الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 9/9/2018

10.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • افتتاحية نارية لـ"واشنطن بوست": دولتان عربيتان تستطيعان منع معركة إدلب وهذا سرّ صمتهما
https://eldorar.com/node/125625
  • واشنطن بوست" تدريبات أمريكية في جنوب سوريا لتحذير روسيا
http://www.albawabhnews.com/3270240
  • واشنطن بوست: المسلحون في إدلب شنوا حملة اعتقالات لمنع أي مصالحة مع دمشق
https://arabic.rt.com/middle_east/968593-واشنطن-بوست-مسلحون-إدلب-اعتقالات-صد-مفاوضات-دمشق/
  • واشنطن بوست: تغريدات ترامب لن تنقذ السوريين في إدلب
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/9/8/1423378/واشنطن-بوست-تغريدات-ترامب-لن-تنقذ-السوريين-في-إدلب
  • نيويورك تايمز: على أمريكا التدخل لحماية المدنيين في إدلب
http://cli.re/L4E88E
 
الصحافة الفرنسية و البريطانية :
  • «لوفيغارو»: الإمارات على استعداد لدعم بشار الأسد
https://www.lusailnews.qa/article/09/09/2018/«لوفيغارو»-الإمارات-على-استعداد-لدعم-بشار-الأسد
  • «الجارديان»: لماذا أصبحت أمريكا متفرجا على إدلب؟
http://www.alghad.tv/الجارديان-لماذا-أصبحت-أمريكا-متفرج/
  • الإيكونوميست :معركة سورية الأخيرة: لا أحد يستطيع أن يوقف حمام الدم القادم في إدلب
http://www.alghad.com/articles/2436802-معركة-سورية-الأخيرة-لا-أحد-يستطيع-أن-يوقف-حمام-الدم-القادم-في-إدلب
  • في صنداي تايمز: الجهاديون البريطانيون أمام خيار صعب مع اقتراب الحملة العسكرية في إدلب
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45463158
  • الاوبزرفر :"نهر من الدماء
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45463158
  • صحيفة ذا ريجون” الإفلاس الأخلاقي في البحر الأبيض المتوسط
https://7al.net/2018/09/09/صحيفة-ذا-ريجون-الإفلاس-الأخلاقي-في-الب/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة ستار :القمّة الثلاثية في طهران ودور تركيا في إدلب
http://www.turkpress.co/node/52617
  • صحيفة أكشام :الرقص مع الشيطان!
http://www.turkpress.co/node/52613
  • ديلي صباح  :مستنقع إدلب اختبار آخر للنظام الدولي
http://www.turkpress.co/node/52614
 
 
الصحافة الامريكية :
 
افتتاحية نارية لـ"واشنطن بوست": دولتان عربيتان تستطيعان منع معركة إدلب وهذا سرّ صمتهما (صورة)
https://eldorar.com/node/125625
الدرر الشامية:
تصدرت الأحداث في مدينة إدلب افتتاحية صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت؛ حيث عنونت صفحتها الأولى بـ"إدلب ترمز للتصدع العربي الكبير وغياب الرؤية".
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "إن الدول العربية الكبرى، خصوصًا السعودية والإمارات تستطيعان أن تساعدان في منع مجزرة إدلب، وذلك عن طريق توظيف علاقاتهما القوية مع أمريكا وأوروبا".
وأضافت: "هما أيضًا -تقصد السعودية والإمارات- ضد الحرب هناك -إدلب-، بل إن الأمريكيين طرف في سوريا وجيران لمحافظة إدلب، ولكن هذا الصمت غريب".
وأشارت الصحيفة إلى أن "السعودية والإمارات لا تريدان انتصارًا إيرانيًّا ولا تدخلًا تركيًّا في محافظة إدلب"، مؤكدةً أن "العرب يخشون التمدُّد الإيراني، ولكن يخشون الحرية والديموقراطية أكثر".
وهاجمت "واشنطن بوست" الدول العربية القوية التي ذكرتها الرافضة للتدخل التركي في إدلب وكذلك التمدُّد الإيراني؛ إذ قالت بلهجة قوية: "إذًا قم بواجبك القومي وتدخل أنت".
وبشأن مخاوف دول الخليج من فكرة التمدد الإيراني في سوريا وكذلك منح الشعب السوري حريته، قالت: "يقلبون بين الاختيارين، ويطول تقليبهم ويطول، لكن العالم من حولهم لن ينتظرهم، القوي على الأرض -إدلب- سيتخذ قراره".
وفشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عُقدت، الجمعة، في طهران في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب، المهددة بهجوم وشيك من قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
==========================
 
واشنطن بوست" تدريبات أمريكية في جنوب سوريا لتحذير روسيا
 
http://www.albawabhnews.com/3270240
 
السبت 08/سبتمبر/2018 - 02:03 م
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أن قوات مشاة البحرية الأمريكية أجرت، أمس، تدريبات حيوية في جنوب سوريا؛ لتوجيه تحذير إلى القوات الروسية والقوات العسكرية الأخرى للابتعاد عن القاعدة الأمريكية هناك.
وذكرت الصحيفة، في تعليقٍ لها بثته على موقعها الإلكتروني، أن هذه التدريبات، التي تضمنت وحدة بحجم سرية، جاءت وسط تصاعد حدة التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا عبر ساحة المعركة في سوريا، وقد حذرت إدارة الرئيس دونالد ترامب كلا من روسيا والحكومة السورية من شن هجوم مخطط له في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وهي المعقل الأكبر المتبقي أمام المعارضة السورية التي حاولت وفشلت خلال السنوات السبع الماضية في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ودعمًا لعملية إدلب قامت روسيا بنشر وحدات بحرية كبيرة في شرق البحر المتوسط، بأسلحة قادرة على الوصول إلى جميع أنحاء سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن التدريبات البحرية جرت بالقرب من القاعدة الأمريكية في تنف، على طول الحدود السورية- العراقية وبالقرب من الأردن، وجاء ذلك بعد إخطار روسي، ورفض أمريكي، لخطة دخول المنطقة وتعقب "الارهابيين".
وأشارت الصحيفة إلى وقوع مناوشات متكررة بصورة متزايدة بالقرب من المنطقة وداخلها، أدت واحدة منها إلى مقتل عدة مقاتلين مدعومين من إيران في غارة جوية. وقال متحدث عسكري أمريكي: "إن القاعدة الأمريكية استقبلت نيرانًا من قوات مجهولة"، ولكن "لم يتم الرد عليها"، فيما لم تعلق إسرائيل، التي شنت هجمات ضد القوات الإيرانية في سوريا، على هذه الأحداث.
وقد اتهمت روسيا مرارًا الولايات المتحدة بإيواء قوات داعش داخل إدلب، وهو الأمر الذي أنكره الأمريكيون بشدة، في حين تزعم أن روسيا وحلفاءها في سوريا يبحثون عن ذريعة لمهاجمة المنطقة.
==========================
 
واشنطن بوست: المسلحون في إدلب شنوا حملة اعتقالات لمنع أي مصالحة مع دمشق
 
https://arabic.rt.com/middle_east/968593-واشنطن-بوست-مسلحون-إدلب-اعتقالات-صد-مفاوضات-دمشق/
 
أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن مسلحي "جبهة النصرة" والتنظيمات المرتبطة بها احتجزوا في إدلب السورية عشرات الأشخاص الذين يتهمونهم بالرغبة في المصالحة مع الحكومة السورية.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس عن ناشط محلي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن المسلحين أقاموا مشنقة في إحدى ساحات مدينة حارم، بهدف إظهار نيتهم في إعدام "الخونة" الراغبين في التفاوض  والمصالحة مع دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسلحي "هيئة تحرير الشام" المسيطرة على نحو 60% من أراضي المحافظة والتي تشكل "جبهة النصرة" الإرهابية عمودها الفقري يحاولون بذلك منع أي مفاوضات بين الفصائل المسلحة وممثلي الحكومة على غرار تلك التي أجريت في مناطق أخرى من سوريا.
وذكرت الصحيفة أن حملة الاعتقالات طالت عشرات الأشخاص المتهمين بـ"الإقرار بهزيمتهم" والتفاوض مع ممثلي الحكومة، ومورس التعذيب بحق بعض المحتجزين في سجون المسلحين السرية، ما يزرع الرعب بين سكان المنطقة.
وأكد شهود عيان أن طبيبا محليا احتجز في منزله تحت غطاء الليل مؤخرا، كما اعتقل بائع فستق بأيدي مسلحين ملثمين في الشارع.
وقال أحد شهود عيان: "تمشي في الشارع وتأمل أن يكون كل شيء على ما يرام.. والجميع مذعورون هناك ولا يريدون التحدث".
وأشار التقرير إلى أن المراقبين والسكان المحليين يحملون "هيئة تحرير الشام" غالبا المسؤولية عن هذه الاعتقالات، مؤكدين في الوقت نفسه أن عشرات الأشخاص في المحافظة احتجزوا بأيدي المسلحين المدعومين تركيا.
وأوضح مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" فضل عبد الغني للصحيفة أن "هيئة تحرير الشام" تستخدم أيضا هذه الاعتقالات للقضاء على خصومها الإقليميين ومنتقديها.
من جانبه، أعلن طبيب محلي للصحيفة عن اعتقال عدد من زملائه في المحافظة، مشيرا إلى أن الأطباء شريحة اجتماعية مثقفة ترفض التطرف.
وأفادت مؤسسة "JAN Violations" الحقوقية بأن لدى "هيئة تحرير الشام" خمسة سجون على الأقل في المحافظة يتعرض المحتجزون في بعضها للتعذيب، مضيفة أن "الهيئة" ركبت عشرات كاميرات المراقبة لمتابعة تحركات المدنيين في مدينة إدلب.
وذكر المتحدث باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" المدعومة تركيا، ناجي أبو حذيفة، أن الاعتقالات طالت في الأسابيع الماضية 40 شخصا على الأقل، بينما سجلت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" احتجاز قرابة عشرة آلاف شخص لدى المسلحين خلال سبعة أعوام من الحرب.
==========================
 
