الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 9-6-2022

سوريا في الصحافة العالمية 9-6-2022

11.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :قد تكون هذه هي الحرب الكبرى التي تطال العالم بأسره
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/qd-tkwn-hdhh-hy-alhrb-alkbry-alty-ttal-alalm-basrh
 
الصحافة البريطانية :"
  • مركز مالكوم كير كارنيغي :عملية جديدة في سورية؟
https://carnegie-mec.org/diwan/87282
  • الغارديان: مقاتلات إسرائيل تحتل المجال الجوي اللبناني بشكل مستمر وتتسبب بمشاكل نفسية وجسدية للسكان
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-مقاتلات-إسرائيل-تحتل-المجا/
 
الصحافة الروسية :
  • إيزفستيا :في أمريكا لا أحد يهتم
https://arabic.rt.com/press/1362384-في-أمريكا-لا-أحد-يهتم/
 
الصحافة العبرية :
  • تقرير عبري: إسرائيل استهدفت صواريخ إيرانية دقيقة في دمشق
https://www.elbalad.news/5311173
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :قد تكون هذه هي الحرب الكبرى التي تطال العالم بأسره
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/qd-tkwn-hdhh-hy-alhrb-alkbry-alty-ttal-alalm-basrh
نيري زيلبر
نيري زيلبر ،هو صحفي ومحلل سياسي وثقافي متخصص في الشرق الأوسط، وزميل مساعد في معهد واشنطن.
مقالات وشهادة
لطالما قال القادة الإسرائيليون إنه لن يتم تقييد بلادهم أو إلزامها بأي اتفاق نووي يتم تجديده بين إيران والولايات المتحدة. وقد تؤدي مخاطر الهجمات المتكررة داخل إيران، واحتمال حدوث عمليات انتقامية إيرانية، إلى خروج هذه العمليات عن نطاق السيطرة.
خرجت الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران عبر الشرق الأوسط من الظل إلى العلن منذ فترة طويلة. ولكن الآن، في ظل العديد من الهجمات الإسرائيلية المشتبه بها داخل إيران نفسها، قد يشهد الصراع المميت تصاعداً - ربما فيما يتخطى المنطقة.
في الأسبوع الماضي، اقتحمت عدة طائرات بدون طيار رباعية المراوح منشأة إيرانية مشتبه بها للبحوث النووية والطائرات بدون طيار في بارشين، مما أسفر عن مقتل مهندس. وقبل ذلك ببضعة أيام، اغتال قاتلان على دراجتين ناريتين عقيداً عسكرياً إيرانياً في قلب طهران. وفي شباط/فبراير، أصابت عدة طائرات مسيرة قاعدة إيرانية للطائرات بدون طيار في كرمانشاه في غرب البلاد. وعلى الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين لم يتحملوا المسؤولية رسمياً، إلا أن التلميحات المختلفة غير الملحوظة الصادرة عنهم وتقارير وسائل الإعلام لم تترك مجالاً للشك في مصدر هذه الهجمات.
ويشكل كل ذلك جزءاً مما وصفته الحكومة الإسرائيلية، بعد أقل من عام بقليل على توليها سدة الحكم، بـ "مبدأ الأخطبوط"، وهو توسع جديد وخطير لحملتها ضد القدرات العسكرية والنووية الإيرانية. فإذا كانت إسرائيل قد ضربت داخل إيران في السنوات الماضية، فقد فعلت ذلك سراً - عادةً من خلال جواسيس وهجمات إلكترونية - واستهدفت بشكل شبه دائم العلماء النوويين والمنشآت النووية الإيرانية. وعلى مدى ما يقرب من عقد من الزمن أيضاً، لم تُخفِ إسرائيل حملتها القائمة على الضربات الجوية، داخل سوريا بشكل رئيسي، ضد الميليشيات المتحالفة مع إيران وشحناتها من الأسلحة. ولكن الآن، يتكلم المسؤولون الإسرائيليون بصراحة عن "استراتيجية دفاعية جديدة"، كما عبّر عنها أحدهم لموقع "ذي ديلي بيست" (The Daily Beast)، تستهدف "رأس" الأخطبوط في إيران، وليس فقط "أذرعه" في مختلف أنحاء المنطقة، في دول مثل سوريا ولبنان والعراق، وفي قطاع غزة.
