الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 6/1/2019

رسائل طائرة 6/1/2019

06.01.2019
زهير سالم




من الذاكرة ..
سنة 1966 ركبت قطار الشرق السريع من حلب إلى فرنسة عبر اسطنبول . توقفنا في اسطنبول ثلاثة أيام ..
في اسطنبول كان همي أن ألتقي شخصا يمثل هم المسلمين . بجهد وجدت شابا جميلا يتكلم العربية بصعوبة .
جلسنا نتبادل الحديث ، قال : إن صخرة الإسلام العظيم انهدت في تركية من أعلى الجبل إلى قرارة الوادي ، وإن على الذي يريد رفعها أن يكون حكيما وقويا ..
قلت بالنسبة إلينا في الشام ، وأقدر ذلك في العراق ومصر وتونس وبقية الأقطار العربية ، الصخرة لم تصل إلى قرارة الوادي . استطاعت مجتمعاتنا أن توقفها عند حد.  وفي كل قطر نحاول الاستئناف من حيث نحن صعدا ..
أعلم أن تونس ليست مصر ، وأن مصر ليست الشام ، والاستفادة من منهج حزب العدالة والتنمية في تركية جميل . ولكن ليست بأن نترك الصخرة تتدحرج إلى الهاوية ثم نبدأ من جديد ..بل على أن نحافظ على إرثنا ونستأنف من حيث نحن ..
============================
تعليق على تعليق وليس على تصريح
لن أعلق على الموقف السياسي لحركة النهضة التونسية من القضية السورية ...
ليس لأنه لا يستحق التعليق ، بل لأن على طهر السوريين تكسرت النصال على النصال .
سأعلق على الذين عندما ذكروا حركة النهضة وصفوها بأنها " إخوان "
ألم تعلن حركة النهضة استقلالها عن جماعة الاخوان المسلمين ؟
ألم تعلن فصل السياسي عن الدعوي في مسيرتها
ألم تؤكد أنها حركة سياسية علمانية في منتسبيها أعضاء مسلمون .
ألم تصوت في البرلمان تصويتات مريبة جعلت الكثير من المسلمين ينفرون منها ويرتابون فيها ؟
ألم يأتنا إلى الشرق السيد عبد الفتاح مورو ليقنعنا بالمنهج الذي لن نرضاه
ثم بعد أن خلعت حركة النهضة كل هذا من ملابسها ما عدا عمامة المبجل مورو بقولون : إخوان
بالحلبي : منزعل منكن ها
============================
ولأنني أهتم بالأسئلة الجادة
أجيب : وسألني هل الموقف التركي من الاسلام مثل الموقف التونسي ..؟
ولكي لا يرتاب مرتاب أقول ومن الله التوفيق :
المشروع التركي يرفع صخرة الاسلام صعدا في جبل وعر تحيط به المعوقات وتنجح
المشروع الآخر يهوي بالصخرة إلى قرار لا يعلم مداه إلا علام الغيوب
فرق بين أن تراني أتقدم ببطء وان تراني أتأخر ولو على طريقة القطعة قطعة
أيد الله الأولين وعصم الآخرين