واشنطن بوست: تغريدات ترامب لن تنقذ السوريين في إدلب
 
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/9/8/1423378/واشنطن-بوست-تغريدات-ترامب-لن-تنقذ-السوريين-في-إدلب
 
كتبت – إيمان محمود:
انتقدت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، رد فعل الرئيس دونالد ترامب تجاه تطورات الأحداث في سوريا، قائلة إن تغريدات ترامب التحذيرية من الهجوم على إدلب الواقعة شمالي سوريا لن تحول دون حدوث هذه المجزرة.
وحذرت الصحيفة -في مقال نشرته أمس الجمعة بعنوان "الفرصة الأخيرة في سوريا"- من أن الهجوم المرتقب على إدلب، لن يتسبب في كارثة إنسانية داخل سوريا فقط، بل ستصل نتائجه إلى أبعد من الحدود السورية.
بدأ مئات المدنيين، الخميس، الفرار من المنطقة خوفًا من الهجوم الوشيك للقوات الحكومية، بينما حذّرت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أن هجومًا واسع النطاق على المحافظة سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 والذي خلف 350 ألف قتيل.
تساءلت الصحيفة الأمريكية "هل يمكن للتغريدات أن تغسل حمام دم جديد في سوريا؟"، موضحة أنه بعد ساعات من استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"وسيلته المُفضلة" لتحذير روسيا من هجوم جديد على محافظة إدلب السورية، قائلاً إن هذا سيكون "خطأ إنساني كبير"، شنّت الطائرات الروسية عشرات الضربات على إدلب، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
قالت الصحيفة إن هذا الهجوم كان ذلك مجرد بداية لما يمكن أن يصبح أكثر الهجمات رعبًا منذ بداية النزاع السوري الذي دام أكثر من سبع سنوات؛ فهناك حوالي ثلاثة ملايين مدني مُحاصرون في إدلب، نصفهم تقريبًا من النازحين الفارّين من مناطق أخرى، فلم يكن ترامب يبالغ عندما قال إن "قصف إدلب يمكن أن يقتل مئات الآلاف من المدنيين".
ووفقا لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، فقد تعهدت روسيا بالحفاظ على إدلب "منطقة خفض تصعيد" وإنهاء الحرب من خلال الحلول الدبلوماسية، ومع ذلك يبدو الآن أنها مستعدة لتقديم الدعم الجوي للرئيس السوري بشار الأسد من أجل الهجوم على إدلب والسيطرة عليها.
تشير موسكو إلى وجود مجموعة معارضة مُسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، تسيطر على معظم الأراضي في إدلب، وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه "خراج مقيت" يجب "تصفيته".
لكن مبعوث الأمم المتحدة في سوريا يقدر أن هناك حوالي 10 آلاف مقاتل في الجماعة المتطرفة، إذا اتبعوا طريقة عملهم المعتادة، فإن قوات الأسد والقوات الإيرانية والروسية ستقاتلهم من خلال استهداف السكان المدنيين والبنية التحتية بشكل منهجي، بما في ذلك الأسواق والمدارس والمستشفيات.
وأوضحت الصحيفة أن الضرر سينتشر إلى ما هو أبعد من سوريا؛ فالهجوم على إدلب من شأنه أن يتسبب في فرار مئات الآلاف من اللاجئين شمالاً إلى تركيا، والتي تحتضن بالفعل حوالي 3.5 مليون سوري.
وفي الوقت الحالي، يمنع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اللاجئين من التدفق إلى أوروبا، إذ أدى تدفقهم الجماعي في عام 2015 إلى رد فعل سياسي بعيد المدى، ولكن إذا اندلعت عملية إدلب العسكرية، فقد يتغير ذلك، بحسب الصحيفة.
في مواجهة هذه المخاطر، كانت استجابة إدارة الرئيس الأمريكي "ضعيفة بشكل مثير للشفقة" –على حد وصف الصحيفة- إذ لجأ بومبيو إلى التغريد بأن "العالم يراقب" - مرددًا الكلمات الضعيفة التي استخدمها وزير الخارجية آنذاك جون كيري عندما قامت القوات السورية والروسية بالهجوم العسكري على مدينة حلب وتحويلها إلى أنقاض.
الخط الأحمر الوحيد الذي رسمه البيت الأبيض هو أنه يقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، محذرًا من أنه في حال تم استخدامها "سوف يرد بسرعة وبالشكل مناسب".
وقالت الصحيفة، إن ردع الهجمات الكيماوية أمر مهم، ولكن للوقوف في الوقت الذي تنشأ فيه كارثة إنسانية بالوسائل التقليدية، وينجح التحالف بين الأسد وروسيا وإيران السيطرة على سوريا، سيكون تنازل آخر مدمرًا للقيادة الأمريكية.
وختمت "في هذه المرحلة، يبدو أن الآمال ضئيلة في تفادي سفك الدماء الجماعي مع تركيا، وهي داعم قديم لقوات المعارضة السورية في إدلب، لكن لسوء الحظ، فإن نظام الأسد وحلفائه الروس لديهم سجل طويل في رفض حل وسط للأرض المحروقة، كما سيحكمون على أنه يمكن تجاهل رسائل تويتر الواردة من رئيس الولايات المتحدة بأمان".
وفشل رؤساء إيران وتركيا وروسيا خلال قمة عُقدت، الجمعة، في طهران في تجاوز خلافاتهم حول محافظة إدلب السورية، آخر معقل للمتشددين ومقاتلي المعارضة، والمهددة بهجوم وشيك من قوات النظام السوري.
وشدّد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين على ضرورة استعادة حليفتهما دمشق السيطرة على محافظة إدلب التي يقطنها حاليا حوالى 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين من مناطق أخرى، بينما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعم للمعارضة من "حمام دم"، ودعا إلى إعلان "وقف لإطلاق النار" في المحافظة الواقعة على حدوده.
==========================
نيويورك تايمز: على أمريكا التدخل لحماية المدنيين في إدلب
 