وفي كلمة ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت يوم الأحد، قال: "على مدى سنوات عديدة، نفّذ النظام الإيراني أعمالاً إرهابية ضد إسرائيل والمنطقة عبر وكلائه، ولكن لسبب ما تمتع رأس الأخطبوط - إيران نفسها -  بالحصانة، أما اليوم فقد انتهى عصر حصانة النظام الإيراني".
ويقيناً، استخدم بينيت للمرة الأولى هذا التشبيه بالأخطبوط الإيراني قبل عدة سنوات، عندما طالب بتبني سياسة أكثر عدوانية. ولكنه اليوم كرئيس وزراء، أصبح في مكانة تخوّله تحقيق التحوّل السياسي، الذي تبناه صناع القرار الإسرائيليون الرئيسيون الآخرون.
وقال المسؤول الإسرائيلي الرفيع المستوى: "لدى [الإيرانيين] معادلتهم العسكرية القائمة منذ فترة طويلة"، والتي قامت بموجبها طهران بالمساعدة في إنشاء مجموعة من الميليشيات والجماعات الإرهابية المتحالفة معها المحيطة بإسرائيل وتزويدها بترسانات وقذائف صاروخية ضخمة، على غرار «حزب الله» في لبنان أو «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، والحوثيين في اليمن أو جهات شيعية مختلفة تعمل بالوكالة عنها في سوريا والعراق.
ووفقاً لمسؤول الدفاع الإسرائيلي الذي تحدث إلى "ذي ديلي بيست"، هناك أيضاً خطر متزايد من الطائرات المسيرة الإيرانية التي يمكن أن تخترق الشبكة المعقدة للدفاعات الجوية الإسرائيلية. وأضاف المسؤول: "نحتاج إلى تغيير الوضع لصالحنا، وقطع رأس" الأخطبوط. ومن أجل القيام بذلك، وكما يفترض المنطق، يجب تقليص القدرات الإيرانية، الأمر الذي أدى إلى تنفيذ الهجمات الأخيرة على قواعد الطائرات المسيرة الإيرانية واغتيال العقيد حسن صياد خدايي، أحد قادة فيلق «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني الذي يُعتقد أنه مسؤول عن التخطيط لشن هجمات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية في الخارج. ومن المرجح أن يكون الأمر الأكثر أهمية بالنسبة للاستراتيجيين الإسرائيليين هو ضرورة إدراك إيران حالياً بأنها ستدفع ثمناً مباشراً لكل هجوم يشنه أحد وكلائها.
وفي الثلاثين من أيار/مايو، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد: "إذا كان الإيرانيون يعتقدون أنه يمكنهم ترهيبنا في وطننا وأننا لن نرد عليهم في وطنهم، فهم مخطئون. لا تسير الأمور على هذا النحو. لا يُسمح لهم بنشر الإرهاب على حدودنا أو داخل إسرائيل والبقاء محصنين في إيران بينما نواصل التنافس معهم في ساحات ثانوية مثل سوريا أو لبنان".
إن مخاطر هذا النهج الإسرائيلي الجديد واضحة أساساً. فقد ألقى مسؤولون إيرانيون اللوم على إسرائيل في مقتل خدايي في طهران وتعهدوا بالرد. وفي عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، قال قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء حسين سلامي: "الشهداء الذين قتلهم الصهاينة هم في مكانة أعلى بكثير. إن شاء الله، سننتقم من الأعداء".
ووفقاً لبعض التقارير، وُضعت أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما فيها القبة الحديدية، في حالة تأهب قصوى بسبب خطر الهجمات الصاروخية من لبنان وسوريا. ولن تكون هذه الضربة الأولى من نوعها، حتى لو لم تستهدف مثيلاتها في السابق إسرائيل مباشرةً. ففي شباط/فبراير، بعد تعرض المنشأة الإيرانية الأولى للطائرات المسيرة لهجوم، أطلقت إيران عدة صواريخ على ما قالت إنها قاعدة استخبارات إسرائيلية في «كردستان العراق» تُستخدم لإطلاق الطائرات المسيرة المهاجمة.
