الرئيسة \  ملفات المركز  \  مقتلة المرتزقة الروس في دير الزور .. تحليلات ومقالات

مقتلة المرتزقة الروس في دير الزور .. تحليلات ومقالات

19.02.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 18/2/2018
عناوين الملف
  1. عربي 21 :الغارديان: شهادات تكشف عن دور مرتزقة بوتين في سوريا
  2. الديار :جنرالان أوكراني وسوري خانا وأدّى الى مقتل 250 مُرتزقاً روسياً
  3. عنب بلدي :غزوة “كونيكو
  4. صدى البلد :صحيفة أوكرانية تكشف سبب غياب بوتين عن وسائل الإعلام
  5. الخليج 365 :البنتاجون يطالب بتحقيق عن هجوم شارك فيه مرتزقة روس فى سوريا
  6. حمرين نيوز :لماذا صمت بوتين على إبادة أميركا لمقاتلين روس في سوريا؟ بلومبيرغ: السر وراء تصريحات البنتاغون الغامضة عن الهجوم
  7. ميدل ايست :واشنطن تسأل عن الهجوم 'غير المفهوم' للمرتزقة الروس في سوريا
  8. الخليج :بلومبيرغ: الكرملين على علم بوجود مرتزقة روس في سوريا
  9. مانشيت :واشنطن تطالب بتحقيق في هجوم مرتزقة روس على قوات كردية
  10. اورينت :ماتيس يطالب بتحقيق حول مشاركة مرتزقة روس في هجوم ديرالزور
  11. عربي21 : صندي تايمز: تفاصيل جديدة حول مقتل الروس بهجوم دير الزور
  12. الاماراتية :ما قصة “المرتزقة الروس” ولماذا تنكر موسكو وجودهم؟
  13. الوثائق :مرتزقة «الحرب الهجينة».. درس روسي لأمريكا في دير الزور - صحيفة الوثائق
  14. أخبار أون لاين :سوريا الأن - أمريكا تتحاشى تبني قتل مرتزقة روس بسوريا.. ما تيس: لسنا متأكدين من الجهة التي هاجمت قواتنا
  15. اللوتس الاخبارية :«الكرملين»: لا معلومات عن مقتل مرتزقة روس في سوريا
  16. رام الله الاخباري : اميركا قتلت أكثر من 100 روسي في سوريا بضربة عسكرية قبل ايام
  17. اخبارنا اليوم :مسؤولون: الهجوم الأمريكي ضد المرتزقة الروس أكثر الاشتباكات دموية
  18. العنكبوت :موسكو تعترف للمرة الأولى بمقتل 5 روس في الضربات الأميركية بسوريا
  19. العنكبوت :«مرتزقة» عائدون من سورية يعالَجون في مستشفيات روسية
  20. النهار :فاغنر... "قوة صدم" روسية تنفذ الاعمال القذرة لبوتين والاسد
  21. عربي 21 :هيرست: بوتين سار على درب المستعمرين وغرق بمستنقع سوريا
  22. اورينت :محلل أمريكي: هذه دلالات استهداف واشنطن لمرتزقة روس في ديرالزور
  23. المدن :الجيش الروسي في سوريا.. بلا هواتف ذكية
  24. العرب نيوز :الغارديان: شهادات تظهر عن دور مرتزقة بوتين في سوريا
  25. العربي الجديد :"ذا غارديان" عن عائلات المرتزقة الروس في سورية: يتم دفنهم بصمت ونسيانهم
  26. فرانس 24 :مقتل روس في غارة أمريكية يكشف عن وجه "خفي" للتدخل العسكري الروسي في سوريا
  27. الواقع اونلاين : الموت دون جدوى ” .. عن المرتزقة الروس و سبب وجودهم في سوريا
  28. مونت كارلو :روسيا تكتشف واقع المرتزقة من أبنائها في سوريا
  29. اورينت :ما الإجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع الروسية بخصوص قواتها في سوريا؟
  30. ميدل ايست :دور كبير للمرتزقة الروس في سوريا وخذلان أكبر في موسكو
  31. رصد :باحث دولي لـ«أتلانتيك»: بوتين تورّط في سوريا.. والشعب الروسي لن يرحمه
  32. بلدي نيوز :والدة مرتزق روسي تهاجم بوتين وتتهمه بالتخلي عن ابنها ورفاقه بسوريا
 
عربي 21 :الغارديان: شهادات تكشف عن دور مرتزقة بوتين في سوريا
نسيم نيوز نسيم نيوز :- عرضت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن الحكومة الروسية اعترفت بعد تردد طويل بمقتل خمسة مواطنين روس في سوريا.
ويشير التقرير، إلى أن هذا الاعتراف جاء بعد صمت على التقارير التي قالت إن أكثر من مقاتل روسي مرتزق قتلوا في الغارة الأمريكية على قوات موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، كانت تحاول الوصول إلى حقل للنفط في دير الزور في شرق البلاد.
وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا، قولها إن من يقول إن العدد أكثر من خمسة قتلى فإنه يكون قد واجه عملية "تضليل كلاسيكي"، وأضافت: "في محور الحرب هناك مواطنون من أنحاء العالم كله، بمن فيها روسيا، ومن الصعب مراقبتهم وماذا يفعلون".
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، قوله إن هناك احتمال وفاة بعض المواطنين الروس في سوريا، لكن الكرملين ليست لديه معلومات إلا عن الجنود في الجيش النظامي.
إلا أن الشهادات التي جمعتها "الغارديان" من عائلات وأقارب أشخاص قتلوا في الغارة تشير إلى أن معظهم كانوا من العاملين في شركة التعهدات الأمنية "فاغنر"، وهي شركة مرتبطة بالكرملين، واعتمدت عليها موسكو في تقليل خسائر القوات النظامية.
وتقول الصحيفة إن صاحب محل البقالة إيغور كوستوروف (45 عاما) لم يخدم في الجيش الروسي، لكن أقاربه يعتقدون أنه من ضحايا الغارة الأمريكية، مشيرة إلى أنه في حال التأكد من أن عدد القتلى كما تقدره تقارير بـ 200 فإنها ستكون أكثر المواجهات دموية بين روسيا وأمريكا منذ نهاية الحرب الباردة.
وتضيف الصحيفة أنها جمعت عددا من الخيوط حول القتلى، الذين تقول إنهم يتراوحون بين أصحاب الخبرة القتالية، وشاركوا مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، ثم سافروا إلى سوريا بدافع قومي، وبين من ذهبوا بحثا عن فرصة عمل وراتب جيد.
ويلفت التقرير إلى أن النقاد يتهمون الحكومة الروسية بأنها تستخدم مرتزقة "فاغنر" في سوريا لتقليل خسائر الجيش النظامي، مشيرا إلى أن عدد القتلى من القوات الروسية في العام الماضي كان 16 جنديا، مع أن أعدادا من المرتزقة قتلوا في سوريا.
وتنقل الصحيفة عن نادجدا كوستورفو، زوجة إيغور السابقة، قولها إنه "كان قناصا سابقا في الجيش، وذهب إلى سوريا لأنه وطني، واعتقد أنه لو لم نوقف تنظيم الدولة في سوريا فإنه سيأتي إلى روسيا".
وكانت كوستورفو تتحدث مع الصحيفة من بيتها في أسبيت في منطقة الأورال، قائلة: "قال لي إنه لو لم يذهب فإن السلطات سترسل شبابا صغارا لا يمتلكون خبرة". 
ويكشف التقرير عن أن كوستورفو علمت بخبر وفاته من خلال قنوات غير رسمية، وقالت: "أجمع معلومات عنه من مصادر مختلفة، وأحاول معرفة مكان جثث القتلى"، لافتا إلى أنها عندما سئلت عن سبب عدم اتصال السلطات بها، فإنها تنهدت قائلة: "هذه لعبة سياسية لا أفهمها".
وتذكر الصحيفة أن المدون القومي ميخائيل بولينكوف، كتب على الإنترنت، قائلا إنه زار عددا من الرجال الذي جرحوا في الهجوم في مستشفى لم يذكر اسمه في موسكو، وأضاف: "بناء على مصادر خاصة فإنه قتل 200 من وحدة واحدة فقط".
ويستدرك التقرير بأن الكرملين قرر الصمت، رغم انتشار أخبار القتل على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه إلى جانب كوستوروف فإن هناك تسعة سافروا على الأرجح من أسبست والمناطق المحيطة بها للقتال مع شركة "فاغنر".
وتنقل الصحيفة عن يالينا ماتفيفا، أرملة المرتزق من أسبست ستانيلاف ماتفيف، الذي يتصور أنه من بين القتلى، قولها: "لقد رموهم إلى المعركة مثل الخنازير"، وأضافت في مقابلة مع "آر أف إي/ أر أل": "في كل مكان أرسلوهم إليه كانوا دون حماية".
وينوه التقرير إلى أهمية بلدة أسبست، التي تبعد عن موسكو 1100 ميل، ويقدر عدد سكانها بـ 70 ألف نسمة، وفيها أكبر منجم مفتوح في العالم للمرتزقة، ففي هذه البلدة لا يتجاوز راتب الموظف 25 ألف روبل (أي ما يعادل 314 جنيها إسترلينا)، ويعاني سكانها من مشكلات صحية، لافتا إلى أنه في المقابل فإن الراتب الشهري في شركة "فاغنر" يتراوح ما بين 90 ألف روبل (1132 جنيها) للمقاتل إلى 250 ألف روبل (3147 جنيها) للعسكريين المتخصصين، وهذه أرقام بحسب رسلان ليفييف، مؤسس شركة "كونفليكت إنتلجنس تيم" في موسكو، التي تقوم بمتابعة الضحايا الروس في سوريا.
وتورد الصحيفة نقلا عن النقاد، قولهم إن تردد الكرملين في الاعتراف، علاوة على تشريف الروس الذين ماتوا في المواجهات مع القوات الموالية للولايات المتحدة، يتناقض مع الطريقة البطولية التي تم فيها تشييع الطيار الروسي رومان فيليبوف، الذي سقطت طائرته في سوريا الشهر الماضي.
وتقول نادجيدا زوجة روسي قتل في سوريا: "البعض يحصل على الميداليات، فيما يدفن آخرون بهدوء، ويتم نسيانهم".
ويفيد التقرير بأن من بين من قيل إنهم قتلوا كان عضو الحزب اليساري الراديكالي "روسيا الأخرى" كريل أنانييف، وقال المتحدث باسم الحركة ألكسندر أفيرين: "لقد ذهب إلى سوريا لأنه يحب القتال، والروس معروفون بهذا"، مستدركا بأنه رغم الغضب النسبي، إلا أن البعض دافع عن تردد الكرملين في عرض أخبار الوفيات.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول الكاتب القومي ألكسندر بروخانوف، الذي يتصور أنه مقرب من المخابرات الروسية: "من حق  السلطات أن تعتم على الأخبار لمصلحة البلد..  وهؤلاء الأشخاص الذين ماتوا تلقوا تحذيرات قبل سفرهم إلى سوريا بأنهم لن يحظوا بتشريف عسكري لو ماتوا هناك".
عربي21
==========================
الديار :جنرالان أوكراني وسوري خانا وأدّى الى مقتل 250 مُرتزقاً روسياً
تبين في التحقيق الذي تقوم به المخابرات الروسية في شأن مقتل 200 الى 250 من الجنود في الجيش الروسي الذين تقاعدوا ثم انضموا الى شركات امنية براتب 5 الاف دولار في الشهر وجاؤوا للقتال في سوريا حيث تم قتل منهم 250 جندي روسي مرتزق في غارة شنتها 4 طائرات هليكوبتر اميركية على قافلة كبيرة كانت تضم 800 مقاتل منهم 500 مرتزق من جنود الجيش الروسي.
ولا تعترف موسكو بهؤلاء المرتزقة الجنود بأنهم جزء من الجيش الروسي ولا تقوم بالنعي ولا تقوم باعادة جثثهم الى روسيا، ولا تعلن عن مقتلهم.
لكن الشعب الروسي قامت قيامته بعد تسرّب اخبار تدريجية وفقدان الاتصال مع حوالي 250 شاب من جنود روسيا المرتزقة في سوريا.
وعلى الاثر اعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي انكر مقتل 250 جندي روسي مرتزق وقال ان 5 او 6 جنود قتلوا فقط وهو يخاف من ردّة فعل شعبية عشية انتخابه رئيسا للجمهورية لدى الشعب الروسي واعطى الاوامر في اجراء تحقيق دقيق فيما حصل وتبين ان جنرال اوكراني خان القوة العسكرية الروسية المرتبطة بلواء دعم الشعب السوري وهي قوة سورية تابعة الى نظام الرئيس بشار الاسد واعطى تفاصيل عن القافلة وطريق سلوكها فقامت الطوافات على مسافة 150 كلم بملاقاة القافلة وبدأت في قصفها بالصواريخ والرصاص، فقتلت 300 مقاتل منهم، بينما 240 الى 250 جندي مرتزق روسي. وهذا أدى الى اكبر فضيحة وقامت القيامة في روسيا والان تتداول الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي في روسيا هذه الاخبار فيما يسكت الرئيس الروسي بوتين ويقول ان ليس هنالك الا 5 جنود قتلى، لكن الفضيحة ستكبر خاصة لان اهالي الجنود الذين قُتلوا رغم انهم مرتزقة غير مسجلين لدى الجيش الروسي سيقومون بنقل جثثهم الى روسيا.
ولدى وصول 250 نعشاً لجنود من روسيا متقاعدين ستظهر الفضيحة والمجزرة الكبرى التي قامت بها طائرات الهليكوبتر الاميركية بالصواريخ والرصاص. فيما استطاع الرئيس الروسي بوتين اعتقال الجنرال الاوكراني من خلال المخابرات العسكرية السورية، التي القت القبـض عليه ويطلب الرئيس الروسي بوتين ارساله الى روسيا لمحاكمته. ويريد الرئيس بوتين ان يعرف مع اية جهة كانت يرتبط هذا الجنرال الاوكراني وكيف وصـل الـى سوريا ومن قام بتجنيده وهل لديه شبكة مخابرات ضد الجيش الروسي في سوريا، والمعروف ان الرئيس الروسي بوتين بعد ان يحصل على كـل المعلـومات سيـقوم باعدام هذا الجنرال الاوكراني انما بعد تحقيق طويل والتوصل الى معرفة كامل المعلومات في شأن الجهة التي يرتبط بها الجنرال الاوكراني والشبكة التي يديرها وكمية المال التي حصل عليها وكيف سافر من المنطقة الروسية في اوكرانيا الى سوريا كي يستطيع الرئيس الروسي بوتين وهو ضابط مخابرات سابق في جهاز الـ ك. ج. ب. ان يعرف كل شيء ثم يقوم باعدام الجنرال الاوكراني.
انما كل ذلك لن يؤدي الى تغطية المجزرة ومقتل 240 جندياً روسياً مرتزقاً، مع العلم ان الرئيس الروسي بـوتين بتعاون الجنرال الاوكراني مع ضابط كبير في الجيش السوري قد يكون في الجيش العربي السوري النظامي او يكون في الجيش السوري المنشقّ وقام بغشّ الجنرال الاوكراني وقال له انه في الجيش النظامي. لكن على ما يبدو فان هذا الضابط السوري الكبير لن يتم اكتشافه حتى الان وتوارى عن الانظار وهنالك عناصر مـن لواء الدعم الشعبي السوري يعرفونه ويبدو ان المخابرات العسكرية السورية بدأت بالتفتيش عنه والمـؤكد انه ضد النظام او كان في صفوف الجيش العـربي السوري وقام بالخيانة، لقاء تلقّـي مبـلغ ملـيون دولار نقدا له ومليون دولار نقدا الى الجنرال الاوكراني.
==========================
عنب بلدي :غزوة “كونيكو
إبراهيم العلوش
يوم الأربعاء السابع من شباط 2018، شن ملالي إيران بالتعاون مع حلفائهم الروس غزوة على حقل الغاز “كونيكو” الذي ينتج عشرة ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا، وهذا الحقل يقع شمال شرق دير الزور في سوريا، وعلى مقربة من الطريق التي يأمل آيات الله بتدشينها لتؤلف هلالًا طائفيًا، وتستتبع عبرها البلاد السورية لحكم ولاية الفقيه ونزواته وأحقاده الدينية والقومية.
الروس كانوا قد عقدوا تفاهمًا مع الأمريكيين حول اقتسام الجزيرة السورية، وتركها للأمريكيين، مقابل أن تترك لهم القوات الأمريكية مدينة دير الزور، لكن مافيا الاستثمارات البترولية الروسية فطنت إلى أن الأمريكيين قد احتلوا آبار البترول في الجزيرة السورية، ولم يتركوا شيئًا لهم يستتبعونه لسوريا المفيدة، التي يخططون للاستيلاء عليها طوال نصف القرن المقبل، كما تنص اتفاقية الاحتلال الروسي لسوريا، والتي وقعها النظام معهم خلال العام الفائت، وقد أعلنت رسميًا كوثيقة انتداب واستيلاء على ما تيسر من سوريا.
أعد الإيرانيون العدة وجهزوا ميليشياتهم في لواء “فاطميون”، وملحقاتهم الوطنية التي التحق بها العائد الى حضن الوطن نواف البشير، ومن يتبعه من المرتزقة والعاملين في لواء “الباقر”، وقاموا بالتنسيق مع شركة “فاغنر” العسكرية الروسية التي تعمل لحساب أعضاء المافيا الروسية، الذين استولوا على أجزاء من ثروات سوريا الباطنية، بفضل تقربهم من بوتين، ومن ابنته، أوهم يغطون على مكاسبه الشخصية من أعمال القتل والتدمير في سوريا.
وهكذا تم تنظيم غزوة إسلامية إيرانية، بالتنسيق مع المافيا الروسية، ضد الشيطان الأكبر، كما تصف إيران “أمريكا” وضد حلفاء ذلك الشيطان من الماركسيين القوميين، مرتزقة جبال قنديل، الذين تدحرجوا إلى السهول السورية، بعد عقود من حربهم الخاسرة في جبال شرق تركيا.
لو قُيض لهذه الغزوة أن تنتصر، وأن تنال حقل “كونيكو”، لدرّسها الإيرانيون في مناهجهم، وفضلوها على غزوة بدر، لما لها من مكاسب ودلالات استراتيجية بالنسبة لهم.
ولكن الطائرات الأمريكية كانت لهم بالمرصاد لتقتل 137 من الميليشيات الإيرانية وتوابعها الوطنية وغير الوطنية، كما اعترفت بذلك وسائل إعلام النظام المرتهن لإيران ولروسيا.
مكان الغزوة في شمال شرق دير الزور، وفي منطقة هي عبارة عن بادية قاحلة، لم يزرع فيها الأسد الأب، ولا الأسد الابن، شجرة خضراء واحدة، وإنما رهنها للشركات الغربية مقابل حصص لعائلة الأسد. وقد تم وصف أيدي الأسد وعائلته، بالأيدي الأمينة، كما قال أحد المسؤولين لمجلس الشعب، ردًا على سؤال أين تذهب أموال البترول السوري، ولماذا لم تلحظ في الموازنة منذ عشرين سنة!
وفي نفس الوقت الذي تحدث فيه ذلك المسؤول، تعطل في تلك المنطقة، قطار دير الزور- الحسكة، وترك الركاب ثلاثة أيام في البادية، حتى حنت عليهم شركة النقل الداخلي في دير الزور وأعادتهم من التيه وأنقذتهم من الموت المحتم.
قوات قسد التي يقودها رجال البي كي كي، كانت قد عقدت صفقة في الرقة مع داعش بإشراف أمريكي لترحيل من تبقى من مقاتلي داعش في تشرين الأول من العام الفائت، وهم حوالي 4000 مقاتل مع عائلاتهم، ورحّلتهم إلى منطقة شمال شرق دير الزور، حيث توجد حقول النفط والغاز، وبحماية الطائرات الأمريكية، وبقافلة بلغ طولها حسب محطة بي بي سي حوالي عشرة كيلومترات، وقد عرضت المحطة لقطات من القافلة وهي تحمل مقاتلي داعش، وأسلحتهم، وعائلاتهم، وعرضت مقابلات مع بعض السائقين الذين كلفتهم قسد بنقلهم، وظل التقرير معروضًا طوال أشهر على موقعها الإلكتروني.
وبعد تلك الصفقة تم الاستيلاء وبالاتفاق مع داعش على حقل “كونيكو” وغيره من حقول البترول، والغاز، وأشهرها حقل العمر. واستبق المحتلون الأمريكيون مع حلفائهم، الفريق الآخر صاحب غزوة “كونيكو”.
ما خرج فجأة الى العلن أن عدد القتلى ليس صحيحًا، وأن الخسائر الروسية وحدها بلغت 200 قتيل من قوات “فاغنر” الروسية الخاصة، كما قال رائد جبر في صحيفة الشرق الأوسط من موسكو، ونقلًا عن وكالات الأنباء الروسية.
