الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 8/9/2018

09.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: هذه تداعيات المعركة الأخيرة في إدلب
https://arabi21.com/story/1121153/إيكونوميست-هذه-تداعيات-المعركة-الأخيرة-في-إدلب#tag_49219
  • الغارديان: لماذا أصبحت أمريكا متفرجا على إدلب؟
https://arabi21.com/story/1121165/الغارديان-لماذا-أصبحت-أمريكا-متفرجا-على-إدلب#tag_49219
  • الجارديان: الحرب في إدلب قد تشرد 700 ألف سوري
http://www.akhbarak.net/news/2018/09/07/17527314/articles/33390324/الجارديان-الحرب-في-إدلب-قد-تشرد-700-ألف-سوري
  • الغارديان" :عامل إغاثة بإدلب: الملايين منا عالقون وعلى العالم إنقاذنا
https://arabi21.com/story/1121131/عامل-إغاثة-بإدلب-الملايين-منا-عالقون-وعلى-العالم-إنقاذنا#tag_49219
  • تلغراف: هذه تحديات السلام بسوريا لبريطانيا
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/160961/تلغراف_هذه_تحديات_السلام_بسوريا_لبريطانيا
  • الغارديان: مقاتلون أكراد ينضمون إلى نظام الأسد للهجوم على إدلب
http://o-t.tv/xh2 https://www.raialyoum.com/index.php/إكسبرت-أونلاين-امتحان-إدلب-الصعب-الجم/
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي: إسرائيل تسلح وتمول معارضين سوريين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/9/7/فورين-بوليسي-إسرائيل-تسلح-وتمول-معارضين-سوريين
  • واشنطن بوست: ترامب يوافق على جهود عسكرية ودبلوماسية لأجل غير مسمى فى سوريا
https://www.youm7.com/story/2018/9/7/واشنطن-بوست-ترامب-يوافق-على-جهود-عسكرية-ودبلوماسية-لأجل-غير/3940697
 
الصحافة العبرية :
  • خبير إسرائيلي: نستنزف إيران بسوريا دون الانزلاق لحرب شاملة
https://arabi21.com/story/1120849/خبير-إسرائيلي-نستنزف-إيران-بسوريا-دون-الانزلاق-لحرب-شاملة#tag_49219
  • معاريف: حدثان سيغيران الوضع الإيجابي لإسرائيل.. ما هما؟
https://arabi21.com/story/1120811/معاريف-حدثان-سيغيران-الوضع-الإيجابي-لإسرائيل-ما-هما#tag_49219
 
الصحافة الروسية والالمانية :
  • دويتشي ويرتشافتس ناخريختن: ميركل تؤيد روسيا في سوريا للمرة الاولى
https://www.raialyoum.com/index.php/دويتشي-ويرتشافتس-ناخريختن-ميركل-تؤيد/
  • موقع روسي: روسيا تخطط لضرب القوات الأمريكية في سوريا
http://www.elbalad.news/3453113
 
الصحافة التركية :
  • صباح التركية: أنقرة وضعت خطة لإجلاء المقاتلين من إدلب
https://www.raialyoum.com/index.php/صباح-التركية-أنقرة-وضعت-خطة-لإجلاء-الم/
  • صحيفة صباح :واشنطن تسعى لنسف تحالفات تركيا عبر إدلب
http://www.turkpress.co/node/52565
  • خبر تورك :لماذا تلعب تركيا دورًا مفتاحيًّا في إدلب؟
http://www.turkpress.co/node/52566
 
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: هذه تداعيات المعركة الأخيرة في إدلب
https://arabi21.com/story/1121153/إيكونوميست-هذه-تداعيات-المعركة-الأخيرة-في-إدلب#tag_49219
ترى مجلة "إيكونوميست" أن المعركة الأخيرة ضد آخر معاقل المقاومة في سوريا تعني نهاية الثورة ضد نظام الأسد، التي بدأت قبل أكثر من سبعة أعوام.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن النظام السوري وداعميه الروس سيبدأون الهجوم على مدينة إدلب في وقت قريب، وستكون من أكبر معارك الحرب.
وتقول المجلة إن "الإشارات تنذر بالشؤم، حيث يقوم النظام بالحشد على بوابة محافظة إدلب، وحشدت روسيا بوارجها الحربية وحاملات الطائرات والمقاتلات في سوريا، فيما قامت تركيا بإرسال دبابات إلى الحدود، وعملت على تعزيز مواقع المراقبة في إدلب، ورد المقاتلون بتدمير الجسور، وحفر الخنادق، وتوسيع شبكات الأنفاق، وأخبرت تركيا التي تدعم المقاتلين أن الهجوم قد يبدأ بعد أسابيع".
 ويجد التقرير أن "هجوما موسعا قد يكون كارثيا على إدلب، التي يعيش فيها ما بين 2-3 ملايين نسمة، وقد يدفع القتال الكثيرين منهم للهرب، لكن نجاحات النظام الأخيرة جعلت الحبل يضيق حول عنق المعارضة، ومن سيحاول الهروب نحو الحدود التركية ربما أطلق الجنود النار عليه".
وتلفت المجلة إلى حلب الشرقية، حيث تم إجلاء الآلاف إلى إدلب، مشيرة إلى أن الأمر ذاته حدث عندما هزم المقاتلون في الغوطة الشرقية، حيث نقل الآلاف منهم بالحافلات إلى إدلب.
ويفيد التقرير بأن "النظام السوري يحشد اليوم قواته على إدلب نفسها، لكن في هذه المرة قد لا يجد المدنيون مكانا للفرار إليه، وفي بلد عانى الكثير من الأهوال، واستخدام النظام فيه السلاح الكيماوي، فإن الأمم تحذر المتحدة من (أكثر المعارك هولا في سنوات الحرب الأهلية السبع)".
وتذكر المجلة أن حوالي 3 ملايين نسمة يعيشون في المحافظة، معظمهم من النازحين، وهي آخر جيوب المقاومة في سوريا، واستوعبت إدلب المقاتلين الذين لا يمكن التصالح معهم، وبينهم جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة يعرفون القتال حتى الموت، مشيرة إلى أنه "لهذا فإن هناك الأسباب كلها التي تدعو للخوف من قيام الجيش السوري بالتصرف بطريقة وحشية في إدلب أكثر من أي مكان آخر".
ويستدرك التقرير بأنه "مع أن قادة تركيا وإيران وروسيا التقوا في طهران اليوم؛ للبحث في مصير إدلب، لكن الإشارات ليست جيدة، وترى سوريا أن الحل العسكري محتمل أكثر من الحل الدبلوماسي، فيما قام الطيران الروسي بضرب مواقع المعارضة المسلحة في إدلب".
وترى المجلة أن الهجوم الذي يلوح في الأفق هو إدانة لفشل العالم المستمر في سوريا، و"الأسوأ من هذا هو أن لا قوة خارجية مستعدة أو لديها القوة لوقف هذه المذبحة".
وينوه التقرير إلى أن "أسباب المأساة، التي مات فيها منذ عام 2011 أكثر من نصف مليون شخص، وشرد فيها 12 مليونا، متعددة، أهمها وحشية بشار الأسد، الذي أدى سحقه للمعارضة السلمية إلى الحرب الأهلية، بالإضافة إلى تغليب روسيا وإيران مصالحهما الذاتية، وجبن المجتمع الدولي الذي طالب بتنحي الأسد وغير مستعد  للإطاحة به".
وتبين المجلة أنه على خلاف باراك أوباما، فإن دونالد ترامب قام بعملين عسكريين محدودين العام الماضي؛ ردا على الهجمات الكيماوية التي نفذها النظام السوري، لافتة إلى أن كتابا جديدا، ألفه بوب وودورد، يكشف عن أن ترامب طالب في العام الماضي باغتيال الأسد، لكن وزير دفاعه جيمس ماتيس استبعد الفكرة.
ويذهب التقرير إلى أنه "حتى لو حدث ما ينفيه ترامب، فإن التدخل الغربي في سوريا متأخر، فترامب لا يرى أي سبب يدعو الولايات المتحدة للبقاء متورطة في الحرب بعد هزيمة تنظيم الدولة، مع أن الغرب لديه مصلحة أمنية في سوريا، وليس واجب أخلاقي فقط، وتخفيف المعاناة عن السوريين، ووقف أكبر أزمة لجوء يشهدها العالم، فاللاجئون الفارون من إدلب قد يؤثرون على استقرار الدول الجارة لو تدفقوا نحو أوروبا، كما فعلوا في عام 2015، وسيمنح هذا الجماعات المعادية للمهاجرين في القارة فرصة لتقوية صفوفها، كما حدث في إيطاليا والسويد، ومن المحتمل انضمام الجهاديين الأشداء إلى موجات اللاجئين، ما سيخلق تهديدا مباشرا". 
وتشير المجلة إلى أن هناك مخاطر من انجرار تركيا للحرب، فقد أقامت عددا من نقاط المراقبة بين النظام والمعارضة لدعم منطقة خفض التوتر في إدلب، وهي آخر المناطق الأربع التي لم تسقط في يد النظام. وبحسب التقرير، فإن روسيا والنظام السوري يتهمان تركيا بالفشل في منع الهجمات من المحافظة، مشيرا إلى أنه "كانت لدى الدول الغربية فرصة للتدخل في الحرب منذ البداية، ولو فعلت لأوقفت المذبحة، وكل ما يمكنها عمله الآن هو تخفيف الرعب".
وتعتقد المجلة أن "أمريكا محقة عندما هددت النظام السوري بالانتقام في حال استخدم السلاح الكيماوي، ويجب على الغرب الضغط على روسيا لفتح ممرات إنسانية تسمح للمدنيين بالهروب إلى الأراضي الخاضعة للنظام، أو إلى المحاور الآمنة التي أقامتها تركيا في الشمال".