وبشكل أكثر تحديداً، وفي الثلاثين من أيار/مايو، "شحذ" «مجلس الأمن القومي» الإسرائيلي تحذيره الحالي من السفر إلى تركيا، مقدّراً أن هناك "مخاطر عالية جداً" و"تهديداً ملموساً" ضد الإسرائيليين من جانب عملاء إيرانيين داخل البلاد. وفي خطوة غير عادية للغاية، وفقاً لبعض التقارير، اتصلت السلطات الإسرائيلية بـ 100 مواطن يُعتقد أنهم أهداف محددة وطلبت منهم العودة إلى إسرائيل. ومن دون سبْقْ ما نشرته وسيلة إعلامية تابعة للنظام الإيراني، أصدر هذا المنفذ الإعلامي أسماء خمسة ضباط سابقين في المخابرات العسكرية الإسرائيلية (ومديرين تنفيذيين حاليين في مجال التكنولوجيا) يُزعم أنهم مدرجون في قائمة المستهدفين من قبل طهران. وفي تحذيره، أضاف «مجلس الأمن القومي» الإسرائيلي: "هناك قلق متزايد في المؤسسة الأمنية بشأن المساعي الإيرانية لمهاجمة أهداف إسرائيلية حول العالم"، مشدداً على الدول الأخرى المحيطة بإيران ورابطاً هذا القلق مباشرةً بتداعيات مقتل العقيد في «الحرس الثوري» الإيراني.
على مدى العقود الثلاثة الماضية، ضربت إيران - و«حزب الله» على وجه الخصوص - أهدافاً إسرائيلية ويهودية في أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية وآسيا، من بينها هجومان مدمران بشاحنتين مفخختين في بوينس آيرس في تسعينيات القرن الماضي استهدفا السفارة الإسرائيلية ومركزاً ثقافياً يهودياً، وهجوم تفجيري انتحاري على مصطافين إسرائيليين في بلغاريا في عام 2012، وهجوم في العام ذاته في نيودلهي أسفر عن إصابة دبلوماسي إسرائيلي.
ووفقاً لمسؤولين ومحللين إسرائيليين في شؤون الأمن، يُعتقد الآن أن جميع هذه الأنواع من الأهداف على مستوى العالم هي في مرمى نيران إيران. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع "ذي ديلي بيست": "إنهم يبحثون باستمرار عن الفرص، والأهداف التي يعتقدون أنها أكثر ليونة". ومع هذا، لم يكن ذلك جديداً، كما حرص المسؤول على التأكيد، حتى مع الاستراتيجية الإسرائيلية المشدّدة في الأشهر الأخيرة. وأضاف المسؤول: "لدى [إيران] قائمة طويلة من المظالم المتصورة، وهناك دائماً خطر الإرهاب والهجمات الأخرى من جانبهم".
ويتماشى ذلك مع وجهة النظر العامة للحكومة الإسرائيلية بأن مخاطر الهجمات المتكررة على إيران نفسها، واحتمال حدوث عمليات انتقامية إيرانية، يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة. وكما أشار لي أحد كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين (بشكل غير متوقع) في العام الماضي: "متى كانت المرة الأخيرة التي اندلعت فيها حرب كبرى في الشرق الأوسط؟". من خلال دحض سمعة المنطقة التي تطبعها آثار المعارك، سلط المسؤول الضوء على الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام 2006 والتي "بدأت كخطأ في التقدير، ولكن بخلاف ذلك، كانت الولايات المتحدة هي التي شنت حربين في العراق"، كما قال. "هناك الكثير من الطرق لتجنب الحرب".
وكان القادة الإسرائيليون قد قالوا مراراً وتكراراً إنه لن يتم تقييدهم أو إلزامهم بأي اتفاق نووي يتم تجديده بين إيران والولايات المتحدة، والذي تبدو آفاقه غير مؤكدة في الوقت الحالي. بعبارة أخرى، ستستمر "عقيدة الأخطبوط" بغض النظر عن البرنامج النووي الإيراني الذي يتوسع باطراد، وربما بالتزامن معه. وستكون الثقة الإسرائيلية فيما يتعلق باستبعاد احتمال اندلاع حرب كبرى في الشرق الأوسط على المحك.
