الرئيسة \  ملفات المركز  \  حادثة بشرى اللبنانية ، استغلها العنصريون والأسد

حادثة بشرى اللبنانية ، استغلها العنصريون والأسد

30.11.2020
Admin


ملف مركز الشرق العربي 29/11/2020
عناوين الملف :
  1. موقفنا : وزعموا " أن الله محبة " .. هذا الذي جرى في مدينة بشري اللبنانية !!
  2. الائتلاف الوطني :رسالة من رئيس الائتلاف الوطني لرئيس القوات اللبنانية بشأن حادثة “بشري” وحماية اللاجئين السوريين
  3. الاخبار لبنانية :جريمة بشرّي: «ضبط النفس» لا يشمل الدعوات العنصريّة
  4. لبنانيون :حريق سبق الجريمة... تفاصيل اضافية عمّا حصل امس في بشرّي!
  5. سناك سوريا :لبنان.. سوريون يدفعون ثمن جريمة قتل ارتكبها شخص واحد!
  6. حفريات :تهجير لاجئين سوريين قسراً من منطقة بشري شمال لبنان... ما القصة؟
  7. رؤيا :270 عائلة سورية تهرب من بلدة لبنانية إثر توتر على خلفية مقتل شاب
  8. ليبانون ديبايت :حزب الله في بشرّي... هَل وصلت الرسالة؟
  9. درج :لبنان: لاجئون هاربون بعد جريمة بشري… “لم نعد نملك شيئاً”
  10. مرصد مينا :طرد واعتداءات على السوريين في لبنان.. ماذا حدث في بشري؟
  11. سنبوتيك :سوريا تدعو القضاء اللبناني للقيام بدوره للكشف عن جريمة بلدة بشريوزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية
  12. شام :مستغلا حادثة "بشري" اللبنانية .. النظام يدعو اللاجئين للعودة و "العيش الكريم" ..!!
  13. القدس العربي :الجيش اللبناني يضبط الأمن في بشري في ظل دعوات لتفتيش تجمعات السوريين
  14. عربي 21 :عائلات سورية تهرب من بلدة لبنانية إثر توتر بعد مقتل شاب
  15. اورينت :اعتداءات وحرق منازل.. أهالي بلدة بشرّي يطردون السوريين بعد مقتل شاب لبناني
  16. سوريا تي في :"القوات" محاصَرة بعد جريمة بشري.. بين الثأر والعنصريين
  17. سوريا تي في :لبنان.. مفوضية اللاجئين تؤمن سكناً للاجئين سوريين هربوا من بشري
  18. الرصيف 22 :إذلال وقهر"... عقاب جماعي للاجئين السوريين في مدينة لبنانية عقب جريمة ارتكبها أحدهم
  19. اساس ميديا :بعد جريمة بشرّي: من يسلّح النازحين السوريين؟
  20. الحرة :الجيش يتدخل لإعادة الهدوء.. "طرد" عوائل سورية إثر مقتل مواطن لبناني في بشري
  21. لحظة 24 :توتر في بشري اللبنانية بعد مقتل شاب.. ونزوح سوري
  22. روسيا اليوم :حركة نزوح لبعض العوائل السورية من بشرّي اللبنانية خشية من أعمال انتقامية
  23. روسيا اليوم :دمشق تطالب لبنان بحماية اللاجئين السوريين وعدم استغلال حادثة "بشري"
 
موقفنا : وزعموا " أن الله محبة " .. هذا الذي جرى في مدينة بشري اللبنانية !!
29.11.2020
زهير سالم*
ما جرى في مدينة بشري في شمال لبنان ، منذ ثلاثة أيام تترفع عنه الذئاب الضواري في أوكارها ..!!
فبعد جريمة جنائية فردية بين لاجئ سوري ومشغّله المسيحي ، راح ضحيتها الأخير ، وبعد أن سّلم القاتل الأول نفسه للعدالة معترفا بجنايته ، انفلتت غيلان الحقد الأعمى ضد اللاجئين السوريين الأبرياء وأسرهم من نساء وأطفال . فتم تشريد نحو مائتي أسرة سورية إلى العراء في هذا البرد القارس ، وتم إحراق خيامهم ومقتنياتهم ، والتي على تفاهتها هي كل ما يملكون !! كانت قوات الأمن اللبناني تنتظر المجرمين حتى يكملوا جريمتهم ، ويفرغوا نيران حقدهم ، "وما تحنكلت حنا حتى أغلقت أبواب الجنة "
تداعيات الأزمة ما زالت قائمة على الأرض . والمجرمون الذين علمهم البابا الأعظم أن الله مجرد فكرة جميلة ما زالوا بإنجازهم يتفاخرون ..
يزعم بعض أبناء البلدة من النصارى المحسوبين على سمير جعجع أنهم غاضبون من السوريين لأنهم غاضبون من حافظ الأسد الذي قتل رجالهم ، ولا يزال أبناؤهم في سجونهم منذ ذلك اليوم ..
هل هناك عذر أقبح من هذا الذنب ..!!
ويلي عليهم ...!!
 لو غضبوا من ميشيل عون أو من ميشيل سماحة لقلنا وتقولنا ...
وهكذا هان السوريون على سكان الكوكب .. وهل سمعتم من يحكي ، وهل سمعتم من يستنكر ، وهل سمعتم من يدين ؟؟؟؟
لندن : 12 ربيع الثاني / 1442
28/ 11/ 2020
____________
*مدير مركز الشرق العربي
=========================
الائتلاف الوطني :رسالة من رئيس الائتلاف الوطني لرئيس القوات اللبنانية بشأن حادثة “بشري” وحماية اللاجئين السوريين
نوفمبر 28, 2020 في أخبار الائتلاف
وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري رسالة إلى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أعرب فيها عن الحزن العميق جرّاء الحادثة الأليمة التي توفي فيها الشاب اللبناني يوسف طوق في مدينة بشرّي، وما أسفرت عنه من بعض الحوادث بخصوص اللاجئين السوريين في المدينة.
وطالب الحريري رئيس القوات اللبنانية ببذل المزيد من الجهود في محاولة توعية الشباب هناك وتهدئة الوضع في الشارع اللبناني كي لا يكون هناك انجرار وراء ردات فعل ظالمة يتأثر فيها جميع السوريين الموجودين في المنطقة، مؤكداً على ضرورة محاسبة الجاني، وأن الجريمة المنكرة فردية، ومن ثم لا يمكن أن تكون ردة الفعل عقاباً جماعياً لكل حامل للجنسية السورية في المنطقة.
وتقدّم رئيس الائتلاف الوطني السوري بتعازيه للدكتور سمير جعجع ولعائلة وذوي الفقيد، معرباً عن الأسف الشديد لما حصل، كما أعرب عن تقديره للإجراءات المتخذة من قبل السلطات المختصة في الحكومة اللبنانية والتحقيقات التي من شأنها تحقيق العدالة.
وأكد الحريري حرصه الشديد على استمرار التنسيق والتعاون مع الجمهورية اللبنانية من أجل حماية اللاجئين السوريين فيها، ومن أجل اتخاذ القرارات التي تخدم قضايا الشعبين الشقيقين السوري واللبناني.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
=========================
الاخبار لبنانية :جريمة بشرّي: «ضبط النفس» لا يشمل الدعوات العنصريّة
مجتمع  تقرير  الأخبار  الأربعاء 25 تشرين الثاني 2020
معروف تاريخياً عن منطقة بشرّي أنّه إذا وصل إليها «غريبٌ» ويفتح محلّاً للتجارة، «يُشجّعه» أهلها ويُصبحون من زبائنه. يُقال ذلك للدلالة على ميزة بشرّي كـ«حاضنة لكلّ لاجئ من أيام المماليك»، على ما يقول أهلها. السوريون الذين سكنوها وعملوا فيها بعد انتهاء الحرب الأهلية، والنازحون الذين لجأوا إلى المدينة وقضائها بعد بدء الحرب السورية، يُشكّلون جزءاً من هذا المشهد و«الهوية». لم تكن البيئة البشرّانية، عموماً، مُعادية للسوريين الذين عملوا في بساتينها وقطفوا تفّاحها وعمّروا بيوتها. ولم يسبق أن وقعت حادثة بفظاعة ما حصل ليل الإثنين، حين قتل السوري م. ح. ابن البلدة يوسف طوق. المشتبه فيه يعمل منذ نحو عشر سنوات ناطوراً في فيلا يملكها أقارب القتيل. وبحسب التحقيقات الأولية كانت بين الرجلين مشاكل شخصية مرّت عليها أشهر. ولكن حتى الساعة لم يُعرف «الفتيل» الذي أشعل النار بينهما، إذ لم يكن غيرهما في مسرح الجريمة ساعة وقوعها.
قاضية التحقيق الأولى في الشمال، سمرندا نصار، أنهت أمس المسح الميداني لمكان الجريمة، ووجدت أنّ م. ح. أطلق «رصاصتين من مسدّس تركي عيار 9 مليمتر باتّجاه الضحية، وأتبعهما برصاصتين، فيما بقيت الطلقة الخامسة عالقة داخل المسدس». التصويب المُباشر على طوق من مسافة قصيرة، أدّى إلى «اختراق الرصاصات الأربع الكتف والخصر وتحت الإبط والصدر وهي الإصابة التي أدّت إلى الوفاة الفورية» بحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة. كما عُثر في المكان «على فأس صغيرة الحجم لم يُعرف ما إذا كان الجاني قد استخدمها خلال الإشكال السريع الذي وقع بين الجاني والمَجني عليه بدليل وصول الأخير إلى مكان الجريمة وركن سيارته من دون إطفاء محركها، كما أنّ شهودَ عيان أشاروا إلى حريق صغير شبّ في الأرض التي يملكها طوق قبل وقت قصير من وقوع الجريمة».
