رسائل طائرة 13-08-2022

زهير سالم*

وقلت: وكل بيان لا يؤكد على استقلال القرار الثوري والوطني السوري، ولا يؤسس لهذا الاستقلال…لغا
=====================
كتب إلي فكتبت إليه
كتب إليّ: علاقتنا مع الدولة التركية استراتيجية صميمة!! قلت هذا واضح وبيّن؛ ولكن ما طبيعة علاقتكم بالثورة السورية!!!!
=====================
"شكر المحسن واجب"
بغض النظر عن كل شيء..
نشكر السادة العلماء الأجلاء في المجلس الإسلامي على حضورهم الحيوي الدائب، في ساحة الهم الوطني الجامع..
وربما تختلف مع بيانات المجلس حول لفظ أو معنى، ولكن حضور المجلس حقيقة واقعة مشكورة لا ريب فيها.
يقولون حين يصعب القول، ويسبقون إذا عرّد التنابيل. فليكن قولهم لنا دريئة.
وبعض القوم قد صحّفوا أن الصمت جُنّة. فظنوها وانتهجوها..
====================
كتبتُ لكم يوما، وما أكثر ما كتبت..
وكلوا بثورتكم ثلة من الأيتام المقتدرين..
كتبت لكم لأمر مهم وخطير اختار الله لحمل رسالته اليتيم العظيم!!
وأول ما قالوا في المجلس الوطني: ما أعطونا ...!! كتبت يا روح البابا أنت في مقامك الذي أنت فيه، يجب أن تُعطي لا أن تُعطى ..
الأيتام لم يعرفوا يوما كيف يقولون: يا بو ,... أو بابا... بدي!!
قد علمتهم الأيام أن الصخر يحفر بالظفر ..
====================
عندي مسبحة...
طوال سنواتي السبعين، وكلما حزبني أمر، أستعين الله من غير عجز، وأجتهد فأتصرف بما يلهمني الله إياه، من فعل أو قول، وقلما خذلني الله في مسعى، حتى إذا انقطعت أسبابي، ولم أعد قادرا على تصرف، ولا أدري كيف أقول: عدت إلى مسبحتي أعوذ باللطيف، أستعين بالخبير العليم، أستظل بظل (فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ)
وحين تغلق عليك الأسبابُ أبوابها لُذ بمسببها...
اللهم إني أعوذ بك أن أقول زورا، أو أن أكون بك مغرورا. قد علمنا يقينا أن لا حول ولاقوة لنا إلا بك.
أعان الله من تقلد من أمر هذه الثورة شروى نقير ، على كلمة حق طال عن المشهد غيابها. وكذا قالت العرب: "يتولى حارها من تولى قارها"
قد شمرت عن ساقها فشدوا ..وجدّت الحرب بكم فجدوا
لابد مما ليس فيه بدُ
لا أعاني غبشا في الرؤية، ولا عجزا عن بيان، ولا أكذب على نفسي أبدا لأقنعها بما تشتهي، ولكنني أخاف كلمة ألقيها، لا ألقي لها بالا يشقى بها من أريد لهم الخير والرشد.، فأخر بها حيث حذرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم.
كثيرون يلمونني أنني لا أقول !!
وقد قلت رأيي هنا في منشور من نصف سطر يوم تم صفقة التنازل عن حلب آخر سنة 2016..
فصور المنشور بعص الصبيان، وراحوا يطوفون بها على المحافل يطالبون برأسي. وكتب عني آخرون، بل فيّ ما كتبوا ..
ونحن اليوم في موقف ضنك وحرج وجد وخطير وزلق تزان به الكلمات بموازين ذرية. فقد نزل بنا وبثورتنا ما لا قبل لنا به. وكان هذا منذ بداية الأستانات، لو كانت أمورنا بيد قوم يعقلون. ولكن ظل بعض الناس بالانتقال من عمود إعدام إلى عمود آخر يفرحون...
اللهم ألهمنا رشدنا، وأعذنا من شرور أنفسنا. يا باغي الخير أقبل. وياباغي الشر أقصر.
أيها السوريون الأحرار تماسكوا...واستعينوا بذكر الله. لعله يهيئ لكم فرجا ومخرجا...
=======================
فلسفة الفرح:
هل هناك أم تفرح بمقتل أو استشهاد وليدها فلذة كبدها؟؟!! سؤال حقيق بجواب، والجواب ليس صعبا، إذا توقفنا قليلا عند فلسفة الفرح ؛ عتباته وآفاقه وتجلياته..
كم هو حجم فرح الطفل بالبالون الصغير؟؟ كم هو حجم فرح الجائع برغيف خبز جاف؟؟ والعطشان بكوز ماء؟؟ والخائف بلحظة الآمن...؟؟
أفراح الروح...
نوع آخر من الفرح، لا يعرفه الذين يقتصر فرحهم على الأفراح الصغيرة. كتب سيد قطب رحمه الله تعالى عشرات الكتب، يوم كان أديبا، ويوم صار داعية، وزبدة خلاصة كتبه تجدها في رسالة صغيرة عنوانها "أفراح الروح" وجهها لأخته قبيل استشهاده ×إعدامه.× أكثر من القول فيها: لم أعد أجزع من الموت ولو جاء اللحظة، لعلنا...!!
=======================
عندما يلبس الجهل عمامة هل يصبح علما!!
واستمعت منذ قليل إلى فيديو من جاهل معمم على طريقة أهل "الشاشية" ينقل عن أحدهم انه قال: من دعا لوالديه خمس مرات في اليوم فقد أدى حقهما..!!!!!!
ويؤسس له بقول الله تعالى (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ)
ويقول هذا الفدم الغليط الفهم، إن الله جعل غاية شكره في خمس صلوات في اليوم، يؤدي بها العبد حق ربه!! فكذلك لو دعا لوالديه خمس مرات..!!!
مثل هذا لو ترك القياس لكان خيرا له في دينه وفي عقله وفيمن حوله، فالقياس أصل لأصحاب العقول وذوي الحجا، وهذا الفدم يخطئ اعتماد الأصل الذي يقيس عليه، أي يقيس على منكر من القول وزورا، ويخطئ في الفرع الذي يقيسه، فإذا ركب الجاهل ظهر الجهل جاء بالأعاجيب.
أيها الفدم الغليظ الفهم هل نحن نشكر الله حق شكره بخمس صلوات.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل في المخلوقات من يقدر على شكر الله حق شكره؟؟؟؟؟؟؟؟ هل في الملائكة والرسل المقربين من يستطيع ذلك، أو يقدر عليه؟؟ (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ) نعم هؤلاء الذين صوروه كمختار الحي جالسا على عرشه قد وضع قدميه على كرسيه، تعالى الله عما يقول المبلسون علوا كبيرا…
قال أهل الفهم والذوق لو أن العبد أخذ نفسه بأنه يسجد لله عند كل نعمة، لوجب عليه ان يظل ساجدا، لأن السجود في حقيقته نعمة ألهمه الله إياها. افهم يا هذا أن شكرك لنعمة من الله نعمة، وليس وفاء حق. قاتل الله الجهل والجاهلين.
الأمر في حق الله أعظم..
والأمر في حق الوالدين عظيم، تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم..
يؤدي حقهما بقوله دبر كل صلاة (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) هذا ما يسوقه هذا الجاهل المتزيي بزي أهل العلم بين ظهراني المسلمين!!
اللهم اكفنا جهل الجهلاء وغرور المغرورين، وتبجح المتبجحين..
____________
*مدير مركز الشرق العربي