ويبين التقرير على أنه "يمكن للغرب مراقبة سلوك النظام، وجمع أدلة عن ارتكابه جرائم حرب والقادة المتورطين فيها، بمن فيهم الروس، ويمكن وضعهم على قائمة العقوبات، ويجب على الغرب تحذير الأسد والرئيس فلاديمير بوتين من الثمن السياسي للنصر في إدلب لو تم من خلال طرق غاشمة، فلن يسمح لروسيا بالحصول على الاتفاق السياسي، الذي تحاول من خلاله وقف الحرب بناء على شروطها، ولن يحصل الأسد على المال الذي يريده لإعادة إعمار المدن التي حولها لأنقاض". 
وتقول المجلة: "يجب تذكيرهما أنه دون تسوية تمنح النازحين السنة نوعا من الكرامة والمشاركة في السلطة، فإن العنف المتطرف سيظل قائما". 
ويؤكد التقرير أن "التحرك الدبلوماسي الغربي لن يترك مفعولا كبيرا سوى تخفيف الوضع، لكن على الجميع ألا ينسوا الحقيقة عن المعاناة السورية، وهي أن الأسد ربح، وهو مصمم على استعادة ما تبقى من البلد الذي كاد أن يفقده بالكامل".
وتختم "إيكونوميست" تقريرها بالقول إن "بوتين محق في قوله إن العالم سيتعامل مع سقوط إدلب كما تقبل سقوط حلب، لكن السؤال الحقيقي هو كم من الوقت سيحتاجه الروس والأسد للسيطرة عليها، وبأي ثمن من الأرواح البريئة، وكم من الكراهية ستزرعها العملية".
==========================
الغارديان: لماذا أصبحت أمريكا متفرجا على إدلب؟
https://arabi21.com/story/1121165/الغارديان-لماذا-أصبحت-أمريكا-متفرجا-على-إدلب#tag_49219
كتب المعلق في صحيفة "الغارديان" سايمون تيسدال مقالا تحت عنوان "أمريكا في آخر الصف: ترامب هو المسؤول عن عدم أهمية أمريكا في سوريا".
ويبدأ تيسدال مقاله بالقول: "كان هناك وقت، ليس بعيدا عندما كانت أمريكا هي التي تتخذ القرارات في الشرق الأوسط، لكن في الوقت الذي تحضر فيه روسيا وحلفاؤها لحملة عسكرية مدمرة في إدلب، في شمال غرب سوريا، فإن تلك الأيام قد ولت".
ويرى الكاتب أن "القوة الأعظم في العالم عطلت بنادقها في يدها، فـ(باكس أمريكا) المتمرسة والفخورة تتعرض اليوم لعاصفة تحمل شعار أمريكا أولا".
ويجد تيسدال في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن "تهديد ترامب هذا الأسبوع بأن الولايات المتحدة (ستغضب جدا) لو حدثت مذبحة في إدلب، يؤكد فكرة (عقم) أمريكا، فالغضب ليس خطة، ولم يعد لترامب أي نفوذ، حيث تجاهل الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ سبعة أعوام كلها، وأوقف الدعم الأمريكي لجماعات المقاومة، وتحدث عن سحب القوات الأمريكية من مناطق الأكراد".
ويشير الكاتب إلى أن "استراتيجية ترامب في سوريا تقوم على محورين، الأول: قتل أو القبض على بقايا تنظيم الدولة في سوريا، أما الثاني فهو الحد من التأثير الإيراني في سوريا، من خلال إجبار الحرس الثوري على الخروج بناء على طلب إسرائيل".
ويلفت تيسدال إلى أن "مصير حوالي ثلاثة ملايين مدني، نصفهم على الأقل من المهجرين، ليس أولوية لترامب، وتشير منظمات الإغاثة الدولية والأمم المتحدة إلى أن من شأن القيام بعملية عسكرية أن يؤدي إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وعدد أكبر من المشردين عندما يبدأ الطيران الروسي والقوات السورية بالهجوم على آخر معقل للمقاومة، لكن حرب ترامب منحصرة فقط في الاستعراضات عبر (تويتر)".
 ويقول الكاتب إن "هناك سيناريو يمكنه تغيير هذا كله، وهو هجوم كيماوي جديد ينفذه نظام بشار الأسد، فقد أقنع هجوم كيماوي على دوما، في شمال دمشق في نيسان/ أبريل، ترامب بتوجيه ضربة ضد أهداف تابعة للنظام، وقد ألمح مستشار الأمن القومي جون بولتون في الفترة الأخيرة إلى أن ردا مماثلا قد يحدث في حال قيام الأسد بعدوان جديد".
وتذكر الصحيفة أن روسيا بدأت حملة تضليل، قد يراها بعض المراقبين غطاء لهجوم كيماوي في إدلب، لافتة إلى أن مبعوث ترامب في سوريا جيمس جيفري، قال هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة لديها معلومات كثيرة عن التحضير لهذه الهجمات.
ويقول تيسدال إن "ترامب ليس مسؤولا عن إهمال الولايات المتحدة لسوريا، والمكاسب الإستراتيجية التي حققتها روسيا، فرفض باراك أوباما التورط مباشرة في الحرب السورية، وتخلى عنها وتركها لروسيا عندما وافق على تحمل روسيا مسؤولية تفكيك الترسانة الكيماوية التي تملكها سوريا، في الفترة ما بين 2013- 2014".
ويذهب الكاتب إلى أن "عملية تفكيك الترسانة كانت مهزلة، إلا أنها سمحت لأوباما بالتحايل على خطه الأحمر الذي تعهد فيه لضرب النظام السوري إن قام باستخدام السلاح الممنوع، ودخلت القوات الروسية إلى سوريا عام 2015، ولا تزال هناك".
ويفيد تيسدال بأن "ترامب أسهم بإضعاف الموقف الأمريكي من خلال تملقه للروس، وتركز الانتباه في واشنطن على الدور الذي قامت به موسكو في انتخابات عام 2016، بشكل حرف النظر عن أفعالها الخبيثة الأخرى، خاصة في سوريا."
ويبين الكاتب أن "غياب أمريكا وعدم أهميتها ظهرا اليوم، عندما استضافت طهران قمة ثلاثية مع روسيا وتركيا؛ لمناقشة عملية إدلب، أو ما أطلقت عليها روسيا (عملية تطبيع طويلة) في مرحلة ما بعد الحرب، ولم تحضر الولايات المتحدة، ولهذا لن يتم الاستماع لمواقفها حول إدلب، ولا حول مستقبل سوريا بشكل عام".
ويقول تيسدال إن "إيران لن تهتم بالاستماع لمواقف واشنطن في ظل العداء الذي يكنه ترامب لها، لكن تركيا مختلفة، فهي حليف طويل، وعضو في حلف الناتو، وتعارض العملية على إدلب؛ لخشيتها من موجة هجرة، وربما قامت بعرض آراء أمريكا في طهران".
ويؤكد الكاتب أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يقوم بالأمر، بسبب أساليب ترامب، فمن خلال الهجوم اللفظي، وفرض العقوبات، فإن ترامب خسر تركيا، صحيح أن أردوغان في مأزق لكنه لن يقوم بالدفاع عن مواقف أمريكا".
 ولا يستبعد تيسدال أن يغير ترامب موقفه أمام المذابح في إدلب، مشيرا إلى قول جيفري إن الولايات المتحدة طلبت مرارا من روسيا الإذن لقتال الجهاديين في إدلب، ويمكن لأي دور أمريكي أن يتحول إلى تبني أهداف سياسية وإنسانية.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن هذا الأمر لن يحدث في الوقت الحالي؛ لأن وزارة الدفاع الأمريكية معنية في الوقت الحالي بهجمات تقوم بها روسيا في شرق سوريا والمناطق القريبة من الأردن والعراق، حيث يوجد عدد قليل من القوات الأمريكية، فكيف سقط الجبار؟ وفي الوقت الذي يقود فيه الروس حملة فوضى في المنطقة كلها التي تسيدتها أمريكا ولوقت طويل، فإن الأخيرة أصبحت مجرد مراقب لمقتل الأبرياء العزل".
==========================
الجارديان: الحرب في إدلب قد تشرد 700 ألف سوري
http://www.akhbarak.net/news/2018/09/07/17527314/articles/33390324/الجارديان-الحرب-في-إدلب-قد-تشرد-700-ألف-سوري
تتخوف وكالات المساعدات الإنسانية من أن 700 ألف سوري قد يتعرضون للتشرد على وقع القصف الروسي المرتقب لإدلب (شمالي سوريا)، التي نزح إليها مئات الآلاف من سكان المحافظات السورية الأخرى، ما يعني أنهم لاجئون ويعيشون باعتماد كلي على المساعدات التي يتلقونها من جمعيات الإغاثة الدولية.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أنه كان من الطبيعي أن تنقل روسيا حربها إلى إدلب بعدما سيطرت عبر القصف الجوي المكثف على أغلب مواقع المعارضة، لتنهي بذلك وجود المعارضة المسلحة في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها إن العالم يراقب ما يحدث في سوريا ولن يسمح بحدوث مجزرة جديدة.
ونقلت الصحيفة عن كل من منظمة العفو الدولية والمجلس النرويجي للاجئين دعوتها للتخلي عن الهجوم المخطط، خوفا من أن العواقب ستكون أسوأ بكثير مما حدث في المدن الأخرى التي تعرضت للهجوم في بداية الحرب.
وقالت سماح حديد، مدير الحملات ببرنامج الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، إن حصيلة خسائر أرواح المدنيين المروعة وجرائم الحرب التي تمت مشاهدتها في مناطق أخرى من سوريا مثل حلب الشرقية والغوطة الشرقية ودرعا يجب ألا تتكرر في إدلب.
وحذرت سماح حديد من ضرورة عدم تكرار مشهد جرائم الحرب والخسائر الهائلة في أرواح المدنيين التي لحقت بحلب الشرقية والغوطة الشرقية ودرعا، في إدلب، مشيرة إلى أن السوريين لا يمكنهم تحمل عواقب هجوم آخر باستخدام أساليب وحشية مثل تجويع المدنيين والقصف العشوائي.