ما إن قُتل طوق، حتى «فَلت» الوضع. أدّت الجريمة إلى تفجير «غضب مكتوم» وعنصرية من البعض تجاه «كلّ» الشعب السوري. تحوّلت جريمة فردية إلى حفلة تحريض وتعرّض لعائلات سورية دُفعت إلى مغادرة المنطقة. ومن بين نحو 950 نازحاً وعاملاً سورياً لم يبق في البلدة أكثر من 400. نقاشات فُتحت حول «كثرة العمالة السورية»، وبدأ التحريض العنصري لطردهم. كما طُرحت إشكالية حمل المشتبه فيه لسلاح «من نوعية تركي»، لتنطلق التحليلات حول «خلايا نائمة» داخل البلدات، واتهامات لتركيا بالوقوف خلفها. ولكن، خلافاً لما تردّد في وسائل إعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لم يُحرق أي مكان يسكنه سوريون. وقد سيّر الجيش دوريات ليلاً في المدينة، فيما سلّم المشتبه فيه نفسه إلى قوى الأمن الداخلي. وفي مقابل الأجواء المتوترة، ارتفع صوت «عقلاء» وضعوا الجريمة في إطارها، رافضين أن يتحوّل كلّ السوريين في بشرّي إلى «مُشتبه فيهم». كُثر جهدوا لمنع تطوّر ردّة الفعل، مانعين التعرّض لسوريين يعملون أو يسكنون لديهم. ومن بين الأهالي من استخدم الدين ليردّ الغاضبين: «نحن مسيحيون والدين المسيحي لا يقبل بذلك».
من بين نحو 950 نازحاً وعاملاً سورياً في المدينة لم يبقَ أكثر من 400
رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ونائبا القضاء ستريدا جعجع وجوزف إسحق طالبوا في بيانين السلطات بـ «القيام بحملة تفتيش واسعة على تجمعات السوريين في المدينة والقضاء، للتأكّد من عدم وجود أي سلاح فيها أو مطلوب للعدالة»، ودعوا أهالي القضاء إلى «التزام القوانين، وعدم الانجرار إلى أي أفعال غرائزية». وازنت «القوات» في بيانيها بين التهدئة واستيعاب ردّة الفعل الشعبية، لكنّها وقعت في خطأ تحميل السوريين أجمعين مسؤولية شخص وُجد معه سلاح. فطلب تفتيش تجمّعات السوريين بحثاً عن «السلاح المُتفلّت» يضعهم جميعاً مرّة جديدة تحت المجهر، وكأنّهم وحدهم من يتسلّح، أو كأنّ من غير المُمكن أن يشمل تشكيل خلايا أفراداً من جنسيات مختلفة. الخطأ نفسه وقع فيه ويليام طوق. فبعد اجتماعٍ في منزله لفعّاليات من المدينة، أصدر بياناً جاء فيه «أنّنا شعبٌ لا نمتهن الانتقام من الأطفال والنساء في الأزقة ولا نهوى قطع الأرزاق بالاقتصاص من أعناق الأبرياء». لكنه وجدها مناسبة للتذكير بأنّه «منذ سنوات نناشد بوجوب ضبط وتنظيم اليد العاملة السورية في أرضنا، بعيداً عن دهاليز الاستثمار السياسي الرخيص في مسألة النازحين واللاجئين... ألم تُدركوا بعد أنّ الفارق شاسع وخطير جدّاً بين عامل يسعى لكسب رزقه بعرق جبينه وهو موضع ترحيب بين أهله هنا وبين مصطادي صفات النازحين وألقاب اللاجئين؟». ورأى أنّه «آن الأوان لتتحمّل السلطات الرسمية والمحلية مسؤولياتها في تنقية هذه المدينة من بعض العبوات المُعدّة للتفجير» في أي وقت، وذلك بـ«قرار فوري بإخلاء جميع السوريين من نطاق بشرّي الجبّة مؤقتاً ريثما يُصار إلى تحديد آلية دقيقة لضبط تواجد العمّال فقط دون عائلاتهم».
وفي السياق نفسه أتى بيان البلدية الذي استغرب وجود «أسلحة بيد من يدّعون العمالة في المدينة، وهل وجودهم هو فقط بهدف العمل أم أنّ هناك خلفيات أخرى؟»، مع الطلب من «جميع السوريين المتواجدين بشكل غير شرعي إلى مغادرتها فوراً». وطلبت البلدية من الأهالي «اتخاذ قرار تاريخي وجريء بتغيير وجه العمالة في استخدام اليد العاملة المحلية في القطاعات كافة».
=========================
لبنانيون :حريق سبق الجريمة... تفاصيل اضافية عمّا حصل امس في بشرّي!
لبنان ON | | Tuesday, November 24, 2020 3:03:00 PM
أنهت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار المسح الميداني لمكان الجريمة التي وقعت أمس في بلدة بشري وأودت بحياة المواطن يوسف طوق على يد أحد العمال السوريين م.ح الذي يعمل كناطور لإحدى الفلل المحاذية لقطعة أرض يملكها القتيل.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن القاتل أطلق في البداية رصاصتين من مسدس تركي عيار 9 مليمترا باتجاه الضحية أتبعها برصاصتين، في ما بقيت الطلقة الخامسة عالقة داخل المسدس.
وبنتيجة التصويب المباشر على المجني عليه من مسافة قصيرة، فقد اخترقت الرصاصات الأربعة الكتف والخصر وتحت الإبط والصدر وهي الإصابة التي أدت الى الوفاة الفورية بحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين الجثة.
كما تم العثور على فأس صغيرة الحجم في مكان الجريمة لم يُعرف ما اذا كان الجاني قد استخدمها خلال الإشكال السريع الذي وقع بين الجاني والمجني عليه بدليل وصول الأخير الى مكان الجريمة وركن سيارته من دون إطفاء محركها، كما أن شهودا عيان أشاروا الى حريق صغير شب في الأرض التي يملكها طوق قبل وقت قصير من وقوع الجريمة.
=========================
سناك سوريا :لبنان.. سوريون يدفعون ثمن جريمة قتل ارتكبها شخص واحد!
الثلاثاء, 24 نوفمبر 2020, 1:57 م
سناك سوري-دمشق
تدخلّ الجيش اللبناني في مدينة “بشري”، على خلفية قيام سوري بقتل أحد أهالي المدينة، قبل أن يسلم نفسه للشرطة، في حين عمل بعض الأهالي على مهاجمة سوريين، والمطالبة بترحيلهم، مقابل البعض الذين وصفوا هذا الأمر بالعنصرية، فما علاقة باقي السوريين، إن كان الجاني واحد وقد سلم نفسه للشرطة.
وفي التفاصيل التي أوردتها الوكالة الوطنية للإعلام، فإن أحد العمال السوريين أقدم على قتل “ج.ع.ط” بإطلاق النار عليه، على طريق “الأرز-بشري”، نتيجة خلاف فردي بينهما لم يكشف أيٍ من تفاصيله، ما أدى إلى رد فعل عنيف من قبل ذوي الضحية وأهالي المدينة، ليبادروا إلى قطع الطرقات، وطرد سوريين آخرين يعملون في المنطقة، ومن ثم مطالبة السراي بتسليمهم القاتل.
بعد وصول المدينة إلى حالة من الغليان، تدخل الجيش اللبناني، وقال في بيان له عبر تويتر، إنه سيّر دوريات راجلة لإعادة الهدوء إلى المدينة، التي ماتزال تشهد توتراً منذ مساء أمس الإثنين، خفّت وتيرته صباح اليوم الثلاثاء.
وتداول ناشطون أخباراً عن مقتل 3 سوريين بالتوتر الحاصل في المدينة، قبل أن تنفي وسائل إعلام لبنانية الأمر وتؤكد عدم سقوط أي ضحايا بين السوريين، الذين التزموا منازلهم، في حين تم تهجير عدد من العمال بحافلات صغيرة لا تتسع لهم.
وشهد موقع تويتر الذي ينشط عليه لبنانيون كثر، العديد من التعليقات حول الحادثة، حيث انقسم الناشطون بين مطالب بترحيل السوريين، وبين مطالب بتهدئة النفوس وعدم شن الهجوم على باقي السوريين، لكون القاتل معروف ووحده المسؤول عن الجريمة، ووصفوا طريقة تعاطي بعض اللبنانيين مع الحادثة بالعنصرية.
يذكر أن السوريين في “لبنان” يعانون من أوضاع معيشية مزرية، ويتعرضون لعنصرية كبيرة من بعض اللبنانيين، وسط محاولات عديدة لإعادتهم إلى وطنهم لم تنجح حتى اليوم.
=========================
حفريات :تهجير لاجئين سوريين قسراً من منطقة بشري شمال لبنان... ما القصة؟
 24/11/2020
شهدت منطقة بشري شمال لبنان أمس حالة من الغضب وحركة نزوح لبعض العوائل السورية خشية من أعمال انتقامية، على خلفية مقتل شاب لبناني على يد سوري.
وعمّ الغضب في المنطقة بعد حادثة مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق، وهو من إحدى أكبر العائلات في المنطقة، على يد عامل من الجنسية السورية، سارع بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة، معترفاً بقيامه بالجريمة.
وفي التفاصيل: أشارت وسائل إعلام محلية  إلى أنّ "العامل السوري (م.ح) أطلق النار على طوق بعد ظهر الإثنين، إثر خلاف فردي، عندما كانا يعملان في قطعة أرض يملكها الضحية"، ما أدّى إلى موجة من الغضب لدى أهالي بشري وذوي المجني عليه، الذين قاموا بطرد لاجئين سوريين من المدينة، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
منطقة بشري شمال لبنان تشهد حالة من الغضب وحركة نزوح للعوائل السورية، على خلفية مقتل شاب لبناني على يد سوري
كما عمد أهالي المنطقة إلى إغلاق الطرقات وطرد السوريين من منازلهم بعد إحراق عدد منها، في ردّ فعل على الجريمة.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني أنّه يسيّر دوريات في بشري، وذلك من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة، مؤكداً في تغريدة عبر تويتر: أنّ القاتل قام بتسليم نفسه لقوى الأمن الداخلي وبوشرت التحقيقات بالحادث.
في المقابل، انقسم الشارع اللبناني بين مؤيد لطرد اللاجئين ليلاً وفي الطقس البارد، وبين معارض وصف التحركات الاحتجاجية بـ"العنصرية".
أهالي المنطقة يغلقون الطرقات ويطردون السوريين من منازلهم بعد إحراق عدد منها، في ردّ فعل على الجريمة، والجيش يتدخل
وقد شدّد مستخدمو موقع تويتر، عبر وسم "جوزيف_طوق، أنّه لا يمكن تعميم فعل أحد الأشخاص من الجنسية السورية على جميع اللاجئين، بينما أيّد البعض عملية ترحيلهم من البلدة.
