اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الخلل الإداري ، والسقوط الخلقي : أيّهما أخطر، وأشدّ تدميراً ؟
الخلل الإداري ، والسقوط الخلقي : أيّهما أخطر، وأشدّ تدميراً ؟
06.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
(1)
الخلل الإداري :
يشمل العملُ الإداري ، إدارة : الأعمال والرجال والأموال ، والأوقات والأزمات .. بصورة بنيوية ، مترابطة متكاملة ! ومن أهمّ أنواع الخلل الإداري ، وهي كثيرة :
تعيين غير المؤهّلين ، في مواقع تحتاج تأهيلاً !
تعيين أصحاب الاختصاصات ، كلاّ ، في غير اختصاصه :
نماذج : يُروى ،عن جاسوس ألماني، كان في مركز متقدّم، في صفوف الحلفاء ، في الحرب العالمية الثانية، أنه سئل : ما الذي فعلته ، في الموقع ، الذي كنت فيه ؟ فأجاب: كنت أعيّن الأشخاص، في المواقع غير المناسبة لهم ؛ فيخفقون في إدارتها !
الإدارات في العالم المتخلف : أمّا الإدارات ، في العالم المتخلّف ، فكثيرة ، وتدعو إلى السخرية ، الممزوجة بالرثاء ! فالطبيب الجرّاح : يعيّن وزيراً للزراعة ، والمهندس : يعيّن وزيراً للسياحة ، والصيدلي : يعيّن وزيراً للتعليم العالي ..!
سوء تنظيم العمل : ممّا يؤدّي ، إلى اضطرابات فيه !
تكليف أشخاص عدّة ، بمهمّة واحدة ، في وقت واحد ، فيتّكل كلّ منهم ، على غيره ، في إنجازها !
التقصير، في الأعمال اليومية ، وإرجاء بعضها ، إلى اليوم التالي ؛ ممّا يؤدّي ، إلى التراكم !
عدم المحاسبة ، على الخطأ والتقصير !
محاسبة الصغير، على تقصيره وخطئه .. وغضّ النظر، عن خطأ الكبير وتقصيره !
(2)
السقوط الخلقي ، في العمل الإداري ، أشكاله كثيرة ، ومن أهمّها :
وجود المحسوبيات ، والرشاوى المادّية والمعنوية !
تعامل الموظفين الكبار، مع الصغار، من خلال ولائهم لهم ، أو لغيرهم ؛ فيحابَى ذو الولاء الشخصي لزيد، ويعامَل مَن كان ولاؤه لعمرو، بالجفاء ، أو بغمط الحقوق ؛ ممّا يحوّل العاملين الإداريين ، إلى شلَل ، هي أقرب إلى العصابات ، منها ، إلى شركاء العمل ، المتعاونين بودّ واحترام ، على إنجازه ، بأفضل شكل ، وأقلّ كلفة، وأقصر وقت !
تعامل الموظفين ، فيما بينهم ، وفيما بينهم وبين رؤسائهم : بالوشاية ، والنميمة !
إصرار بعض الموظفين الكبار- عناداً ، ومكابرة ، واعتداداً بالمزايا الشخصية -..على خلل إداري واضح ، في عملهم ، أو في طريقة تفكيرهم !
وهكذا يتّضح ، أن الخلل الإداري ، والسقوط الخلقي ، في العمل الإداري ، مؤذيان للعمل ، أو مدمّران له ، بحسب حالة كلّ منهما ! إلاّ أنّ السقوط الخلقي ، يكون ، غالباً ، هو السبب الأساسي ، في الخلل الإداري ! وهو، في كلّ حال ، أخطر، من أيّ خلل إداري ، وأشدّ تدميراً ! لأنّ الخلل ، يمكن إصلاحه ، أمّا السقوط الخلقي ، فهو مدمّر للعمل ، مهلك لأصحابه !