الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2018

سوريا في الصحافة العالمية 8/3/2018

10.03.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة التركية :
  • ملليت  :كيف ينبغي قراءة "غصن الزيتون" على الصعيد العسكري؟
http://www.turkpress.co/node/46389
  • أكشام "خطة البنتاغون لوقف تقدم "غصن الزيتون"
http://www.turkpress.co/node/46425
 
الصحافة الالمانية :
  • "تاجس شبيجل" :سر زيارة وفد ألماني لمفتي «الأسد»
http://www.elakhbary.net/egyptnews/nw-1598374
  • صحيفة تتحدث عن معاناة طفل سوري لاجئ و فشله في لم شمل والدته
http://www.wakionline.com/news-syria/190792.htmlالصحافة البريطانية :
  • في الديلي تلغراف: بريطانيا تلتزم الصمت حيال الجهاديين الأسرى في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43325542
  • فيسك: بوتين يكمل حربه ضد الشيشان لكن في سوريا
https://arabi21.com/story/1076810/فيسك-بوتين-يكمل-حربه-ضد-الشيشان-لكن-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة الاسبانية :
  • الكونفدنسيال"  :ماكرون يغلق باب عودة المتطرفين من العراق وسوريا.. كيف؟
https://arabi21.com/story/1076853/ماكرون-يغلق-باب-عودة-المتطرفين-من-العراق-وسوريا-كيف#tag_49219
 
الصحافة التركية :
ملليت  :كيف ينبغي قراءة "غصن الزيتون" على الصعيد العسكري؟
http://www.turkpress.co/node/46389
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
أكثر من شهر ونصف مضى على انطلاق عملية "غصن الزيتون" في عفرين. تتحدث البيانات الصادرة عن الجيش التركي عن عدد القتلى من الإرهابيين والمناطق المطهرة منهم. بحسب البيانات تمكن الجيش التركي من السيطرة على 34% من المستهدف.
بالنظر إلى مساحة المنطقة وعدد عناصر حزب العمال الكردستاني الإرهابي وعدد القوات التركية وقوة أسلحتها، يبدو أن هناك حاجة لإعادة دراسة وجهة نظر الحزب.
من المعروف أن حزب العمال قام بتحضيرات جدية في عفرين، ومن ناحية أخرى، خسائره الكبيرة في العملية حقيقة لا غبار عليها.
يتضح مما سبق أن الحزب لا يمكنه تحقيق النصر بالمعنى الكلاسيكي في العملية العسكرية المستمرة بعفرين. يمكن تفسير ذلك بأنه "قلة حيلة" بالنسبة للحزب، لكن الاستراتيجية التي يتبعها ومواصفات العملية تشير لوجود توجه مختلف لديه.
فالحزب لا يفكر بالأهداف العسكرية المحددة للعملية، وإنما بالمخرجات السياسية والنفسية لها. في الحروب التقليدية تتمتع الإحصائيات العسكرية بالأهمية.
عدد القتلى من الأعداء والمناطق الاستراتيجية التي تمت السيطرة عليها تعطي فكرة عن السير العام للحرب. يتحدد قرب أو بعد أطراف الحرب من أهدافها من خلال عدد ما فقدته من جنود وأراض. لأن وجود الدولة رهن بالأرض. في الحرب التقليدية تشتت الجيش وفقدان الأرض يعني أن الدولة خسرت.
لكن كل ذلك أهميته ثانوية بالنسبة لتنظيم إرهابي يتعلق وجوده بأمور غير تقليدية. لا يهم مساحة الأرض أو عدد المقاتلين الذين يفقدهم، المهم بالنسبة له هو الصمود بحيث يواصل وجوده السياسي، وإلحاق الضرر بعدوه على الصعيدين العسكري والنفسي، وإظهار فشل الحكومة المعادية له، وتقسيم المجتمع.
ولهذا يبدو أن حزب العمال الكردستاني يركز في استراتيجيته على نقاط خمس:
الأولى: إطالة أمد العملية قدر الإمكان، وإثارة الجدل والتوتر في الداخل والخارج على الصعيد الاقتصادي والعسكرية والسياسي والقانوني والإيديولوجي.
الثانية: المحافظة على دعم أهالي عفرين له، وإبقاؤهم في المنطقة خلال العملية بهدف تقييد استخدام الجيش التركي القوة، ودفعه للخروج عن الأطر القانونية والقيام بحرب دعائية من خلال ادعاء سقوط ضحايا مدنيين.
ثالثة: تجييش جميع المتعاطفين معه والداعمين له.
الرابعة: إثارة ردود أفعال دولية ضد الحكومة التركية.
الخامسة: زعزعة العلاقات التي تتميز بالهشاشة بين الدول والمجموعات الموجودة في سوريا.
تكافح تركيا حزب العمال الكردستاني على جبهات مختلفة، وعفرين هي جزء واحد من هذه المكافحة. وفي المقابل، لا يتبع الحزب في مواجهة تركيا استراتيجية جديدة ابتدعها بنفسه، وإنما وُضعت له من جانب أطراف أخرى.
