تصريح صحفي متعلق باعتقال متظاهرين في الأنبار

أصدر قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق تصريحًا صحفيًا بشأن اعتقال متظاهرين وناشطين في محافظة الأنبار، وفيما يأتي نص التصريح:
تصريح صحفي متعلق باعتقال متظاهرين في الأنبار
استمرارًا في انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان؛ قامت الأجهزة الأمنية في محافظة الأنبار، يوم (29/11/2019) باعتقال عدد من شباب مدينة الفلوجة المشاركين في مظاهرات دعم إخوانهم في مدينتي: الناصرية والنجف؛ لاستنكار المجازر المرتكبة والدماء المراقة في المدينتين.
وبناءًا على المعلومات التي أعلن عنها (المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب) عن طريق راصديه في الأنبار؛ فإنه قد تم اعتقال هؤلاء الشباب بدون مذكرات قضائية، واحتجازهم في سجن مكافحة الإجرام في الأنبار في منطقة (زنكورة)، ثم تم نقلهم إلى سجن مكافحة الإرهاب، مع التشديد عليهم ومنع التواصل معهم ومقابلة عائلاتهم. وقامت هذه الأجهزة أيضًا باعتقال مواطن في الأنبار؛ لمجرد كتابته على حسابه في الفيس بوك عبارة تضامنية مع شهداء الناصرية قال فيها: ((دماء شهداء الناصرية أشرف من السياسيين)).
وتأتي هذا الاعتقالات في إطار حملة تكميم الأفواه وقمع الحريات، بترويع المدنيين وتخويفهم بالاعتقال والتغييب القسري في حال أظهروا تعاطفا أو تأييدًا لإخوانهم في ساحة التحرير في بغداد أو المحافظات الأخرى، التي تشهد حملة قمع دموية تقوم بها حكومة الاحتلال السابعة وميليشياتها المجرمة لمنعهم من المطالبة بحقوقهم المشروعة.
وتطالب الهيئة بإطلاق سراح المعتقلين محملة الأجهزة الأمنية مسؤولية ما قد يتعرض له المعتقلون من أذى جراء هذا الاعتقال، الذي يعد تطورًا متوقعًا وتصعيدًا مفتعلًا للأوضاع في الأنبار؛ تقوم به القوى السياسية في المحافظة والمجموعات الداعمة لها؛ لغرض استمرار الفاسدين في حكمهم وتسلطهم على رقاب أهالي المحافظة ومنعًا لأبناء الأنبار من القيام بواجب نصرة إخوانهم في المدن العراقية الأخرى.
قسم الإعلام
4/ربيع الثاني/1441هـ
1/12/2019 م
--
وحدة إرسال البيانات والتصاريح في قسم الإعلام
هيئة علماء المسلمين في العراق