كما وثقت مقاطع فيديو تداولها ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي حالة الغضب التي سادت في شمال لبنان، وأظهرت مقاطع فيديو أخرى محاولة لطرد السوريين من منازلهم، في حين قال رواد مواقع التواصل: إنّ الأهالي أضرموا النيران في أحد منازل السوريين.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في المنطقة، إذ وقعت خلافات سابقة بين عدد من أبناء البلدة وعمال سوريين قبل أعوام، إلا أنه لم يتخلّلها قتل ولا إطلاق نار، وقد غادر على أثره العمال البلدة ليومين وعادوا إليها بعد أن هدأت النفوس
=========================
رؤيا :270 عائلة سورية تهرب من بلدة لبنانية إثر توتر على خلفية مقتل شاب
 عربي دولي نشر: 2020-11-27 16:20 آخر تحديث: 2020-11-27 16:20
غادرت نحو 270 عائلة سورية خلال الأيام الماضية بلدة بشري في شمال لبنان، وفق ما أفادت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، خشية من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبناء البلدة.
وأثار حادث مقتل الشاب الإثنين توتراً في المنطقة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مجموعات من الشباب قامت "بطرد السوريين كرد فعل" على الجريمة.
وسيّر الجيش، وفق بيان، دوريات في المنطقة لإعادة الهدوء.
وسلم المتهم نفسه ويخضع حالياً للتحقيق.
وتحدّث لاجئون عن شبان هاجموا منازلهم بعد الجريمة وأضرموا النيران في بعضها، ما دفعهم إلى الفرار إلى مدينة طرابلس.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد لوكالة فرانس برس إن المفوضية "على علم بأن نحو 270 عائلة سورية غادرت بشري حتى الآن".
و"استقبلت المفوضية عدداً كبيراً من اللاجئين في مركزها في طرابلس. وشجعهم فريقنا على البحث عن مكان آخر للعيش مؤقتاً". وعملت المفوضية على تأمين مراكز لإيواء الأشخاص الذين لم يجدوا مكاناً يلجأون إليه.
واعتبرت أبي خالد أن "العقاب الجماعي واتخاذ قرار عن جماعة كاملة جراء حادث يتعلق بشخص واحد هو أمر غير مقبول"، مشيرة إلى أن"العديد من العائلات خافت جداً وغادرت بلدة بشري، من دون أخذ حاجياتها حتى".
=========================
ليبانون ديبايت :حزب الله في بشرّي... هَل وصلت الرسالة؟
كانت لافتة زيارة تقديم واجب العزاء التي قام بها أمس مسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد، على رأس وفد ممثلاً أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الى عائلة الفقيد جوزاف عارف طوق الذي قُتل على يد أحد العمال السوريين إثر خلاف فردي يتولى التحقيق من قبل الاجهزة الامنية معرفة ملابساته.
وقد سادت حالة غضب وغليان بين الأهالي عند وقوع الحادثة سرعان ما طوّقت، وقد أصدر نائبا قضاء بشري ستريدا جعجع وجوزاف اسحق، بياناً تمنيا من خلاله على أهالي "القضاء وخصوصا ً في مدينة بشري، التزام القوانين وعدم الانجرار الى أية أفعال غرائزية"، وبلدة بشرّي التي أوت اعداداً من اللاجئين السوريين يعود وجودهم في البلدة الى ما قبل اندلاع الحرب السورية للعمل في مواسمها الزراعية، معروفة بطيبة أهلها واستقبالهم للضيف شأن غيرهم من اهل القرى اللبنانية.
زيارة لها ان تُقرأ كـواجب أولاً، ولكنها تحمل كذلك مدلولات سياسية خاصة أن بشري محسوبة على حزب "القوات اللبنانية" وهو فريق سياسي مناوئ للحزب، وهما في حال اشتباك سياسي في اكثر من ملف ليس أوّله "سلاح المقاومة" والمشاركة في الحرب في سوريا وصولاً الى الانخراط في محور الممانعة.
المحلل السياسي قاسم قصير أكد في اتصال مع "ليبانون ديبايت" انه "بغض النظر إذا ما كان هناك علاقة معيّنة مع الفقيد بالطبع هي بالدرجة الاولى زيارة عزاء، ولكنها أيضا خطوة من قبل حزب الله لتخفيف أجواء التوتر التي حصلت في المنطقة والتي نفّذها أحد المقيمين وقد أثارت ردود فعل كبيرة".
وأضاف، "مما لا شك فيه ان الحزب حريص على تخفيف أجواء التوتر ومن ناحية اخرى هي فرصة للتواصل مع بيئات مسيحية جديدة، وقد سبقتها زيارة الوزير حمد حسن، هي رسالة من حزب الله تؤكد اهتمامه بكل المناطق ولمواجهة محاصرته من قبل الاميركيين".
وإذ أكد قصير أن "حزب الله ربما سعى الى لَململة الحادثة يهدف بالطبع الى عدم التحسّس من الوضع السوري في هذا الظرف الحرج"، أشار الى ان " الحزب اعتقد ان باستطاعته لعب دور ايجابي في هذا لاطار لتطويق ذيول الحادث والسعي الى عدم انفلاشه وهي قد تكون خطوة ايضا كتعويض عن واجب لا يمكن للسوريين انفسهم تقديم الواجب به واعطاء انطباع عن الوجه الأخر للحزب حول عدم حصر اهتمامه بمناطقه فقط".
=========================
درج :لبنان: لاجئون هاربون بعد جريمة بشري… “لم نعد نملك شيئاً”
مروة صعب - صحافية لبنانية
نوفمبر 27, 2020
"يستخدم العقاب الجماعي في أرضية مجهّزة له فتكون الحادثة فرصة لتفجير هذه التصرفات على خلفية خطابات سياسية ينتهجها سياسيون ووسائل إعلام لتعزيز هذه الكراهية ضد اللاجئين".
“من سنتين ضربوني أنا وكل عائلتي بعد جريمة صارت بمنطقة مزيارة، واليوم رجع تكرر المشهد، ضربوني وكسرولنا أغراضنا، نحنا شو ذنبنا. نحنا ما منعرف القاتل ولا منعرف أي شي عنه”، يقول ابراهيم الأطرش (40 سنة) أحد اللاجئين السوريين في منطقة بشري اللبنانية، بعد اعتداءات التي تعرّض لها لاجئون في المنطقة إثر مقتل الشاب جوزيف طوق، أحد أبناء البلدة على يد شاب سوري.
يفترش ابراهيم وعائلته الأرض أمام مركز مفوضية الأمم المتحدة في طرابلس، بعدما أمضوا أكثر من ليلة في العراء، بانتظار أن تؤمن لهم المفوضية مكاناً يأويهم عوضاً عن ذلك الذي باتوا يخافون العودة إليه لما تعرضوا له من اعتداء وتنكيل.
انتقام جماعيّ
بعد مقتل جوزيف طوق في بشري، اجتاحت البلدة موجة غضب تحولت الى هجمة شرسة جماعية ضد مّن لا علاقة لهم في الجريمة، فعمد مجموعة شبان غاضبين الى الاعتداء على منازل للاجئين سوريين يقطنون في البلدة، واعتدي بالضرب على عدد منهم، واضطر كثيرون إلى المغادرة خوفاً من التنكيل بهم.
في التفاصيل، أقدم المتهم م.ح. وهو من التبعية السورية على إطلاق النار على مشغله جوزيف طوق، وكان الأول يعمل ناطوراً لدى الآخر، إثر  إشكال فردي بينهما ما أدى إلى مقتله وقد عمد القاتل إلى تسليم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي. بعد شيوع الخبر نفذ أهالٍ غاضبون في بلدة بشري تجمعاً حاشداً حول مبنى السراي في المنطقة، احتجاجاً على الحادثة، وقام عددٌ من شبان البلدة بإحراق منازل يقيم فيها سوريون مع الاعتداء عليهم، وفق لاجئين تحدّث إليهم “درج”. إثر ذلك توجه أكثر من 350 لاجئاً إلى طرابلس، ليبيتوا ليلتهم في الحدائق العامة أو الطرق.
اقتحامات بصفة أمنية
في تلك الليلة، كان ابراهيم مستلقياً إلى جانب طفله جمعة البالغ من العمر سنتين، حين قرع الباب، وانتحل الطارق صفة أمنية معرفاً عن نفسه بـ”الأمن”. على الفور فتح ابراهيم الباب لتنهال عليه الضربات والركلات والشتائم، من دون أن يحصل على توضيح أو تفسير. “كانت وجوههم معروفة، أراهم مذ جئت من إدلب عام 2011، إنهم من المنطقة”.
كل  ذلك حصل أمام الأطفال الخمسة والزوجة التي ألقت بنفسها على جسد زوجها الذي كان بدوره يغطي طفله الصغير خوفاً من أن يتعرض لأي أذى. “زوجتي ضُربت على رأسها أكثر من مرة، قبل أن يتشاجر المعتدون ويتجادلوا حول مسألة ضرب امرأة ويغادروا”.
في الغرفة أيضاً كانت فاطمة وعبير ابنتا ابراهيم اللتان تخضعان لعلاج نفسي مستمر مذ اعتدي عليهما مع عائلتيهما، قبل عامين إثر وقوع جريمة مماثلة في بلدة مزيارة المجاورة. اليوم تعيشان الحادثة مجدداً وسط وضع نفسي يزداد سوءاً  كل لحظة، ولا يعرف الأب المصاب بكتفه وظهره، ما قد يفعله لمساعدتهما، هو الذي فقد كل ممتلكاته في منزله في بشري، وفقد كل ما يملك في سوريا حين غادر مدينة إدلب.
ليلة في الخوف وأخرى في العراء
“أمضينا الليل ونحن ننزف، لم نجد من يضمّد جراحنا. جلست وزوجتي وأولادي الثمانية على عفشنا (الأثاث) المحطم المبلل بالمازوت. وفي اليوم التالي خرجنا هاربين من بشري”، يقول فيصل حمدون وهو لاجئ آخر تعرض للاعتداء.
