رسائل طائرة 18/7/2019

كان يا ما كان ..
وزعموا أن تاجر لؤلؤ في بغداد وقعت في يده ثروة من الحجر الكريم ، فاحتاج إلى من يصلحه ويعده ويثقبه ليصلح لأعناق الحسان الغيد . فسأل فدلهو على رجل حاذق صانع بارع صاحب اختصاص في ثقب اللؤلؤ . فلما قصده وعرض عليه أمره قال الرجل : أجرتي في اليوم مائة دينار . وكانت الدينار يقيت الأسرة لشهر . ولم تفلح المساومة مع الرجل ، فاضطر صاحب اللؤلؤ أن ينزل على شرطه . فتوافقا على يوم يصير فيه الصانع إلى بيت التاجر ليؤدي عمله حسب المتفق عليه . ولنفاسة اللؤلؤ لم يكن من المقبول أن يأتمن الرجل صاحبه .
جلس التاجر مقابلة الصانع يناوله الحبة فيجري عليها ما ينتظر منه ثم يعيدها للتاجر ، فيناوله هذا أختها ..
بعد ثقب ثلاث أو أربع حبات ، بدأ الرجلان يتسامران ، ودخلا في حديث لعبة الشطرنج . وأخبر الصانع التاجر أنه بارع في لعبة الشطرنج ، فتحداه التاجر ، وطلب رقعة الشطرنج ودعاه للمبارزة . فترك الصانع ما بيده وبدأ اللعب مع التاجر حتى حان موعد الرواح ..
طلب الصانع أجره : مائة دينار ...
قال له التاجر : ولكننا لم ..
قال الصانع : أنا أجيرك إذا شئت ثقبت لك اللؤلؤ ..وإذا شئت لاعبتك بالشطرنج .
عن ابن المقفع بتصرف يسير.
================
لكي نفهم كيف ...
الرئيس السيرلانكي " ميثريبالا سيريسينا " يعلن أن عصابات المخدرات كانت وراء تفجيرات عيد الفصح الدامية . ويؤكد الرئيس أن حربه على عصابات المخدرات هي التي دفعتهم إلى هذا العمل الإرهابي الفظيع ...
المصدر وكالة الأنباء الفرنسية .
ونعود إلى أجواء 21/4/ 2019 . والتهمة التي ألصقت فورا بالمسلمين ، وقبل أي تحقيق ، وبالإرهاب الإسلامي ، ونتذكرالدول التي استنكرت ، والرؤساء الذين هددوا ، والبابا الذي دخل على الخط على عجل ، ونتذكر المستثمرين الذين استثمروا ، ليبراليين وعلمانيين ويمينيين ويساريين ومثقفين ومقحطين ، نتذكرالإعلام الذي احتفى ، واالمحللين الذين حللوا فأعلوا وبنوا ..
وقبل كل ذلك وبعده : نتذكر تبني " تنظيم الدولة الإسلامية " العملية !!!
على ضوء هذا المصباح يمكن أن نعيد رؤية كل الأحداث .