الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 9/1/2018

10.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الروسية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية والالمانية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :هل قبلت الرياض وواشنطن والأمم المتحدة بدور روسي في سوريا؟
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا للكاتب كولام لينتش، يناقش فيه الدور الروسي في تشكيل مستقبل سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الولايات المتحدة والسعودية، وحتى المبعوث الدولي إلى سوريا، باتوا يقبلون بدور روسي أوسع في حل الأزمة السورية.
ويبدأ الكاتب تقريره بالقول إن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، دعا في 24 كانون الأول/ ديسمبر قادة في المعارضة السورية لإيصال رسالة واضحة، وهي أن السعودية ستخفف من جهودها الداعمة للإطاحة بنظام بشار الأسد، مشيرا إلى قول الجبير إن الوقت قد حان لتكريس المعارضة جهودها من أجل تأمين تسوية سياسية مع دمشق، من خلال مؤتمر السلام المقرر عقده في سوتشي في شهر كانون الثاني/ يناير.
وتنقل المجلة عن مصدرين في المعارضة السورية، أشارا لما قاله الجبير للوفد السوري، حيث أكد الوزير السعودي أن المعارضة لو كانت جاهزة بالقدر الكافي فستؤمن اتفاقا لعملية نقل السلطة، مشيرة إلى أن المسؤولين السعوديين في نيويورك وواشنطن لم يردوا على طلب المجلة للتعليق.
ويجد التقرير أن "دعوة الجبير تعد إشارة أخرى على تراجع حظوظ المعارضة السورية للأسد والمحاصرة، التي خسرت الدعم السري من الحكومة الأمريكية، وما هو أكثر أهمية من ذلك أن الرسالة السعودية تؤكد نجاح الدبلوماسية الروسية، ومحاولتها تشكيل مستقبل سوريا ما بعد الحرب، التي باتت تنافس جهود الأمم المتحدة في جنيف، التي عانت الفشل على مدار السنوات الخمس الماضية".
ويعلق لينتش قائلا إن "الأمم المتحدة موزعة الآن بين المشاركة في الخطة الروسية، حيث يقوم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بحملة من وراء الستار لتأمين مقعد في سوتشي، ويحث السعوديين والمعارضة السورية على المشاركة في سوتشي، وأصبح النفوذ الدبلوماسي لموسكو في محاولات وقف الحرب في سوريا ممكنا؛ بسبب الموقف المسالم لواشنطن، حيث ركزت إدارة دونالد ترامب على محاربة تنظيم الدولة، ومنع إيران من تشكيل مستقبل البلد الذي مزقته الحرب".
وتنقل المجلة عن دبلوماسي في مجلس الأمن، قوله إن "سوريا هي مثال على أن الدبلوماسية الأمريكية ليس لها دور، سواء في المقدمة أو الوسط"، ويضيف الدبلوماسي أن "الولايات المتحدة فقدت الميدان لصالح روسيا".
ويورد التقرير نقلا عن المبعوث الأمريكي السابق إلى التحالف الدولي لإضعاف تنظيم الدولة وهزيمته الجنرال المتقاعد جون ألين، قوله إنه حتى لو أرادت أمريكا أداء دور أكبر في سوريا ما بعد الحرب فإن فك ارتباطها بالمنطقة أضعف من قدرتها على عمل هذا الأمر، ويضيف ألين: "تقوم روسيا بتحديد المسار السياسي ومن أكثر من منحى.. للأسف لم يعد للولايات المتحدة سوى قدرة بسيطة على ممارسة دور قيادي أو المشاركة في هذه العملية".
ويعلق الكاتب قائلا إن المحاولة الروسية الحالية بدأت قبل أكثر من عام، ففي كانون الثاني/ يناير 2017 عقدت روسيا جولة من المحادثات في أستانة، عاصمة كازاخستان، بحضور مسؤولين أتراك وإيرانيين، للتباحث في وقف إطلاق النار، وتم استبعاد الولايات المتحدة بشكل كامل من العملية التي استمرت، وتريد موسكو الآن استخدام المؤتمر نهاية الشهر الحالي في سوتشي على البحر الأسود لتحديد مسار المستقبل السياسي، الذي تأمل أن يشمل الأسد".
وتشير المجلة إلى أن "الدفعة الدبلوماسية بقيادة روسيا تثير مخاوف الحكومات الغربية وقيادة المعارضة، حيث يخشون أن يعمل المؤتمر على تقوية المكاسب العسكرية التي حققها الروس وحكومة الأسد، ما يدفع جيل جديد من السوريين نحو التمرد المستمر، وهناك مخاوف أيضا من التخلي عن بعض ملامح مؤتمر جنيف، الذي يدعو إلى نقل السلطة وملامح للحياة في مرحلة ما بعد الأسد، وهناك البعض ممن يرى أن روسيا هي جزء من النزاع لا يمكن أن تكون وسيطا نزيها".
ويلفت التقرير إلى أن سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتير أخبر الصحافيين الشهر الماضي بأنه "لا بديل عن عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة.. ولن تكون هناك لعبة أخرى غيرها"، مشيرا إلى أن أكثر من 130 فصيلا معارضا عبرت قلقها من استعداد دي ميستورا للمشاركة في مؤتمر سوتشي، وأرسلت له رسالة في الثالث من كانون الثاني/ يناير، حيث اعتبرت المفاوضات "تراجعا خطيرا عن عملية جنيف"، التي تقودها الأمم المتحدة، و "تهديدا خطيرا" لفرص السلام في سوريا
ويرى لينتش أن "المشكلة هي أن عملية جنيف لم تعد قابلة للحياة، فالدعم العسكري الذي قدمه الجيش الروسي للأسد جعل من حكومة دمشق أقل استعداد للتخلي عن الحكم مقابل عملية نقل للسلطة، وهو عنصر مهم في خطة جنيف، بالإضافة إلى أن واشنطن لا تفعل الكثير من أجل أن بقاء عملية جنيف على قيد الحياة، حيث ركزت إدارة ترامب على سحق تنظيم الدولة وتقليل التأثير الإيراني في سوريا، واشتكى الحلفاء الأوروبيون، وإن بطريقة هادئة، من أن الولايات المتحدة لم تستخدم تأثيرها لدعم عملية جنيف، ولا توجد هناك شخصية محورية ـسواء في البيت الأبيض أو الخارجيةـ ممن كلفت للقيام بتشكيل النقاش حول سوريا".
وتنقل المجلة عن مسؤول سابق في الأمن القومي، لديه علاقات مع البيت الأبيض، قوله: "لا بد أن يتحمل شخص مسؤولية هذا الأمر، ولا يوجد"، لافتة إلى أنه "من خلال الرسالة السعودية للمعارضة، والانقسامات داخل الأمم المتحدة، فإن هناك في الحقيقة من يتحمل العبء: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع أن مسؤولين في إدارة ترامب يزعمون أن الولايات المتحدة لها نفوذ في سوريا أكثر من ذي قبل، خاصة أن الأكراد يسيطرون على مناطق واسعة، وهناك قوات أمريكية على الأرض".
وينوه التقرير إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أكد أن الأمم المتحدة لن تشارك في مؤتمر سوتشي إلا إذا شاركت السعودية والولايات المتحدة، أو أعطت الأمم المتحدة الضوء الأخضر، فيما يناقش دي ميستورا أهمية مشاركة الأمم المتحدة والمعارضة السورية.
ويذكر الكاتب أن دي ميستورا تحدث في الشهر الماضي أثناء الجولة الثامنة في جنيف، مع عدد من قادة المعارضة، وحثهم على المشاركة في مؤتمر روسيا، وطالبه غوتيريس بالتنحي، لكنه كان قد أوصل الرسالة.
وتورد المجلة نقلا عن دبلوماسي في الأمم المتحدة، قوله: "هناك انقسام داخل الأمم المتحدة، دي ميستورا يريد الذهاب من أجل عرض رؤية الأمم المتحدة في المؤتمر، لكن زملاءه في نيويورك يشعرون أنه يقوم ببساطة بشرعنة أهداف روسيا".
ويستدرك التقرير بأن الأمين العام يشعر أن محادثات سوتشي تنبعث منها رائحة غير مريحة، مشيرا إلى قول الناشط السوري لحقوق الإنسان رضوان زيادة: "لدى دي ميستورا نزعة للميل نحو الروس وليس الولايات المتحدة"، ويضيف زيادة أنه "يشعر أن الولايات المتحدة انسحبت من الملف السوري، والطريقة الوحيدة ليحقق إنجازا هو التعاون مع الروس".
ويفيد لينتش بأن متحدثا باسم دي ميستورا رفض التعليق على مؤتمر سوتشي، وأحال السائل إلى تصريحاته المتعددة، التي ترى أن أي لجنة تظهر من سوتشي يجب أن تمرر من خلال التحاور مع الأمم المتحدة، ويصادق عليها مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى انه من الناحية الرسمية فإن الولايات المتحدة لا تزال تؤكد أهمية محادثات جنيف، فيما يدعو وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الجنرال أتش آر ماكمستر لرحيل الأسد.
وتنقل المجلة عن متحدث باسم وزارة الخارجية، قوله: "جنيف هي السبيل الوحيد للمضي قدما". وأضاف: "مع استمرار تركيزنا على جنيف والتقدم الجوهري في هذه المفاوضات، فان الأساليب الأخرى كلها لا تشكل سوى حرفا للأنظار".
ويذهب التقرير إلى أن هناك إشارات على انقسام داخل الإدارة الأمريكية، بشكل يفتح الباب أمام دور روسي، فعدد من المسؤولين البارزين، من بينهم المبعوث الخاص لدول التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بيرت ماكغيرك، والمبعوث الخاص إلى سوريا مايكل راتني، والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، ينادون بالتركيز على تنظيم الدولة، وعرقلة الجهود الإيرانية، ومن ثم تخفيض الوجود العسكري.
ويبين الكاتب أن ماكغيرك يبدو منفتحا حول دور روسي، حيث قال للصحافيين الشهر الماضي: "نحن متعاونون مع الروس حول ما يفكرون به تماما، وقالوا إنهم سيجمعون المعارضة السورية في سوتشي، وما سيحدث في سوتشي سيغذي مباشرة جنيف"، وأضاف: "إن ما لا نؤيده، ولن تكون له أي شرعية على الإطلاق سيكون عملية موازية تماما لجنيف".
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أنه في الوقت الذي تتراجع فيه الولايات المتحدة في سوريا، فإن عملية دبلوماسية موازية هي ما يحدث بالضبط.
========================
 ‘الغد‘‘ تنشر فصولا من كتاب ‘‘النار والغضب: داخل بيت ترامب الأبيض‘‘
تأليف: مايكل وولف*
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
لا يمكن أن يكون الدافع إلى كتابة هذا الكتاب أكثر وضوحاً. فمع تنصيب دونالد ترامب في العشرين من كانون الثاني (يناير) 2017، دخلت الولايات المتحدة في عين العاصفة السياسية الأكثر غرابة منذ فضيحة ووترغيت على الأقل. وبينما كان ذلك اليوم يقترب، عكفتُ على كتابة هذه القصة بأكبر قدر من التوثيق في الزمن الحقيقي، في محاولة لرؤية الحياة في بيت ترامب الأبيض من خلال عيون أقرب الناس إليه.
تم تصور هذا الكتاب في الأصل ليكون سرداً عن المائة يوم الأولى لإدارة ترامب، والتي عادة ما شكلت العلامة الأبرز لأي رئاسة. لكن الأحداث تعاقبت سريعاً من دون توقف طبيعي لأكثر من مائتي يوم؛ حيث أُسدل الستار على الفصل الأول من رئاسة ترامب فقط بتعيين الجنرال المتقاعد جون كيلي رئيساً لموظفي البيت الأبيض في أواخر تموز (يوليو)، وخروج كبير الاستراتيجيين، ستيفن ك. بانون من الإدارة بعد ثلاثة أسابيع من ذلك.
