الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة​ 19/8/2018

رسائل طائرة​ 19/8/2018

19.08.2018
زهير سالم




النص القرآني في أدوات التحليل السياسي
القرآن  الكريم لا يلغي بعضه بعضا ؛ وإنما يفسر بعضه بعضا. ورغم معرفتنا بالقضاء السابق لأمر الله في الخلق :هؤلاء إلى الجنة وهؤلاء إلى النار ؛ ولا يبالي ربنا جل في علاه فإننا مأمورون بالعمل . وكل أعمالنا بما فيها الصِّلاة والدعاء هي من قبيل الأخذ بالأسباب التي هي تكليف لا يناقض حتمية المصير .
ما في الكتاب المحفوظ والقضاء الأزلي حق ؛ كله ولكنه لا يعطل حقائق التكليف ولا يبطل سنة التدافع التي هي ناموس من نواميس الخلق . ونواميس السياسة فيفرح المؤمنون بنصر الروم أي بنصر النصارى على المجوس .
المشكلة عند بَعضُنَا في الطغيان العاطفي الذي يجعلنا في بعض الأحايين نغفل نصوصا تمسكا بنص...
=========================
" ورشة عمل "
لم يكن على زماننا مثل هذا العنوان .
ربما استحدث في عالم التخطيط في ربع القرن الأخير .
كلمة ورشة كانت تعني لنا الساحات البلدية التي يجتمع فيها العمال المياوميون من زراع وحصاد وبنائين . كنّا نسميهم بحلب الفعول وواحدهم فاعل ونلفظها بالإمالة الحلبية . كان الأب إذا أراد أن يقرع ولده العاطولي في الصيف يقول له : إيش عبالك إكيل شيرب نييم
كان من يذهب إلى الورشة يجب ان يشم تراب المحراث أو الحصاد أو يحتك بالبليط والمليس والباتونجي ..
اليوم يحكمون ربطات أعناقهم ويصطحبون معهم أرطالا من الكلام ثم كما القات يبدوؤن يمضغه ..
فإذا انتهت الورشة كتوه
=========================
زهير سالم يتذكر
 مررت وأنا طالب في حياتي الدعوية بالعديد من الموجهين المرشدين.
كان جلهم يسألنا عن صلاتنا وعبادتنا وذكرنا والتزامنا بالمأثور ات.
موجه واحد كان يسألنا عن دراستنا وجدنا وتحصيلنا في الصفوف المدرسية ، ويهيئ لنا مدرسين متطوعين لنتجاوز نقاط ضعفنا .
كان يسأل عن ترتيبنا في فصولنا ، ويستغرب ان نكون إخوانا مسلمين ولا نكون الأوائل في كل شيء .
كان لا يفرق كثيرا بين حفظنا للقرآن الكريم وتقدمنا في الرياضيات والعلوم واللغة الأجنبية . ودأبه ان يلفتنا إلى الجديد من الكتب في عالم الفكر والعلوم ...
أنموذج له ذكراه منه تعلمنا اننا يجب أن نصغي الموافق والمخالف . وننحاز للحقيقة
كان دوره في توجيه أسرتنا دور مدير الحوار .
كان علينا في دراستنا لمواد منهجنا أن نقرأ المادة ، وعلينا ان نثبت وجودنا في الحوار حولها  في جلستنا . والمقصر منا يكون من المستمعين ويكفيه عقوبة ...
مرات قليلة يسعفك الزمان بمثل هؤلاء الرجال
وأظنه كثيرا  لم يسعف