لم يستطع أفراد عائلة فيصل مغادرة بشري في الليلة ذاتها، لم يجرؤ أحد على نقلهم إلى خارجها. في اليوم التالي، ساعدهم جارهم اللبناني، وأوصلهم إلى طرابلس. وعلى رغم إصابة الأب والابن، إلا أنهما لم يتلقيا أي مساعدة لتضميد جراحهما كما يقولان، “مستشفى بشري رفض اسقبالنا، حتى الصليب الأحمر خاف أن يأتي بسبب الحواجز. في طرابلس هنا تلقينا العلاج”.
لم يقرع أحد باب العائلة، كُسر واقتُحم على الفور، وفي لحظة كان الرجل الأربعيني يُضرب أمام أعين اطفاله، ويتوسل الرحمة من المعتدين الذين لم  يسمعوا صوت البكاء والتوسل، كان صوت اللكمات والشتائم أعلى.
يجلس أفراد العائلة  قرب المفوضية بانتظار صديق ليقلّهم إلى منزله، إلى أن تؤمن المفوضية منزلاً جديداً كما وعدتهم- إلى جانب فيصل يجلس نجله  نيهاد (20 سنة) الذي ضُرب حتى فقد وعيه، “ضربوه على رأسه، قطبناه الآن، وحين حاول الهرب، أطلق أحدهم النار عليه، لكن الحمد لله، لم تصبه أيٌّ من الطلقات الثلاث. أغمي عليه من الضربة التي تلقاها على رأسه بعصا حديد”. قبل أن يغادر المعتدون أفرغ أحدهم قارورة مازوت على الفراش في غرفة الجلوس، ثم أشعل منديلاً ورماه أرضاً، وسط صراخ الأطفال والزوجة التي سارعت وأطفأت المنديل المشتعل فنجوا بأعجوبة. “أغراضنا تكسّرت كلها، ولا نملك مالاً، هربنا لننجو بأرواحنا”، يختم فيصل.
الدولة المسؤولة الأولى
جريمة فردية ارتكبها شاب سوري، وهي جريمة تستدعي بلا شك المحاسبة والمحاكمة واحقاق الحق للضحية وعائلته المفجوعة، لكن المشكلة ان جريمة فرد تحولت إلى عقاب جماعي لكل من يحمل الجنسية ذاتها. وهذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها حالات استهداف جماعي للاجئين سوريين في ظل خطاب كراهية وتخويف من اللاجئين تمارس فئة واسعة من الطبقة السياسية، بحيث يجري الهرب من الفشل والفساد بالقاء اللوم على اللاجئين وتحميلهم مسؤولية انهيار  ا لوضع في لبنان.
مازاد من سوء الوضع البيانات التي صدرت عن نواب المنطقة التابعين لحزب القوات اللبنانية وعن البلدية والتي دعت الى تفتيش منازل اللاجئين السوريين بل ودعت إلى اتخاذ قرار “تاريخي وجريء” في تغيير وجه العمالة في القطاعات الصناعية والزراعية والسياحية وعدم تأجير أي شخص غريب، من دون التأكد من أوراقه الثبوتية.هذا الموقف يحمل تبنياً لفكرة أن أي لاجئ هو مسلح بالضرورة أو أنه موصوم بالعنف.
عملية الاستهداف في بشري، جعلت العنصرية تتمظهر بشكل جلي، فيما خفت وهج الجريمة الأولى على رغم بشاعتها، إذ تلتها جريمة ثانية رداً عليها، جاءت انتقاماً من أطفال وآباء أبرياء، بما يحيل إلى المنطق القبلي في حل المشكلات، بمعزل عن الدولة والقانون والقضاء.
الباحث في السياسات والتخطيط في الجامعة الأميركية في بيروت والمشرف على مرصد الأزمة في الجامعة ناصر ياسين، يقول لـ”درج” في هذا الإطار: “يستخدم العقاب الجماعي في أرضية مجهّزة له فتكون الحادثة فرصة لتفجير هذه التصرفات على خلفية خطابات سياسية ينتهجها سياسيون ووسائل إعلام لتعزيز هذا الحقد ضد اللاجئين”. ووفق تقرير لـ”هيومن رايتس ووتش”، فإن السلطات اللبنانية فشلت في اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع العنف المتصاعد ومحاكمة المسؤولين عنه من مواطنين (لبنانيين عاديين) ضد اللاجئين.
ويستضيف لبنان حوالى مليون ونصف المليون لاجئ سوري، 73 في المئة منهم لا يملكون وضعاً قانونياً، كما رحلت السلطات أكثر من 2500 لاجئ، وفق “هيومن رايتس ووتش”. ومنذ بدء توافد اللاجئين السوريين إلى لبنان لم تنتهج الدولة اللبنانية سياسة استيعاب تنظّم الحقوق والواجبات وأماكن الاستضافة، والعلاقة مع البيئة الحاضنة، ما جعل اللاجئين عرضة للاعتداءات والترهيب والإهمال.
سحر مندور الباحثة في شؤون لبنان في “منظمة العفو الدولية” ترى أن “الدولة لم تعتمد خطة لتنظيم وجود مئات آلاف اللاجئين على أراضيها، في المقابل أرخت السلطة المركزية الحبل للبلديات التي صارت أحياناً كثيرة  تتعامل مع واقع اللجوء بالشكل الذي تراه مناسباً، لذلك نجد تفاوتاً بطريقة تعامل البلديات مع اللاجئين. وكل ذلك ضمن مناخ سياسي لم يتوان يوماً عن استخدام اللاجئين السوريين “كبش محرقة” لأي مصيبة تقع في لبنان”. وتضيف مندور: “لطالما ساهمت وسائل إعلامية وخطابات سياسية كثيرة في تحفيز هذه الأفكار لدى بعض اللبنانيين”.
في الفترة الأخيرة ومع انتشار وباء “كورونا” ازداد التشدد في إجراءات الحظر ومنع التجوّل في بعض البلديات حين يتعلق الأمر بلاجئين سوريين، بما يخالف القانون وحتى الإجراءات التي فرضتها الحكومة. وترى مندور  أن “على الدولة العمل على بناء آليات صحية لسلوك البيئة الحاضنة والمضيفة للاجئين، الذين يعود بعضهم إلى سوريا ليس لأنها أكثر أماناً، بل بسبب تفاقم المعاناة في لبنان”.
عملية الاستهداف في بشري، جعلت العنصرية تتمظهر بشكل جلي، فيما خفت وهج الجريمة الأولى على رغم بشاعتها، إذ تلتها جريمة ثانية رداً عليها، جاءت انتقاماً من أطفال وآباء أبرياء، بما يحيل إلى المنطق القبلي في حل المشكلات، بمعزل عن الدولة والقانون والقضاء. وهو مشهد يتكرر بشكل جلي، إذ يستسهل البعض استضعاف اللاجئ وزيادة آلامه وتحميله مسؤولية كل شيء.
=========================
مرصد مينا :طرد واعتداءات على السوريين في لبنان.. ماذا حدث في بشري؟
24 نوفمبر، 2020 دقيقة واحدة
مرصد مينا – لبنان
شهدت منطقة بشري في لبنان، حالة من التوتر الأمني، بعد مقتل مواطن لبناني على يد لاجئ سوري، في ساعات متأخرة من ليل الاثنين، بسبب خلاف فردي بين الطرفين، تطور إلى إطلاق نار.
تزامناً، شن عدد من الأهالي في المدينة هجمات على السوريين فيها بعد إعلان نبأ مقتل المواطن اللبناني، حيث استهدفوا منازل السوريين وطردوهم منا واعتدوا عليهم، وسط موجة عنف كبيرة أدت إلى تدخل الجيش وقوى الأمن اللبناني.
وبحسب تقارير لبنانية، فإن اللاجئ السوري كان بعمل لدى رجل لبناني يدعى “جوزيف طوق”، في أرضٍ يملكها الأخير، لافتةً إلى أن الجاني سلم نفسه مباشرة للشرطة اللبنانية وأقر بالجريمة، وأن التحقيقات لا تزال جارية معه.
في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً تظهر حالات تهجير قسري للسوريين من المدينة في ظروف لا إنسانية، حيث حشرت مجموعات كبيرة منهم في شاحنات صغيرة أجلتهم من المدينة، في ظل حالة العنف السائدة.
=========================
سنبوتيك :سوريا تدعو القضاء اللبناني للقيام بدوره للكشف عن جريمة بلدة بشريوزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية
علقت وزارة الخارجية السورية، اليوم السبت، على حادثة القتل التي حصلت في منطقة بشري شمالي لبنان والتي راح ضحيتها مواطن لبناني على يد نازح سوري.
ولفتت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته إلى أنها تابعت باهتمام "الحادث المؤسف" في بلدة بشري.
وأعربت الخارجية عن مواساتها لعائلة الفقيد داعيةً القضاء المختص إلى "القيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن كافة جوانب هذه القضية، ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي".
وأكدت الخارجية السورية أن "الجمهورية العربية السورية إذ تقدر عالياً الأصوات التي ارتفعت في لبنان ضد الاستغلال السياسي لهذه الحادثة، فإنها تطالب الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للإساءة للاجئين السوريين، والقيام بواجبهم بحماية المواطنين السوريين المتواجدين في لبنان".
وأفادت وسائل إعلام لبنانية، يوم أمس الاثنين، بمقتل مواطن لبناني على يد لاجئ سوري مما أثار حالة من الغضب العارم في بلدة بشري الواقعة شمال شرقي لبنان.
أشارت "الوكالة الوطنية للإعلام" إلى أن "العامل السوري (م.ح) أطلق النار على الضحية بعد ظهر الاثنين، إثر خلاف فردي في الوقت الذي كانا يعملان معا في قطعة أرض يملكها الضحية"، ما أدى إلى موجة من الغضب لدى أهالي بشري وذوي المجنى عليه، الذين قاموا بطرد لاجئين سوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة
=========================
شام :مستغلا حادثة "بشري" اللبنانية .. النظام يدعو اللاجئين للعودة و "العيش الكريم" ..!!
 28.تشرين2.2020
نقلت وكالة أنباء النظام "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية التابعة له تضمنت تعليق على حادثة التي استغلها لتجديد دعوته اللاجئين السوريين للعودة إلى ما يُسمى بـ "حضن الوطن"، متحدثاً عن العيش بكرامة وأمان، وفق تعبيره.
وتحدث النظام عن متابعته لحادثة بلدة "بشري" اللبنانية التي أودت بحياة مواطن لبناني وتقدم بمواساته لعائلته ودعا القضاء للقيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن كافة جوانب هذه القضية ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي، حسب وصفه.