تستند الأحداث التي وصفتها في هذه الصفحات إلى محادثات جرت على مدى ثمانية عشر شهراً مع الرئيس، ومع معظم كبار موظفيه، بعضهم تحدثوا معي عشرات المرات، ومع الكثير من الناس الذين يتحدثون إليهم بدورهم. وقد حدثت المقابلة الأولى قبل وقت طويل من تخيلي بيتاً أبيض يسكنه ترامب، ناهيك عن تأليف كتاب عنه، في أواخر أيار (مايو) 2016 في منزل ترامب في بيفرلي هيلز؛ حيث كان المرشح آنذاك ينهي تناول نصف لتر من بوظة "هاجن داز" بالفانيلا، ويعرض رأيه بسعادة وعلى مهل في مجموعة من المواضيع، بينما كان مساعدوه، هوب هيكس، كوري ليواندوسكي، وجاريد كوشنر، يدخلون ويخرجون من الغرفة. واستمرت محادثاتي مع أعضاء فريق حملته خلال المؤتمر الجمهوري في كليفلاند، عندما كان ما يزال من الصعب تصور انتخاب ترامب. ثم انتقلت إلى برج ترامب مع ستيف بانون قبل الانتخابات، عندما كان ما يزال يبدو شخصاً غريباً مسلياً، وبعد ذلك لاحقاً، بعد الانتخابات، عندما أصبح يبدو صانع معجزات.
بعد وقت قصير من 20 كانون الثاني (يناير)، اتخذتُ لنفسي مجلساً شبه دائم في أريكة في "الجناح الغربي". ومنذ ذلك الحين، أجريت أكثر من مائتي مقابلة.
بينما جعلت إدارة ترامب من العدوانية تجاه الصحافة سياستها الافتراضية، فقد كانت أيضاً أكثر انفتاحاً على الإعلام من أي بيت أبيض آخر في الذاكرة الحديثة. وفي البداية، سعيت إلى مستوى من الوصول الرسمي إلى هذا البيت الأبيض، نوع من مكانة "الذبابة على الجدار" -أن أرى وأسمع بدون أن أُلحظ. وقد شجع الرئيس نفسه هذه الفكرة. ولكن، بالنظر إلى الكثير من الإقطاعيات في بيت ترامب الأبيض، والتي ذهبت إلى صراع مفتوح منذ الأيام الأولى للإدارة، بدا أنه ليس هناك أحد قادر على جعل ذلك يحدث. وبالمثل، لم يكن هناك أحد ليقول لي "اذهب من هنا". وبذلك، أصبحت أقرب إلى دخيل متطفل منّي إلى ضيف مدعو -وهو وضع قريب جداً من ذبابة حقيقية على الجدار- حيث لم أقبل بأي قواعد ولم أبذل أي وعود حول ما قد أكتبه وما لا أكتبه.
تتعارض العديد من القصص حول ما حدث في بيت ترامب الأبيض مع بعضها بعضا؛ والكثير منها، على غرار ترامب، غير صحيحة بشكل سيئ. وتشكل التناقضات، وتلك الرخاوة في الحقيقة، إذا لم تكن الحقيقة نفسها، خيطاً أساسياً في الكتاب. في بعض الأحيان، تركت اللاعبين يعرضون نسخَهم كما هي، متيحاً للقارئ أن يحكم بنفسه عليها. وفي مناسبات أخرى، وصلت -من خلال تساوق الروايات ووفرة المصادر- إلى الثقة والاستقرار على نسخة من الأحداث، والتي اعتقدت أنها صحيحة.
البعض من مصادري تحدثوا إليَّ على أساس ما يدعى "الخلفية العميقة"، وهو عُرف في كتب السياسة المعاصرة، والذي يسمح بعرض وصف مجرَّد للأحداث التي يسردها المصدر من دون ذكر اسمه. كما اعتمدتُ أيضاً على مقابلات مشروطة بعدم ذكر المصدر، بالسماح للمصدر بتقديم اقتباس مباشر مع معرفه أنه لن يُنسب إليه. وتحدثت إليَّ مصادر أخرى شريطة أن لا تخرج المادة والمقابلات إلى العلن قبل أن يُنشر الكتاب. وأخيراً، تحدثت بعض المصادر صراحة على أساس النسبة إليهم.
في الوقت نفسه، كان من الجدير ملاحظة أن الكثير من الألغاز الصحفية التي واجهتها بينما أتعامل مع إدارة ترامب، جاءت نتيجة لافتقار البيت الأبيض إلى الإجراءات وإلى قلة خبرة المديرين. وقد شملت تلك التحديات التعامل مع المادة غير المنسوبة إلى المصدر ومن نوع "الخلفية العميقة"، والتي أصبحت لاحقاً معلنة عرَضاً؛ والمصادر الذين قدموا روايات لي خصيصاً ومن باب الثقة، ثم شاركوها لاحقاً على نطاق واسع، كما لو أنهم تحرروا بعد البوح بها أول مرة؛ وهناك عدم الانتباه المتكرر لوضع أي شروط على استخدام محتوى المحادثة؛ وكون آراء أحد المصادر معروفة جيداً، ومتقاسمة على نطاق واسع بحيث سيكون من المضحك عدم نسبتها إلى صاحبها؛ والنشر على طريقة المنشور السري تقريباً، أو إعادة السرد غير الواعي تماماً، لما كان سيشكل بخلاف ذلك معلومات خاصة ومن نوع "الخلفية العميقة". وفي كل مكان في هذه القصة، ثمة صوت الرئيس الثابت، المثابر وغير المنضبط، في السر وفي العلن، الذي يتقاسمه الآخرون على أساس يومي، وفي كثير من الأحيان كما نطقه بالضبط فعلياً.
لسبب ما، خصص لي كل شخص اتصلت به تقريباً -سواء من كبار مسؤولي البيت الأبيض أو من المراقبين المتفانين له- مقادير هائلة من الوقت، وبذلوا جهوداً كبيرة للمساعدة في إلقاء الضوء على الطبيعة الفريدة للحياة داخل بيت ترامب الأبيض. وفي النهاية، كان ما شاهدته، وما يتحدث عنه هذا الكتاب، مجموعة من الناس الذين ناضلوا -كلٌّ بطريقته- من أجل التصالح مع معنى العمل مع دونالد ترامب.
وأنا مدينٌ لهم بوافر الامتنان.
تمهيد: آيلز وبانون
بدأت الأمسية عند السادسة والنصف، لكن ستيف بانون، الذي أصبح فجأة من بين أقوى الرجال في العالم وأصبح الآن أقل وأقل عناية بقيود الوقت، كان متأخراً.
كان بانون قد وعد بالقدوم إلى هذا العشاء الصغير الذي رتبه أصدقاء مشترَكون في منزل في بلدة قرية غرينتش، لرؤية روجر آيلز، الرئيس السابق لشركة "فوكس نيوز" والشخصية الأكثر أهمية في الإعلام اليميني، ومُعلِّم بانون وقدوته في وقت ما. وفي اليوم التالي، 4 كانون الثاني (يناير) 2017 -قبل أكثر بقليل من أسبوعين من تنصيب صديقه دونالد ترامب ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة- سوف يتجه آيلز إلى "بالم بيتش"، إلى تقاعد إجباري، والذي كان يأمل أن يكون مؤقتاً.
كان الثلج مُهدِّداً، ولوهلة بدا نجاح اجتماع العشاء موضع شك. كان آيلز البالغ من العمر سبعين عاماً، وصاحب التاريخ الطويل من المشاكل في الساق والورك، بالكاد يمشي، وكان القدوم إلى مانهاتن مع زوجته، بيث، من منزلهما في المنطقة الشمالية من هَدسون، مصدراً للقلق في الشوارع الزلقة. لكن آيلز كان حريصاً على رؤية بانون. وواظبَت مساعدة بانون، ألكسندرا بريتي، على إرسال التحديثات بالرسائل النصية عن تقدم بانون في انتزاع نفسه من برج ترامب.
بينما تنتظر المجموعة قدوم بانون، كانت الأمسية لآيلز. تماماً بينما كان آيلز مصعوقاً بانتصار صديقه القديم، دونالد ترامب، مثل معظم الآخرين، زوَّد آيلز الحاضرين بشيء من الندوة المصغَّرة عن عشوائية السياسة وغرائبيتها. وكان آيلز، على مدى ثلاثين عاماً قبل إطلاق "فوكس نيوز" في العام 1996، من بين كبار النشطاء السياسيين في الحزب الجمهوري. وبقدر ما كان متفاجئاً من هذه الانتخابات، فإنه استطاع مع ذلك أن يقيم قضية لخط مستقيم من نيكسون إلى ترامب. وقال إنه لم يكن متأكداً من أن ترامب نفسه، الذي كان في أوقات مختلفة جمهورياً، ومستقلاً، وديمقراطياً، يستطيع أن يقيم هذه القضية. ومع ذلك، كان يعتقد أنه يعرف ترامب كما يعرفه الجميع، وكان حريصاً على تقديم مساعدته. كما كان متحمساً أيضاً للعودة إلى لعبة الإعلام اليميني، ووصف بحماسة بعض إمكانيات الخروج بالمليار دولار أو نحو ذلك، والتي اعتقد أنه يمكن أن يحتاجها لإنشاء شبكة كابل جديدة.
كان كل من الرجلين، آيلز وبانون، قد تصورا نفسيهما طالبَين خاصين للتاريخ، وأنهما علَّما نفسيهما بنفسيهما -جزئياً- نظريات المجال العالمي. وقد نظرا إلى ذلك بمعنى كاريزمي -كانت لهما علاقة شخصية مع التاريخ، وكذلك مع دونالد ترامب.
الآن فهم آيلز، ولو على مضض، أنه يقوم في الوقت الراهن على الأقل بتسليم مشعل اليمين إلى بانون. وكان مشعلاً يضج بالمفارقات. فقد هيمنت شركة آيلز، "فوكس نيوز" بأرباحها السنوية التي بلغت 1.5 مليار دولار، على السياسة الجمهورية لعقدين. والآن أصبحت شركة بانون، "بيرتبارت نيوز"، بأربحاحها التي لا تتجاوز 1.5 مليون دولار، هي التي تقوم بهذا الدور. طوال ثلاثين عاماً، كان آيلز -الذي كان حتى وقت قريب الشخص الفرد الوحيد الأكثر نفوذاً في السياسة المحافظة- يستمتع بالفكاهة مع ترامب ويتسامح معه، لكن بانون و"بريتبارت" هما اللذان انتخباه في نهاية المطاف.
قبل ستة أشهر، عندما كان انتصار ترامب ما يزال يبدو شيئاً من عالم ممكن، صُرِف آيلز، متهماً بالتحرش الجنسي، من "فوكس نيوز" في خطوة هندسها الأبناء الليبراليون للمحافظ البالغ من العمر خمسة وثمانين عاماً، روبرت مردوخ، صاحب الأسهم المسيطر في "فوكس نيوز" وأقوى مالك لوسائل الإعلام في هذا العصر. وكان سقوط آيلز سبباً في الكثير من الاحتفال الليبرالي: أعظم بعبع محافظ في السياسة الحديثة أسقطته الأعراف الاجتماعية الجديدة. ثم بعد ذلك، بالكاد بعد ثلاثة أشهر، يُنتخب ترامب، المتهم بقدر أكبر بكثير من الشهوة والخسة والسلوك المسيء، رئيساً.