http://cli.re/L4E88E
الأحد، 09-09-2018 الساعة 08:49
ترجمة الخليج أونلاين- منال حميد
دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الولايات المتحدة للتدخل من أجل حماية المدنيين في إدلب، في ظل الحديث عن التحضير لهجوم "سوري روسي" على المدينة التي ما زالت خارج سيطرة النظام، ويعيش فيها قرابة 3 ملايين إنسان أغلبهم ممَّن تعرض للتهجير والنزوح من مناطق ومدن سورية أخرى.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "إن نهاية قاتمة للصراع في سوريا تلوح في الأفق، حيث يستعد النظام السوري وحليفتاه روسيا وإيران لشن هجوم عسكري على محافظة إدلب، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى وقوع كارثة إنسانية".
وتابعت الصحيفة الأمريكية: "ليس هناك شك في أن الهجوم الشامل الذي تعتزم دمشق شنه على إدلب، سيؤدي إلى الموت والدمار والتهجير، وهو امتداد لسنوات سبع من الصراع الذي قالت وكالات دولية إن عدد ضحاياه تجاوز الـ400 ألف قتيل".
النظام السوري - تضيف "نيويورك تايمز" - تحدى بفضل حلفائه الروس والإيرانيين المجتمع الدولي، وقابل ذلك سياسة أمريكية مرتبكة وغير متماسكة.
وسبق أن أعلنت نيكي هالي، السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، أن هجوم نظام الأسد على إدلب سيكون تصعيداً متهوراً، وأن الأمر متروك لروسيا لمنع حدث ذلك.
وتشير الصحيفة إلى أنه في حال نجحت قوات النظام السوري في السيطرة على إدلب، ستكون بذلك قد أتمت سيطرتها على معظم الأراضي السورية، ليبقى السؤال المطروح هو كيف يمكن أن نقلل من حجم الكارثة المرتقبة في إدلب؟
كما ترى أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن يكون بمقدروهم حل كل المشكلات التي خلفها نظام الأسد وروسيا، ولكن يبقى لديهم نفوذ أكثر للتأثير على الأحداث لم يستخدموه حتى الآن، فمنع حدوث هجوم شامل على إدلب ينبغي أن يكون هو الهدف المباشر حالياً، علماً أن ضمان مستقبل سوريا مستقرة، سيكون أيضاً في مصلحة أمريكا.
فللولايات المتحدة 2200 جندي أمريكي، معظمهم يقاتل تنظيم "داعش" في شرقي سوريا، ومن ثم فإن لديها نفوذاً على الأرض يمكن أن يستخدم كورقة ضد الأسد من أجل "تغيير سلوكه"، ويمكن أن تكون العقوبات أداة مفيدة بحسب الصحيفة.
إدلب هي آخر المناطق الكبيرة التي ما زالت خارج قبضة الأسد، وتضم ملايين المدنيين الذين هجروا من مناطق سورية أخرى، ويتوقع أن يكون هناك قرابة 10 آلاف مقاتل في إدلب، بعضهم ينتمي لفصائل على علاقة بالقاعدة.
أما تركيا التي تستضيف قرابة 3.5 ملايين لاجىء سوري فقامت مؤخراً بنقل المزيد من القوات إلى شمالي سوريا، وأقامت نقطة مراقبة عسكرية كجزء من اتفاق خفض التصعيد الذي سبق أن وقعته مع روسيا وإيران، وأيضاً كان من المفترض أن تقوم أنقرة بطرد المقاتلين المتشددين من إدلب، وفصلهم عن بقية الفصائل المعتدلة.
وكانت أنقرة أعلنت مؤخراً تصنيف "هيئة تحرير الشام"، التي يعتقد أنها تابعة للقاعدة، منظمة إرهابية، وذلك بعد أن فشلت المفاوضات معها من أجل الانسحاب من إدلب.
وترى الصحيفة أن قمة طهران التي عقدت الجمعة الماضي بين روسيا وإيران وتركيا لمناقشة الأوضاع في إدلب، فشلت في التوصل إلى اتفاق، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض الدعوة لوقف إطلاق نار جديد التي تقدم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبحسب ما ورد من أنباء، فإن أنقرة تسعى لتفادي هجوم "روسي سوري" كبير على إدلب، وتقدمت باقتراح ينص على نزع سلاح المقاتلين وإجلائهم وعائلاتهم إلى منطقة عازلة تضم فصائل المعارضة المعتدلة.
وبحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان الدولية، فإن بشار الأسد ونظامه مسؤولان عن ارتكاب فظائع إنسانية ضد المدنيين السوريين، فلقد سبق له أن استخدم الأسلحة الكيمياوية، وهو ما دفع البيت الأبيض إلى التحذير من مغبة استخدام النظام هذا النوع من الأسلحة في إدلب.
كما أكد البيت الأبيض أن موقف واشنطن ثابت من أنه "إذا أختار الأسد استخدام الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى، فستتحرك الولايات المتحدة وحلفاؤها بسرعة وبشكل مناسب".
==========================
 
الصحافة الفرنسية و البريطانية :
 
«لوفيغارو»: الإمارات على استعداد لدعم بشار الأسد
 
https://www.lusailnews.qa/article/09/09/2018/«لوفيغارو»-الإمارات-على-استعداد-لدعم-بشار-الأسد
 
عبدالجليل بن عبدالرحمن محمد البلوكي
مواقع - لوسيل 09 سبتمبر 2018 - 0:30   قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن دولاً خليجية باتت على استعداد للعمل على إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وتقديم الدعم له في عملية إعادة إعمار بلادها، ولكن بشرط أن يخرج الإيرانيون ويقطع تحالفه طهران.
“لوفيغارو” أوضحت، في تقرير نشرته بعددها الصادر أمس، أن عدة حكومات عربية تدرس اليوم ما هو التوازن الجيد للتكيف مع الواقع والمعطيات الجديدة في المشهد السوري، وفق ما أكد للصحيفة خبير عربي في منطقة الخليج، معتبرا أن “النظام السوري قد انتصر ميدانياً، ويريد الآن عبر حليفه الروسي إقناع الدول الخليجية بتطبيع العلاقات. وهو ما يجب على الدول الخليجية القيام به ولكن مع الحفاظ على مستوى معين من الضغط على بشار الأسد” يقول الخبير العربي.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن سفير فرنسي سابق في دمشق قوله إنه: “حتى قبل الثورة، كانت السعودية تعتبرُ أن المشكل في سوريا، ليس الأسد، ولكن تحالفه مع إيران”، فيما لم تقطع الأجهزة الاستخباراتية الإماراتية أبداً علاقاتها مع نظيراتها السورية، كما أن أبوظبي لا تخفي أن استبعاد سوريا من الجامعة العربية في بداية الثورة كان “خطأً كبيراً” دفع دمشق إلى أحضان طهران.
“لوفيغارو” أوضحت أن السعوديين والإماراتيين، وبعد أن استغلوا انتخاب دونالد ترامب لزيادة الضغط على إيران، يبدو أنهم اليوم على استعداد للتخلي بشكل كاملٍ عن المعارضة السورية، على أمل إضعاف إيران، عدوهم الأول في المنطقة.
واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن “إعادة تموضع” الدول الخليجية هذا في سوريا، هو جزء من تحركات أوسع في منطقة الشرق الأوسط، في هذا الاتجاه، بحيث إن الأردن الذي يجعل من عودة اللاجئين السوريين أولوية بالنسبة إليه، لا يمانع هو الآخر ببقاء الأسد في السلطة. أما مصر، حليفة السعودية والإمارات، فهي الأخرى على استعداد للتحرك بسرعة مع دمشق. وكدليل على حسن النية، تبدو بعض دول الخليج مستعدة للمشاركة في مناقشات لإعادة فتح الروابط الجوية مع دمشق.
وكانت وثائق سربتها أجهزة مخابراتية سورية كشفت عن الوساطة التي تقودها الإمارات إلى جانب روسيا بين دمشق وواشنطن، وكذلك على علاقات الإمارات بتمويل النظام السوري طوال السنوات الماضية عبر شركات حظرت بعضها وزارة الخزانة الأمريكية.
فيما كشفت دورية «إنتليجنس أونلاين» الفرنسية أن «عبدالجليل بن عبدالرحمن محمد البلوكي»، وهو رجل أعمال عمل مباشرة مع أسرة «آل نهيان» الحاكمة في الإمارات لأعوام عديدة، زار دمشق في بداية أغسطس الجاري، وأنه يعمل كوسيط بين الإمارات وسوريا.
والتقى «البلوكي» في زيارته عددا من المسؤولين السوريين، الذين أظهروا حماستهم في وسائل الإعلام المحلية حول وجود مسؤول من دولة الإمارات.
كما التقى «البلوكي» بسلطات دمشق لمناقشة الاستثمار في مشروع مدينة «ماروتا» العملاق، وقرر رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، مؤخرا، بناء مدينة جديدة إلى الجنوب من دمشق.
ويشغل «البلوكي» عدة مناصب، بما في ذلك منصب نائب رئيس شركة «آفاق» للتمويل الإسلامي، وهي شركة خدمات مالية تتوافق مع الشريعة الإسلامية، وتعمل الشركة مع العديد من الوزارات الإماراتية، بما في ذلك المالية والقوى العاملة.
ويوضح التقارب بين الإمارات وسوريا التغير في الموقف في العواصم العربية تجاه «بشار الأسد»، بعد أن أصبح تغيير النظام مستبعدا على الأرجح.
==========================
«الجارديان»: لماذا أصبحت أمريكا متفرجا على إدلب؟
 