==========================
أكشام "خطة البنتاغون لوقف تقدم "غصن الزيتون"
http://www.turkpress.co/node/46425
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
الجميع كان يترقب طريقة رد الولايات المتحدة على عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقتها تركيا في عفرين. بعد جس نبض طويل ودراسة الاحتمالات سيّرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قوات حزب الاتحاد الديمقراطي في شرق الفرات إلى عفرين.
أدركت البنتاغون أنها حتى لو أخلت عفرين من مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي، فإن أنقرة لن تقف عند هذا الحد، وستواصل طريقها نحو شرق الفرات.
وتعي البنتاغون أنها لن تستطيع إدامة سيطرتها على شرق الفرات، إن لم تتمكن من وقف تركيا في عفرين. حزب العمال الكردستاني لا يملك عقلًا مدبرًا، فعناصره الإرهابية في الميدان تتحرك وفق تعليمات البنتاغون.
بعد أن وضعت استراتيجية من أجل إيقاف تركيا في عفرين، التفتت البنتاغون إلى المعارضة في الداخل لتحريكها ضد العملية. حيث غير حزب الشعب الجمهوري من موقفه وأدلى بتصريحات تدعو إلى عدم دخول الجيش التركي إلى عفرين. وهذا يعطي فكرة عن كيفية ممارسته ضغوطًا على الحكومة.
تخطط البنتاغون لتكبيد الجيش التركي خسائر كبيرة في مركز عفرين، ما سيزيد الاستياء من عملية غصن الزيتون في الداخل التركي، وبالتالي إنهاء العملية.
المؤشرات على ذلك بدأت تظهر من الآن، فمن جهة تسعى البنتاغون إلى إلحاق هزيمة معنوية في أوساط المجتمع باستغلال أخبار سقوط عناصر الجيش التركي، ومن جهة أخرى تحاول وضع حد لعملية غصن الزيتون من خلال تحريض الشعب على الحكومة.
وكما أن أنقرة أدركت خطة البنتاغون بخصوص عفرين، فهي كشفت الشبكة الانهزامية في الداخل. مهما كلف الأمر، لن تسمح تركيا بإنشاء حزام إرهابي، أي دولة لحزب العمال الكردستاني، على حدودها الجنوبية.
مهما كانت آليات ممارسة الضغوط من الخارج والداخل، فإن أنقرة لن تدع عملية غصن الزيتون دون إتمامها.
لن يتأثر تقدم القوات المسلحة التركية بالأفخاخ التي تنصبها البنتاغون، بعد تقويتها حزب الاتحاد الديمقراطي في عفرين. تبين بكل وضوح أن تركيا هي المستهدفة الوحيدة من تشكيل حزام إرهابي على حدودنا الجنوبية.
الغاية من تشكيل جيش إرهابي ودولة إرهابية في الجنوب هو محاصرة تركيا. ولهذا ينبغي على أنقرة أن تواصل العملية حتى النهاية، وتقضي على هذه الكيانات الإرهابية. أما الولايات المتحدة و أذنابها في الداخل التركي، فلن تستطيع أن توقف أنقرة.
==========================
الصحافة الالمانية :
"تاجس شبيجل" :سر زيارة وفد ألماني لمفتي «الأسد»
http://www.elakhbary.net/egyptnews/nw-1598374
الأربعاء 7 مارس 2018 06:51 مساءً ـ أخباري نيوز ـ كشفت صحيفة "تاجس شبيجل" الألمانية عن أن زيارة سياسيين ألمان من حزب "البديل لألمانيا" إلى سوريا ولقائهم مفتي حكومة الاسد؛ يسعي لإدراج سوريا بين البلاد الآمنة، ومن ثم ترحيل اللاجئين السوريين من ألمانيا لبلادهم، في حين يستغل "الأسد" الزيارة لإضفاء صفة الشرعية على حكومته.
وقالت الصحيفة الألمانية إن عددً من النواب الألمان المنتمين لحزب "البديل من أجل ألمانيا"المعروف بتطرفه لسوريا، زاروا دمشق يوم الاثنين الماضي، والتي خطط لها منذ عدة أسابيع، والتقي الوفد بعدد من ممثلي الأديان والمعتقدات المختلفة ومنشآت تعليمية بجانب ممثلي حكومة نظام "الأسد".
ولفتت "تاجس شبيجل" إلى موقف المفتي حينما لفت إليه الأنظار عام 2011، عندما هدد بالانتقام إذ ما تم قصف سوريا، مصرحًا "أقول للجميع في أوروبا و أمريكا، سيكون هناك عمليات انتحارية من قبل أناس متواجدين بالفعل في بلادكم"، إلا أنه  تحدث في لقائه مع سياسيين حزب "البديل" بصراحة عن فصل الدين والدولة.
