الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 28/11/2018

رسائل طائرة 28/11/2018

28.11.2018
زهير سالم




وطرح بعضهم فقه البوفية المفتوح في المطاعم .
فقه البوفية المفتوح بثمن محدد وأكل غير محدد
هذه قضية فقهية مطروحة تاريخيا في صورة ما يدفعه المغتسل في الحمام العام . فهو يدفع ثمنا ثابتا مقابل استخدام غير محدد للماء الساخن . مع اختلاف الناس فيما يستخدمون . مما يدخل في جهالة المقدَّم  من صاحب الحمام . ولا تصح عليه شروط البيع فنقول ثمن . ولا شروط الايجار فنقول أجرة .
وأتذكر ان العامة في حلب كانوا يطلقون على ما يدفع الحمامي بتوجيه الفقهاء اسم " الوفاء " وهو لفظ موضوع لتبادل هذا النوع من المنفعة التي تدخل الجهالة أو الغرر في أحد طرفيها . فقد كان الفقهاء يُعملون عقولهم لفتح أبواب المنافع والمصالح على الناس وليس لإغلاقها .
عهدي بالمسألة قديم وتطلب في مظانها.
==============================
الكلمة الطيبة ...
كما تستقبلها أرسلها ..
فيكون لها في قلوب الآخرين مثل الذي يكون في قلبك .
التعبير عن المودة والحب يعزز قيم  الصحة النفسية  في الجماعة الإنسانية . ..ويمتن عرى شبكة العلاقات الضرورية لميلاد المجتمع القويم .
الكلمة الطيبة ، لا تكلف مرسلها شيئا ، ولكن أثرها يكون كبيرا في نفوس من يستقبلونها . الكلمة الطيبة تصدر عن النفوس الكبيرة مهما كانت أعمار مرسليها ؛ يقول المرسل لمن هو دونه في تعداد السنين أحسنت فيفتح أمامه آفاقا للمثابرة على الإحسان . ويقول لمن هو فوقه في تعداد السنين شكر الله سعيكم فيستصحب الآخر معنى أن صرخته لم تكن في واد ..
الكلمة الطيبة ومن أطيبها إفشاء السلام جسر التواصل الأول الذي اقترحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لإشاعة الحب بين الناس .
لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا .. ولن تؤمنوا حتى تحابوا ..
والحب شعور مستتر في القلب والكلمة الطيبة رسوله على اللسان ..
قال : يا رسول الله إني أحب فلانا ... أجابه : هل أخبرته ؟ قال الرجل : لا . يجيب الرسول الكريم صلى الله وسلم عليه : قم فأخبره ..
قم بالسرعة الإيجابية البناءة فخير البر عاجله وهكذا تترابط المنظومة الشرعية الربانية كشبكة الأوردة وشعيراتها في تغذية جسد المجتمع الواحد مجتمع البنيان المرصوص وليس مجتمع الخرائب المتولدة من أبشع الحروب..
الكلمة الطيبة هي الواحة وهي الدوحة في عصر التصحر . هي غيث القلوب الخيرة على القلوب الخيرة وعلى القلوب المتعبةوالقلوب القلقة أن الناس لا يزالون بخير.
وأنه من قال : هلك الناس فهو أهلكَهم وهو أهلكُهم.
الكلمة الطيبة بالنسبة لمجتمعنا أن تتحدث عن الخير الذي عرفت، وأن تغضي عن أخيه الذي خبرت وهي واجب الوقت في عصر التكاثر والتنافر والتحاسد والنظر الشذر وفِي عصر ازورار القلوب وورم الأنوف.
يا بغاة الخير حيّ على الإعلان عن الحب  في قلوبكم ..
وإني جميعا أحبكم بدعوة الخير التي تحبون.
==============================
حين تنهد لبنة من البنيان المرصوص مخلية مكانها لأي سبب ، ثم تجد لبنات أخرى تظهر الفرح والشماتة بهذا الانهداد فاعلم أن البنيان لم يكن مرصوصا ..
لا معنى لتشابك الأيدي وتلاصق الأقدام والمناكب إن لم تتآلف القلوب ..
أقصد رجالا كنّا نعتدهم ثم غادرونا فقيل سقطوا !!
في حكاية أفريقية ان أما ظلت ست ساعات تصارع التمساح على وليدها حتى استنقذته ...
من يدافع مثل أم عن وليدها أو مثل أخ عن أخيه ...