http://www.alghad.tv/الجارديان-لماذا-أصبحت-أمريكا-متفرج/
 
كتب المعلق في صحيفة “الجارديان” سايمون تيسدال مقالا تحت عنوان “أمريكا في آخر الصف: ترامب هو المسؤول عن عدم أهمية أمريكا في سوريا”.
ويبدأ تيسدال مقاله بالقول: “كان هناك وقت، ليس بعيدا عندما كانت أمريكا هي التي تتخذ القرارات في الشرق الأوسط، لكن في الوقت الذي تحضر فيه روسيا وحلفاؤها لحملة عسكرية مدمرة في إدلب، في شمال غرب سوريا، فإن تلك الأيام قد ولت”.
ويرى الكاتب، أن “القوة الأعظم في العالم عطلت بنادقها في يدها، فـ(باكس أمريكا) المتمرسة والفخورة تتعرض اليوم لعاصفة تحمل شعار أمريكا أولا”.
“تهديد ترامب هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة (ستغضب جدا) لو حدثت مذبحة في إدلب، يؤكد فكرة (عقم) أمريكا، فالغضب ليس خطة، ولم يعد لترامب أي نفوذ، حيث تجاهل الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ سبعة أعوام كلها، وأوقف الدعم الأمريكي لجماعات المقاومة، وتحدث عن سحب القوات الأمريكية من مناطق الأكراد”.
ويشير الكاتب إلى أن “استراتيجية ترامب في سوريا تقوم على محورين، الأول: قتل أو القبض على بقايا تنظيم داعش في سوريا، أما الثاني فهو الحد من التأثير الإيراني في سوريا، من خلال إجبار الحرس الثوري على الخروج بناء على طلب إسرائيل”.
ويلفت تيسدال إلى أن “مصير حوالي 3 ملايين مدني، نصفهم على الأقل من المهجرين، ليس أولوية لترامب، وتشير منظمات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة إلى أن من شأن القيام بعملية عسكرية أن يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وعدد أكبر من المشردين عندما يبدأ الطيران الروسي والقوات السورية بالهجوم على آخر معقل للمقاومة، لكن حرب ترامب منحصرة فقط في الاستعراضات عبر (تويتر)”.
ويقول الكاتب، إن “هناك سيناريو يمكنه تغيير هذا كله، وهو هجوم كيماوي جديد ينفذه نظام بشار الأسد، فقد أقنع هجوم كيماوي على دوما، في شمال دمشق في أبريل/نيسان، ترامب بتوجيه ضربة ضد أهداف تابعة للنظام، وقد ألمح مستشار الأمن القومي جون بولتون في الفترة الأخيرة إلى أن ردا مماثلا قد يحدث في حال قيام الأسد بعدوان جديد”.
وتذكر الصحيفة، أن روسيا بدأت حملة تضليل، قد يراها بعض المراقبين غطاء لهجوم كيماوي في إدلب، لافتة إلى أن مبعوث ترامب في سوريا جيمس جيفري، قال هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة لديها معلومات كثيرة عن التحضير لهذه الهجمات.
ويقول تيسدال، إن “ترامب ليس مسؤولا عن إهمال الولايات المتحدة لسوريا، والمكاسب الاستراتيجية التي حققتها روسيا، فرفض باراك أوباما التورط مباشرة في الحرب السورية، وتخلى عنها وتركها لروسيا عندما وافق على تحمل روسيا مسؤولية تفكيك الترسانة الكيماوية التي تملكها سوريا، في الفترة ما بين 2013- 2014”.
ويذهب الكاتب إلى أن “عملية تفكيك الترسانة كانت مهزلة، إلا أنها سمحت لأوباما بالتحايل على خطه الأحمر، الذي تعهد فيه لضرب النظام السوري إن قام باستخدام السلاح الممنوع، ودخلت القوات الروسية إلى سوريا عام 2015، ولا تزال هناك”.
ويفيد تيسدال بأن “ترامب أسهم بإضعاف الموقف الأمريكي من خلال تملقه للروس، وتركز الانتباه في واشنطن على الدور الذي قامت به موسكو في انتخابات عام 2016، بشكل حرف النظر عن أفعالها الخبيثة الأخرى، خاصة في سوريا”.
ويبين الكاتب، أن “غياب أمريكا وعدم أهميتها ظهرا اليوم، عندما استضافت طهران قمة ثلاثية مع روسيا وتركيا؛ لمناقشة عملية إدلب، أو ما أطلقت عليها روسيا (عملية تطبيع طويلة) في مرحلة ما بعد الحرب، ولم تحضر الولايات المتحدة، ولهذا لن يتم الاستماع لمواقفها حول إدلب، ولا حول مستقبل سوريا بشكل عام”.
ويقول تيسدال، إن “إيران لن تهتم بالاستماع لمواقف واشنطن في ظل العداء الذي يكنه ترامب لها، لكن تركيا مختلفة، فهي حليف طويل، وعضو في حلف الناتو، وتعارض العملية على إدلب؛ لخشيتها من موجة هجرة، وربما قامت بعرض آراء أمريكا في طهران”.
ويؤكد الكاتب، أن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يقوم بالأمر، بسبب أساليب ترامب، فمن خلال الهجوم اللفظي، وفرض العقوبات، فإن ترامب خسر تركيا، صحيح أن أردوغان في مأزق، لكنه لن يقوم بالدفاع عن مواقف أمريكا”.
ولا يستبعد تيسدال أن يغير ترامب موقفه أمام المذابح في إدلب، مشيرا إلى قول جيفري، إن الولايات المتحدة طلبت مرارا من روسيا الإذن لقتال التكفيريين في إدلب، ويمكن لأي دور أمريكي أن يتحول إلى تبني أهداف سياسية وإنسانية.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن هذا الأمر لن يحدث في الوقت الحالي، لأن وزارة الدفاع الأمريكية معنية في الوقت الحالي بهجمات تقوم بها روسيا في شرق سوريا والمناطق القريبة من الأردن والعراق، حيث يوجد عدد قليل من القوات الأمريكية، فكيف سقط الجبار؟ وفي الوقت الذي يقود فيه الروس حملة فوضى في المنطقة كلها التي تسيدتها أمريكا ولوقت طويل، فإن الأخيرة أصبحت مجرد مراقب لمقتل الأبرياء العزل”
==========================
الإيكونوميست :معركة سورية الأخيرة: لا أحد يستطيع أن يوقف حمام الدم القادم في إدلب
 
http://www.alghad.com/articles/2436802-معركة-سورية-الأخيرة-لا-أحد-يستطيع-أن-يوقف-حمام-الدم-القادم-في-إدلب
 