وأوضحت الصحيفة أن وفد الألماني برر رحلته إلي سوريا بأنهم يريدون تكوين صورة عن الأوضاع هناك ومدى تقدم إعادة أعمار سوريا، ولكن الهدف الرئيس وراء الزيارة واضح ألا وهو تأكيد وإثبات مطلبهم باعتبار سوريا بلد آمن، وذلك حتى يتمكنوا من إرسال السوريين المتواجدين في ألمانيا هناك مرة أخرى؛ إذ أن هناك قرار بمنع الترحيل إلي سوريا، إلا أن حزب "البديل" كان قد تقدم العام الماضي مقترحًا للبرلمان الألماني طالب فيه الحكومة للتفاوض مع "نظام الأسد" حول اتفاقية عودة السوريين المتواجدين في ألمانيا، مستندين إلى ذلك بأن الولايات المتحدة الأمريكية صنفت سوريا كبلد آمن.
وأكدت أن وزارة الخارجية الألمانية لازالت تحذر من السفر إلي سوريا، إذ جاء في تحذير السفر "أن على كل الألمان الذين لم يغادرا البلد بعد مطالبين بمغادرة دمشق"، فضلًا عن أن السفارة في دمشق مغلقة الآن ولا يمكن تقديم أي مساعدة قنصلية هناك.
وتابعت الصحيفة: "على العكس فأنه تم توصيل صورة طبيعية عن دمشق، إذ نشر "بليكس" على "موقع التواصل الاجتماعي تويتر"  صورة لسيدات في الشارع مرتديات البناطيل الجينز الزرقاء بدلًا من ارتدائهن الحجاب الأسود، وأخريات يجلسن على البارات، معلقًا على الصورة لا يمكن تصور ذلك في مكة ولا حتى في برلين في منطقة "نيوكولن" للأسف"، مع العلم أن "بليكس" على علم بأن في نيوكولن يسمح للعدد كبير من السيدات التجول في الشارع بدون حجاب".
وفي السياق ذاته، يقول أستاذ العلوم السياسية، يان فيلكنز، من جامعة هامبورج، "إن تلك الصورة التي رسمها حزب البديل عن سوريا، تتفق مع تلك الروايات التي تبثها الحكومة الروسية، والتي تقضي بأن بتصوير سوريا دولة متحضرة بها مناطق آمنة، مضيفًا أنه قد غض الطرف عن العنف الذي يحدث في الغوطه الشرقية".
وأكد " فيلكنز" أن الزيارة تساعد حكومة "الأسد" كونها زيارة رسمية من وفد غربي، حتى وأن كان حزب البديل مجرد حزب صغير، إلا أن الزيارة تعد بداية لـ"للأسد"، لاسيما أن الاعتراف الغربي بحكومة "الأسد" كحكومة شرعية يعد جولًا بعيدًا للقيادة السورية، الأمر الذي لديه أهمية كبيرة من الناحية الإستراتيجية.
==========================
صحيفة تتحدث عن معاناة طفل سوري لاجئ و فشله في لم شمل والدته
http://www.wakionline.com/news-syria/190792.html
بتاريخ اليوم الموافق - الخميس 8 مارس 2018 02:32 صباحاً
أخبار أون لاين - يعاني طفل سوري لاجئ في ألمانيا، يبلغ من العمر 13 عاماً، في سبيل لم شمله مع أمه العالقة في تركيا، وسط مساع حثيثة لم تكلل بالنجاح، بسبب سياسة اللجوء الحالية في ألمانيا.
حيفة “زود دويتشه تسايتونغ” نشرت يوم الثلاثاء، مقالاً للصحافي “بيرند كاستنر”، تحدث فيه عن معاناة موسى، الذي يعيش في ألمانيا من دون أمه منذ حوالي ثلاث سنوات، وأشارت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أن موسى ربما سيتعيّن عليه أن يعيش بدونها لفترة طويلة.
وذكرت الصحيفة أن حياة موسى قد أصبحت قضية في المحاكم، حيث أن ملفاته موجودة في محاكم مختلفة في مدن دريسدن وبرلين وكارلسروه، وفي القنصلية الألمانية في إزمير، وفي وزارة الخارجية، والمكتب الاتحادي للجوء.
ولا تقدم أية سلطة من السلطات المذكورة المساعدة للصبي، للالتقاء بوالدته على الرغم من أن السلطات، هي التي سببت له هذا الوضع، وقال الصبي السوري معلقاً على ذلك: “هذا أمر سيء للغاية”.
وكان موسى يأمل أن تلتحق والدته به، في شهر آذار المقبل، بحسب ما قالوا جميعاً له، وتظهر قصته ما تفعله القرارات المجردة بشأن لم شمل أسر اللاجئين، مثيرة السؤال التالي: ما مدى جدية الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (SPD ) عندما يتحدث عن الأسرة والإنسانية.
وذكرت الصحيفة أنه في مفاوضات الائتلاف، كان الديمقراطيون الاشتراكيون قد كافحوا بشدة من أجل لم الشمل، وانتقدوا الاتحاد الحاكم، غير أن وزارة الخارجية التي يقودها الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، رفضت في الواقع منح تأشيرة لوالدة موسى منذ سنوات.
