الرئيسة \  مشاركات  \  لماذا المظاهرات الآن في إسرائيل الشرقية (ايران)؟

لماذا المظاهرات الآن في إسرائيل الشرقية (ايران)؟

03.01.2018
سعد السامرائي


قبل ما ندخل في تحليل وإجابة هذا السؤال ,لا بد لنا أن نسأل أولا بهل بدأت ساعة علمنة العالم أي القضاء على الأديان بالقوة أو جمعها تحت وصاية دولة صغيرة أو مدينة مركزية كالفاتيكان؟! ..إن كان ذلك كما يبدوا فان صورة الهرم المثلث والمقسم أقساما الموجود بالدولار الأمريكي أصبحت أوضح الان وما هو إلا تلك الحجرة أو المدينة التي ستدير الأديان وفتاويهم وهذا يعني إنها ستكون أي الأديان تحت وصاية الماسونية العالمية المرتبطة ببني صهيون , وربما لذلك نرى أشخاص ورموز عليا تم تسليط الأنوار عليها وتم دعمها لتصل إلى قيادات دول مثل الرئيس الفرنسي الحالي وغيره ممن تربع على عرش الرئاسة ,والغريب في انك تسمع همسات في انهم متهمون بانهم ماسونيون أو تابعون لهم ..وقد رأينا تسارعا في أمور كثيرة بهذا الاتجاه أو تخدمه كمحاولات الغاء محور القضية الفلسطينية و إسقاط دور المساعدات العربية لفلسطين وتقسيم القيادات الفلسطينية حسب محاور القوى من اجل الضغط عليهم وإنهاء أي تمرد أو قتال يعيق تحقيق أهداف (إسرائيل ) بعد أن تم القضاء على عامل متطوعي ( الجهاديين في الإسلام ) ومن خلال إنشاء داعش وأخواتها التي شفطت جموع الشباب الساعي وراء الشهادة تحت راية الله اكبر أو تم تحجيم دور هذا العامل بعد أن لصق به توصيف الإرهاب لذلك تم تحويل الدول العربية والإسلامية إلى جهة ترفض الجهاد بعد أن كانت تردده بصلاتها وتحاربه وبالتالي تمنع تدفق وتمويل أي مجموعة قتالية ضد (إسرائيل ) فالطريق أصبح ممهدا تقريبا أمام الماسونية لإحلال العلمانية الغربية التي لا تعترف بالديانات أو أن لا تجعلها سدا يقف ويعرقل خططها نحو العلمنة .. وفي هذا شواهد كثيرة يدلل عليها حبس بعض رجال الدين والناشطين الإسلاميين وتنشيط الطوابير الخامسة التي تم تهيئتها لتكون البديل العلماني أثناء تسارع وتيرة سقوط الدويلات الإسلامية ,, والعراق وايران مهيآن منذ أمد بعيد لتكونا أول الدول التي يتم تغييرها وهكذا تجد في كل دولة شواهد على التغيير مثل انتشار دور السينما في السعودية و انفتاح علماني هنا وهناك سمح للتمدد الروسي في أن يكون عاملا مساعدا ومشاركا بهذا الصراع من أجل العلمنة فروسيا قد أتمت واجباتها بالقضاء على أي ( تطرف ) إسلامي يحيطها وامتدت أكثر لتضع يدها بسوريا وتلتف على الخليج العربي الإسلامي من خلال دعمها لميناء جوادر الباكستاني الصيني المشترك في بداية صراع اقتصادي قريب بين دول محور أمريكا وبين محور الصين روسيا وفي الحالتين فانهما يسيران باتجاه واحد نحو العلمنة وتحجيم الدين الإسلامي. للقضاء عليه وبدا ذلك أوضح منذ ان صرح بوش :الآن أصبح عدونا الإسلام وكل خطط الغرب سعت للقضاء عليه كما يأملون,
15 عاما من المؤامرات و الفساد الفارسي الذي انتشر لدول جوارها بل انتقلت الفتن الفارسية وتوسع نفوذها إلى أفريقيا ودول شرق أسيا والشعب الإيراني يرزخ تحت وطأة الفقر وازدياد البون بين الفقراء والأغنياء من المقربين لحكم الطغاة الملالي وذلك بسبب تخصيص أكثر من 70% من ميزانية ايران المالية للأعمال التوسعية , فلماذا الآن بالتحديد تنطلق مظاهرات عارمة نهاياتها قد تكون معروفة او متوقعة وهي سقوط دولة الخلافة الشيعية في ايران , والغرب وان يكن كما سلف صديقا ومؤيدا ومساندا لدولة الفرس الصفوية الا انه معروفا بشخصيته البراغماتية والإسلام إن كان سنيا أم شيعيا فهو دين يقع ضمن نطاق خطط الماسونية في تحويل العالم الإسلامي الى عالم علماني وعند الوصول الى هذه المرحلة كما يبدوا الآن فلا سنة ولا شيعة ولا تفضيل بل استبدال الموجود بدول علمانية تقوم بنفسها بالقضاء على أي تمرد او محاولات لعودة الإسلاميين للحكم ووضحت الخطة اكثر عند استقبال اكبر زخم من الجهاديين في سوريا والموصل حيث تم جمع كل أولئك المقاتلين ليتم القضاء عليهم في الموصل وسوريا وهذا ما حصل ولم ينج من الموت الا بعض الفصائل المرتبطة بمخابرات الفرس حيث تم استدراك ما يحدث وقاموا بسحبهم إلى مناطق أمنة .
اذن بعد ان تم القضاء على قوة السنة وتحويل دولهم من خلال الضغط والتهديد الى تحجيم دور المؤسسة الإسلامية واستبدالها بقوانين وضعية علمانية نرى الآن أن الوضع والأرضية متهيئة لنهاية الخلافة الشيعية باعتبارها تحمل اسم الإسلام وما انطلاق وامتداد هذه المظاهرات في بلاد فارس والقوميات الإيرانية الا دليل على ان قواعد الطابور الخامس قد صدرت اليها الأوامر الغربية بالتحرك في محاولة لإسقاط دولة الملالي والإبقاء على النفوذ الفارسي متسلطا على ايران ,, وهنا يأتي دور المصالح المشتركة في استغلال هذا التغيير بالسياسة الأمريكية مما يفترض بالعرب أن يتحركوا بكثافة لانفصال وتحرير الأحواز من هيمنة الدولة الفارسية وان تتحرك تركيا لاستقطاع وقضم مدن حدودها مع ايران من خلال تحريك التركمان والأكراد للمطالبة بالانفصال وكذا الأمر بالنسبة للبلوش في ايران فبلوشستان مساحة كبيرة قد يعمل سلطان قابوس على إسناد البلوش الذين يمثلون نسبة كبيرة من مواطني عمان و وافديها ..,
التحليل المنطقي لما يجري في ايران من خلال رؤيتنا فانه بداية لسقوط الصنم الشيعي ..يبقى السؤال التالي هو هل ستحدث مجازر للشيعة كما فعلوها بالسنة ؟؟, الوصف هذا وارد فأرضية الانتقام الطائفي التي ولدها اتباع ايران في العراق من خلال ممارساتهم الطائفية والعنصرية والحقد الدفين الذي ظهر يسري في دماء الكثيرين منهم و القضاء على مؤيدي دولة الملالي لا بد وان يأخذ مسعى دموي مأساوي أخر لاسيما وان تموضعت قوات الحشد في المدن الأكثر كثافة شيعيا. منطق,