اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بديلُ العقل والفطرة ، والحكمة والسياسة .. في مواجهة الوباء !
بديلُ العقل والفطرة ، والحكمة والسياسة .. في مواجهة الوباء !
01.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
سفينة العالم تواجه الوباء ، فهل يؤازر القتلى قاتليهم ، في حفظها ، كما هي؟أم ثمّة بديل؟
بل ، إنه البديل الربّاني ، الذي قدّمه الله لعباده ، في كلّ زمان ومكان ..!
إنه البديل ، الذي لايملكه على وجه الأرض ، اليوم ، إلاّ المؤمنون ..!
إنه بديل الحبّ والخير، والعقل والحكمة ، والفطرة والسياسة ، والحياة البشرية السَويّة ..!
إنه البديل ، الذي لا يتخلّى المرء فيه ، إلاّ عن جرائمه ومساوئه ومعاصيه !
إنه التوبة إلى الله ..!
يقترف ركاب السفينة الفواحش ، على ظهرها ، فيرسل الله العواصف ، فتعصف بها، وتوشك على الغرق ، فيتضرّع الركّاب إلى ربّهم ، مخلصين له الدين، فيرفع عنهم الكرب، وينجّيهم إلى البَرّ !
يعصي فرعون وقومه ، ربّهم ؛ بالظلم والفساد ، فيرسل عليهم جنوداً ، من جنوده، كالقُمّل والجراد والضفادع ، فيلجأ هؤلاء ، إلى نبيّ الله موسى ، ليدعو الله لهم ، بأن يرفع عنهم البلاء ، فيرفعه الله استجابة ، لدعوة موسى !
يرتكب اليهود المعاصي ، فيرفع الله فوقهم الجبل ، ويهدّدهم ، ويأمرهم بأن يأخذوا الكتاب بقوّة !
يرسل الله على عباده ، الآيات والنذُر، ليكفّوا عن السوء ، ويتوبوا إلى ربّهم .. ويرسل لهم الرسل ، ليدعوهم إلى سبيل الحقّ والصواب ، فيؤمن بعضهم بالرسل، ويكذّب بعضهم الرسل ، فينجّي الله رسله ، ومَن يؤمن معهم ، ويهلك الآخرين !
الوباء الذي يجتاح البشرية ، اليوم ، غير معروف الأسباب ، ولا علاج له ، حتى اليوم ، ولا لقاح يقي منه .. وهو يحصد الألوف من البشر؛ لاسيّما في الدول ، التي ترى أنها متقدّمة متطوّرة متحضّرة ، مَلكت أزمّة القوّة ، جميعاً ، فتظهر، أمام أنفسها والعالم ، كتلاً بشَرية هشّة ، عاجزة عن حماية أفرادها ، من فيروس لاتراه العين !
فماذا يعني هذا ، كلّه ؟ إنه يعني ، ببساطة ، وجوب العودة ، إلى البديل الربّاني !
قال تعالى : (ظهّر الفساد في البرّ والبحر بما كَسبتْ أيدي الناس ..)
وقال ، جلّ شأنه : ( حتّى إذا أخذت الأرضُ زخرفَها وازّينتْ وظنّ أهلُها أنهم قادرون عليها أتاها أمرُنا ..).
إنه البديل الربّاني ، الذي لايعرفه ، اليوم ، غير المؤمنين ، ولا يّملك تقديمه للناس غيرهم !
إنه بديل الفطرة السويّة ، التي فطر الله الناسَ عليها .. وبديل العقل الإنساني السَويّ.. وبديل الحكمة ، التي وهبها الله ، لبعض البشر! وهو بديل السياسة ، القائمة على الموازنات ، بين الخير والشرّ.. بين الهلاك بالوباء ، والعودة إلى الإيمان ، والكفّ عن المنكرات ..!
لانحسب الأقوام ، الذين دأبوا ، على حساب الموازنات ، بين البدائل ، وحساب الكلفة ، لكلّ بديل.. لانحسبهم ، يؤثِرون بديلَ الهلاك ، على بديل النجاة !
ولا نحسب العقلاء ، في هذه الأقوام ، يظنّون أن المؤمنين ، يصطادون في الماء العكر؛ حين يقدّمون لهم البديل الربّاني ؛ برغم أن قادة هؤلاء الأقوام ، دأبوا على الصيد ، في الماء العكر! فبديل المؤمنين ، يقدّم النجاة للناس ، ولايكلّف هؤلاء الأقوام شيئاً ! أيْ ، أنه بديل سياسي سهل ، أيضاً ، بمنطق السياسة ، وبدائلِها ، التي دأب هؤلاء القادة ، المتحضّرون المسيّسون ، على حسابها !
فهذا وقتكم ، أيّها المؤمنون .. وهذه مهمّتكم ؛ فأين أنتم منها ؟ بل أين ، منها ، الواحد في المئة ، من العقلاء المخلصين !؟