وأشارت الصحيفة إن اسم موسى ليس اسم الصبي في الواقع، وفي السنة الأولى لم يتعلم الألمانية، لأنه كان يتم نقله باستمرار من مدينة إلى أخرى، لكنه الآن يتحدث الألمانية بشكل جيد، وهو الآن في الصف السادس، وعليه تعويض العديد من الدروس، ولكن هذه ليست مشكلة كبيرة على حد قوله، لكن أكثر ما يشغل باله اشتياقه لأمه، حيث قال: “أحتاج أمي”.
وقالت طبيبة نفسية إنها شخصت حالة الاكتئاب عند موسى، وعزت ذلك إلى غياب والدته، وأضافت أن موسى انهمر بالبكاء بعد مكالمات هاتفية ومكالمات الفيديوعبر Skype مع والدته، وأضافت الطبيبة: “كلما طالت فترة البعد، كما زاد خطر ظهور الأعراض المزمنة”.
وعند لقاء الصحيفة معهما، التقى الصحفي مع خال موسى، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، وقد وصل إلى ألمانيا عام 2015، مع ابن اخته الذي كان يبلغ من العمر 10 سنوات في ذلك الوقت، وقال خال موسى: “أنا أفعل كل شيء من أجله، ولكن الطفل يحتاج أمه”، مضيفاً أن موسى يكبر تقريباً مثل اليتيم.
وأشارت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أن موسى ليس لديه اتصال مع والده، أما والدته فهي عالقة في تركيا، وهي تعمل في مدرسة، وقد قبلت الجنسية التركية، وقبل بضعة أسابيع سافر موسى مع خاله إلى تركيا عبر تأشيرة سياحية حصلا عليها من السفارة التركية في برلين، ولكن في مطار اسطنبول منعوه، لأن موسى “غادر تركيا بشكل غير قانوني”، عام 2015، واضطروا إلى العودة إلى ألمانيا.
وقال خاله إن موسى عانى بعد أن عاد إلى ألمانيا، وتم منعه من دخول تركيا، من نوبات الصداع النصفي ثم بكى كثيراً.
وذكرت الصحيفة أن موسى غادر مع والدته سوريا في عام 2013، وقد تعرض منزلهما للقصف، وهربا إلى جمهورية مصر.، وبعد عام واحد فروا إلى تركيا، وفي عام 2015، دفعت الأسرة الآلاف من اليوروهات للوصول إلى اليونان، وبعد شهرين وصل موسى وخاله إلى برلين.
وبعد الوصول إلى ألمانيا، اضطر موسى للانتظار، وبعد 9 أشهر، طلب خاله من محامية في دريسدن تدعى ” فانيسا كايسر” الحصول على المساعدة، وبعد ذلك تم الاعتراف بالخال كلاجئ، وقالوا له إن موسى لم يقدم حتى الآن طلباً للجوء، لكن خاله قال إنه وموسى حصلا على ورقة تقديم اللجوء في يوم 23 من شهر حزيران عام 2016، في مركز الاستقبال المركزي في برلين، وقدما اللجوء في 23 تشرين الأول 2015، ولكن لم يهتم بطلب اللجوء لدى موسى.
وذكرت الصحيفة أن خال موسى لم يعلم أنه يحتاج رسمياً إلى حضانة ابن أخته لتقديم طلب اللجوء، ولربما لم يقل له أحد ذلك، ولربما لم يفهم ذلك، وقال إنه لم يكن يتكلم الألمانية في ذلك الوقت.
ولهذا السبب يتعين على المحكمة أن تعينه كولي أمر، وتم أولاً اعتبار المحكمة المحلية في مدينة ديبولديسفالده مسؤولة عن ذلك، وبسبب نقل موسى وخاله إلى مدينة دريسدن، تم إنهاء إجراء المحكمة في مدينة ديبولديسفالده.
وفي درسدن، تعين على المحكمة فتح إجراء جديد بعد أسبوع، ولم تتمكن المحامية كايزر، التي عينت الوصية على الشؤون القانونية لموسى، من التقدم بطلب اللجوء لموسى حتى نيسان 2016.
وحاول محاميان مساعدة موسى، بالإضافة إلى الوصية “فانيسا كايزر”، كما شاركت “سيغرون كراوس” من جمعية “يومين”، وهي جمعية حقوقية في برلين تختص في إنفاذ الحق القانوني للم شمل الأسرة.
ولأن الوقت ينفد من الطفل، قامت الجمعية بتقديم طلب إجراء عاجل أمام المحكمة الإدارية في برلين، من أجل إجبار وزارة الخارجية على منح الأم تأشيرة، ورفضت المحكمة مرتين، وأشار القضاء إلى الفقرة 104 من قانون الإقامة، مما دفع بكراوس التقديم إلى المحكمة العليا الألمانية في كارلسروه.
وبالنسبة إلى كراوس، فإن حماية الأسرة هي حق من حقوق الإنسان، فهي تشير إلى القانون الأساسي واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، لكن لا يعرف متى ستبت المحكمة العليا الألمانية في كارلسروه في القضية.
