اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ عناصر الأهلية ، الضرورية لصانع القرار
عناصر الأهلية ، الضرورية لصانع القرار
07.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
ثمّة أهليتان ، عامّة وخاصّة ، ولكلّ منهما عناصر، لابدّ من توافرها ، في صانع القرار، كي يصنع قراره ، بشكل صحيح ، أو أقرب مايكون إلى الصحّة ؛ لاسيّما القرارات ، التي تهمّ قطاعات كبيرة من الناس، وفي مقدّمتها القرارات السياسية ، المتعلّقة بحزب، أو شعب، أو دولة!
العناصر الضرورية ، للأهلية العامّة :
سلامة الملكات العقلية : تأتي في مقدّمة المؤهّلات ، التي تحتاجها الفئات ، التي يُصنع لها القرار، في صانع قرارها ! ومن هذه الملكات ، التي لابدّ من سلامتها ، في صانع القرار:
البنية العقلية ومفرداتها، ومنها: سلامة العقل من الأمراض، ومن ضعف القدرة على التركيز!
الذاكرة : ويجب أن تكون سليمة ، خالية من العيوب والأمراض ، والوهن الناتج عن الهرم، أو غيره !
المحاكمة العقلية : التي يستطيع بها العقل ، أن يَميز الفاسد من الصالح : في الأشياء، والأشخاص ، والمواقف ، والعلاقات .. كما يستطيع الاستنباط والاستنتاج ، وتوقّع المآلات ، التي تفضي إليها : المواقف ، والقرارات ، والعلاقات .. وغير ذلك !
ومن الصفات ، التي يحتاجها صانع القرار، ليكون مؤهّلاً ، لصنع قرارات جيّدة ، وخالية من العيوب والمآخذ ، التي تفسدها ، أو تضرّ بالناس
المتأثرين
بها :
الحِلم ، والتأنّي ، والخلوّ من الحماقة ، ومن أمراض القلوب ، التي تؤثّر سلباً ، في القرار، مثل: الحقد ، والحسد ، والكبْر، وأمثالها !
كما أن ثمّة صفات ، لابدّ من توافرها ، في صانع القرار الحكيم ، من أهمّها :
الإخلاص : لعمله ، وللناس الذين يصنع لهم القرار.. والموضوعية ، والتجرّد ، والإحساس العالي ، بالمسؤولية ، عن القرار، والمتأثّرين به !
حُسن الخُلق : في التعامل مع الرؤساء ، والمرؤوسين ، والمراجعين ! فإذا كان سوءُ الخُلق، مذموماً ، لدى الناس العاديين ، فهو أخبث وأخطر، لدى صانع القرارات ، المسؤول عن الناس، وعن مصالحهم وأرزاقهم !
العناصر الضرورية ، للأهلية الخاصّة ، أهمّها :
التخصّص : في العمل ، الذي يكلّف به صانع القرار، أو الاهتمام الكبير، الذي يَسدّ مَسدّ التخصّص الأكاديمي فيه !
الخبرة : ضرورية ، لأيّ عمل ، فردياً كان ، أم جماعياً ! ومن باب أولى ، الأعمال التي لها مساس ، بحياة الناس ، ومصالحهم : سياسية كانت ، أم اقتصادية ، أم إعلامية ، أم تربوية..!
ولقد اشترط علماء الإسلام ، شروطاً معيّنة ، لصانع القرار الأول، من أهمّها: سلامة الحواسّ.. والحرّية ، التي تُبعد عن القائد ، ضغوط الآخرين ؛ فالعبدُ ملكٌ لسيّده، وقرارُه تابع لقرار سيّده ! كما ينبغي أن يكون القائد ، على درجة معيّنة ، من العلم الشرعي ، تجعله مؤهّلاً ، لمناقشة ما يُعرَض عليه ، وما يجوز له شرعاً ، وما لايجوز !