وقد أوردت وكالة رويترز تقريرًا من موسكو يحدد عدد القتلى والجرحى بـ 300 من المرتزقة الروس وحدهم، وهذا ما جعل الرئيس الروسي صاحب الانتصار الكبير في سوريا، يتمارض ويغيب عن الإعلام، بينما وزارة الدفاع الروسية قالت بأن لا علم لها بوجود قوات روسية خاصة في سوريا، ولا تعلم شيئًا عن عدد الخسائر التي لحقت بهم، من جراء غزوة “كونيكو” الإيرانية على قوات قسد في ذلك الحقل.
المرتزقة الروس في مجموعة “فاغنر” العسكرية وغيرها، والذين يتدربون في القواعد الروسية في سوريا، وتحت إشراف الضباط الروس، سبق لهم وأن حققوا ظهورًا في مدينة تدمر، وفي مدينة السخنة، التي هجّروا أهلها، وساهموا بتدميرها مع قوات داعش، وكانت حفلة الأوركسترا التي أقامها الروس في تدمر تحت حماية قوات “فاغنر” وغطاءً لتدخلها العسكري مع قوات النظام.
ومن منتجات غزوة “كونيكو” قتل أحد أولاد نواف البشير حليف الإيرانيين، الذي خان الثورة السورية، وصار مرتزقًا عند الإيرانيين، أما عدد القتلى السوريين الآخرين، فلا أحد يكترث له، ولا يهمه، فالسوري دمه حلال ومباح. وقد شرّعت وزارة الخارجية السورية ذلك عندما قال ناطق باسمها، بأننا نريد استرجاع الأراضي السورية، ولا نريد استرجاع الناس، فالناس في عرف هذا النظام النازي لا قيمة لهم، ويمكن للقيادة الحكيمة أن تستجلب خلقًا غيرهم، من إيران، أو من أفغانستان، أو من العراق، وتوزع عليهم ما استرجعته من الأراضي السورية.
غزوة “كونيكو” الإيرانية تعبير عن صراع بين جيوش وميليشيات الاحتلال للأراضي السورية، والمنتصر فيها لا يهمه السوريين، ولا ما حلّ بهم، وهم مثل النظام وشبيحته، يهمهم تجميع المكاسب، وتنظيف الأرض، والمدن، والقرى من السوريين… هذا ما يفعله الإيرانيون، والروس، والأمريكيون، ومرتزقة البي كي كي، الذين يتصارعون على مقدرات الشعب السوري، ويشرعنون نهبها.
==========================
صدى البلد :صحيفة أوكرانية تكشف سبب غياب بوتين عن وسائل الإعلام
ذكرت صحيفة "أبوستروف" الأوكرانية أمس أن مرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس السبب الحقيقي وراء اختفائه مؤخرًا عن وسائل الإعلام مشيرة إلى أن بوتين يحاول التهرب من تحمل مسئولية ما حدث لجنوده المأجورين في سوريا.
وقالت الصحيفة نقلا عن المحلل الروسي سلافا رابينوفيتش قوله إن "بوتين عادة ما يختفي عن وسائل الإعلام عندما لا يستطيع شرح أو إبداء أسباب لحادث ما خطير قد وقع".
وأوضح رابينوفيتش أنه إذا تم كشف تورط السلطات الروسية في استئجار مرتزقة للقيام بعمليات عسكرية في سوريا فقد يواجه المسئولون عن استئجار المرتزقة في سوريا إتهامات خطيرة بحسب القانون الجنائي الروسي.
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن مقتل عدد من الجنود الروس في غارة شنتها طائرات أمريكية في منطقة دير الزور موضحة أن القتلى الروس هم عناصر شركة أمنية روسية خاصة تعمل في سوريا بموجب عقد مع وزارة الدفاع الروسية تحمل اسم "فاجنر" شبيهة بشركة "بلاك ووتر" الأمريكية التي ذاع صيتها بعد احتلال العراق عام 2003.
==========================
الخليج 365 :البنتاجون يطالب بتحقيق عن هجوم شارك فيه مرتزقة روس فى سوريا
القاهرة - بواسطة محمد صلاح - الأحد 2 جمادى الثانية 1439 01:01 صباحاً - تجنب وزير الدفاع الأمريكى جيم ماتيس، تحميل موسكو مسؤولية هجوم على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، فى سوريا شارك فيه مرتزقة روس، وأعلن أنه يريد إجراء تحقيق فى الأمر لكشف ملابساته.
وقال ماتيس فى الطائرة التى أعادته إلى واشنطن بعدما أنهى زيارة إلى أوروبا استغرقت أسبوعا: "فهمت الآن أن الحكومة الروسية باتت تقول الآن إن بعض المتعاقدين معها متورطون فى هذا الهجوم الذى لا يزال غير مفهوم ضد قوات سوريا الديمقراطية، شرق خط خفض التوتر" مع روسيا.
==========================
حمرين نيوز :لماذا صمت بوتين على إبادة أميركا لمقاتلين روس في سوريا؟ بلومبيرغ: السر وراء تصريحات البنتاغون الغامضة عن الهجوم
اخبار دولية هاف بوست عربي  منذ 8 ساعات تبليغ  حذف
لماذا صمت بوتين على إبادة أميركا لمقاتلين روس في سوريا؟ بلومبيرغ: السر وراء تصريحات البنتاغون الغامضة عن الهجوم لماذا صمت بوتين على إبادة أميركا لمقاتلين روس في سوريا؟ بلومبيرغ: السر وراء تصريحات البنتاغون الغامضة عن الهجوم
قالت صحيفة بلومبيرغ الأميركية، إن روسيا هاجمت بالفعل القوات الأميركية وحلفاءها في سوريا، الأسبوع الماضي، وتكبدت خسائر فادحة، وذلك على عكس ما ينفيه الكرملين ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وعلى الرغم من إقرار الكرملين والبنتاغون من مشاركة "مرتزقة" روس في الهجوم على إحدى القواعد الأميركية في دير الزور، إلا أن موسكو تقول إنهم تصرفوا من تلقاء أنفسهم، ولم تكن تعلم أي شيءٍ عن الأمر.
الكذبة النبيلة
وينقل إيلي ليك، كاتب الرأي ببلومبيرغ وكبير مراسلي الأمن القومي السابق لموقع ديلي بيست الأميركي، وصف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للحادثة بأنها أمر محير، فقد قال للصحفيين: "ليست لدي أدنى فكرة عن السبب الذي قد يدفعهم للهجوم هناك، كان معروفاً أنَّ القوات (الأميركية) هناك، والروس بوضوح كانوا على علمٍ بذلك. كنا نعلم دائماً أنَّ هناك في ساحة المعركة المُعقَّدة للغاية تلك عناصر لا يمتلك الروس، حسبما أرى، سيطرةً عليها".
ويحلل الكاتب الأميركي تصريح ماتيس -الجنرال الذكي للغاية ذي الأربعة نجوم المتقاعد من مشاة البحرية الأميركية- ويرى أن حيرته في هذه المسألة لا تعدو كونها ما وصفه أفلاطون بـ"الكذبة النبيلة"، أي كذبة يقولها القائد لتحقيق منفعة اجتماعية أكبر. ففي حال اعترف ماتيس بما هو واضح، بأنَّ الكرملين سمح بشن هجومٍ مباشر على قاعدة ترعاها الولايات المتحدة من جانب جنود لا يرتدون الزي العسكري، فإنَّه سيخاطر بتصعيد الوضع الخطير في سوريا.
ويرى ليك أنه من الأفضل لوزير الدفاع الأميركي أن يُعبِّر عن حيرته ويمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصةً للتراجع ونفي مسؤوليته، وهو ما فعله بوتين في نهاية المطاف برغم الخسائر الكبيرة التي تكبَّدها مرتزقته.
"لكن لا تنخدعوا"، يقول الكاتب الأميركي؛ فهناك أدلة دامغة على أنَّ أولئك المتعهدين الروس كانوا يتحركون بناءً على رغبة الكرملين. والأكثر من ذلك هو أنَّ الروس كانوا على علمٍ بأنَّ جنود الجيش الأميركي موجودون في دير الزور، التي كانت جزءاً من اتفاقاتٍ متتالية لفصل أو "فض اشتباك" القوات التي تقاتل في سوريا.
ويؤكد الكاتب أن مسؤولين أميركيين يراقبون الوضع في سوريا، أكدوا أنَّه ما من شك في أنَّ الجيش الروسي كان على علمٍ تام بالهجوم في دير الزور.
الدور الذي يلعبه "المرتزقة"
كما أخبرته إيفيلين فاركاس النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا ومنطقة أوراسيا في إدارة أوباما، يوم الخميس 15 فبراير/شباط، أنَّ "أي مرتزقة روس، سواءٌ كانوا في أوكرانيا أو سوريا، يعملون لصالح الحكومة الروسية".
هذه ليست حادثة، على وجه الخصوص بالنسبة للشركة المُتعهِّدة المعنية، شركة فاغنر. فأحد قادتها، وهو ديمتري أوتكين، كان مُقدِّماً سابقاً بجهاز المخابرات العسكرية الروسي. ويرتبط هو والشركة ارتباطاً وثيقاً بيفغيني بريغوجين، رجل الأعمال الثري المعروف باسم "طباخ بوتين"، لأنَّه يمتلك الشركات المُتعهِّدة بتقديم خدمات الطعام للكرملين.
ويُعَد المتعهدون مثل شركة فاغنر جزءاً أساسياً في استراتيجية روسيا الأوسع المتمثلة في "الحرب الهجينة"، وهي مزيج من الهجوم الحركي والمعلوماتي لتعزيز المصالح الروسية، كما كان الحال في نشر مقاتلين دون زي عسكري ساعدوا في ضم القرم من أوكرانيا عام 2014.
وعن الدور الذي يلعبه هؤلاء، قال الكاتب إن ماتي سومينارو الباحث بمعهد دراسات الحرب هذا الأسبوع أخبره أنَّ "هؤلاء يساعدون روسيا في التعتيم على الدور الروسي في سوريا. ففي شرقي سوريا، تقول وزارة الدفاع الروسية: "لم نكن على علمٍ بأنَّهم كانوا يفعلون ذلك". لكن من المُرجَّح للغاية أنَّ هذا جاء بتوجيهٍ ما من الدوائر العليا في الكرملين".
أخيراً، هناك نقاشٌ استراتيجي حول السبب الذي قد يدفع روسيا للمشاركة في هجوم دير الزور. فالسياسة الأميركية في الوقت الراهن مُربِكة بعض الشيء. وحين يتحدث ماتيس أو أي مسؤولين أميركيين آخرين علناً عن المهمة الأميركية في سوريا، يقولون فقط إنَّ هدفها هو محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
تحذير أميركي
ويرى الكاتب أن الخبر الجيد في كل ما حدث هو أنَّ الرد الأميركي كان سريعاً وقاسياً. ففي حين لا توجد أرقام محددة للضحايا، أفادت بعض وسائل الإعلام الروسية أنَّ أكثر من 200 من المرتزقة الروس لقوا حتفهم.
يقول: "يعيدنا هذا إلى ماتيس وسبب رفضه تحميل مسؤولية الحادثة لروسيا مباشرةً. إذ قالت لي إيفيلين فاركاس: "أظن أنَّه قال إنَّه يشعر بالحيرة لأنَّه كان يرسل إشارةً إلى الروس مفادها: أنا مستعد لمنحكم بعض الوقت للتوقف عن ذلك، لكن لا تفعلوها ثانيةً. وإذا ما نظرت إلى طريقة استجابة الروس، ستجدهم يعون أنَّهم يلعبون بالنار".
لكن لذلك النوع من الكذب النبيل جانباً سلبياً من وجهة نظر الكاتب. فبالنظر إلى أنَّ المتعهِّدين أمثال شركة فاغنر يُمثِّلون جزءاً رئيسياً في الاستراتيجية والتكتيكات الروسية الأوسع، سيكون من المهم كذلك للولايات المتحدة أن تحرم موسكو من قدرتها على الإنكار.
ونصيحة الكاتب الأميركي أن روسيا بحاجة لأن تُبلَغ، في المستقبل، بأنَّ أي هجوم من مرتزقتها سيُتعامل معه باعتباره هجوماً من قواتها المسلحة.
==========================
ميدل ايست :واشنطن تسأل عن الهجوم 'غير المفهوم' للمرتزقة الروس في سوريا
واشنطن - تجنب وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس السبت تحميل موسكو مسؤولية هجوم "غير مفهوم" على مواقع لقوات سوريا الديموقراطية في سوريا شارك فيه مرتزقة روس، واعلن انه يريد اجراء تحقيق في الامر لكشف ملابساته.
وقال ماتيس في الطائرة التي اعادته الى واشنطن بعدما انهى زيارة الى اوروبا استغرقت اسبوعا "فهمت الان ان الحكومة الروسية باتت تقول ان بعض المتعاقدين معها متورطون في هذا الهجوم الذي لا يزال غير مفهوم ضد قوات سوريا الديموقراطية شرق خط خفض التوتر" مع روسيا.
وتابع الوزير الاميركي "يبدو ان هذا الهجوم قد حصل من دون علم الضباط الروس الذين ننسق معهم عبر خط الاتصال" في منطقة خفض التوتر.
واضاف ماتيس وهو جنرال سابق في قوات المارينز "الا انني اشك بان ما بين 250 و300 شخص يمكن ان يكونوا قد تحمسوا بمبادرة منهم، وعبروا فجأة النهر للانتقال الى ارض عدوة، وباشروا باطلاق نيران المدفعية على احد المواقع وحركوا دبابات باتجاهه".
وقال ايضا "هناك من اعطاهم اوامر. هل كانت الاوامر محلية؟ هل كانت من مصادر خارجية؟ ارجو الا تلحوا علي بالسؤال! لا اعرف".
واضاف "مهما يكن من امر فسنحاول كشف ملابسات" ما حصل.
وكانت واشنطن اعلنت في السابع من شباط/فبراير انها قتلت بضربات جوية ما لا يقل عن مئة مقاتل من الموالين للنظام السوري في منطقة دير الزور، ردا على هجوم استهدف قاعدة لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وسرت معلومات كثيرة عن وجود مرتزقة روس بين القتلى.
واقرت وزارة الخارجية الروسية الخميس بان خمسة روس على الاقل قتلوا واصيب اخرون في هذه الغارات، لكنها اكدت انهم ليسوا عناصر في الجيش الروسي.
==========================
الخليج :بلومبيرغ: الكرملين على علم بوجود مرتزقة روس في سوريا
كشفت شبكة بلومبيرغ الأمريكية أن وجود المرتزقة الروس في سوريا كان بعلم الكرملين وليس العكس كما قالت موسكو، بعد التقارير التي أشارت إلى مقتل العشرات منهم في غارة أمريكية على مواقع تابعة للنظام السوري والمليشيات الشيعية في دير الزور هذا الشهر.
وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة قد شن هجوماً، في 7 فبراير الجاري، على قوات ومليشيات تتبع نظام الأسد؛ إثر هجوم فاشل شنته تلك القوات على قاعدة لقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها أمريكا، والتي تضم بين صفوفها عدداً من المستشارين الأمريكيين.
وبحسب بلومبيرغ فإن المقاتلين الروس الموجودين في تلك المواقع شاركوا بالهجوم على القاعدة العسكرية المدعومة من أمريكا، كما أن كلاً من البنتاغون والكرملين يعرفان بتلك الحقيقة.
ولفتت الشبكة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، عندما سئل عن الحادث وصفه بأنه "حادث محيّر"، مضيفاً: "ليس لدي أي فكرة لماذا يهاجمون هناك وهم يعرفون أن قواتنا موجودة، ومن الواضح أن الروس يعرفون".
وأشارت الشبكة إلى أن "تصريح ماتيس، وهو جنرال سابق وعارف بأسرار الحروب، يشبه إلى حد كبير من يكذب كذبة نبيلة كما يسميها أفلاطون، فهو لا يريد أن يعترف بأن الكرملين نفسه هو من أذن بالهجوم على قاعدة تضم قوات أمريكية، لأن ذلك سيعني ببساطة تصعيداً جديداً في سوريا، ومن ثم كانت الحيرة هي الكلمة الأنسب للخروج من هذه الدوامة، وهو ما سمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتراجع ونفي مسؤولية الكرملين عن وجود هؤلاء المرتزقة الروس في سوريا".
تقول إيفلين فاركاس، النائبة السابقة لمساعد وزير الدفاع الروسي، إن أي مرتزق روسي سواء كان في أوكرانيا أو في سوريا فإنه يعمل لحساب الحكومة الروسية.
المرتزقة الروس في سوريا يعملون تحت إدارة شركة "فاغنر" الأمنية، وهي شركة روسية تماثل شركة "بلاك ووتر" الأمريكية، وتتولى مهمة تنفيذ العمليات القذرة في مناطق النزاع المختلفة، وأحد قياداتها هو المقدم السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية ديمتري أوتكين، والذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بيفغيني بريغوزين، الملقب بـ"طباخ الرئيس"، لأنه يملك سلسلة مطاعم ومصانع أغذية ويمتلك رخصة لتقديم الطعام في الكرملين.
فاغنر، أشهر شركة أمنية روسية، تعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية روسيا الأوسع المتمثلة بالحرب الهجينة، فهي مزيج من العدوان الحركي والإعلامي لحماية المصالح الروسية وتوسيعها، حيث تقوم الشركة بنشر مقاتلين لا يرتدون الزي الرسمي للجيش الروسي، وقد تم الاعتماد عليهم في عمليات جرت بشبه جزيرة القرم عام 2014.
يقول ماني سومينارو، الباحث في معهد دراسات الحرب، إن مقاتلي "فاغنر" يشوّهون دور القوات الروسية في سوريا، مضيفاً: "نعم يمكن لوزارة الدفاع الروسية ألا تعلم بوجودهم في سوريا، ولكن القيادات الرفيعة في الكرملين تعلم بالتأكيد".
وتساءلت الشبكة: لماذا تشارك روسيا بالهجوم على قاعدة فيها القوات الأمريكية في سوريا؟
وتتابع: "إن سياسة واشنطن في سوريا مركبة بعض الشيء، فأغلب القادة العسكريين الأمريكيين، ومعهم القادة السياسيون، يؤكدون أن وجود القوات الأمريكية في سوريا يهدف إلى محاربة تنظيم الدولة، وإلى الآن لا توجد سياسة رسمية أمريكية حول ما إذا كانت تلك القوات ستستعمل من أجل مواجهة الجهود الإيرانية الروسية الداعمة لنظام بشار الأسد، في استعادة الأراضي التي فقدها خلال الحرب".
بالإضافة إلى ذلك فإن الرسائل التي أرسلتها واشنطن بعد بدء الهجوم التركي، في 20 يناير الماضي، على عفرين السورية الخاضعة لسيطرة الأكراد، كانت رسائل مختلطة، ففي الوقت الذي سعت فيه واشنطن إلى وضع حد للهجوم التركي باستخدام الوسائل الدبلوماسية فإنها لم تقدم أي شيء من أجل حماية المقاتلين الأكراد الذين دعمتهم وسلّحتهم.
كما أن المقاتلين الأكراد الذين كانوا في القاعدة العسكرية بدير الزور، ذهبوا إلى عفرين للمشاركة في صد الهجوم التركي، وهو ما جعل من تلك القاعدة الموجودة في دير الزور هدفاً سهلاً، كما ظنّ النظام السوري والمليشيات الإيرانية والمرتزقة الروس، فقرروا شن هجوم واسع عليها، كما قالت الشبكة.
وتقول الشبكة إن الخبر السار هو أن الاستجابة الأمريكية للرد على الهجوم كانت سريعة ووحشية، فعلى الرغم من عدم وجود أرقام ثابتة حول حجم الإصابات فإن بعض وسائل الإعلام الروسية ذكرت أن أكثر من 200 شخص من المرتزقة الروس قتلوا نتيجة الغارات الأمريكية.
==========================
مانشيت :واشنطن تطالب بتحقيق في هجوم مرتزقة روس على قوات كردية
مانشيت - مانشيت :- تجنب وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس تحميل موسكو مسؤولية اقتحام على مواقع لقوات سوريا الديموقراطية في سوريا شارك فيه مرتزقة روس، وأظــهر أنه يريد إجراء تحقيق في الأمر لكشف ملابساته.
وأخـبر ماتيس في الطائرة التي أعادته إلى واشنطن بعدما أنهى زيارة إلى أوروبا استغرقت أسبوعا "فهمت الآن أن الحكومة الروسية باتت تقول الآن أن بعض المتعاقدين معها متورطون في هذا الهجوم الذي لا يزال غير مفهوم ضد قوات سوريا الديموقراطية  شرق خط خفض التوتر" مع روسيا.
واستمر الوزير الأميركي "يظهر أن هذا الهجوم قد حصل من دون علم الضباط الروس الذين ننسق معهم عبر خط الاتصال" في منطقة خفض التوتر.