* * *
استمتع آيلز بأشياء كثيرة في ترامب: بفنِّه كرجل مبيعات، بقدرته كرجل عروض، وثرثرته. كان معجباً بحاسة ترامب السادسة تجاه السوق العامة -أو على الأقل بالمثابرة والإصرار في محاولاته المتواصلة للفوز بها. كان يحب لعبة ترامب. كان يحب تأثير ترامب وقِحته. وقال متعجباً لصديق بعد المناظرة الأولى مع هيلاري كلينتون: "إنه يستمر في المضيّ قدُماً فقط. إنك تضرب دونالد مباشرة على الرأس، وهو يستمر في المُضيّ. حتى أنه لا يعرف أنَّه ضُرِب!".
لكن آيلز كان على قناعة بأن ترامب ليست لديه أي معتقدات سياسية أو عمود سياسي فقري. وكانت حقيقة أن يصبح ترامب في نهاية المطاف الصورة الرمزية النهائية لرجل فوكس الغاضب بمثابة علامة أخرى على أننا نعيش في عالم مقلوب رأساً على عقب. كان أحدٌ ما يبدو أحمق بينما يحاول أن يجعل أحداً آخر يبدو كذلك -وكان آيلز يعتقد أنه ربما يكون ذلك الشخص.
ومع ذلك، كان آيلز يراقب السياسيين لعقود. وكان قد شهد في حياته المهنية الطويلة كل نوع ونمط وغرابة وطلاوة وجُبن وهوس. وقد عمل النشطاء مثله -والآن، مثل بانون- مع جميع الأنواع. وكانت تلك علاقة تكافلية وتعلق عاطفي مَرضي في نهاية المطاف. كان السياسيون هم رجال الجبهة الأمامية في جهد تنظيمي معقد. وقد عرف الناشطون اللعبة، وكذلك معظم المرشحين وأصحاب المناصب. لكن آيلز كان على يقين من أن ترامب لم يكن يعرف. كان ترامب غير منضبط -لم تكن لديه القدرة على وضع أي خطة للعبة. لم يكن يستطيع أن يكون جزءاً من أي منظمة، كما أنه لم يكن يستطيع أن يلتزم بأي برنامج أو مبدأ. وفي رأي آيلز، كان "ثائراً من دون قضية". كان ببساطة "دونالد" –كما لو أنها ليس ثمة حاجة إلى قول المزيد.
في أوائل آب (أغسطس)، بعد أقل من شهر من طرد آيلز من فوكس نيوز، طلب ترامب من صديقه القديم تولي إدارة حملته الكارثية. لكن آيلز، الذي يعرف عدم ميل ترامب إلى الأخذ بالمشورة، أو حتى الاستماع إليها، رفض العرض. وكانت هذه هي الوظيفة التي تولاها بانون بعد أسبوع.
بعد انتصار ترامب، بدا آيلز وكأنه يغالب الندم لأنه أخفق بحمق في اغتنام الفرصة لإدارة حملة صديقه؛ حيث تبين أن عرض ترامب كان هو الفرصة النهائية. كان صعود ترامب إلى السلطة، كما فهم آيلز، هو الانتصار المستحيل للعديد من الأشياء التي يمثلها آيلز وفوكس نيوز. وبعد كل شيء، ربما كان آيلز هو الشخص الأكثر مسؤولية عن إطلاق العنان لتيارات "الرجل الغاضب" في انتصار ترامب: كان هو الذي اخترع الإعلام اليميني المسرور بشخصية ترامب.
وجد آيلز، الذي كان عضواً في الدائرة الوثيقة من أصدقاء ومستشاري ترامب في كثير من الأحيان، نفسه وهو يأمل بأن يحصل على مزيد من الوقت مع الرئيس الجديد بمجرد أن ينتقل هو وبيث للعيش في بالم بيتش؛ كان يعرف أن ترامب يخطط للقيام برحلات منتظمة إلى مار-آ-لاغو، القريبة على بعد شارع من منزل آيلز الجديد. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن آيلز كان يدرك جيدا أن الفوز في السياسة يغير كل شيء -الفائز هو الفائز- فإنه لم يستطع أن يفهم تماماً تلك الحقيقة الغريبة وبعيدة الاحتمال: أن صديقه دونالد ترامب أصبح الآن رئيس الولايات المتحدة.
* * *
عند التاسعة والنصف، متأخراً ثلاث ساعات، بعد أن كان جزء كبير من العشاء قد أُكِل مسبقاً، وصل بانون أخيراً. ومرتدياً سترة غير مرتبة -علامته المميزة من ارتداء قميصين وفوتيك عسكري، انضم الرجل غير الحليق ومفرط الوزن بعمر 63 عاماً إلى الضيوف الآخرين على الطاولة، وسرعان ما سيطر على المحادثة مباشرة. وبينما يدفع عنه كأس النبيذ الممدود -"أنا لا أشرب"- انغمس تماماً في جولة تعليق مباشر حي، في تحميل عاجل للمعلومات حول العالم الذي كان على وشك توليه.
قال عن خيارات مجلس الوزراء -على نمط مجلس العسكر ورجال الأعمال في الخمسينيات: "سوف نجتاح المنطقة حتى يكون لدينا كل عضو فى مجلس الوزراء خلال الأيام السبعة المقبلة من خلال جلسات استماع التأكيد. تيلرسون خلال يومين، سيشنز خلال يومين، وماتيس خلال يومين...".
تجاوز بانون الحديث عن "الكلب المجنون" ماتيس -الجنرال المتقاعد ذي الأربع نجوم الذي رشحه ترامب كوزير للدفاع- إلى حديث مطول عن التعذيب، والليبرالية المفاجئة للجنرالات، وغباء البيروقراطية المدنية والعسكرية. ثم ذهب الحديث إلى التعيين الوشيك لمايكل فلين -الجنرال المفضل لدى ترامب الذي كان يشكل الفصل الافتتاحي للعديد من تجمعات ترامب- مستشاراً للأمن القومي.
"إنه جيد. إنه ليس جيم ماتيس، ولا هو جون كيلي... لكنه جيد. إنه يحتاج فقط إلى الموظفين المناسبين من حوله". ومع ذلك، قال بانون: "إنك عندما تستبعد كل رفاق ‘لا لترامب’ الذين وقعوا كل تلك الرسائل، وجميع المحافظين الجدد الذين وضعونا في كل هذه الحروب... فإنه لا يتبقى لديك مقعد احتياط كبير".
قال بانون إنه حاول أن يدفع بجون بولتون، الدبلوماسي الصقري الشهير، إلى العمل كمستشار للأمن القومي. وكان بولتون هو المفضل لدى آيلز، أيضاً.
قال آيلز: "إنه قاذف قنابل. ملعون غريب الأطوار. لكنك تحتاج إليه. مَن غيره جيد لإسرائيل؟ فلين مهووس بإيران بعض الشيء. تيلرسون" -وزير الدولة المعين- "لا يعرف سوى النفط".
شخر بانون: "شارب بولتون هو المشكلة. ترامب لا يعتقد أنه جزء من المنظومة. أنت تعرف أن بولتون صاحب ذوق غريب".
"حسناً، كانت هناك إشاعات عن أنه وقع في المتاعب لأنه دخل في عراك في فندق ذات ليلة، وطارد بعض النساء".
"لو أنني أخبرت ترامب بذلك، ربما كان سيحصل على الوظيفة".
* * *
كان بانون قادراً بشكل مدهش على احتضان ترامب بينما يشير في الوقت نفسه إلى أنه لا يأخذه على محمل الجد تماماً. وقد التقى لأول مرة بترامب، المرشح الرئاسي مرة والمنسحب مرة؛ في اجتماع عقد في برج ترامب في العام 2010، واقترح بانون على ترامب في ذلك اللقاء أن ينفق مليون دولار لدعم المرشحين من نوع جماعة حزب الشاي كوسيلة لتعزيز طموحاته الرئاسية. وغادر بانون الاجتماع وهو يظن أن ترامب لن يشتري هذا النوع من الهراء. أنه لم يكن لاعباً جاداً فحسب. وفي الفترة ما بين اللقاء الأول وأواسط آب (أغسطس) 2016، عندما تولى قيادة حملة ترامب، تأكد بانون أنه لم يكن يقضي، باستثناء بضع مقابلات قليلة أجراها مع ترامب من أجل برنامجه الإذاعي في بريتبارت، أكثر من عشر دقائق في المحادثة الثنائية الواحدة مع ترامب.
أما الآن، فقد جاءت لحظة العصر بالنسبة لبانون. في كل مكان ثمة شعور عالمي مفاجئ بالشك في الذات. البريكسيت من المملكة المتحدة؛ وموجات المهاجرين الوافدين إلى شواطئ أوروبا الغاضبة؛ وشعور العمال بالحرمان؛ وشبح المزيد من الانهيار المالي؛ وبيرني ساندرز بنزعة ثأره الليبرالية -في كل مكان ثمة رد فعل عنيف. كان حتى أكثر دعاة العولمة إخلاصاً قد أصبحوا مترددين. واعتقد بانون أن أعداداً كبيرة من الناس أصبحوا فجأة مستعدين لاستقبال رسالة جديدة: العالم يحتاج إلى حدود -أو أن العالم يجب أن يعود إلى زمن كانت له فيه حدود. عندما كانت أميركا عظيمة. وقد أصبح ترامب منصة لتلك الرسالة.
بحلول تلك الأمسية في كانون الثاني (يناير)، كان بانون منغمساً في عالم دونالد ترامب منذ خمسة أشهر تقريباً. وعلى الرغم من أنه جمع فهرساً كبيراً من خصوصيات ترامب وغرائبه، وما يكفي من الأسباب للحذر المحتمل إزاء عدم قابلية رئيسه للتنبؤ بسلوكه ووجهات نظره، فإن ذلك لم ينتقص من قبول ترامب الاستثنائي والكاريزمي لدى اليمين، وحزب الشاي، وقاعدة متابعي الإنترنت -والآن، بعد الانتصار، لم ينتقص من الفرصة التي يعطيها لستيف بانون.
* * *
"هل يفهم ما يدور"؟ سأل آيلز فجأة، وهو يتوقف ويحدق في بانون باهتمام.
كان يقصد هل يفهم ترامب الأمور. لكن ذلك بدا سؤالاً عن أجندة اليمين: هل فهم الملياردير المستهتر حقاً القضية الشعبوية للعمال؟ لكنه ربما كان سؤالاً غير واضح عن طبيعة السلطة نفسها. هل فهم ترامب المكان الذي وضعه فيه التاريخ؟
أخذ بانون رشفة ماء. وقال بعد أن تردد -ربما لوقت طويل جداً: "إنه يفهم. أو أنه يفهم ما يفهم".
بنظرة جانبية، واصل آيلز التحديق فيه، كما لو أنه ينتظر أن يكشف بانون المزيد من أوراقه.
"حقاً". قال بانون: "إنه منخرط في البرنامج. إنه برنامجه". وبينما يتحول عن ترامب نفسه، عكف بانون على أجندة ترامب. "في اليوم الأول سننقل السفارة الأميركية إلى القدس. نتنياهو يضغط. شيلدون" -شيلدون أديلسون، ملياردير الكازينوها، والمدافع المتحمس عن إسرائيل من اليمين المتطرف، ومؤيد ترامب- "كلهم موجودون. إننا نعرف إلى أين نتجه في هذا الشأن".
"هل يعرف دونالد؟" سأل آيلز المتشكك.
ابتسم بانون -كما لو بغمزة تقريباً- وواصل: "دع الأردن يأخذ الضفة الغربية، دع مصر تأخذ غزة. دعهم يتعاملوا مع الأمر. أو يغرقوا وهم يحاولون. السعوديون على حافة الهاوية، المصريون على حافة الهاوية، كلهم خائفون حتى الموت من بلاد فارس... اليمن، سيناء، ليبيا... هذا الأمر سيئ... لذلك روسيا رئيسية جداً... هل تكون روسيا بذلك السوء؟ إنهم أناس شريرون. لكن العالم مليء بالأشرار".
