اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العبد الذي يحكم شعباً ، يَمسخه قطيعاً من العبيد
العبد الذي يحكم شعباً ، يَمسخه قطيعاً من العبيد
28.11.2018
عبدالله عيسى السلامة
من الشروط ، التي وضعها فقهاء المسلمين ، للحاكم المسلم ، أن يكون حرّاً ؛ لأن العبد ، لايملك أمر نفسه ، فكيف يتولّى حكم أمّة !؟
استبداد الحكّام ، عادة عريقة ، في حياة البشر، عامّة ، بسائرأجناسهم وأوطانهم ، منذ قيام المجتمعات الإنسانية ! فأكثر الحكّام ، كانوا ملوكاً ، وقد يمتدّ حكمهم ، إلى شعوب أخرى ، فيسمّوا أباطرة ، أو سلاطين ، أو نحو ذلك !
لكن الحكام ، عامّة ، كانوا أحراراً ، يحكمون الشعوب ، بإراداتهم ، هم ، لابإرادات غيرهم .. إلاّ في حالات قليلة ، نادرة ، أو شاذّة !
والحكّام ، اليوم ، عرفوا شيئاً ، اسمه : الديموقراطية .. بعد أن قامت ثورات ، عدّة ، في أوروبّا ، ضدّ الاستبداد !
والديموقراطية : ليست صورة جديدة للحكم ، إنّما هي صورة يونانية قديمة، استدعاها الأوروبّيون ، من بطون كتب التاريخ ، ليستطيعوا ، عبرها ، تنظيم حياتهم : السياسية ، والاجتماعية ، وغيرها ! ثمّ نقلوها، إلى بلادنا : العربية والإسلامية .. أو استوردناها منهم ! لكنّ صورتها ، عند تطبيقها ، في بلادنا الإسلامية ، كانت مشوّهة ، أو كان تطبيقها مشوّهاً ، لأسباب كثيرة ، بعضها سياسي ، وبعضها تاريخي ، وبعضها يدخل في علم الاجتماع السياسي !
وتحوّلت الديموقراطية المشوّهة ، إلى حكم عسكري استبدادي ، عبر الانقلابات العسكرية ، التي قام بها بعض الضباط المغامرين ، المتشوّفين ، إلى السلطة والسيادة ، وذلك ، بمؤازرة القوى المستعمرة ، التي احتلّت بلادنا، وخرجت منها، بعد الحرب العالمية الثانية !
لكن القوى الاستعمارية ، فقدت ، في أكثر الدول ، سيطرتها ، على الدول ، التي كانت تحتلّها ؛ لتحلّ محلّها قوى جديدة ، ناهضة ، هي أمريكا : قائدة حلف الناتو، وروسيا ؟ قائدة حلف وارسو!
وكانت الحكومات العسكرية ، التي هيمنت ، على بلادنا ، محكومة ، لمَن ساعدها، على استلام السلطات ، في البلاد ، وهي القوى الدولية ، المتحكّمة ، بالقرار الدولي : أمريكا وروسيا !
وحين سقط حلف وارسو ، وتفكّكت دولُه ، انضمّ بعضها ، إلى الناتو، وعادت روسيا ، مجرّد دولة كبيرة ، قويّة !
وأهمّ مافي المسألة ، أنّ الدولة التي سيطرت ، على أكثر دولنا ، العربية والإسلامية ، وهي أمريكا ، عبر عملائها ، من الحكّام العسكر، الذين ساعدتهم ، في تولّي سلطات بلدانهم .. هي التي تتحكّم ، بقرارات هؤلاء الحكّام ، وتتحكّم ، عبرهم ، بقرارات دولهم وشعوبهم ! وهم خانعون ، مستسلمون لها ؛ لأنهم عبيد لها ، عبر الكراسي ، التي أجلستهم عليها ! فكلّ منهم ، عبد للكرسي ، وعبد ، بالتالي ، لمَن أجلسه عليه ! فسيادتهم مسلوبة ، وأموال بلادهم منهوبة , وشعوبهم خانعة مغلوبة ..!
فهل يُعدّ هؤلاء ، أحراراً : سياسة ، وفقهاً ، وعرفاً ، وقانوناً !؟