الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  أحباب القلب خلف القضبان

أحباب القلب خلف القضبان

17.01.2018
ماهر إبراهيم جعوان




دمتم بخير وعافية
دمتم لدعوتكم فداء
ولإخوانكم دواء
ولأحبابكم قمرا منيرا وضياء
وسماء صافية ولقاء ورفاق
وشمس دافئة مشرقة وصفاء
وابتسامة تنير الحياة
دمتم رفقاء الدنيا والآخرة
يا أجمل عطايا السماء
نوركم ساطع رغم الجرح والأنين
في موطن الصديق يوسف
في غيابت الجب
خلف قضبان الهشة أحرار تفتدون الوطن
شموس أنتم لا تنطفئ
أخي حبيب روحي نبراسٌ يضئ طريقي
ينشلني من بحور الهم والوهم والخذلان
يأخذني للتفاؤل والحب والإيمان
أخي ملاذ أفكاري وأنيس وحدتي
بلسم الجروح وهروب ذاتي وقت الضياع
علمتني العز والشموخ وجمال العقل والإحسان
روح طيبة طاهرة نقية كماء زمزم غسلا للأدران
أيها الصابرون الآملون بنصر الله
إن قوة دعوتكم في ذاتها
وفي تأييد الله لها متى يشاء
وفي قلوب المؤمنين بها
وفي حاجة العالم الحر إليها
فلا تقطعوا صلتكم بالسماء
صبرا أخي في غدٍ ألقاك
وغدًا يميني تلتقي يمناك
إن كانت الأقدار حالت بيننا
فالقلب أرضك والهوى يهواك
إني إذا التقت العيون فلا ترى
عيني من الصحب الكريم سواك
وبخاطري ألف شجون قد حوت
نفسي وقلبي بالدعاء يرعاك
فابشروا بفرج قريب وفتح مبين
اللهم أنت لها ولكل كرب
تضيق وكأنها لن تتسع
وتتسع وكأنها لم تضيق
ومحن الزمان كثيرة لا تنقضي
وسرورها يأتيك كالأعياد
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا
وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت
وكنت أظنها لا تفرج
وكم لله من لطف خفي
لطفه يجري وعبده لا يدري
إن ربي لطيف لما يشاء