وتـابع ماتيس وهو جنرال سابق في قوات المارينز "إلا أنني أشك بأن ما بين 250 و300 شخص يمكن أن يكونوا قد تحمسوا بمبادرة منهم، وعبروا فجأة النهر للانتقال إلى أرض عدوة، وباشروا بإطلاق نيران المدفعية على أحد المواقع وحركوا دبابات باتجاهه".
وأخـبر أيضا "هناك من أعطاهم أوامر. هل كانت الأوامر محلية؟ هل كانت من مصادر خارجية؟ أرجو ألا تلحوا علي بالسؤال! لا أعرف".
واضاف "مهما يكن من أمر فسنحاول أوضــح ملابسات" ما حصل.
وكانت واشنطن كشــفت في السابع من فِـــبْرَايرُ/شُبَـــاطُ أنها قتلت بضربات جوية ما لا يقل عن مئة مقاتل من الموالين للنظام السوري في منطقة دير الزور، ردا على اقتحام استهدف قاعدة لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وسرت معلومات كثيرة عن وجود مرتزقة روس بين القتلى.
وأقرت وزارة الخارجية الروسية الخميس بان خمسة روس على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في هذه الغارات، لكنها ركـــزت أنهم ليسوا عناصر في القوات الروسي.
وأخـبر ماتيس في الطائرة التي أعادته إلى واشنطن بعدما أنهى زيارة إلى أوروبا استغرقت أسبوعا "فهمت الآن أن الحكومة الروسية باتت تقول الآن أن بعض المتعاقدين معها متورطون في هذا الهجوم الذي لا يزال غير مفهوم ضد قوات سوريا الديموقراطية  شرق خط خفض التوتر" مع روسيا.
واستمر الوزير الأميركي "يظهر أن هذا الهجوم قد حصل من دون علم الضباط الروس الذين ننسق معهم عبر خط الاتصال" في منطقة خفض التوتر.
وتـابع ماتيس وهو جنرال سابق في قوات المارينز "إلا أنني أشك بأن ما بين 250 و300 شخص يمكن أن يكونوا قد تحمسوا بمبادرة منهم، وعبروا فجأة النهر للانتقال إلى أرض عدوة، وباشروا بإطلاق نيران المدفعية على أحد المواقع وحركوا دبابات باتجاهه".
وأخـبر أيضا "هناك من أعطاهم أوامر. هل كانت الأوامر محلية؟ هل كانت من مصادر خارجية؟ أرجو ألا تلحوا علي بالسؤال! لا أعرف".
واضاف "مهما يكن من أمر فسنحاول أوضــح ملابسات" ما حصل.
وكانت واشنطن كشــفت في السابع من فِـــبْرَايرُ/شُبَـــاطُ أنها قتلت بضربات جوية ما لا يقل عن مئة مقاتل من الموالين للنظام السوري في منطقة دير الزور، ردا على اقتحام استهدف قاعدة لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وسرت معلومات كثيرة عن وجود مرتزقة روس بين القتلى.
وأقرت وزارة الخارجية الروسية الخميس بان خمسة روس على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في هذه الغارات، لكنها ركـــزت أنهم ليسوا عناصر في القوات الروسي.
وأخـبر ماتيس في الطائرة التي أعادته إلى واشنطن بعدما أنهى زيارة إلى أوروبا استغرقت أسبوعا "فهمت الآن أن الحكومة الروسية باتت تقول الآن أن بعض المتعاقدين معها متورطون في هذا الهجوم الذي لا يزال غير مفهوم ضد قوات سوريا الديموقراطية  شرق خط خفض التوتر" مع روسيا.
واستمر الوزير الأميركي "يظهر أن هذا الهجوم قد حصل من دون علم الضباط الروس الذين ننسق معهم عبر خط الاتصال" في منطقة خفض التوتر.
وتـابع ماتيس وهو جنرال سابق في قوات المارينز "إلا أنني أشك بأن ما بين 250 و300 شخص يمكن أن يكونوا قد تحمسوا بمبادرة منهم، وعبروا فجأة النهر للانتقال إلى أرض عدوة، وباشروا بإطلاق نيران المدفعية على أحد المواقع وحركوا دبابات باتجاهه".
وأخـبر أيضا "هناك من أعطاهم أوامر. هل كانت الأوامر محلية؟ هل كانت من مصادر خارجية؟ أرجو ألا تلحوا علي بالسؤال! لا أعرف".
واضاف "مهما يكن من أمر فسنحاول أوضــح ملابسات" ما حصل.
وكانت واشنطن كشــفت في السابع من فِـــبْرَايرُ/شُبَـــاطُ أنها قتلت بضربات جوية ما لا يقل عن مئة مقاتل من الموالين للنظام السوري في منطقة دير الزور، ردا على اقتحام استهدف قاعدة لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.
وسرت معلومات كثيرة عن وجود مرتزقة روس بين القتلى.
وأقرت وزارة الخارجية الروسية الخميس بان خمسة روس على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في هذه الغارات، لكنها ركـــزت أنهم ليسوا عناصر في القوات الروسي.
==========================
اورينت :ماتيس يطالب بتحقيق حول مشاركة مرتزقة روس في هجوم ديرالزور
أورينت نت - وكالات تاريخ النشر: 2018-02-18 03:42
ديرالزورروسياالولايات المتحدة الامريكية أعلن وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس أنه يريد اجراء تحقيق في هجوم شارك فيه مرتزقة روس على مقر  لقوات بلاده شرقي ديرالزور، والكشف عن ملابساته، في حين تجنب تحميل موسكو مسؤولية الهجوم.
وقال ماتيس في الطائرة التي أعادته إلى واشنطن بعدما أنهى زيارة إلى أوروبا استغرقت أسبوعاً "فهمت الآن أن الحكومة الروسية باتت تقول الآن ان بعض المتعاقدين معها متورطون في هذا الهجوم الذي لا يزال غير مفهوم ضد قوات سوريا الديموقراطية شرق خط خفض التوتر" مع روسيا، حسب (فرانس برس).
وأشار الوزير الأميركي إلى أنه "يبدو أن هذا الهجوم قد حصل من دون علم الضباط الروس الذين ننسق معهم عبر خط الاتصال" في منطقة خفض التوتر. مردفاً "إلا انني اشك بأن ما بين 250 و300 شخص يمكن ان يكونوا قد تحمسوا بمبادرة منهم، وعبروا فجأة النهر للانتقال الى أرض عدوة، وباشروا باطلاق نيران المدفعية على أحد المواقع وحركوا دبابات باتجاهه".
وتابع "هناك من أعطاهم اوامر. هل كانت الأوامر محلية؟ هل كانت من مصادر خارجية؟ ارجو الا تلحوا علي بالسؤال ! لا اعرف".
يشار إلى أن وكالة رويترز  نقلت عمن سمتهم "ثلاثة مصادر مطلعة" (الجمعة)، أن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في سوريا في السابع من الشهر الجاري بضربات شنها التحالف الدولي على رتل مؤلف من ميليشيات روسية وإيرانية حاولت التقدم اتجاه مواقع لميليشيا قسد المدعومة أمريكياً شرقي ديرالزور.
ويأتي تقرير الوكالة، بعد تصريحات للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية (ماريا زاخاروفا) أكدت فيها (الخميس) بأن المعلومات الأولية تشير إلى أن خمسة من المواطنين الروس في منطقة المعركة قتلوا، لكنهم ليسوا من القوات الروسية.
وكانت وسائل إعلام روسية قد تحدثت عن مقتل قرابة 215 عنصراً من المتعاقدين الروس مع شركة (فاكنر) والتي تجند هؤلاء للقتال إلى جانب القوات الروسية في سوريا، إلا أن موسكو تنفي معرفتها وصلتها بهذا الأمر.
ونقلت رويترز عن طبيب عسكري روسي، أن نحو 100 قتلوا، بينما قال مصدر يعرف العديد من المقاتلين، إن عدد القتلى يتجاوز 80، في حين ذكرت خمسة مصادر مطلعة، أن المصابين الذين جرى إجلاؤهم من سوريا في الأيام القليلة الماضية نقلوا إلى أربعة مستشفيات عسكرية روسية.
==========================
عربي21 : صندي تايمز: تفاصيل جديدة حول مقتل الروس بهجوم دير الزور
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأحد، 18 فبراير 2018 12:40 م00
نشرت صحيفة "صندي تايمز" تقريرا لمراسلتها لويز كلاهان، تتحدث فيه عن الهجوم الذي قالت القوات الأمريكية إنه كان على قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور في شرق سوريا
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في حدود الساعة العاشرة مساء من يوم 7 شباط/ فبراير في الصحراء السورية، بدأ مرتزقة روس ومقاتلون موالون للنظام السوري لبشار الأسد بالتقدم نحو قاعدة تسيطر عليها قوات مدعومة من الولايات المتحدة، قرب حقل للنفط، الذي يقدم المال والسلطة لمن يسيطر عليه، لافتا إلى أن أعدادا كبيرة قتلت منهم بعد ثلاث ساعات، قتلهم الطيران الأمريكي والقصف المدفعي، الذي استدعاه من كانوا في القاعدة. وتعلق كلاهان قائلة إن "عدد القتلى غير معروف، مع أن مسؤولين غربيين وفي المنطقة أخبروا الصحيفة أن العدد يتراوح ما بين 60 و160"، مشيرة إلى أن الحادث كان أول مواجهة غير مسبوقة بين القوات الأمريكية والروسية على الأرض السورية منذ نهاية الحرب الباردة.
وتقول الصحيفة إن شرق سوريا، بعد ثلاثة أعوام من التدخل الأمريكي ضد تنظيم الدولة، وسبعة أعوام على بداية الحرب الأهلية السورية، تحول إلى ساحة حرب بين جماعة وكيلة ضد أخرى، حيث تحاول الولايات المتحدة التفوق على منافسيها الروس والإيرانيين.
ويلفت التقرير إلى أنه في مدينة دير الزور، الواقعة في شرق سوريا، تقدم الأكراد، الذين يسيطرون على قوات سوريا الديمقراطية من الشمال، فيما تقدمت قوات النظام والجماعات الموالية لها من الجنوب الغربي، والتقت القوات كلها عند نهر الفرات، مشيرا إلى أن دير الزور تعد منطقة غنية بالنفط والغاز، ولا يزال تنظيم الدولة يسيطر على جيوب فيها.
وتنقل الكاتبة عن دبلوماسي غربي، قوله: "كل شخص يعرف أن الأرض تعني النفوذ، ولهذا فإنهم يحاولون السيطرة.. وكل قطعة من الأرض يتم كسبها الآن تعني مقايضة أكبر في عملية تسوية سياسية".
وتذهب الصحيفة إلى أن "الهجوم هذا الشهر سلط ضوءا نادرا على جيش الظل الروسي، الذي يعمل مع شركة (فاغنر) للتعهدات الأمنية، التي يعتقد أنها جماعة وكيلة للكرملين".
ويكشف التقرير عن أن الجيش الوهمي، المكون من ألفي مرتزق، يعمل في سوريا منذ عام 2015، حيث يقول المحللون إن هذه القوة يدربها ضباط في وزارة الدفاع الروسية؛ لحماية المصالح الروسية في سوريا، وتوفير الحماية للحكومة السورية، لافتا إلى قول الكرملين، إن المرتزقة هم متعهدون أمنيون اختاروا القتال في سوريا، بعدما قاتلوا في شرق أوكرانيا.
وتفيد كلاهان بأنه "في تلك الليلة، وتحت وابل من رصاص قوات سوريا الديمقراطية، وطائرات (يو أس إي سي- 130) والمروحيات، قتل أعداد منهم، وبدأت المعلومات عن المعركة ترشح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بدأ المرتزقة يحذرون بعضهم من السفر إلى سوريا، فقال عنصر شيشاني في (فاغنر): (مهما كان وضعك لا تأتِ إلى هنا.. نذبح ونتعرض للخطر يوميا)".
وتنقل الصحيفة عن مصادر غربية، قولها إن حوالي 60 روسيا قتلوا في المعركة، فيما يرى البعض أن العدد أكبر، وقد يصل إلى 160 مرتزقا، إلا أن موسكو اعترفت بوفاة خمسة فقط.
ويجد التقرير أن "ما هو واضح هو أن الروس كان بإمكانهم تجنب هذه المعركة، فقوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية كانت تعلم منذ أسابيع بالحشود التي يقوم بها النظام للسيطرة على القاعدة، ويقول الأمريكيون إنهم حذروا الروس من خلال الخط الهاتفي الساخن، فيما يزعم مسؤولون أكراد أنهم اتصلوا مع الروس ليتوقفوا عن إطلاق النار، ويقول الأمريكيون إنهم ظلوا على اتصال مع نظرائهم الروس طوال المعركة".
وتعلق الكاتبة قائلة: "من غير المعلوم إن كان الفشل في وقف الهجوم هو سوء تقدير من الروس، أو استعداد أمريكي للرد، أو قلة اهتمام بحياة المرتزقة".
وتورد الصحيفة نقلا عن كريل ميخاليوف من "كونفلكت إنتلجنس تيم"، الذي يحقق في الوفيات الروسية في سوريا، قوله: "طبعا كان الروس يعلمون بوجود جماعة (فاغنر) في الفرات، وكانوا يعلمون أنهم قرب حقل الغاز، ولم يهتموا بما حدث".
وينوه التقرير إلى أن شركات التعهدات الأمنية تعد غير قانونية في روسيا، مستدركا بأن موسكو بدأت منذ ضم شرق أوكرانيا، بالاعتماد عليها كثيرا، حيث يقول ميخاليوف: "كل ما كان يريده الروس هو قوة محترفة ومتحركة دون خسائر.. لم يكن هناك جنود روس يقاتلون في سوريا، خلافا لأوكرانيا، ولهذا أدت (فاغنر) الدور".
 
 
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المرتزقة شاركوا في السيطرة على مدينة تدمر، وطرد تنظيم الدولة منها، بالإضافة إلى أجزاء من دير الزور، لافتة إلى أن الشركة قامت منذ العام الماضي بالتعامل نيابة عن المصالح الروسية في سوريا.
==========================
الاماراتية :ما قصة “المرتزقة الروس” ولماذا تنكر موسكو وجودهم؟
 
جيش خاص دون أي مسمى رسمي، وفي بلد تعتبر نشاطاته غير قانونية، إنهم المرتزقة الروس أو ما يطلق عليهم بـ “واغنرز”، فمن هم هؤلاء الروس الذين يحاربون في السوريا، ويقتل منهم المئات دون أن تعترف بهم السلطات الروسية؟ يجيب الكاتب والمحلل السياسي أوليفر كارول، بتقرير نشر في صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، أن الـ “واغنرز” يتم تدريبهم في مجمع بني حديثاً في منطقة كراسنودار كراي، بالقرب من أوكرانيا، ويكسبون ما يقارب 200 ألف روبل أي سبعة أضعاف المتوسط الروسي، مقابل القتال في عدة بلدان من بينها أوكرانيا وسوريا.ويقول كارول، إن المعلومات التي وردت حول المرتزقة الروس، جميعها كانت من التحقيقات التي نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي المصادر التي على ما يبدو أن الكرملين غير قادر على السيطرة عليها.الكرملين ينكروما يجعلنا نركز أكثر على هذه المسألة الآن، الاشتباكات التي وقعت الأسبوع الماضي في صحراء شرق سوريا، بين قوات التحالف الدولي وميليشيات “موالية للنظام السوري”، والتي قتل خلالها عدد من المرتزقة الروس، مع غياب الاعتراف الرسمي من قبل موسكو.وبعد فترة من الغضب والصمت والتصريحات التي كانت تنكر على الفور، اعترفت موسكو الخميس، أن خمسة مواطنين روس “ربما لقوا مصرعهم في سوريا، لكن ذلك يتطلب المزيد من التحقيق”، ولم تربطهم بالعمليات العسكرية الروسية الرسمية.ويتابع كارول في تقريره “في السنوات الأخيرة، ذهب الكرملين إلى حد كبير لإخفاء خسائره العسكرية. ففي 2015، قبل بداية العملية السورية مباشرة، أمر الرئيس بوتين بإخفاء مقتل العسكريين الروس سواء في الحرب أو في “وقت السلم”. وبحلول ذلك الوقت، تعرضت روايات الكرملين التي تنكر الوجود العسكري في شرقي أوكرانيا، وهو جزء من الصراع بين أوكرانيا وروسيا، إلى تقويض خطير بسبب التقارير المتزايدة عن الجنود الروس القتلى.ويوضح التقرير أن “روسيا، بطبيعة الحال، ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم “الجيوش الخاصة” للحفاظ على وفياتها العسكرية من الميزانية العمومية العامة. لكن ما يختلف به الروس عن الدول الأخرى هو أنكارهم لوجود مثل هذه الجماعات المرتزقة، فاستخدام الجيوش الخاصة من قبل الحكومات الغربية هو أمر معروف، أما في روسيا فيعاقب عليها رسمياً بالسجن وقد تصل إلى سبع سنوات”.توترات بين النوابويقول كارول إن “إنكار الكرملين للجنود الروس في سوريا، له أيضاً جانب آخر، فمنذ أيام والبرلمان الروسي يشهد توترات، وبدأ النواب الكبار مثل نائب رئيس البرلمان ايغور ليبيديف في الحديث عن “التزام” السلطات بأن تكون أكثر انفتاحاً، وقال: “يجب أن تعرب السلطات عن تعازيها لأسر القتلى الذين سقطوا في سوريا”.وكان نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الشيوخ الروسي، فرانز كلينتسيفيتش، أكثر صراحة، حيث قال إن “تصرفات التحالف الأمريكى تتعارض مع القواعد القانونية”، مضيفاً أن “الأمريكيين لم يتصرفوا مثل هذا من قبل في سوريا”.لكن، يقول كارول “رسالة كلينتسيفيتش كانت غير متوقعة، وسرعان ما أوقعته في المشاكل. وفي غضون يوم، استقال “طوعاً” من منصبه. وكشف مصدر مقرب من اللجنة، قال في تصريحات خاصة، إن كلينتسيفيتش يجب أن يحافظ على لسانه. فهناك لاعبين خطيرين متورطين”. ورفض كلينتسيفيتش التعليق على هذه المادة مشيراً إلى “جدول أعمال مزدحم!”.تزايد الفضيحةومع تصاعد الفضيحة، أصبحت الحكومة أكثر انشغالاً في كيفية التكتم على الأمر. ثم جاءت تقارير عن توجيهات جديدة للجنود حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقاً لما ذكرته صحيفة ازفستيا القريبة من الحكومة، فطُلب من الجنود إبقاء حساباتهم “خاصة” وطلب من الأقارب عدم الكشف عن معلومات عن خدمتهم. وهنا، بدأ الهدف من التدخل واضحاً: إزالة شريان الحياة للمحققين الناشطين عبر المنصات (المصادر) المفتوحة.ويتابع التقرير “كان أحد أهداف السلطات الرئيسية هو رسلان ليفيف، وفريقه المعني بمخابرات الصراع التابع للباحثين من المصادر المفتوحة، بعد أن نشر تقارير حول رصد الوفيات العسكرية الروسية في أوكرانيا وسوريا منذ مايو (أيار) 2014”.منذ هذه اللحظة، التفتت أنظار الأجهزة الأمنية إلى ليفيف، وتم تحذيره أكثر من مرة، واستدعي إلى المدعي العام العسكري، وفرضت عليه مراقبة دائمة، وتنصت، واستجواب مستمر، وحتى هجوم القرصنة الأخير تم استجوابه حوله.تظام أمن فوضوييقول الناشط ليفيف، إن وزارة الدفاع حولت مؤخراً اهتمامها إلى أسر الضحايا، وتابع “يقولون لنا أسر الضحايا إنه لا يسمح لهم بالتحدث إلينا لأنهم قد يفقدون أموالهم”. ويقال إن الأسر تتلقى 3 ملايين روبل كتعويض. ويؤكد مؤلف وخبير خدمات الأمن، أندري سولداتوف أنه “لم تفلح المراقبة الروسية حتى بضبط المستخدمين، فلا شيء أسهل من مصادرة الهاتف من الجنود الشباب. لكن هذا لا يحدث”، ما يلف إلى أن نظام الأمن الروسي يعمل على نحو فوضوي للغاية.
==========================
الوثائق :مرتزقة «الحرب الهجينة».. درس روسي لأمريكا في دير الزور - صحيفة الوثائق
صحيفة الوثائق هاجمت قوات روسية، الأسبوع الْمُنْصَرِمِ، القوات الأمريكية وحلفاءها في قاعدة عسكرية في مدينة دير الزور السورية، ما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في الجانب الروسي.
وعلى الرغم من اعتراف الجانبين بوقوع هجوم على القوات الأمريكية بمشاركة "مرتزقة روس"، جنبًا إلى جنب مع قوات الحكومة السورية والميليشيات الشيعية، فإن الأمر المتفق عليه حتى الآن أن هؤلاء المرتزقة شاركوا دون معرفة الحكومة الروسية.