وطالب المصدر ذاته الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للإساءة للاجئين السوريين والقيام بواجبهم بحماية المواطنين السوريين المتواجدين في لبنان، وفق تعبيره.
فيما جدد النظام دعوته للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان وزعم أنه سيقدم كافة التسهيلات لهذه العودة وستعمل ما في وسعها لضمان متطلبات عيشهم  الكريم، وفق وصفها.
وكانت غادرت نحو 270 عائلة سورية خلال الأيام الماضية بلدة بشري في شمال لبنان، وفق ما أفادت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، خشية من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبناء البلدة.
وأثار حادث مقتل الشاب الإثنين توتراً في المنطقة، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مجموعات من الشباب قامت "بطرد السوريين كرد فعل" على الجريمة. وسيّر الجيش، وفق بيان، دوريات في المنطقة لإعادة الهدوء. وسلم المتهم نفسه ويخضع حالياً للتحقيق.
هذا وسبق أن تاجرت سفارة النظام في بيروت بضحايا الانفجار السوريون وأشارت إلى أنّ العدد المعلوم لديها وصل إلى 43 سورياً قضوا بسبب الانفجار في العاصمة اللبنانية، في محاولة فاشلة للترويج بحرصها على السوريين في الوقت الذي يعرف بأن قراراتها تقتصر على فرض رسوم على الداخلين إلى البلاد.
=========================
القدس العربي :الجيش اللبناني يضبط الأمن في بشري في ظل دعوات لتفتيش تجمعات السوريين
24 - نوفمبر - 2020
سعد الياس
بيروت- “القدس العربي”:
لا تزال بلدة بشري مسقط رأس رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تعيش وقع الصدمة بعد مقتل الشاب جوزف عارف طوق على يد ناطور سوري يعمل في إحدى الفيلات حيث أطلق عليه 5 رصاصات أودت بحياته.
وجاء في التحقيق الأولي الذي قامت به قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار أن السوري أطلق النار على طوق الذي يملك أرضا زراعية قرب الفيلا فحاول الابتعاد من المكان لكن الناطور استمر بإطلاق النار حتى أرداه قتيلا.
ويستمر الجيش اللبناني بتسيير دوريات في منطقة بشري بطلب من النائبة ستريدا جعجع للعمل على ضبط الأمن وعدم السماح لأي كان باستغلال هذه الحادثة من أجل الإخلال بالأمن. وطلبت ستريدا مع زميلها النائب جوزف إسحق من الأجهزة الأمنية القيام بحملة تفتيش واسعة على تجمعات السوريين في المدينة والقضاء للتأكد من عدم وجود أي سلاح فيها أو مطلوب للعدالة”، داعين أهلهم في القضاء “إلى التزام القوانين وعدم الانجرار إلى أي أفعال غرائزية”.
وفي متابعة لتداعيات الحادثة التي أعقبها مغادرة العديد من العائلات السورية المنطقة، عقد مجلس بلدية بشري اجتماعا طارئا وأصدر بيانا عزى في خلاله عائلة الشاب جوزيف طوق. وأكد أن “بشري كانت وما زالت ملجأ للمضطهدين والمظلومين، ولم تميز يوما بين عرق أو دين، لذلك استقبلت اللاجئين السوريين وعاملتهم كأبناء لها حيث سكنوا في شوارعها وأحيائها وبين أهلها وقد عوملوا بالمعاملة الطيبة، ولكن لن نقبل تحت أي ذريعة أن يشكل أي شخص أو جماعة تهديدا لأمننا ومجتمعنا”.
واستغربت البلدية “وجود أسلحة بيد من يدعون العمالة في المدينة”، وسألت: “هل وجودهم هو فقط بهدف العمل أم أن هناك خلفيات أخرى؟”، داعية “الأجهزة الأمنية كافة إلى القيام بحملة تفتيش واسعة على أماكن سكنهم والتحقق من هوياتهم وعدم التلكؤ في هذا الموضوع نظرا لخطورته الكبيرة”، كما دعت “جميع السوريين المتواجدين في المدينة بشكل غير شرعي إلى مغادرتها فورا”.
وتوجه البيان إلى أهل مدينة بشري بالقول: “لن نسكت عن هذه الجريمة، آملين من الجميع التروي لحين انتهاء التحقيقات، ونطالب الأجهزة القضائية بعدم المماطلة وإنزال أقصى العقوبات بحق المجرم، كما نطالبكم باتخاذ قرار تاريخي وجريء بتغيير وجه العمالة في استخدام اليد العاملة المحلية في القطاعات كافة وعدم تأجير أي شخص غريب من دون التأكد من أوراقه الثبوتية”.
=========================
عربي 21 :عائلات سورية تهرب من بلدة لبنانية إثر توتر بعد مقتل شاب
بيروت- أ ف ب# الجمعة، 27 نوفمبر 2020 07:34 م بتوقيت غرينتش1
غادرت نحو 270 عائلة سورية خلال الأيام الماضية بلدة بشري في شمال لبنان، وفق ما أفادت متحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، خشية من أعمال انتقامية إثر اتهام شاب سوري بقتل أحد أبناء البلدة.
وأثار حادث مقتل الشاب الإثنين توتراً في المنطقة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مجموعات من الشباب قامت "بطرد السوريين كرد فعل" على الجريمة. وسيّر الجيش، وفق بيان، دوريات في المنطقة لإعادة الهدوء. وسلم المتهم نفسه ويخضع حالياً للتحقيق.
وتحدّث لاجئون عن شبان هاجموا منازلهم بعد الجريمة وأضرموا النيران في بعضها، ما دفعهم إلى الفرار إلى مدينة طرابلس.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، إن المفوضية "على علم بأن نحو 270 عائلة سورية غادرت بشري حتى الآن".
و"استقبلت المفوضية عددا كبيرا من اللاجئين في مركزها في طرابلس. وشجعهم فريقنا على البحث عن مكان آخر للعيش مؤقتاً". وعملت المفوضية على تأمين مراكز لإيواء الأشخاص الذين لم يجدوا مكاناً يلجأون إليه.
واعتبرت أبو خالد أن "العقاب الجماعي واتخاذ قرار عن جماعة كاملة جراء حادث يتعلق بشخص واحد هو أمر غير مقبول"، مشيرة إلى أن "العديد من العائلات خافت جداً وغادرت بلدة بشري، من دون أخذ حاجياتها حتى".
وبالقرب من أحد مراكز المفوضية في طرابلس، قالت أم خالد (31 عاماً)، الوالدة لخمسة أطفال، "عشنا سنوات طويلة في بشري بعد خروجنا من سوريا هرباً من الحرب، إلى أن جاءت هذه الليلة المرعبة"، متحدثة عن "اقتحام" شبان لمنزلها حيث "قاموا بالاعتداء علينا وتهديدنا وأضرموا النيران فيه.. فحملنا أطفالنا وهربنا بهم".
وروت هجية الضاهر (28 عاماً) التي تقيم في بشري منذ سنوات أيضا: "اقتحم شباب منزلي وتوجهوا لنا بالشتائم، وضربوا أطفالي وأحرقوا منزلي.. كانوا يعاقبوني على ذنب لم أرتكبه".
وقال ياسين حسن (30 عاما) الذي بدت آثار جروح على وجهه، إنه تعرض للضرب على أيدي شبان في بشري، مضيفا: "هربنا بأطفالنا من دون أن نأخذ شيئا من منازلنا".
ونفى فريدي كيروز، رئيس بلدية بشري، البلدة ذات الغالبية المسيحية، طرد السوريين. وقال إن بعض العائلات غادرت خشية "من رد الفعل".
وأوضح مصدر قضائي أن التحقيقات جارية مع المتهم لكشف الملابسات.
وتقدّر السلطات اللبنانية وجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري في لبنان، بينما تتحدث مفوضية شؤون اللاجئين عن نحو مليون مسجلين لديها.
وشهد لبنان خلال السنوات الماضية بين الفترة والأخرى حملات عنصرية وخطاب كراهية ضد اللاجئين ودعوات إلى ترحيلهم.
=========================
اورينت :اعتداءات وحرق منازل.. أهالي بلدة بشرّي يطردون السوريين بعد مقتل شاب لبناني
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-11-24 09:58
شهدت بلدة بشرّي في شمال لبنان مساء أمس الإثنين طرد للعائلات السورية من قبل أهالي البلدة على خلفية مقتل شاب لبناني من المنطقة على يد عامل سوري.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلامأن مجموعات من أهالي بشري قاموا بطرد السوريين من المدينة كرد فعل على جريمة القتل.
إلى ذلك، قال الجيش اللبناني على "تويتر"، إنه يسير دوريات في بشري لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد توتر سادها في أعقاب قيام السوري (م.خ.ح) بإطلاق النار على المواطن جوزيف طوق إثر إشكال فردي بينهما ما أدى الى مقتله.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب سادت بين أهالي بشرّي، بعد وقوع جريمة القتل.
كما أظهرت بعض الصور التي تداولها ناشطون إحراق منازل يسكنها سوريون ما دفع العديد من العائلات السورية إلى مغادرة البلدة خوفا من عمليات انتقام تطالهم.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنها عثرت  على القتيل الذي أصيب بطلق ناري على طريق "الأرز – بشرّي" مشيرة إلى أن العامل السوري سلّم نفسه للدرك اللبناني معترفا بارتكاب الجريمة.
وتناقلت وسائل الإعلام أن أفراد عائلة القتيل أقدموا على تطويق قسم الشرطة حيث يمكث الموقوف، مُطالبين العناصر الأمنية بتسليمهم إياه، فعمدت الأجهزة الأمنية إلى نقل الموقوف من منطقة بشري إلى طرابلس لاستكمال التحقيق معه، بحسب ما أفادت قناة "الجديد" المحلية.
من جانبه، غرد النائب طوني فرنجية تعليقاً على حادثة وتوتر الأجواء في بلدة بشرّي، قائلاً: "أمننا أمانة ومسؤولية في أعناقنا جميعاً، فلنتعاط بحكمة ونسلّم زمام المبادرة للأجهزة الأمنية".