عرض بانون كل هذا بشيء يشبه الهيجان -بعاطفة رجل يعيد تشكيل العالم.
"لكن من الجيد أن نعرف أن الأشرار هم الأشرار"، قال آيلز، دافعاً بانون. "دونالد قد لا يعرف".
العدو الحقيقي، قال بانون المتيقظ -محاذراً أن يدافع عن ترامب كثيراً جداً أو أن يتحدث عنه بعدم احترام- هو الصين. كانت الصين الجبهة الأولى في حرب باردة جديدة. وقد أسيء فهم كل شيء في سنوات أوباما -ما كنا نظن أننا نفهمه لم نكن نفهمه على الإطلاق. كان ذلك مكمن فشل المخابرات الأميركية. "أعتقد أن كومي هو رجل من الدرجة الثالثة. وأعتقد أن برينان هو رجل من الدرجة الثانية"، قال بانون، مقللاً من شأن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ومدير وكالة المخابرات المركزية.
"البيت الأبيض الآن مثل بيت جونسون الأبيض في العام 1968. سوزان رايس -"مستشارة الأمن القومي لدى أوباما"- تدير الحملة ضد داعش كمستشارة أمن قومي. هم يختارون الأهداف، وهي تختار ضربات الطائرات من دون طيار. أعني أنهم يديرون الحرب بنفس فعالية جونسون عام ثمانية وستين. البنتاغون منسحب تماماً من كل شيء. أجهزة الاستخبارات منفصلة عن كل شيء. والإعلام ترك أوباما يفلت من الخطاف. انزع الأيديولوجية من كل ذلك، وسيكون لديك عمل هواة. لا أعرف ما يفعله أوباما. لا أحد في الكابيتول هيل يعرفه، ولا رجال الأعمال يعرفون -ما الذي أنجزه، ما الذي يفعله؟".
"أين هو دونالد في هذا؟"، سأل آيلز، الآن مع الإشارة الضمنية الواضحة إلى أن بانون كان متقدماً بما لا يقاس على معلمه السابق.
"إنه على المَتن تماما".
"مُركّزٍ؟".
"إنه يتعلم المهنة".
"ما كنتُ لأعطي دونالد الكثير جداً من الأشياء ليفكر فيها"، قال آيلز وقد بدا مستمتعاً.
شخر بانون: "الكثير جداً، القليل جداً، هذه أمور لا تغير الأشياء بالضرورة".
* * *
"ما الذي ورط نفسه فيه مع الروس؟"، ضغط آيلز.
قال بانون "في الغالب، ذهب الى روسيا واعتقد أنه سيجتمع مع بوتين. لكن بوتين لم يُعره أي اهتمام. وبذلك واصل المحاولة".
"إنه دونالد"، قال آيلز.
"إنه شيء رائع"، قال بانون، الذي كان ينظر إلى ترامب على أنه مثل إحدى عجائب الطبيعة، مثل شيء وراء التفسير.
مرة أخرى، كما لو أنه يضع مسألة ترامب جانباً -باعتباره مجرد وجود كبير وغريب ينبغي أن يكون ممتناً له وعليه الامتثال إليه- ومتقمصاً الدور الذي تصوره لنفسه، كمخرج متحكم في رئاسة ترامب، واصل بانون باندفاع:
"الصين هي كل شيء. لا شيء آخر يهم. إننا لا نفهم الصين جيداً، نحن لا نفهم أي شيء كما يجب. الأمر كله بسيط. الصين تقف الآن حيث كانت ألمانيا النازية في 1929 و1930. الصينيون، مثل الألمان، هم أكثر الناس عقلانية في العالم -إلى أن لا يعودوا كذلك. وسوف ينقلبون إلى الوجه الآخر مثل ألمانيا في الثلاثينيات. سوف تكون لديك دولة فائقة القومية. وبمجرد أن يحدث ذلك، لا يمكنك أن تعيد الجني مرة أخرى إلى القمقم".
"ربما لا يكون ترامب نيكسون في الصين" قال آيلز، جامد التقاطيع، ملمحاً إلى أن فكرة استيلاء ترامب على عباءة التحكم بالتحول العالمي ربما تتاخم السذاجة.
ابتسم بانون. "بانون في الصين"، قال، بعظمة مدهشة ووصف حذر للذات على حد سواء.
"كيف حال الولد؟" سأل آيلز، في إشارة إلى صهر ترامب وكبير مستشاريه السياسيين، جاريد كوشنر، ابن الستة وثلاثين عاماً.
"إنه شريكي"، قال بانون، بينما تقترح لهجته أنه يشعر بخلاف ذلك. لكنه كان عازماً مع ذلك على تأكيد الرسالة نفسها.
"حقاً؟"، قال آيلز متشككاً.
"إنه في الفريق".
"لقد حضر الكثير من جلسات الغداء مع روبرت".
"في الواقع"، قال بانون، "يمكنني أن أستفيد من مساعدتك هنا". ثم قضى بانون دقائق عدة في محاولة تجنيد آيلز للمساعدة في كبح جماح مردوخ. كان شعور آيلز قد أصبح منذ الإطاحة به من فوكس أكثر مرارة تجاه مردوخ. والآن، كان مردوخ في كثير من الأحيان يضغط على الرئيس المنتخب ويشجعه على الاتجاه نحو اعتدال المؤسسة -كل ذلك في إطار انقلاب غريب في التيارات التي تصبح دائماً أكثر غرابة لنزعات المحافظين الأميركيين. وقد أراد بانون من آيلز أن يقترح على ترامب، الرجل الذي اشتملت عوارض عُصابه الكثيرة، على رعب من النسيان أو الخرف، أن مردوخ ربما يكون بصدد الإصابة بذلك.
قال آيلز: "سوف أتصل به. لكن ترامب سيقفز من خلال الأطواق ويفعل كل شيء من أجل روبرت. كما يفعل مع بوتين. سوف يرقص على الحبال. أنا قلق فقط إزاء من هو الذي يمسك سلسلة الآخر".
استمر عرّاف الإعلام اليميني الأكبر سناً ورفيقه الأصغر سناً (ولو ليس بكثير) عاكفَين على إمتاع الضيوف الآخرين حتى الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، وكان الأكبر سناً يحاول أن يرى عبر اللغز الوطني الجديد الذي كان ترامب -على الرغم من أن آيلز سيقول إن سلوك ترامب في واقع الأمر كان دائماً متوقعاً- بينما كان الأصغر سناً مصمماً على ما يبدو على عدم إفساد لحظة مصيره الخاص.
وأكد بانون: "دونالد ترامب فهم الأمور. إنه ترامب، لكنه فعلها. ترامب هو ترامب".
"نعم، إنه ترامب"، قال آيلز، بلهجة تشبه الشك.
 
*من كتاب Fire and Fury: Inside the Trump White House.
*مايكل وولف (المولود في 27 آب/ أغسطس 1953)، هو مؤلف أميركي، وكاتب، وصحفي، وكاتب عمود ومساهم في "يو أس توداي"، و"هوليوود ريبورتر"، وطبعة المملكة المتحدة من "جي كيو". حصل على جائزتين من "مجلة ناشيونال ماغازين"، و"جائزة الميرور"، وألف سبعة كتب، منها Burn Rate في العام 1998 عن شركة دوت كوم الخاصة به، وThe Man Who Owns the News في العام 2008، وهو سيرة روبرت مردوخ. شارك في تأسيس موقع تجميع الأخبار "نيوزر"، وهو محرر سابق في "أدويك".
========================
نيويورك تايمز: طائرات المعارضة السورية الهجومية بدون طيار فاجأت الروس
تواصل- سامر محمد
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: إنه وعلى الرغم من إعلان روسيا عن تصديها لهجوم بـ13 طائرة بدون طيار مسلحة قبل أيام، والتي استهدفت قواعدها الجوية والبحرية الرئيسية في سوريا، قبل أن تتسبب في أي أضرار أو ضحايا، إلا أن الهجوم قد يكون مؤشراً على تصعيد المعارضة السورية المسلحة لهجماتها صوب الجيش الروسي الذي تدخل في سوريا في سبتمبر 2015م.
وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى إعلان روسيا في 31 ديسمبر الماضي عن مقتل اثنين من عسكرييها في هجوم بالقذائف على قاعدة “حميميم” الجوية.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الروسي نفى تقارير إعلامية لصحف روسية تحدثت عن أن 7 طائرات حربية روسية دُمرت أو تضررت جراء القصف الذي تعرضت له القاعدة الجوية في 31 ديسمبر الماضي، وذلك على الرغم من انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر تضرر طائرة حربية وإصابة 10 عسكريين روس.
وأظهرت استطلاعات رأي روسية حديثة أن الشعب الروسي غير راض عن التواجد العسكري لبلاده في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن 10 طائرات بدون طيار هجومية استهدفت قاعدة حميميم الجوية بينما استهدفت 3 طائرات بدون طيار القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وجرى إسقاط 7 طائرات بصواريخ مضادة للطائرات في حين تحطمت أو سقطت 6 طائرات أخرى خارج القاعدة.
واعتبر الجيش الروسي أن الهجوم بتلك الطائرات هو الأول الذي يتم بشكل منسق ضد قواعدها في سوريا، حيث حلقت تلك الطائرات لمسافة 30 ميلاً وجرى توجيهها عبر وحدة “جي بي إس”، ويُجري الجيش الروسي تحقيقاً لمعرفة كيفية حصول المسلحين على تلك الطائرات.
========================
واشنطن بوست: الغطاء ينكشف عن حكام إيران
في أرجح الأحوال، يرجع السبب في المظاهرات التي اجتاحت شوارع إيران إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والمظالم، ومنها نسبة البطالة المرتفعة ومردود الاتفاق النووي الذي وقّع عام 2015 وجاء أقل من المتوقع، وكذلك إلى المشكلات المتزايدة يوماً بعد يوم نتيجة «ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية، كالبيض والدواجن». بيد أن الأمر تطور إلى تحدٍ أكبر للسياسات التي يتبناها النظام الإيراني، حيث يقول المتظاهرون إن حكومتهم قد كرست غالبية مواردها لخدمة سياستها الخارجية العدوانية، ولم تلتفت إلى أولوياتها الداخلية. وقد تجلى سخط المتظاهرين من منحى حكومتهم في الشعارات التي رفعوها خلال المظاهرات، مثل «اتركوا سوريا وفلسطين وشأنهم، وافعلوا شيئاً لنا». ولذلك؛ فسوف يخطئ الأميركيون لو أنهم اعتقدوا أن تلك الاحتجاجات قد خرجت لأمر يخصنا، فتلك المظاهرات خرجت لما هو أبعد من العلاقة المشاكسة بين الجمهورية الإسلامية والغرب. وسيكون من الخطأ أيضاً أن ننظر إلى تلك الأحداث من خلال منظور الاتفاق النووي.
سيكون من الأوقع القول إن تلك الاحتجاجات ساعدت على توضيح حقيقة أن إدارة أوباما قد تفاوضت للوصول إلى هذا الاتفاق النووي بصورة أفضل مما يزعم الكثيرون من المنتقدين. فقد أثبتت الاتفاقية أن المنتقدين الذي قالوا إن إيران ستزداد تمكيناً بفضل الاتفاق النووي كانوا على خطأ.
أولاً، إيران لم تجنِ ثمار الاتفاق النووي، وهو عكس ما تخوف الكثيرون من حدوثه. وحتى بعد التراجع عن الكثير من العقوبات، لم تحصل إيران على الفوائد الاقتصادية التي كانت تتوقعها أو تلك التي وعد بها قادتها. فقد أطلق روحاني على الاتفاق النووي تعبير «الصفحة الذهبية» في تاريخ إيران، ووصفها بـ«الفرصة لتحسين أوضاع البلاد ورفع مستوى رخاء الشعب»، لكن تلك الطفرة لم تحدث بعد.