وأشارت وكالة "بلومبرج" إلى وصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس الأمر بأنه "مربك"، قائلًا: "ليس لدي علم لماذا وقع الهجوم، فالروس يعلمون بوجود قوات أمريكية هناك"، مضيفًا: "نحن نعلم أن هناك بعض العناصر في تلك الحرب المعقدة، لا يملك الجانب الروسي السيطرة عليها".
ماتيس
تصريحات ماتيس دفعت الوكالة لوصفه بـ"الجنرال الذكي"، وأن ارتباكه ما هو إلا "كذبة نبيلة"، مشيرة إلى أن اعتراف ماتيس بوقوف الحكومة الروسية وراء هجوم على قاعدة أمريكية عن طريق قوات غير نظامية، سيزيد من توتر الوضع في سوريا.
كما أنه منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الفرصة للتراجع، وإنكار المسؤولية عن الهجوم، على الرغم من الخسائر الهائلة التي تعرضت لها "قواته المرتزقة".
وقالت بلومبرج: "ولكي يكون الأمر واضحًا، فإنه هناك أدلة دامغة على أن هؤلاء المرتزقة الروس يعملون لصالح الكرملين، وبالإضافة لذلك فروسيا على علم أيضًا بوجود قوات أمريكية في قاعدة دير الزور، وفقًا لاتفاقية فض الاشتباك بين الدولتين".
وأشارت الوكالة إلى تلك الأدلة، والتي بدأت بما أُوضَحَ عنه مراسل "بلومبرج نيوز" في روسيا عن تلقى الجرحى من هؤلاء المرتزقة العلاج في مستشفى عسكري بالعاصمة الروسية موسكو، وسانت بطرسبرج.
بوتين و ديمتري أوتكين من شركة فاجنر
كما أكد العديد من المتابعين للوجود الروسي في سوريا أن الجيش الروسي كان على علم بهجوم دير الزور، حيث قالت إيفلين فاركاس نائب وزير الدفاع لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا، خلال إدارة أوباما، إن "كل المرتزقة الروس، سواء كانوا في أوكرانيا أو سوريا، يعملون لصالح الحكومة الروسية".
وأكدت الوكالة أن الأمر لا يمكن اعتباره حادثًا، حيث يعد ديمتري أوتكين الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، وأحد قادة شركة "فاجنر" التي تدير عمليات المرتزقة في سوريا، على علاقة وثيقة مع رجل الأعمال يفجيني بريجوجين المعروف بـ"طباخ بوتين".
وأضافت أن الشركات مثل "فاجنر" هي جزء من الاستراتيجية الأوسع لروسيا والمعروفة باسم "الحرب الهجينة"، والتي تشمل هجوما فعليا ومعلوماتيا لتعزيز المصالح الروسية، وهو ما حدث في قيام عناصر غير نظامية بالاستيلاء على "القرم" في أوكرانيا سَنَةُ 2014.
حيث صرح ماتي سومينارو الباحث في معهد دراسات الحرب أن "تلك القوات تعمل على التشويش على الدور الروسي في سوريا"، مضيفًا أنه من الممكن أن تنكر روسيا علمها بهذه القوات "إلا أنه بالتأكيد هناك نوع من التوجيه تتلقاه تلك العناصر من كبار القادة في الجيش الروسي".
قوات أمريكية في دير الزور
وحتى الآن لا توجد سياسة رسمية حول ما إذا كان دور الجيش الأمريكى يتضمن مواجهة الجهود الروسية والإيرانية لمساعدة نظام بشار الأسد في استعادة الأراضي التي خسرها أمام المعارضة.
وبالإضافة إلى ذلك الرسالة المربكة التي أرسلتها الولايات المتحدة العام الْمُنْصَرِمِ بعد أن فشلت في منع الهجوم التركي على وحدات حماية الشعب -الحليف الأمريكي في الحرب ضد داعش- في عفرين، وهو ما رآه بوتين على أنه علامة ضعف للولايات المتحدة.
إلا أن الرد الأمريكي كان عنيفًا وقاسيًا، حيث أُوضَحَ بعض وسائل الإعلام الروسية أنه أسفر عن مقتل أكثر من 200 من المرتزقة الروس.
وقالت إيفلين فاركاس إن هذا الرد العنيف كان إشارة من ماتيس إلى الروس "كأنه يقول لهم إنني أمنحكم الفرصة للانتهاء من هذا الأمر، لكن لا تفعلوها مرة أخرى".
==========================
أخبار أون لاين :سوريا الأن - أمريكا تتحاشى تبني قتل مرتزقة روس بسوريا.. ما تيس: لسنا متأكدين من الجهة التي هاجمت قواتنا
قال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، إن الولايات المتحدة لم تتأكد بعد من الجهة التي نفذت هجوم السابع من فبراير/ شباط الجاري على القوات الأمريكية والقوات المدعومة من الولايات المتحدة، لكنه أقر بوجود روايات عن ضلوع متعاقدين روس مدنيين (مرتزقة) في الحادث.
وكانت وكالة رويترز قالت إن نحو 300 رجل يعملون مع شركة عسكرية روسية خاصة على صلة بالكرملين تدعى "فاغنر" إما قتلوا أو أصيبوا في سوريا، فيما قالت الولايات المتحدة إن نحو 100 من القوات الموالية لنظام الأسد قتلوا في ضربات أمريكية لصد هجوم السابع من فبراير/ شباط.
وأشار ماتيس للصحفيين العائدين معه إلى واشنطن بعد جولة في أوروبا وفقا لنسخة لتصريحاته صادرة عن البنتاجون: "ما زلت غير قادر على تقديم المزيد من المعلومات عن سبب قيامهم بذلك. ولكنهم حصلوا على توجيهات من أحد". وأضاف متساءلاً: "هل كان توجيها محليا؟ هل كان من مصادر خارجية؟ لا تسألوني. لا أعلم".
وقال ماتيس إنه "نما إلى علمه" أن موسكو أقرت بضلوع متعاقدين دون ذكر تفاصيل حول ما إذا كان علم بذلك عن طريق تقارير صحفية، مضيفاً: "أشك في أن يكون 257 شخصاً قرروا من تلقاء أنفسهم عبور النهر فجأة إلى أراضي الخصم وبدأوا قصف موقع وحركوا دبابات ضده".
وتابع: "ولذلك سنحاول معرفة ما حدث. سنعمل بالطبع مع أي أحد يمكنه الإجابة على هذا السؤال ولكني غير قادر على الإجابة على ذلك في الوقت الحالي".
أعداد كبيرة من المرتزقة
وكان مسؤولون روس قالوا للصحفيين إن خمسة مدنيين روساً ربما قتلوا في اشتباكات مع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وما زال المسؤولون الروس ينفون نشر متعاقدين مع شركات عسكرية روسية خاصة، ويقولون إن تواجد موسكو العسكري الوحيد يتمثل في حملة الضربات الجوية وقاعدة بحرية وعسكريين يدربون القوات السورية وعدد محدود من القوات الخاصة.
لكن وفقاً لشخصيات مطلعة على الأمر، تستخدم روسيا عدداً كبيراً من المتعاقدين في سوريا لأن هذا يسمح لموسكو بنشر مزيد من القوات على الأرض دون المخاطرة بالجنود النظاميين الذين يجب تقديم تفاصيل عن ملابسات وفاتهم.
وقالوا أن المتعاقدين ومعظمهم من العسكريين السابقين ينفذون مهام يكلفهم بها الجيش الروسي. ومعظمهم مدنيون روس غير أن بعضهم يحمل جوازات سفر أوكرانية وصربية.
وتسعى الولايات المتحدة وروسيا، اللتان تدعمان أطراف مختلفة في سوريا لضمان ألا تصطدم قواتهما ببعضها البعض بطريق الخطأ. لكن وجود متعاقدين يجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث.
وقال الجيش الأمريكي إنه لصد هجوم السابع من فبراير/ شباط طلبت القوات الأمريكية على الأرض ضربات جوية نفذتها قوات التحالف لأكثر من ثلاث ساعات وشاركت فيها مقاتلات من طراز إف-15 إي وطائرات بلا طيار من طراز إم.كيو-9 وقاذفات بي-52 وطائرات إيه.سي-130 وطائرات هليكوبتر من طراز إيه.إتش-64 أباتشي.
وأضاف الجيش الأمريكي أن القوات المهاجمة متحالفة مع قوات الأسد ومدعومة بنيران مدفعية ودبابات وأنظمة صواريخ متعددة الفوهات وقذائف مورتر.
وأبلغ ضباط بالجيش الروسي الولايات المتحدة خلال الواقعة أن موسكو ليست ضالعة في الأمر. ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على التشكيل الدقيق للقوات التي نفذت الهجوم.
==========================
اللوتس الاخبارية :«الكرملين»: لا معلومات عن مقتل مرتزقة روس في سوريا
 
قال الكرملين يوم الثلاثاء إنه لا معلومات لديه عن تقارير بشأن مقتل مرتزقة روس في سوريا قائلا إنه يعلم فقط بوجود أفراد من القوات المسلحة الروسية.
وكان الكرملين يرد على تقارير إعلامية نسبت لشركاء مرتزقة روس القول إن بعضهم قتل هذا الشهر عندما اشتبكت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع قوات مؤيدة للحكومة السورية في محافظة دير الزور.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف عندما سئل عن الوفيات المزعومة "ليست لدينا معلومات بشأن وجود محتمل لروس آخرين في سوريا".
وفي حديثه للصحفيين في أوروبا، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إنه أحيط علما بهذه التقارير الإعلامية.
وأضاف "هناك تقارير في الصحافة. ليس لدي أي تقارير تفيد بأن بعض الروس، من غير جنود الاتحاد الروسي وإنما متعاقدون روس، كانوا ضمن الضحايا. لا أستطيع أن أفيدكم بأي شيء حيال ذلك، فنحن لم نتلق أي شيء بشأن الأمر في القيادة المركزية أو البنتاجون (وزارة الدفاع)".
وفي واشنطن، رفض اللفتنانت جنرال جيفري هاريجيان أكبر ضابط بسلاح الجو الأمريكي في الشرق الأوسط التكهن بشأن هذه القوات.
وقال للصحفيين "لن أتكهن بشأن تكوين هذه القوة أو من يسيطر عليها".
==========================
رام الله الاخباري : اميركا قتلت أكثر من 100 روسي في سوريا بضربة عسكرية قبل ايام
الخميس 15 فبراير 2018 02:23 م بتوقيت القدس المحتلة
بينما ينكر الكرملين أي صلةٍ رسمية بالمرتزقة الروس، يُعالَج العشرات منهم، مِمَّن أصيبوا في الغارات الجوية الأميركية في سوريا، في مستشفياتٍ عسكريةٍ روسية.
ونُقِلَ المصابون إلى مستشفياتٍ عسكريةٍ في موسكو وسان بطرسبورغ، وفقاً لشخصَين على اتصالٍ بهم، بعدما لقى 200 مقاتل حتفهم في الهجوم الفاشل، الذي أُطلِقَ الأسبوع الماضي، على قاعدةٍ لقواتٍ مدعومةٍ أميركياً في منطقة دير الزور شرقي سوريا، وفق ما ذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية.
وترتفع أعداد القتلى، بينما يستسلم بعض المصابين لجراحهم، وفقاً لأحد الشخصَين.
وأنكرت روسيا أي صلةٍ رسميةٍ بالمرتزقة، فيما لا تتوافر أي "معلوماتٍ مُفصَّلة" حول ما حدث، وفي حين أن هناك مواطنين من الروس في سوريا، فإنهم "لا ينتمون للقوات المُسلَّحة الروسية"، وفقاً لما قاله المُتحدِّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين في مؤتمرٍ عُقِدَ عبر الهاتف، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2018.
وتُسلِّط الواقعة الضوءَ على السلاح الذي لا يُعرَف عنه سوى القليل في الترسانة الحربية المُختَلَطة للكرملين. ويسمح المرتزقة، الذين انخرطوا في الصراعات التي نشبت في شرقي أوكرانيا وسوريا، لروسيا أن تنفي أي انخراطٍ رسمي في العمليات، حين تسير الأمور على نحوٍ غير مُخطَّطٍ له.
وحسبما قال شخصان مطلعَين على الأمر، يرتبط المقاتلون الذين انخرطوا في الهجوم، الواقع يوم 7 فبراير/شباط 2018، في سوريا بشركة "فاغنر" الروسية، وهي شركة مقاولات عسكرية خاصة غامضة، لديها معسكر تدريبي في قاعدةٍ للعمليات الخاصة جنوبي روسيا.
وحدَّدَت وزارة الخزانة الأميركية ديمتري يوتكين، في يونيو/حزيران من العام 2017، باعتباره رئيساً لشركة فاغنر، بينما فَرَضَت عليه عقوباتٍ لإرساله مقاتلين إلى شرقي أوكرانيا.
وظهر يوتكين في صورةٍ فوتوغرافية إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في استقبالٍ له بالكرملين، أواخر العام 2016، تكريماً له وآخرين على الخدمات التي أسدوها لروسيا، التي تلقوا مقابلها مكافآتٍ من الدولة، وفقاً لبيسكوف.
"طباخ بوتين"
وتتألَّف شركة فاغنر من كتائب ربما تكون تحت سيطرة يفغيني بريغوجين، وهو رجلُ أعمالٍ ثري أُطلِق عليه لقب "طباخ بوتين"، لأن شركته تمد خدمات الطعام للكرملين، وفقاً لموقع فونتانكا الإخباري الروسي.
وتلقَّى بريغوجين، الذي أنكر أي صلةٍ بشركة فاغنر، عقوباتٍ فرضتها عليه وزارة الخزانة الأميركية عام 2016، إذ قالت الوزارة إن لديه "صفقاتِ أعمالٍ واسعة" مع وزارة الدفاع الروسية.
وفي الصدام الذي ربما يكون الأخطر بين الأعداء السابقين في الحرب الباردة، فقد انخرط في الهجوم على دير الزور المئات من المرتزقة الروس والأوكرانيين، الذين كانوا يقاتلون لصالح قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وفقاً للشخصَين الروسيَّين. وقال الشخصان إن هؤلاء المقاتلين لم يكن لديهم أي غطاءٍ جوي أو دفاعٍ جوي مُتنقِّل للدفاع عنهم أثناء القتال.
وقدَّر مسؤولٌ أميركي عدد القتلى بـ100 شخص، والمصابين بـ200 إلى 300 شخص، لكنه لم يستطع الإفصاح عن عدد الروس منهم. وربما استعان الأسد بشركة فاغنر لاستعادة وحماية أصول الطاقة السورية، في مقابل تنازلاتٍ نفطية مربحة، وفقاً لتقارير إعلامية روسية.
مدفعية ودبابات
وشارك 600 مقاتل، مدعومين بدباباتٍ ومدفعية، أغلبهم يتحدَّثون الروسية، في محاولة مداهمة القاعدة، وفقاً لأحد الشخصَين المطلعين على الأمر. واعتمد هؤلاء على أن الولايات المتحدة لم يكن لديها إلا القليل من الوقت، لاستهدافهم دون المخاطرة بإيقاع ضحايا بين حلفائها الأكراد، لكن الضربات بدأت حين لم يكن هناك إلا نصف القوة فقط داخل القاعدة، بحسب ما ذكرته صحيفة كوميرسانت الروسية، نقلاً عن رفيقٍ سابق للمرتزقة.
وقال الجيش الروسي، إنه لا علاقة له بالهجوم، وصدَّقت الولايات المتحدة هذا الزعم. وقال يوري بارمين، مُحلِّل الشرق الأوسط في مجلس الشؤون الدولية الروسي، وهي مجموعةٌ بحثية أنشأها الكرملين: "قد يكون الروس قد سمحوا بوقوع الهجوم ببساطة من أجل أن يوضحوا للأسد أنه لا يمكن أن يقوم بالأمور دون التنسيق مع موسكو".
خط عسكري ساخن
وقال مسؤولان في إدارة ترامب، إن الولايات المتحدة استخدمت خطاً عسكرياً ساخناً للاتصال مع الجانب الروسي، للتحذير من أن الولايات المتحدة على وشك شنِّ غاراتٍ جوية. وأضاف المسؤولان، اللذان تحدَّثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، أن الروس اتصلوا بنظرائهم الأميركيين لسؤالهم عمَّا إذا كانت الضربات قد انتهت، حتى تتمكَّن القوات المُهاجِمة من انتشال القتلى والجرحى.
وشاركت قوات شركة فاغنر في سوريا، التي يبلغ قوامها حوالي 2000 عسكري، في القتال لاستعادة مدينة تدمُر القديمة في 2016 و2017. وقال نشطاءٌ يراقبون تطوُّرات الحرب إن قوات فاغنر تكبَّدَت خسائر كبيرة جراء ذلك.
ويسمح استخدام المرتزقة، الذي يظل غير قانوني في روسيا، رغم بعض الأحاديث عن تشريع ذلك، لروسيا أن تتفادى الإدلاء بتقارير عن الخسائر، وفقاً لمارك غاليوتي، الزميل الباحث الكبير في معهد العلاقات الدولية في العاصمة المجرية براغ. وأُعلِن رسمياً أن 44 جندياً روسياً قد قُتِلوا في سوريا، بمن فيهم قائد الطائرة الحربية التي سقطت هذا الشهر، فبراير/شباط 2018، على يد مُسلَّحين.
وقال فيتالي نومكين، المستشار الكبير للحكومة الروسية في الشأن السوري: "بالطبع من السيئ أن يُقتَل روسٌ بأسلحةٍ أميركية، وليس بوسعنا أن نقول إن لذلك أثراً جيداً على علاقاتنا". وأضاف: "نحن بصدد موقف غير معتاد"، رغم أنه لا ينبغي المبالغة في الأمر.
==========================
اخبارنا اليوم :مسؤولون: الهجوم الأمريكي ضد المرتزقة الروس أكثر الاشتباكات دموية
أفاد العديد من التقارير أن التحالف الأمريكي قام بقتل عشرات المرتزقة الروس الذين يقاتلون دفاعًا عن نظام بشار الأسد في المعركة السورية بدير الزور، وفقًا لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
وقال الموقع البريطاني، اليوم الأربعاء: إن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هاجم القوات الحكومية الموالية لنظام الأسد، وبعض المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة دير الزور".
كانت تقارير أولية واردة من داخل وحدات شبه عسكرية روسية قد أظهرت أن ما يقرب من 200 روسي لقوا مصرعهم.
بينما أوضحت التقارير الواردة من مجموعات أمنية روسية أن العديد من هؤلاء الضحايا كانوا مرتزقة روسيين يعملون إلى جانب الرئيس السوري.
وبحسب بعض المسؤولين، يمكن اعتبار هذا الهجوم بمثابة أكثر الاشتباكات دموية، وقعت بين مواطنين تابعين لروسيا وأمريكا، كانا عدوين سابقين منذ انتهاء الحرب الباردة.
بينما رفض الكرملين -وهو الداعم الرئيسي للأسد- أن يتورط في تداعيات الأعمال القتالية، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن المقاتلين الذين قتلوا بسبب الضربات الأمريكية لم ينسقوا تحركاتهم مع الجيش الروسي.
وأكد الكرملين مرارًا، أنه لم يقتل أحدا من القوات المسلحة الروسية، وأن أي روس يقاتلون إلى جانب السوريين كانوا ضمن "المرتزقة".
بدوره قال ألكسندر ليونوف، قائد سلاح الدفاع الجوي في الجيش الروسي بسوريا: "ليس جميع القتلى من الروس، وأن بعضهم من جهات أخرى تابعة للاتحاد السوفييتى السابق".
وأضاف أن التقدير الحالي هو مقتل 200 شخص، لكن لا يمكننا معرفة العدد الدقيق بعد، ولكن معظمهم من الروس، مؤكدًا رغبته فى أن يتم التعرف على الضحايا الروس، بغض النظر عما إذا كانوا يقاتلون من أجل بلادهم أو المال".
من جانبه، صرح فيتالي نعومكين، المستشار البارز لدى الحكومة الروسية عن سوريا "لا أحد يرغب في بدء حرب عالمية بسبب متطوع أو جندي مرتزق لم ترسله الدولة وقتله الأمريكيون".
وأفاد يوري بارمين، محلل الشرق الأوسط في مجلس الشؤون الدولية الروسي، أن موسكو تدعم جهود الأسد لاستعادة المنطقة الشرقية من مدينة دير الزور، للمساعدة في تمويل خطة إعادة الإعمار والمصالحة التي تعارضها الولايات المتحدة".
يذكر أن روسيا وقعت اتفاقية "خارطة الطريق" مع حكومة الأسد في الشهر الماضي، للمساعدة في إعادة بناء شبكة الكهرباء بسوريا.
