الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 6/10/2018

رسائل طائرة 6/10/2018

06.10.2018
زهير سالم




تتناثر المظالم في هذا العالم حولنا مثل الشوك في البراري ؛ بعضها ينزل بِنَا ، وبعضها يحل قريبا من ديارنا ، وبعضها قرّبته على بعده المادي والمعنوي وسائل التواصل والاتصال حتى أصبح كأننا نعيشه أو نراه ..
وتعمل ما آلة إعلام مبرمج مجهز على تضخيم ما يهم أعدائنا ، وتهميش ما ينزل بِنَا من اليمن إلى الحجاز إلى مصر إلى الشام كل الشام إلى العراق .. نحن الذي نستنكر ان يحرق بيتٌ للنمل كيف نصمت عن إحراق البشر وبيوت البشر ؟!
للأوجاع حضور ..
وللآلام أوليات . بعض الجرائم تراك معنيا فيها بالقاتل والمقتول .
اللهم أنصف المظلومين
وخذ على أيدي الطالمين
============================
إحدى وأربعون سورة ياسين ..
عالم صالح فاضل من مدينتنا حلب . كان يدير مدرسة شرعية مرموقة لتخريج الأئمة والخطباء الذين يسدون الثغرة ويحفظون على الأمة دينها في أعظم منسك من مناسكها " الصلاة " فيخرج الأئمة الموثقين يغطون مساجد المدن والأرياف .
. حوالي سنة ١٩٧٨ ومع ما سمي مجزرة التعليم امتدت يد البغي إلى مدرسته وقيل يومها إنها مهددة بالإغلاق أو الإلحاق .
لم يجد العالم الفاضل ما يدفع به هذا البغي إلا أنه جمع تلامذته على قراءة إحدى وأربعين مرة سورة يس . ثمة اعتقاد سائد في حلب لا أعلم له مستندا ان قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة على نية دفع الضر أو جلب النفع ينفع . وكذا كانوا يعتقدون ان قراءة صحيح البخاري يحقق النصر على الأعداء . والحلبيون يحرفون هذا بقولهم عن البخاري " الباخوري “ يقول لك واحدهم قرأت عليه الباخوري فأعمى الله عينيه ..
نعود إلى أصل الأمر
جمع الشيخ تلامذته وقرؤوا معا إحدى وأربعين مرة سورة يس على نية دفع الضر عن المدرسة المعنية
لم يمض على ذلك غير أشهر حتى تفجرت الأحداث وكان من أمر الله ما كان
ومع ان الشيخ كان له رأي فيما حصل ظل يحتفظ به لنفسه إلا ان بعض المتابعين ما زال يعتقد أن قراءة سورة يس إحدى وأربعين مرة كانت السبب المباشر لتفجر الأحداث وما يزال يدعو لقراءة الباخوري على بشار وكل من في الدار