الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 5/9/2019

رسائل طائرة 5/9/2019

05.09.2019
زهير سالم




في مثل هذا اليوم ..
الخامس من محرم 1408 لقي وجه ربه شيخنا وأستاذنا العالم المجاهد الداعية الشيخ عبد الله علوان ...
موقفان لأبي سعد لا ينبغي أن يطويهما الزمان ؛ الأول ..
أنه بعد أن استولى حزب البعث على السلطة ، ولم يعد الدعاة يجدون أمانا في بلدهم سورية ، واضطر كثير منهم للهجرة . رفض أبو سعد أن يهاجر . غادر سورية عاما أو عامين ثم عاد وهو يقول : أهلي أحق بي ..
عايشناه هو أستاذ ونحن تلاميذ في ثانوية المأمون فكان للجيل كله نعم الأستاذ ، ونعم المربي ونعم الأب .
ثم صاحبناه في طريق الدعوة مشرفا على التعليم والتفقيه والإشراف على مسيرة الدعوة في مساجد محافظة حلب وهو من مسجد إلى مسجد ومن بلدة إلى أخرى .
والموقف الثاني الذي يجب أن لا ينسى للشيخ رحمه الله تعالى .. ...
أنه حين استدعاه أليف وزة ليسأله عن الشباب الذين بدؤوا خوض معركتهم مع النظام . وكانوا بالفعل بعيدين كل البعد عن الشيخ ومنهجه وطريقته ؛ لم يتبرأ الشيخ رحمه الله تعالى منهم ، ولم ينفض يده من أمرهم بل أجاب : هم أبنائي وأنا أبوهم وراح يدافع عنهم ..
لا أذكر في خطباء حلب من هز أعواد المنابر كما فعل الشيخ أبو سعد . رحم الله الشيخ أبا سعد وأعلى منزلته وخلفه في ذريته خيرا ..
الخامس من محرم 1441 ..
زهير سالم ..
============================
" يسر حسوا في ارتغاء "
من أمثال العرب .
وكان من عادتهم إذا وصل إناء الحليب وقد علته الرغوة ان يأخذه أحد القوم فيدفع الرغوة عن طرفه ببعض النفخ ثم يقدمه لكبير القوم ...
بعض الشطار كانوا وهم يتظاهرون بدفع الرغوة يحسون ما يقدرون عليه من اللبن
فقالت العرب يسر حسوا في ارتغاء
أي يتظاهر بأمر وبفعل آخر
بعض الناس اليوم وهم يتظاهرون بالهجوم على فصائل التطرف يهاجمون الاسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة .
زهير سالم