==========================
العنكبوت :موسكو تعترف للمرة الأولى بمقتل 5 روس في الضربات الأميركية بسوريا
آخر تحديث:  الجمعة, 16 فبراير / شباط 2018, 06:03:AM
المصدر: هافينغتون بوست
أعلنت موسكو، الخميس 15 فبراير/شباط 2018، أنها ترجِّح مقتل مواطنين روس في الضربات التي شنها التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، على قوات موالية للنظام السوري الأسبوع الماضي، معترفةً للمرة الأولى بسقوط ضحايا غير عسكريين.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "بحسب المعلومات الأولية، يمكننا الحديث عن مقتل أشخاص، يرجَّح أنهم رعايا من الاتحاد الروسي؛ بسبب المواجهة المسلحة، التي لا تزال أسبابها قيد الدرس". وأضافت: "لا يتعلق الأمر بجنود روس".
وأنكر الكرملين أي صلةٍ رسمية، في وقت سابق، بالروس الذين قُتلوا بالقصف، رغم تلقي العشرات منهم العلاج في مستشفياتٍ عسكريةٍ روسية، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية.
ونُقِلَ المصابون إلى مستشفياتٍ عسكريةٍ في موسكو وسان بطرسبورغ، وفقاً لشخصَين على اتصالٍ بهم، بعدما لقي 200 مقاتل حتفهم في الهجوم الفاشل، الذي أُطلِقَ الأسبوع الماضي، على قاعدةٍ لقواتٍ مدعومةٍ أميركياً في منطقة دير الزور (شرق سوريا)، وفق ما ذكرهت وكالة بلومبيرغ الأميركية.
وترتفع أعداد القتلى، بينما يستسلم بعض المصابين لجراحهم، وفقاً لأحد الشخصَين.
وأنكرت روسيا أي صلةٍ رسميةٍ بالمرتزقة، بينما لا تتوافر أية "معلوماتٍ مُفصَّلة" حول ما حدث، وفي حين أن هناك مواطنين من الروس بسوريا، فإنهم "لا ينتمون إلى القوات المُسلَّحة الروسية"، وفقاً لما قاله المُتحدِّث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين، في مؤتمرٍ عُقِدَ عبر الهاتف، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2018.
وتُسلِّط الواقعة الضوءَ على السلاح الذي لا يُعرَف عنه سوى القليل في الترسانة الحربية المُختَلَطة للكرملين. ويسمح المرتزقة، الذين انخرطوا بالصراعات التي نشبت في شرق أوكرانيا وسوريا، لروسيا بأن تنفي أي انخراطٍ رسمي في العمليات، حين تسير الأمور على نحوٍ غير مُخطَّطٍ له.
==========================
العنكبوت :«مرتزقة» عائدون من سورية يعالَجون في مستشفيات روسية
آخر تحديث:  الجمعة, 16 فبراير / شباط 2018, 08:55:AM
أقرت موسكو أمس بأن 5 مواطنين روس قتلوا «على ما يبدو حتى الآن» وجُرح آخرون، في ضربات شنّها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على قوات موالية للنظام السوري في دير الزور في 7 الشهر الجاري، لكنها شددت على أن الجرحى لا ينتمون إلى الجيش الروسي، في وقت تعالت دعوات إلى تنظيم عمل الشركات العسكرية الروسية الخاصة.
ويأتي إعلان موسكو على خلفية كشف رئيس حزب «روسيا الأخرى» غير المرخص، ألكسندر أفرين، أن عدداً من جرحى الشركات العسكرية الروسية الخاصة الذين أصيبوا أخيراً في سورية، يُعالجون في مستشفيات عسكرية في موسكو وسانت بطرسبورغ. وأوضح لوكالة «نوفوستي» الروسية، أن «بعض الجرحى يعالج في قسم الجراحة العصبية في مستشفى بوردينكو (العسكري في موسكو)، ومستشفى فيشنوفسكي الجراحي»، من دون أن يحدد عدد الجرحى. كما صرح مؤسس «الحزب القومي البلشفي» المحظور في روسيا إدوار ليمونوف بـ «فقد الاتصال مع مقاتلين في سورية»، وبأنه «يعرف بعض الجرحى الذين يتلقون العلاج حالياً في روسيا».
وكان البنتاغون أعلن عقب الغارة الأميركية أن مئة مقاتل على الأقل من القوات الموالية للنظام السوري قتلوا في هذه الضربات، إلا أن وزارة الدفاع الروسية سارعت إلى نفي وجود «أي عسكري روسي في دير الزور». وما لبثت وسائل إعلام روسية أن أكدت أن العديد من الروس يقاتل في سورية كمرتزقة، خصوصاً لمصلحة شركة عسكرية خاصة تدعى «مجموعة واغنر».
ونشرت وكالات الأنباء الروسية تقديرات متفاوتة عن حجم الخسائر في صفوف «المرتزقة» الروس، تتراوح بين 8 و200 بين قتيل وجريح في الغارة على دير الزور، وأكدت أنهم كانوا يسعون إلى الوصول إلى حقول نفط وغاز في المنطقة. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أول من أمس، إلى مقتل 15 روسياً يعملون لحساب شركة أمنية خاصة في انفجار مستودع للأسلحة، موضحاً أن هؤلاء قتلوا في محافظة دير الزور بعد يومين على الضربات الأميركية، وأن شركتهم مكلّفة «حماية حقول النفط والغاز الخاضعة لسيطرة النظام».
وعلى وقع انتشار الأنباء عن القتلى على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤسسات تُعنى بمراقبة تحركات القوميين الروس في سورية وأوكرانيا، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس: «بحسب المعلومات الأولية، يمكننا الحديث عن مقتل 5 أشخاص يبدو حتى الآن أنهم مواطنون روس، بسبب المواجهة المسلحة التي لا تزال أسبابها قيد الدرس»، مضيفة أن «هناك جرحى أيضاً»، لكنهم «ليسوا جنوداً روساً». وشددت على أن «المقالات التي أشارت إلى مقتل عشرات ومئات من المواطنين (الروس) ليست سوى تضليل نموذجي... أطلقته القوات المناهضة للحكومة في سورية». وزادت: «كثير من المواطنين من كل مناطق العالم، بما في ذلك روسيا، في مناطق النزاعات... من الصعب جداً مراقبتهم والتحقق مما يفعلونه».
ولم يستبعد الكرملين وجود مقاتلين روس غير نظاميين يحاربون في سورية. وعلّق الناطق باسمه ديمتري بيسكوف قائلاً: «لا يمكن استبعاد إمكان وجود مواطنين روس في الأراضي السورية، لكنهم لا يتبعون للقوات المسلحة الروسية». وأضاف في إفادة صحافية عبر الهاتف أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخذ قراراً يسمح برفع السرية عن معلومات في شأن أعداد القتلى الروس في سورية، مضيفاً: «كل ما استطعنا قوله قلناه، وليس لدينا ما نضيفه».
وأعلن رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما (البرلمان) فلاديمير شامانوف أن البرلمان يبحث في دعوة خبراء من أجل تقويم ما أُنجز في شأن تنظيم عمل الشركات العسكرية الخاصة. وقال: «حتى لا ندخل في باب التكهنات ماذا حصل، ومن كان موجوداً، خصوصاً أن الموضوع يتعلق بحياة مواطنينا وصحتهم، يجب على الحكومة أن تؤثر في هذه العمليات مباشرة. نحن في التفاصيل، وأمس تحديداً، بحثنا مع مجموعة عمل من الخبراء موضوع ترتيبات جمع خبراء لبحث هذه القضية».
وعرضت كتلة «روسيا العادلة» في الدوما ثلاث مرات منذ عام 2014 مسودات مشاريع قوانين أمام الدوما في شأن تنظيم عمل الشركات العسكرية الخاصة، لكن الموضوع عاد إلى الواجهة بسبب حادث دير الزور. كما علت أصوات في الدوما لتوجيه دعوة إلى ممثل عن وزارة الدفاع للوقوف على حقيقة ما جرى مع المرتزقة. وأوضح نائب رئيس الدوما إيغور ليبديف أن وكالات غربية تتحدث عن احتمال مقتل عناصر في شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة، فيما يلتزم الجانب الحكومي الروسي الصمت.
المصدر: صحيفة الحياة اللندنية
==========================
النهار :فاغنر... "قوة صدم" روسية تنفذ الاعمال القذرة لبوتين والاسد
موناليزا فرييحة المصدر: "النهار" 17 شباط 2018 | 13:45
في تشرين الاول الماضي، وزع "داعش" شريط فيديو من 42 ثانية ليؤكد اعتقاله رجلين روسيين: رومان سيرغيييفيتش زابولوتني مولود عام 1979 اعتقل  على يد داعش خلال هجوم مضاد قرب بلدة الشولا"، ورفيقه غريغوري تسوركام الذي بدا أنه تعرض للضرب وانتفخت عينه اليسرى. وعلى الفور، نفت وزارة الدفاع الروسية فقدان اي من جنودها في سوريا، الا أن شقيق تسوركانو أطل على وسائل الاعلام الروسية ليقول إن أخاه ذهب للقتال في سوريا، لا مع الجيش الروسي وإنما مع شركة للمرتزقة تعرف باسم "فاغنر" التي سبق لها أن ارسلت مقاتلين الى أوكرانيا.
تضطلع الشركة العسكرية الخاصة التي اعتبرت الرديف الروسي لشركة "بلاكووتر" الاميركية التي صار اسمها "أكاديميا"، بدور كبير في الحرب السورية. وقد خرج هذا الدور الى العلن مراراً في السنوات الاخيرة. فمع أن القانون الروسي يحظر الشركات العسكرية الخاصة، أفاد موقع "فونتانكا.رو" الروسي أن ضابطاً سابقاً في القوات الخاصة  الروسيةيدعى دميتري أوتكين يجنّد جنوداً سابقين أقوياء للعمل مع الشركة.
ويعتقد أن المجموعة التي تعد نحو 2500 جندي شاركت بكثافة في عمليات حول تدمر عام 2016، ك"قوات صدم" الى جانب الجيش السوري، بحسب الخبير في الامن الروسي في معهد العلاقات الدولية في براغ مارك جاليوتي. ومع أن الجيش الروسي لا يقر بوجود "فاغنر"، نشرت صورة لأوتكين مع بوتين في استقبال في الكرملين تكريما للضباط العسكريين في يوم أبطال أرض الاجداد. والصيف الماضي، أدرجته الولايات المتحدة بين المسؤولين المدرجين على لائحة العقوبات بسبب التورط في النزاع الاوكراني حيث يعتقد أن المجموعة نشطت في بداياتها.
كبرى خسائر فاغنر
في وقت متأخر من مساء السابع من شباط الجاري ، وخلال الساعات الأولى من الثامن منه، منيت "فاغنر" بكبرى خسائرها في سوريا خلال الهجوم الفاشل الذي شنته قوات موالية للنظام السوري للاستيلاء على أحد معامل التكرير في حقل الحصبة للنفط والغاز بدير الزور وهي المحافظة التي كانت توفر معظم الثروة النفطية لتنظيم "داعش" بسوريا. ففي ذلك الهجوم، يعتقد أن القوات الأميركية بسوريا قتلت ، أكبر عدد من القوات الروسية منذ انتهاء الحرب الباردة، بما يتجاوز 200 مقاتل روسي.
في ظروف أخرى، كان يمكن حصيلة كهذه أن تثير حرباً عالمية. ولكن الحادث يكاد يمر بلا اية تداعيات، ويكتفي ذوو ضحايا الهجوم الذين رفعت وكالة "رويترز" الجمعة عددهم إلى أكثر من 300 روسي بين قتيل وجريح، بدفن أبنائهم بصمت، بعدما تنصلت موسكو منهم وقبلت واشنطن شهادة البراءة.
بدا التواط الروسي-الاميركي واضحاً في احتواء تداعيات الحادث على الجانبين. فعلى رغم تبرؤ القيادة الروسية العسكرية الروسية في سوريا من الهجوم، يبدي مسؤولون أميركيون تحدثوا لموقع "بلومبرغ" اقتناعهم بأن الجيش الروسي كان على علم بالهجوم على دير الزور. وبحسب نائبة مساعد وزير الدفاع السابقة لشؤون روسيا إيفلين فركاس أن "المرتزقة روس، سواء في أوكرانيا أو في سوريا يعملون لحساب الحكومة الروسية". الى ذلك، يدرك الروس تماماً ان ثمة جنوداً أميركيين في دير الزور. وثمة اتفاقات عدة بين الجانبين تنص على ذلك.
ومع ذلك، حرص الجانبان على عدم اظهار الهجوم بعيد حصوله بأنه مواجهة أميركية-روسية، وسعيا الى تقليل حجم خسائره.
ويقول الباحث الروسي أنطون مارداسوف لـ"النهار" إن الضفة الشرقية للفرات هي منطقة تماس بين القوات الحكومة وقوات سوريا الديموقراطية، لذا كان مفترضاً ايلاء المنطقة مزيداً من الانتباه. الى ذلك، تزايد حجم القوات هناك تدريجاً، ورافقت العملية معلومات من مصادر موالية للنظام مفادها أن قوات سوريا الديموقراطية تنوي تسليم جزء من المناطق الى النظام، في محاولة للتأثير على المفاوضات بينه وبين القبائل.
وتتطلع دمشق وموسكو وطهران لاستعادة حقول دير الزور الغنية بالنفط والغاز والواقعة حالياً تحت سيطرة "ٌقوات سوريا الديموقراطية " والقوات الاميركية. من هذا المنطلق، يقول مارداسوف إن هذه القوى الدول الثلاث اختبرت في الهجوم الاخير قوة "قسد" ونيات واشنطن، الا أن موسكو نأت بنفسها عن الهجوم علناً.
وكان واضحاً أن الجميع يسعى الى تجاوز ما حصل بأقل صخب ممكن. ومع أن جميع المتحاربين في المنطقة أقروا بحصول هجوم على قاعدة في دير الزور، وأن قوات موالية للنظام حاولت الاستيلاء على قاعدة نفطية، قبل أن تتكبد خسائر بشرية كبيرة نتيجة قصف جوي أميركي، الا أن هوية العدد الاكبر من القتلى لم تبدأ التكشف الا قبل أيام، وتحديداً مع نشر موقع "بلومبرغ" أن نحو مئتين من الضحايا روس من المرتزقة الذين يعملون لدى شركة أمنية خاصة.
عندما تدخلت روسيا مباشرة في الحرب في ايلول 2015، تحدث المسؤولون في موسكو عن عملية جوية قصيرة، مستبعدين ارسال جنود وتورط طويل الامد في المستنقع السوري، وخصوصاً أن الغزو السوفياتي المكلف لافغانستان لم يمح بعد من أذهان الروس. ولكن محللين عسكريين أقروا في حينه بأن ارسال مقاتلين عسكريين مستقلين ظاهرياً كقوات برية يتيح للجيش السوري وسيلة لتحقيق أهدافه والتبرؤ من الخسائر عند الضرورة.
رسمياً، احصت القوات الروسية خسارة 41 جندياً تقريباً حتى نهاية 2017، بمن فيهم جنرال قتل في قصف لدير الزور في أيلول. الا أن صحافيين ومدونين مستقلين رصدوا مقتل الكثير من مرتزقة "فاغنر" خلال القتال.
وتنقل مجلة "إيكونوميست" عن قال الكسندر خرمشيخين، نائب مدير معهد التحليل السياسي والعسكري، إن القوة تعمل على الأرض كشركة عسكرية "شبه خاصة"، مع توجيه من الجيش الروسي.
وفي ما يتعلق بالهجوم الاخير في دير الزور، يقول الخبير في السياسة الروسية للشرق الاوسط يوري بارمين لـ"النهار" إن الرد الروسي على الهجوم يشير الى أن مقاتلي الشركة الامنية تورطوا في الهجوم من دون علم موسكو، مشيراً الى تعليق المسؤولين الروس على الحادث بأن القوات الروسية شنت الهجوم على منشآت قوات سوريا الديموقراطية من دون تنسيق مع المركز في حميميم ، لذا تعرضوا لهجوم من الاميركيين.
وهو يرى وجهان لغياب اي رد روسي على رغم الحصيلة الكبيرة للضحايا، أولهما أن موسكو تسعى الى ابقاء الاسد منسجماً سياسياً مع استراتيجيتها في سوريا. ففي ظل انتهاء التهديد العسكري له من المعارضة، تراجعت درجة اعتماده على روسيا، لذا فهي تبحث عن طرق لاعادة فرض نفوذها على الرئيس السوري. من هذا المنطلق، يثير الهجوم الاميركي على مقاتلي الشركة الامنية الخاصة شعوراً بالخطر للحكومة السورية، ويضع روسيا في موقع الحامي الوحيد للنظام السوري. لذا يمكن أن تكون روسيا استفادت من الهجوم طالما أنه وفر لها طرقاً اضافية للضغط على الاسد، وخصوصاً عفي ما يتعلق بالعملية السياسية.
أما الوجه الثاني للصمت الروسي، فيربطه المحلل بالانتخابات الرئاسية في سوريا. ويقول: "الصمت الروسي له أيضاً علاقة بأن الروس يتجهون الى انتخابات رئاسية خلال أسابيع، وأي تصعيد مع الولايات المتحدة في شأن الحادث سيكون له أثر محلياً. فالحادث يقوض فكرة النصر الذي اعلنه بوتين في سوريا في كانون الاول 2017. وبدورهم، ليس الاميركيون مهتمين ايضاً بالتصعيد في شأن الهجوم. لذا من مصلحة الجانبين تقليل شأنه".
بدوره، رأى مارداسوف أن من مصلحة موسكو اقناع الروس عشيرة الانتخابات الرساية بأن بلادهم تتكبد خسائر قليلة جداً في سوريا. ويلفت الى أن روسيا حريصة على عدم التدخل علناً في النزاعات بين الاكراد والاتراك وبين الايرانيين واسرائيل، لئلا تتورط في الحرب وتواصل تقديم نفسها كوسيط. وفي سأن ما حصل في دير الزور، يقول إن لموسكو مصلحة في السيكرة على حقل النفط لتقوية الاقتصاد السوري، ولكنها ترى أيضاً أهمية الحفاظ على تواصل مع الولايات المتحدة.
ثمة شعور متزايد لدى متابعي الشأن السوري بأن موسكو تخسر بعض النفوذ على الاسد. لذا يقول مارداسوف إن الكرملين سيستغل الفرص للضغط على دمشق من دون اظهار ذلك علناً. وفي حادثة دير الزور، تقلل موسكو الخسائر التي تكبدتها فاغنر أو تتنصل منها، بينما تستفيد مما حصل، للضغط على النظام السوري.
==========================
عربي 21 :هيرست: بوتين سار على درب المستعمرين وغرق بمستنقع سوريا
لندن- عربي21# السبت، 17 فبراير 2018 04:00 م02294
قال الكاتب والصحفي البريطاني ديفيد هيرست إن القوات الروسية تكبدت أكبر خسارة في الأرواح في معركة واحد خاضتها على أرض أجنبية منذ الحرب السوفييتية في أفغانستان بعد قصف القوات الأمريكية طابورا عسكريا سوريا مدرعا كان في طريقه للسيطرة على موقع تتمركز فيه قوات سوريا الديمقراطية قرب دير الزور الغنية بالنفط.
وأوضح هيرست في مقاله بصحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية أن "العشرات أو ربما المئات، من الجنود الروس لقوا مصرعهم عندما انقضت المدفعية الأمريكية بمساندة من طائرات عمودية من طراز أباتشي وطائرة مقاتلة من طراز AC-130  على الطابور العسكري".
ولفت إلى أن "ستارا من الصمت المحرج أسدل على موقع المذبحة ولم يكن لدى كل من البنتاغون ولا الكرملين الجرأة للإعلان عن المعركة التي نشبت بين الجانبين في سوريا يومي السابع والثامن من شباط/ فبراير الجاري".
وقال إن تلك الحادثة لم تكن الوحيدة بين القوات المدعومة أمريكياً والقوات الروسية في سوريا، فقد ترددت مزاعم في البداية بأن طائرة سوخوي-25 أسقطت على يد قوات هيئة تحرير الشام، والتي كانت في السابق من الفصائل التابعة لتنظيم القاعدة.
لكن الصحفي البريطاني قال إن بإمكانه الكشف أن "المجموعة السورية التي أسقطت الطائرة الروسية كانت في حقيقة الأمر جبهة ثوار سراقب "ذات العلاقة الوثيقة مع الولايات المتحدة والتي تزودها بالمعدات العسكرية".
وأشار هيرست إلى ما تداولته وسائل الإعلام بعد وقوع الهجوم في دير الزور والتي تحدثت عن سقوط أكثر من 200 إلى 300 قتيل وتضارب الأنباء حول هويات القتلى.
ولفت إلى أن صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن مقاول أمني روسي يعمل في سوريا القول بأن معارفه في عدة منظمات يعمل فيها مرتزقة أفادوا بوقوع خسائر جسيمة قد تكون تجاوزت المائتي قتيل.