وفي الوقت نفسه تم تقديم دعوى ثانية لإعطاء إقامة لاجئ لموسى، وأشارت الصحيفة إلى أن لدى موسى فرصة جيدة من الناحية النظرية، حيث يحصل ما يقرب من 70% من السوريين على فرص نجاح من القضاة، وقد رفعت الدعوى منذ سنة ونصف إلى محكمة درسدن الإدارية، لكن الأخيرة مثقلة بأعباء أخرى مثل بقية جميع المحاكم الإدارية.
ورفضت وزارة الخارجية منح تأشيرة للأم، وقالت إن “الطفل في رعاية خاله الذي يثق به”، وتابعت الوزارة: “الأم مسؤولة عن انفصالها عن ابنها، وهي تتحدث مع ابنها على الهاتف بشكل يومي، وبالتالي تبقى على اتصال دائم، لذلك ليس هناك خطر الغربة”.
ولم تقدم وزارة الخارجية تبريراً جديداً بعد وقت قصير من رفض التأشيرة، ولأنه ما تزال هناك (في ألمانيا)، دعاوى قانونية معلقة، فلا يمكن إعطاء حتى “موعد خاص”، لتقديم طلب لذوي الحالات المستعصية، كما ترفض وزارة الخارجية النظر حتى في حل إنساني، وقد حصل هذا في كانون الثاني الماضي، أما عن الإجراء الجاري، فلم تقم وزارة الخارجية بالتعليق حول الأمر.
وعبرت الأم عن حزنها من أنها لم تحصل على التأشيرة حتى الآن قائلة: “أين هي الإنسانية؟”، في حين خيم الحزن على موسى الذي ينتظر أمه منذ سنوات.
وختمت الصحيفة بالقلو إنه بعد بضعة أيام، حصلت والدة موسى على موعد آخر في القنصلية الألمانية في إزمير، وقالت إنها كانت تأمل في تقديم طلب آخر للحصول على تأشيرة على الأقل، ولكن تم رفض طلبها مرة أخرى.
==========================
الصحافة البريطانية :
في الديلي تلغراف: بريطانيا تلتزم الصمت حيال الجهاديين الأسرى في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43325542
في صحيفة الديلي تلغراف تقرير أعده جوزيه أنصور حول الجهاديين الذين يحملون جنسية بريطانية والذين وقعوا أسرى في أيدي مجموعات مسلحة، والتزام الحكومة البريطانية الصمت حيالهم.
وقد أعلن أحد التنظيمات الذي يحتجز جهاديا بريطانيا أنه سيقدمه للمحاكمة في سوريا لأن حكومة بلاده التزمت الصمت بشأنه.
وكان شباز سليمان البالغ من العمر 22 عاما قد وقع في الأسر في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واحتجز في منطقة جرابلس شمالي سوريا.
وقال أبو علاء، وهو مسؤول أمني في تنظيم "لواء الشمال" الذي ينشط في إطار "الجيس السوري الحر" لصحيفة الديلي تلغراف "لم يتصل بنا أحد بشأن شباز".
وأضاف "إذا لم تدخل الحكومة البريطانية في مفاوضات معنا سيقدم للمحاكمة هنا وسيدفع ثمن الجرائم التي ارتكبها".
يحدث هذا في وقت يحتد النقاش حول الجهة المسؤولة عن الجهاديين الغربيين. وتعطي الحكومة البريطانية الانطباع بأنها تريد الحيلولة دون عودتهم.
وكان سليمان قد قال للديلي تلغراف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إنه مستعد للعودة إلى بريطانيا في حال توصل إلى صفقة مناسبة مع الحكومة تضمن له حكما مخففا.
وبدا سليمان في حال يشير إلى أن من يحتجزونه يقدمون له طعاما جيدا ولباسا جيدا، وأكد بنفسه أنه يلقى معاملة حسنة.
وادعى سليمان أنه لم يستخدم السلاح أثناء نشاطه مع تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه تمكن في النهاية من الفرار.
يذكر أن المحكمة التي يمكن أن يقدم إليها في سوريا تملك حق إصدار حكم بالسجن المؤ بد، لكنها غير مخولة بإصدار حكم بالإعدام.
==========================
فيسك: بوتين يكمل حربه ضد الشيشان لكن في سوريا
https://arabi21.com/story/1076810/فيسك-بوتين-يكمل-حربه-ضد-الشيشان-لكن-في-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "إندبندنت" مقالا للكاتب روبرت فيسك، عن الحرب التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا.
ويبدأ الكاتب مقاله بالتساؤل: "بم يذكرك هذا؟ بعد أن انتهت محاولة السيطرة على غروزني بريا بالهزيمة، لجأ يلتسن إلى .. دك المدينة من الجو، وقتل آلاف المدنيين في تلك الهجمات على العاصمة، وأدت سنتان من القتال البشع (في الشيشان) إلى مقتل عشرات آلاف المدنيين، وربما 15 ألف جندي روسي، بوتين .. عزز صعوده للسلطة بإطلاق حملة جديدة كانت بالدموية ذاتها، لكنها عادت بالمنطقة إلى سيطرة موسكو، وملأ الأثير بالتهديد والوعيد، ووعد بملاحقة قطاع الطرق الشيشان.. وصورت معركة الشيشان على أنها صراع إرهابيين ضد الدولة الروسية الشرعية، وهذا كان صحيحا بشكل جزئي فقد بدأ الشيشان باستخدام الإرهاب سلاحا".