 نيري زيلبر صحفي مقيم في تل أبيب وزميل مساعد في معهد واشنطن. وتم نشر هذه المقالة في الأصل على موقع "ذي ديلي بيست".
=============================
الصحافة البريطانية :"
مركز مالكوم كير كارنيغي :عملية جديدة في سورية؟
https://carnegie-mec.org/diwan/87282
مارك بييريني
فرانشيسكو سيكاردي
أطلقت تركيا أربع عمليات عسكرية على طول حدودها مع سورية بين العامَين 2016 و2020. ففي 26 أيار/مايو، تبنّى مجلس الأمن القومي التركي إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان بأن أنقرة ستنفّذ عملية عسكرية جديدة في شمال سورية "لتطهير حدودها الجنوبية من خطر الإرهاب". يُشار إلى أن المدفعية التركية قصفت مواقع عدة في المنطقة منذ مطلع حزيران/يونيو، فيما كثّفت روسيا تسيير دورياتها العسكرية في الأجزاء الخاضعة لسيطرتها في الشمال السوري. لكن لماذا اختارت تركيا هذا التوقيت لتنفيذ عملية جديدة؟
تسيطر أنقرة على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سورية، بيد أن محاولاتها السابقة الرامية إلى إقامة منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترًا على طول الحدود التركية-السورية باءت بالفشل. فالقوات التركية والقوات التابعة لها لم تنجح في السيطرة على منطقة تبلغ قرابة 70 كيلومترًا وتمتدّ شرق مدينة كوباني وغربها، ومساحة أكبر من الأراضي المحيطة بمدينة القامشلي، وصولًا إلى نهر الفرات في الشرق. ففي هذه المناطق، أوقفت القوات الروسية مرارًا التوغّل التركي، فيما اتفقت موسكو وأنقرة على تنفيذ "دوريات مشتركة".
يبدو أن تركيا باتت واثقة الآن من قدرتها على تجديد محاولة السيطرة بشكل كامل على بعض هذه المناطق، ما دفع أردوغان إلى الإعلان عن هذه العملية على الملأ. كذلك، صرّح الرئيس التركي بأن القوات التركية ستستهدف في البدء مدينتَي منبج وتل رفعت الواقعتَين غرب كوباني.
يبدو أن ثمة أربعة أسباب أساسية خلف هذه العملية. أولًا، سيشكل إحكام السيطرة الكاملة على منطقة آمنة إضافية على طول الحدود التركية-السورية استمرارًا منطقيًا للعمليات التركية السابقة في شمال سورية. ويندرج ذلك أيضًا في إطار المحور الأساسي للسياسة التركية، وهو محاربة حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة تنظيمًا إرهابيًا، وحليفه السوري المتمثّل بوحدات حماية الشعب. لا جديد في هذا الصدد سوى كسر الوضع القائم الذي تم الاتفاق بشأنه مع القوات الروسية على الأرض حين أُوقفت عملية نبع السلام في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019.
ثانيًا، ربما تعتقد أنقرة أن روسيا، المنهمكة بغزوها المديد لأوكرانيا، قد لا تملك الوقت والموارد اللازمة لمنع التوغّل التركي الجديد، ولا الشرعية السياسية للاعتراض عليه نظرًا إلى العمليات التي تشنّها في دونباس. لكن تجدر الإشارة إلى أن روسيا، وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أرسلت تعزيزات إلى قاعدتها في مطار القامشلي تضمّ طائرات ومروحيات وصواريخ مضادة للطائرات. وكشف المصدر نفسه عن تواجد قوات أميركية أيضًا في الطرف الجنوبي لتلك المنطقة.