تقرير خاص - (الإيكونوميست) 6/8/2018
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
لا تستطيع الدول الغربية، التي رفضت التدخل في المراحل الأولى من الحرب السورية عندما أتيحت لها فرصة لوقف المذبحة، سوى أن تأمل في تخفيف حدة الهول الذي سينجم عن الهجوم على إدلب فحسب. ولا شك في أن أميركا محقة في تحذير الأسد من أنه سيواجه العقاب إذا ما استخدم الأسلحة الكيميائية. لكن على الغرب أن يقوم بالإضافة إلى ذلك بممارسة الضغط على روسيا وسورية لفتح ممرات إنسانية تتيح للمدنيين الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، أو إلى المنطقة العازلة التي تسيطر عليها تركيا.
*   *   *
عندما قام الجيش السوري بسحق جيب المتمردين في حلب الشرقية في العام 2016، تم إجلاء آلاف المدنيين والمقاتلين من هناك إلى محافظة إدلب. وعندما قصف السوريون الغوطة الشرقية في ضواحي دمشق، تم نقل آلاف آخرين إلى هناك أيضاً. والآن، يحشد جيش النظام للاستيلاء على إدلب نفسها. لكن المدنيين قد لا يجدون أي مكان آخر في سورية يمكن أن يفروا إليه هذه المرة.
في بلد عانى الكثير من الأهوال التي لم أقلها استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، تحذر الأمم المتحدة من "المعركة الأكثر ترويعاً ورعباً في كل الحرب السورية المستمرة منذ سبع سنوات". ويعيش حوالي ثلاثة ملايين شخص في إدلب، التي تشكل آخر جيب كبير للمتمردين الذين جُلِب أكثر من نصفهم تقريباً من مناطق أخرى من سورية. وبذلك استوعبت إدلب المتمردين المناهضين للنظام من النوع الذي لا يقبل المساومة ولا يمكن التصالح معه، ومن بينهم الجهاديون المرتبطون بتنظيم القاعدة، الذين يعرفون أنهم يواجهون هذه المرة قتالاً حتى الموت. ولذلك، هناك كل سبب للخوف من أن الجيش السوري سيتصرف في إدلب بطريقة أكثر وحشية مما فعل في أي مكان آخر.
كان من المقرر أن يعقد قادة روسيا وإيران وتركيا محادثات في طهران حول مصير إدلب في 7 أيلول (سبتمبر)، بعد ذهاب هذا العدد من "الإيكونوميست" إلى المطبعة. لكن المؤشرات على ليست جيدة على أي حال. وتقول سورية إن العمل العسكري أكثر احتمالاً من الحل الدبلوماسي. كما قامت روسيا بقصف مواقع للمتمردين في إدلب الأسبوع الماضي.
يجيء الهجوم الذي يلوح في الأفق على إدلب ليكون بمثابة إدانة لإخفاقات العالم التي لا حصر لها في التعامل مع الأزمة في سورية. ولعل أسوأ العواقب هو أنها لا توجد الآن أي قوة خارجية مستعدة -أو قادرة على وقف المذبحة المقبلة.
=صنع مأساة
لقي حوالي نصف مليون شخص حتفهم في الحرب السورية منذ العام 2011؛ وفر ما يقرب من 12 مليوناً من منازلهم. ولهذه المأساة العديد من الأسباب: وحشية بشار الأسد، الذي أدى سحقه للاحتجاجات السلمية إلى اندلاع الحرب الأهلية؛ ودور روسيا وإيران في تقديم الدعم العسكري له؛ وتردد الغرب الذي طالب بالإطاحة به، لكنه لم يكن راغباً في جعل ذلك يحدث. وعلى العكس من باراك أوباما، اتخذ الرئيس دونالد ترامب، على الأقل، إجراءات عسكرية محدودة رداً على استخدام الأسد للغاز السام. ويروي كتاب جديد عن السيد ترامب أنه دعا في العام الماضي ودافع عن فكرة اغتيال الأسد -وهو ادعاء ينفيه- لكن وزير دفاعه، جيم ماتيس، وضع هذه الفكرة جانباً. وبحلول ذلك الوقت، كان التدخل الغربي الكبير سيكون متأخراً للغاية ومحفوفاً بالمخاطر. وإلى جانب ذلك، يرى ترامب أن هناك سبباً أقل للتورط في سورية مما رآه سلفه أوباما، باستثناء قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في شرق البلاد.
بعيداً عن مسألة الالتزام الأخلاقي بإنهاء معاناة السوريين وتخفيف أزمة أسوأ أزمة في العالم، تبقى للغرب مصالح أمنية كبيرة في سورية. فقد يزعزع اللاجئون الفارون من إدلب استقرار الدول المجاورة؛ وإذا انتقلوا إلى أوروبا، كما فعلوا في العام 2015، فإن ذلك سيؤدي إلى المزيد من تعزيز الشعبويين المناهضين للمهاجرين، من السويد إلى إيطاليا. ومن المرجح أن ينضم الجهاديون المتشددون إلى سيل المدنيين الهاربين، مما يخلق تهديداً أمنياً مباشراً على تلك الدول. وهناك خطر من أن يتم جرّ تركيا إلى القتال. وقد أقامت تركيا عشرات المواقع العسكرية بين خطوط النظام وخطوط المتمردين من أجل دعم "منطقة خفض التصعيد" في إدلب -وهي الأخيرة التي صمدت من أصل أربع ملاذات من هذا النوع. لكن روسيا وسورية تقولان إن تركيا فشلت في وقف هجمات المتطرفين على قواتهما.
الآن، لا تستطيع الدول الغربية، التي رفضت التدخل في المراحل الأولى من الحرب عندما أتيحت لها فرصة لوقف المذبحة، سوى أن تأمل في تخفيف حدة الهول فحسب. ولا شك في أن أميركا محقة في تحذير الأسد من أنه سيواجه العقاب إذا ما استخدم الأسلحة الكيميائية. لكن على الغرب أن يقوم بالإضافة إلى ذلك بممارسة الضغط على روسيا وسورية لفتح ممرات إنسانية تتيح للمدنيين الفرار إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، أو إلى المنطقة العازلة التي تسيطر عليها تركيا. كما يمكنه مراقبة سلوك النظام وحلفائه لجمع الأدلة على ارتكاب جرائم حرب؛ ويمكن بعد ذلك أن يخضع القادة العسكريون المذنبون، بما في ذلك القادة الروس، إلى عقوبات.
كما يجب على الغرب أيضاً أن يحذر الرئيس فلاديمير بوتين والأسد من أنه في حال تم تأمين الانتصار العسكري في إدلب بوسائل وحشية، فسوف تترتب على ذلك تكلفة سياسية؛ حيث سيتم حرمان روسيا من الشرعية التي تريدها للاتفاق السياسي الذي تسعى إلى تحقيقه لإنهاء الحرب بشروطها؛ ولن يحصل الأسد على أموال إعادة الإعمار التي يحتاجها لإعادة بناء المدن التي تحولت إلى أنقاض. ويجب تذكير كليهما بأنه من دون اتفاق يمنح المزيد من الكرامة وحصة من السلطة للعرب السنة المحرومين من الحقوق، والذين يشكلون أغلبية سكان سورية، فإن التطرف العنيف سوف يتفاقم فحسب.
سوف يكون مثل هذا العمل الدبلوماسي الغربي مجرد مسكّن في أحسن الأحوال. وقد يدفع الجهات الفاعلة للسعي إلى عقد صفقات جزئية. لكن أحداً لا ينبغي أن يشك في حقيقة أساسية في عذابات سورية: لقد فاز الرئيس الأسد. وهو مصمم على استعادة أكبر قدر يستطيعه من البلد الذي كان على وشك أن يخسره. وربما يكون السيد بوتين محقاً في تقدير أن العالم سوف يتصالح مع سقوط إدلب، تماماً كما أذعن لسقوط حلب. لكن الأسئلة الحقيقية هي كم من الوقت سيستغرق ذلك، وكم من الأرواح سوف يُزهِق، وكم من الكراهية سيزرع.
==========================
 
في صنداي تايمز: الجهاديون البريطانيون أمام خيار صعب مع اقتراب الحملة العسكرية في إدلب
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45463158
 
نقرأ في صحيفة صنداي تايمز تقريرا للويس كاليغان بعنوان "الجهاديون البريطانيون عليهم الفرار أو القتال في إدلب مع اقتراب الحملة العسكرية فيها".
وقالت الكاتبة "الجهاديون البريطانيون في محافظة إدلب وضعوا أمام خيارين أمس، إما الهروب أو القتال مع اقتراب شبح الحملة العسكرية عليها".
وتنقل الكاتبة عن مسؤولين في المنطقة قولهم إن "تجدد القتال سيدفع العشرات من المقاتلين البريطانيين للهرب، وعلى الأرجح نحو بريطانيا".
وتتابع بالقول إن القوات الروسية والسورية عندما شنت على إدلب موجة من الضربات الجوية - اعتبرت الأعنف خلال الشهر الجاري - جددت المخاوف من وقوع هجوم دام عليها، إذ قُتل ما لا يقل عن تسعة أشخاص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتضيف أن "أغلبية سكان إدلب هم من المدنيين الذين يتخوفون وقوع مجازر تطيح بهم"، مشيرة إلى أن 70 ألفا من سكان إدلب هم من المعارضة المسلحة الذين رفضوا مسبقاً الاستسلام للنظام السوري.
وتردف أنه يُعتقد أن هيئة تحرير الشام تسيطر على أكثر من نصف إدلب، موضحة أن الدبلوماسيين يقولون إن "عناصر هيئة تحرير الشام تتضمن المئات من الأوروبيين من بينهم عشرات البريطانيين والهولنديين والألمان".
وتقول الكاتبة إن "هناك العديد من المقاتلين البريطانيين في إدلب، ولعل أكبر دليل على ذلك وجود 3 محال تجارية تبيع الحلوى الرائجة في المملكة المتحدة ومنها: كعك جافا، ومالتيزر وسمارتيز ورولوز".
وتوضح أنه مع اقتراب شبح الحملة العسكرية على إدلب، فإن المسؤولين من كافة الأطراف يحاولون معرفة إن كان المقاتلين الأجانب سيحاربون حتى الموت أم أنهم سيحاولون الفرار منها.
وتشير إلى أن تركيا التي تدعم الجماعات المعارضة في إدلب، حاولت حل هيئة تحرير الشام في محاولة لتجنب الضربة العسكرية على إدلب.
ووصف مصدر مقرب من هيئة تحرير الشام هؤلاء بأنهم "أشخاص يعيشون من أجل الجهاد، ولن يستسلموا".
وتختم بالقول إن من يريد من البريطانيين السوريين العودة إلى بريطانيا، ثمة مهرب يدعى عمار شامي والذي يتقاضى 12 ألف دولار عن الفرد الواحد، وقد هرب العديد من المقاتلين في صفوف الهيئة إلى ألمانيا العام الماضي.
==========================
الاوبزرفر :"نهر من الدماء
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-45463158
 
