الرئيسة \  مشاركات  \  إيران تجند الأفارقة وقودا لحروبها في المنطقة العربية

إيران تجند الأفارقة وقودا لحروبها في المنطقة العربية

23.06.2016
صافي الياسري




في اطار سياسة تجنيد الاجانب للقتال بالنيابة في المناطق العربية المستهدفة من قبل الاستعمار الايراني  ،لم يكتف ملالي ايران بتشكيل ميليشيات طائفية في العراق زاد عددها على مائة تشكيل كما اعلن رئيس الوزراء العراقي، ولا بتجنيد الافغان والباكستانيين للقتال في سوريا الى جانب مرتزقة من العراق وسوريا ولبنان ،فاتجهت الى افريقيا لتجنيد الاف اخرين للقتال في اليمن الى جانب عصابات الحوثيين فقد كشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن التحقيقات الأولية مع الأسرى الحوثيين الأجانب أظهرت أنهم مجندون من قبل إيران في الدول الإفريقية وجاءوا إلى اليمن بصورة لاجئين.
ونقلت صحيفة “أبابيل” الإلكترونية عن تلك المصادر قولها إن التحقيقات أظهرت أن أولئك المجندين خضعوا لتدريبات عسكرية مكثفة من قبل إيران في إحدى الدول الإفريقية ووصلوا إلى اليمن ضمن مئات الأفارقة من اللاجئين عبر البحر حتى وصلوا إلى مناطق سيطرة الحوثيين بتنسيق أمني عالي من قبل المليشيات، لافتة إلى أن المجندين يمتلكون مهارات عالية في القنص والمعارك داخل المدن السكانية.
وأضافت المصادر أن أغلبية الأسرى الأجانب في صفوف الحوثيين تم إلقاء القبض عليهم في مدينة تعز، والبعض على حدود محافظة لحج.
وتعليقاً على ذلك تحدث لـ”العربية.نت” المحلل السياسي ناجي محمد قائلاً: “ما أشارت إليه تلك المصادر تدعمه مؤشرات كثيرة على التغلغل الإيراني في بلدان شرق أفريقيا وتوظيفها ذلك في مساندة عملائها الحوثيين، وكما ذهبت تقارير سابقة فقد تمثل الدعم العسكري الإيراني للحوثيين في مدهم بالسلاح وتدريبهم في ثلاثة معسكرات تقع على الأراضي الإريترية بإشراف وخبرات وتمويل إيراني، وأحد هذه المعسكرات يوجد بالقرب من ميناء “عصب” قبالة معسكر كبير للجيش الإريتري يسمى “ويعا”، والمعسكر الثاني في منطقة “ساوى” وهو أحدث المعسكرات التي أقامها الحرس الثوري الإيراني لتدريب الحوثيين، وهو قريب من الحدود السودانية، والمعسكر الثالث يقع في إحدى الجزر الثلاث التي استأجرتها إيران – ومنها جزيرة “دهلك” وهي تابعه لإريتريا – لتزويد الحوثيين بالسلاح والدبابات عبر ميناء ميدي”.
وتابع بالقول: “عملت إيران أيضاً على نشر المذهب الشيعي في الصومال عبر مؤسسة الإمام الخميني والهلال الأحمر الإيراني وعبر برامج الإغاثة الإنسانية واستغلال حاجة الفقراء وفاقة المحرومين”.