وذكر المجلس النرويجي للاجئين أن الممرات الآمنة ستكون ضرورية في حالة وقوع الهجوم، مشيرا إلى أن ما يصل لـ700 ألف سوري سيتشردون بين ليلة وضحاها، وأن السوريين بالفعل ينزحون من محافظاتهم خوفا مما سيحدث تاليا، كما أنهم يصارعون من أجل إيجاد ملجأ.
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر، الخميس، أنه وثّق نزوح نحو 180 عائلة تشمل ما يزيد على ألف شخص، ليل أمس الأربعاء، وصباح اليوم الخميس، من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا.
==========================
الغارديان" :عامل إغاثة بإدلب: الملايين منا عالقون وعلى العالم إنقاذنا
https://arabi21.com/story/1121131/عامل-إغاثة-بإدلب-الملايين-منا-عالقون-وعلى-العالم-إنقاذنا#tag_49219
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لأحد عاملي الإغاثة الإسلامية في إدلب، يصف فيه الأوضاع الإنسانية في المدينة، والمشاعر التي يعيشها سكان المعقل الأخير للمعارضة السورية.
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "المدنيين مثلي العالقين في إدلب خائفون جدا، ويخشون أن الأمر مجرد وقت قبل أن يتحول هذا الجيب الشمالي إلى آخر وأعنف خط مواجهة في الأزمة. كل يوم يأتي بوابل جديد من القنابل، وتقارير جديدة تفيد بأن هجوم قوات النظام على المناطق المحيطة بمدينة إدلب أصبح وشيكا".  
ويشير موظف هيئة الإغاثة إلى أنه "قبل أسابيع قليلة فقط قتلت امرأة كنت أعرفها هي وزوجها وأطفالها الخمسة في غارة جوية، وقتل في الوقت ذاته أكثر من 116 شخصا آخرين، وجرح سبعون آخرون، فيما كانت أسوأ فترة قصف شهدناها منذ مدة".
ويقول الكاتب: "كان الشعور بأن المجتمع كله يترنح، لكننا جميعا نعلم أن الأمور في الغالب ستصبح أسوأ، في وقت تجهز فيه الحكومة نفسها لاستعادة المنطقة، آخر معقل في يد الثوار، لا أستطيع التفكير في مدى سفك الدماء والمعاناة الذي سيتسبب به ذلك، وأظهرت التجربة أن المدنيين سيستهدفون أولا".
ويلفت الموظف إلى أن "هناك الآن ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص في إدلب، نصفهم نازحون من مناطق أخرى في سوريا، وحوالي ربع مليون منهم نزحوا عن ديارهم هذا العام، ويعيش الناس في مخيمات مكتظة، دون كهرباء ولا ماء ولا نظام صرف صحي".
ويجد الكاتب أنه "من الصعب تخيل كم يستطيع الشعب السوري التحمل أكثر من هذا، فعلى مدى سبع سنوات قصفنا بالقنابل، وحوصرنا، واضطررنا لتحمل ظروف لا تناسب البشر، ولدت في حلب، وعشت فيها القصف الذي بدأ عام 2012، ورأيت مئات الناس يفجرون إلى أشلاء متناثرة أمام ناظري، أو يدفنون أحياء تحت ركام المنازل المهدمة، إنها ظروف يجب ألا يراها إنسان، كانت كأنها نهاية العالم، والآن أواجه احتمال عيش تلك التجربة ثانية، مدركا أني قد أخسر أصدقاء أو أفراد من العائلة، وربما حياتي أنا".
ويقول الموظف: "حتى عندما نحدق في وجه الموت بأعيننا، أخشى أن يفشل المجتمع الدولي ثانية في فعل شيء، ويسمح لإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الإنسانية الحية بأن تمر دون أي تصد".
ويضيف الكاتب: "لسبع سنوات رأينا المستشفيات والأسواق والمدارس والمساجد وبيوت الناس تتحول إلى غبار، وأجساد الناس وعقولهم تحطم، لدرجة عدم قابليتها للإصلاح، وفي الوقت الذي ننزف فيه، فإن زعماء العالم يطلقون تصريحات فارغة، ويعربون عن (قلقهم)".
ويتساءل عامل الإغاثة قائلا: "أين كانوا عندما اختنقت عائلات بأكملها في هجمات كيماوية، وعندما قتلت البراميل المتفجرة الآلاف، وحولت مدنا تاريخية إلى دمار؟ وأين هم الآن عندما تتحول (منطقة خفض للتصعيد) واحدة تلو أخرى إلى ساحة معركة دامية؟".
ويرى الكاتب أن "هذا التراخي الجماعي، وعدم التمكن من جلب الأطراف المتقاتلة إلى طاولة المفاوضات بأي شكل جاد، سيطاردان الضمير العام لأجيال قادمة، وبالرغم من الجهود المتنامية لنسيان المأساة، والتصرف كأن الأمور تعود إلى طبيعتها، فإنه لا يمكن نسيان هذه الجرائم الوحشية أو محوها".
ويفيد الكاتب بأنه "خلال هذا الدمار واليأس كله فإن منظمات الإغاثة، مثل الإغاثة الإسلامية، قدمت بصيص أمل بالعمل مع المؤسسات الخيرية السورية المحلية؛ لتوفير المساعدات لأكثر الناس حاجة لها، لكن دون مساعدة من المجتمع الدولي فإن ما نستطيع القيام به يبقى محدودا في مواجهة هذا القدر من الحاجة".
ويقول عامل الإغاثة إنه "لذلك يجب أن يبقى المجال مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية في المناطق جميعها، وأن يتم ضمان سلامة العاملين في الإغاثة، ويجب توفير الأموال اللازمة لتوفير الحاجات الأساسية، من طعام وماء ومأوى وعلاج، لمليون نازح داخل إدلب".
 ويرى الكاتب أنه "في ظل غياب حل سياسي، وتزايد احتمال أن نرى هجوما وحشيا جديدا على إدلب، فإننا نحتاج لأن نتحدث بشكل جاد عن فشل الحكومات الغربية لاستيعاب العائلات التي فرت من القتال، وتلك التي لا تزال تعيش في حالة خوف على حياتها داخل سوريا".
 ويقول عامل الإغاثة: "يجب الاعتراف بفضل دول الجوار، مثل تركيا، التي استقبلت لاجئين سوريين أكثر من أوروبا كلها، لكن هذه ليست مشكلة يستطيعون التعامل معها وحدهم، ففي عام 2015 وافقت المملكة المتحدة على استقبال 20 ألف سوري مع حلول عام 2020، لكنها إلى الآن لم تستقبل سوى نصف هذا العدد".
 ويضيف الكاتب أن "معرفة أن الأبواب أوصدت أمام الكثير من الناس الفارين بحياتهم، وأن بعض الناس في أوروبا لا يهمهم إن عشنا أو متنا، ويصفوننا علنا بأننا (صراصير) و(تهديد للأمن القومي)، تؤلمني جدا، فللهروب من القنابل والرصاص لترى الأصدقاء والعائلة يغرقون في البحر الأبيض في محاولة للوصول إلى بر الأمان، ومن يصل فإنه يواجه بالعنصرية والشك، إنه أمر صعب الاحتمال، وحتى بالنسبة لأناس تحملوا الكثير".
 ويتابع عامل الإغاثة قائلا: "زوجتي حامل في أول أطفالنا، ويجب أن أتطلع لمستقبلنا معا.. لكن لا أدري ماذا يحمل المستقبل، أنا أعيش الحاضر فقط، وأفعل ما بوسعي لأقوم بدور إيجابي في بلدي ولأبقى حيا".
 وختم الكاتب مقاله بالقول: "كلنا نريد فرصة للعيش في سلام، ولنعيد بناء وطننا، لكن لفعل ذلك فإننا نحتاج لرؤية نهاية للحرب والقتل المجنون للأبرياء، من النساء والأطفال والرجال، ولفعل ذلك فإن على المجتمع الدولي أن يتدخل؛ لأننا تركنا بلا مكان نذهب له ولا شيء نعود له".
==========================
تلغراف: هذه تحديات السلام بسوريا لبريطانيا
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/160961/تلغراف_هذه_تحديات_السلام_بسوريا_لبريطانيا
وكالات(قاسيون)-أشار تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية إلى أن المشاركة البريطانية في الأزمة السورية بشكل مباشر كان منذ 2015، ومع ذك لم تتوصل الحكومة إلا عام 2018 لتشريع للتعامل مع إحدى المشكلات الرئيسية المتعلقة بعودة البريطانيين من القتال.
واوضحت الصحيفة إلى ما ينص عليه تعديل جديد لـمشروع قانون مكافحة الإرهاب وأمن الحدود بأنهم قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 10 سنوات لمجرد الدخول إلى ما يسمى "مناطق محددة".
وألمحت إلى أن أحد الليبراليين العلمانيين قد يجادل بأن الأدلة هي الأساس في المقاضاة، وأنها إذا انتفت فلا يمكن للمرء أن يخترع قانونا لحبس شخص ما لأنه تصادف وجوده في بلد ارتكبت فيه جريمة.
وعلقت الصحيفة بأن هذا قد يحدث ولكن يجب أن يأتي مع تحذيرات. وسيكون الدفاع المعقول ممكنا لأولئك الذين يسافرون بحسن نية كعمال الإغاثة والصحفيين، ولكن سيكون هناك الكثير من الضغط للحفاظ على هذه الاستثناءات على أوسع نطاق ممكن.
وختمت الصحيفة بأن السلام -على ما يبدو- يحمل أعباءه الخاصة وأنه مع تراجع الحرب الأهلية في سوريا يتحول الاهتمام إلى جلب المجرمين إلى العدالة وبصورة أساسية حماية بريطانيا من الإرث المؤلم للصراع المروع هناك.
==========================
الغارديان: مقاتلون أكراد ينضمون إلى نظام الأسد للهجوم على إدلب
http://o-t.tv/xh2
قالت صحيفة "الغارديان" إن العشرات من المقاتلين الأكراد الذين حاربوا مع القوات الأمريكية ضد تنظيم "داعش" قد تحالفوا مع قوات النظام لشن هجوم دموي على إدلب.