ونطالع في صحيفة الأوبزرفر تقريرا لمارتن شلوف بعنوان "تركيا تحذر من أن الهجوم الروسي سيحول إدلب إلى نهر من الدماء".
ويقول كاتب التقرير إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عدم شن حملة عسكرية على إدلب"، مضيفاً أنه شدد على أن تركيا "لن تقف مكتوفة الأيدي وتراقب الهجوم الذي تقوده روسيا ضد إدلب السورية المكتظة بالسكان، إذ أنها ستتحول إلى نهر من الدماء وتجبر سكانها على الهجرة الجماعية منها".
ويضيف الكاتب أن "بوتين رفض مسبقاً عرض أردوغان بتفعيل هدنة في إدلب آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة في سوريا".
ونشر أردوغان تغريدة بموقع تويتر، قال فيها "لن نراقب أو نشترك في هذه اللعبة".
وينقل الكاتب عن الناطق باسم الحكومة التركية إبراهيم قالن قوله إن "إدلب قنبلة موقوتة، نستطيع تفكيكها وبدء مرحلة جديدة في سوريا في حال أظهر المجتمع الدولي جدية تجاه الحرب السورية وأظهر أنه مهتم بالشعب السوري".
ويختم بالقول إن "هناك مليونا سوري في إدلب وجوارها"، مشيراُ إلى أن تركيا تتخوف من هجرة جماعية للسوريين إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، مع العلم أن تركيا أقامت مؤخراً جداراً على طول الحدود مع سوريا".
==========================
 
صحيفة ذا ريجون” الإفلاس الأخلاقي في البحر الأبيض المتوسط
 
https://7al.net/2018/09/09/صحيفة-ذا-ريجون-الإفلاس-الأخلاقي-في-الب/
 
نشرت صحيفة ذا ريجيون مقالاً تنتقد فيه الدول الأوربية في أسلوب تعاملها مع الواصلين بشق الأنفس من المهاجرين غير الشرعيين إلى شواطئها، واصفة دول البحر الأبيض المتوسط بأنها أفلست أخلاقياً.
كما ألقت باللوم على دول أوروبا الشمالية في عدم تقديمها يد العون لدول الجنوب لإيجاد سبل مناسبة في التعامل مع الواصلين. حيث يبين المقال كيف أن 721 مهاجراً غير شرعي لقوا حتفهم خلال شهري حزيران وتموز من العام الجاري أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. وقد جاء هذا الارتفاع في العدد نتيجةً لحملة نشطة ضدّ جهود الإنقاذ. فقد غرق خلال العام الحالي حوالي 1500 شخص نتيجة انقلاب القوارب أو غرقها بسبب حمولتها الزائدة المحفوفة بالمخاطر أو الظروف الغادرة في البحر، ليصل بذلك إجمالي عدد الغرقى منذ العام 2014 إلى ما يفوق الـ 12000، يرقدون الآن في مقابر جماعية سطحية.
وبحسب صحيفة ذا ريجيون، تساهم أوروبا بزيادة هذا العدد من الغرقى وذلك من خلال عِدائها لقوارب المهاجرين غير الشرعيين. فقد أعلنت الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة في إيطاليا رفضها تقديم المساعدة في عمليات الإنقاذ البحرية. كما أغلقت موانئها أمام المهاجرين الذين يحاولون النزول على سواحلها. ونتيجة لذلك، ترك المهاجرون الذين تم إنقاذهم محاصرين في البحر بإمدادات محدودة بانتظار رؤية ما إذا كانت هناك أي دولة أوروبية سوف تقدم مساعدتها لهم.
وفي حزيران الماضي، مُنع قارب يحتوي 629 مهاجراً بينهم 100 طفل بدون أهل، من الدخول إلى إيطاليا ثم مالطا. وأجبر أخيراً على الإبحار لمدة أربعة أيام في ظروفٍ بحرية سيئة إلى إسبانيا. وفي نهاية شهر تموز من هذا العام، جمعت سفينة إيطالية لشحن النفط 100 شخص في البحر المتوسط وأعادتهم إلى ليبيا. حيث يواجهون خطر التعذيب في معسكرات الاعتقال. مما أدى لفتح تحقيق كون هذا الفعل ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية، حيث يجب ألا يعاد أحدا إلى مكان قد يتعرض فيه لخطر انتهاك حقوق الإنسان.
وإن كان من الصعب التعاطف مع وحشية موقف الحكومة الإيطالية، فإنه من الصعب كذلك الموافقة على نفاق الرئيس الفرنسي ماكرون عندما سخر من إيطاليا واعتبرها غير مسئولة، في حين لم تقبل فرنسا بعد حصتها من المهاجرين الذين تعهدت بإعادة توطينهم في العام 2015، بحسب الصحيفة المذكورة. كما تعتبر فرنسا تقريباً في نهاية قائمة الدول من حيث معدلات قبول طلبات اللجوء، فقد رفضت القاصرين غير المصحوبين بذويهم على الحدود مع إيطاليا. إضافة إلى أنها سنّت هذا العام قانون هجرة عقابي جديد.
وبحسب المقال, لا ينبغي نعت الدول الأوربية الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي تكون الوجهة الأولى لعبور المهاجرين بالقسوة، فهي على حق في توقيعها تعهدات موثوقة بتلقي المساعدة من الشمال. فإذا كانت دول الشمال تهتم بوصول المهاجرين إلى اليابسة بسلام، يجب عليها أن تستعد لمهمة إعادة التوطين. فلا يمكن الاعتماد على الطبيعة الجغرافية فقط في تحقيق المساواة ضمن المسئوليات الأخلاقية.
ومع ذلك، تخطئ أوربا في تحقيق ذلك. ففي قمة الاتحاد الأوربي في حزيران المنصرم، تم اقتراح إنشاء “مراكز معالجة اللاجئين” في شمال أفريقيا. الهدف منها فرز اللاجئين من المهاجرين الآخرين والسماح لذوي الأولوية فقط بالانتقال إلى أوروبا وطلب اللجوء. إلا أن كل من ليبيا ومصر والمغرب وتونس رفضوا استضافة مثل تلك المراكز. وقد أشار رئيس الوزراء الألباني إيدي راما إلى أن مثل هذه الإستراتيجية ستعمل على إغراق الناس اليائسين في مكان ما مثلهم كمثل النفايات السامة التي لا أحد يرغب ببقائها.
وتكشف صحيفة ذا ريجيون أن أسباباً كثيرة تقف وراء الفشل في التعاطف مع اللاجئين في جميع أنحاء أوربا. فيُعتبر البعض منهم لاجئون حقيقيون يستحقون المساعدة والباقون “مهاجرون اقتصاديون” يسرقون وظائف الأوروبيين ويرفضون العمل في الوقت ذاته. فـ اللاجئ وفق اتفاقية جنيف هو الشخص الذي تنبع هجرته من الخوف القائم على وجوده من التعرض للاضطهاد بسبب العرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى مجموعة معينة أو بسبب رأيه السياسي. أما المهاجر فهو الشخص الذي اتخذ قراره بالهجرة بحريته الشخصية لأسباب تتعلق براحته الشخصية دون وجود عوامل خارجية مقنعة تؤثر على قراره.
وقد صرّح في وقت سابق من هذا الصيف الرئيس الفرنسي ماكرون: “ليس من مسؤولية فرنسا أن تأخذ مهاجراً اقتصادياً لا يواجه خطر الاضطهاد في بلاده”. فهل هناك ما يدعو للاستغراب إذا ما قام هؤلاء الذين يهربون من الفقر بتقديم أنفسهم في بعض الأحيان كلاجئين؟ فما الخيار الذي يملكونه ولا يقومون باستخدامه للوصول إلى الأمل، الذي يمكّنهم من البقاء بما يسمح به القانون؟ ولأسباب أخرى لا يتم توضيحها بشكل كامل فإن الأشكال الأخرى للبؤس تعتبر غير كافيه في حصول الشخص على حقه في إعادة التوطين. ذلك اليأس الذي يقود الشخص للمخاطرة بحياته على متن قارب مكتظ. وكذلك فإن اليأس هو الذي يدفع المهاجرين لحرق أطراف أصابعهم لتجنّب التعرف عليهم وإعادتهم، أو حتى لتعريض أنفسهم لإصابات خطيرة بهدف إظهار ندوب واضحة فقط من أجل زيادة فرصهم في الحصول على اللجوء. الأمر الذي يجعل مثل هذا النظام شرير جداً يفرض على الضعفاء من الناس التلاؤم مع تعاريفه التعسفية، بحسب ذا ريجيون.
في حين يعتبر الفيلسوف مايكل دوميت أن جميع الظروف التي تحرم شخصاً ما من القدرة على العيش ضمن الحد الأدنى من الظروف لحياة إنسانية كريمة، يجب أن تكون سبباً لمطالبته بحق اللجوء في مكان آخر. ومن منطلق هذا التعريف، ترى الصحيفة أنه من الواجب علينا تحدّي الدول الأوروبية في مطالبتها تقديم أدلة على أن:
1-     الحد الأدنى من الشروط لحياة إنسانية ممكنة للمهاجرين في بلدانهم الأصلية غير متوفرة.
2-     لم يكن لهم دور في الصراع أو الفقر أو التدمير البيئي الذي جعل بلدانهم غير قادرة على توفير الحد الأدنى لهم من الشروط للعيش حياة كريمة.
وتختم صحيفة ذا ريجيون مقالها بالقول: دعونا نتوقف عن مطالبة المهاجرين بإثبات حقهم في العيش ضمن ظروف معيشية لائقة، وبدلاً من ذلك دعونا نطلب من حكوماتنا أن تظهر بعض الإنسانية في التعامل مع هؤلاء البؤساء.
==========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة ستار :القمّة الثلاثية في طهران ودور تركيا في إدلب
 
