الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  إعدام بريء

إعدام بريء

06.01.2018
ماهر إبراهيم جعوان




بريء يدفع ثمن الغربة والظلم الذي تحياه الأمة
يموت كي يحيا الوطن ....
يحيا لمن ؟؟؟
نحن الوطن.
في بيتنا شهيد
في دارنا مجيد
رقى في سجون العبيد
أعلى الرأس رغم الرقود
طاهر النفس رغم الحقود
يرفع لواء الحق في دنيا العبيد
ضحى بالروح من أجل الوليد
تروي دماه أغصان الورود
تكتب آيات الصمود
ترسم لمحات الخلود
صدق الله فصدقه الله موعدا
منذ هتف من بعيد
 الله غايتنا والرسول قدوتنا
والموت في سبيل الله أسمى أمانينا
اصطفاه واجتباه رب السما
في جنة الفردوس يا شهيد
حزن قلبي يا شهيد
على فراق أخ سديد
وعزائنا بقائك خالدا
للمجد والعلياء طارقا
في جنات رب العالمينا
(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
فخورون بكم أيها الشهداء
هنيئا لكم جهدكم وجهادكم وسجودكم واستشهادكم
كم يغبطكم إخوانكم بفوزكم وسبقكم إلى الله
هنيئا لكم لقيآكم الأحبة محمدا وحزبه
ستعيشون أكثر بكثير ممن سفكوا دمائكم
هنيئا لكم التحاقكم بخير ركب في قافلة الشهداء
أيها الأحرار الثابتون الصابرون الآملون بنصر الله
إن قوة دعوتكم في ذاتها
وفي تأييد الله لها متى يشاء
وفي قلوب المؤمنين بها
وفي حاجة العالم الحر الأبي إليها
والكثيرون يتساقطون ولا يثبت إلا الصفوة
طبتم أيها الأحرار... أحياء وأمواتا
وغدا يشرق فجر جديد
صباحكم جنّة...
عوضا عن حياة الظلم والبأس والتيه الذي تحياه الأمة
اللهُم لا تُرينا في من نحب إلا ما نُحب
وتحب أنت وترضاه وترضى به عنا في الدنيا والآخرة
وعوضنا يا ربي بما تطيب به النفوس
وأسعد خواطرنا بكل جميل