أما وكالة رويترز، واعتماداً على ثلاثة مصادر بما فيها طبيب يعمل في الجيش، فقالت إن ما يقرب من ثلاثمائة روسي قتلوا أو جرحوا، وجاء في تقرير لها ما يلي: "صرح طبيب عسكري روسي بأن ما يقرب من مائة شخص قتلوا، بينما صرح مصدر يعرف عدداً من المقاتلين بأن حصيلة القتلى تجاوزت الثمانين رجلاً".
في هذه الأثناء صرح أليكساندر أفرين، عضو حزب "روسيا الأخرى" القومي، الذي لقي أحد أعضائه واسمه كيريل أنانييف مصرعه في القتال، بأنه يعلم بوقوع خسائر جسيمة تكبدتها التشكيلات العسكرية غير النظامية المرتبطة بروسيا.
وتساءل هيرست: "من تلك القوات الروسية الأخرى التي كانت في معية الطابور السوري المدرع؟".
وأوضح أنهم عبارة عن مقاولين مرتزقة جندتهم منظمة عسكرية غير نظامية تدعى "واغنر غروب"، استمدت اسمها من كنية الضابط الذي يقودها.
وأشار إلى أنه على الرغم من إطلاق اسم المرتزقة على هذه المهنة فإنه "لا ريب إطلاقا في أنهم عناصر روسيون يستخدمون مرافق تدريب توفرها وزارة الدفاع الروسية ويحصل قادتهم على أوسمة من الكرملين وسبق لهم التواجد في ساحات حروب أخرى مثل أوكرانيا وشبه جزيرة القرم".
ولفت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي الروسية لم تلتزم الصمت كما فعل الكرملين وأعلن مدونون معارضون باسم "فريق استخبارات الصراع" أسماء أربعة من القتلى وهم: أليكسي لاديجين من رايازان، وستانسلاف ماتفيف وإيغور كوستوروف وفلاديمير لوغينوف من كالينينغراد. وهذا الأخير، لوغينوف، زعمت منظمة روسية للخيالة في منطقة البلطيق أنه واحد من أعضائها.
وقالت المجموعة: "رغم أن العدد الإجمالي لعناصر واغنر الذين قتلوا في الغارة الجوية التي شنها عليهم التحالف قد لا يُعرف بتاتاً، إلا أنه ما من شك في أن هذه الواقعة حصلت فعلاً، ولا أدل على ذلك من تسارع الأخبار التي نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي حول مصرعهم، مع أن أقرباء وزملاء المرتزقة الروس الذين يلقون حتفهم في مثل هذه الظروف لا يعلمون بمقتلهم إلا بعد أسابيع أو حتى شهور من وقوع الحدث".
ومن المفارقة أن هذه القوات، وهي نفسها التي أشاد بها الكرملين على ما تبذله من جهود في سبيل الوطن في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، يتم إنكار وجودها حتى اللحظة في سوريا ولكن ليس من قبل القوميين الروس في كافة أنحاء البلاد الذين يفاخرون بها.
وبشأن التدخل الروسي في سوريا قال هيرست إنها بمثابة حرب بالاختيار كما يرى المحلل المخضرم في شؤون السياسة الخارجية ديمتري ترينين في كتابه "ما الذي تريد تحقيقه روسيا في الشرق الأوسط؟"، بعث بوتين بعدة رسائل حول العالم عندما أرسل قوة طارئة صغيرة مشكلة من 32 طائرة مقاتلة إلى سوريا.
وشكلت سوريا فرصة للتعافي من "حالة أفغانستان" والتخلص من عبء إرثها الذي كان يمنع الروس من التدخل في البلاد الإسلامية، وكانت سوريا أول منطقة خارج الجوار الروسي يتم فيها نشر قوات روسية، وسوريا هي التي كسرت الاحتكار الأمريكي على استخدام القوة، وسوريا سمحت لروسيا بالعودة إلى المسرح الدولي كلاعب مستقل.
وقال إنه ما من شك في أن عنصراً قوياً ذا علاقة بالوضع المحلي ساهم في تحفيز بوتين، وذلك أنه ربط ما بين الربيع العربي وسلسلة من الانتفاضات التي انطلقت على العتبات الروسية، أي تلك الثورات الملونة التي هزت أركان صربيا وجورجيا وأوكرانيا.
ونقل عن المحلل الروسي قوله إنه "نجم عن الحماسة الغربية لنشر الديمقراطية في المناطق التي تعتبر معاقل للأنظمة السلطوية أن حامت الشكوك داخل وحول الكرملين بأن المنظمات غير الحكومية الغربية وتلك الممولة من جهات غربية قد تسعى لإطلاق ربيع روسي. ما لبثت هذه الشكوك أن تأكدت حينما ظهرت فجأة مسيرات احتجاجية جماهيرية في موسكو في شتاء 2011/ 2012  في تحد شخصي ومباشر لبوتين لم تشهد له البلاد مثيلاً منذ أن وصل إلى السلطة في عام 2000".
وأشار إلى ان أحداث ميدان كييف بين 2013/ 2014 قوى شكيمة روسيا وعزمها على منع حدوث ذلك في سوريا وخلص الروس إلى أن الإسلاموية كانت في الأغلب هي التي ستحصد ثمار ذلك: فكان "الشتاء الإسلامي" هو المحطة التالية بعد إجهاض الربيع الديمقراطي.
وقال إن المحلل الروسي حاول في كتابه إبطال فكرة أن روسيا في عهد بوتين تمثل إعادة توليد للاتحاد السوفييتي بهيئة قوة محافظة ومعادية للثورة وهو ما جعل الممالك الخليجية والدكتاتوريات العسكرية تهفو إليها وتؤيد أفعالها.
لكن هيرست قال إن بوتين وجد أن إعلاناته المتكررة عن تحقيق النصر في سوريا ثبت أنها كانت متسرعة وسابقة لأوانها نوعاً ما. فمثله في ذلك مثل بوش وبلير وكاميرون وساركوزي من قبله، ها هو بوتين يتعلم الآن أن إنهاء التدخل العسكري في بلد عربي أصعب بكثير من البدء به.
ولفت إلى أنه بات واضحا عدم القدرة على ترك بشار الأسد وحيدا في الميدان فهو ليس كأبيه حافظ ودون الدعم الجوي الروسي والمليشيات الإيرانية فلا حول ولا قوة للقوات السورية ولا يمكن الاعتماد عليها في الاحتفاظ بأي أرض تستولي عليها.
وشدد على أنه بعد عام من سقوط شرق حلب، ثبت يقيناً أن النصر لم يكن حليف أي من الطرفين. أما الوضع الأمريكي في سوريا فهو أسوأ من الوضع الروسي. فبعد أن تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن المعارضة السورية ها هي الآن تتلقى المال من السعوديين مقابل دعم قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد. وترفض الولايات المتحدة مغادرة سوريا بحجة استمرار التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية، هذا في الوقت الذي ثبت فيه أنها ليست في وضع يؤهلها للتوسط لتحقيق تسوية سلمية.
وأضاف هيرست: "لم تلبث أعمال ورسائل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أن تحولت منذ ذلك الحين إلى حالة من التهافت التام. فهنا لدينا رئيس، هو دونالد ترامب، يصر على نفي تدخل الروس في انتخابات عام 2016 بينما تقف المؤسسة الأمنية على النقيض من ذلك ساعية إلى تقديم ما يكفي من الأدلة لإثبات حدوث التدخل الروسي. وبينما يعلن رئيس البلاد عن أن لديه "ثقة عظيمة" بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تجد أوساطاً رسمية في أمريكا تسرب تقارير تؤكد شراء الأمير للوحة ليوناردو دافنشي بمبلغ 450 مليون دولار".
وقال إنه نفس الرئيس الذي يهدد الأردن بعواقب ستترتب على امتناعه عن التعامل بإيجابية مع الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل بينما يعلن وزير خارجيته عن موافقة الولايات المتحدة على الالتزام بخمسة أعوام أخرى من الدعم الأمريكي مشددا على أن الولايات المتحدة لو كانت في حرب فهي في حرب مع ذاتها.
ولفت هيرست إلى أن مصادر في كل من أنقرة وطهران أبلغته بأن الإيرانيين عرضوا على الأتراك منحهم دورا بارزا في سوريا بشأن الإعمار شرط الموافقة على بقاء الأسد لكن تلك الرسالة تفسر في أنقرة على أنها إقرار بأنهم أخطأوا الحسابات بدعوة الروس للتدخل في سوريا.
ورأى أن لدى إيران قوتين عظميين في سوريا لا يبدو أن أيا منهما على وشك المغادرة وحدث قصف عنيف من قبل الإسرائيليين في سوريا أكدت مصادر تركية أنه كان ضربة حقيقية للقوات الإيرانية هناك.
وقال هيرست إن رسالتها لتركيا تؤكد ارتيابا إيرانيا تجاه نوايا بوتين، فقد دعت إيران روسيا لكي تساعدها ولم تستدعها من أجل أن تحل محل القوات والمصالح الإيرانية، حيث إن إيران ترى في سوريا امتداداً طبيعياً لدائرة نفوذها الممتدة حتى المتوسط. ولم تدعها للتدخل لتكون الحكم في الحرب وفي السلام.
وقال إنه في المقابل لا توجد لدى إيران نفس الهواجس تجاه دعوة تركيا للعب دور أكبر. فبغض النظر عن النتيجة، صار لدى تركيا الآن تواجد عسكري ضخم داخل سوريا، وهذا لا يقتصر فقط على عفرين، حيث يسعى الأتراك نحو دفع القوات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي إلى الوراء وإحلال السوريين العرب التابعين للجيش السوري الحر في منبج.
وتتواجد القوات التركية داخل محافظة إدلب. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد داخل تركيا حالياً ما يقرب من 3.5 مليون لاجئ سوري، وتقيم فيها قيادات المعارضة السورية. فلو كان هناك بلد يملك إنهاء الصراع بطريقة تضمن الحقوق السياسية والإنسانية لملايين السوريين فإنها تركيا.
ورأى هيرست أن المفارقة التي تدعو إلى السخرية أن روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي والبلدان العربية لديها الكثير مما تشترك فيه، فكلاهما كانا مستهدفين وأصبحا ضحايا للاستكبار الغربي الذي يقوده المحافظون الجدد منذ ما بعد انتهاء الحرب الباردة.
وتابع بأن "المأساة هي أن روسيا لم تتمكن من العودة إلى الساحة الدولية إلا من خلال التدخل العسكري الذي دفعت فاتورته بادئ ذي بدء دماء السوريين وصار الآن يكلف دماءً روسية أيضاً واختار أن يسير في نفس الدرب الذي سار فيه من قبله الأمريكان والبريطانيون والفرنسيون، وها هو الآن يجد نفسه عالقاً في المستنقع السوري ويناشد الآخرين مد يد العون له حتى يخرج منه".
==========================
اورينت :محلل أمريكي: هذه دلالات استهداف واشنطن لمرتزقة روس في ديرالزور
مرتزقة روسنشر الكاتب الأمريكي ومحلل الشؤون الأمنية (إيلي ليك) في عموده الصحفي في وكالة "بلومبرغ" دلالات القصف الأمريكي على دير الزور الذي أسفر عن سقوط قتلى من المرتزقة الروس.
مناورة أمريكية لتجنب التصعيد
وأكد الكاتب، أن كل الأطراف تعترف بوقوع حادثة في قاعدة أمريكية في دير الزور. كما أن عناصر من النظام والميليشيات الشيعية قد شاركت في الهجوم. كما يعترف البنتاغون والكرملين بأن "مرتزقة" روس شاركوا أيضا. إلا أن الإشكالية، هي في كون هؤلاء المتعاقدين الروس، هم من عصوا الأوامر، وموسكو لا تعرف عن ذلك أي شيء.
وعندما سأل الصحفيون، وزير الدفاع الأمريكي (جيمس ماتيس) عن الحادثة، وصفها بأنها، أمر محير، قائلا "ليس لدي أدنى فكرة عن السبب الذي يدفعهم للهجوم، فمن المعلوم وجود قوات هناك، من الواضح أن الروس يعلمون" وأضاف "لقد كنا دائماً نعلم بوجود عناصر في هذه المعركة المعقدة جدا، لم يكن لدى الروس، أو دعني أقول، الروس لا يسيطرون عليها".
ويشير (ليك)، إلى إن (ماتيس)، الجنرال المتقاعد ذو الأربع نجوم، الرجل الذكي جدا، لم تحيره بالطبع هذه الحالة. إلا أن هذا على الأرجح ما يسميه أفلاطون بـ "الكذبة النبيلة"، وهي الكذبة الذي ينطق بها القائد لتحقيق صالح اجتماعي أكبر. فلو أن (ماتيس) اعترف بوضوح بأن الكرملين هو من صرح بالهجوم بشكل مباشر على القاعدة التي ترعاها الولايات المتحدة من قبل عناصر غير نظامية، لكان سيخاطر بالدخول إلى دوامة التصعيد في سوريا. لذا كان من الأفضل، بحسب (ليك)، التعبير عن الحيرة وإعطاء الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) فرصة للتراجع ونفي المسؤولية، وهو الأمر الذي فعله على الرغم من الخسائر الجسيمة التي لحقت بمرتزقته.
ويجب ألا نخطئ، فهنالك أدلة دامغة على أن هؤلاء المتعاقدين الروس كانوا يعملون بناء على طلب من الكرملين. والأكثر من ذلك، فالروس يعرفون أن عسكريين أمريكيين كانوا في دير الزور، والتي تعد جزءًا من الاتفاقات المتعاقبة للفصل أو "فض نزاع"، قوات القتال في سوريا.
الجيش الروسي يعلم بالهجوم
ويتبع (ليك) بالقول، دعونا نبدأ من التقرير الصحفي الذي نشر في "بلومبرغ نيوز" والذي كشف عن أن المرتزقة الجرحى، قد نقلوا جواً من سوريا للخضوع إلى العلاج في المستشفيات العسكرية في موسكو وسان بطرسبرج.
مسؤولون أمريكيون يراقبون الوضع في سوريا، أخبروا (ليك) بأنه ليس هناك من شك في أن الجيش الروسي أحاط بكل تفاصيل الهجوم في دير الزور. كما قالت (إيفلين فاركاس) نائب مساعد وزارة الدفاع روسيا، أوكرانيا وأوراسيا خلال فترة إدارة (أوباما) يوم الخميس "أن أي مرتزق روسي، سواء كانوا في أوكرانيا أو سوريا، يعملون لحساب الحكومة الروسية".
الاشتباك الذي حصل، لا يمكن تصنيفه على أنه حادثة، خصوصا بالنسبة لمرتزقة "فاغنر" والذي أحد قياداتها "ديمتري أوتكين" المقدم السابق في وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، "GRU"، والمرتبط مع شركته ارتباطا وثيقا بـ (يفغيني بريغوجين) المعروف باسم "طباخ بوتين"، والذي يمتلك خدمات مزودين الطعام في الكرملين.
المتعاقدون، متل "فاغنر"، هم جزء أساسي من استراتيجية روسيا الأوسع نطاقا المتمثلة في "الحرب الهجينة"، وهي مزيج من العدوان الحركي والإعلامي هدفه دفع المصالح الروسية إلى الأمام - مثل نشر مقاتلين غير رسميين للمساعدة في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
غموض في الاستراتيجية الأمريكية
وأخيرا، وبحسب (ليك) فإن هناك جدلا استراتيجيا عن سبب مشاركة روسيا في هجوم دير الزور. ويعود ذلك، إلى أن سياسة الولايات المتحدة في الوقت الراهن، مربكة بعض الشيء. فعندما يتحدث (ماتيس) والمسؤولون الأمريكيون الآخرون علنا عن البعثة الأميركية في سوريا، يقولون إنها فقط لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" إلا أنه وحتى الآن لا توجد سياسة رسمية حول ما إذا كان دور الجيش الأمريكي يتضمن مواجهة الجهود الروسية - الإيرانية لمساعدة نظام (بشار الأسد) في استعادة الأراضي التي فقدها خلال الحرب.
أضف إلى ذلك الرسائل المختلطة التي أرسلتها الولايات المتحدة الشهر الماضي عندما فشلت في منع تركيا من التقدم باتجاه عفرين الخاضعة لسيطرة الأكراد.
بينما تحاول الولايات المتحدة وضع حد للاندفاع التركي من خلال الدبلوماسية، فإنها لم تقدم حماية للمقاتلين الأكراد المنتمين إلى ما يعرف بـ "وحدات حماية الشعب" في المدينة والذي تعتبرهم الولايات المتحدة، بحسب (ليك) شركاء رئيسيين في الحملة ضد تنظيم "داعش". ويضيف (ليك)، أن المقاتلين الأكراد المتمركزين في دير الزور، انطلقوا في الأسابيع الأخيرة إلى عفرين لقتال القوات التركية، الأمر الذي يجعل المنطقة الخاضعة للنفوذ الأمريكي في دير الزور هدفا أكثر جاذبية للتحالف الروسي - الإيراني في سوريا.
أما بالنسبة إلى (بوتين) والذي قصفت قواته الجوية الجيوب الأخيرة من الثوار المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا، فإن عجز الولايات المتحدة عن وقف حليف "الناتو"، تركيا، من مهاجمة حليف آخر في عفرين هو علامة على الضعف. حيث يعتر الهجوم، الذي وقع الأسبوع الماضي، على دير الزور، والذي شنه المرتزقة، فرصة للتحقيق في رد الولايات المتحدة.
ويضيف (ليك) أن الخبر السار، هو استجابة الولايات المتحدة السريعة والوحشية. فعلى لرغم من عدم وجود أرقام ثابتة حول الإصابات، إلا أن بعض وسائل الإعلام الروسية ذكرت أن أكثر من 200 من المرتزقة الروس قتلوا خلال الاشتباكات.
اللعب بالنار
وهذا يعيدنا إلى "ماتيس" ولماذا رفض توجيه اللوم مباشرة لروسيا على الحادثة. "تخميني، أنه قال، إن الأمر محير، لأنه كان يرسل إشارة إلى الروس: ’أنا على استعداد لإعطائكم بعض الوقت لإنهاء ذلك، ولكن، لا تفعلوا الأمر ذاته مرة أخرى" قالت (فاركاس) وأضافت "أن الروس يعرفون أنهم يلعبون بالنار، إذا نظرتم إلى كيفية ردهم".
يقول الكاتب مع ذلك هناك جانب سلبي، فعلى الرغم من هذا النوع من "الكذب النبيل"، إلا أنه وبالنظر إلى المرتزقة من أمثال "فاغنر"، والذي يشكلون الجزء الأساسي من استراتيجية وتكتيكات روسيا الأوسع، فمن المهم أيضا للولايات المتحدة أن ترفض سياسية الإنكار الروسية. ويختتم (ليك) بالقول "روسيا بحاجة إلى أن يقال لها، في المستقبل، فإن الهجوم الذي ستقوم به مرتزقتها، سيعامل على أنه هجوم من قواتها المسلحة"
==========================
المدن :الجيش الروسي في سوريا.. بلا هواتف ذكية
المدن - ميديا | السبت 17/02/2018 شارك المقال : 1693Google +00
أعلن مصدر مقرب من وزارة الدفاع الروسية أن الوزارة حظرت استخدام الهواتف الذكية في صفوف الوحدات العسكرية الروسية المتواجدة في سوريا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المصدر أن "هذه الإجراءات ليست جديدة حيث تم اتخاذ قرار منذ فترة غير بعيدة بمنع استخدام الهواتف الذكية من قبل الجنود الروس الذين يخدمون في سوريا". مضيفاً أن "هذا القرار يشمل جميع الوحدات العسكرية المشاركة في العملية العسكرية الروسية في سوريا. أما بالنسبة للوحدات الأخرى الموجودة في روسيا فهناك مشروع لإصدار قرار بمنع استعمال الهواتف الذكية على العسكريين والمدنيين الموظفين في وزارة الدفاع الروسية".
يتزامن ذلك مع توصية وزارة الدفاع لجميع العاملين فيها بعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كـ "أدونوكلاسنكي" و"فكنتاكتي" و"فايسبوك"، حسبما نقلت صحيفة "إزفيستيا" الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قبل أيام أن الوزارة منعت مجنديها من نشر أي معلومات أو صور عن أماكن خدمتهم أو تحديد الموقع الجغرافي لأماكن وجودهم، مشيرة إلى أن الوزارة بصدد وضع قانون خاص بهذا الشأن، مرجعة ذلك إلى "الخوف من سهولة التعرف على الأماكن التي يؤدي الجنود خدمتهم فيها".
يأتي ذلك عقب سقوط قتلى روس في قصف لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في دير الزور شمال شرقي سوريا، ورغم أن معظم القتلى من المرتزقة، وليسوا جنوداً نظاميين في الجيش الروسي، إلا أنهم يبقون مواطنين روساً في نهاية المطاف.
وقالت وكالة "رويترز" أن حوالي 300 روسي يعملون لصالح شركة روسية مرتبطة بالكرملين، إما قتلوا أو أصيبوا في هجوم دير الزور الأسبوع الماضي. علماً أن روسيا تنفي هذا الرقم وتقر بمقتل خمسة مواطنين روس فقط.
