الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 7/4/2019

رسائل طائرة 7/4/2019

07.04.2019
زهير سالم




لماذا يستمتع بوتين بالصفع على الوجه وليس القفا ؟!
في تصوير ابن الرومي لجاره الأحدب يقول :
قصرت أخادعه وطال قذاله
فكأنه متوقع ان يصفعا
وكأنما صفعت قفاه مرة
وأحس ثانية لها فتجمعا
ومهما يكن شأن الصفع على القفا والمقصود هنا ظهر الرقبة فإنه يبقى أقل وطأة وجرأة على المصفوع من الصفع على الوجه عينا على عين وكفا على خد ..
ولكن يبدو أن هذه هي اللعبة التي يستلذ بها بوتين مع بشار الأسد في كل مرة حاول ان يهينه سواء عندما يزور سورية أو يدعوه لزيارته في سوتشي وليس في موسكو ، أو يسرب صوره الذليلة هنا وهناك مرة يجر من كمه ومرة يًُزوى في زاوية ..
جديد الصفعات البوتينية في شأن تسليم رفات الجندي الصهيوني زخريا . انتظر بوتين  حتى تورط بشار الاسد بالكذب  على لسان سانا فقال :
لا علم لنا بمكان الجندي الاسرائيلي ..!!
الجماعات الإرهابية هي التي تعاونت مع الاسرائيليين في تسليم الجثمان !!
ليخرج بوتين بشخصه وليس بزاخاروفا الخاصة به فيمارس سادية الصفع اللذيذة الممتعة والحيوية الحميمة فيرد بطريقة مباشرة ومناقضة :
تعاون جنودنا الروس مع الجنود السوريين في البحث عن جثمان الجندي الاسرائيلي
ولما صرخ بشار الأسد آخ واضعا يده على خده الأيمن
صفعه بوتين على خده الأيسر مضيفا :
ونحن الذين سلمنا رفات الجندي الإسرائيلي  إلى نتنياهو  ..
الروس حلفاء بشار الإرهابيون!!
طعجة ما لها صواج ..!!
============================
للمحلل السياسي كلالةٓ ...
أولا نتوجه بالدعاء بمزيد من الانتصارات لشعبنا الحر الأصيل في الجزائر ..
والدعاء بالفرج القريب العاجل مع النصر والتمكين لأهلنا في فلسطين وسورية والعراق واليمن ومصر  وليبا ..
ويتكئ متعاط للتحليل السياسي على أريكته ويبدأ بعقد المقارنات الكاذبة التي تتجاوز الواقع والحدث وتتناسى التاريخ القريب والأقرب ..بجعل الإشادة  بحراك جسرا لتهوين وتوهين الآخرين . لكل بلد ظرفه ، ولكل تجربة خصوصيتها . ومن الجنف والحيف ان تنشغل بإدانة الضحية عن التركيز على الجلاد طبقا عن طبق ؛ بشار والولي الفقيه وبوتين وترامب ونتنياهو ، هؤلاء هم أطباق الجريمة في فلسطين والشام والعراق واليمن ومصر وليبيا أيضا  
أول شيء في إسقاط هذه المختبرات وهذه التحاليل وهؤلاء المحللين بالنسبة لسورية والسوريين
ان العصابة الحاكمة في الجزائر منذ عقود لم تفتح حتى اليوم الرصاص الحي على رؤوس المتظاهرين وصدورهم ..
بشار الاسد فعل ذلك منذ اليوم الاول في درعا ..
تقول العرب : إذا كنت كذوبا فكن ذكورا ..
============================
التدعش عقل وقلب وليس تنظيما ..
سأظل أكرر التدعش حالة هو عقل محدود وقلب ضيق ورؤية للعالم من خرم الذات ..
وربما أقول إن لكل إنسان - إلا ما رحم ربي - حظه من التدعش يكون أحيانا في الأشخاص وأحيانا في الأفكار وأحيانا في المواقف والسياسات .
ومن باب أولى فالتدعش ليس وقفا على دين أو مذهب أو منهج فلكل قوم تدعشهم ودواعشهم بهم يُفتنون ويَفتتون .
وأعود إلينا نحن الذين ما نزال ننادي بالديمقراطية ونبشر بها . نتحدث عن حرية الاعتقاد والرأي والتعبير ؛ وما ان يخالفنا مخالف في رأي أو موقف إلا ان تنصب عليه قذائفنا وتنفجر في وجهه براميل كراهيتنا التي ما حشاها سهيل الحسن !!
يظل المسلم منا يعلم مقولة الامام الشافعي : رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب . وأن المجتهد إذا اجتهد وأخطأ فله أجره وإذا ...
حتى تقع واقعة فيخالفه مسلم آخر مؤهل للخلاف في قضية غير نواقص الوضوء ومفسدات الصلاة فلا يجد صاحبنا المجد تعليلا للخلاف غير الاتهام بالنكوص والانخلاع أو بالكفر والنفاق .
هل فعلا أننا عاجزون عن التمييز بين الرجل يخطئ ويلج في الخطأ أو الخطيئة متأولا مذهولا وبين المنافق والمنخلع والمبشر بالفساد ..
أو هو التدعش الذي يرفع راية كل الناس ،،،،،، إلا أنا ..
============================