الرئيسة \  برق الشرق  \  تصريح صحفي بشأن إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق

تصريح صحفي بشأن إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق

07.12.2019
هيئة علماء المسلمين في العراق



أصدر القسم الإعلامي في الهيئة تصريحا صحفيا بشأن الإحاطة الدورية التي قدمتها ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق الخاصة بمظاهرات تشرين، وفيما يأتي نص التصريح:
تصريح صحفي
بشأن إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق
قدمت الممثلة الأممية في العراق السيدة (جينين هينيس بلاسخارت) الإحاطة الدورية لمجلس الأمن الدولي في الجلسة (8676)، يوم أمس (3/12/2019) وقد تضمنت وصفًا لمظاهرات تشرين وأسبابها الحقيقية، والإخفاق الحكومي على مدار السنوات الماضية في تقديم الخدمات الأساسية للشعب العراقي، وإيقاف التدخلات الخارجية والمصالح الحزبية.
وكشفت الممثلة الأممية في إحاطتها عن استخدام السلطات الحاكمة في العراق القوة المفرطة لفض التظاهرات باستخدام الذخيرة الحية المميتة، واستمرارها في ذلك من غير مبرر؛ مما تسبب بمقتل أكثر من 400 قتيل و19000 جريح، وأكدت على سلمية المتظاهرين وتنوع مشاربهم وانتماءاتهم وأعدادهم الكبيرة ومدى حبهم لوطنهم وحرصهم على الهوية الوطنية، ومواصلة مسيرتهم السلمية حتى تحقيق أهدافهم، أمام قمع الحريات وتكميم الأفواه وقطع الإنترنت وغلق القنوات الفضائية بحجج واهية، وتحرك العصابات المسلحة التي تدين بالولاء الخارجي لنشر الفوضى وأعمال العنف؛ لخلق تبريرات حكومية لقمع التظاهرات، مع غياب حماية المتظاهرين من قبل القوات الحكومية.
وأقرت السيدة (جينين) كذلك بعدم واقعية الإصلاحات والحلول الحكومية وقلتها أمام حجم الفساد الكبير المتفشي في العراق، والتقاعس والتسويف الحكومي في تحقيق مطالب المتظاهرين، وإدانة ومحاكمة مرتكبي جرائم القتل والاختطاف القسري، واستمرار اعتقال المتظاهرين واحتجازهم بشكل غير قانوني، وممارسة التغييب القسري بحق الناشطين؛ في إشارة منها إلى غياب تام للمساءلة والعدالة في العراق. وأقرت أخيرًا بأن المحاولات الحكومية في المراهنة على الوقت من خلال تقديم الحلول الترقيعية أو قمع المتظاهرين السلميين؛ لن تأتي بنتائج إيجابية وستؤدي إلى تأجيج الشارع الشعبي وانعدام الثقة، ودعت مجلس الأمن إلى اغتنام الفرصة والعمل على بناء عراق يتمتع بالسيادة والاستقرار والازدهار لتحقيق آمال شعبه الكبيرة.
إن هذه الإحاطة الدورية وإن كانت قد لامست بعض أوجاع ومآسي العراقيين في وقت محدود لا يتجاوز الشهرين إلا أنها لم تكن لتأتي بهذا القدر من الإيجابية المحسوبة بدقة؛ لولا إصرار الشعب العراقي على إسماع صوته للعالم أجمع، ولولا الضغوط التي مارستها القوى الوطنية والشعبية على ممثلة الأمين العام لإيصال الحقائق كما هي، بعد إخفاقها الكبير سابقًا في التعاطي السليم والمجرد مع ما يجري في العراق في بداية انطلاق تظاهرات تشرين، وانحيازها غير المبرر لوجهة النظر الحكومية، وبحثها عن الحلول في إطار النظام السياسي ومحددات عمليته السياسية، وهي حلول اقترحتها كذلك في إحاطتها بالأمس أيضًا.
ومع هذا فإن المبعوثة الأممية مطالبة أمام الشعب العراقي بإثبات حسن النية والمهنية والقيام بمهامها الموكلة إليها من الأمين العام للأمم المتحدة كما ينبغي، والتصريح المباشر عن مطالب المتظاهرين الحقيقية، وتحميل حكومة الاحتلال السابعة وأحزابها الفاسدة المسؤولية المباشرة عن قتل المتظاهرين وتغييبهم، والإفصاح بشكل حقيقي عن التدخل الإيراني في الشأن العراقي عن طريق ميليشياته المسلحة في العراق التي لم يرد ذكرها في إحاطتها، مكتفية بنسبة أعمال القتل إلى مجهولين.
وينبغي كذلك على الأمم المتحدة العمل من أجل إيجاد حلول حقيقية تلبي مطالب الشعب العراقي، التي تم تجاهلها لما يزيد عن عقد ونصف، وتجاهل المشاريع والبرامج الوطنية التي قدمتها القوى الوطنية أكثر من مرة.
قسم الإعلام
7/ربيع الثاني/1441هـ
4/12/2019 م
--
وحدة إرسال البيانات والتصاريح في قسم الإعلام
 هيئة علماء المسلمين في العراق