فخلال مرحلة التنفيذ الأولى للاتفاق النووي، كان ضمن مهام عملي في البيت الأبيض أن أسافر لمختلف دول العالم لكي أشرح لبنوك وشركات العالم إلى أي مدى يستطيعون الاستثمار في إيران. وخلال تلك الرحلات رأيت كيف منعت المخاوف السياسية والقانونية البنوك متعددة الجنسيات من الاستفادة من تخفيف العقوبات.
فمن ضمن الأسباب التي دفعت تلك البنوك والشركات إلى القلق – وكان ذلك عن قصد – هو أن الكثير من الشركات أحجمت عن دخول إيران في مرحلة ما بعد توقيع الاتفاق، لأنهم كانوا يدركون أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي ربما يعودان إلى فرض العقوبات مرة أخرى حال خرقت إيران الاتفاق. وكان هذا ما قصده الرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري لضمان التزام إيران بالتنفيذ. إضافة إلى ذلك، فقد أصرت إدارة أوباما على أنه من الممكن إنتاج الصواريخ الباليستية وتنفيذ عقوبات حقوق الإنسان؛ الأمر الذي ينطوي على الكثير من المغامرة بالنسبة للمشروعات التجارية مع إيران في حال استمر النظام الإيراني في نهج السلوك المعيب نفسه في هذين المجالين تحديداً. ونتيجة لذلك؛ فبسبب تواضع الزيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في إيران، فلا يزال اقتصادها الكلي يعاني من الركود ولم يحصد غالبية الإيرانيين سوى الحد الأدنى من الفوائد. فقد بلغ معدل البطالة 12 في المائة، في حين وصلت البطالة بين الشباب إلى 29 في المائة. ولا تزال معدلات التضخم مرتفعة، في حين يسير النمو الاقتصادي خارج قطاع النفط ببطء شديد. ولا عجب في أن الإيرانيين يلقون باللائمة على حكومتهم فيما وصلوا إليه.
ثانياً، لم يساعد الاتفاق النووي النظام الإيراني على الإمساك بالسلطة، حيث يجادل معارضو الاتفاق بأن الاتفاق رفع الضغوط من على كاهل الحكومة الإيرانية في الوقت الذي كانت فيه العقوبات الدولية تعصرها اقتصادياً. ودافع المنتقدون عن اتجاه مواصلة الضغوط على الحكومة إلى تغليظ العقوبات. ففي فبراير (شباط)، نشر الرئيس ترمب تغريدة قال فيها «كانت إيران على شفا الانهيار حتى جاءت الولايات المتحدة لتلقي لها بحبل النجاة في صورة الاتفاق النووي الذي بلغت قيمته 150 مليار دولار». لكن الآن، ومع انتقاد رجل الشارع في إيران للقائد الأعلى نفسه، آية الله على خامنئي، فإن هذا الجدل لم يعد يبدو صحيحاً.
دخلت القوى العظمى في الاتفاق للحد من قدرات إيران على تطوير قدراتها النووية. لكن الفائدة الإضافية تمثلت في إلقاء العبء على النظام الإيراني في ترجمة تخفيف العقوبات وتدفق رأس المال إلى رخاء متنامٍ. فمنذ سنوات قليلة، ألقى نحو 56 في المائة من الإيرانيين باللائمة على الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية فيما وصلوا إليه من حال اقتصادي صعب، وألقى 47 في المائة باللائمة على الولايات المتحدة في هذا الصدد، و10 في المائة فقط ألقوا باللائمة على حكومتهم.
أخيراً، لم يكن الاتفاق النووي السبب في دعم إيران وكلاءها في الشرق الأوسط. صحيح أن إيران تؤجج نار الفتنة بدءاً من سوريا إلى البحرين، ومن ذلك إرسال الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. وصحيح أن القوات البحرية لقوات الحرس الثوري قد تحرشت بزوارق البحرية الأميركية في الخليج العربي، وصحيح أنها أطلقت صواريخ باليستية بهدف تهديد إسرائيل، وكل ذلك من شأنه تهديد استقرار المنطقة، ومن مصلحة الولايات المتحدة أن تضع حداً لذلك. لكن الاتفاق النووي لم يعطِ النظام الإيراني الوسائل والحوافز التي تدفعه إلى توسيع نطاق عدوانه. فالحكومة الإيرانية تضخمت مما أثر على حياة المواطن الإيراني العادي، والآن باتت الحكومة سبباً لتلك المظاهرات. فالبلاد الآن تشهد الكثير من التطورات التي لا تتعلق بالاتفاق النووي، ومنها رغبة الكثير من الإيرانيين في رؤية دولة عصرية وحكومة غير فاسدة وغير قمعية ولا مشغولة بدس أنفها في شؤون جيرانها. لكن اليوم، فإن الاتفاق النووي يعمل، وفككت إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، وتقليص التهديد النووي من دون أن يعزز ذلك أجندة عمل النظام الإيراني.
لقد أخذ الغطاء ينكشف عن طغاة إيران وظهروا أكثر هشاشة وإفلاساً. وفي الوقت الذي يتصارع فيه قادة إيران مع الانتفاضة ولم يعودوا قادرين على إلقاء اللائمة على الغرب، فهناك درس مهم علينا أن نتعلمه هو أن الإدارة السابقة قد أحسنت الصنع حول الاتفاق.
========================
ديلي بيست: لهذه الأسباب لن يكون قتل أو اعتقال البغدادي سهلاً
كشفت صحيفة “ديلي بيست” الأمريكية تفاصيل عن واقع تنظيم الدولة والجوانب الخفية التي عاشها منذ تأسيسه في 2014، من خلال مقابلات مع 66 شخصية منشقة عن التنظيم.
وأكدت الصحيفة في عدد يوم الأحد، أن طبيعة التنظيم الأمنية ربما هي التي تُصعّب عملية إلقاء القبض على زعيمه أبو بكر البغدادي أو حتى قتله، وهو الذي غاب عن المشهد مؤخراً.
وقالت: “رغم المكافأة الكبيرة التي أعلنتها واشنطن، والبالغة 25 مليون دولار، فإن البغدادي تمكن حتى الآن من الهرب وأفلت من عمليات القتل؛ الأمر التي أثار أمريكا وروسيا والقوات العراقية والسورية”.
فريق من مركز دراسات التطرف والعنف في أمريكا أجرى مقابلات مع العشرات من المقاتلين الذين انشقوا عن التنظيم، حول سؤال يتركز على “لماذا لم يتم إلقاء القبض على البغدادي؟”.
وتقول الصحيفة إنه من “الأفضل في عملية ملاحقة ومتابعة زعماء التنظيم الاعتماد على الجواسيس على الأرض، وهو أمر يصعب جداً في حالة داعش والمناطق التي كان يسيطر عليها”.
وتابعت: “فلقد سعت الكثير من أجهزة الاستخبارات الدولية إلى اختراق التنظيم إلا أنها فشلت، بل إن بعضاً من عمليات التسلل والاختراق أدت إلى قتل الجواسيس.
وبرأي الصحيفة، فإن المعلومات الواردة من الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة (في العراق وسوريا) تبقى مثار شك، وغير قابلة للتصديق في أحيان أخرى.
ومن الواضح أن أي جهاز حكومي أو استخباراتي ليس لديه ما يكفي من المعلومات لاغتيال البغدادي، وهي عملية تتطلب مجهوداً معلوماتياً على أرض الواقع.
وخلال المقابلات أكد 66 شخصاً أن جميع عناصر التنظيم يخضعون لرقابة عالية؛ إذ تُصادر هواتفهم النقالة ويتم فحص الرسائل التي يسمح بحفظها، كما تتم مراقبة الاتصالات بشكل دقيق.
وتقول الصحيفة نقلاً عن بعض الأشخاص الذين أجرت معهم المقابلات: “إن أي خروقات في التعليمات الأمنية داخل التنظيم تُنسب لصاحبها تهمة الخيانة، ومن ثم يُقطع رأسه”.
وتضيف: إن “تنظيم داعش يشرف على الاتصالات الخارجية، ويجري عمليات تحقيق مع الأشخاص حديثي الانضمام قبل التحاقهم بالجبهة”.
وتشير الصحيفة إلى أن “بعض المقاتلين المرسلين من قبل شخصيات لا يعرفها التنظيم كثيراً، كانوا يخضعون لتحقيق أمني مطول قبل إرسالهم إلى الجبهات الأمامية”.
وتعتبر الصحيفة أن “كل هذه الإجراءات الأمنية تؤكد أن التنظيم ليس مجموعة من المتعصبين والمتطوعين كما يروج له البعض”.
وتقول: إنه “تنظيم اعتمد في تشكيله على ضباط في الجيش والمخابرات العراقية السابقة، وتلقوا تدريبات إبان عهد الرئيس الراحل صدام حسين”.
وتلفت النظر إلى أن “الضباط الذين تم الاستغناء عنهم عقب الغزو الأمريكي عام 2003، سرعان ما تحالفوا مع جهاديين متشددين وشكلوا تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة الأردني أبو مصعب الزرقاوي، قبل أن يؤسسوا تنظيم الدولة”.
========================
الصحافة الروسية :
يوروآسيا دايري :ماذا يربط تركيا وإيران
أوميد شكري كاليشار - يوروآسيا دايري - ترجمة وتحرير ترك برس
أجرى الرئيس التركي،رجب طيب أردوغان  قبل بضعة أيام اتصالا هاتفيا بالرئيس الإيراني، حسن روحاني، بحثا خلاله الأزمة الإقليمية، ولا سيما الوضع في كل من سوريا والعراق. وقد عانت تركيا كثيرا من تداعيات الأزمة السورية، حيث تضيف نحو 3 ملايين لاجئ سوري يعيشون هناك، وبحلول تشرين الأول/ أكتوبر 2017، قدمت تركيا مساعدات بنحو 30 مليار دولار للاجئين السوريين. وتملك إيران وتركيا إلى جانب روسيا القدرة على حل المشكلة السورية، ولكنها تحتاج أيضا إلى التعاون مع الولايات المتحدة حول هذه القضية.
وقد أجرت القوات الايرانية والعراقية تدريبات بالقرب من الحدود مع إقليم شمال العراق المتمتع بالحكم الذاتي، بعد التوتر الذي أثاره الاستفتاء في الاستقلال. وقبل شهرين زار رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، طهران، وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين في إيران حول أمن الحدود ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى المشاكل الإقليمية.
واتفقت تركيا وإيران على تعزيز العلاقات العسكرية بعد الاستفتاء الذي أجراه إقليم شمال العراق، ومن ثم بمقدور البلدين توسيع التعاون العسكري وإجراء مناورات عسكرية بالقرب من حدود العراق من أجل مواجهة عدم الاستقرار الإقليمي بشكل فعال.
هناك أقلية كردية تعيش في كلا البلدين وتريد إنشاء دولة كردية تؤثر تأثيرا مباشرا في الأمن القومي، ولذلك من المتوقع أن يستمر البلدان في تطبيق السياسة نفسها في هذا الشأن. وتستورد تركيا التي تعد مستهلكا كبيرا للطاقة كميات كبيرة من الغاز الطبيعي من إيران. وتسعى الدولتان إلى تعزيز العلاقات المصرفية والتجارية من أجل مضاعفة حجم التجارة الثنائية إلى 30 مليار دولار سنويا في السنوات القادمة بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وتبين أن اتفاقية التجارة التفضيلية بين البلدين كانت خيبة أمل كبيرة خلال العامين الأولين، حيث لم يصل حجم التجارة الثنائية إلى الهدف المتوخى من الاتفاقية وهو  35 مليار دولار . ويهدف الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني/ يناير 2015، إلى خفض التعريفات الجمركية لحوالي 300 منتجًا من أجل مضاعفة حجم التجارة ثلاثة أضعاف. غير أن النتائج كانت بعيدة عن الهدف المرجو، ولم تصل حتى إلى ثلث الهدف. وإذا كانت السوق الإيرانية تفتح شهية الشركات التجارية العالمية العملاقة، فقد كانت تركيا في وضع مناسب للغاية للدخول إلى السوق، كونها الجار الأقرب لإيران وخاصة في ظل التعريفات القائمة بين البلدين.