وتشير الصحيفة إلى تجمع هؤلاء المقاتلين في جنوب إدلب بصحبة المليشيات المدعومة إيرانياً والقوات التابعة للنظام، بانتظار الأوامر للبدء بالعملية العسكرية هناك، مع العلم أن هؤلاء المقاتلين كانوا سابقاً أعضاء في "قسد" والتي دعمتها الولايات المتحدة، لشن عمليات عسكرية ضد "داعش" في الشمال الشرقي من سوريا.
ومع اقتراب انتهاء المعركة ضد التنظيم، يتصاعد شعور المرارة بين مقاتلي "قسد"، على خلفية الهزيمة التي لحقت بهم في وقت سابق من هذا العام في بلدة عفرين، حيث أدت الهزيمة، بحسب الصحيفة إلى إنهاء أهم معاقل هذه القوات، والذي يعتبر ذو أهمية تاريخية واستراتيجية كبيرة.
وتشير الصحيفة إلى أن الانتقام من فقدان عفرين يشكل أولوية لدى القادة الأكراد، حيث قال (ألدار خليل)، أحد القيادين في "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" إن الأكراد سيتعاملون بسلاسة مع (الأسد) لاستعادة عفرين.
"حاليا، لا توجد أي تحركات باتجاه إرسال قوات روج آفا (شمال شرق سوريا) إلى عمليات التحرير في إدلب إلى جانب الحكومة السورية والقوات الروسية" قال (خليل) للصحيفة، مضيفاً "أظهرنا استعدادنا للدخول في مفاوضات مع الحكومة السورية لتطهير جميع أجزاء سوريا من داعش والجهاديين والجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا".
وقال زعيم كردي آخر للصحيفة، إن أعداداً صغيرة من مقاتلي "قسد" قد قاموا بالفعل برحلة طويلة وصعبة للانضمام إلى ما اسماه "القوات السورية"، معتبراَ أن التعاون العسكري مع النظام "يعد رمزياً، في المرحلة الأولى، واستراتيجياً في المرحلة الأخرى. هذا يعني أننا بحاجة إلى النظام. هذه الشراكة تنمو، إلا أننا بحاجة للحصول على حصتنا منها".
مشاركة غير رسمية
وتشير الصحيفة إلى رفض الولايات المتحدة تقديم الدعم لـ "قسد" عندما تعرضت عفرين لعملية عسكرية تركية، لأن علاقة واشنطن المتوترة بالفعل مع أنقرة هي أكثر أهمية من علاقتها مع القيادات الكردية.
وقال أربعة مسؤولين أكراد لصحيفة "غارديان" إن عملية مكافحة "داعش" قد توقفت بالكامل في الأشهر الأخيرة، مما هدد بانهيار التحالف مع الولايات المتحدة على خلفية معركة عفرين.
"إن بعض العمليات التي ننفذها لا نشرك بها الأمريكيين على الأطلاق" وفق ما قال أحد كبار الشخصيات للصحيفة، مضيفاً "لا توجد ثقة. لا نثق بهم ولا يجب عليهم أن يتفاجؤوا إذا قمنا بالاعتناء بأنفسنا".
وقال مصدر استخباراتي إقليمي رفيع المستوى للصحيفة، إن القادة العسكريين الأمريكيين أبلغوا القيادات في "قسد" أنهم لن يقبلوا بمشاركة عناصر هذه القوات في عملية إدلب إلى جانب قوات النظام وحلفائها الإيرانيين.
"إذا ذهبوا، سيكونوا بلا راية أو زي رسمي. سيحاولون أن يبدوا وكأنهم تابعين للقوات السورية" قال المصدر للصحيفة.
وقال (خليل) إن طرد المقاتلين من عفرين قد غير المعادلة بالنسبة للأكراد "لا يمكن أن يستمر الوضع في عفرين على هذا المنوال" مؤكداً أنه لا مشكلة لديهم بالدخول في "مفاوضات مع الحكومة السورية.. ونحن على استعداد للمشاركة ليس فقط من الناحية العسكرية بل سياسيا واقتصاديا".
==========================
الاندبندنت :روبرت فيسك: الجهاديون الأجانب.. لأي بلد يتجهون بعد معركة إدلب؟
https://www.sasapost.com/translation/where-the-jihadist-fighters-will-go-after-idlib-2/?utm_source=sasapost_megamenu
نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية مقالًا لروبرت فيسك، صحفي بريطاني شهير ومراسل لمنطقة الشرق الأوسط لدى صحيفة الإندبندنت البريطانية، تحدث فيه عن معركة إدلب القادمة، والوضع القائم في إدلب وما حولها، ويسأل أينَ سيذهب المقاتلون الجهاديون الأجانب بعد انتهاء المعركة؟
من الميدان.. الأرض تستعد
يقول فيسك إنّ الحروب يصعب التنبؤ بها، ويصف المشهد الميداني بأن السهل الشاسع تحت أرض معركة إدلب يُطبخ تحت الشمس البيضاء في صمت، ناهيكَ عن الوحدة العسكرية السوريّة فوقَ قمم جبل الأكراد وأسلحتها التي تُشير إلى الميادين الساخنة والقرى المهجورة التي يسيطر عليها الإسلاميون شرقًا. تقف تحت الأشجار، عند قنوات روافد الأنهار الرطبة أسفلَ النهر قطعانُ أبقار سوداء وبيضاء.  يرتاح جنود سوريّون تحت الشجيرات، قليلًا نحو الطريق الرئيسي. مجموعةٌ من دبابات T-72 مصطّفة، رَسَت نحو الأرض تحت فروع الشجر.
يسأل فيسك نفسه وهو يقود إلى الشمال نحو بلدة جسر الشغور «أهذا هو الأمر؟» حيث أنها لا تزالُ في يد جبهة النصرة، ولكن بعد 10 أميال فقط، فكرةُ أن هذا الريف القديم مع بيوته الحجرية والجرف الأخضر من نهر العاصي سيصيرُ موقعًا للمعركة الأخيرة والنهائية في الحرب السورية، تبدو بشكل غريب غيرَ مناسبة.
هل سيتدفق السوريون من حوض نهر العاصي ليملؤوا محافظة إدلب، الأرض التي كانت خصبةً لوقت طويل لأعداء سوريا؛ مُقاتلو جبهة النصرة والدولة الإسلامية في الشام والعراق، وجهاديّون آخرون رفضوا الاستسلام عندما أخلَوا المدن السورية الكبرى.
قبل ساعات من وصول فيسك، أُسقطت بطلقٍ ناري طائرة درون فضيّة اللون بعثَها «الإسلاميّون» فوقَ الخطوط السوريّة. كتبت النُصرة على الجناح: «إذا وصلتكم هذه الرسالة؛ الأسوأ قادم»، مُوقعةً بـ«طارق بن زياد، من الأندلس»، ومعها على الأجنحة ثلاثة صواريخ صغيرة.
بالعودة للماضي يسأل فيسك هل معركة إدلب على وشك أن تكون «برلين 45» (المعركة التي سقطت فيها برلين، إحدى آخر معارك الحرب العالمية الثانية) لهذه التراجيديا الضخمة؟ إذ إنها ستكون خسارة بشرية «غير مسبوقة» كما تخشى الأمم المتحدة، و«مذبحة» حذر منها أردوغان، وتقدم متهور في إدلب يقهقه عنه ترامب، وفي خطاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف الأمر بأنه ضربة أخيرة خلال خطاب إسرائيلي كامل، ويضيف فيسك بأن اللغة التي تستخدمها إسرائيل ضد حماس في غزة. أصبح لافروف خبيرًا «إرهابيًا» مع تقدم المجريات لهذه المعركة الفاصلة تحديدًا، فالكوارث –الحروب- المُتوقعة تحدث دائمًا بالفعل.
يقولُ فيسك عليكَ أن تكون حذرًا قليلًا وأنت تقود حولَ هذه الطرق والنواحي الضيقة صاعدًا نحو التلال، حيث أسلحة الجنرال سلطان جهاد مثبتةٌ خلف الحواجز الأرضية. مؤكدًا أن «الإسلاميين» صوّروا جوانب الجبال عدّة مرات بالدرون (وأيضًا بالطبع الولايات المتحدة بأقمارها الصناعية)، والروسيّون يعرفونها بشكل ممتاز لأنهم حلفاء السوريين. ويذكر فيسك أن هذه الأسلحة ليست للاستعراض، أطلقت النار في الصباح الباكر بعد أن وُجّهت الصواريخ نحو السوريين. ويتساءل فيسك أين كانت فيالق القوات البريّة والمدرعات الضخمة للتقدم الكبير؟
كثيرٌ من القرويين بالقرب خلفَ الخطوط السورية، يجلسون في المقاهي ويرعون المواشي في الحقول ويتجولون لغسل الأسوِجة. أطلقَت كتائب «الإسلاميين» رشقةً من الصواريخ والقذائف نحو الجبهة السورية، بعد ساعات من خروج فيسك من «جورين»، مُتفجرةً في البلدة. الهجوم كان قصيرًا –والثاني في أسبوع- ويفسره فيسك أن القصدُ منه بوضوح استفزاز الجيش السوري. ولأن المُشتبه بهم المُعتادين؛ المعارضة المسلحة في جسر الشغور، لا يُمكن اعتقالهم، فيمكنهم –فيما يفترض فيسك – أن ينتظروا القذائف المعتادة.
أوّل ما لاحظه فيسك في مكتب الجنرال سلطان أنه يحملُ لقب «قائد لجنة أمن إدلب»، يقول فيسك رغمَ أننا ما زلنا (فقط) في محافظة حماة وليسَ في محافظة إدلب. –صورتان كبيرتان في ترويسة مكتبه: الرئيسان بشار الأسد وفلاديمير بوتين. وعلمان كبيران سوريّ وروسيّ يُحيطان بالصورة-. قد لا تكون هذه عمليةً روسية- سوريّة مشتركة على الأرض –لم أرَ سوى سيارة شرطة عسكرية روسيّة واحدة- ولكنها حتمًا ستكون مشتركةً جويًا، إن وقعت.