==========================
العرب نيوز :الغارديان: شهادات تظهر عن دور مرتزقة بوتين في سوريا
(العرب نيوز _ طريقك لمعرفة الحقيقة) - جي بي سي نيوز :- نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، تقول فيه إن الحكومة الروسية اعترفت بعد تردد طويل بمقتل خمسة مواطنين روس في ســوريا.
ويشير التقرير، إلى أن هذا الاعتراف جاء بعد صمت على التقارير التي انبأت إن أكثر من مقاتل روسي مرتزق قتلوا في الغارة الأمريكية على قوات موالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، كانت تحاول الوصول إلى حقل للنفط في دير الزور في شرق البلاد.
وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زخاروفا، قولها إن من يقول إن العدد أكثر من خمسة قتلى فإنه يكون قد واجه عملية "تضليل كلاسيكي"، وأضافت: "في محور الحرب هناك مواطنون من أنحاء العالم كله، بمن فيها روسيا، ومن الصعب مراقبتهم وماذا يفعلون".
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوف، قوله إن هناك احتمال موت عدد المواطنين الروس في ســوريا، لكن الكرملين ليست لديه معلومات إلا عن الجنود في الجيش النظامي.
إلا أن الشهادات التي جمعتها "الغارديان" من عائلات وأقارب أشخاص قتلوا في الغارة تشير إلى أن معظهم كانوا من العاملين في شركة التعهدات الأمنية "فاغنر"، وهي شركة مرتبطة بالكرملين، واعتمدت عليها موسكو في تقليل خسائر القوات النظامية.
وتقول الصحيفة إن صاحب محل البقالة إيغور كوستوروف (45 عاما) لم يخدم في الجيش الروسي، لكن أقاربه يعتقدون أنه من ضحايا الغارة الأمريكية، مشيرة إلى أنه في حال التأكد من أن عدد القتلى كما تقدره تقارير بـ 200 فإنها ستكون أكثر المواجهت دموية بين روسيا وأمريكا منذ نهاية الحرب الباردة.
وتضيف الصحيفة أنها جمعت عددا من الخيوط حول القتلى، الذين تقول إنهم يتراوحون بين أصحاب الخبرة القتالية، وشاركوا مع الانفصاليين في شرق أوكرانيا، ثم سافروا إلى ســوريا بدافع قومي، وبين من ذهبوا بحثا عن فرصة عمل وراتب جيد.
ويلفت التقرير إلى أن النقاد يتهمون الحكومة الروسية بأنها تستعمل مرتزقة "فاغنر" في ســوريا لتقليل خسائر الجيش النظامي، مشيرا إلى أن عدد القتلى من القوات الروسية في العام الماضي كان 16 جنديا، مع أن أعدادا من المرتزقة قتلوا في ســوريا.
وتنقل الصحيفة عن نادجدا كوستورفو، زوجة إيغور السابقة، قولها إنه "كان قناصا سابقا في الجيش، وذهب إلى ســوريا لأنه وطني، واعتقد أنه لو لم نوقف تنظيم الدولة في ســوريا فإنه سيأتي إلى روسيا".
وكانت كوستورفو تتحدث مع الصحيفة من بيتها في أسبيت في منطقة الأورال، قائلة: "اخبر لي إنه لو لم يمضـي فإن السلطات سترسل شبابا صغارا لا يمتلكون خبرة". 
ويكشف التقرير عن أن كوستورفو علمت بخبر وفاته من خلال قنوات غير رسمية، وقالت: "أجمع معلومات عنه من مصادر مختلفة، وأحاول معرفة مكان جثث القتلى"، لافتا إلى أنها عندما سئلت عن سبب عدم اتصال السلطات بها، فإنها تنهدت قائلة: "هذه لعبة سياسية لا أفهمها".
وتذكر الصحيفة أن المدون القومي ميخائيل بولينكوف، كتب على الإنترنت، قائلا إنه زار عددا من الرجال الذي جرحوا في الهجوم في مستشفى لم أنبأ اسمه في موسكو، وأكمل: "بناء على مصادر علي الرغم من فإنه قتل 200 من وحدة واحدة فقط".
ويستدرك التقرير بأن الكرملين عزم الصمت، رغم انتشار أخبار القتل على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه إلى جانب كوستوروف فإن هناك تسعة سافروا على الأرجح من أسبست والمناطق المحيطة بها للقتال مع شركة "فاغنر".
وتنقل الصحيفة عن يالينا ماتفيفا، أرملة المرتزق من أسبست ستانيلاف ماتفيف، الذي يفترض أنه من بين القتلى، قولها: "لقد رموهم إلى المعركة مثل الخنازير"، وأضافت في مقابلة مع "آر أف إي/ أر أل": "في كل مكان أرسلوهم إليه كانوا دون حماية".
وينوه التقرير إلى أهمية بلدة أسبست، التي تبعد عن موسكو 1100 ميل، ويقدر عدد سكانها بـ 70 ألف نسمة، وفيها أكبر منجم مفتوح في العالم للمرتزقة، ففي هذه البلدة لا يتجاوز راتب الموظف 25 ألف روبل (أي ما يعادل 314 جنيها إسترلينا)، ويعاني سكانها من مشكلات صحية، لافتا إلى أنه في المقابل فإن الراتب الشهري في شركة "فاغنر" يتراوح ما بين 90 ألف روبل (1132 جنيها) للمقاتل إلى 250 ألف روبل (3147 جنيها) للعسكريين المتخصصين، وهذه أرقام بحسب رسلان ليفييف، مؤسس شركة "كونفليكت إنتلجنس تيم" في موسكو، التي تقوم بمتابعة الضحايا الروس في ســوريا.
وتورد الصحيفة نقلا عن النقاد، قولهم إن تردد الكرملين في الاعتراف، زياده عن تشريف الروس الذين ماتوا في المواجهات مع القوات التابعـة للولايات المتحدة، يتناقض مع الطريقة البطولية التي تم فيها تشييع الطيار الروسي رومان فيليبوف، الذي سقطت طائرته في ســوريا الشهر الماضي.
وتقول نادجيدا زوجة روسي قتل في ســوريا: "البعض يحظي على الميداليات، فيما يدفن آخرون بهدوء، ويتم نسيانهم".
ويفيد التقرير بأن من بين من قيل إنهم قتلوا كان عضو الحزب اليساري الراديكالي "روسيا الأخرى" كريل أنانييف، واضاف المتحدث باسم الحركة ألكسندر أفيرين: "لقد ذهب إلى ســوريا لأنه يحب القتال، والروس معروفون بهذا"، مستدركا بأنه رغم الغضب النسبي، إلا أن البعض دافع عن تردد الكرملين في نشر أخبار الوفيات.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول الكاتب القومي ألكسندر بروخانوف، الذي يفترض أنه مقرب من المخابرات الروسية: "من حق  السلطات أن تعتم على الأخبار لمصلحة البلد..  وهؤلاء الأشخاص الذين ماتوا تلقوا تحذيرات قبل سفرهم إلى ســوريا بأنهم لن يحظوا بتشريف عسكري لو ماتوا هناك".
==========================
العربي الجديد :"ذا غارديان" عن عائلات المرتزقة الروس في سورية: يتم دفنهم بصمت ونسيانهم
كم يبلغ عدد القتلى الروس في سورية؟ تتضارب الأرقام الرسمية بهذا الشأن، في حين يدور الحديث حول دور المرتزقة الروس والشركات العسكرية الخاصة، الذين توظفهم موسكو، في الحرب السورية.
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن عائلات بعض القتلى الروس في الغارة الأخيرة للتحالف الدولي على دير الزور، غضبها "من تخاذل موسكو في البوح بأعداد قتلاها وأنه يتم دفنهم بصمت ونسيانهم".
وبينما اعترفت وزارة الخارجية الروسية بأن خمسة من مواطنيها قتلوا على الأرجح يوم السابع من الشهر الحالي، خلال المعارك التي شاركوا فيها إلى جانب المليشيات الموالية للنظام السوري، أفادت تقارير بأن عدد القتلى من المواطنين الروس قد يكون وصل إلى 300. وهو رقمٌ، إذا ما ثبتت صحته، سيكون الأكبر في المواجهة بين الأميركيين والروس منذ نهاية الحرب الباردة.
وتشير مصادر عدة إلى أن بعضاً من الذين قتلوا في سورية هم مقاتلون شرسون خاضوا حرب موسكو في شرق أوكرانيا، وبعض آخر هم مجرد مواطنين روس كانوا يبحثون عن "عمل" وزيادة لأجرهم اليومي، وجميعهم تمّ تشغيلهم من قبل "مجموعة واغنر"، وهي شركة تعهدات عسكرية مرتبطة بالكرملين.
إيغور كوسوتوروف (45 عاماً)، الذي لم يخدم في الجيش الروسي بحسب الصحيفة، يرجّح أقاربه أنه من بين القتلى الروس الذين قضوا خلال شهر فبراير/ شباط الحالي بغارة نفذتها مقاتلات التحالف الدولي بالقرب من دير الزور.
تقول زوجة كوسوتوروف السابقة، لـ"ذا غارديان"، إن "إيغور عمل سابقاً قناصاً في الجيش الروسي. وذهب إلى سورية لأنه وطني، فقد آمن بأنه إذا لم نقضِ على "داعش" في سورية، فإن التنظيم سيصل إلينا". وتلفت إلى أن زوجها السابق أخبرها أنه "إذا لم يذهب هو، فإن السلطات (الروسية) سوف ترسل أطفالاً إلى هناك، لا يملكون أي خبرة عسكرية". وبالرغم من قربها منه، إلا أنه "لم يفصح لها عن هوية الجهة التي رتبت ذهابه إلى سورية"، أما خبر مقتله فقد وصلها عبر "قنوات غير رسمية".
وبالإضافة إلى التأكد من خبر مقتله، تعمل زوجة إيغور السابقة على جمع المعلومات من مصادر مختلفة، لمحاولة معرفة مكان جثث القتلى الروس في سورية. ولدى سؤال الصحيفة البريطانية حول السبب وراء عدم تواصل السلطات الروسية معها، تجيب بأنها "لعبة سياسية، وأنا لا أفهمها".
وبحسب ميخايل بولينكوف، وهو مُدون قومي روسي، فإنه زار جرحى روساً جرّاء الغارة الأميركية الأخيرة، "في أحد المستشفيات في روسيا"، ناقلاً عن مصادره أن "200 روسي، يتبعون وحدة عسكرية واحدة، قتلوا".وبحسب تقارير عدة، فإن تسعة أشخاص على الأقل، إلى جانب إيغور كوسوتوروف، غادروا مدينة أسبيست ومحيطها للقتال تحت راية "مجموعة واغنر" خلال الأشهر الماضية.
ونقلت "ذا غارديان" عن يلينا ماتفييفا، زوجة ستانيسلاف ماتفييفا، الذي يعتقد أنه قضى في سورية أيضاً، قولها "إنهم يرموهم في المعركة كالخنازير"، مطالبةً السلطات الروسية بـ"الاعتراف بقتلاها، والعمل على استرجاع جثثهم".
كذلك، انتقدت زوجة أحد القتلى من المرتزقة الروس، تكريم السلطات الروسية الطيار الروسي رومان فيليبوف الذي أسقطت مقاتلته في سورية، في حين تم "دفن آخرين بصمت".
أما كيريل أنانييف، الذي سرت أنباء حول مقتله أيضاً في غارة دير الزور، فيقول متحدث باسم حزب "روسيا الأخرى" اليساري الراديكالي، الذي ينتمي إليه، "إن أنانييف ذهب إلى سورية لأنه يحب القتال، الروس بارعون كثيراً في ذلك". 
==========================
فرانس 24 :مقتل روس في غارة أمريكية يكشف عن وجه "خفي" للتدخل العسكري الروسي في سوريا
آخر تحديث : 17/02/2018
بعد نحو أسبوع من الصمت، أعلنت موسكو الخميس مقتل خمسة مواطنين، لا ينتمون للجيش الروسي، في الغارة الأمريكية على دير الزور شمال سوريا الأسبوع الماضي. وكشفت تقارير صحافية عن هوية القتلى الروس، مشيرة إلى تواجد مجموعات شبه عسكرية روسية "خفية" تدعم الجيش النظامي السوري، خاصة في استعادة ومراقبة المنشآت النفطية.
كشف مقتل عدد من الروس في غارات أمريكية على شرق سوريا، الدور المثير الذي يقوم به هؤلاء الذين يدعمون الجيش السوري على خط المواجهة الأول في معارك استعادة المنشآت النفطية.
ففي 7 شباط/فبراير 2018 أعلنت الولايات المتحدة أن غاراتها الجوية على منطقة دير الزور أوقعت مئة قتيل على الأقل بين مقاتلين مؤيدين لدمشق، وقالت إن غاراتها تلك كانت ردا على استهداف مقر المقاتلين الأكراد والعرب السوريين المدعومين من واشنطن.
أول مواجهة بين قوات شبه عسكرية روسية وعسكريين أمريكيين منذ الحرب الباردة
وتعكس تلك المعارك تعقيدات النزاع السوري حيث تتواجه قوى عالمية وإقليمية في صراع مصالح ولعبة تحالفات.
غير أنها أول مواجهة معروفة بين قوات شبه عسكرية روسية وعسكريين أمريكيين منذ الحرب الباردة.
وبحسب بعض وسائل الإعلام الروسية فإن الهجوم شنته قوات موالية لسلطات دمشق بغرض استعادة السيطرة على حقول نفط.
وبعد أسبوع من الصمت، أعلنت روسيا الخميس أن خمسة مواطنين روسا قتلوا "على الأرجح" في الغارات الأمريكية مؤكدة أنهم لا ينتمون إلى الجيش الروسي.
من هم القتلى الروس؟
وتختلف مسيرة القتلى الروس وهم من القوميين.
ففلادمير لوغينوف الذي أعلن مقتله في 12 شباط/فبراير كان عضوا في منظمة شبه عسكرية روسية دعمت النظام إبان عهد القياصرة.
أما كيريل انانييف فهو ينتمي إلى منظمة "دروغايا روسيا" (روسيا أخرى) التي كان أسسها الكاتب القومي المتشدد إدوار ليمونوف.
وكتب ليمونوف على مدونته أن هؤلاء الرجال "لم ترسلهم الحكومة الروسية".
وظهرت أسماء أخرى وتعرفت مجموعة محللين روس على تسعة منهم. لكن وسائل إعلام روسية أشارت إلى حصيلة أكبر تفوق 200 قتيلا بحسب موقع زناك الذي أشار إلى مصادر داخل الأوساط شبه العسكرية.
كما أشارت تقارير إلى أنهم توجهوا إلى سوريا لحساب شركة أمن خاصة هي مجموعة "فاغنر".
وليس لمجموعة "فاغنر" أي وجود قانوني خصوصا وأن الشركات الأمنية الخاصة محظورة في روسيا. لكن تمت الإشارة مرارا لوجود عناصر هذه المجموعة في سوريا كما قتل عدد من المنتمين إليها أيضا في شرق أوكرانيا.
وبحسب صحيفة "فونتانكا-رو" التي أجرت عدة تحقيقات عن هذه المنظمة فإنها تعود إلى خريف 2015، أي الفترة التي شنت فيها روسيا غارات دعما للسلطات السورية.
وبحسب صحيفة "أر كي بي" فإن عدد مقاتليها تغير بحسب الفترات من 2500 في أوج المعارك إلى ألف كمعدل قبل تقليص عديدهم صيف 2016.
معسكر تدريب "فاغنر" وعلاقته بالسلطات الروسية
أورد موقع "فونتانكا" أنه حتى صيف 2016 كان معسكر تدريب "فاغنر" يقع في مولكينو قرب كرازنودار جنوب روسيا، في الموقع ذاته حيث تتمركز كتيبة للقوات الخاصة والاستخبارات العسكرية الروسية.
وحضر ديميتري أوتكين الضابط السابق في القوات الخاصة ومن مؤسسي "فاغنر"، احتفالا في الكرملين في 9 كانون الأول/ديسمبر 2016 لتكريم "أبطال" روس في سوريا.
وظهر عبر التلفزيون والتقطت له صور إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب وسائل إعلام روسية فإن مجموعة "فاغنر" ممولة من إيفغيني بريغوجين وهو رجل أعمال من سان بطرسبورغ يلقب بـ "طباخ بوتين" بعد أن جمع ثروة من نشاط في المطاعم وحصل على عدة عقود من الجيش الروسي.
وبرز مقاتلو "فاغنر" خصوصا في معركة تحرير تدمر التي استعيدت من المتطرفين الإسلاميين في آذار/مارس 2016. كما كلفت المجموعة بإسناد القوات النظامية السورية ميدانيا.
غير أن أسبوعية سوفيرشينكو سيكريتنو (سري جدا) قالت إن مهمة عناصر "فاغنر" تغيرت. وباتت مهمتهم تتمثل في "حراسة المنشآت النفطية".
وأسس بريغوجين عام 2016 منظمة أخرى أطلق عليها "يورو بوليس" بحسب "فونتانكا". وتتمثل مهمتها في استعادة ومراقبة المنشآت النفطية لحساب السلطات السورية.
فرانس 24/ أ ف ب
==========================
الواقع اونلاين : الموت دون جدوى ” .. عن المرتزقة الروس و سبب وجودهم في سوريا
 
أخبار أون لاين - يلينا ماتفييفا كانت تترقب عودة زوجها ستانيسلاف خلال أسابيع إلى روسيا قبل أن يصلها بغتة خبر وفاته في سورية.
الزوج الملقب بـ “ماتفي”، 38 عاما، كان أحد المقاتلين الروس الذين لقوا مصرعهم شرقي دير الزور السورية إثر غارات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على قوات موالية للنظام السوري حاولت مهاجمة قاعدة لقوات سورية الديموقراطية.
تقول يلينا في حديث لإذاعة “أوروبا الحرة” إن زوجها ونحو ثلاثين روسيا من منطقة سفردلوفسك شرق العاصمة موسكو كانوا يعملون كمرتزقة في سورية.
أسماء ماتفي ورفاقه تداولها ناشطون سوريون بعد أيام من هجوم دير الزور في 7 شباط/فبراير والذي أوقع نحو مائة من قوات موالية النظام السوري.
وفي حادث منفصل لقي 15 مقاتلا روسيا الأربعاء مصرعهم في انفجار مستودع للأسلحة يتبع شركة أمن روسية في ريف دير الزور.
ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ “الحرة” إنه لم يتم التعرف على تلك الشركات التي توظف هؤلاء المقاتلين الروس المتواجدين في منطقة “طابية جزيرة” بدير الزور.
ويؤكد عبد الرحمن أن وجودهم هناك مرتبط بمحاولة قوات النظام السوري السيطرة على حقول النفط والغاز الواقعة شرق نهر الفرات، حيث يعاونهم الروس على ذلك.
لكن موقع “دير الزور 24” الإخباري نشر تقريرا يفيد بأن هؤلاء المقاتلين يتبعون شركة تدعى “سرية فاغنر الخاصة العسكرية” ويضيف أن هذه الشركة “تتعاقد مع المرتزقة الروس للقتال في سورية إلى جانب قوات الأسد”.
ويقول مدير تحرير الموقع فارس النجار لـ “موقع الحرة” إن هؤلاء المقاتلين عاونوا قوات النظام السوري في معاركه بدير الزور.
ويوضح أنهم “أشرفوا على معارك ريف دير الزور الشرقي منها مدينتي البوكمال والميادين”.
رغم محاولات الإدارة الروسية نفي صلتها بالمرتزقة الروس في سورية إلا أن التقارير التي تربطها بهم ترجع إلى العام 2015.
ويشير موقع “موسكو تايمز” الإخباري إلى أن وزارة الدفاع الروسي تعاقدت مع “سرية فاغنر” ضمن شركات خاصة أخرى مع بداية تدخلها في الأزمة السورية للعمل هناك.
وليس العمل في سورية السابقة الأولى لمثل هذه الشركات. ماتفي ورفاقه كانوا يقاتلون في أوكرانيا قبل الذهاب إلى سورية، بل وتلقوا تكريما حكوميا على “بطولاتهم” في تلك المعارك التي توجتها الحكومة الروسية بالاستيلاء على شبه جزيرة القرم.
في احتفالية بيوم “المدافعين عن أرض الآباء” في 2016 وقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحيي “300 عسكري ومدني أظهروا شجاعة خاصة وبطولة”، حسب كلماته. ومن بين الحضور في ذلك الان هذا "اليوم" كان دميتري أوتكين أو “فاغنر” مؤسس السرية العسكرية الخاصة.
