الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 4/07/2020

رسائل طائرة 4/07/2020

04.07.2020
زهير سالم




استكمالا لثقافتنا المعرفية
نبهني أخ طبيب ثقة ان
الامفتامين ليس مخدرا  بل هو منشط يؤدي إلى تنبيه الجهاز المركزي وتتمثل خطورته بأن يستنفد قدرات الجسم وبالتالي يهلك الجسم ولذلك هو لا يقل في خطورته عن المخدرات .
وشكرا للمعلومة
=============================
شحنة الأمفيتامين لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ...
وعلق أخ أريب على مقالي عن شحنة الأمفيتامين : 84 مليون حبة وبقيمة مليون يورو بقوله :
هذه هي الشحنة التي ضبطت فما بالنا بالتي لم تضبط من قبل ؟! سؤال وجيه ، ومهم وفي محله .  يستحق منا ومن ضحايا الأمفيتامين فتح الأبصار والعقول . من يسمم أجسام البشر ؟ من يسمم عقولهم وقلوبهم ؟!
واسترسالا مع سؤال الأخ الأريب وبناء عليه أقول : الشحنة المضبوطة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة . واستكمال المعرفة ينفع ...
شكرا للأخ الذي فتح نافذة على أفق جميل ..
=============================
علمتني الأيام ..
أن كل الخطط و التصاميم المرقومة على الورق لا تساوي قيمة الحبر الذي نقشت به ، إلا ما تحقق منها .
علمتني الأيام
أن نصب الأهداف البعيدة والقريبة أمر سهل، وأن الصعب هو تحديد الوسائل : معرفتها ، والتمكن منها ، والسير بها...
علمتني الأيام أن شروط الوسيلة ثلاثة
أن تكون مشروعة - أن تكون ممكنة - أن تكون مجدية . وغير ذلك فالضرب على الحديد البارد لا يجدي..
علمتني الأيام ..
أن المركب الجماعي الذي لا يقوده قوي أمين يذهب إلى بوار ...
علمني القرآن الكريم ..
أن أتجنب طريق الضالين كما طريق المغضوب عليهم . فهما في الصيروة سواء .
علمتني الأيام..
أن أسهل طريقة لتفتيت عصبية أهل العصبية ، أن توسد الأمر إليهم . هنالك يفتتون من حولهم ، ثم يرتدون على بعضهم ، حتى لا يجتمع فيهم سعد على سُعيد ..!!
علمتني الأيام ..
أن لا أسير مع أحد في طريق لا أعرف إلى أين أصير فيه ، ولا كيف أرجع منه .
وحدي منذ عشر سنوات خائفا أتوقع وأحذر و أترقب
وأسمع منهم  : لو صرنا إلى عقبة حل الأزر رجعنا . بلا أزر اليوم  يقومون  ويقولون : وكيف نرجع ونكون بين الناس عراةً ..؟!
ربما العُري في نادي العراة أقل هُجنة ..فالكل قد تعرى . وما حدا أسوأ من حدا
علمتني لغة العرب :
أن شدّ الأزر كناية عن الجِد والعزيمة ، وأن لحلها معانيَ أخرى ..
كنت فقط أريد أن أقول لكم  : جمعتكم مباركة . وصباحكم إيجابية وعطاء . ومن كان بينه وبين الناس مثل شعرة معاوية - رضي الله عن معاوية - فليتعلم منه إن استطاع ..
وإن امرءً  قد سار سبعين حجة ..إلى مورد من ورده لقريبُ
" اللهم أتمم لنا نورنا "
===========================
وهذا تعليق على تعليق مهم ...
أخت أو ابنة كتبت تعليقا على إشارتي لمقولة الشيخ رشيد رضا " نتعاون فيما اتفقنا عليه ، ونعذر بعضنا فيما اختلفنا فيه " في مقالي  وما يثار حولها من لغط ..