وخلال السنة الأولى لاتفاقية التجارة التفضيلية، كانت النتائج مخيبة للآمال: فبدلا من النمو، انخفض حجم التجارة بين الجارتين، حيث بلغ 9.76 مليار دولار فى نهاية عام 2015، وانخفض بذلك بقيمة 4 مليارات دولار عن مستوى عام 2014 الذي وصل فيه حجم التجارة إلى 13.7 مليار دولار. وفي عام 2016، بلغت صادرات تركيا إلى إيران 4.97 مليار دولار، مقابل 3.66 مليار دولار في عام 2015 بينما بلغت الواردات من إيران بما فيها الغاز الطبيعي 4.7 مليار دولار مقابل 6.1 مليار دولار في عام 2015.
حقق الميزان التجاري التركي فائضا مع إيران للمرة الأولى منذ 16 عاما. هذا الفائض وإن كان صغيرا (نحو 270 مليون دولار فقط)، فإن حقيقة أن تطور الرصيد لصالح تركيا هو تطور جدير بالملاحظة، نتيجة لاتجاه  الميزان التجاري على مدى السنوات الأربع الماضية لصالح إيران. وبالنظر إلى عدم الاستقرار في العراق والاستفتاء في إقليم شمال العراق، فإن إيران لديها القدرة على توريد النفط والغاز إلى تركيا.
وخلاصة القول أن إيران وتركيا لهما مصالحها الخاصة في المنطقة،وإن كان بينهما صراع مصالح في بعض الحالات. ولكن بحلول عام 2017، وبعد الأزمة السورية وبعد الاستفتاء في شمال العراق، بدأ البلدان تعاونا في هذا الشأن  مع العراق، ومع روسيا في الأزمة السورية. إن عدم الاستقرار والفوضى في هذه المناطق يؤثر تأثيرا مباشرا في استقرار تركيا وإيران وأمنهما، وهناك حاجة إلى التعاون الإقليمي بين البلدين لحل الأزمة الإقليمية.
========================
صحيفة روسية: الشرق الأوسط مختبر واشنطن لتجريب الأسلحة
قالت صحيفة "نوفوي فاستوتشني آبازريني" الروسية، إن الشرق الأوسط أصبح مكان اختبار جميع الأسلحة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن التجارب السياسية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن سنة 2018 لن تجلب السلام إلى الشرق الأوسط، بل قد يتفاقم الوضع بسبب الدور الرئيسي الذي يلعبه الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، في تأجيج الأزمات هناك.
وأضافت الصحيفة أن الغرب يمتلك تاريخا طويلا من سياسة إشعال نار الحروب والصراعات وزرع الفتنة بين الشعوب، على غرار تأجيج النزاع الحاصل بين السنة والشيعة بما يخدم مصالحه الخاصة.
واعتبرت الصحيفة أن قرار ترامب الأخير حول القدس، بالإضافة إلى القرار المتعلق بالهجوم على قاعدة عسكرية سورية منذ أشهر بذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية، من بين الإشارات التي تؤكد على السياسة الاستفزازية التي تعتمدها واشنطن في الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن الرئيس دونالد ترامب ليس الرئيس الأمريكي الوحيد الذي اتخذ قرارات تزيد من تأزيم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، فقد سبقه في ذلك رؤساء آخرون. مضيفة أنه كل ما كان الوضع متوترا في الشرق الأوسط، كلما كانت الفرصة سانحة أكثر أمام الولايات المتحدة لاختبار كافة أنواع أسلحتها في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن التدخل الروسي في الشرق الأوسط ساهم في قلب موازين القوى في المنطقة، بالإضافة إلى أنه قضى على المنظمات الإرهابية، وفقا لما أفاد به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارته الأخيرة إلى القاعدة الجوية "حميميم" في سوريا، في 11 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
واتهمت الصحيفة الإستراتيجيين الأمريكيين بإعادة رص صفوف الإرهابيين ومدهم بأسلحة حديثة، كما اتهمت واشنطن بإجلاء العديد من عناصر تنظيم الدولة على متن طائرات هيلكوبتر أمريكية لتوظيفهم في مهام أخرى.
وقالت الصحيفة الروسية، إن 97 بالمائة من الأسلحة التي بحوزة الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، بما فيهم الإرهابيون، هي إمدادات من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي سُلمت لهم في إطار اختبار مدى فعاليتها، وتابعت أن ، يساهم العسكريين الأمريكيين يساهمون بشكل كبير في تدريب الجماعات الإرهابية والعصابات. نتيجة لذلك، يتم استخدام أي سلاح أمريكي جديد أولا في منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة خطيرة نتيجة سياسة ترامب القائمة على الكراهية والتحريض ضد إيران. وقد شنت القوات الأمريكية سلسلة من الهجمات على الجماعات الموالية للنظام السوري الحليف لطهران، علما أن الضغوط على إيران تزايدت نتيجة مشاركتها النشطة في الحرب إلى جانب قوات الأسد.
وأكدت الصحيفة أنه ضمن الاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة نحو إيران، تحاول واشنطن تبرير عملياتها وتجاربها العسكرية في الشرق الأوسط، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أن إيران تهدد المملكة العربية السعودية وإسرائيل، حلفاؤها في المنطقة، فضلا عن تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية وطموحاتها المتعلقة بالهيمنة الإقليمية.
من جانبه، دعا الرئيس الأمريكي الكونغرس إلى فرض المزيد من العقوبات على إيران، معتبرا أن الإجراءات التقييدية تساهم في عرقلة البرنامج النووي الإيراني. كما يصف الرئيس الأمريكي إيران بالراعي الرئيسي للإرهاب في العالم، ويتهم نظامها بالديكتاتورية.
وأوضحت الصحيفة أن الوضع في اليمن لا يزال صعبا، حيث تواصل الطائرات من دون طيار الأمريكية، إلى جانب طائرات التحالف بقيادة السعودية، شن هجماتها على المدنيين. ووفقا لما جاء في تقارير الأمم المتحدة، ونتيجة للغارات الجوية، لقي حوالي 130 مدنيا مصرعهم في بداية كانون الأول/ ديسمبر. ولا زال الصراع في اليمن مستمرا منذ أيلول/ سبتمبر سنة 2014، بين الشيعة الحوثيين وأتباع الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يحظى بدعم قوات التحالف.
وأشارت الصحيفة إلى أن احتدام المواجهة بين الحوثيين وقوات التحالف العربي أدى إلى مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح. ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، قتلت قوات التحالف، منذ آذار/ مارس سنة 2015، وبدعم من الولايات المتحدة، 5100 مدنيا وأصيب 8700 آخرون، ما يشير إلى أن اليمن تحولت إلى ساحة للتجارب العسكرية الأمريكية.
وأضافت أن الحصار البري والبحري لليمن، بدعم من البنتاغون وبتنفيذ من المملكة العربية السعودية وحلفائها، يهدد حياة 17 مليون شخص بالمجاعة، لا سيما النساء والأطفال، إلى جانب انتشار وباء الكوليرا. وفضلا عن الحصار المفروض منذ ربيع سنة 2017، فرضت المملكة العربية السعودية خلال تشرين الثاني/ نوفمبر حصارا كاملا أدى إلى منع وصول إمدادات الوقود إلى اليمن.
وأوردت الصحيفة أن شعوب منطقة الشرق الأوسط، غالبا ومع بداية كل سنة جديدة يأملون في أن يكون القادم أفضل، ولكن يبدو أن الوقت لم يحن بعد لتحسن الأوضاع في المنطقة، مشيرة إلى أن بلدان العراق وسوريا واليمن وأفغانستان وليبيا تظل خاضعة لسياسة الغرب بقيادة الولايات المتحدة التي تنفذ تجاربها السياسية والعسكرية في هذه البلدان دون الأخذ بعين الاعتبار لدماء شعوبها وآمالهم بعيش مستقبل أفضل.
========================
صحيفة روسية تتحدث عن هدف موسكو القادم في سوريا
على الرغم من محادثات التهنئة التي دارت بين فلاديمير بوتين وحليفه بشار الأسد؛ إلا أنه من الواضح أن القتال في سوريا لم ينته بعد بالنسبة لروسيا.
ونفت وزارة الدفاع الروسية وقوع أي إصابات في صفوف طائراتها بالهجوم الذي استهدف "قاعدة حميميم الجوية" في ليلة رأس السنة، وأكدت أن الهجوم أسفر  عن قتيلين من الأعضاء العاملين في "القاعدة" حسب بيان لها.
ومع تزايد التكهنات حول مستقبل التواجد العسكري الروسي في سوريا تنشر صحيفة (موسكو تايمز) الأسبوعية نقاطا مهمة من تصريحات لرئيس الأركان العامة الروسية والذي يكشف أبعاد التدخل الروسي، تزامناً مع نشروزير الدفاع الأمريكي السابق مذكرات حديثة له يتناول فيها استراتيجية الولايات المتحدة في سوريا.
مواجهة كل صراع تدعمه الولايات المتحدة
كشف (فاليري جيراسيموف) رئيس الأركان العامة الروسية في لقاء له مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" المؤيدة للكرملين، خطة ما بعد الانتهاء من الحرب في سوريا. بالنسبة له، فإن سبب استمرار التواجد العسكري في سوريا هو لمواجهة أي صراع تشترك فيه الولايات المتحدة ضمن حروبها بالوكالة (الحروب التي لن تنتهي مع انتهاء العنف في سوريا).
وضمن لقاء صحفي يقدم (جيراسيموف) الأدلة لمزاعم بوتين بأن روسيا هي من هزمت "داعش" متنافساً بالطبع مع الولايات المتحدة والتي يدعي رئيسها (دونالد ترامب) أن النصر هو نصر أمريكا فقط، يضاف إلى ذلك جملة الادعاءات التي أوردها وزير الدفاع الأمريكي السابق (آش كارتر) في مذكرات حديثة له، حيث اعتبر أن روسيا كانت مجرد "مفسد" لاستراتيجية الفوز على "داعش". يأتي ذلك في سياق التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا، لمن يرى بنفسه أنه صاحب الفضل الكامل في هزيمة التنظيم.
ومع ذلك تميل الخريطة الحالية في سوريا بالفعل باتجاه الرؤية الروسية، بسيطرة نظام الأسد على معظم أراضي البلاد، وهو إنجاز مذهل بعد أن كان بالكاد يحتفظ بنسبة 10% منها في صيف عام 2015.
استراتيجية متشابه لروسيا وأمريكا
يستخدم كل من القوتين نفس الاستراتيجية في سوريا. رفض الزج بالقوات النظامية في أرض المعركة والاعتماد بدلاً من ذلك على القوات المحلية في العمليات القتالية، وحسب كارتر فإن "الهزيمة المستمرة المطلوبة هي تمكين القوات المحلية من استعادة الأراضي من داعش والاحتفاظ بها" ويكمل بالقول "هذا يعني تركيز قوات الولايات المتحدة على التدريب، والمعدات، وغالبا مرافقة (القوات القتالية)" وهي الخطة التي نجحت جزئيا مع الولايات المتحدة في دعمها للمقاتلين الأكراد الذين يسيطرون الآن على المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا؛ أما بالنسبة إلى (جيراسيموف) فروسيا تركز على مساعدة قوات النظام المرهق وفاقد الثقة "نساعدهم، نصلح معداتهم مباشرة على الأرض. اليوم، الجيش السوري مستعد ليدافع عن البلاد".