=========================
سوريا تي في :"القوات" محاصَرة بعد جريمة بشري.. بين الثأر والعنصريين
قاسم مرواني|الثلاثاء24/11/2020شارك المقال :0
تتحيّن البيئة اللبنانية أي فرصة للانقضاض على النازحين. موروث طويل من التعبئة السياسية والعنصرية، انفجرت في بشري (شمال لبنان) ليل الاثنين، فازدحمت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات لبيوت تحترق، وبالأخبار المتواترة عن شبان سوريين يتعرضون للضرب.
سيارات مليئة بالنازحين والعمال يتكدسون فوق بعضهم البعض. هؤلاء ينزحون للمرة المئة، الشيء الوحيد المشترك بينهم جميعاً أنهم يحملون الجنسية السورية ويعيشون في مجتمع يتحين أول فرصة ليعبّر لهم عن كمية هائلة من الحقد والكره، يكنّها لهم، في مجتمع عشائري تسوده عقلية الأخذ بالثأر.
ليس هذا الحادث الأول، بل سبقته حوادث عديدة، والعديد من البلديات حظر في فترات زمنية مختلفة، تجول السوريين ليلاً، وشمل ذلك مختلف المناطق اللبنانية. عند كل إشكال بين سوري ولبناني، يصبّ اللبنانيون جام غضبهم على مجتمع السوريين بأكمله.
بعد جريمة بشري، حيث قتل سوريّ، شاباً لبنانياً رمياً بالرصاص، انتقم أهل البلدة من السوريين جميعاً، لم يكن هناك داع لانتظار التحقيقات، ولا إفساح المجال للقانون كي يأخذ مجراه وينزل أقصى عقوباته بالمجرم بعدما سلّم نفسه. أهالي بشري حاصروا السراي الحكومي وطالبوا بتسليمهم الموقوف ليقتصّوا منه، ليس هو فقط، بل انتشرت مطالبات بطرد جميع العمال والنازحين السوريين من منطقة بشري ومن لبنان ككل، محولين جريمة قتل فردية إلى حملة عنصرية على السوريين جميعاً.
الدولة اللبنانية، المسؤول الأول، لا تجيد سوى التعاطي مع النتائج وغض نظرها عن الأسباب. فاللجوء السوري شكل عاملاً ضاغطاً على المجتمع اللبناني منذ سنوات، من دون أن تُقدِم الدولة على تنظيم هذا اللجوء وتخفيف أثره على اللبنانيين. غياب الدولة وضعف ثقة المواطنين فيها، يدفعهم للجوء إلى العشيرة أو العائلة لتحصيل حقوقهم بالقوة، تصبح العشيرة مع الوقت أقوى من الدولة. هذا بطبيعة الحال ليس مبرراً للاستقواء على الأبرياء بجريرة القاتل. والقاتل، أصلاً، لا يجب أن يقتصّ منه الناس، مهما كانوا مكلومين، بل الدولة والقانون. 
أنصار "التيار الوطني الحر"، الذي عبّر رئيسه جبران باسيل في العديد من المناسبات عن رغبته بإعادة النازحين إلى بلادهم، استغلوا الحدث ليقولوا بصوابية خياراتهم ومطالباتهم، مهاجمين الثوار اللبنانيين في 17 تشرين الذين ردد بعضهم شعار "لاجئين جوا جوا، باسيل برا برا". واتهم أنصار "التيار"، رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، بأنه السبب خلف جريمة بشري بسبب وقوفه إلى جانب النازحين السوريين، مكررين مطالباتهم بإعادتهم إلى بلادهم.
"القوات"، صاحبة الثقل الشعبي في بشري، وجدت نفسها محاصرة بين ردّ فعل الأهالي وتصويب العونيين، فأي تصريح سيصدر عن "القوات" للجم غضب الناس، سيستغله أنصار "التيار" ليوجهوا اصبع الاتهام إلى "القوات" بالتخلي عن المسيحيين وعدم الدفاع عنهم.
ابن بلدة بشري، رياض طوق، الإعلامي في قناة "أم تي في"، نشر بعد ساعات قليلة على الحادث، منشوراً في "فايسبوك"، دعا فيه أبناء بلدته إلى ضبط النفس وعدم الانتقام من الأبرياء.
كما استنكر العديد من الناشطين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ردود الأفعال في بشري، وبينهم أبناء القرية أنفسهم، الذين طالبوا بمحاسبة القاتل، لكن من دون أن ينجرّ الأهالي إلى ردود الأفعال العنصرية التي تطاول السوريين الأبرياء.
=========================
سوريا تي في :لبنان.. مفوضية اللاجئين تؤمن سكناً للاجئين سوريين هربوا من بشري
25 تشرين الثاني 2020
إسطنبول - متابعات
قال مصدر خاص لتلفزيون سوريا، إن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في طرابلس، أمنت سكناً للعائلات المهجرة والهاربة من منطقة "بشرِّي" شمالي لبنان، بعد الاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم عقب مقتل شاب من أبناء البلدة بطلق ناري على يد عامل سوري.
وأوضحت المصادر لمراسلة تلفزيون سوريا أن المفوضية أمنت للعائلات السورية شققاً في عكار شمالي لبنان، حيث ستحصل كل عائلتين على شقة واحدة.
واعتصم لاجئون سوريون لليوم الثاني على التوالي أمام مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، مطالبين بتأمين مساكن بديلة لهم بعد طردهم من منطقة "بشرّي" شمالي لبنان، على خلفية مقتل شاب لبناني من أبناء البلدة بطلق ناري على يد عامل سوري، الإثنين الماضي.
وباتت عشرات العائلات في مخيمات بديلة في طرابلس وعكار، في حين لم تجد عوائل مكاناً للنوم الأمر الذي أجبرها على النوم في العراء.
وكانت مقاطع فيديو أظهرت طرد أهالي المنطقة للسوريين من منازلهم، وأن الأهالي أضرموا النيران بأحد منازل السوريين في المنطقة.
وأعلن الجيش اللبناني أمس الثلاثاءعن تسيير دوريات عسكرية في منطقة بشري، بهدف إعادة الهدوء إلى المنطقة بعد التوتر الذي سادها مساء الإثنين الماضي، إثر مقتل لبناني على يد سوري، سلم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي.
وكانت مراسلة تلفزيون سوريا في لبنان أفادت أن عاملاً سورياً أطلق النار على آخر لبناني من عائلة "طوق"، على طريق الأرز بشرّي في محافظة لبنان الشمالي، موضحة أن حالة من الغضب عمّت منطقة بشرّي، أدت إلى اعتداءات تعرض لها لاجئون سوريون في الحي الذي يقطن فيه القاتل، وحركة نزوح للعائلات السورية إلى خارج البلدة، توجّه معظمهم إلى طرابلس، وأشارت معلومات خاصة لتلفزيون سوريا أن أكثر من 350 لاجئاً سورياً موجودون حالياً على الطرقات في طرابلس، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.
وأضافت المراسلة أن الشاب السوري سلّم نفسه إلى مخفر الدرك في المنطقة، الذي تكتّم عن اسمه أو أي معلومات عنه، مع انتشار كثيف للجيش والقوى الأمنية لتهدئة الأوضاع، ونقلت المراسلة عن مصادر خاصة أن العامل السوري يدعى محمد خليل حسنو، يبلغ من العمر 30 عاماً، ليس له عائلة أو أولاد ويعيش بمفرده في بشري منذ 6 سنوات.
وأوضحت المراسلة أن الشاب السوري يعمل لدى اللبناني، ويعرفان بعضهما البعض، إلى أن حصل إشكال فردي بينهما أدى لأن يطلق الأول النار تجاه الآخر من سلاح ناري، ما أدى لمقتل اللبناني، وغضب سببه وجود السلاح مع الشاب السوري.
وذكرت مصادر محلية شمالي لبنان، أن مجموعات من أهالي المنطقة عمدت إلى إقفال الطرقات، والدعوة لطرد السوريين من البلدة، في حين تجمع أفراد من عائلة "طوق" أمام سراي البلدة مطالبين بتسليم القاتل.
وأضافت المصادر أن عدداً كبيراً من السوريين تعرضوا للضرب والمضايقات والتهديد من أهالي البلدة، في حين تعرضت ممتلكات بعضهم للحرق، ما دفع العديد منهم للنزوح خارج المنطقة تفادياً للاصطدام معهم.
ويعيش نحو 800 سوري في منطقة بشرّي، ولا توجد أي مخيمات للاجئين في المنطقة، إلا أن السوريين يعملون مع عائلاتهم في مزارع التفاح التابعة لأهالي البلدة، وتؤكد مراسلة تلفزيون سوريا أنه "لطالما كانت العلاقة طيبة بين الطرفين، ولم يسجّل حدوث أي إشكال في المنطقة من قبل بين سوريين ولبنانيين".
=========================
الرصيف 22 :إذلال وقهر"... عقاب جماعي للاجئين السوريين في مدينة لبنانية عقب جريمة ارتكبها أحدهم
 رصيف22
الثلاثاء 24 نوفمبر 202005:31 م
تشهد مدينة بشرّي اللبنانية حالياً ردود فعل عنيفة وعقاباً جماعياً للاجئين السوريين المقيمين فيها على خلفية مقتل شاب لبناني على يد عامل سوري مقيم هناك. إذ طُرد عدد كبير من هؤلاء السوريين من منازلهم بعد حرقها والاعتداء عليهم دون اعتبار في ذلك للنساء والأطفال والمسنين بينهم.
بدأت القصة في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر حين أقدم القاتل الذي كان يعمل حارساً (بواباً) في فيلا محاذية لأرض يملكها الشاب المغدور، جوزيف طوق، على قنصه عقب "إشكال فردي" بينهما قبل أن يسلم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي.
سرعان ما انتشر الخبر في المدينة وخرج السكان اللبنانيون للانتقام من المقيمين السوريين. أظهرت صور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجموعات من اللاجئين، بما في ذلك نساء وأطفال، وهم يغادرون المدينة في شاحنات، علاوةً على حرق وتدمير مساكن بعد طرد سكانها السوريين منها.
ولفتت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام إلى أن القاتل تم نقله، على خلفية التوتر في البلدة، إلى سراي طرابلس لاستكمال التحقيقات، مبرزةً تسيير الجيش اللبناني دوريات راجلة مدعومة بآليات في المدينة لإعادة الهدوء إليها.