ثالثًا، ترى الدول الغربية أن ثمّة من دون شكّ بعدًا سياسيًا محليًا لمثل هذه العملية، على غرار اعتراض تركيا على توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليشمل فنلندا والسويد. ففيما يواجه أردوغان نتائج غير مؤاتية إلى حدٍّ كبير في استطلاعات الرأي لمرحلة ما قبل الانتخابات ووضعًا اقتصاديًا مزريًا، بما في ذلك معدلات تضخم مرتفعة ومستويات متدنية من الاستثمار الأجنبي، تبدو محاولاته الرامية إلى حشد الناخبين وكمّ أفواه منتقديه من ائتلاف المعارضة حول قضية متعلقة بالمصلحة الوطنية واضحة. علاوةً على ذلك، كلما زادت القوى الأجنبية وتيرة انتقاداتها للعملية، كلما رأت فيها القيادة التركية فائدة أكبر، إذ إنها تسعى دائمًا إلى تصوير نفسها كقوة مستقلة عن روسيا والغرب.
رابعًا، إذا أثبتت العملية نجاحها واستدامتها، قد تعزّز خطة أنقرة التي تقضي "بإعادة اللاجئين السوريين ]في تركيا[ طواعيةً إلى وطنهم"، وبالتالي قد تسجّل نجاحًا جديدًا على الساحة السياسية الداخلية، وسط تزايد الاستياء من وجود اللاجئين في البلاد.
لكن المسألة الأساسية بالنسبة إلى القيادة التركية تتمحور حول تقييم المخاطر التي تنطوي عليها هذه العملية، إذ لا شكّ أن الولايات المتحدة ستُعارض عملية عسكرية تركية جديدة في شمال سورية. وجاء تأكيد ذلك على لسان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 1 حزيران/يونيو، حين قال إن واشنطن "تدعم الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار الحالية". وبالتالي، قد يعمد الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي الموقف عينه.
تُبقي الولايات المتحدة فرقة صغيرة قوامها 900 جندي في شمال شرق سورية، وتهدف في الدرجة الأولى إلى منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وقد شكّل تعاون واشنطن مع وحدات حماية الشعب في هذه المنطقة إحدى أكثر المسائل الشائكة التي تواجه العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة. وبالتالي، قد تصطدم أي عملية تركية جديدة بالمصالح الأميركية على الأرض، ما قد يفاقم بشكل إضافي الخلاف الدبلوماسي بين تركيا وحلفائها الغربيين حول بيع الطائرات الحربية الأميركية، والعلاقات مع روسيا، وتوسيع نطاق الناتو.
بالإضافة إلى ذلك، من المستبعد أن يحظى أمل تركيا بجذب المساعدات الإنسانية الدولية لإعادة توطين اللاجئين السوريين في المناطق التي تسيطر عليها في شمال سورية بدعم كبير، وذلك لأسباب واضحة، أبرزها أن العمليات المتتالية في شمال سورية لا تمتلك أي تفويض دولي. وتبرز مؤشرات على حدوث تغيير ديموغرافي ضخم، إذ إن غالبية اللاجئين السوريين المتواجدين راهنًا في تركيا هم من العرب السنّة، لذا من شأن نقلهم إلى شمال سورية أن يساعد تركيا على تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في تحجيم وجود السكان الأكراد الذين يعيشون هناك. وتأمل أنقرة أن تمكّنها هذه الخطوة من ضمان أمنها على المدى الطويل. علاوةً على ذلك، تُبدي المناطق السورية الأخرى الخاضعة للسيطرة التركية مؤشرات الاستمرار، إذ إن أنقرة تعيّن الهياكل الإدارية والأمنية المحلية، وتقوم بإدارة الخدمات العامة كالصحة ومكاتب البريد، ناهيك عن أن العملة المستخدمة بحكم الأمر الواقع هي الليرة التركية.
وفي 2 حزيران/يونيو، أعربت روسيا أيضًا عن معارضتها تنفيذ عملية مماثلة بعبارات واضحة ولا لبس فيها، ومفادها: "نأمل أن تمتنع أنقرة عن تنفيذ أي خطوات من شأنها التسبّب بتدهور خطير للوضع الصعب أساسًا في سورية". لكنها عبّرت في الوقت نفسه عن تفهمها "للتهديدات التي تطرحها المناطق الحدودية على الأمن القومي [التركي]".