ومع احتفاء روسيا بهزيمة "داعش" يرى مسؤولون في الولايات المتحدة، أن الروس قاموا بغارات جوية استهدفت مواقع الثوار الذين يحاربون الأسد عوضا عن استهداف إرهابيي التنظيم. يرد جيراسيموف على هذا النقطة، ويدعي أن مقارنة أرقام الغارات الجوية كفيلة لمعرفة من المحق "انظروا. كل هذا الوقت قام التحالف الدولي بالإغارة من 8 إلى 10 غارات جوية في اليوم، حيث قام طيراننا، بقوة لا تذكر، بالإغارة ما بين 60 و70 غارة جوية يوميا على المسلحين والبنية التحتية وعلى قواعدهم. وفي أوقات الشدة حققنا من 120 إلى 140 ضربة في اليوم، وكانت هذه هي الطريقة الوحيدة لكسر عودة الإرهاب الدولي إلى سوريا، أما بالنسبة لثمانية إلى عشر ضربة يوميا (...) حسنا، ربما كانت أهداف التحالف مختلفة، وكان الهدف الذي حددوه أساسا لأنفسهم محاربة الأسد وليس داعش".
وتورد (موسكو تايمز) كيف أن تركيز الولايات المتحدة، انصب في المرحلة الأخيرة من الصراع على هزيمة داعش بدل استبدال بشار الأسد، حيث كان الأمر بالنسبة لهم قضية سياسية داخلية، بسبب هجمات "داعش" الإرهابية على أوربا والولايات المتحدة نفسها.
سوريا لاختبار فعالية الجيش الروسي
بالنسبة لروسيا، فأهداف معاركها العسكرية هو حماية حليفها السوري الدكتاتور الحليف الذي تثق به، الإضافة إلى هزيمة داعش. المعارك التي من الواضح أنها ساهمت في اختبارات مهمة شملت اختبار الأسلحة أثناء المعارك وعمليات تسليح وإصلاح الجيش الروسي. تظهر مقابلة (جيراسيموف) الجوع الروسي لوضع أكبر عدد من الناس والأنظمة تحت الاختبار ضمن الصراع الذي خاضوه في سوريا.
ووفقاً له، فإن روسيا لم تنشر أي قوات خارج حدودها إلا في الأزمة الكوبية عام 1962. لذا، من المهم فحص قدرات الجيش. يضيف الجنرال، بأن روسيا تدير حوالي 48,000 عضو في الخدمة في مسرح الحرب السورية "الهدف الأساسي كان اختبار القادة، والضباط" يقول (جيراسيموف) لصحيفة "برافدا" وأضاف "لقد أمضى كل القادة من مختلف الأقسام العسكرية وقت طويل هناك" هذا ما يفسر سبب تناوب عدد من الضباط الروس على العمليات في سوريا، حيث تم استخدام 5 جنرالات لإدارة المعارك العسكرية ما بين أيلول/سبتمبر 2015 إلى نهاية 2017.
وبحسب (جيراسيموف) فإن 90% من هيكل القيادة في التشكيلات العسكرية الروسية وأكثر من نصف قيادات الأفواج والكتائب خضعوا لاختبارات المعركة. تم إرسال الضباط إلى سوريا، ضمن فترة تمتد لثلاث شهور بالنسبة له فأن "هذا يعنى أن نظام التدريب القتالي الكامل للقوات وهياكل القيادة يعمل، وهم ينتظرون أداء مهامهم".
وعملت روسيا على اختبار أكثر من 200 نوع من الأسلحة التي تبناها الجيش الروسي مؤخرا أو يدرس إمكانية تبنيها. مصممو أنظمة الأسلحة أرسلوا إلى سوريا ليروا كيف تعمل أسلحتهم. من بين أشياء الأخرى، زود الصراع السوري، روسيا بأعظم فرصة لتطوير الطائرات بدون طيار. ما وصل إلى تشغل 60 طائرة في وقت واحد في الجو، قال جيراسيموف متفاخراً "اليوم، تم تحديد الغالبية المطلقة لأسباب الخلل" وأضاف "أننا اختبرنا المعدات والأسلحة في ظروف قتالية ضخمة، وأننا واثقون من أسلحتنا".
ما لا يقوله (جيراسيموف) إن روسيا تختبر أيضا شركة عسكرية خاصة تقع في جنوب روسيا (فاغنر) والتي تزود دعم مهم لقوات النظام ووفقا لأبحاث مستقلة عديدة (نشرتها الأورينت) فإنها تتحمل العبء الأكبر من الخسائر.
المرتزقة طبعا لم تتم دعوتهم إلى الكرملين للحصول على ميداليات تكريم نتيجة المعارك التي خاضوها في سوريا؛ إلا أنهم يشكلون الدعامة الأساسية للاستراتيجية العسكرية الحديثة في روسيا، كما يساعدون الروس في تقليل عدد الخسائر التي يعلنون عنها في صفوف العسكريين الرسميين.
التأهب لمواجهة الغرب
هناك سبب ثان للحملة العسكرية الروسية، إضافة للجانب الاختباري وهو مهم جدا بالنسبة لروسيا، فهم يرون أنهم (الجنود) يتأهبون ضد الغرب.
في حفل التوزيع الذي أقامه الكرملين، قال الرائد (ماكسيم ماكولكين) وهو طيار تلقى "ميدالية الشجاعة"، لبوتين: "عندما التقينا في الهواء مع شركائنا من التحالف الغربي، وجدنا أنفسنا دائما، كما يقول الطيارون، على ذيلهم، وهذا يعني أننا حققنا النصر في معركة حقيقية".
وعلى نفس المنوال، يقدم (جيراسيموف) وصفا تفصيليا لحادثة طفيفة حصلت بين الطائرات الأمريكية والروسية على خط الفصل المتفق عليه بين القوات الجوية، وهو يتهم الولايات المتحدة بعدم رغبتها في التعاون مع روسيا حتى لتسريع هزيمة "داعش" وهو ادعاء أكده مباشرة كارتر في مذكراته.
ويتهم (جيراسيموف) الولايات المتحدة بإبقاء قواعد في سوريا بهدف "إعادة توظيف" مقاتلي داعش السابقين وتأهليهم على انهم مناهضين للنظام "لزعزعة الوضع" حيث قال: "أحد الأسباب التي تجعل روسيا تحتفظ بوجود عسكري في سوريا على الرغم من مزاعم بوتين المتكررة بالانسحاب لمواجهة زعزعة الاستقرار".
إن أي قرار عسكري تتخذه روسيا في هذه الأيام يندرج في إطار نزاع مخفي مع الولايات المتحدة. هكذا يرى الكرملين والجنرالات الروس الصراع في أوكرانيا الشرقية، والذي قد تستخدم فيه الأسلحة الأمريكية قريبا، وإلى حد كبير، هكذا يرون الوضع في سوريا.
========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: مئات المتطوعين الأفغان ماتوا من أجل الأسد
كتب مراسل صحيفة "التايمز" البريطانية ريتشارد سبنسر تقريرا عن أعداد القتلى بين المتطوعين الأفغان الشيعة في الحرب الأهلية السورية.
ويكشف التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن إيران جندت أكثر من ألفي متطوع أفغاني للقتال في سوريا، ماتوا دفاعا عن نظام بشار الأسد.
وينقل سبنسر هذه الأرقام عن صحيفة إصلاحية إيرانية، حيث ينتمي المقاتلون القتلى إلى لواء الفاطميين، وهو أكبر فصيل أجنبي يدافع عن نظام الأسد، مشيرا إلى أن هؤلاء يعودون للأقلية الشيعية في أفغانستان، وفرّ معظمهم من بلادهم، ويعيشون في مخيمات داخل إيران، بعد فرارهم من حكم حركة طالبان.
وتفيد الصحيفة بأن تقارير أشارت إلى أن الشبان الأفغان تلقوا تهديدات بترحيلهم إلى بلادهم إن لم يوافقوا على التطوع في الحرب السورية، لافتة إلى أنه في حال موافقتهم فإنهم سيحصلون على الإقامة والمعونة الحكومية، ومن قتلوا فهم "شهداء" تمنح الجنسية لعائلاتهم.
ويورد التقرير ما نقلته صحيفة "شرغ"، عن مسؤول الشؤون الثقافية للواء الفاطميين زهير مجاهد، قوله إن "الكتيبة قدمت ألفي شهيد وثمانية آلاف جريج من أجل الإسلام".
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن منظمات حقوق الإنسان قالت إن 23 مدنيا قتلوا في ضربات جوية على إدلب.
========================
الغارديان :دراسة: عام 2017 الأسوأ على المدنيين في العراق وسوريا
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للكاتبة كارين ماكفي، تقول فيه إن دراسة مسحية ذكرت أن عدد القتلى بين المدنيين جراء الغارات الجوية زاد عام 2017 بنسبة 42%.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الزيادة في الدراسة، التي اطلعت عليها "الغارديان"، نسبت إلى العمليات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة لإخراج تنظيم الدولة من الموصل في العراق والرقة السورية.
وتنقل ماكفي عن نواب في البرلمان البريطاني، قولهم إن الأرقام "مثيرة للقلق"، وطرحت أسئلة حول المعايير القانونية التي استخدمتها وزارة الدفاع البريطانية للتأكد من أن الهدف هو مقاتل تابع لتنظيم الدولة.
وتورد الصحيفة نقلا عن الحكومة البريطانية، قولها إنها لا تملك أدلة حول تسبب غاراتها بمقتل مدنيين، في الوقت الذي نشرت فيه الولايات المتحدة تقارير تفيد بأن غاراتها الجوية على العراق وسوريا تسببت بمقتل 801 مدني، بطريقة غير مقصودة.
ويفيد التقرير بأن منظمة "أكشن أون آرمد فيولانس/ الحملة ضد العنف المسلح" قامت بإجراء الدراسة المسحية ضمن جهودها لمتابعة أثر الانفجارات على المدنيين، وأشارت إلى أن حصيلة القتلى المدنيين زادت بنسبة 82%، ومن 4902 عام 2016 إلى  8932 عام 2017.
وتنقل الكاتبة عن المنظمة، قولها إن أكثر دولة عانت من آثار القصف الجوي كانت سوريا، حيث زاد عدد الضحايا المدنيين بنسبة 55% بحصيلة 8051 مدنيا، وفي العراق، حيث زادت النسبة إلى 50% بحصيلة 3271، وأفغانستان التي قتل فيها مدنيون غير مقاتلين بحصيلة 994 شخصا.
وتورد الصحيفة نقلا عن كلايف لويس مسؤول لجنة الدرونز، التي تمثل الأحزاب كلها في البرلمان البريطاني، تعليقه قائلا إن على وزارة الدفاع اتخاذ الإجراءات كلها من أجل طمأنة الرأي العام، التي تؤكد من خلالها التزامها بتجنيب المدنيين الأذى، والكشف عن عدد المقاتلين الذين قتلوا. وأضاف لويس: "من التحديات التي ظهرت أثناء جهودنا العسكرية ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا هو غياب الوضوح في ما يتعلق بالمعيار القانوني الذي تلتزم به وزارة الدفاع؛ للتأكد من أن هذا الفرد مقاتل من تنظيم الدولة".
وتابع لويس قائلا: "التفريق بين الذين يشاركون في أعمال عدوانية ومن لا يشاركون هو شرط مسبق للتفريق بين الأهداف الشرعية والمدنية".