لابد وانه مر عليك انتقادات قاعدة (نتعاون ..ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا عليه )
ووصل الامر الى حدود كبيرة في اتهام من يقول بهذه القاعدة من تمييع للدين ومخالفة لمنهج الاسلام القويم والحيادة عن نهج الصحابة وبالتالي البعد عن الفرقة الناجية والكون من بين الفرق ال ٧٢ الضالة ...ويقولون تحت هذه القاعدةة فرقت الامة واريقت الدماء والاولى كان الدعوة واصلاح الناس وكان سيستقيم الامر فحكامكم صور لاعمالكم
ارجوا منكم بيان وتوضيح حول هذه القاعدة عند الاخوان.
أولا أريد البيان أن هذه القاعدة ليست من صناعة ولا صياغة الإخوان المسلمين ، ولا حسن البنا . ولكنها من صياغة وصناعة الشيخ رشيد رضا العالم الطرابلسي القلموني السوري - اللبناني الذي شغل في أوائل القرن العشرين موقع نائب رئيس المؤتمر السوري العام 1920 رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين . والذي هاجر من سورية إلى مصر وأسس هناك دار المنار ، وصحيفة المنار وكتب تفسير المنار ، وقد أعجب الإمام البنا رحمه الله تعالى بطريقة المنار ونهج المنار ، وبهذا القول فاستعاره واعتمده ، ونحن ما نزال نعتمده ، لشرعيته وأهميته وحيويته وواقعيته ..
ثانيا - الخلاف في قضايا الفروع ما زال معتمدا ومعتبرا عند أهل الإسلام  بل ونصوا على أنه لا ينكر المخالف على مخالفه . فلو رأى شافعيا حنفيا يتوضأ دون مراعاة الترتيب ، لما حق له الإنكار عليه لأن الترتيب في غسل أعضاء الوضوء ليس مطلوبا عند الفقيه الحنفي . وهكذا نجد أنفسنا أمام واقع قائم من اختلاف الناس اعترف به العلماء وأقروه . وقديما قالوا من كثر فقهه قل اعتراضه .
ثالثا - وإنما أرهق المسلمين ومزقهم وشتتهم ادعاءُ بعضهم أنهم يملكون الحقيقة كاملة وأن قولهم الذي يجذبون على أساسه أو ينبذون يجب أن يحسم كل خلاف . وأن رواياتهم فوق الرويات وفقههم فوق الفقه . ونحن نقول لهؤلاء وفي مدرستنا ستجدون لكم موقع . يقول لك أحدهم : صلاة النبي !! ونقول له هذا ما صح عندك من صلاة النبي ، وصح عند غيرك غيره . وهكذا تدور الأمور . وفي الحقيقة فإن تشدد هؤلاء في كل قضية هو الذي يفرق المسلمين ويشتتهم . وحديث الفرقة الناجية بخطوطها العريضة لا سياق له فيما نحن فيه .
إذن القاعدة - قاعدة نتعاون فيما اتفقنا عليه ..-  في الأصل يخاطب بها مسلما مسلما ، ومؤمن مؤمنا . وليس كل خلاف يخرج المسلم من الملة ومن الدين . فهاهنا مؤمنون يختلف بعضهم مع بعض على فرع من الفروع ، فيجدون في ظل هذه القاعدة ميدانا للتعاون على المهم والأهم  .  رابعا من عاد إلى النص الذي كتبته يجدني كتبت أن نتوجه بهذه القاعدة إلى من نشترك معهم في التمسك بأركان الإسلام وشعب الإيمان ..دفعا لمثل هذا الالتباس .
رابعا - وتشكل هذه القاعدة في إطارها الأوسع فقها حركيا للتعاون مع كل المخالفين على القضايا الكبرى ، ودون الالتفات إلى مواقع اختلاف ليست فرعية ، ولا يمكن الإعذار فيها ، وإنما تكون في موطن من المسكوت عنه ، ضمن سياق ما سماه شيخ الإسلام ابن تيمية " الأخلاق الملية "  في مواقف تكتيكية مهمة يجتمع أتباع الملل على موقف واحد في مواجهة دعاة الإباحة المطلقة من الذين لا يؤمنون بإله ولا بيوم آخر.   . ففي مؤتمرات عالمية لصياغة مواثيق إنسانية عامة يتوحد أهل الملل للدفاع عن الأخلاق الفطرية وللدفاع عن القيم العليا وللدفاع عن الأسرة وعن العلاقات الأسرية وتنشأ تحالفات وقتية عابرة  بين أتباع الأديان المختلفة ضد دعاة الانحلال والإباحة ..