لكن ليس كل المرتزقة ينالون “مثل هذا التكريم” ، إذ تقول يلينا ماتفييفا إن زوجها ورفاقه ماتوا في سورية “من دون جدوى”، مطالبة بأن “يعرف الكل ما حدث لهم”. (Alhurra)
==========================
مونت كارلو :روسيا تكتشف واقع المرتزقة من أبنائها في سوريا
نجوى أبو الحسن
جدل في موسكو بعد مقتل مرتزقة روس في سوريا
ومن بين هذه المقالات، مقال في "لوموند" تحت عنوان: "جدل في موسكو بعد مقتل مرتزقة روس في سوريا". مراسلة "لوموند" في العاصمة الروسية "ايزابيل ماندرو" عادت بمقالها إلى ليلة ما بين و8 من شباط/فبراير حين أسقطت الغارات الأميركية على منطقة دير الزور مئة قتيل على الأقل بين مقاتلين موالين للنظام كانوا يزحفون باتجاه منشآت نفطية واقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية الحليفة لواشنطن. "في موسكو اعتبرت هذه المواجهات الأكثر خطورة بين الولايات المتحدة وروسيا منذ انتهاء الحرب الباردة" تقول "لوموند".
كنا 700 رجل نزحف حين فاجأتنا الغارات
السلطات الروسية لم تعترف بمقتل عدد من مواطنيها إلا بعد مرور أيام على المواجهات في 15 من شباط/ فبراير. حينها لم تقر وزارة الخارجية الروسية إلا بمقتل خمسة اشخاص هم من الروس على الأرجح كما قالت الناطقة الرسمية الروسية". "لوموند" كشفت عن تسجيل صوتي لرجل قدم نفسه على انه أحد المرتزقة الروس الذين شاركوا بالمعركة. ومما قاله: "كنا 700 رجل نزحف استعدادا للهجوم حين بدأت غارات ذكرتنا بغروزني عام 1994 في إشارة الى عاصمة الشيشان خلال الحرب الروسية الأولى".
مرتزقة من أجل استعادة ومراقبة المنشآت النفطية
"لوموند" أشارت إلى مقتل روس آخرين في حادث آخر. "عددهم خمسة عشر قتيل سقطوا بعد مضي يومين على الغارة الأميركية في انفجار مخبأ للأسلحة لم يعرف سببه في منطقة دير الزور" قالت "لوموند" نقلا عن المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أوضح أن "القتلى هم جميعا من العاملين في شركة أمنية خاصة. مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أسماء وصور مرتزقة روس سقطوا في سوريا لكن لم يعرف عددهم الحقيقي حتى الآن". "لوموند" أوضحت أن" المرتزقة الروس المتواجدين بين القوات السورية الموالية التي أغار عليها الطيران الأميركي هم أعضاء سابقون في شركة فاغنر الأمنية انضموا فيما بعد الى يوروبوليس وهي شركة جديدة متعاقدة مع نظام بشار الأسد مهمتها استعادة ومراقبة المنشآت النفطية".
==========================
اورينت :ما الإجراءات التي اتخذتها وزارة الدفاع الروسية بخصوص قواتها في سوريا؟
وزارة الدفاع الروسيةالهواتف النقالةجنود روسسوريا قالت وكالة (سبوتنيك) إن وزارة الدفاع الروسية قررت حظر استخدام الهواتف الذكية في صفوف وحداتها العسكرية المنتشرة في الأراضي السورية.
وقال مصدر مُقرب من الوزارة (لم تذكر الوكالة اسمه)  إن "الإجراءات ليست بالجديدة، حيث تم اتخاذ قرار منذ فترة غير بعيدة بمنع استخدام الهواتف الذكية من قبل الجنود الروس الذين يخدمون في سوريا".
وأضاف المصدر  أن "القرار يشمل جميع الوحدات العسكرية المشاركة في العملية العسكرية الروسية في سوريا. أما بالنسبة للوحدات الأخرى الموجودة في روسيا فهناك مشروع لإصدار قرار بمنع استعمال الهواتف الذكية على العسكريين والمدنيين الموظفين في وزارة الدفاع الروسية".
وقبل عدة أيام، صرح مصدر خاص من وزارة الدفاع الروسية لصحيفة "إزفيستيا" بأن وزارة الدفاع أوصت جميع العاملين والمجنديين بعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كـ(أدونوكلاسنكي) و(فكنتاكتي) بالإضافة لـ(فيسبوك)وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
وبحسب الصحيفة الروسية، فإن وزارة الدفاع كانت قد بدأت بالعمل على هذا المشروع منذ نهاية العام الماضي، ويتم في الوقت الحالي إعداد صيغة القانون الجديد.
وسينص القانون على منع نشر الصور الفوتوغرافية للجنود والمواقع التضريسية المحيطة خوفا من سهولة التعرف على الآماكن التي يقوم بها الجنود بأداء خدمتهم العسكرية.
ويأتي قرار حظر استخدام الهواتف النقالة بعد تعرض قوات روسية لهجمات متعددة في سوريا، لا سيما الهجوم بطائرات مسيّرة على قاعدة حميميم العسكرية في شهر كانون الثاني 2018، بالإضافة إلى الهجوم الكبير الذي تعرض له مقاتلون روس مرتزقة من طائرات التحالف، حيث  قالت وكالة رويترز إن "نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالكرملين إما قتلوا أو أصيبوا في الهجوم".
==========================
ميدل ايست :دور كبير للمرتزقة الروس في سوريا وخذلان أكبر في موسكو
ميدل ايست أونلاين
كيدرافوي (روسيا) - قالت أم روسية لرجل يعتقد أنه يعمل متعاقدا عسكريا في سوريا الجمعة إن الكرملين تخلى عن ابنها ومن يقاتلون معه.
وكشف مقتل عدد من الروس في غارات اميركية على شرق سوريا، الدور المثير الذي يقوم به هؤلاء الذين يدعمون الجيش السوري على خط المواجهة الاول في معارك استعادة المنشآت النفطية.
وقالت مصادر إن نحو 300 رجل يعملون لصالح شركة متعاقدة عسكرية خاصة مرتبطة بالكرملين قتلوا أو أصيبوا في سوريا الأسبوع الماضي فيما يشير إلى أن مشاركة روسيا في الحرب السورية أكبر مما أعلنته سابقا.
ويقول مسؤولون روس إن خمسة مدنيين فقط ربما قتلوا. وقال متحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين إن الكرملين ليست لديه معلومات عن سقوط أي قتلى أو جرحى.
وقالت فالنتينا برديشوفا إن أكبر أبنائها ويدعى ألكسندر بوتابوف وخمسة رجال آخرين غادروا البلاد للقتال في سوريا كمتعاقدين عسكريين في أكتوبر/تشرين الأول.
وأضافت أن أحدهم على الأقل لقي حتفه بعد ذلك وأنها لا تعرف شيئا عن مكان ابنها.
وقالت برديشوفا (80 عاما) "إنهم هناك بصورة غير قانونية، الحكومة تنصلت منهم، حتى بوتين يقول إن جنودنا ليسوا هناك".
وأضافت أن ابنها شارك من قبل في حربين في الشيشان لكنه واجه صعوبات بعد ذلك في العثور على عمل في قريتهم.
وذكرت أن مجموعة الرجال التي تضم ابنها سافروا إلى مدينة روستوف أون دون في جنوب روسيا وأنها سمعت لاحقا أنه يعمل في سوريا.
وقالت "من سيساعدنا؟ سافروا وحدهم، جاء شخص ما إلى هناك واصطحبهم بعيدا. إلى أين ذهبوا؟"
وفي 7 شباط/فبراير 2018 اعلنت الولايات المتحدة ان غاراتها الجوية على منطقة دير الزور اوقعت مئة قتيل على الاقل بين مقاتلين مؤيدين لدمشق. وقالت ان غاراتها تلك كانت ردا على استهداف مقر المقاتلين الاكراد والعرب السوريين المدعومين من واشنطن.
وتعكس تلك المعارك تعقيدات النزاع السوري حيث تتواجه قوى عالمية واقليمية في صراع مصالح ولعبة تحالفات.
غير انها اول مواجهة معروفة بين قوات شبه عسكرية روسية وعسكريين اميركيين منذ الحرب الباردة.
وبحسب بعض وسائل الاعلام الروسية فان الهجوم شنته قوات موالية لسلطات دمشق بغرض استعادة السيطرة على حقول نفط.
وبعد اسبوع من الصمت اعلنت روسيا الخميس ان خمسة مواطنين روسا قتلوا "على الارجح" في الغارات الاميركية مؤكدة انهم لا ينتمون الى الجيش الروسي.
من هم القتلى الروس؟
وتختلف مسيرة القتلى الروس وهم من القوميين.
ففلادمير لوغينوف الذي اعلن مقتله في 12 شباط/فبراير كان عضوا في منظمة شبه عسكرية روسية دعمت النظام ابان عهد القياصرة.
اما كيريل انانييف فهو ينتمي الى منظمة "دروغايا روسيا" (روسيا اخرى) التي كان اسسها الكاتب القومي المتشدد ادوار ليمونوف.
وكتب ليمونوف على مدونته ان هؤلاء الرجال "لم ترسلهم الحكومة الروسية".
وظهرت اسماء اخرى وتعرفت مجموعة محللين روس على تسعة منهم. لكن وسائل اعلام روسية اشارت الى حصيلة اكبر تفوق 200 قتيل بحسب موقع زناك الذي اشار الى مصادر داخل الاوساط شبه العسكرية.
كما اشارت تقارير الى انهم توجهوا الى سوريا لحساب شركة امن خاصة هي "مجموعة فاغنر".
ما هي مجموعة فاغنر
ليس لمجموعة فاغنر اي وجود قانوني خصوصا وان الشركات الامنية الخاصة محظورة في روسيا. لكن تمت الاشارة مرارا لوجود عناصر هذه المجموعة في سوريا كما قاتلوا ايضا في شرق اوكرانيا.
وبحسب صحيفة فونتانكا-رو التي اجرت عدة تحقيقات عن هذه المنظمة فانها تعود الى خريف 2015 اي الفترة التي شنت فيها روسيا غارات دعما للسلطات السورية.
وبحسب صحيفة "ار كي بي" فان عدد مقاتليها تغير بحسب الفترات من 2500 في اوج المعارك الى الف كمعدل قبل تقليص عديدهم صيف 2016.
اورد موقع فونتانكا انه حتى صيف 2016 كان معسكر تدريب "فاغنر" يقع في مولكينو قرب كراسنودار جنوب روسيا، في الموقع ذاته حيث تتمركز كتيبة للقوات الخاصة والاستخبارات العسكرية الروسية.
وحضر ديميتري اوتكين الضابط السابق في القوات الخاصة ومن مؤسسي فاغنر، احتفالا في الكرملين في 9 كانون الاول/ديسمبر 2016 لتكريم "ابطال" روس في سوريا.
وظهر عبر التلفزيون والتقطت له صور الى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب وسائل اعلام روسية فان مجموعة فاغنر ممولة من ايفغيني بريغوجين وهو رجل اعمال من سان بطرسبورغ يلقب بـ"طباخ بوتين" بعد ان جمع ثروة من نشاطه في المطاعم وحصل على عدة عقود من الجيش الروسي.
ماذا يفعلون في سوريا؟
وبرز مقاتلو فاغنر خصوصا في معركة تحرير تدمر التي استعيدت من المتطرفين الاسلاميين في آذار/مارس 2016. كما كلفت المجموعة باسناد القوات النظامية السورية ميدانيا.
غير ان اسبوعية سوفيرشينكو سيكريتنو (سري جدا) قالت ان مهمة عناصر فاغنر تغيرت. وباتت مهمتهم تتمثل في "حراسة المنشآت النفطية".
واسس بريغوجين عام 2016 منظمة اخرى اطلق عليها "يورو بوليس" بحسب فونتانكا. وتتمثل مهمتها في استعادة ومراقبة المنشآت النفطية لحساب السلطات السورية.
==========================
رصد :باحث دولي لـ«أتلانتيك»: بوتين تورّط في سوريا.. والشعب الروسي لن يرحمه
بالرغم من تحقيقها الأهداف الأساسية لتدخلها في سوريا عام 2015، بضمان بقاء بشار الأسد وتأمين مصالحها الجيوسياسية، ومع تغيير رأي الإدارة الأميركية ورغبتها بالدخول في سوريا؛ تورّطت روسيا في هذه الحرب إلى أبعد حد، خاصة بعد التطورات الأخيرة بين إيران و«إسرائيل» على الأرض.
هذا ما يراه الباحث في معهد العلاقات الدولية ببراغ «مارك غيلوتي»، في مقاله بصحيفة «ذي أتلانتيك» وترجمته «شبكة رصد»؛ ويؤكّد أنّ بوتين مقبل على انتخابات، وما يريد تسويقه الآن أنّه انتصر في سوريا.
فالروس يطالبون بوتين بتوضيح حقيقة موقف قواته في سوريا وما حققته من نجاحات وتقدّم، إضافة إلى المطالب بإنهاء الحرب؛ خاصة وأنها تكلّف أرواحًا ومليارات الدولارات، وآخر ما يرغب فيه الروس أن يموت مجندوهم على أراضٍ أجنبية وفي حرب أطرافها متعددة.
وغير ذلك، اجتاحت الشرق الأوسط الأسبوع الماضي تطورات جديدة؛ فاخترقت طائرة دون طيار المجال الجوي «الإسرائيلي»، وردّت «إسرائيل» باستهداف مناطق في سوريا، ثم ردّت قوات الدفاع الجوي السوري وأسقطت طائرة «إسرائيلية إف 16»؛ وهو ما يبدو أن موسكو سمحت لها بأن تطلق ضرباتها لإيصال رسالة إلى طهران بأنها توائم نفسها مع الأهداف والمصالح.
ربما كان بوتين في حاجة إلى إرسال هذه الرسالة. وفي 7 فبراير الجاري، وبعد الهجوم على منشأة كانت مقرًا للضباط الأميركيين؛ سيطرت القوات الروسية على حقل نفط بالقرب «دير الزور» كان المعارضون يسيطرون عليه؛ ما أثار رد فعل أميركيًا مدمرًا، استهدف ما لا يقل عن مائة شخص قيل إنهم مرتزقة تابعون لروسيا.
مع هذه التقلبات، هل يمكن القول إنّ بوتين يسيطر في سوريا أم عالق في بحر من الرمال؟ الجواب: الاثنان معًا.
فلم يكن ضمان بقاء النظام السوري الهدف الوحيد لروسيا؛ بل كان بجانبه الدخول في خطة جيوسياسية حاسمة مع واشنطن، التي سعت في 2015 إلى عزل موسكو دبلوماسيًا؛ لكنّ روسيا أدركت أن دورها لا يجب إغفاله، وبعدها جرت محاولات روسية لتهميش الدور الأميركي في سوريا.
وانطلاقًا من هذه المعايير، نجحت موسكو حتى الآن في تحقيق أهدافها؛ فبشار ضمن بقاءه على الأقل حتى الآن، وأظهرت موسكو أنها ليست مجرد قوة إقليمية كما قال عنها باراك أوباما من قبل؛ بل أصبحت وسيطًا أساسيًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وشريكًا آسيويًا عالميًا، ومشاركًا دوليًا؛ إن لم تكن قوة عظمى.
كما إنّ المواجهة الأخيرة بين إيران و«إسرائيل» تأتي في صالح موسكو؛ إذ يدرك بوتين أنّ إيران وحزب الله يدعمان الأسد، ولن يتركهما يتعديان حدوده ونفوذه في سوريا. لكنّ رؤيتهما تجاه سوريا تختلف تمامًا عن رؤية موسكو، ويمكن لبوتين حينها أن يؤدي دور وسيط سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين أيضًا.
كما شعر الروس بالفخر عندما علموا أنّ الطيار الروسي «رومان فيليبوف» الذي أسقط مقاتلو تنظيم الدولة طائرته في سوريا هو من قتل نفسه حتى لا يقبضوا عليه؛ لكنّ وراء هذا الفخر تكمن مشكلة أخرى، فالروس عمومًا لا يتسامحون مع حرب تكلفهم أموالًا وأوراحًا.
لذلك؛ استعانت روسيا بقوات مرتزقة يتلقون أموالًا مقابل القتال، يتبعون شركة عسكرية خاصة، بينما تقتصر المساعدات التي تقدمها إلى سوريا -إلى حد كبير- على الدعم الجوي والمدفعي وتأمين المنطقة الخلفية، وسيكون المرتزقة في خط المواجهة؛ وهم أفراد لا تقام لهم جنائز رسمية ولا يُعلن عن وفاتهم.
ومع اعتماد هذه الاستراتيجية من روسيا، فمن الغامض كم من الوقت سيتمكن بوتين من الاحتفاظ بادعائه الذي يسوقه لشعبه بأنها حرب نظيفة. ففي العام 2015 وحده، فقد الروس بين مائة جندي مرتوق ومائتين؛ أي ما يتراوح معدل وفيات الجنود الروس العاديين، والأسوأ أنّ هذه الأرقام أصبحت معلنة للجميع؛ فهل سيتمكن بوتين من امتصاص رد فعل شعبي غاضب؟
بالإضافة إلى ذلك، يطالب القوميون الروس بالرد على الضربات الجوية الأميركية التي قتلت الجنود الروس، أيًّا كان مسماهم أو الزي الذي يرتدونه؛ وهو آخر شيء يحتاجه بوتين الآن بعدما تمكن من رسم صورة البطل في بلده. والآن، يجد نفسه محاصرًا بانتقادات الليبراليين والقوميين ومطالباتهما بمواجهة أميركا.
وقبيل الانتحابات الروسية في مارس المقبل، يحرص بوتين على تجنب ما يثير غضب الشعب الروسي؛ لكنه في الوقت نفسه إذا انسحب من سوريا فإنه يسلمها إلى إيران، خاصة بعد فشل محادثات السلام. كما إنّ روسيا تعرف جيدًا الدرس التاريخي بأنّ التورط في حرب بمنطقة الشرق الأوسط أسهل بكثير من الخروج منها.
والآن، ينتقل الصراع إلى مرحلة جديدة تمامًا؛ ومن المرجح أنّ الأحداث هناك في طريقها إلى الخروج من سيطرة الكرملين، وهو ما يسلط الضوء على أعداد المشاركين هناك؛ لكنّ الأخطر إذا تراجعت موسكو الآن، وهو ما يرغب فيه بوتين بشدة؛ لذلك دائمًا ما يتحدث في المبادرات والمحادثات بصيغة أنّ «الحرب انتهت وعلى الجميع أن يجلس ليرسم المستقبل السوري فيما بعدها».
لكنّ الأحداث والتطورات الأخيرة أوضحت جيدًا للروس أنّ الحرب لم ولن تنتهي حاليًا، وأنها بالفعل تورّطت، وإن لم يكن من أجل مصالحها. وحاليًا، تُعتبر روسيا فائزة في سوريا، وتريد أن تكتفي بذلك؛ لكن مسار الأحداث يهدد هذا الفوز.
==========================
بلدي نيوز :والدة مرتزق روسي تهاجم بوتين وتتهمه بالتخلي عن ابنها ورفاقه بسوريا
بلدي نيوز - (خاص)
أعربت سيدة روسية عن حزنها العميق، بعد مقتل ابنها في سوريا منذ عدة أيام، وعبرت عن استيائها من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الذي تخلى عنه ورفاقه.
وقالت السيدة "فالنتينا برديشوفا" في تصريحات لوكالة "رويترز"، أمس الجمعة، إن "الكرملين تخلى عن ابنها ومن يقاتلون معه".
وقالت "برديشوفا" إن "أكبر أبنائها ويدعى ألكسندر بوتابوف وخمسة رجال آخرين غادروا البلاد للقتال في سوريا كمتعاقدين عسكريين، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي".
وأضافت أن "أحدهم على الأقل لقي حتفه بعد ذلك، وأنها لا تعرف شيئا عن مكان ابنها".
وأشارت السيدة إلى أن ابنها ورفاقه يقاتلون في سوريا بصورة "غير قانونية"، و"الحكومة الروسية تنصلت منهم، حتى بوتين يقول إن جنودنا ليسوا هناك".
وأردفت أن ابنها "شارك من قبل في حربين في الشيشان، لكنه واجه صعوبات بعد ذلك في العثور على عمل في قريتهم".
واستطردت "برديشوفا: "مجموعة الرجال معهم ابني سافروا إلى مدينة روستوف أون دون في جنوب روسيا، وسمعت لاحقاً أنه يعمل في سوريا.. من سيساعدنا؟ سافروا وحدهم، جاء شخص ما إلى هناك وأخذهم بعيدا".
وبينما تعترف الخارجية الروسية بأن خمسة روس قتلوا وجرح آخرون، في عملية جوية لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بمحافظة دير الزور شرق سوريا يوم السابع من الشهر الجاري، أكدت تقارير إعلامية أن حوالي 300 عنصر روسي سقط بين قتيل وجريح، في هجوم للتحالف الدولي، وكشفت مصادر محلية أن العناصر هم من شركة "واغنر" الشهيرة، وهي شركة أمنية روسية خاصة تعمل في سوريا بموجب عقد مع وزارة الدفاع الروسية.
واستهدفت طائرات التحالف الدولي عناصر "واغنر" المساندة لقوات النظام شرق دير الزور، بسبب هجومهم على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.
==========================