وأشار بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية التركية إلى أن العملية المخطط لها في الشمال السوري جرى التداول بشأنها في مكالمة هاتفية بين أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 30 أيار/مايو، لكن لم يتطرّق بيان موازٍ من الكرملين إلى هذه المسألة. لا بدّ من الإشارة إلى أن روسيا تدعم نظام الأسد في سورية، وتؤيّد سيادة البلاد الكاملة ووحدة أراضيها. وعلى الرغم من الثقة التي أبدتها الدوائر الرسمية في أنقرة، من الصعب فهم سبب سماح روسيا لعضو في الناتو بالتحرّك بمثل هذا التصميم ضدّ سياستها في سورية، فيما تواجه موسكو التكتّل الغربي بأكمله بعد غزوها لأوكرانيا. فأي فشل لموسكو في حماية مصالحها في المنطقة سيُعتبر على نطاق واسع أنه مؤشّر ضعف.
إن العلاقة بين أردوغان وبوتين معقّدة، وقد وقعت خلال السنوات الأخيرة أحداث خطيرة للغاية بين جيشَيهما على الأراضي السورية وفي المجال الجوي السوري. وإن لم نفترض وجود تفاهم سريّ قائم، قد تكون المخاطر المحيطة بأنقرة هذه المرة أكبر من ذي قبل.
=============================
الغارديان: مقاتلات إسرائيل تحتل المجال الجوي اللبناني بشكل مستمر وتتسبب بمشاكل نفسية وجسدية للسكان
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-مقاتلات-إسرائيل-تحتل-المجا/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط مارتن شولوف، قدّم فيه نتائج دراسة علمية عن الأثر النفسي لاختراق الطيران الإسرائيلي أجواء لبنان على السكان.
ووجدت الدراسة التي نُشرت اليوم الخميس، أن الطيران الإسرائيلي احتل الأجواء اللبنانية مدة ثمانية أعوام ونصف، من 15 عاما محل الدراسة.
ووثقت منظمة “إير. برشر. إنفو” حوالي 22 ألف تحليق في الأجواء اللبنانية. مما يعني أن هدير المقاتلات الإسرائيلية وطنين طائرات الاستطلاع بدون طيار ظل أمر عاديا في حياة اللبنانيين، حيث ظلت هذه الطائرات تهدر فوق مدنهم وقراهم كما تشاء.
وتظهر الدراسة أن صوت الطائرات الحاضر والتهديد المستمر بالعنف، أصبح جزءا من الحالة النفسية الجمعية للسكان. وكان توغل الطائرات الإسرائيلية قصيرا، فيما استمر بعضها مدة أربع ساعات وخمس وثلاثين دقيقة. واستخدمت إسرائيل في عملية التحليق الطائرات العسكرية المتقدمة وطائرات استطلاع حديثة لا يمكن للدفاعات الجوية اللبنانية الأرضية مواجهتها.
وتُظهر خرائط المسارات التي استخدمتها الطائرات، شبكةً من الحلقات المتداخلة التي غطت معظم لبنان. وركزت الطلعات الجوية على الجنوب، حيث حلقت في مسارات معروفة، ولكن العاصمة بيروت كانت مقصدا دائما وكذا المناطق الواقعة شمالها وتلك القريبة من الحدود السورية. وقال لورنس أبو حمدان، الذي قام بإعداد الدراسة الأشمل في مجالها، إن الدراسات كشفت عن الأثر النفسي الذي تركته عمليات التحليق على السكان. وجمع موقع “إير.برشر.إنفو” 11 ورقة علمية روجعت من قبل الباحثين في المجال وفصّلت الأثر النفسي الحاد الذي يتركه صوت الطائرات، والأعراض الناتجة عن ذلك، وتتراوح ما بين ارتفاع الضغط الدم وضعف الدورة الدموية إلى  الآلام الجسدية.
