الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 6/02/2020

رسائل طائرة 6/02/2020

06.02.2020
زهير سالم




" وعلى من سنّ سنة أن يرضى بها "
وفي الحديث الشريف من نفس تقتل إلا كان على ابن آدم الأول من وزرها نصيب " يشير إلى قابيل قاتل أخيه ..
بعض الناس من قصور أو جهل يظن أن الشريعة الإسلامية لحافه الذي يغطيه . وأنها لأنه يتدارى بها توجب له ولا توجب عليه !! وعندما يحاول بعض الناصحين أن يبينوا للناس تبعات مواقف أهل العجلة والجهل ، يتفنن البعض كيف : يكيل لهم الاتهامات ..
وحين يخرج بعض الناس على الناس فيقولون بالفم العريض الملآن : قضيتنا وكفى. ولا يهمنا بعد من عدا ومن جلس . قضينا ودبر آذاننا استغاثات المنتهكات من النساء ، وحشرجات المذبوحين من الأطفال ، قضيتنا وكل ما عداها خلف ظهورنا لسنا منه في شيء ؛ فإن هؤلاء ولا شك يسنون ، وهم لا يشعرون ، السكين التي بها يذبحون ، نسأل الله لهم السلامة وحسن العاقبة والتقدير ..
وسألني عن حقيقة موقفي مما أقدم عليه البرهان السوداني ؟!
قلت : اسألوا من سن سنة " أنا أولا .." فإنه بالجواب على مثل هذا جدير ..
نحن ما ارتضيناها سنة من الأول لنجعلها قاعدة للآخر . اللهم ثبتنا بقولك الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ويوم يقوم الأشهاد .
==========================
موقفنا : تقدير موقف مكثف
أصبح المشهد في سورية إنسانيا محضا . كل ما وراء الإنساني تفصيل . ومسئولية الحدث المأساوي الفاجع من القتل والتدمير والتشريد  ،  يتحملها بشار الأسد وشركاء الحل السياسي :الائتلاف وهيئة التفاوض والمنصات . هؤلاء الأخيرون الذين أسقطوا خيارات الناس واتبعوا أهواء مموليهم .
الاشتباك الدولي في سورية محسوب على أطرافه . والشر الذي يصيبنا منه بكل أبعاده أكبر بكثير ، وبالعموم فإن حصيلة الجهد الروسي - الأمريكي - الإيراني  تصب في مصلحة بشار الأسد وزمرته المجرمة . والتصريحات الحارة لبعض الدبلوماسسيين لا تدفئ في ليالي الجوع و القر ..
سألني : هل انعكست الخلافات التركية - الروسية في ليبية على المشهد السوري؟! قلت : لا أعرف كيف أقول ، ولكنني أظن أن الخلافات الأمريكية - التركية قد انعكست أكثر على المشهد السوري منذ 2015
يحتاج المشهد السوري إلى حفنة من السوريين العقلاء ، عنقود من دالية ، يلمون أطرافه . ولا نشتري الدستور الذي يعمل عليه أصحاب المنصات ، ولا الحل السياسي الذي يتحدث المتفاوضون منهم  بقلفة حمامة صبي سوري واحد .
ولا نملك إلا أن نوحد ديوان الظالمين حينما نرفع الشكوى إلى الله ..
اللهم إليك نشكو شتات أمرنا
==========================
كيف أقول :
كثيرا ما يسألك أحدهم سؤالا ، ويكون الجواب على طرف لسانك ، فتمسك عنه أحيانا هيبة وإجلالا ، وأحيانا عطفا وإشفاقا ، وأحيانا ريثا وحكمة ، وأحيانا  ضعفا وخوفا ، وأحيانا حرصا على ألا تكون السابق إلى بشرى السوء ..
ليس المهم دائما أن تعرف الجواب فقط ؛ بل المهم أن تعرف كيف تجيب ، لعلي في موطن لا أعرف فيه : كيف أقول ؟!