http://www.turkpress.co/node/52617
 
حليمة كوكتشة – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
تتوّجه الأنظار نحو القمّة الثلاثية التي ستُعقد في العاصمة طهران بين تركيا وروسيا وإيران، وتزامناً مع ذلك نفّذت روسيا غارة جوية على المناطق التابعة لهيئة تحرير الشام في مدينة إدلب السورية، وتلا ذلك قصف نظام الأسد للمنطقة أيضاً، وبناء على ذلك صدرت إشاعات تشير إلى أن هذه العمليات قد تجلب معها عملية عسكرية بريّة في الفترة المقبلة.
أشارت القناعة المّشتركة إلى أن مدينة إدلب تمثّل الستار الأخير أمام الحرب السورية، ويمكن لهذا التحليل أن يكون صحيحاً في حال قام النظام السوري وروسيا بتسليم شرق الفرات لأمريكا التي تُعتبر الداعم الأكبر لحزب الاتحاد الديمقراطي، ولكن إذا كان نظام الأسد يتخلّى عن السيادة الإقليمية للبلاد، وبالمقابل لا يسمح لقوات المعارضة بالعيش حتى في المناطق المحاصرة، فذلك يعني وجود احتمال بداية مجزرة جديدة أمام أعين العالم بأكمله، وكذلك حذّر الرئيس التركي أردوغان العالم حول هذه المسألة من خلال عبارة "هناك ما يقارب الثلاث ملايين والنصف مليون من المواطنين السوريين في مدينة إدلب، أمريكا تسلّم زمام المبادرة لروسيا، والأخيرة تسلّم زمام المبادرة لأمريكا، ولهذا السبب إن تنقيذ عملية عسكرية في هذه المنطقة قد يؤدي إلى وقوع مجزرة جماعية كبيرة في المنطقة".
بطبيعة الحال تركيا تشعر بالقلق تجاه المشاكل الأمنية وموجات اللجوء الجديدة التي قد تضطر لمواجهتها في حال تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، لكن في الواقع تركيا تحاول منذ بداية الحرب السورية لفت انتباه الرأي العام إلى مسألة رئيسة وهي الملحمة الإنسانية التي يشهدها العالم في الساحة السورية، وعلى الرغم من تحمّل تركيا لعبء لجوء ثقيل ومواقف الدول الأوروبية اللامبالية تجاه المسائل المتعلّقة ببي كي كي وتنظيم الكيان الموازي، إلا أن تركيا لم تجعل من نفسها معبراً بين سوريا ودول أوروبا، وأوقفت العديد من محاولات هجرة اللاجئين السوريين إلى أوروبا بطرق غير قانونية.
هذه السياسة هي الدافع الرئيس لتركيا فيما يتعلّق بالقضية السورية، وكذلك تُعتبر تركيا العامل الوحيد الذي يحاول لفت الانتباه إلى الملاحم الإنسانية الواقعة في سوريا، ولذلك إن تصريح أمريكا بأنها ستتدخّل في حال استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية ليس عبارة إلا عن استغلال الفرص.
في السياق الأخير يمكننا رؤية أن أمريكا لا تعارض المجازر المُرتكبة في سوريا بل تعارض استخدام الأسلحة الكيميائية فقط من خلال تصريح الممثّلة الدائمة لأمريكا في مجلس الأمم المتحدة "نيكّي هالي" بعبارة "لن ننتظر إلى أن يستخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية للتدخّل" أولاً، وتصريحها بعبارة "إذا أراد الأسد السيطرة على سوريا يمكنه أن يفعل ذلك ولكن ليس باستخدام بالأسلحة الكيميائية" عقب تصريحها الأول بفترة وجيزة، وفي جميع الأحوال نُدرك جيداً أن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يشكّل مشكلة حقيقية بالنسبة إلا أمريكا على أرض الواقع، لو كانت أمريكا تهتم بالمسألة بالفعل لكانت تدخّلت عندما استخدم الأسد الأسلحة الكيميائية للمرة الأولى في الغوطة الشرقية وتسبب بمقتل أكثر من ألف مواطن سوري معظمهم من الأطفال.
أما بالنسبة إلى موقف روسيا من القضية السورية، مجزرة الغوطة الشرقية معروفة لدى الجميع، وكذلك رأينا قتل المدنيين واستهداف الأطفال الهاربين واستخراج جثث الأطفال الرُضّع من داخل أنقاض المنازل المهدومة، وتزامناً مع ذلك لم نشهد على أن روسيا تُظهر أي حساسية تجاه مسألة أمان المدنيين في سوريا، وكذلك يشهد الجميع على أن الميليشيات الإيرانية تنفّذ هجماتها بأساليب لا تقل إجراماً وهمجيةً عن أساليب تنظيم داعش الإرهابي.
انطلاقاً من الواقع المذكور يمكننا إدراك صعوبة دور تركيا في تحقيق الصلح وإعادة الحياة لمجراها الطبيعي في ظل هذه الظروف والسياسات والأساليب التي تنتهجها العوامل الأخرى مثل روسيا وإيران ونظام الأسد في الساحة السورية، وخصوصاً أن الجبهة المعارضة للنظام السورية لم تبادر في خطوة ملموسة لتوحّد صفوفها، ولا نملك معلومات مؤكدة حول التحالفات والاتفاقيات السريّة في سوريا،  ولذلك إن خفض مستوى الملاحم الإنسانية لأدنى درجة ممكنة ليس بالأمر السهل في الظروف الراهنة، ومع ذلك نتوقّع أن القمّة الثلاثية التي ستُعقد في طهران بين تركيا وروسيا وإيران ستكون ضماناً لعدم خروج العملية العسكرية عن محور الأهداف المحدّدة.
من الآن وصاعداً يبدو أن إخراج هيئة تحرير الشام من قائمة أهداف روسيا أصبح أمراً غير ممكن، وكذلك إن إمكانية فصل العناصر المنضمين إلى الهيئة مؤخراً عن التنظيم والقدرة على تضييق مجال الجهات المُستهدفة من قبل روسيا هو أمر هي أمور مجهولة أيضاً، لكن من المؤكد أن تركيا ستعطي الأولوية لأمان المدنيين والمعارضة المُعتدلة خلال المراحل المُقبلة، وإضافةً إلى ذلك يبدو أن أولويات المعارضة السورية ستكون عبارة عن البقاء في بلادهم والعيش فيها في الوقت الحالي، لكن من جهة أخرى إن تنفيذ عملية عسكرية في إدلب سيلغلي احتمال إيجاد حل للمسألة كما حدث في مدينتي حلب والغوطة الشرقية.
==========================
 
صحيفة أكشام :الرقص مع الشيطان!
 