وربما كان الأثر النفسي للطائرات الأجنبية التي تسيطر على أجواء السكان المدنيين، الأقل فهماً، فهي غالبا ما تحلق على ارتفاعات منخفضة وتسبب القلق والفزع. ويعلق أبو حمدان: “في لبنان، كل فعل من هذه الأفعال يتم الشعور به من خلال لحظة عابرة وربما لم يسمع مواطنان اثنان صوت المقاتلات بنفس الطريقة أو في نفس الوقت”. وأضاف: “ما أهدف لتقديمه هو حدث متراكم، جريمة واحدة ممتدة جرت على مدى 15 عاما. في الحقيقة، يجب النظر إليه على أنه جو من العنف الذي يترك أثرا مع مرور الوقت وهناك إمكانية لتجاهله، ولكن يجب عدم تجاهله أبدا. فلماذا يجب على سكان العيش تحت رقابة عامة لا تميز، وتحت سماء معادية، إلى حد أنها دخلت في كل حياتهم اليومية”.
واستندت الدراسة في أرقامها على الرسائل التي قدمها لبنان إلى مجلس الأمن الدولي، وتستقي عادة معلوماتها من قوة حفظ السلام المؤقتة التابعة للأمم المتحدة في لبنان، والجيش اللبناني. وتمت الاستعانة بباحثين لمسح الأجواء وتوثيق صور الطائرات الإسرائيلية، ويقول أبو حمدان: “لقطات الفيديو تمسك بالأصوات المرعبة ومشهد الطائرات العسكرية الإسرائيلية وكذا النقاشات بين المواطنين والسكان الذي يتحدثون حول ما يجري فوق رؤوسهم”.
وطالما أكدت إسرائيل أن توغلاتها في الأجواء اللبنانية ضرورية لجمع المعلومات عن حزب الله، الميليشيا التي تسيطر على القرار السياسي في لبنان، وتملك قوة أكثر من الجيش اللبناني. كما استخدمت إسرائيل المجال الجوي اللبناني لشن غارات ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا. ولدى إسرائيل قوة طيران عالمية وبقدرات رقابة عالية، بشكل أثار مخاوف من اختراق الاتصالات المدنية للتنصت على اللبنانيين.
ولا تزال إسرائيل ولبنان في حالة حرب منذ نهاية الحرب الأهلية وانسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2000. وكانت آخر معركة هي الحرب التي استمرت شهرا عام 2006.
=============================
الصحافة الروسية :
إيزفستيا :في أمريكا لا أحد يهتم
https://arabic.rt.com/press/1362384-في-أمريكا-لا-أحد-يهتم/
كتب مسؤول الدعاية ومنسق المشاريع العامة للتعاون الروسي الأمريكي هانتر كيوود، في إزفيستيا" حول فقدان الأمريكيين اهتمامهم بالأحداث في أوكرانيا.
وجاء في المقال: في الآونة الأخيرة، جرى تزيين شوارع المدن الأمريكية بالأعلام الأوكرانية، وردد قادة الرأي العام شعار "قفوا مع أوكرانيا". وفي يونيو، تجري مسيرة المثليين، التي أصبحت بمثابة عيد وطني في الولايات المتحدة. والآن، يقوم أصحاب المتاجر، الذين كانوا يلوحون بالأمس بالعلم الأوكراني، برفع شعار قوس قزح بدلا منه: من المهم للأمريكيين الانسياق وراء التيار السائد. بدأ عدد أقل من الناس يتحدثون عن أوكرانيا، فسرعان ما فقد الأمريكيون العاديون اهتمامهم بالصراع البعيد وغير المفهوم الذي يجري في مكان ما وراء المحيط.
فهل من المستغرب أن افتتان الأمريكيين بمشاكل أوكرانيا لم يدم طويلاً؟ وفقا لنتائج إحدى الدراسات، لم يتمكن معظم المواطنين الأمريكيين حتى من العثور على ثاني أكبر دولة في أوروبا على الخريطة. وأظهر الاستطلاع أيضا أن الأقل اطلاعا فقط بين الأمريكيين يؤيدون تدخل واشنطن العسكري في الصراع الأوكراني.
ومع ذلك، لا يزال الخوف من روسيا يُستخدم ككبش سياسي قوي من قبل الديمقراطيين والجمهوريين بنشاط ضد بعضهم البعض. ربما يكون هذا هو السبب الوحيد وراء بقاء أوكرانيا على جدول الأعمال الإخباري الأمريكي.