نعم  هذه هي القاعدة الذهبية التي يجب أن نعتمدها ونتربى عليها ونربي عليها وندعو بالعفو والمغفرة لمن صاغها ..
=========================
دعاة الى الاسلام وليس الى الاخوان ..
وكتب انه يريبه في الاخوان انهم يجعلون الدعوة الى جماعتهم كأنها دعوة إلى الإسلام ..
فقلت وهذا ناشئ عن سوء عرض من بعض الاخوان أو سوء فهم ممن حولهم
فلكل مقام في الدعوة إلى الاسلام مقال ..
نحن ندعو الى الاسلام وليس الى الاخوان،  وهذه حقيقتنا الأولية والتي بها نلتزم في مناهجنا .
نحن مثلا إذا جلسنا الى غير المسلم ندعوه الى الاسلام ، وليس إلى الاخوان ولا إلى السلفية ولا إلى الصوفية ولا إلى ...ندعوه فقط إلى الاسلام من بوابته الواسعة .
وإذا جلسنا الى مسلم يرتكب الكبائر دعوناه الى التوبة وليس الى الاخوان ..
وإذا جلسنا الى تارك الصلاة دعوناه اليها، ولم نحدثه عن الاخوان
وإذا جلسنا الى المتساهل والمخلط دعوناه الى الوقار ..
في منهجنا ما كل الناس يدعون الى الاخوان ولا إلى الفروع التي تسكن عقول بعض الناس ..وتسد فضاءهم.
وعندما نتحدث مع المسلمين الملتزمين بشعائر الاسلام ، وشعب الايمان ، عن التعاون على البر والتقوى نتقدم إليهم  بقاعدتنا الشهيرة التي ورثناها عن صاحب المنار من قبل " نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بَعضُنَا بعضا فيما اختلفنا فيه .
أحيانا طبيعة الموقف وأحيانا حساسية المتلقي تنشئ الشعور اننا ندعو الى حزب .
هذا المحراب مفتوح ومن احب ان يؤم المسلمين الى مطلب بر وخير فليتقدم وسيجدنا على الحق والخير أعوانا  ...إن شاء الله ...
===============================
لنحذر أن يصبح تاريخنا أفيوننا ..
ومن التاريخ البعيد والقريب أحذر ..
أحذر من النوم على سرير الوالدين ، و من النوم في حلقة الشيخ الذي وفّى ، كما أحذر من الغرق في مغارب قد غربت ، ومهما كانت ، فشمسها قد أفلت . تقول لي للأسوة والقدوة والعبرة وأقول لك ونعما ..ولكن ما كل القرآن أنباء وأمثال ..
ويفتقد أحدنا إلى السكينة والطمأنينة فيجدها في قلوب الراحلين في غياهب القرون . ويحلم بالعلم فيكفيه منه ما جناه أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد . و يتطلع إلى العدل فيظل يستظل بقول عمر : متى استعبدتم الناس ؟ ويستبطئ النصر فيكفيه منه انتصارات خالد وأبو عبيدة وسعد وألب أرسلان وصلاح الدين وقطز .  يقرصه الجوع فيجد الشبع في مقولة ابن عبد العزيز : انثروا الحب على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طائر في بلاد المسلمين ..
وهكذا أكاد أنادي عليكم : إني أغرق ..أغرق ..أغرق
وأول ما أنزل الله على نبيه : اقرأ ..
ثم أعقبها بقوله : يا أيها المدثر قم ...أيها المزمل قم ...ثم لما كثرتم حوله ، خاطبكم على لسانه : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ..
ولأن أعمل ولو قليلا أحب إليّ من أن أظل أحدثكم عن الذين عملوا ..
" وتعاونوا على البر والتقوى "