ويعلق فيسك متسائلا: "هل يبدو هذا الكلام مألوفا؟ أدين بهذا النص لوجهة نظر شون والكر الجديدة حول سنوات بوتين في كتابه (ذي لونغ هانغوفر: بوتينز نيو رشيا أند ذي غوستس أوف ذي باست).. (دوار الخمرة الطويل: روسيا بوتين الجديدة وأشباح الماضي) –ولا تنتهي القصة هنا، ففي أوائل عام 2000، وفي واحدة من أوائل مقابلاته، قال بوتين للشيشان إنهم لم يكونوا تحت هجوم روسي -وإنما تقوم روسيا بأخذهم تحت (حمايتها)- وأعلن بوتين أن الشيشان ليسوا أمة مهزومة، (إنهم أمة محررة)، وهذا كله بحسب والكر، في الوقت الذي كانت تقوم فيه طائرات بوتين (بقصف غروزني وتمطر المدينة، التي بدت وكأنها وصلت إلى حالة الدمار الشامل، بمزيد من البؤس)".
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "المراسل والكر يتبع للمدرسة القديمة، يسير على الأرصفة المكسرة، ويتفحص البنايات المهدمة، بدلا من الاكتفاء بكتابة المواعظ من موسكو -وكان مراسلا لـ(إندبندنت) قبل أن ينتقل إلى ما كنا نسميها (صحيفة أخرى)، ويلتزم التزاما دؤوبا بنقل أخبار الشيشان، ملاحظا صعود أحمد قديروف ثم ابنه رمضان بعد اغتيال أبيه".
ويلفت فيسك إلى أنه "قد تمت تصفية أعدائهما، عندما وصل والكر إلى غروزني عام 2009، كان من الصعب التعرف على المدينة بسبب صور الدمار المخيف، الذي كان على مستوى الدمار الذي أصاب ستالينغراد، شوارع جميلة تحفها الأشجار، وأبراج إسكان ومقاه.. شارع كامل مزروع بالأشجار، تم استبدال المجمعات السكنية بمجمعات جديدة، وملأت الساحات الجديدة ببنايات الوزارات الرخامية المظهر، والأهم فندق غروزني سيتي المؤلف من 32 طابقا فيه مطعم على سطوح الفندق وقاعة ألعاب وغرف نوم راقية وحمامات فاخرة".
ويستدرك الكاتب بأنه "يجب عدم المقارنة الدقيقة، ففي الشيشان كان بوتين يحاول إعادة السيادة الروسية، لكن في الغوطة -أو حلب- فهو يحاول إعادة السيادة لسوريا، و(قطاع الطرق) و(الإرهابيين) الشيشان كانوا حقيقيين بما فيه الكفاية، وكذلك شيئا فشيئا بدأنا أنفسنا نعترف وسط مذبحة المدنيين بأن تنظيم القاعدة والإسلاميين الآخرين حقيقيون بما فيه الكفاية في الغوطة".
ويؤكد فيسك أنه "بإعادة الغوطة الشرقية (أو حلب) لحكومة دمشق، فإن بوتين يقوي من سلطة روسيا، فيمكن للديكتاتوريين المحاصرين أن يعتمدوا على موسكو، لكن هل كان بإمكان مبارك أن يعتمد على واشنطن؟ وهل كان بإمكان ابن علي أن يعتمد على فرنسا؟".
ويستدرك الكاتب بأن "هناك أيضا أشباحا شيشانية في سوريا، حيث هرب إليها عدد كبير من الإسلاميين الشيشانيين بعد أن سيطرت روسيا على الشيشان، وبدأ هؤلاء الشيشان بمهاجمة النظام، وتسبب جهادي شيشاني، مثلا، قام بتفجير انتحاري في قاعدة عسكرية، بدخوله القاعدة في سيارة مدرعة كان قد تم الاستيلاء عليها، بانتكاسة لعمليات الجيش السوري في أحد الجبال على الحدود التركية، فقتل المدافعون السوريون، وكان التفجير كبيرا جدا لدرجة أن أحد الشهود على رأس جبل آخر قال إن ألسنة النار وصلت إلى الغيوم، ثم تجاوزت الغيوم إلى الفضاء".
ويقول فيسك: "يعرف الروسيون جيدا من يقاتلون في سوريا، ولذلك قام الطيار الروسي رومان فيليبوف بتفجير نفسه بقنبلته اليدوية، مفضلا ذلك على أن يأسره الإسلاميون، وبالنسبة لبوتين فإن أولئك الشيشان الذين قاوموا نيرانه داخل روسيا هم فقط يكملون نضالهم داخل بلد حليف لروسيا إلى الجنوب".