كما ذكرت الوكالة أن "مجموعات من شباب بشرّي قامت بطرد السوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة".
تنبيه بالمغادرة فوراً
وعقد مجلس بلدية بشرّي اجتماعاً طارئاً لمتابعة تداعيات الحادثة، تعهد خلاله: "لن نسكت عن هذه الجريمة"، داعياً الجميع إلى "التروي لحين انتهاء التحقيقات"، والأجهزة القضائية إلى "عدم المماطلة وإنزال أقصى العقوبات بحق المجرم".
نتاج "خطاب الكراهية ضد اللاجئين المستعر منذ عامين"... عمليات طرد وحرق مساكن في إطار "العقاب الجماعي" للاجئين السوريين في بلدة بشرّي بلبنان عقب مقتل شاب لبناني على يد حارس سوري
وفيما عبّر المجلس عن استغرابه لـ"وجود أسلحة بيد من يدعون العمالة في المدينة"، حث السلطات الأمنية على الإسراع في تفتيش منازل اللاجئين السوريين والتحقق من هوياتهم، مع تنبيه جميع السوريين المقيمين في البلدة بشكل غير شرعي إلى "مغادرتها فوراً".
وناشد المجلس أهالي المدينة "اتخاذ قرار تاريخي وجريء بتغيير وجه العمالة في استخدام اليد العاملة المحلية في القطاعات كافة وعدم تأجير أي شخص غريب من دون التأكد من أوراقه الثبوتية"، موضحاً أن المدينك التي "كانت وما زالت ملجأ للمضطهدين والمظلومين، ولم تميز يوماً بين عرق أو دين، واستقبلت اللاجئين السوريين وعاملتهم كأبناء لها (...) لن تقبل تحت أي ذريعة أن يشكل أي شخص أو جماعة تهديداً لأمنها ومجتمعها".
عنصرية وعقاب جماعي
وقد عبّر العديد من اللبنانيين والسوريين عن غضبهم إزاء العقاب الجماعي الذي سُلط على اللاجئين السوريين من دون ذنب لهم.
وأوضح هؤلاء أن "القتل جريمة بس العنصرية وتحميل الكل إثم إنسان واحد كمان جريمة"، معبرين عن تفهمهم الكامل لألم أهل القتيل، ولافتين: "قتل ناس ما إلها ذنب أو الاعتداء عليها ما رح يبرد هالقلوب".
ونبّه أحدهم إلى أن السوريين في لبنان لا يتحملون "كل هذا التنمر والعقاب"، موضحاً أن الجريمة لا تتعدى كونها "أعمالاً فردية" تستدعي "العدالة والإجراءات المناسبة".
ووصف الأستاذ بالجامعة الأمريكية في بيروت، ناصر ياسين، ما حدث في بشرّي بأنه "محزن"، مضيفاً "مقتل شاب من البلدة جريمة وجبت معاقبة منفذها، لكن العقاب الجماعي لعائلات لاجئة أمر مؤسف".
ولفت ياسين إلى أن العلاقة بين اللبنانيين واللاجئين "في تدهور، خاصة مع التأزم الاقتصادي" بسبب زيادة "الشعور بالتنافس وتحوله إلى ميل للعنف" يغذيه "خطاب الكراهية تجاه اللاجئين المستعر منذ سنتين".
وفي حين أكد ياسين أن الأزمات في لبنان ستطول، وعودة اللاجئين السوريين بطيئة، رأى "الحل الآني" في "تهدئة النفوس، والاستثمار في مشاريع في المجتمعات المضيفة -التي أصبحت في معظمها فقيرة- تولد فرص عمل للبنانيين واللاجئين".
واختصرت إحداهن توصيفها للعقاب المبالغ فيه بقولها: "بتتنفسوا عنصرية".
بدورهم، دافع بعض السوريين عن القاتل مروجين لرواية مفادها أن الحارس كان يقوم بعمله ويحاول ثني المغدور عن السرقة حين اضطر إلى إطلاق النار عليه. لكن الغالبية العظمى منهم شددت على أن "الإذلال والقهر والتعنيف" بحق السوريين في لبنان "لن تمحى من الذاكرة". وتحسرّوا على أن السوري في لبنان "كبالع الموس على الحدين لا يمكنه البقاء فيه ولا العودة لبلده".
"اللاجىء السوري في لبنان كبالع الموس على الحدين لا يمكنه البقاء فيها ولا العودة لبلده"
وذكّروا بأنه حين وقع انفجار مرفأ بيروت تعاطف غالبية السوريين مع اللبنانيين، متناسين العنصرية، والعديد من الجرائم التي كان ضحاياها سوريون في لبنان وأبرزهم الطفل السوري الذي تعرض للاغتصاب من قبل شبّان لبنانيين.
"بشرّي حكيمة"؟
على الجانب الآخر، رفض أهالٍ غاضبون الانتقادات على ردود فعلهم. كتبت معلقة، كنيتها "طوق"، عائلة المغدور: "ما حدا يعلّم العشاير عَ شغلا! بشرّي حكيمة وبتعرف تحاسب بعدل".
وفيما قال الإعلامي اللبناني أندريه داغر إنه ضد ما يحدث، أضاف: "بس كمان ما فينا نلوم أهالي شافوا ابنن مقتول قدامن، مش حلو كب الزيت عالنار".
وبلهجة أشد غضباً، عقّب الإعلامي اللبناني جوزيف طوق: "ما بقى حدا يزايد على إنسانية وأخلاق أهل بشرّي، كل عمرها بشري كانت ورح تضل القلب الكبير والبيت المفتوح للغريب والقريب". وتابع: "أهل بشرّي بيعرفوا إيمتى يغضبوا وإيمتى يروقوا... ولحظة الغضب ما بتقدر تمحي تاريخ الصبر... الحزن على مقتل شبّ بأول عمرو أكيد ما بيخلص، بس منتمنى يخلص حقدكن".
الجدير بالذكر أن الأمر لم يقتصر على العنف المادي، بل دُشنت حملة "تحريض" إلكترونية تدعو إلى طرد السوريين من كل لبنان وليس من بشرى وحدها، تُصنف السوري على أنه "عدو مش شقيق". ردد هؤلاء عبارة: "إذ كان الدفاع عن الكرامة إجراماً، وأخذ الحق في ظل غياب الدولة افتراء، فبكلّ فخر أنا مجرم"، عبر وسميّ #اعرف_عدوك و#السوري_عدوك.
=========================
اساس ميديا :بعد جريمة بشرّي: من يسلّح النازحين السوريين؟
أحمد الأيوبي - السبت 28 تشرين الثاني 2020
ما هي المتغيرات التي طرأت ومن شأنها أن تقلب المشهد في قضية اللجوء السوري في لبنان؟
جريمة القتل التي ارتكبها السوري محمد الخليل في بشرّي وأودت بحياة المواطن يوسف عارف طوق، فتحت الأبواب من جديد على قضية اللاجئين السوريين في لبنان والهواجس التي ترافق إقامتهم على الأراضي اللبنانية، سواء على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي أو الأمني، في ضوء حصول الكثير من المتغيّرات التي تستدعي إعادة تقييم الموقف من هذا الملف في ضوء تلك المستجدّات.
رئيس النظام السوري بشار الأسد اعتبر في مؤتمر عقده في 11 تشرين الثاني الجاري أنّ قضية اللاجئين "مفتعلة"، وأنّ خطوات تسهيل عودة اللاجئين "ستكون أسرع كلما ازدادت الإمكانيات وازديادها مرتبط بتراجع العقبات المتمثّلة بالحصار الاقتصادي والعقوبات". لم يفلح المؤتمر سوى في أن يكون منصّة دعائية باهتة للنظام، والنتيجة الواضحة هي أنّ النظام لا يريد عودة اللاجئين ويريد استخدام مسألة العودة وسيلة للابتزاز السياسي والمالي.
جريمة القتل التي ارتكبها السوري محمد الخليل في بشرّي وأودت بحياة المواطن يوسف عارف طوق، فتحت الأبواب من جديد على قضية اللاجئين السوريين في لبنان والهواجس التي ترافق إقامتهم على الأراضي اللبنانية
في لبنان، حيث أصرّ فريق الممانعة على وصف المهجرين من سوريا بـ"النازحين" بدل "اللاجئين"، طرأت متغيّرات مهمة على الوجود السوري، منها:
أنّ العدد الأكبر من السوريين المقيمين في لبنان، قاموا بتسوية أوضاعهم مع السلطات السورية، وأصبحوا يدخلون إلى سوريا ويعودون منها بشكل آمن. وهنا، لا بدّ من التذكير بالقرار الذي اتخذته "خلية الأزمة" في حكومة الرئيس تمام سلام في تموز 2014، والقاضي بـ"إسقاط صفة النازح عن كلّ نازح يدخل إلى الأراضي السورية بعد تسجيله لدى المفوضية السامية للاجئين".
هذا المعيار، إذا جرى تطبيقه على السوريين في لبنان اليوم، سواء كانوا مسجّلين لدى الأمم المتحدة أو غير مسجّلين لديها، فإنّه يؤدي تلقائياً إلى إسقاط صفة النزوح/اللجوء عن الغالبية العظمى من هؤلاء. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: لماذا لا يُطبّق قرار الحكومة اللبنانية بإسقاط صفة "النازح" عن الذين يدخلون سوريا ويعودون إلى لبنان؟ ولماذا لا يخضع هؤلاء لقانون الإقامة والعمل في البلد؟ ولماذا لا يعودون إلى بلدهم "الآمن"؟ ولماذا تتجاهل المنظمات الدولية هذا الواقع ولا تقوم بتعديل القوائم لديها على هذا الأساس، فيتوقف استغلال المساعدات الإنسانية لأهدافٍ سياسية؟
كشفت جريمة بشرّي حجم الوجود غير الشرعي للسوريين. إذ يسكنها نحو ألف سوري، قام 250 منهم بتسجيل إقامتهم مع عائلاتهم لدى البلدية، بينما البقية يقيمون من دون علم البلدية ولا معرفتها، ويقارب عدد المقيمين من أهالي بشري في الشتاء الأربعة آلاف، أي أنّ السوريين يشكّلون خمس عدد السكان شتاءً.