كانَ الجنرال سلطان ملازم دبّابة في معركة السلطان يعقوب اللبنانية خلال اجتياح 1982 الإسرائيلي، يتحدث الجنرال عن «أصدقائنا الروس»، ويؤكّد عَلى فيسك أنّه:«سأكون داخل جسر الشغور في سبع أيامٍ فقط منذ لحظة الصفر».
أخلى الجيش السوري المدينة تحت النيران في 2015، أُصيب الجنود من مجموعات النصرة المُقاتلة بجانب نهر العاصي بينما قاتل زملاؤهم للخروج مع أكبر عدد من المدنيين الذين أمكنهم الفرار. قتلت النصرة أُسرًا -لا شك في حم الدمام هذا تحديدًا (كان تراجعًا). في ذلك الوقت قابل فيسك جريحًا ناجيًا بنفسه – ولربما كان –خروج الجيش السوري من إدلب- محفزًا لوصول دعم روسيا لنظام الأسد بعد شهور قليلة. ولذا هذه البلدة الصغيرة، لديها أسباب للتسوية.
بحسب فيسك فالجنرال سلطان، خدمَ لثلاث سنوات في حوض العاصي. ويزعمُ الجنرال سلطان أن لديه «مُعاونين» في محافظة إدلب يُرسلون له معلومات عن الأسلحة ومُقاتلي المعارضة. ويستعرض هاتفه قائلًا: «أحدهم أرسل لي هذه الصورة». تُظهر الصورة عددًا من الرجال ينصبون بشيء أشبه بمشنقةٌ حديدية كبيرة، فيما يبدو في بلدة معرّة النعمان التي في يد النُصرة رغمَ أنهم قُوتلوا فيها عدّة مرات، وفُجّرت من السوريين والروسيين أيضًا وغُسلت بدم التاريخ. وكما أورد فيسك في مقاله بأن الصليبيين أنفسهم كتبوا في هذه البلدة عن كيفية سفرهم جنوبًا من أنطاليا، إذ أنهم كانوا يتضورون جوعًا واضطروا أن يأكلوا أجساد خصومهم المسلمين الساراسين (العرب المشارقة).
عودة إلى «الآن»
ويؤكد فيسك أن على المرء قول هذا «فلنعد إلى الحاضر» . ويصف فيسك أيضًا أن هناك خريطة مثبتة فوقَ مجموعة من ضباط الجنرال سلطان الذين ينقرون على حواسيبهم السوداء، وخريطة عمليات لكامل شبه جزيرة المعارضة وأراضيها مع بروز نهر العاصي بالتفصيل، وعشرات مواقع سوريّة ومواقع للنصرة مُعلَّمة على خط الجبهة.
«سوريا» ملوّنة بالأحمر، والنصرة وحلفاؤها بالأسود. يتحرك حول هذه الخطوط -شمال غربيّ اللاذقية وجنوب غرب حلب- كبار جنرالات سوريا، بمن فيهم القائد العنيف الذي يعرفه جميع السوريّون بـ«النمر». الجنرال صالح بقدمٍ واحدة، ضحيةٌ للغمٍ شرقيّ حلب، والجنرال الذي يُناديه رجاله بالـ«قيصر» بعد معركته مع «داعش» شرقيّ حماة العام الماضي.
لا ينحو هؤلاء القادة إلى الهجوم المباشر. تكتيكهم مُثبتُ الجدوى هو روتين «سالامي» القديم؛ استلال القليل من أرضٍ من هنا، ودعم خط مواجهة هناك، وخطف قريتين بعد فرار المعارضة.
يتساءل فيسك في مقاله هل يمكن لمعركة إدلب الكبيرة والأخيرة أن تتحول  إلى شأن سياسيّ أبطأ مما تصوّر سياسيّو –ومُحررو- العالم؟
وقت وفير من المحادثات الروسية التركيّة، والمحادثات الروسية الأمريكيّة. ساعاتٌ طويلة من اجتماعات المصالحة المحليّة بين مُقاتلي المعارضة والجيش السوري بحضور روسيّ، هذا ما حصل مرارًا في حِمص ودمشق ودرعا. في درعا اليوم بالفعل قُرى تحكمها الحكومة اسميًا وتجوبها دوريات غير حكوميّة تخضعُ لها الحكومة السوريّة تحت اتفقاية وقف إطلاق نار مُعقدة.
إلى أين سيعود المُقاتلون؟
وينتقل فيسك إلى سؤال مهمٍ آخر أين سيذهب بعد ذلك كلّ المقاتلين الذين أقسموا أن لن يستسلموا؟ فعندما استسلموا عن معاقلهم في المدن السورية الكبرى نُقلوا بالحافلات إلى «صندوق قمامة الإسلاميين» في إدلب. هنالك دهليز بين إدلب والحدود التركية –وهنالك مواقع عسكرية تركيّة لـ«تخفيف التصعيد» داخل إدلب-، الـ12 موقع بالكاد تبعد 12 ميلًا عن مركز قيادة الجنرال سلطان.
السوريون يمكنهم البقاء ولكن على الأجانب الرحيل، يُصرُّ سلطان –هذا هو المعيار-، ولكن من سيُعيد الأجانب؟ أشكّ أن فلاديمير بوتين، مُحدقًا للأسفل من على حائط مكتب سلطان بعينيه الزرقاوين الشاحبتين الحادّتين، أشك أنه سيرحّب بعودة الشيشانيين إلى الشيشان. ولا تركمانستان سترحب بعودة التركمان، أو أوزباكستان بالأوزبك. ماذا عنهم وعن غيرهم ممن يقررون القتال مُحاطين بمدنيي إدلب؟
عندما نظر فيسك  في سهول نهر العاصي كان صحنُ السماء فوق جسر الشغور فارغًا، ولكن قبل ذلك بيوم كان هنالك عدّة غارات جويّة سوريّة. ادّعت المعارضة موتَ 10 مدنيين، ونادرًا ما تذكر موتى «الميليشيات». لكن، هنالك عوائل لجنود الحكومة بينَ عشرات آلاف المدنيين في محافظة إدلب.
فرضية الجنرال سلطان أنّ المُقاتلين «الإسلاميين» الأجانب وضعوا أُسَرَهم في جسر الشغور، فعلٌ خطير من المُعارضة إن كان صحيحًا، ويكمل فيسك في مقاله مخاطبًا القارئ يمكن أن تُمعن النظر في القرى الرماديّة المقصوفة والفارغة على جانب النصرة وابحث -عبثًا- عن إنسان واحد.
جنديّ نظاميّ يحرسُ مدفع 30 مم روسيًّا، على قمة من قمم جبل الأكراد. (مصدرُ الصورة من مقال روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت. تصوير Nelofer Pazira).
ينقلُ فيسك بعضًا من محادثاته مع الجنرال النظاميّ سلطان، أنه يتحدث بحرية شديدة عن الجنود الذين انسحبوا من الجيش السوري في أيام الحرب الأولى، وعن كم منهم عادوا لمرتباتهم. ويتحدث عن الفقر الذي دفع الرجال لينضموا للمعارضة قائلًا: «لاحقًا، أدركوا بحلول 2015 أنّ قتالهم لم يكن للديمقراطية وحقوق الإنسان. وأصدقاؤنا من روسيا الفدريالية دعمونا بأسلحة مناسبة عندما حاربت سوريا».
ويختتم فيسك مقاله بأن الجنرال سلطان يُوافق على أنّ الجيش السوري دُرّب للقتال في التلال؛ للحرب النهائية في الجولان المحتل إسرائيليًا، لا للحرب النهائية في إدلب المحكومة من النصرة. وإدلب –كما هو ظاهر- على عكس اتجاه الجولان، وهذا ما يوافقُ عليه. وللجولان يومه الذي يفترض أنه سيأتي. وتلك قصة أخرى.
==========================
إكسبرت أونلاين: امتحان إدلب الصعب.. الجميع يستعد للمعركة الكبرى
https://www.raialyoum.com/index.php/إكسبرت-أونلاين-امتحان-إدلب-الصعب-الجم/
 
“امتحان إدلب”، عنوان مقال غيفورغ ميرزايان، في “إكسبرت أونلاين”، يحلل فيه الوضع حول إدلب وما يمكن أن تذهب إليه تركيا بوصفها راعية المسلحين هناك.
وجاء في المقال: في الـ 4 من سبتمبر، قام الطيران الروسي بسلسلة غارات جوية على إدلب…الآن الجميع ينتظر قرارا سياسيا. في الواقع، في دمشق وموسكو وطهران، تم اتخاذه بالفعل، لكنهم يحاولون تنفيذه بأقل المخاطر تحسبا لردود اللاعبين الآخرين على رقعة الشطرنج السورية. تعارض أنقرة وواشنطن شن العملية، مهددة بالرد.
لماذا أردوغان ضد؟ ليس سراً على أحد أن تركيا ترى مواقفها في إدلب كورقة للمساومة على الدستور السوري المستقبلي. بالإضافة إلى ذلك، فإن عودة محافظة إدلب إلى سيطرة دمشق بعملية عسكرية تهدد بفقدان أردوغان شعبيته، بل وتدفق مئات آلاف اللاجئين السوريين عبر الحدود. وينظر المحللون الأتراك إلى هذا بسلبية شديدة.
ربما، ستقنع تركيا حليفيها في الثلاثية بأنها ستتعامل مع الإرهابيين في إدلب. إلا أن محاولات أنقرة في هذا الاتجاه لم تؤد إلى نتيجة حتى الآن. فهجمات الطائرات من دون طيار على القاعدة الروسية في حميميم مستمرة وكذلك تنظيم استفزازات كيميائية من قبل مقاتلي إدلب.
لذلك، فمن المستبعد أن يتمكن أردوغان من إجبار موسكو ودمشق وطهران على التخلي عن العملية. إذا احتفظ أردوغان ببعض العلاقات البناءة مع الولايات المتحدة، فستكون مساحة المناورة أوسع. ومع ذلك، فليس لدى الرئيس التركي أي خيار، في الحالة الراهنة.