http://www.turkpress.co/node/52613
 
مراد كلكيتلي أوغلو – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
جميعنا تابعنا بنظرات ملؤها القلق القصف الذي نفذته روسيا والنظام السوري على إدلب.
وقوع مأساة إنسانية في المدينة التي يقطنها ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة، وبدء موجة هجرة كبيرة إلى تركيا هما مسألة وقت لا أكثر.
لكن أحدًا من الفاعلين على الساحة السورية لا يقدم على خطوات ملموسة من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة، لا الولايات المتحدة وبلدان الاتحاد الأوروبي من جهة، ولا روسيا والنظام السوري في الجهة المقابلة.
على مرأى ومسمع من الجميع، تلوح بوادر واحدة من أكبر المجازر في القرن الواحد والعشرين، دون أن يحرك المعنيون ساكنًا.
الخروج من هذا الطريق المسدود يمر عبر أنقرة.
سألخص لكم الوضع إن شئتم:
نفذت تركيا بنجاح عمليتي درع الفرات أولًا، ومن بعدها غصن الزيتون ضد ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، الذي زودته الولايات المتحدة بآلاف الشاحنات من الأسلحة.
وبعد تطهير مناطق شمال سوريا من مسلحي "الاتحاد الديمقراطي"، عقدت أنقرة اتفاق منبج مع واشنطن، الأمر الذي أوقع الإرهابيين في موقف حرج.
وعندما أدرك قادة حزب الاتحاد الديمقراطي أن مرحلة انهيار التنظيم بدأت، هرعوا إلى دمشق، حيث تفاوضوا مع الأسد واقتراحوا عليه مشاركتهم في الهجوم المزمع ضد إدلب.
ومع قبول الأسد الاقتراح ظهر وضع غريب. فحزب الاتحاد الديمقراطي، الذي زودته الولايات المتحدة بالأسلحة، يهاجم إدلب جنبًا إلى جنب مع جيش النظام السوري، المدعوم من جانب روسيا.
هذه هي الفكرة التي أردت توضيحها! لم يكن قولي إن تركيا هي البلد القادر على حل المشكلة في إدلب عن عبث. لأنها تدرك جيدًا ديناميات المنطقة، وأثبتت خبرتها الميدانية من خلال تنفيذ عمليتين عسكريتين ناجحتين.
وبينما نستذكر كيف وقفت القوات المسلحة التركية تنتظر على مدى أيام من أجل عدم إلحاق الأذى حتى بمدني واحد، يتوجب على روسيا التفكير مليًّا وهي تقدم الدعم للأسد الذي يقصف إدلب بالتعاون مع إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي.
وعند النظر إلى الوضع الراهن من هذه الزاوية، تتضح بجلاء أهمية التقييم الدقيق للمنظور الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال القمة الثلاثية أمس في طهران بين روسيا وتركيا وإيران.
==========================
 
ديلي صباح  :مستنقع إدلب اختبار آخر للنظام الدولي
 
http://www.turkpress.co/node/52614
 
إبراهيم كالن - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
في عامها السابع  تواصل الحرب السورية إنتاج الفوضى والمأساة الإنسانية والاضطرابات السياسية. وبدون حل سياسي قوي ومقبول، فإن الصراع السياسي والعسكري المستمر لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات الحالية. من المحتمل أن تجعل التطورات الأخيرة في إدلب وماحولها الأمور أسوأ، وليس أفضل.
لم تعد الحرب السورية حربا حول سوريا، ومن المؤكد أنها ليست حربا من أجل مساعدة الشعب السوري، بل إنها ساحة حرب بالوكالة بين القوى العالمية والإقليمية. ولا ترجع وحشيتها إلى الأسلحة المستخدمة فيها فحسب، بل إلى الرغبة الشديدة في امتلاك المزيد من القوة والنفوذ. كان من الممكن أن يكون الحل القائم على العقل والفضيلة والرحمة ممكنًا منذ مدة طويلة، لو كان لدى أصحاب المصلحة نهج مختلف.
لقد تخلى العالم عن الشعب السوري. وفي حين كان اللاعبون الرئيسيون في الأزمة السورية يتظاهرون بالتعاطف مع معاناة الشعب السوري، فإنهم لم يفعلوا شيئاً يذكر أو لا شيء مطلقا لوقف الحرب. لقد رأوا الشعب السوري عالقا بين وحشي الحرب التوأمين: نظام الأسد الهمجي الذي قتل الآلاف من أبناء شعبه، والإرهابيين من مختلف النوعيات، بما في ذلك داعش، وحزب الاتحاد الديمقراطي التابع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب، الذين يتحملون المسؤولية أيضا عن الموت والدمار في الأراضي السورية.
أثمرت عمليتا جنيف وأستانا عن بعض النتائج، لكن أيا منهما لم تتمكن من وقف المذبحة المستمرة. استخدم الأمريكيون داعش ذريعة لتبرير وجودهم في شمال شرق سوريا، بيد أنه مع القضاء على تهديد داعش إلى حد كبير، فإنهم يبحثون عن وسائل لإضفاء الشرعية على تعاونهم مع حزب العمال الكردستاني في سوريا، في انتهاك خطير للشراكة الاستراتيجية والعلاقة بين تركيا والولايات المتحدة. ولقيت دعوات تركيا للولايات المتحدة لقطع هذه العلاقة المشبوهة آذانا صماء. كما استخدم النظام وداعموه، إيران وروسيا، وحش داعش لتبرير سياساتهم لرسم خريطة جديدة في بلاد الشام، حيث دمروا جميعا أو أضعفوا جماعات المعارضة السورية المعتدلة عسكريا وسياسيا.
ظلت إدلب آخر معقل لقوى المعارضة السورية. وسوف يؤدي أي هجوم على هذه المحافظة التي يعيش فيها أكثر من 3.5 مليون شخص إلى كارثة إنسانية كبيرة، وإلى موجة أخرى من النزوح إلى تركيا ومن هناك إلى أوروبا وأماكن أخرى. ولن يجلب هذا الهجوم سوى الموت والدمار، وسوف يقوض جميع الجهود السياسية في إطار عمليتي جنيف وأستانا. سيكون هذا الهجوم انتصارا غير أخلاقي لنظام الأسد، وسيظهر من جديد أن الطريقة الوحيدة للحصول على ما تريد في سوريا هي استخدام القوة العشوائية والوحشية. لكن هذا لا يمكن أن يكون الطريق لحل الصراع السوري.
ومرة أخرى. لم يفعل العالم شيئا يذكر لمنع المستنقع الحالي حول إدلب، ذلك أن بيانات التحذير والتعبير عن والغضب والقلق، وما إلى ذلك لا تحقق شيئا. إن التهديد بشن هجوم إذا استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية لا طائل منه لسببين: الأول أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية في الماضي ولم يفعل شيئا لتدمير قدراته بالكامل، كما أنه بضع هجمات بهدف التقاط صور لا تصل إلى أي نتيجة. ثانيا، إن التهديد بشن هجوم في حال استخدام الأسلحة الكيميائية، هي طريقة أخرى للقول إن النظام يمكنه أن يواصل مجازره باستخدام الأسلحة التقليدية. إن المفارقة السخيفة للحرب السورية هي أن النظام قتل كثيرا من الناس بالأسلحة التقليدية واستخدم الأسلحة الكيميائية، ولكن ما يزال الأمر يقف عند حد التهديدات سواء قتل النظام بالسلاح التقليدي أو الكيماوي. إن شغل أوروبا الشاغل ليس وقف الحرب، إذ لم نر لها أي مقترحات أو جهود كبيرة حتى الآن، ولكن يشغلها التأكد من أن الدول الأوروبية لا تواجه موجة أخرى من الهجرة، مثلما حدث في عام 2015 وعام 2016. تتضامن أوروبا مع تركيا، وهو تضامن من المهم تعميقه؛ لأنه لا يمكن لدولة واحدة، بما في ذلك تركيا، أن تتحمل عبء إنهاء القتال العسكري، وإيجاد حل سياسي ورعاية اللاجئين. يجب على الأوروبيين أن يتحملوا مسؤولياتهم.
إدلب هي منطقة وقف تصعيد بموجب اتفاق أستانة. وقد أنشأت تركيا وروسيا وإيران، بصفتها الدول الضامنة الثلاثة، مراكز عسكرية في المحافظة، من بينها 12 مركزا لتركيا. ولعل وجود الجنود الأتراك في المحافظة هو الضمان الوحيد لمنع أي هجوم كبير؛ لأن المقاتلات الروسية والقوات البرية التابعة للنظام لا تستطيع شن هجمات في وجود الجنود الأتراك هناك. نحن نعلم أنهم لا يبالون بالمدنيين ولا بقوات المعارضة الشرعية والمعتدلة. ومن ثم فإن أي هجوم على إدلب باسم القضاء على الجماعات الإرهابية سيقوض عملية أستانا.
لقد بذلت تركيا قصارى جهدها وستواصل جهودها الدؤوبة لمنع وقوع كارثة إنسانية أخرى في سوريا. يجب أن يتخطى الدعم الدولي عبارات القلق أو "الغضب" ، مثلما يفعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بتغريداته على تويتر. يجب أن يترجم الدعم الدولي إلى عمل ملموس من أجل حل سياسي وخطة للاجئين. إن ادلب قنبلة موقوتة نستطيع إيقافها وبدء عملية جديدة في سوريا، إذا أصبح المجتمع الدولي جادًا بشأن الحرب السورية، وأظهر اهتمامه بالشعب السوري.
==========================