الإشكالية الأخرى المرتبطة بمسألة الوجود القانوني، هي أنّ التسويات التي قام بها كثيرون من السوريين مع النظام، أعادت ربطهم بشبكاته الأمنية والمالية، وهذا أمر تلقائي، قائم على الابتزاز في شؤون الحياة اليومية التي يمارسها النظام بحقّ مواطنيه. وما يزيد هذه المخاطر، تسرُّب معلومات عن ارتفاع منسوب نشاط مخابرات النظام في طرابلس والمناطق الشمالية.
يزيد من هذه المخاوف تضخّم الشبكات التابعة لـ"حزب الله"، وتداخلها مع مجموعات من السوريين الذين يتحرّكون في فلك النظام، بعد بتنظيم بعض العشائر والتجمعات في إطار منظومة أمنية تخترق العمق اللبناني، وتجعل المخاوف من الوجود غير الشرعي للسوريين في منطقة بشري وغيرها من المناطق، مصدر قلق، مع تعاظم المؤشّرات إلى استهداف القيادات والمناطق المسيحية أمنياً. وهذه المؤشرات باتت محطّ إجماع لدى المرجعيات المسيحية ولدى أجهزة الأمن والسفارات العربية والأجنبية، بينما يُخشى أن يكون نصيب المناطق السنية إعادة إنتاج "داعش".
=========================
الحرة :الجيش يتدخل لإعادة الهدوء.. "طرد" عوائل سورية إثر مقتل مواطن لبناني في بشري
الحرة - دبي
24 نوفمبر 2020
عمّت حالة من الغضب في منطقة بشرِّي شمالي شرق لبنان، مساء أمس الإثنين، بعد مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق، وهو من احدى أكبر العائلات في المنطقة، على يد عامل من الجنسية السورية، سارع بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة، معترفاً بقيامه بالجريمة.
وأشارت صحف محلية إلى أنّ "العامل السوري (م.ح) أطلق النار على طوق بعد ظهر الاثنين، إثر خلاف فردي في الوقت الذي كانا يعملان بقطعة أرض يملكها الضحية"، ما أدى إلى موجة من الغضب لدى شبان من المنطقة،  قاموا بطرد لاجئين سوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة، وفقاً للوكالة الوطنية للإعلام.
وأصدر نائبا قضاء بشري ستريدا جعجع وجوزاف اسحق بيانا استنكرا عملية القتل، وتمنيا على أهالي بشري "التزام القوانين وعدم الانجرار إلى أي افعال غرائزية، باعتبارهم أصحاب حق، والقاتل قد أصبح بين ايدي القوى الأمنية، وسينال عقابه على الجريمة التي ارتكبها".
وشهدت المدينة قطعاً للطرق من قبل عائلة الضحية، الذين تجمهرو أمام مبنى السراي مطالبين بتسليمهم الجاني، وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الغضب في المدينة.
وأظهرت الصور التي تم تداولها على صفحات اخبارية محلية عملية طرد قسري للاجئين سوريين في باصات صغيرة لا تتسع لعددهم.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني أنّه يسير دوريات راجلة ومؤللة في بشري، وذلك من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة "بعد توتر سادها لقيام السوري (م.خ.ح) بإطلاق النار على المواطن جوزيف طوق اثر اشكال فردي بينهما ما أدى إلى مقتله"، مؤكّداً أنّ "القاتل عمد الى تسليم نفسه، إلى قوى الأمن الداخلي، وبوشرت التحقيقات".
في المقابل، انقسم الشارع اللبناني بين مؤيد لطرد اللاجئين ليلاً وفي الطقس البارد، وبين معارض لما وصف التحركات الاحتجاجية بالـ"عنصرية".
وعبر وسم "جوزيف_طوق، شدد مستخدمو موقع "تويتر"،  على أنّه لا يمكن تعميم فعل احد الأشخاص من الجنسية السورية على جميع اللاجئين، بينما أيد البعض عملية ترحيهلهم من البلدة.
 وأشيع على الشبكات الاجتماعية، خبر مفاده مقتل ثلاثة سوريين وإضرام النار بمنازل بعض اللاجئين، إلا أنّه لم تثبت صحته.
كما استخدم بعض المؤيدين للتيار الوطني الحر الوسم لإيصال رسائل سياسية داعمة لرئيس التيار ، جبران باسيل، المدرج على لائحة العقوبات الأميركية مؤخراً، والذي يطلق دائما مواقفا رافضة لوجود اللاجئين السوريين في لبنان، وهو ما رفضه ناشطو التحركات الشعبية التي انطلقت في اكتوبر 2019.
=========================
لحظة 24 :توتر في بشري اللبنانية بعد مقتل شاب.. ونزوح سوري
  الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 / 00:18
سادت أجواء التوتر في الشمال اللبناني، مساء الإثنين، بعد مقتل شاب على يد آخر من الجنسية السورية.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، نقلت بعد ظهر الإثنين أن اللبناني "جوزيف طوق" قتل بطلق ناري من مجهول على طريق الأرز - بشري، قبل أن تكشف المعلومات عن توقيف القاتل من الجنسية السورية.
وبعدها ببضع ساعات، عادت الوكالة اللبنانية لتفيد بتوتر تعيشه المنطقة حيث "تقوم مجموعات من شباب بشري بطرد السوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة".
وانتشرت عبر منصات التواصل مقاطع فيديو وصور تظهر حالة الفلتان الأمني في المنطقة مع محاولات طرد السوريين من منازلهم فيما أفيد عن قيام بعض الأهالي إلى إشعال النيران في بعض المنازل.
وتداولت قناة "أورينت" السورية خبراً مفاده أن 3 شبان من التبعية السورية لقوا حتفهم انتقاماً للشاب اللبناني، ولكن لم تؤكد أي جهة أمنية الخبر ولم تنقله وسائل إعلام لبنانية.
ومع استمرار حالة الغضب، أعلنت قيادة الجيش أنها بدأت بتسيير دوريات راجلة ومؤللة لإعادة الهدوء إلى المنطقة التي توترت "أعقاب قيام السوري (م.خ.ح) بإطلاق النار على المواطن جوزيف طوق إثر إشكال فردي بينهما ما أدى إلى مقتله". وأوضحت قيادة الجيش أن القاتل كان "عمد إلى تسليم نفسه إلى قوى الأمن الداخلي وبوشرت التحقيقات".
ونقلت قناة "أو تي في" التابعة لرئيس الجمهورية أن "أجراس الكنائس في بشرّي تدقّ والبشراويون (أهل بشري) في حالة استنفار وهناك قطع طرقات ومطالبة بترحيل جميع السوريين من المنطقة حتّى ولو بالقوّة".
وتناقلت وسائل الإعلام أن أفراد عائلة المغدور أقدموا على تطويق الحبس حيث يمكث الموقوف، مُطالبين العناصر الأمنية بتسليمهم إياه. فعمدت الأجهزة الأمنية إلى نقل الموقوف من منطقة بشري إلى طرابلس لاستكمال التحقيق معه، بحسب ما أفادت قناة "الجديد" المحلية.
ووسط انتشار مشاعر الغضب، أشار النائب طوني فرنجية إلى ضرورة التعاطي بحكمة وتسليم زمام المبادرة للأجهزة الأمنية.
=========================
روسيا اليوم :حركة نزوح لبعض العوائل السورية من بشرّي اللبنانية خشية من أعمال انتقامية
تاريخ النشر:23.11.2020 | 22:06 GMT | أخبار العالم العربي
شهدت منطقة بشري في شمال لبنان حركة نزوح لبعض العوائل السورية خشية من أعمال انتقامية، بعد مقتل لبناني على يد سوري.
وأعلن الجيش اللبناني في تغريدة على موقع "تويتر"، عن تسيير دوريات راجلة ومؤللة في بشري لإعادة الهدوء إلى المنطقة بعد التوتر الذي سادها في أعقاب قيام أحد الأشخاص من التابعية السورية بإطلاق النار على المواطن جوزيف طوق، إثر إشكال فردي بينهما ما أدى الى مقتله.
وأشار الجيش إلى أنه عمد القاتل إلى تسليم نفسه لقوى الأمن الداخلي وبوشرت التحقيقات بالحادث.
وكانت حالة من الغضب انتابت أهالي البلدة بعد العثور على طوق مصابا بطلق ناري على طريق الأرز بشري.
وعمد أهالي المنطقة إلى إغلاق الطرقات وطرد السوريين من منازلهم بعد إحراق عدد منها، في رد فعل على الجريمة.
المصدر: وكالات
=========================
روسيا اليوم :دمشق تطالب لبنان بحماية اللاجئين السوريين وعدم استغلال حادثة "بشري"
تاريخ النشر:28.11.2020 | 11:04 GMT | أخبار العالم العربي
طالبت دمشق الحكومة والجهات المعنية في لبنان بحماية اللاجئين السوريين هناك، ومنع أي استغلال لحادثة بلدة "بشري" للإساءة للاجئين السوريين.
وقالت الخارجية السورية في بيان إن دمشق تابعت "باهتمام الحادث المؤسف في بلدة بشري اللبنانية، الذي أودى بحياة مواطن لبناني"
وتقدمت الخارجية في بيانها بالمواساة لعائلة الفقيد اللبناني، داعية القضاء اللبناني المختص إلى "القيام بدوره بكل شفافية لإماطة اللثام عن جوانب هذه القضية كافة، ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية، واستغلال هذا الحادث الفردي".
ونقلت وكالة سانا عن مصدر رسمي في الخارجية السورية أن سوريا "تقدر عاليا الأصوات التي ارتفعت في لبنان ضد الاستغلال السياسي لهذه الحادثة"
وطالب المصدر "الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للإساءة للاجئين السوريين، والقيام بواجبها بحماية المواطنين السوريين" في لبنان.
وأضاف المصدر أن بلاده "تجدد الدعوة للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم والعيش فيه بكرامة وأمان، وستقدم كافة التسهيلات لهذه العودة، وستعمل ما في وسعها لضمان متطلبات عيشهم الكريم"
وكانت بلدة "بشري" اللبنانية شهدت أعمالا معادية للسوريين أجبرت بعض العوائل منهم على النزوح، بعد مقتل مواطن لبناني على يد مواطن سوري، بعد خلاف فردي بينهما.
وهو ما دفع الجيش اللبناني إلى تسيير دوريات راجلة ومؤللة في بشري لإعادة الهدوء إلى المنطقة.
المصدر: RT + سانا
=========================