ويفيد الكاتب بأن "بوتين يعتقد أن عليه القضاء عليهم، ثم التوصل إلى سلام مع الأعداء السابقين، وهي السياسة التي استمرت عليها دمشق ذاتها إلى حد ما، وكان حصار داريا على أطراف دمشق قد انتهى في سلسلة من لجان (المصالحة)، ووعود وقف إطلاق النار المتبادل".
ويقول فيسك: "المسافة بين غروزني ودمشق أقل من 900 ميل، ومن أسوار الكرملين، ليست مآذن دمشق في (الشرق الأوسط)، بل هي إلى الجنوب، فالسلطة الروسية لا تقف على حدودها -ولم تقف أيام ستالين، فجيشه الأحمر لم يتوقف عند الحدود السوفييتية عام 1945، لكنه لاحق (الوحش الفاشي) إلى مخبئه في برلين، ولا تزال الشيشان في بال بوتين اليوم".
وينوه الكاتب إلى أنه "عندما اختار أن يدعو لمؤتمر إسلامي في روسيا، فإنه رحب بمندوبين عن رجال الدين من مصر وسوريا والكثير من الدول المسلمة السنية، حيث قاموا بشجب السلفية وأعمالها كلها، وتم بذلك طرد السعودية عمليا". 
ويبين فيسك أن "حقيقة أن المؤتمر عقد برعاية رمضان قديروف لم تقلق المشاركين، فعلى أي حال يعيش كثير منهم تحت سيطرة حكام مثل قاديروف، ونجح بوتين في إيصال رسالته، كما قام بالترتيب لتبني الشيشان إعادة بناء منارة المسجد الأموي في حلب، التي تعود للقرن الحادي عشر، والتي هدمت أثناء القتال عام 2013 (ويتهم كل من الطرفين الآخر بهدمها)، ونقل شيوخ شيشان إلى سوريا للصلاة في المسجد الأموي".
ويقول الكاتب إنه "حتى في تدمر، التي سيطر عليها تنظيم الدولة، والتي استعادتها الحكومة السورية، ثم سيطر عليها تنظيم الدولة مرة أخرى، وتم استعادتها ثانية، كان هناك عامل شيشاني للوجود الروسي، فالدوريات الروسية الراجلة في المدينة هي عادة عبارة عن جنود روس من الشيشان".
ويرى فيسك أن "هذا لا يعني أن بوتين يعيد صناعة الصراعات الروسية داخل سوريا، لكن ما تعنيه هو أن بوتين تعلم من الحرب الشيشانية، ولم ينس الدروس، التي تتضمن ضراوة ودهاء".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إنه "بالنسبة له، فإن أعداء الأسد اليوم كانوا أعداء روسيا في الشيشان - وفي حالات قليلة كانوا الأشخاص أنفسهم- وبغض النظر عن الرعب الذي نعبرعنه بسبب قتل المدنيين، علينا ألا نكون متفاجئين، فعندما تتدخل القوى العظمى في حروب الشرق الأوسط تسقط (الشروط)".
==========================
الصحافة الاسبانية :
الكونفدنسيال"  :ماكرون يغلق باب عودة المتطرفين من العراق وسوريا.. كيف؟
https://arabi21.com/story/1076853/ماكرون-يغلق-باب-عودة-المتطرفين-من-العراق-وسوريا-كيف#tag_49219
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي قال إنه من الأفضل أن يلقى المتطرفون حتفهم في سوريا على أن يعودوا إلى فرنسا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن حكومة ماكرون لا ترغب في استقبال رعاياها المعتقلين في سوريا والعراق على الأراضي الفرنسية، وتفضل أن يخضعوا للمحاكمة على يد السلطات المحلية.
ويوم الجمعة الماضي، قدمت الحكومة الفرنسية المخطط العاشر لمنع التطرف، الذي يؤكد على ضرورة تهيئة المناطق المغلقة في السجون الفرنسية لاحتجاز "الإرهابيين"، الذين يناهز عددهم 512، إلى جانب السجناء المتطرفين البالغ عددهم تقريبا 1.139 ومن المتوقع أن يتم إنشاء حوالي 1500 مكانا إضافيا في السجون الفرنسية المزدحمة.
وأوردت الصحيفة أن عدم وجود أماكن شاغرة في السجون الفرنسية ليس السبب الوحيد لمنع عودة المتطرفين الفرنسيين، الذين أسروا في سوريا والعراق. وفي الحقيقة، إن الحكومة الفرنسية على علم بأن الغالبية العظمى من الفرنسيين يرفضون الترحيب بمواطنيهم الذين غادروا من أجل القتال في بؤر التوتر. كما قام هؤلاء المقاتلون بحرق جوازات سفرهم علنا، وأقسموا على التعاون على تدمير بلادهم، متوعدين الشعب الفرنسي بتنفيذ هجمات على أراضيه.
وعلى إثر هزيمة تنظيم الدولة، يطالب المتطرفون الذين سبق لهم أن أنكروا جنسيتهم، بالامتثال أمام المحاكم الفرنسية وقضاء العقوبة في سجون بلادهم بدلا من مواجهة القضاة العراقيين والسوريين والأكراد. وفي هذه الحالة، يمكن إدانتهم بعقوبة الإعدام، التي تعد مستحيلة في بلادهم.