وفي حين أن أهداف تركيا في سوريا واضحة وبناءة وقابلة للتفاوض (منع تدفق اللاجئين، وحل القضية الكردية، وضمان قدرة أنقرة على التأثير على جارتها الجنوبية الشرقية)، فهناك القليل جداً مما هو بنّاء وتفاوضي في موقف الأمريكيين. تريد الولايات المتحدة إخراج إيران من سوريا، وهذا أمر مستحيل بكل بساطة. نعم، هناك مجال للمفاوضات، لكن واشنطن الحالية ممزقة للغاية بناقضات داخلية لا تترك مجالا للاتفاق البنّاء معها. لهذا السبب تتخذ الولايات المتحدة موقفاً مدمراً، أي الرهان على استمرار الحرب الأهلية السورية أكثر ما يمكن، وبالتالي إفشال العملية السورية في إدلب.
هل ستتجاهل دمشق وطهران وموسكو موقف واشنطن؟ على الأرجح، نعم. وليس لأن ترامب، كالعادة، يلعب البوكر، أي أنه يرفع الرهان ويخادع، إنما لأن التنازل في هذه المسألة يمكن أن يؤدي إلى ثقة الولايات المتحدة بفاعلية ابتزازها ومضيها نحو مزيد منه.
==========================
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: إسرائيل تسلح وتمول معارضين سوريين
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/9/7/فورين-بوليسي-إسرائيل-تسلح-وتمول-معارضين-سوريين
ذكرت "فورين بوليسي" أن إسرائيل ظلت تموّل وتسلّح خلال السنوات القليلة الماضية 12 مجموعة على الأقل من المعارضة السورية الملحة لمنع مليشيات تدعمها إيران وكذلك مقاتلي تنظيم الدولة من الاستيلاء على مواقع قريبة منها.
ونسبت المجلة الأميركية -في تقرير حصري نشرته أمس- إلى حوالي 25 من قادة ومقاتلي هذه المجموعات المعارضة، وإلى صحفيين محليين، القول إن إسرائيل تزودهم بالبنادق الهجومية والبنادق الآلية وقاذفات الهاون وسيارات النقل وتسلمهم مرتبات شهرية تبلغ حوالي 75 دولارا للواحد وأموالا إضافية للمجموعات لشراء أسلحة من السوق السوداء في سوريا.
آلاف المقاتلين
وبحسب المجلة، بدأت إسرائيل عام 2013 دعم مجموعات من المعارضة التابعة لـ الجيش الحر بالقنيطرة ودرعا والمناطق الجنوبية من ضواحي دمشق، ومن هذه المجموعات ورد اسما "فرسان الجولان" و"لواء عمر بن الخطاب" وظل هذا الدعم ثابتا لفترة لكنه توسع بشكل كبير العام الماضي، ونجحت إسرائيل في خلق علاقات من مجموعات تشمل مئات المقاتلين إلى مجموعات لديها الآلاف.
وتزامن توسع هذا الدعم مع تغيّر السياسة الإسرائيلية في سوريا، بعد أن فشلت مساعيها مع واشنطن وموسكو لإبعاد المليشيات التي تدعمها إيران من جنوب سوريا.
وتقول المجلة: رغم احتجاج مجموعات المعارضة هذه من صغر حجم الدعم مقارنة بما تقدمه دول أخرى لمجموعات أخرى داخل سوريا، فإن إسرائيل تعتبر هذه المجموعات أحد العوامل فقط في مواجهتها لإيران والمليشيات التي تدعمها بسوريا، إذ ظلت تنفذ غارات بالعمق السوري ضد شحنات الأسلحة إلى حزب الله اللبناني والقواعد العسكرية الإيرانية في سوريا.
وتنفذ إسرائيل ضربات بالطائرات والصواريخ دقيقة التوجيه ضد قادة تنظيم الدولة والتابعين له وتحصيناته ومركباته خلال المعارك بين التنظيم والمجموعات التي تدعمها تل أبيب. وأشارت المجلة إلى أن إسرائيل لا تقدم هذا الدعم العسكري لهجمات المعارضة السورية ضد نظام الأسد.
وتشير إلى أنه بسبب الدعم الإسرائيلي العسكري والإنساني، بدأ عدد كبير من سكان جنوب سوريا يعتبرون إسرائيل حليفا. ونشرت تل أبيب برنامجها الذي أطلقت عليه اسم "حسن الجوار" بالعربية ويشمل العمليات الإنسانية بجنوب سوريا وعلاج بعض السوريين بالمستشفيات الإسرائيلية.
تغيرات الوضع العسكري
ومع ذلك، يبدو أن إسرائيل بدأت مؤخرا البحث عن طرق أخرى لحماية مصالحها على طول الحدود مع سوريا. ففي يوليو/تموز الماضي توصلت لتفاهم مع روسيا يسمح بعودة قوات النظام السوري لغرب درعا والقنيطرة والمناطق المتاخمة لمرتفعات الجولان مقابل أن تقوم موسكو بإبعاد المليشيات المدعومة إيرانيا مسافة 80 كلم من مرتفعات الجولان، وألا تمنع الضربات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية بسوريا.
وتختم المجلة بالقول إنه مع وصول قوات النظام إلى غرب درعا، بدأ بعض أتباع المعارضة المدعومة إسرائيليا التواصل مع الجهات الإسرائيلية لطلب اللجوء خوفا من انتقام دمشق، لكن إسرائيل لم تسمح إلا بدخول عدد قليل من القادة وأفراد أسرهم، وصدت الآخرين الذين فضلوا البقاء بمنازلهم وتسليم أنفسهم للنظام بدلا من اللجوء إلى إدلب.
==========================
واشنطن بوست: ترامب يوافق على جهود عسكرية ودبلوماسية لأجل غير مسمى فى سوريا
https://www.youm7.com/story/2018/9/7/واشنطن-بوست-ترامب-يوافق-على-جهود-عسكرية-ودبلوماسية-لأجل-غير/3940697
قال مسئولون فى وزارة الخارجية الأمريكية، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى قال منذ خمسة أشهر فقط أنه يريد الخروج من سوريا وإعادة الجنود الأمريكيين إلى وطنهم، قد صادق على استراتيجية جديدة تتضمن جهود عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لأجل غير مسمى هناك، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية -فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى- أنه بالرغم من قرب انتهاء الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش فى سوريا، إلا أن الإدارة الأمريكية أعادت تشكيل أهدافها لتتضمن إنهاء التواجد العسكرى الإيرانى والقوات التى تحارب بالوكالة فى سوريا، بالإضافة إلى هدف تشكيل حكومة مستقرة مقبولة لدى جميع السوريين وكذا المجتمع الدولي.
وقال المسئولون، أن الكثير من دوافع التغيير فى نهج ترامب، تنبع من تنامى الشكوك حول ما إذا كانت روسيا، التى قال ترامب أنها قد تكون شريكة، قادرة على المساعدة فى طرد إيران من الأراضى السورية، فى ظل تحالف روسيا وإيران معا ومع الرئيس السورى بشار الأسد فى جهود مواجهة محاولات الإطاحة بالأسد.
ومن جانبه قال جيمس جيفرى، الضابط المتقاعد بالخدمة الخارجية والذى تم تعيينه فى الشهر الماضى ممثلا عن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو للمشاركة فى سوريا، "إن السياسة الجديدة هى أننا لن ننسحب بحلول نهاية العام"، يشار إلى أنه يوجد نحو 2200 من القوات الأمريكية فى سوريا، وتقريبا كلها مكرسة للحرب ضد تنظيم داعش فى الثلث الشرقى من البلاد.
وأضاف جيفرى أن القوات الأمريكية ستبقى فى سوريا لضمان إنهاء الوجود العسكرى الإيرانى والهزيمة الدائمة لتنظيم داعش هناك، وتابع "هذا يعنى أننا لسنا على عجلة من أمرنا"، ورفض جيفرى وصف أى مهمة عسكرية جديدة، لكنه شدد على ما قال أنه سيكون "مبادرة دبلوماسية كبرى" فى الأمم المتحدة وأماكن أخرى، واستخدام الأدوات الاقتصادية، بما فى ذلك فرض عقوبات أكثر على إيران وروسيا وأيضا الرفض الأمريكى لإعادة تمويل المناطق التى يسيطر عليها النظام السورى.
وجاء وصف جيفرى لدور الولايات المتحدة الأوسع نطاقا، بعد سنوات من الانتقادات من جانب المشرعين والمحللين مفادها أنه لا ترامب ولا سلفه، الرئيس باراك أوباما، كان لديه استراتيجية متماسكة لسوريا، فيما كان يصر ترامب مثل أوباما على أن المصالح الأمريكية كانت مركزة على هزيمة تنظيم داعش.
وقال جيفرى أن سياسة الولايات المتحدة ليست "يجب أن يرحل الأسد"، مشيرا إلى أن الرئيس السورى ليس لديه مستقبل وان واشنطن ليس وظيفتها أن تتخلص منه.
وكانت روسيا -التى عززت قواتها البحرية وغيرها فى المنطقة فى الأسابيع الأخيرة- قد وجهت اتهامات بأن الولايات المتحدة تستعد لتصنيع أو "تزييف" هجوم بالأسلحة الكيميائية لتبرير التدخل العسكرى، وتقول أن عملياتها فى إدلب تستهدف ما يصل إلى 14 ألف مقاتل مرتبط بتنظيم القاعدة.
==========================
الصحافة العبرية :
خبير إسرائيلي: نستنزف إيران بسوريا دون الانزلاق لحرب شاملة
https://arabi21.com/story/1120849/خبير-إسرائيلي-نستنزف-إيران-بسوريا-دون-الانزلاق-لحرب-شاملة#tag_49219
قال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) عاموس يدلين، إن اسرائيل تبذل جهدا غير مسبوق لمنع تثبيت الوجود الإيراني في سوريا سواء على الصعيد العسكري أم الدبلوماسي، مؤكدا أن إسرائيل تستنزف القوة العسكرية الإيرانية في سوريا دون الانزلاق لمواجهة شاملة.
