها ، أبداً !
فلينظر المربّون ، كيف يعاملون رجال الأمة : الصالحين منهم والعصاة .. وليتبصّروا ، فيما يُضعف الأمّة ، وفيما يقوّيها ! وسبحان القائل : ومَن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً .