الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  مقاطع فيديو تظهر وصول صواريخ الأمريكية إلى المتمردين في سوريا

مقاطع فيديو تظهر وصول صواريخ الأمريكية إلى المتمردين في سوريا

16.04.2014
بيتر آبس


شيكاغو تربيون 15/4/2014
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
تظهر مقاطع فيديو على الإنترنت المتمردين السوريين وهم يستخدمون ما يبدو أنه صواريخ وأسلحة  أمريكية مضادة للدبابات, كما يقول الخبراء, وهذه هي أول أسلحة أمريكية مميزة تظهر خلال الحرب الأهلية التي تدور رحاها في البلاد.
وهذا مؤشر على مزيد من تدويل الصراع, وذلك مع وصول صواريخ روسية وطائرات دون طيار من إيران وهو ما يصب في مصلحة القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
ومع ذلك فإن أي من هذه المعدات لا يعتبر كافيا لتحويل اتجاه الحرب التي تشهد انسدادا على نطاق واسع, مع سيطرة الأسد على مدن سوريا الموجودة في الوسط وعلى طول ساحل المتوسط وسيطرة المتمردين على المناطق الداخلية شمال وشرق البلاد.
ولكن لم يتسن التأكد من مصداقية مقاطع الفيديو أو مصدر صواريخ تاو المضادة للدبابات التي ظهرت في الفيديو. يقول بعض المحللين إنهم ربما حصلوا على هذه الأسلحة من دولة حليفة أخرى للولايات المتحدة مثل السعودية, بموافقة محتملة من الولايات المتحدة.
المسئولون الأمريكان رفضوا من جانبهم مناقشة قضية الصواريخ, التي ظهرت في سوريا في نفس الوقت تقريبا الذي ذكرت فيه رويترز أن واشنطن قررت المضي قدما في خطتها لزيادة المساعدات, التي تشمل تقديم أسلحة أقل تطورا.
يقول مسئولون أمريكان إنه لا زال هناك حدودا للدعم الأمريكي للتمرد, وذلك بالنظر إلى الدور الكبير الذي تلعبه الميليشيات الإسلامية. كما تم النظر في قضية إرسال صواريخ مان بادز – أرض –جو ولكن الاقتراح رفض.
المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بيرناديت ميهان قالت إن إدارة أوباما تعمل على تقديم المساعدات ولكنها لم تحدد ماهيتها.
وأضافت إجابة على سؤال حول مقاطع الفيديو التي تظهر الصواريخ :" الولايات المتحدة ملتزمة ببناء قدرات المعارضة المعتدلة, بما في ذلك تقديم المساعدات للعناصر المعتدلة في المعارضة المسلحة"
كما قالت :" كما قلنا مرارا, فإننا لن ندخل في تفاصيل كل نوع من أنواع المساعدات التي نقدمها".
في حين أن عدد الصواريخ الأمريكية لا زالت محدودة, فإن التقارير الواردة حول وجودها تنتشر بصورة مضطردة.
يقول تشارلز ليستر, الزميل الزائر في معهد بروكنغز في الدوحة وأحد أول الأشخاص الذين تعرفوا على هذه الأسلحة :" مع وجود صواريخ تاو الأمريكية المضادة للدبابات في يد ثلاث مجموعات في شمال وجنوب سوريا, فإنه من الآمن القول إن هذا الأمر ضروري جدا".
أول  ثلاثة مقاطع ظهرت في 1 و5 أبريل, كما قال ليستر. وبينما حذف اثنان منهم, فإن أحد المقاطع لا زال موجودا على اليوتيوب.
وأضاف إن صورا أكثر وضوحا ظهرت على مدونة هوفنغتون بوست الأسبوع الماضي. 
مجموعة أخرى من خبراء السلاح والمدونيين المختصين في الصراع السوري راجعوا مقاطع الفيديو. ومن هؤلاء إليوت هيغنز, المقيم في بريطانيا والمختص في السلاح ومقاطع الفيديو الذي يملك مدونة اسمها "براون موسى" والذي ظهر كواحد من السلطات الريادية فيما يتعلق بالأسلحة الأجنبية التي تصل إلى سوريا.
وظهر فصيل متمرد وهو يستخدم الصواريخ الأمريكية في مقطع الفيديو الأول, وهي مجموعة علمانية نسبيا ومعتدلة اسمها "حركة حزم", ولكن المجموعة رفضت التعليق. ولكن ناشطا من المعارضة موجود في جنوب شرق تركيا كان عنصرا سابقا في حركة حزم قال إنهم حصلوا على السلاح من قبل الأمريكان.
وقال الناشط السوري الذي أطلق على نفسه اسم سامر محمد إن الحركة تلقت 10 صواريخ مضادة للدبابات بداية هذا الشهر قرب حلب وإدلب, وهما المدينتان اللتان يمزقهما القتال العنيف قرب الحدود الشمالية مع تركيا.
وقال إن حركة حزم أطلقت خمسة من هذه الصواريخ لتدمير أربع دبابات وحققوا النصر في ضواحي إدلب وبابولين والصالحية, وهذه هي المرة الأولى التي ظهرت فيها الأسلحة الأمريكية في القتال الدائر في سوريا.
ولم يتسن التأكد من المعلومات التي قدمها من مصدر مستقل.
المساعدات السعودية والقطرية:
كما أظهرت مقاطع فيديو حديثة إن هناك صواريخ من هذا النوع  تملكها الجبهة الثورية السورية ومجموعة تطلق على نفسها اسم ألوية وكتائب الشهيد أحمد عبدو. ينظر إلى كلا المجموعتين بأنهما معتدلتان وعلى النقيض من الإسلاميين المتطرفين.
لطالما كانت الدول الغربية مترددة في التعليق على الحديث المتكرر حول توريد الأسلحة لخصوم الأسد, وذلك خوفا من أن تقع هذه الأسلحة في أيدي المسلحين الجهاديين أو التحريض على المزيد من إراقة الدماء في الصراع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 150000 شخص وتشريد الملايين خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وقال ليستر إنه لو كانت واشنطن غير مستعدة لتوريد صواريخ تاو بنفسها, فإن النقطة الأكثر احتمالا لتوريد السلاح هي السعودية التي تملك آلافا من القذائف المضادة للدبابات في حوزتها.
تحت شروط العقد الأصلي, فإن الرياض مجبرة على إخبار واشنطن إذا رغبت في نقل الأسلحة إلى طرف ثالث.
وقال ليستر:" بالنظر إلى المجموعات التي تملك أنظمة الصواريخ فعلا وبالنظر إلى أن السعوديين يملكون سمعة في أنهم يقدمون السلاح إلى المعتدلين.. فإن كلا من المجموعات المتمردة والسعوديين سوف يبدون الأكثر ترشيحا للظهور على المسرح حاليا".
الداعم الإقليمي الآخر للمتمردين, قطر, يبدو أنها لا تملك مثل هذه الصواريخ في مستودعاتها العسكرية العادية, كما يقول المحللون, وربما اشتروا أسلحة صينية من أماكن أخرى, قد تكون السودان وشحنوها إلى المتمردين العام الماضي.
صواريخ أتش جي 8 الصينية المضادة للدبابات لا زالت الأكثر شيوعا في ترسانة المتمردين, وفقا لخبراء الأسلحة في سوريا. مضادات الدبابات هذه و التي ظهرت أول مرة في أيدي المجموعات الإسلامية بداية هذا العام,ربما أتت من قطر. 
لوحظ وجود الشحنات الأخيرة في أيدي الفصائل المتمردة المعتدلة نسبيا ويعتقد المحللون إنها قدمت من قبل السعودية.
صواريخ روسية وطائرات إيرانية دون طيار:
       
يقول مراقبون إن صواريخ المان بادز الصينية تضاءل استخدامها من قبل المسلحين الإسلاميين في الشهور الأخيرة. يعتقد أن هذه الصواريخ التي وصلت العام الماضي جاءت من قطر, وهذا التطور تحديدا أثار قلق الدول  الغربية.
 
يقول "براون موسى" في مدونته :" أعتقد أن موجتان من الأسلحة الصينية, الأولى من قطر والثانية من السعودية ذهبتا إلى مجموعات مختلفة".
 
الولايات المتحدة ودول الخليج الأخرى استهجنوا النهج القطري في تقديم السلاح للمتمردين الذي وقع الكثير منها في يد مقاتلين مرتبطين بالقاعدة وإسلاميين متطرفين آخرين. ولكن المسئولين السعوديين والقطريين لا يناقشون سياستهم تجاه سوريا بالتفصيل.
كما أن قلق الدول الخليجية زاد حدة من خلال الإشارات المتزايدة لدعم إيران لجيش الأسد. الأسلحة الإيرانية الجديدة التي ظهرت على أرض المعركة تمثلت في طائرات شاهد دون طيران التي التقطت صور لها في دمشق, يقال إنها قدمت من طهران إضافة إلى أجهزة المراقبة.
يقول هيغنز أن أهم تطور في القوة النيرانية في الصراع السوري هذا العام تمثل في الاستخدام المتنامي من قبل الحكومة لمنصات بي أم 27 وبي أم 30 لإطلاق القذائف العنقودية. وبينما كان من المعروف أن الأخيرة كانت جزء من ترسانة الأسد, إلا أن الأخيرة ليست كذلك. 
Rebel videos show first U.S.-made rockets in Syria
Peter Apps Reuters
7:39 a.m. CDT, April 15, 2014
LONDON—
Online videos show Syrian rebels using what appear to be U.S. anti-tank rockets, weapons experts say, the first significant American-built armaments in the country's civil war.
They would signal a further internationalization of the conflict, with new rockets suspected from Russia and drones from Iran also spotted in the forces of President Bashar al-Assad.
None of that equipment, however, is seen as enough to turn the tide of battle in a now broadly stalemated war, with Assad dominant in Syria's central cities and along the Mediterranean coast and the rebels in the interior north and east.
It was not possible to independently verify the authenticity of the videos or the supplier of the BGM-71 TOW anti-tank rockets shown in the videos. Some analysts suggested they might have been provided by another state such as Saudi Arabia, a U.S. ally, probably with Washington's acquiescence.
U.S. officials declined to discuss the rockets, which appeared in Syria around the same time Reuters reported that Washington had decided to proceed with plans to increase aid, including delivery of lower-level weaponry.
U.S. officials say privately there remain clear limits to American backing for the insurgency, given the widely dominant role played by Islamist militants. A proposal to supply MANPAD surface-to-air missiles was considered but rejected.
National Security Council spokeswoman Bernadette Meehan said the Obama administration was giving support she did not define.
"The United States is committed to building the capacity of the moderate opposition, including through the provision of assistance to vetted members of the moderate armed opposition," she said in response to a query over the rocket videos.
"As we have consistently said, we are not going to detail every single type of our assistance," she said.
While the number of U.S. rockets seen remains small, reports of their presence are steadily spreading, analysts say.
"With U.S.-made TOW anti-tank missiles now seen in the hands of three groups in the north and south of Syria, it is safe to say this is important," said Charles Lister, visiting fellow at the Brookings Institution Doha Centre and one of the first to identify the weapons.
The first three videos were posted on April 1 and 5, Lister said. While two have since been removed, one remains on YouTube.
He posted clearer still images on a blog for Huffington Post last week.
Several other arms experts and bloggers on the Syrian conflict have also reviewed the videos. They include Eliot Higgins, a Britain-based, self-taught arms and video specialist who blogs under the name "Brown Moses" and has emerged as one of the leading authorities on foreign firepower reaching Syria.
The rebel faction shown operating the U.S. missiles in the first videos, a relatively secular and moderate group called Harakat Hazm, declined comment. But an opposition activist based in southeastern Turkey who is a former member of Harakat Hazm said that they were provided by the Americans.
The Syrian activist, who identified himself as Samer Muhammad, said Harakat Hazm received 10 anti-tank missiles earlier this month near Aleppo and Idlib, two cities torn by heavy fighting near the northern border with Turkey.
He said that Harakat Hazm had launched five of those rockets to destroy four tanks and win a battle in the Idlib suburbs of Babulin and Salheiya, and this was the first time such U.S. arms had figured in Syria's fighting.
His information could not be confirmed independently.
Saudi, Qatari supplies
More recent videos had shown the rockets in the hands of the Syrian Revolutionary Front and another group named Awliya wa Katalib al-Shaheed Ahmed al-Abdo, Jessop said. Both are also seen as broadly moderate, in contrast with radical Islamists.
Western states have long been reluctant to make good on repeated talk of supplying weapons to Assad's foes, nervous of arms falling into the hands of jihadi militants or simply abetting more bloodshed in a conflict that has killed over 150,000 people and displaced millions over the past three years.
Lister said that if Washington were unwilling to supply TOW rockets itself, the most likely point of origin was Saudi Arabia which has thousands of anti-tank projectiles in its arsenal.
Under terms of the original sale, Riyadh would be obliged to tell Washington if it were transferring them to any third party.
"Considering the groups already seen with these missile systems and considering Saudis' already established reputation for providing weapons to moderate... groups, Saudi would seem the most likely candidate at this stage," Lister said.
The other major regional supporter of the rebels, Qatar, apparently do not hold such rockets in its regular military stores, analysts say, and may have bought Chinese weaponry from elsewhere, perhaps Sudan, for shipment to rebels last year.
Chinese-built HJ-8 anti-tank guided missiles remain a relatively common part of the rebel arsenal, according to Syria arms experts. HJ-8s first popped up largely in the hands of Islamist groups early last year, possibly coming from Qatar.
More recent shipments have been noticed in the hands of relatively secular insurgent factions and are believed by analysts to have been supplied by Saudi Arabia instead.
Russian rockets, Iranian drones
Use of Chinese MANPAD anti-aircraft missiles by Islamist militants has dwindled in recent months, monitors say. Such missiles arrived last year, again believed to have come from Qatar, a development that particularly worried Western states.
"I suspect there's been two waves of Chinese weapons, the first from Qatar and the second from Saudi Arabia going to different groups," said "Brown Moses" blogger Higgins.
The United States and other Gulf Arab states have bemoaned Qatar's scattergun approach to arming rebel forces that has seen many weapons end up in the hands of fighters affiliated with al Qaeda linked and other radical Islamists. Qatari and Saudi officials will not discuss their Syria policy in detail.
Gulf states have also been alarmed by growing signs of support from Iran for Assad's military. The latest new piece of Iranian equipment to appear on the battlefield, an unmanned Shahed 129 drone photographed over Damascus, is said by Tehran to carry weapons as well as conduct surveillance.
Higgins said the other most significant development in Syrian conflict firepower this year had been the government's growing use of Russian-made BM-27 and BM-30 rocket launchers to deliver cluster munitions. While the former had long been known to be part of Assad't armories, the latter was not.
Reuters
http://www.chicagotribune.com/news/sns-rt-us-syria-crisis-arms-usa-20140415,0,5172906,full.story