وأضاف يدلين في مقال افتتاحي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت بعنوان "الحرب التي بين الحربين"  وترجمته "عربي21" أن الجيش الاسرائيلي يركز على نجاعة القصف الذي يستهدف القوات الإيرانية في سوريا، ومدى دقته، وأثره الاستراتيجي على إضعاف الوجود الإيراني هناك.  
ويرى يدلين أن "بندول" التهديدات التي تتربص باسرائيل تتأرجح بين الشمال (سوريا ولبنان) والجنوب (غزة)، فبعد أن كانت المواجهة مع حماس في غزة في مركز الاهتمام في الصيف الماضي، أعادت الأحداث الأخيرة الساحة الشمالية إلى جدول الأعمال، وذكّرت بأن التحديات الأمنية فيها أشد وأكثر خطورة من أي جبهة أخرى.
وأشار إلى أن الهدوء النسبي الذي شهدته الجبهة الشمالية بين الفينة والأخرى أعطى فرصة للجهود الدبوماسية مع روسيا وحثتها على ايجاد صيغة تضمن مصالح اسرائيل وتشرح تضررها من الوجود الايراني في سوريا.
لكن يدلين قال إن الجهد الدبلوماسي الذي بذل مع روسيا لم يعط ثماره، وهو ما أعطى مساحة أكبر لعمليات القصف، مدللا بذلك على ما قاله مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى حين صرّح بأن إسرائيل لديها نشاط مستمر وواسع داخل الاراضي السورية لمنع تثبيت الوجود الإيراني هناك مستشهدا بالضربة الأخيرة التي جرت في شمال سوريا، ولم تعلن إسرائيل وقوفها خلفها.
وتطرق يادلين وهو خبير عسكري اسرائيلي، إلى معركة النظام المرتقبة في ادلب التي تمثل آخر معاقل المعارضة المسلحة قائلا: "من الصواب التركيز على حدثين يرتبط أحدهما بالاخر، ففي المدى الزمني القريب إسرائيل تتطلع إلى المعركة المرتقبة في إدلب. وفي المستوى المبدئي يجب العمل باسم الهدف الاستراتيجي الأعلى، لمنع تثبيت وجود إيران في سوريا وفي لبنان".
وتابع: "إسرائيل تنظر من بعيد إلى ما يجري في ادلب، وهي تنتهج سياسة ثابتة قائمة على عدم التدخل في سوريا حتى في ضوء وقوع مذبحة جماعية للمدنيين هناك بحسب تحذيرات دولية.
وفي السايق ذاته أضاف: "قد تكون هذه السياسة صحيحة بمقاييس الواقعية السياسية، ولكن من المهم القول إنها تلقي على إسرائيل مسؤولية أخلاقية".
وشدد يادلين المقرب من دوائر صنع القرار على أن التركيز الإسرائيلي ينصب على المعركة بين الحربين والتي تدار ضد المحاولة الإيرانية لبناء قوة عسكرية متطورة في سوريا، و في لبنان وربما في العراق.
ومتحدثا عن هدف تلك المعركة قال، إن منع التعاظم والمس بالقدرة وبالأسلحة المتطورة، وتأجيل الحرب القادمة من خلال الأثر الردعي أمر بالغ الأهمية لاسرائيل. معتبرا أن إسرائيل نجحت حتى الآن في ضرب عناصر قوة هامة للايرانيين دون الانزلاق إلى مواجهة واسعة.
وختم بالقول إن معركة اسرائيل، التي تقوم على أساس معلومات استخبارية ممتازة وسلاح جو متفوق، ما زالت في الجولة الأولى من المواجهة مع إيران بسوريا. وإنه من المهم مراجعة ما إذا كانت القوى والمنشآت العسكرية الإيرانية قد تضررت بشكل فعلي جراء القصف مذكرا بأن عدد مرات القصف ليس مهما بقدر ما تحققه من أهداف استراتيجية.
==========================
معاريف: حدثان سيغيران الوضع الإيجابي لإسرائيل.. ما هما؟
https://arabi21.com/story/1120811/معاريف-حدثان-سيغيران-الوضع-الإيجابي-لإسرائيل-ما-هما#tag_49219
ألمحت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، إلى حدثين من شأنهما تغيير الوضع الإيجابي لإسرائيل، وذلك عشية السنة "العبرية الجديدة".
"معاريف"، في تحليل لأشهر معلقيها، ومستشار رئاسة الوزراء الأسبق، عاموس جلبوع، قالت إن الأمرين اللذين قد يغيرا المشهد، هما موت محمود عباس، وخسارة دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة.
وأضاف جلبوع أن خسارة ترامب في الانتخابات للكونغرس ومجلس الشيوخ في تشرين الثاني/ أكتوبر المقبل، ستؤدي إلى "كبح" سياساته الخارجية.
وبحسب جلبوع فإن وفاة عباس ستفجر حربا على خلافته.
ووفقا لجلبوع، فإن "إنجازات اسرائيل الأمنية في السنة الماضية تشوهها لطخة واحدة تتمثل بالحرائق في الجنوب".
ووصف جلبوع أي حرب تخوضها اسرائيل بـ"المغامرة"، قائلا إنها نجحت في تفاديها خلال السنة الماضية، مضيفا أنها "لم تتورط في حروب أشباح، ولم يجن جنونها".
ولفت جلبوع إلى أن جميع حدود إسرائيل آمنة، بعد النجاح في تحييد الخطر القادم من سوريا، مضيفا أن صواريخ حزب الله لن تضرب إسرائيل إلا في حالة واحدة، وهي قصف الأخيرة لطهران، وحينها ستصدر الأوامر الإيرانية للحزب بالرد بالمثل.
وعن عمليات الطعن، قال جلبوع إنها انخضفت من 171 في 2016 إلى 82 في 2017 إلى 28 حتى أيلول/ سبتمبر 2019.
اللافت في مقالة "معاريف"، هو قول الكاتب إن إسرائيل نجحت في كل شيء، سوى تصديها للطائرات الورقية الحارقة الصادرة من غزة.
وأضاف: "يمكن أن نجد الكثير من المعاذير، مثل القول إنه لم يقتل أناسا؛ هذه نار حريق وليست نار سلاح؛ هذه وسيلة بدائية وصبيانية، ولكن الحقيقة البسيطة هي أن دولة إسرائيل تركت أراضيها السيادية لمصيرها".
وتابع بأن "هذه بقعة على سترة الإنجازات الأمنية، وفي إطارها العلاقات السرية مع السعودية ودول الخليج، والتعاون مع مصر في القتال ضد داعش في سيناء".
ولخص جلبوع ثلاثة أمور هامة صبت في صالح إسرائيل خلال الفترة الماضية، وهي ابتعاد القضية الفلسطينية قليلا عن مركز الصراع في الشرق الأوسط، وسياسات ترامب التي تصب في صالح تل أبيب، إضافة إلى القرار الأخير بوقف المساعدة المالية للأونروا.
==========================
الصحافة الروسية والالمانية :
دويتشي ويرتشافتس ناخريختن: ميركل تؤيد روسيا في سوريا للمرة الاولى
https://www.raialyoum.com/index.php/دويتشي-ويرتشافتس-ناخريختن-ميركل-تؤيد/
قالت صحيفة إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تؤيد “عملية عسكرية روسية” في سوريا.
وعبرت المستشارة الألمانية عن تأييدها لمحاربة روسيا وسوريا ضد الإرهابيين في محافظة إدلب السورية.
ونقلت صحيفة “دويتشي ويرتشافتس ناخريختن” الألمانية عن المستشارة أنجيلا ميركل قولها: “يجب بذل المحاولات لقهر قوى التطرف”.
وقالت ميركل إنها قالت ذلك للزعيمين الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.
وذكرت الصحيفة أن ميركل شددت إبان ذلك على ضرورة حماية المواطنين الآمنين (في محافظة إدلب) للمحافظة على سلامتهم.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن المتطرفين في محافظة إدلب السورية يحاولون استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وأضافت أن روسيا استأنفت أخيرا القصف الجوي الذي يستهدف الإرهابيين في سوريا.
وكانت برلين حتى الآن تنتقد بلا مبرر ما تفعله روسيا في سوريا.
==========================
موقع روسي: روسيا تخطط لضرب القوات الأمريكية في سوريا
http://www.elbalad.news/3453113
قال موقع "سفوبودنايا بريسا" الروسي، اليوم السبت في مقال بعنوان "روسيا ستضرب الأمريكيين في سوريا"، إن موسكو تنوي ضرب القوات الأمريكية في سوريا.
وقال الموقع إن هناك معلومات انتشرت مؤخرًا تفيد بأن روسيا تخطط لضرب مواقع أمريكية في سوريا، حيث قام البنتاجون بنشرها على وسائل الإعلام الأمريكية، مشيرًا إلى أن موسكو تجادل ذلك من منطلق أن هناك جماعات إرهابية موجودة تحت حماية الأمريكيين يجب تدميرهم.
وأضاف الموقع أن الهدف الرئيسي للضربة السورية سيكون قاعدة التنف الأمريكية، التي اعتبرها مؤلف المقال أنها لن تصمد امام هجوم الجيش الروسي.
وأكد الموقع أن اي نشاط عسكري ضد حلفاء الولايات المتحدة المتواجدين على الأراضي التي تقع تحت سيطرتهم - التنف- يهدد بمخاطر كبيرة ليس فقط على هؤلاء الحلفاء، ولكن على المواطنين الأمريكيين، لافتًا إلى أن العسكريين المتمركزين في قاعدة التنف الأمريكية متأكدون من أن أي اعتداء بالقرب من القاعدة سيجبرهم على الرد فورًا بدون حتى موافقة من القيادة.
