اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ يدّعي الإسلام ، ويدّعي أنه ليس سنياً ، ولاشيعياً !
يدّعي الإسلام ، ويدّعي أنه ليس سنياً ، ولاشيعياً !
12.12.2017
عبدالله عيسى السلامة
واضح ، أيّها الأخ الكريم ، أن لديك قدراً غير قليل من الإخلاص ، يتجلى في الحرص على وحدة الأمّة ، كما هو ظاهر في كلماتك ..!
بيد أن الإخلاص ، وحده ، لا يكفي في حسم الأمور العقدية .. ولابدّ من العلم الصحيح ، الذي يُعرف به الخطأ من الصواب ، في القول والعمل !
إن السنّة ، أيها الأخ الكريم ، ليست فرقة ، ولا مذهباً ، ولا طائفة .. إنها الإسلام ؛ الإسلام الصحيح ، حصراً ! والذي ينتمي إليها ، هو المسلم ، حصراً ! وغيره ..لا ! إلاّ من كان له رأي – من بعض أصحاب المذاهب ، في بعض المسائل الاجتهادية - لايخرجه عن ملّة الإسلام ! وواضح أنك لست من هؤلاء ؛ لأنك لاتعرف أيّ شيء ، عن المذاهب والفرَق في الإسلام !
أنصحك بقراءة بعض الكتب ، التي توضح لك هذا الأمر بجلاء .. مثل كتاب : المِلل والنِحَـل ، للشهرستاني ... وكتاب : الفِصَـل في الملل والنِحَـل ، لابن حزم .. وغيرها من الكتب ، التي تدلك بوضوح ، على حقائق الأمور!
وإني لأشفق على ماأراه لديك من إخلاص ، ومن حماسة نبيلة ، لدين الله وأمّة الإسلام ؛ أن تدفعك الحماسة لوحدة الأمّة ، إلى مَهاوٍ مُهلكة ، تسوّي فيها ، بين الهدى والضلال ، وبين الحقّ الصراح ، والباطل الواضح !
ثمّة اختلافات ، بين فقهاء أهل السنة ، حول بعض المسائل الفرعية ، التي يُعدّ اجتهادهم فيها، بحثاً عن الصواب والأصوَب .. قربة إلى الله !
أمّا التسوية ، بين من يؤمن بكتاب الله الحقّ ، الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. وبين من يؤمن بأن هذا الكتاب محرّف وناقص .. والتسوية بين من ينزّه آل بيت النبوّة الأطهار، من كل دنس ، وبين من يَنسب إلى بعضهم السوء..والتسوية بين من يبجّـل صحابة رسول الله ، الذين حملوا إلينا القرآن وسنة نبينا ، وبين من يتـّهم هؤلاء الصحابة ، بمن فيهم العشرة المبشرون بالجنة، كلهم، بالردة عن الإسلام، إلاّ نفرا قليلا منهم، يُعدّ على أصابع اليد الواحدة.. والتسوية بين من يؤمن بعلم الله المطلق ، الذي لايعزب عنه شيء ، في السموات والأرض ، وبين من يؤمن بعقيدة البَداء ؛ أيْ: أن الله قد بَدا له أمر، لم يكن قد بَدا له من قبل..والتسوية بين من يؤمن ، بأن الله لا يُظهِر على غيبه أحداً ، إلاّ مَن ارتضى مِن رسول ، وبين من يؤمن بأن الإمام يعلم ماكان وما يكون ، إلى يوم القيامة ، وأن له ولاية تكوينية ، على كل ذرّة من ذرات الكون..أقول: أمّا التسوية بين هؤلاء وهؤلاء ، بحجّة الحرص على وحدة الأمّة ، فإنها تُخرج صاحبها ، من الملـّة ، ياعزيزي ..وتدفعه دفعاً ، إلى النار التي يهرب منها، بادّعائه الحرص على وحدة الأمّة ، حتى لو كان ادّعاؤه صحيحاً ، وخالصاً للـّه عزّ وجلّ ! فيكون من الذين : ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً .. والعياذ بالله !
فتبصّر، أخي الكريم ، أين تضع قدمك ، كيلا تزلّ بعد ثبوتها ..
والشاعر يقول :
ومَن لايقدّم رجلـَه مطمئنـّة فيثبتَها في مستوى الأرض.. يَزلق
وقانا الله ، وإيّاك ، شرّ الزلل والزلق.. وألهمنا، وإيّاك ، الحقّ والصواب ، في القول والعمل.. إنه هو الوليّ الحميد