ويلفت التقرير إلى أن الدراسة المسحية التي تم إعدادها بناء على التقارير الإخبارية الإنجليزية عن أحداث فردية هي أعلى من الأرقام الرسمية، لكنها أقل من الأرقام الواردة في تقارير جماعات الرصد، مشيرا إلى أنه بحسب "إيروورز"، التي تقوم بتسجيل عدد الضحايا في كل من سوريا والعراق، فإن عدد الضحايا المدنيين المحتملين جراء الغارات التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة هو ما بين 11 ألفا و18 ألف شخص.
وتذكر ماكفي أن وكالة أنباء "أسوشيتد برس" قدرت الشهر الماضي عدد قتلى الحملة على الموصل بحوالي تسعة آلاف شخص، حيث يرى مدير "أكشن أون آرمد فيولانس" إيان أوفرتون، أن الأرقام تلقي بظلال من الشك على مزاعم وزارة الدفاع بأن لا أدلة لديها على وجود قتلى مدنيين جراء الغارات الجوية على العراق وسوريا.
ويقول أوفرتون: "في محاولة لمواجهة الإرهاب تستخدم القوات الغارات الجوية ضد جماعة تعدها مهددة، وبهذه العملية يقتلون أعدادا كبيرة من المدنيين.. وتطرح سؤالا رئيسيا حول مزاعم قوات سلاح الجو الملكي بأن لا أدلة على مقتل مدنيين جراء عملياتها".
وتنوه الصحيفة إلى أن أفورتون ألقى باللائمة لـ"العام القبيح والدموي"، والزيادة في قتلى المدنيين على استخدام الإرهابيين القنابل البدائية، التي قتلت، كما يقول، حوالي 3874 مدنيا في عام 2017، وهو العدد المسجل ذاته العام الماضي.
وينقل التقرير عن مدير "إيروورز" كريس وودز، قوله: "هذا بالنسبة لحروب المدن، ولهذا حصلنا على أرقام مجنونة"، ويضيف أن "الحرب تنتقل إلى المدن، ولا يهم إن كانت روسيا أو التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أو القوات البرية التي تقود الهجوم، فإن النتيجة للمدنيين الذين يتعرضون للهجوم تكون فادحة، ولا يوجد هناك على ما يبدو اهتمام من التحالف أو الحكومة العراقية لفهم عدد الوفيات بين المدنيين، ونقوم بالقصف أيضا، ومتورطون في حرب المدن، وتقوم الجيوش والحكومات بالتقليل من الأثر"، مشيرا إلى أن قوات التحالف تعترف بزيادة عدد القتلى المدنيين عام 2017، أكثر من أعوام 2014 و2015 و2016 مجتمعة.
وتبين الكاتبة أن رئيسة لجنة الأحزاب في البرلمان ثانغام دبونير، دعت الأمم المتحدة والحكومات الوطنية لتخفيف الأضرار التي تتسبب بها التفجيرات على المدنيين، وقالت إن الأرقام تثير مشاعر القلق "وخلف هذه الأرقام هناك ناس ومدنيون يعانون ويستهدفون بشكل مستمر في النزاعات المسلحة، ويقتل الكبار والأطفال ويشوهون ويصبحون يتامى، أما الناجون منهم فيعانون من الآثار النفسية".
وتقول الصحيفة إن وزارة الدفاع البريطانية رفضت التعليق على قواعد الاشتباك، حيث تقول: "لم نشاهد أي أدلة بأننا تسببنا بضحايا مدنيين، ونعمل ما نستطيع لتقليل تعريض حياة المدنيين للخطر، وذلك من خلال التدقيق، والضربات المحددة، ومهنية فريق قوات سلاح الجو الملكي، ونتعامل مع تقارير عن قتلى بين المدنيين بجدية تامة، ونقوم بالتحقيق حول المزاعم الموثوقة".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الجيش الأمريكي رفض التعليق على هذا التقرير، بناء على طلب من الصحيفة.
========================
صحيفة الجارديان: أهالي المفقودين في الرقة يطلبون المساعدة في البحث عن أقاربائهم الذين اختفوا خلال حكم داعش
طلبت عائلات مئات المدنيين الذين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم (داعش) والمحتجزون في سجونها, من الفصائل العسكرية التي أطاحت بالجماعة من الرقة السورية، عاصمتها الفعلية، مساعدتهم في العثور على اولادهم.
وطبقا لما ذكرته صحيفة “الجارديان” المرموقة, تقول اسر المخطوفين إن المئات وربما آلاف الأشخاص المحتجزين خلال عهد داعش الإرهابي في سوريا لا يزالون مجهولين رغم فقدان هزيمتهم وتراجعهم إلى مخابئهم في الصحراء.
وقال عامر مطر، مخرج وثائقي من الرقة ةيعيش في ألمانيا على الانترنت: “لدينا المئات من الأسماء والصور وتاريخ الاعتقال. لا توجد قائمة كاملة ولكننا نكتشف أسماء جديدة كل يوم “.
وألقي القبض على شقيق مطر، محمد نور مطر، من قبل داعش في أغسطس / آب 2013 وما زال مفقودا.
وأضاف ان “المنظمات العسكرية او القضائية لم تعالج بجدية قضية الذين اختطفهم داعش ولم نشعر باي رد فعل من جانبهم”.
وقد انهارت الخلافة التي سمت نفسها “داعش” بعد معارك عنيفة في العراق وسوريا على يد متمردين مدعومين من تركيا وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والقوات شبه العسكرية الكردية والجيش العراقي والسوري.
وقد تعاون “مطر” مع شبكة من الناشطين على الأرض الذين زاروا سجون داعش المهجورة لتصويرهم وجمع أي وثائق يمكن أن تلقي الضوء على مصير السجناء. وقد تم تحويل بعض مراكز الاحتجاز بالفعل إلى زنزانات احتجاز من قبل القوات الغزيرة.
يطلبون المساعدة f
وكان من بين النتائج التي توصل إليها الفريق مذكرات سجن داعش, الأحكام الصادرة عن محاكم داعش، بما في ذلك أمر الإعدام ضد ممرضة يدعى أنها اعترفت بشتم الله – النقش على السجناء على الجدران، والملابس المهجورة.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أسماء 8،119 شخصا لا يزالون مفقودين، بينهم 286 طفلا وأكثر من 300 امرأة, وقد قام داعش بتشغيل 54 مركز احتجاز على الأقل في ذروة سلطتها، مع العديد من السجون والزنازين السرية، وفقا لمجموعة حقوق الإنسان.
وقال متحدث باسم الشبكة لصحيفة “الجارديان” إن ما لا يقل عن 1600 شخص لقوا مصرعهم داخل سجون داعش. وقد نسبت الوفيات إلى عدد من الأسباب، منها التعذيب وأوامر الإعدام الجماعي واستهداف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال الاعتقالات الإقليمية من قبل داعش, ونتيجة للعمل الجبري القسري الذي نفذ بالقرب من الخطوط الأمامية كعقوبة.
صحيفة الجارديان: أهالي المفقودين في الرقة يطلبون المساعدة في البحث عن أقاربائهم الذين اختفوا خلال حكم داعش by newsa-رمزي عبد الواحد صحيفة الجارديان: أهالي المفقودين في الرقة يطلبون المساعدة في البحث عن أقاربائهم الذين اختفوا خلال حكم داعش .
========================
الصحافة العبرية والالمانية :
يديعوت أحرنوت : نظام الأسد رفض طلبات إيرانية لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا
أخبار باريس نيوز - أشارت تقديرات إسرائيلية إلى أن النظام السوري يفضل تحالفه مع روسيا على تحالفه مع إيران، وأنه في الوقت الذي يوافق فيه هذا النظام على إنشاء قواعد عسكرية روسية في سورية، فإنه يرفض، بدعم من روسيا، طلبات إيرانية لإنشاء قواعد عسكرية في سورية.
ويبدو أن هذه التقديرات قيلت خلال سلسلة اجتماعات عقدها المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، عقدها مؤخرا، وتمحورت حول الوضع في سورية والوجود الإيراني فيها خصوصا، إلى جانب الوجود الروسي هناك.
وفي سياق جدول حول هذه المداولات في الكابينيت، أشار المحلل العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” الالكتروني، رون بن يشاي، الاثنين، بحسب ما نقل موقع “عرب 48،إلى أن التقديرات الحالية في إسرائيل هي أن“بشار الأسد يرفض السماح للإيرانيين بإنشاء قواعد (عسكرية) دائمة في سورية، مثل مطار وميناء وقواعد لصواريخ أرض – أرض. كما أنه بالإمكان التقدير أن الأسد يرفض أيضا على ما يبدو نصب بطاريات صواريخ إيرانية مضادة للطائرات في سورية، ورفض اقتراح رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، بهذا الخصوص”.
وأضاف بن يشاي أن باقري قدم اقتراحه لدى زيارته دمشق وعلى خلفية المعارضة الروسية لتواجد إيراني دائم في طرطوس، حيث توجد قاعدة بحرية روسية هناك.
وتشير التقديرات الإسرائيلية، كما نقلها بن يشاي، إلى أن “الأسد يرفض (هذه المطالب الإيرانية) لأنه لا يريد إعطاء ذريعة لإسرائيل كي تشن هجمات في سورية وتشكيل خطر على ما أنجزه من إعادة السيطرة مجددا على بلاده بمساعدة الروس”.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي والعضو في الكابينيت، يوفال شطاينيتس، لموقع “يديعوت”، إنه “ليس سرا أننا قلقون. ورئيس الحكومة (بنيامين نتنياهو) عبر عن هذا القلق من الجهود الإيرانية للاستقرار عسكريا داخل سورية، ونحن ننفذ بقيادته نشاطا سياسيا واستخباريا أمنيا أيضا من أجل منع تحول سورية إلى قاعدة عسكرية إيرانية. وهذه عملية تستغرق بضع سنوات إذا تحققت، لكننا مصرون على منعها”.
========================
فيلت: أكثر من 100 قاصر من أبناء مقاتلي “الدولة الاسلامية” قد يعودون إلى ألمانيا
برلين ـ (د ب أ) – تتوقع ألمانيا أن يعود أكثر من 100 قاصر من أبناء المواطنين الذين سافروا إلى العراق وسورية للانضمام إلى تنظيم “الدولة الاسلامية” إلى البلاد، وفقا لتقارير.
وردا على استجواب من تكتل الخضر في البرلمان، قالت الحكومة إن لديها معلومات “بأن عددا قليلا ثلاثي الأرقام من القصر (يتوقع عودتهم)، غالبيتهم من الاطفال الرضع أو الاطفال الصغار”، وفقا لما ذكرته صحيفة “فيلت” اليوم الاثنين.
وانتقدت الخبيرة في الشؤون الداخلية بحزب الخضر ايرين ميهاليك الرد معتبرة إياه غير كاف، قائلة إن الحكومة الاتحادية تعتمد على معلومات غامضة بدلا من السعي للحصول على حقائق دامغة.
وقالت ميهاليك إن هناك حاجة ملحة الى معلومات مؤكدة حتى يمكن أن ننجح في إعادة اندماج الاطفال القصر في المجتمع، وانشاء شبكة وقائية على مستوى البلاد.
ومن بين 950 شخصا غادروا ألمانيا إلى سورية والعراق للقتال مع تنظيم “الدولة الاسلامية” في السنوات الأخيرة، عاد الثلث تقريبا، في حين يعتقد أن العديد منهم قد لاقوا حتفهم. وألمانيا ملزمة بمنح الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية حق الدخول.
وقال رئيس المخابرات الالمانية هانز – جورج ماسن الشهر الماضي إن عودة ملحوظة للمقاتلين السابقين لم تتحقق بعد، لكن عودة النساء والشباب والاطفال كانت ملحوظة حيث حاول المقاتلون الحفاظ على سلامتهم.
=======================