الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 26-11-2022

رسائل طائرة 26-11-2022

26.11.2022
زهير سالم

رسائل طائرة 26-11-2022


زهير سالم*

منذ خمسين سنة استقر في ذهني الفرق الواضح بين المعارض السياسي، وبين الناقم أو صاحب الترة...
لا تحسبوه هينا...
بالأمس قرأت تغريدة لرجل يتنطح حول موقف التجار السوريين من الثورة، قفز ذهني مباشرة إلى صورة "المتاجرين بالثورة"، وأغرقت في المقارنة فغرقت..
======================
بأي ثمن سنقيم الشراكة؟؟ وما هو سهمنا في رأس المال؟؟
صحيح : من يفعل الحسنات الله يشكرها ...ولكن كم منا يجعل مدار حياته على فعل الحسنات؟؟
ونحن السوريين الأحرار أقصد، عندما نعرض شراكتنا على الآخرين ، ماذا نقدم على سبيل العوض؟؟ ألسنا نقول للحليف والصديق: كن معنا وادفع...
بينما بشار الأسد أو كافلوه يقولون لموضع الأمل أو النزاع، كونوا معنا وخذوا... خذوا حثوا بغير عد. خذوا 1 ... 2 ..3... 7 ... 77..
روس وأمريكيون وصهاينة أيضا كلهم يعطون لمن يخدم قاعدتهم للانتقام من أهل الشام نقمة تاريح متعدد الصفحات..
نحاول أن نفهم معنى : أن الدول ليست جمعيات خيرية. وأن كثيرا من "البخ" الذي "بخوه" علينا العرندس فبخخناه بدورنا على الناس كانوا طيفا أو ضغثَ حلم..
في السوق لا يتعامل الناس بغير "الهم والنار" وبعد أن ينفضّ السوق، وينفضَ الباعة ما كسد من سلعهم، يتسلل إليه المفلسون الضعفاء يلتقطون كل ما زهد فيه البائع والشاري...
وأنشدوا لأبي الفتح البستي:
النار آخر دينار نطقت به .. والهمّ آخر هذا الدرهم الجاري
والمرء بينهما إن كان مفتقرا .. معذب القلب بين الهم والنار
____________
*مدير مركز الشرق العربي