==========================
الصحافة التركية :
صباح التركية: أنقرة وضعت خطة لإجلاء المقاتلين من إدلب
https://www.raialyoum.com/index.php/صباح-التركية-أنقرة-وضعت-خطة-لإجلاء-الم/
اسطنبول ـ (أ ف ب) – وضعت أنقرة خطة لتقديم خروج آمن لفصائل مسلحة من محافظة إدلب السورية في مسعى لتفادي حمام دم قد ينجم عن هجوم كبير للقوات الحكومة السورية، بحسب ما ذكرته صحيفة تركية حكومية الجمعة.
وفيما يلتقي رؤساء روسيا وتركيا وإيران في طهران الجمعة سعيا للتوصل إلى حل للنزاع السوري الدائر منذ سبع سنوات، وضعت أنقرة — القلقة إزاء محاولة قوات الرئيس بشار الأسد استعادة إدلب آخر معاقل الفصائل المسلحة — خطة لتفادي هجوم، بحسب صحيفة صباح.
وتقضي الخطة بان يقوم 12 فصيلا مسلحا — منها هيئة تحرير الشام في إدلب — بتسليم أسلحتهم ويتم إجلاؤهم من المحافظة، بحسب الصحيفة التي لم تكشف عن مصادرها.
وسيقدم خروج آمن للفصائل إلى منطقة عازلة تحت إشراف المعارضة المعتدلة، شرط أن يسلموا اسلحتهم لتحالف فضفاض من فصائل معارضة تدعمه أنقرة، بحسب الصحيفة.
وقالت الصحيفة إنه سيُسمح للمقاتلين الأجانب في المجموعة بالعودة إلى بلدانهم إذا أرادوا ذلك.
لكن الفصائل التي ترفض إلقاء السلاح والإجلاء سيتم استهدافها في عمليات مكافحة الإرهاب.
وكما في مناطق أخرى تسيطر عليها فصائل مدعومة من أنقرة، ستقوم تركيا في وقت لاحق بتدريب مقاتلين لضمان أمن إدلب.
وتضمن الخطة أيضا أمن قاعدة حميميم العسكرية الروسية في محافظة اللاذقية وكذلك ثروات المعادن في المنطقة، وفقا للصحيفة.
وتركيا التي صنفت جبهت النصرة وتنظيم القاعدة على قائمة الإرهاب، أضافت هيئة تحرير الشام على القائمة الشهر الماضي.
وتخشى أنقرة أن يتسبب هجوم كبير على إدلب بتدفق للاجئين عبر حدودها، وحذرت من أن حلا عسكريا من شأنه فقط أن يسبب “كارثة”.
وأجرت مفاوضات مكثفة لاسابيع مع روسيا.
ويقول المحللون إن أنقرة ستكون مستعدة لقبول هجوم محدود للنظام بدعم روسي ضد فصائل متطرفة، وإن تركت مسألة السيطرة على المحافظة على المدى البعيد، مفتوحة في الوقت الحاضر.
 
==========================
صحيفة صباح :واشنطن تسعى لنسف تحالفات تركيا عبر إدلب
http://www.turkpress.co/node/52565
صالح تونا – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أصبحنا جميعًا نعلم جيدًّا كيف تفعّل الولايات المتحدة خطابها في "مكافحة الإرهاب" أو "جلب الديمقراطية"، وهي تعمل على التدخل في المنطقة.في الملف السوري على وجه الخصوص، ما فتئت واشنطن تتحدث عن تنظيم داعش.
بفضل هذا التنظيم أثاروا لدى المجتمع الدولي "تصورًا إسلاموفوبيًّا" من جهة، ومهدت الطريق من جهة أخرى لتأسيس إسرائيل ثانية" في شمال سوريا.
لا بد أنكم لم تنسوا كيف أفسحت المجال أمام امتداد التنظيم في سوريا، وبعد ذلك أخرجوه من المناطق التي سيطر عليها، وأحلت مكانه ما سمته "جيشنا البري"، وهو فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا (جهزته بآلاف الشاحنات من السلاح).
لكن في الآونة الأخيرة، هل سمعنا الولايات المتحدة تتحدث عن "الإرهاب" بشكل عام، وعن "داعش" بشكل خاص؟
لا.
في هذه الحالة، لنتساءل: ماذا وراء اهتمام الولايات المتحدة بإدلب؟
***
يمكننا أن نتفهم اهتمام ألمانيا. بالنتيجة هي تستضيف حوالي مليون مهاجر سوري. وبالطبع هذا رقم يضعها بين أكثر الدول استضافة للاجئين بعد تركيا.
ولهذا فإن اهتمام ألمانيا على مستوى وزير خارجيتها هايكو ماس بمسألة إدلب أمر طبيعي للغاية. لكن ما خطب جيفري (الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون سوريا)؟
لماذا تهتم الولايات المتحدة بإدلب إلى هذا الحد؟
إذا أجبت بأن السبب هو المعارضة.. ألم تدعمها واشنطن في بداية الأمر، ثم تركتها في منتصف الطريق؟
وإذا أجبت بأن مجازر الأسد وراء الاهتمام الأمريكي بإدلب.. ماذا فعلت واشنطن تجاه أي من المجازر السابقة؟
ألا تتفاوض مع نظام البعث عن طريق ما سمته جيشها البري؟
وإذا أجبت بأنها المأساة الإنسانية، أو المذابح، أو موجات الهجرة..
لا لا، الأفضل عدم التفوه بهذه الإجابات، لأن الوقت ليس وقت الهزل!
***
هل تستخدم الولايات المتحدة إدلب ذريعة من أجل حشد قواتها في البحر المتوسط، أم أنها تريد اتخاذ موقف المواجهة مع روسيا، هذا أمر قابل للنقاش.
لكن هناك أمر لا يقبل الجدل وهو أن الولايات المتحدة تسعى إلى نسف "التحالفات" الجديدة التي أقامتها تركيا.
كانت الإدارة الأمريكية ترغب بشدة في تدخل تركيا فعليًّا في سوريا بعد الربيع العربي.
أود أن أذكركم بما قاله جون حنا، نائب مستشار الأمن القومي لديك تشيني،  نائب الرئيس جورج بوش الابن في ولايته الأولى.
كتب حنا في مجلة فورين بوليسي أن "أوباما امتعض بشدة جراء عدم رغبة أردوغان في استخدام الجيش التركي من أجل إنهاء الفوضى المستمرة في سوريا".
أرادت الولايات المتحدة إرغام أنقرة على دفع الثمن من خلال محاولتها إعلان تركيا "بلدًا داعمًا للإرهاب"، عن طريق مكيدة دبرها مطيتها تنظيم "غولن" مستخدمًا مزاعم نقل شاحنات لجهاز الاستخبارات التركي أسلحة إلى "إرهابيين" في سوريا.
هذا ثمن عدم الوقوع في شراكهم..
==========================
خبر تورك :لماذا تلعب تركيا دورًا مفتاحيًّا في إدلب؟
http://www.turkpress.co/node/52566
ناغيهان آلتشي – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
منذ أيام والأحاديث تدور عن هجوم محتمل على إدلب (من جانب النظام وداعميه). على الرغم من تحذيرات الأمم المتحدة وتركيا والولايات المتحدة بأن هجومًا من هذا القبيل قد يسفر عن كوارث إنسانية، إلا أن روسيا وقوات الأسد التي تحاصر المدينة تقف موقف المتحفز للهجوم.
في الحقيقة، لم يكن أحد ينتظر حدوث أي تطور قبل انعقاد القمة الثلاثية في طهران بين تركيا وروسيا وإيران، بيد أن روسيا قصفت إدلب، على عكس التوقعات.
هذا الهجوم الذي وقع قبيل القمة، يمكن أن يُفسر على أنه رسالة روسية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مباشرة عقب نشر هذا الأخير تغريدة عن عملية مضادة محتملة. الرسالة الروسية مفادها أن الولايات المتحدة لا يمكنها عرقلة مخططات النظام السوري.
رسالة الهجوم لم تقتصر فقط على الولايات المتحدة، فهي موجهة أيضًا إلى تركيا. موسكو طلبت من أنقرة قبل قمة طهران توضيح موقفها، هل تقف مع روسيا والنظام في مسألة إدلب أم مع الولايات المتحدة؟
مما لا شك فيه أن المشهد شديد التعقيد بالنسبة إلى تركيا. فالأمر يتعلق بهجوم له نتائج ستؤثر عليها بشكل كبير. حتى أن أنقرة أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الحدود مع سوريا.
ماذا سيحدث إن توجهت موجة هجرة كبيرة نحو تركيا؟ الأمر لا يتعلق فقط بالناحية التي تهم أنقرة، كيف ستكون المأساة الإنسانية المستمرة منذ 7 سنوات، مع الهجوم المحتمل في إدلب؟
كيف يمكن التمييز بين المدنيين والمقاتلين في هذه المساحة التي يحتشد فيها أكثر من 3 ملايين شخص؟
علينا ألا ننسى أن عناصر المعارضة المحاصرين في معقلهم الأخير يإدلب لم يعد أمامهم أي مكان يلجؤون إليه، وليس لديهم ما يخسرونه.
هذا المشهد يزيد من أهمية القمة الثلاثية في طهران. تجلس تركيا إلى طاولة المفاوضات في سوريا كبلد قادر على التفاوض مع الولايات المتحدة وروسيا معًا، وعلى طرح سياسات مختلفة في ضوء مصالحه الخاصة.
الأنظار متجهة إلى أنقرة من أجل منع هجوم شامل ضد إدلب والحيلولة دون وقوع خسائر بشرية كبيرة فيها. الأمم المتحدة عقدت آمالها على قدرة تركيا على الإقناع في القمة المزمع عقدها في طهران.
بالنتيجة، تقع على عاتق تركيا مهمة خطيرة جدًّا في إدلب، الحلقة الأخيرة من السلسلة في سوريا. يتوجب عليها حماية نفسها، واتخاذ موقف يحول دون وقوع كارثة إنسانية وخيمة العواقب من جهة، وإقامة جسور مع بقية الأطراف عبر المفاوضات من جهة أخرى..
==========================