معظم الأمريكيين غير مبالين بمصير الأوكرانيين. ليس لديهم ولن يكون لديهم وجهة نظرهم الخاصة بشأن الأزمة الأوكرانية. بسبب القصور الذاتي، يؤمن الأمريكيون بشكل أعمى بما يقال لهم من الشاشات.
وإلا فكيف نفسر أن الأمريكيين يتجاهلون تماما الكارثة الإنسانية في اليمن أو عدوان تركيا حليفتهم في الناتو على سوريا؟ وماذا عن جرائم الحرب التي يرتكبونها في دول الشرق الأوسط؟
=============================
الصحافة العبرية :
تقرير عبري: إسرائيل استهدفت صواريخ إيرانية دقيقة في دمشق
https://www.elbalad.news/5311173
كشف تقرير عبري، يوم الأربعاء، تفاصيل الهجوم المنسوب لإسرائيل في سوريا والذي وقع ليلة الثلاثاء.
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة ”يسرائيل هيوم“ العبرية، إن ”سلاح الجو الإسرائيلي استهدف مستودع أسلحة إيرانيا يتعلق بالصواريخ الدقيقة، يتواجد في قبو مبنى مهجور في عمق دمشق“.
وأضافت الصحيفة أن ”من بين الأهداف التي قصفت ليلة الثلاثاء، مبنى في قلب دمشق، يحتوي على مستودع أسلحة مرتبط بمشروع تقوده إيران“.
وأشارت إلى أن ”هذا ليس هجوما إسرائيليا روتينيا على سوريا، ففي إسرائيل كالعادة لم يتحملوا المسؤولية الرسمية عنه“.
وتابعت ”لكن سكان مرتفعات الجولان أفادوا بأنهم سمعوا بضع موجات من هجمات الطائرات الإسرائيلية، التي أطلقت على ما يبدو الصواريخ في أثناء تحليقها فوق الأراضي الإسرائيلية“.
وأوضح التقرير، أنه ”عند تقييم التفاصيل، يمكن الافتراض أن الأهداف التي قُصفت في الهجوم مرتبطة بمشروع دقة الصواريخ الذي تقوده إيران“.
وأشار إلى أن ”هذا مشروع مقلق للغاية لإسرائيل، لأن الصواريخ الدقيقة والصواريخ من قبل حزب الله يمكن أن تغير اللعبة في أي حرب مقبلة“.
ولفت إلى أنه ”إذا كانت هذه عملية إسرائيلية بالفعل، فيبدو أن سلاح الجو والشخص الذي خطط للهجوم قد نفذا عملا فكريا حقيقيا مبنيا على معلومات استخبارية ممتازة“.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، إن ”إسرائيل أصبحت تعمل بشكل مباشر ضد ما سماها رأس الأخطبوط لإيران، وليس فقط ضد أذرعها بالمنطقة“.
وأضاف بينيت، أن ”إسرائيل تعمل ضد رأس الأخطبوط الإيراني“، مشيرا إلى أن ”أيام حصانة إيران ولت“.
وتابع ”كانت إيران سابقا تلحق الضرر بنا عبر أذرعها بالمنطقة ولم تتلقَ أي رد، لكن الآن الوضع مختلف“.
وأردف ”قواتنا أصبحت تعمل ضد الإرهاب ليلا ونهارا، بالسر والعلن“، كما أكد أن إسرائيل ”تعمل في أي وقت ومكان ضد إيران“.
وزاد ”تجاوزت إيران سلسلة من الخطوط الحمراء، من أبرزها ما حدث في شهر أبريل من العام الماضي، أي قبل نحو شهرين من تشكيل الحكومة، عندما تجاوزت خط تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، دون أي رد فعل مضاد. وإسرائيل لن ترضى بمثل هذا الوضع“.
وقال ”التقيت برئيس وكالة الطاقة الذرية رافائيل جروسي، وسنحتفظ بحرية العمل ضد البرنامج النووي باتفاق أو دونه“.
=============================