وبينت الصحيفة أن القوات الفرنسية المشاركة في القتال ضد تنظيم الدولة، كانت تهدف أيضا إلى القضاء على المتطرفين المنحدرين من أصول فرنسية. بالإضافة إلى ذلك، تملك فرنسا سجلا مخزيا باعتبارها أكثر بلد أوروبي مصدرا للإرهابيين نحو الشرق الأوسط. ومن جهتها، تقدر حكومة باريس أن قرابة 300 فرنسي قد قتلوا خلال المواجهات العسكرية في كل من سوريا والعراق.
ونوهت الصحيفة بأن عدد المتطرفين الذين اعتقلتهم القوات الكردية في سوريا، أو الذين اعتقلوا من قبل الجيش العراقي، يربو عن مائة شخص. وقد أفسح ماكرون المجال أمام وزرائه لتوضيح موقف فرنسا من هذه القضية. وفيما يتعلق بالفرنسيين المعتقلين في العراق، تعتقد الحكومة الفرنسية أن السلطات المحلية هي المطالَبة بالحكم عليهم. ولن تكون هذه المحاكمة الأولى من نوعها، فقد سبق وحكم على المقاتلين الفرنسيين الذين قاتلوا ضد الجيش الأمريكي في العراق، بالسجن لسنوات خلال العقد الماضي قبل الإفراج عنهم.
وأوردت الصحيفة أن وضع الجهاديين الفرنسيين الذين وقعوا في أيدي الأكراد السوريين يعد الأكثر تعقيدا. وفي الواقع، لم يتردد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، والمتحدث باسم الحكومة، بنيامين جريفيوكس، في منح الأكراد فرصة الحكم على الفرنسيين المعتقلين. فقد أكد جريفوكس أن "هناك مؤسسات قضائية تحترم القانون" في المناطق الكردية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلات الجهاديين الفرنسيين ومحاميهم يرون هذه المسألة من منظور مختلف؛ خاصة أن الدولة الفرنسية تعتبر المقاتلين الأكراد من وحدات حماية الشعب بمثابة حليف لحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية. ومن جهته، يؤكد ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في باريس، خالد عيسى، أن حقوق السجناء الفرنسيين المتطرفين مضمونة، لكنه يدعم أيضا فكرة إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم، "مثل محكمة نورمبرغ بعد الحرب العالمية الثانية".
وأبرزت الصحيفة أن القضية السورية تثير مشاكل أخرى بالنسبة لفرنسا، فقد قرر فرنسوا هولاند إلغاء العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد منذ سنة 2012، الأمر الذي جعل الجهاديين الفرنسيين دون أي مساعدة قنصلية. وتعتبر باريس أن الفرنسية إميلي كونيغ، التي غادرت إلى سوريا منذ سنة 2012، تعد من أخطر وأشهر المتطرفات الفرنسيات. وفي وقت لاحق، اعتقلت هذه الشابة من قبل الأكراد في سوريا في بداية السنة، وقامت بنشر شريط فيديو أعلنت فيه عن توبتها وعبرت عن رغبتها في الخضوع للمحاكمة في فرنسا.
ولكن، يرى كل من لودريان وجريفيوكس أن إميلي كونيغ، شأنها شأن العديد من النساء الأخريات، كن يقاتلن إلى جانب الرجال في سوريا، والتحقوا بالتنظيم المتطرف للمشاركة في الحرب. في شهر أيلول/ سبتمبر سنة 2015، صنفت السلطات الأمريكية هذه المتطرفة ضمن قائمة النساء الإرهابيات.
وذكرت الصحيفة أن باريس تعلم أنه لا يمكن محاكمة جميع النساء اللاتي انضممن إلى تنظيم الدولة مثل إميلي كونيغ. وهو ما أكده ماكرون في تشرين الثاني/ نوفمبر، حيث قال إن وضعية هؤلاء النساء وأطفالهن ستسوى كل منها على حدة.
وأفادت الصحيفة بأن إمكانية عودة الجهاديين إلى البلاد قد أثارت مخاوف المجتمع الفرنسي. وحيال هذا الشأن، يعتقد الصحفي الفرنسي ديفيد تومسون، أنه لا يوجد فرق في درجة الخطورة بين النساء والرجال؛ فمن المستحيل أن نصدق توبة هؤلاء الجماعات، لأن سبب عودتهم هو خيبة الأمل من الهزيمة العسكرية التي لحقت بتنظيم الدولة.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن عدد الأطفال العائدين إلى فرنسا يقدر بحوالي 46 طفلا. وما إن تطأ أقدام هؤلاء أرض البلاد سوف يتم فصلهم عن ذويهم الذين سيسجنون فور وصولهم. وفي ظل هذه الظروف، سيكون هؤلاء الأطفال ضحايا الفصل القسري عن أسرهم، والفظائع التي عاشوها في بؤر التوتر.
==========================