رسائل طائرة 01/04/2020

01.04.2020
زهير سالم

أزمة خطاب ..أو أزمة أخلاق ؟!
صديقي الديموقراطي ..
وصديقي المطالب بالشورى العمرية ..
والذي يظل يبشرنا بمنهجية " لو رأينا فيك اعوجاجا لقومناه بحد سيوفنا "
ومنهجية " لاسمع ولا طاعة يا عمر حتى نعلم من أين لك هذا الثوب وأنت أطولنا ..
ومنهجية " أصابت امرأة وأخطأ عمر " ترد بها امرأة على عمر وهو على المنبر
ويحمل سيف التقويم هذا على الملوك والأمراء والكبراء وعلى التاريخ والجغرافيا ولا يرتضي سواه بديلا ..
ثم تراه إذا زلت به قدمه في موطن أو في حرف فجمع إلى خطأ الرواية خطأ الدراية فقرأ " فخر عليهم السقف من تحتهم " وبادرتَه بتصحيح تقول فيه : انظر ما تقول ياأخي ، فالسقف لا يكون من تحت ..ورم أنفه ، وطوى كشحه ، وغضب عزة بإثم ، وادعى أن من حقه مراعاة ود ، وحفظ إخوة ، وعدم مواجهته بالتخطئة على رؤوس الناس . حلا ... حلا ... يا صاحبي وأنت الذي تريد أن تحمل ملكا ورئيسا ووزيرا على قول قيل لعمر !!
يقولون إن على من سنّ سنة أن يرضى بها ..وذلك أول الصدق .. وقد أعيتنا في هذا الناس الحيل .
في مفاصل الخطاب
وعشنا دهرا
يقولون : الرفاق والرفيقات ، ونقول: الإخوة والأخوات. يقولون النضال والمناضلون ، ونقول الجهاد والمجاهدون . يقولون : المجد والخلود لشهدائنا ، ونقول شهداؤنا في جنة عرضها السموات والأرض ، أحياء عند ربهم يرزقون ..
وبالأمس كانت الرصاصة في صدري ..
وتذكرت قول العرب : تعلموا قبل أن تسودوا ، فإنك اليوم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين ..
ومن قرا درى ، ولا أجرؤ أن أقول : مهيم ؟!!